اليمن_تاريخ_وثقافة
10.4K subscribers
141K photos
348 videos
2.17K files
24.5K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
آل البنا في منطقة ذبحان

دار نقاش قبل يومين مع عدد من الاخوة الأعزاء من عزل مختلفة في ذبحان وجبل صبران وبني غازي حول بعض روايات عن بدايات قدوم آل البنا إلى المنطقة.. وتعددت الروايات التي سمعها أو يعتمدها كل منا عن ذلك. وجميعنا افتقد المراجع والوثائق التي تسلط الضوء عن تلك المرحلة وما تلاها من الاستقرار وانتشار ذرية الأجداد في المنطقة وما جاورها. لذلك أحاول هنا تناول بعض الجوانب لإثارة الاهتمام وتوقع أن نحصل على بعض المعطيات ذات المصداقية والدقة المعتمدة على وثائق أو مراجع يمكن العودة إليها..

أولاً: قدوم آل البنا واستقرارهم في المنطقة:

من الذي قدم أولاً الى المنطقة؟

اختلفت الروايات عن من الشخص أو الأشخاص الذين قدموا أولاً، هل شخص بعينه، مثلا الجد محمد البنا واسرته أو ولده عبدالكريم المنتصر المسعودي .. ولكن بالتأكيد أن أسرة بكاملها هي التي قدمت أو أكثر من أسرة لآل البنا، غير أن الأكثر شهرة وذكر في تالي وتعاقب السنين هو الشيخ عبدالكريم البنا باعتباره أبرز واقدم شيخ من آل البنا..

مكان ومنطقة الاستقرار في المنطقة:

الروايات متعدد عن مكان وصول الجد محمد البنا وأهله .. روايات تتحدث عن وصوله إلى مسجد الخضر بجبل صبران حيث صلى هناك .. وأخرى تقول أنه وصل إلى مسجد بخُرَيْرة وثالثة تشير إلى أن وصوله كان إلى ذبحان .. وبغض النظر عن مكان الوصول الأول إلا أن المرجح أن منطقة استقرار الجد محمد البنا وعائلته في ذبحان وبالقرب من مركز المخلاف أو القضاء وهي تربة ذبحان.. وبعد الاستقرار توزع الأحفاد على المناطق المختلفة كجبل صبران وبني غازي وغيرها من المناطق.. ثم الروايات التي حكت عن استقرار ذرية البنا من نسل حفيده ناصر بن عبدالكريم في منطقة ذبحان أما ذرية عبدالملك البنا فقد استقروا بجبل صبران.. وهناك من قال بأن ابناء محمد البنا هم ثلاثة عبدالكريم وعبدالله وعبدالملك انتشرت ذريتهم في منطقة ذبحان بعزلها المختلفة..

ما الفترة التقريبية لقدوم جد آل البنا ؟

من الصعب تحديد ذلك ولكن بالتقدير علينا أخذ تاريخ ثلاث وقائع تقربنا من المسألة ذلك على النحو التالي:

- الواقعة الأولى في ذكر "البنايين"(1) في لقاء مع الأمير صفر وهو قادم إلى جهة التربة للاستقرار والحكم، كان ذلك سنة 1029هـ. ما ورد في كتاب الإحسان في حكم بني عثمان للقاضي ... فقد أشار لعام 1029هـ عند وصول الأمير "صفر" إلى مخيمه في نجد ... قدم إليه مشايخ وأعيان النواحي المحيطة مباركين ومؤيدي ومعلنين الولاء للحاكم العثماني ، حيث وصفه الكاتب "وشيخ البَنَّائيين منوبين".. وهذا يعني أن الذين قدموا أكثر من شيخ من آل البنا أو أنهم أنابوا عنهم للحضور لأسباب قدروها هم في ذلك الوقت.

- والواقعة الثانية الإجراء الشرعي بالوقف من قبل الشيخ ناصر بن عبدالكريم بن محمد البنا سنة 1031هـ(2)، والتي يتضح في محتواها عن وقف عُشْر من ما يملكه "الشيخ الأجل الأكمل الشيخ ناصر بن عبدالكريم البنا" .. نلاحظ أن هذه الفترة في حياة حفيد محمد البنا من ابنه عبدالكريم،

- والواقعة الثالثة ما أكدت وثيقة حضور كل من عبدالملك عبدالله محمد ومصطفى يزيد وأخيه مُحمد سنة 1108هـ(3).. وعلى ذلك ربما نضع الاحتمال في قدوم الجد الأكبر محمد البنا منفردا أو بصحبة أولاده أو بعض منها في فترة أقدم من العام 1029هـ بين 50-60 عام أي في الأعوام بين 959و969هجرية في حدود العام 1559م و 1569م..(في حدود منتصف القرن السادس عشر الميلادي تقريبا)

ثانياً: الموطن السابق لآل البنا:

هناك عدة روايات عن المنطقة التي قدم منها الجد محمد البنا ومن هذه الروايات:

1. أنه جاء من قرية بيت البنا الواقعة في مديرية السدة بمحافظة إب، "حسب رواية د. عبدالقادر بن علي بن عبده البنا أن جدهم نزح من وادي بنا قبل حوالي أربعمائة سنة واستقر في جبل صبران ثم توزع أبناؤه على ذبحان وبني غازي بعد ذلك. وحسب رواية الشيخ أمين بن عبده بن علي بن علايا شيخ الضمان في عزلة مُقنع مخلاف الشعر فإن بني البناء انتقلوا من قرية بيت البناء المجاورة لقرية المقالح وقرية بيت النا هي إحدى قرى مُقنع –بالشعر ولا يزال اسم القرية كما هو حتى الآن"(4)

2. ويرى آخرون أن مقدمه كان من خُبان محافظة إب، حيث جاء في إشارة من أ.د. عبدالله الذيفاني "تشير العديد من الكتابات أن جذر عائلة النعمان يرجع إلى خبان وادي بناء"(5) .. والروايتان تتفقان أن جد آل البنا قدم من احدى القرى على ضفاف وادي بنا.

3. وهناك رواية تحكي عن الموطن الاسبق لجد آل البنا أنه قدم من مأرب أو الجوف قبل تهدم السد مباشرة وتستند هذه الرواية عن أسطورة محكية أن الجد –جد آل البنا- وقد كان ممن اكتسب المعرفة والفراسة والحكمة في عصره، أدرك اقتراب تهدم سد مأرب وستتعرض المنطقة لجفاف شديد وجدب في الأراضي والزرع ومجاعة يطول مداها، وعليه اتفق مع أحد ابنائه أن يحدثا مشكل بينهما وتكون نتيجته أن يصفع الابن أباه في مكان عام .. مما يؤدي ذلك إلى غضب الأب ويعلن بيعه لأراضيه وأملا
كه ويترك ابنه ومن معه ويغادر المنطقة إلى أرض الله الواسعة.. تمت العملية كما خططا لها.. بيعت الآراضي والأملاك من قبل البنا وغادر قبل تهدم سد مأرب، وهذا ما برر وجود الأموال التي أشترى بها الأراضي الواسعة في موطن وصوله الجديد.. ولكن يلاحظ في هذه الرواية الفارق الزمني الكبير جداً بين تهدم السد وقدوم الجد محمد البنا إلى منطقة ذبحان، إلا إذا كانت الحكاية تشير إلى هجرة سابقة إلى الوادي حيث استقر وتسمى الوادي باسم البنا "وادي بنا" ! قبل هجرة من ذريته إلى مناطق أخرى ومنها ذبحان.. العلاقة مع منطقة القدوم السابق لآل البنا: لا توجد أية معلومات عن استمرار العلاقة مع منطقة قدوم الجد محمد البنا من طرف أولاده وأحفاده.. فقط هناك إشارة من أحد سكان السدة في إب يقول أن أحد أولاد النعمان كان له أملاك في المنطقة على وادي بنا، وكاحتمال أن المقصود من أبناء النعمان (عبدالوهاب نعمان) هو من منصب الحاكم في لواء اب.. وهذا المعطى ليس محدداً ما هي طبيعة الأراضي التي كان يملكها ثم باعها.. والأقرب أنه امتلكها أثناء عمله في الحكم أو القضاء..

هوامش:

(1) أنظر كتاب "الاحسان في دخول مملكة اليمن تحت عدالة آل عثمان"- الجزء الأول من تاريخ للموزعي صفحة 157

(2) أنظر الوثيقة رقم (1) من وثائق عدنان سعيد عبدالغني البنا المحررة بتاريخ شهر جماد الأول سنة 1031هـ، وتحرر نقلها بسبب تعرضها للتخرق والتمزق شهر ربيع الآخر سنة 1294هـ

(3) أنظر الوثيقة رقم (8) من وثائق عدنان سعيد عبدالغني محررة شهر ذي الحجة سنة 1108هـ

(4) أنظر كتاب البجاد المفروش في أنساب تعز المنفوش لجامعه د. قائد محمد طربوش ج/1 ص265

(5) أنظر مقال أ. د. عبدالله الذيفاني في صحيفة الثورة: مقدمة في قراءة أولية [النعمان والحكيمي.. رائدا حركة التنوير اليمنية «محطات ومشاهد»] ا

- عبد الغني ثابت اريد ان اضيف للنقاش ان احد سكان السده واسمه صالح الشدادى يقول انه عاش في المغرب لعشر سنين ويعرف كييرين من بيت البنا هناك ويؤكد ان حسن البنا منهم وجذوره يمنيه وليست يهوديه حسب زعم بعض المصرين

- عبد الغني ثابت وهناك اخرين من السده يقولون بعد قيام الثوره حين كان الاستاذ النعمان رءيس الوزراء قدم هديه للسده موتور كهرباء وكان حينها نادر وجوده في اليمن


دار نقاش قبل أيام مع عدد من الاخوة الأعزاء من عزل مختلفة من منطقة ذبحان (ذبحان وجبل صبران وبني غازي ..) حول بعض روايات عن بدايات قدوم آل البنا إلى المنطقة.. وتعددت الروايات التي سمعها أو يعتمدها كل منا عن ذلك. وجميعنا افتقد المراجع والوثائق التي تسلط الضوء عن تلك المرحلة وما تلاها من الاستقرار وانتشار ذرية الأجداد في المنطقة وما جاورها. لذلك أحاول هنا تناول بعض الجوانب لإثارة الاهتمام وتوقع أن نحصل على بعض المعطيات ذات المصداقية والدقة المعتمدة على وثائق أو مراجع يمكن العودة إليها..

...

ثالثاً: النسب والأصل القبلي لآل البنا:

اختلفت الروايات عن أصل ونسب جد آل البنا المستقرون في مناطق ذبحان وبني غازي والمشارقة وجبل صبران وغيرها ومن أهمها التي توزعت بين النسب القحطاني أو العدناني.. وكل له تفسيراته وتبرير الرأي المنحاز.. غير أن غالبية الروايات تذهب إلى النسب القحطاني لآل البنا ومنهم من قال بأنهم من "قبائل حمير من وادي بنا بن حصبان بن حذيفة بن حجير من ذي رعين".. مع الاقرار بوجود عشائر عدنانية وغير عدنانية يحمل أبنائها لقب "البناء" أو "البنا".. وتجدر الإشارة هنا أن اللقب "البنا" الذي يخص آل البنا -ومنهم من سكن ذبحان بعزلها المختلفة- يشار به إلى اسم أحد الأجداد والذي تسمى الوادي باسمه أو لقب أخذ تيمناً باسم الوادي الذي استقرت العشائر الأقدم على ضفافه.

وهنا نستعرض بعض الآراء والروايات عن النسب والأصل القبيلي لآل البنا:

1- رواية عامة تحاول تشمل قبيلة البنا المنتشرة في عدد من الدول العربية وترى بأصلهم القبلي الواحد: هذا اصل القبيلة حيث حصلت عليه من كتاب معجم البلدان للكاتب احمد المقحفي(1): "البنا بن الحارث بن قحافه بن عامر بن عمرو مزيقياء بن عامر مأ السما بن حارثه الغطريف بن امرؤ القيس بن ثعلبه بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نَبْتٍ بن مالك بن زيد بن كَهْلان بن سبأ بن يَشْجُب بن يَعْرُب بن قحطان بن عابر بن شالخ بن قينان بن أرفخشد بن سام بن نوح جد العرب الأكبر وينسب إليه القحطانيون" .. وتفسر هذه الرواية سبب تفرق عائلة البنا في كثير من البلاد العربية بأنه "كانت اليمن مسقط راسهم. وبحكم ان كهلان كان قائدا للجيش ووزيرا والجيش كله من كهلان ابن سبا كان يقوم بعدة غزوات اولها على الحجاز فجلس بعض منهم فيها والجزيرة العربية وبلاد الشام ومصر وبابل العراق..".. وهناك روايات مقابلة لهذه الرواية لما يخص قبيلة البنا في عسير ومصر وفلسطين ... أنهم عدنانيون ومن آل البيت، كما أن هناك من آل البنا في اليمن بمحافظة إب وغيرها ينتسبون للبنا من ذرية عدنان وهم معروفون بمجموعاتهم الاجتماعية من غير البنا الآخرين
..

2- ورواية تستشهد برأي حسب ما ذكره أبو محمد الحسن الهمداني(2) في انتسابهم إلى: البنا بن حصبان بن حذيفة بن حجر بن قاول بن زيد بن ناعته بن شرحبيل بن الحارث بن زيد بن يريم (ذو رعين الأكبر) بن سهل بن زيد بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن عبد شمس (سبأ) بن يشجب بن حريب بن قحطان.

3- جاء في كتاب المقحفي (3) عن آل البنا مفرقا بين عشيرة من حاشد وحي أو بلدة في منطقة النادرة بإب وكذا بيت البنا في مديرية عنس ذمار وذلك على النحو التالي: - آل البَنَّا- بفتح فتشديد النون- عشيرة من حاشد في حصن (ظَفار داود) أعلا مدينة (ذي بِيْن). اشتهر منهم بالقرن السابع الهجري العلامة المجتهد علي بن يحي بن محمد الحسن البَنَّا. كان من كبار علماء الزيدية الهادوية، ثم أجتهد فترك التقليد، وعمل بأدلة الكتاب، وما صح من السُنّة النبوية. له كتاب (المنهج القويم في تفسير القرآن الكريم) منه نسخة في مكتبة المتحف البريطاني. - وآل البَنَّا –أيضا- حي وبلدة في منطقة مُقَّنِع الأعلى من مديرية النَّادرة في شرقي إب. - وبيت البَنَّاء: من قُرى سائلة زُبَيْد في مديرية عَنْس وأعمال محافظة ذَمَار. إليها يُنْسَب طائفة من آل البناء. وبالنظر إلى ما تناوله المقحفي عن آل البنا وبيت البناء لم تكن هناك إي إشارة بالعلاقة بينها ولكن كان التناول معجمي (قاموسي) في أساسه فقط.

4- وهناك من يقول بأن آل البنا في ذبحان يعود إلى خولان، وذلك باختلاف واضح كما يلي: - تم ذكر أن اسم جد آل البنا الذي استقر في ذبحان هو محمد بن أحمد بن سعد بن أسعد المسعودي العامري من خولان بني عامر- صعدة(4) - ذكر الاسم: محمد بن أحمد بن سعد بن أسعد المسعودي بن عامر الخولاني(5)..

5- وعديد من الكتابات غير الدقيقة تتحدث عن آل البنا في ذبحان وكأنها من قبائل ذبحان القدية أو المعافر.. وهذا الأمر فيه خلط واضح.. ولكن هل يمكن طرح احتمال –وهو ضعيف جدا- أن يكون آل البنا فرع من قبيلة المعافر استوطنت وادي بنا ثم عادت احدى بيوتها بهجرة مرتدة إلى منطقة ذبحان ؟! وبالنظر إلى الروايات والآراء المذكورة هناك صعوبة كبيرة جدا بترجيح أو الانحياز لأي منها، دون تعزيزها بالمصادر الأكثر ثقة وموضوعية لما يتعلق بالأصل والنسب للمجموعات الاجتماعية التي تحمل الألقاب نفسها وتفرعاتها الأقدم .. وهو الأمر الذي يتطلب مزيدا من البحث والدراسة لتوفير ما يمكن توفيره من الوثائق والمراجع.. مع العلم أن كثير من الأحاديث تدور أن هناك محاولات لدي باحثين ومهتمين من أبناء المنطقة لديهم اسهامات في هذا الجانب من البحث والتوثيق ولكن لم تتحدد أسماء بعينها ...

هوامش:

(1) هذا النص مأخوذ من موقع خاص بقبيلة البنا في الانترنت وكاتب الموضوع اسمه محمد حسن البنا في 1/10/2011م، ونفس الترتيب لنسب البنا وتقريبا نفس النص منشور في صفحة شخص من الأردن "البنا-السلط" .. ولكن لم يتأكد لنا بحقيقة ما أشير إلى كتاب المقحفي وبهذا تكون الرواية والاسناد بالمرجع غير مؤكد..

(2) أبو محمد الحسن الهمداني لم يتم التأكيد عن المصدر بالتحديد..

(3) أنظر كتاب: "معجم البلدان والقبائل اليمنية – إبراهيم أحمد المقحفي" الجزء الأول – دار الكلمة للطباعة والنشر والتوزيع صنعاء الجمهورية اليمنية ، المؤسسة الجامعية للدراسات للطباعة والنشر والتوزيع بيروت- لبنان 1422هـ - 2002م الطبعة الرابعة (صفحة 198)

(4) أنظر مخطط د. علي محمد البنا (د. علي محمد عوض البنا) - يناير 2011م ...

(5) بحسب ما يتضح في المخطط الذي أعده (أبو اسلام الذبحاني)- زكي عبدالواسع أحمد عبدالله.. وحسب توضيحه الشفوي بأن خولان المقصود بها هنا خولان العالية أو خولان الطيال الواقع مضاربها شرق صنعاء.

خليل سعيد ثابت 2 يوليو 2019م
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
ملامح الكتابة التاريخية في الجزيرة العربية في العصر الحديث
حتى نهاية القرن الثالث عشر الهجري

* تمهيد
شهد العالم العربي والإسلامي في القرن العاشر الهجري وما بعده من القرون تردياً علمياً واضحاً ، شمل كافة مجالات العلم ، ومنها علم التاريخ ، فعند عقد مقارنة بين القرنين التاسع والعاشر الهجريين في مجال الكتابة التاريخية ، نجد البون الواسع بينهما في كثرة المؤرخين وغزارة الإنتاج وتنوعه ، فقد شهد القرن التاسع الهجري وجود علماء كبار في التاريخ والتراجم والأنساب من أمثال : ابن خلدون (ت808هـ) والقلقشندي (ت821هـ) والمقريزي (ت845هـ) وابن حجر العسقلاني (ت852هـ) والعيني (ت855هـ) وابن تغري بردي (ت874هـ) والبقاعي (ت885هـ) وابن فهد المكي (ت885هـ) وغيرهم كثير جداً ، إلى أن ختم ذلك القرن بالحافظ السخاوي المتوفى سنة 902هـ ، بينما لا نجد في القرن العاشر إلا عددٌ قليل من المؤرخين ، ويزداد الوضع قلة وندرة كلما تقدمنا إلى ما بعد القرن العاشر الهجري ، إلا أنه مع ذلك وجد عدد من المؤرخين في تلك القرون قاموا بكتابة عدد من المؤلفات هي ضمن منهج المدرسة الإسلامية التقليدية في كتابة التاريخ حيث التزم المؤرخون العرب (المسلمين)، منهجين في كتاباتهم التاريخية. الأول: منهج التاريخ الحولي أو التاريخ حسب السنين، والثاني: المنهج الموضوعي أو منهج التاريخ حسب الموضوعات. أما منهج التاريخ الحولي فهو منهج يقوم على تجميع ما اختلف من الحوادث في كل سنة والربط بينها بكلمة "وفيها" أي في السنة من أول حدث وقع فيها إلى آخر يوم منها، حتى إذا انتهت حوادثها، انتقل المؤرخ إلى حوادث السنة التالية، وذلك باستخدام جملة بدلاً عن كلمة "ثم دخلت سنة كذا" أو "جاء في سنة كذا".
وما يجب التنبيه له في هذا المنهج هو أن السُّنة هي التي تتحكم في الحوادث وليس الحوادث هي التي تتحكم في السُّنة كما يجب، ولذلك فإن السُّنة تشمل الحوادث المنتهية وليس كل الحوادث الممتدة، فالمؤرخ الحولي لا يذكر من سياق الحادثة التاريخية إلا ما يخص حوادث السنة التي يجمع كل أحداثها، وفي هذا عيب لا يخفى يتمثل في تمزيق سياق الحادثة التاريخية الطويلة ، وقد قوبل هذا المنهج بالنقد من قبل بعض المؤرخين المسلمين كابن الأثير والنويري وابن خلدون .
إلا أن السمة الغالبة على الكتابة التاريخية في الجزيرة العربية وغيرها منذ القرن العاشر وما بعده ، هو التدوين الإقليمي الصرف ، فمن خلال التتبع لتلك المؤلفات ، لم نجد مؤرخاً قد وضع تاريخاً عاماً للعالم الإسلامي ، وما وجد من مؤلفات هي مختصة بذلك الإقليم ولا تتعداه إلى غيره إلا في بعض الإشارات العابرة ، لذا وجدنا أن في الجزيرة العربية في العصر الحديث أربع مدارس للكتابة التاريخية هي : المدرسة المكية (الحجازية) ، والمدرسة اليمنية ، والمدرسة العمانية ، والمدرسة النجدية وهما مدرستان متأخرتان في الإنتاج التاريخي مقارنة بالمدرستين المكية واليمنية ، إلا أن الصفة المشتركة لتلك المدارس الأربع هو اعتماد الطريقة الحولية في الكتابة التاريخية ، ومما يعجب له الباحث خلو شرق الجزيرة العربية (الأحساء) من الكتابة التاريخية فلم نجد كتاباً وضع في تاريخ المنطقة أو معجماً لعلمائها ، مع طول البحث والتنقيب ، بل أننا لم نجد إشارة عابرة لتأليف تلك الكتب حتى وإن كانت مفقودة مما يدل صراحةً على عدم التأليف لا على عدم العلم بها .
وسوف نقوم بإعطاء لمحة لبعض المؤلفات التي صدرت عن تلك المدارس علماً أن التأليف في التراجم يعد من أقل الإنتاج العلمي لتلك المدارس بشكلٍ عام باستثناء المدرسة التاريخية اليمنية التي تميزت بكثرة كتب التراجم التي اختصت بإقليم اليمن دون غيره كما بينا في السمة العامة للإنتاج التاريخي في العصر الحديث .
أولاً : المدرسة المكية
مما يلفت نظر الباحث في نتاج الكتابة التاريخية المكية أن المدرسة التاريخية المكية قد نبغ بالكتابة فيها مجموعة من المؤلفين من عائلة واحدة ، كآل فهد وآل الطبري وآل علان وغيرهم إضافةً للمؤلفين الآخرين الذين كانوا من أهل مكة أو الطارئين عليها فاتخذوها مسكناً ومدفناً بعد موتهم ، فآل فهد الهاشميين المكيين كمثال برز منهم جد وابن وحفيد منذ نهاية التاسع وحتى منتصف العاشر ، فالجد هو عمر(ت885هـ)بن فهد والابن هو عبدالعزيز(ت922هـ) والحفيد هو محمد(ت954هـ)، فقد وضع الجد كتاباً عن تاريخ مكة المكرمة هو من أهم التواريخ المكية اسماه "إتحاف الورى بأخبار أم القرى" ، فقام ابنه عبدالعزيز بوضع ذيل عليه اسماه "بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى" ومن ثم قام الحفيد وهو محمد بن عبدالعزيز بوضع ذيل على كتاب والده اسماه "نيل المنى بذيل بلوغ القرى" ، ولقد شهد الحجاز استقراراً سياسياً إلى حدٍ ما بسبب دخوله تحت السلطة العثمانية المباشرة من سنة 923هـ وحتى سنة 1334هـ ، ماعدا بعض الانقطاعات البسيطة ، وقد أثر ذلك على ناتج الكتابة التاريخية في المدرسة المكية ، وفيما يلي مسرد لبعض الكتب التاريخية التي ألفت في المدرسة المكية منذ ب
داية القرن العاشر الهجري إلى نهاية الثالث عشر مع التعريف بكونها مطبوعة أو مخطوطة قدر الإمكان :
1- "إخبار الورى بأخبار أم القرى" ، تأليف ابن الرضي محمد بن عمر بن أبي بكر المكي ت917هـ ، في مجلدين ، وهو مخطوطٌ مفقود .
2- "بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى" ، تأليف عبدالعزيز بن عمر بن فهد الهاشمي المكي ت922هـ ، وهو محقق ومطبوع .
3- "غاية المرام بأخبار سلطنة البلد الحرام" لعبدالعزيز بن فهد ، وهو محقق ومطبوع .
4- "جواهر العقود في ترجمة القاضي جمال الدين أبي السعود" ، تأليف ابن ظهيرة المخزومي القرشي المكي أحمد بن عطية ، كان حياً سنة 933هـ ، وهو مخطوط موجود في دار الكتب المصرية برقم 5037 تاريخ .
5- "الأخبار المستفادة فيمن ولي مكة من آل قتادة" ، تأليف ابن ظهيرة المخزومي القرشي المكي أبو المحاسن محمد بن أبي السعود ت 940هـ ، وهو مخطوط مفقود .
6- "نيل المنى بذيل بلوغ القرى لتكملة إتحاف الورى" ، تأليف جارالله محمد بن عبدالعزيز بن عمر بن فهد الهاشمي المكي ت 954هـ ، وهو محقق ومطبوع .
7- "الجواهر الحسان في مناقب السلطان سليمان(القانوني) بن عثمان" ، لمحمد بن فهد ، وهو مخطوط في المكتبة السليمانية بتركيا برقم 927 .
8- "نشر اللطائف في قطر الطائف" ، تأليف أبو الحسن علي بن محمد بن عراق الكناني المكي ت 963هـ ، وهو محقق ومطبوع .
9- "الدرر الفرائد المنظمة في أخبار الحاج وطريق مكة المعظمة " ، تأليف عبدالقادر بن محمد الجزيري ت بعد 977هـ ، وهو محقق ومطبوع .
10- "الإعلام بأعلام بلد الله الحرام" ، تأليف قطب الدين النهروالي المكي ت 990هـ ، وهو محقق ومطبوع .
11- "السلاح والعدة في فضل ثغر جدة" ، تأليف خطيب جدة عبدالقادر بن أحمد بن فرج ت 1010هـ ، وهو محقق ومطبوع .
12- " الأثمار الجنية في طبقات الحنفية" ، تأليف علي بن سلطان الهروي القاري المكي ت 1014هـ ، وهو مخطوط في مكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة برقم 435/900 .
13- "الأرج المسكي في التاريخ المكي" ، تأليف علي بن عبدالقادر الطبري المكي ت 1070هـ ، وقد حقق الكتاب كرسالة دكتوراه عام 1400هـ ، وقد طبع طبعةً تجارية متداولة .
14- "عقد الجواهر والدرر في أخبار القرن الحادي عشر" ، تأليف محمد بن أبي بكر الشلي الحضرمي المكي ت 1093هـ ، وهو مخطوط في التراجم له عدة نسخ من أهمها نسخة مكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة برقم 453 .
15- "سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي" ، تأليف عبدالملك بن حسين العصامي المكي ت 1111هـ ، وهو مطبوع .
16- "فوائد الارتحال ونتائج السفر في أخبار أهل القرن الحادي عشر" ، تأليف مصطفى بن فتح الله الحموي المكي ت 1123هـ ، وهو كتاب في التراجم وقد طبع بتحقيقٍ سقيم .
17- "منائح الكرم بأخبار مكة والبيت وولاة الحرم" ، تأليف علي بن تاج الدين السنجاري المكي ت 1125هـ ، وهو محقق ومطبوع .
18- "تنضيد العقود السنية بتمهيد الدولة الحسنية" ، تأليف رضي الدين بن محمد الموسوي العاملي المكي ت 1163هـ ، وهو مخطوط موجود في جامعة الحكمة ببغداد برقم 138 .
19- "إتحاف فضلاء الزمن بتاريخ ولاية بني الحسن" ، تأليف محمد بن علي الطبري المكي ت 1173هـ ، حقق الكتاب كاملاً كرسالة دكتوراه ، والنصف الأول من الكتاب ، قد طبع طبعةً تجارية .
20- "السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة" ، تأليف محمد بن عبدالله بن حميد النجدي المكي الحنبلي ت 1295هـ ، وهو محقق ومطبوع .
ثانياً : المدرسة اليمنية
يقسّم دارسوا التاريخ اليمني الحديث إلى ثلاث مراحل كانت منها مرحلتين تحت الحكم العثماني المباشر وهي المرحلة الأولى من سنة 945هـ إلى سنة 1046هـ ، والمرحلة الثالثة من سنة 1265هـ إلى سنة 1317هـ ، أما المرحلة الثانية فهي مرحلة الاستقلال وهي من سنة 1046هـ إلى سنة 1265هـ ، وقد كان لكل مرحلة خصائصها التي تميزها ، والذي انعكس بالتالي على ما كتب من مؤلفات تاريخية خلالها ، وفيما يلي بعض أهم المؤلفين والكتب التاريخية التي ألفوها في المراحل الثلاث :-
1- ابن الديبع ، عبدالرحمن بن علي الشيباني ت 944هـ له : كتاب "قرة العيون في أخبار اليمن الميمون" مطبوع ، وكتاب "بغية المستفيد في أخبار مدينة زبيد" مطبوع .
2- بامخرمة ، عبدالله الطيب بن محمد ت 947هـ له : "تاريخ ثغر عدن" مطبوع ، و "قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر" مطبوع .
3- العيدروس ، عبدالقادر بن شيخ ت 978هـ له : "النور السافر في أخبار القرن العاشر" مطبوع .
4- عيسى بن لطف الله ت 1048هـ له : "روح الروح فيما حدث بعد المئة التاسعة من الفتن والفتوح " مطبوع .
5- القاضي شمس الدين الموزعي ت بعد 1032هـ له : "الإحسان في دخول مملكة اليمن تحت ظل عدالة آل عثمان" مطبوع .
6- أحمد بن صالح بن أبي الرجال ت 1093هـ له : "مطلع البدور ومجمع البحور" وهو في تراجم الزيدية وقد حقق وطبع .
7- عامر بن محمد الرشيد ت 1135هـ له : "بغية المريد وأنيس الفريد" وهو محقق ومطبوع حديثاً .
8- محمد بن علي الشوكاني ت 1250هـ له : "البدر الطالع بمحا
سن من بعد القرن السابع" وهو محقق ومطبوع .
9- لطف الله بن أحمد جحّاف ت 1243هـ له "درر نحور الحور العين بسيرة الإمام المنصور علي ورجاله الميامين" وهو محقق ومطبوع .
10- إبراهيم بن علي الحوثي ت 1223هـ له : " نفحات العنبر برجال القرن الثاني عشر" وهو محقق ومطبوع .
11- عبدالرحمن بن أحمد البهكلي ت 1248هـ له : "نفح العود في سيرة الشريف حمود" وهو محقق ومطبوع .
12- محمد بن إسماعيل الكبسي ت 1308هـ له : "اللطائف السنية في أخبار الممالك اليمنية" وهو محقق ومطبوع .
ثالثاً : المدرسة النجدية
لم يحظ إقليم نجد بأكمله والواقع في وسط الجزيرة العربية بحكومة مركزية محلية منذ العصر العباسي الأول ، وحتى إمارة بني الأخيضر العلويين التي قامت في ذلك الإقليم واستمرت ما يقارب القرنين من الزمان ،لم تكن تسيطر إلا على الأجزاء الجنوبية من ذلك الإقليم ، فعاش ذلك الإقليم بما يشبه العزلة عن الوسط العربي والإسلامي المحيط به قروناً عديدة، حيث دخلت نجد فيما يسميه بعض المؤرخين (الشيخ حمد الجاسر) المتأخرين عصور الظلام ، وفي العصر الحديث لم تفكر دولة هيمنة على معظم أجزاء العالم العربي كالدولة العثمانية بالسيطرة على إقليم نجد وضمه كما فعلت مع أجزاء كثيرة من الجزيرة العربية (الحجاز ، الأحساء ، اليمن) وذلك لأسبابٍ عديدة ليس هذا محل بسطها والحديث عنها ، ونتيجة لذلك عدمت الكتابة التاريخية ، قبل القرن الحادي عشر الهجري في نجد وأول من وصلت لنا كتابته هو الشيخ أحمد بن محمد بن بسام التميمي ت 1040هـ ، إلا أنه مع إشراقة الدعوة السلفية في نجد التي قام بها الشيخ المجدد محمد بن عبدالوهاب التميمي ت 1206هـ ، وقيام الدولة السعودية الأولى التي وحدت كافة أجزاء إقليم نجد وأجزاءٍ كثيرة من الجزيرة العربية ، شهدت حركة الكتابة التاريخية نهضة كبرى بدأت من مؤرخ الدولة السعودية الأولى الشيخ حسين بن غنام التميمي ت 1225هـ ، لذا يمكن تقسيم الكتابة التاريخية في نجد إلى قسمين هما :
1- تواريخ كتبت قبل قيام الدعوة السلفية والدولة السعودية الأولى وبعضها كتب في بداية قيامها ، والغالب عليها الاقتضاب الشديد حتى أنه لا يكاد يعرف كينونة وصيرورة حدثٌ تاريخي ما دون فيها ، بسبب الاختصار الشديد لتلك التواريخ ، وقد خلت تلك التواريخ من أخبار الدولة السعودية الأولى والدعوة الإصلاحية السلفية تقريباً ، وهذه التواريخ عرفت بأسماء كُتابها وها هي على ترتيب وفيات مؤلفيها : تاريخ ابن بسام ت 1040هـ (ضمن تاريخ ابن عيسى) ، تاريخ ابن منقور ت 1125هـ (محقق ومطبوع) ، تاريخ ابن ربيعة ت 1158هـ (محقق ومطبوع) ، تاريخ ابن عضيبت 1161هـ (مخطوط) ، تاريخ ابن عباد ت 1175هـ (محقق ومطبوع) ، تاريخ ابن يوسف ت بعد 1207هـ إلا أن تاريخه الذي وصل إلينا يتوقف عند عام 1173هـ وهو محقق ومطبوع .
2- تواريخ كتبت في الدولتين السعوديتين الأولى والثانية التي شملت الفترة التاريخية من عام 1157هـ إلى عام 1309هـ ، وهي تواريخ يغلب عليها البسط والتوضيح للأحداث التي دونتها وهي كالتالي : تاريخ ابن غنام ت 1225هـ المسمى "روضة الأفكار والأفهام" وهو مطبوع عدة طبعات ويتم الآن تحقيقه على عدة نسخ خطية ، تاريخ ابن لعبون ت 1260هـ تقريباً وهو محقق ومطبوع ، تاريخ الفاخري ت 1277هـ وهو محقق ومطبوع ، تاريخ ابن بشر ت 1290هـ المسمى "عنوان المجد في تاريخ نجد" وهذا التاريخ من أوسع التواريخ النجدية شمولاً وتوضيحاً للأحدث حتى سنة 1267هـ حيث يتوقف مؤلفه وقد حقق قديماً ، ويتم الآن تحقيقه على نسخ خطية كثيرة من أبرزها آخر مبيضة للمؤلف ، تاريخ ابن عيسى ت 1343هـ المسمى "عقد الدرر" وهو محقق ومطبوع ، وله تاريخ آخر كبير يعد موسوعة التواريخ النجدية انتهى أحد اساتذة التاريخ في جامعة القصيم من تحقيقه وهو الدكتور أحمد البسام ، والكتاب جاهز للطباعة ، وسيكون من ضمن إصدارات دارة الملك عبدالعزيز بالرياض ، تاريخ محمد بن عبدالله البسام ت 1346هـ المسمى "تحفة المشتاق في تاريخ نجد والحجاز والعراق" وهو التاريخ النجدي الوحيد الذي جاء شاملاً لثلاثة أقاليم هي نجد والحجاز والعراق ، والكتاب تم تحقيقه مؤخراً وطباعته من قبل دارة الملك عبدالعزيز ، ويوجد تاريخ مقبل الذكير ت 1360هـ والذي لا يزال معظمه مخطوطاً .
رابعاً : المدرسة العمانية
انكفئت المدرسة التاريخية العمانية على نفسها ، فمعظم الكتب التي ألفت فيها موغلة في الإقليمية ، حيث أن جل اهتمامها بالتاريخ العماني فقط ، وما يتبعه من مناطق وإن كانت بعيدة كزنجبار على سبيل المثال ، وإصدارات المدرسة التاريخية العمانية هي إصدارات متأخرة كمثل حال المدرسة النجدية فأول ما وصلنا منها هو كتاب "سيرة السلطان ناصر بن مرشد اليعربي" الذي ألفه سنة 1050هـ عبدالله بن خلفان بن قيصر وهو محقق ومطبوع ، وكتاب "كشف الغمة الجامع لأخبار الأمة" ألفه سنة 1140هـ سرحان بن سعيد الأزكوي وهو محقق ومطبوع ، أما المؤرخ حميد بن محمد بن رزيق بن بخيت ت 1291هـ فله عدة كتب في التاريخ العماني هي :
"الفت
ح المبين في سيرة السادة البوسعيديين "وهو محقق ،"الصحيفة القحطانية" و " الصحيفة العدنانية " وهما محققتان ، و " السيرة الجامعة " مخطوط ، والسيرة الجلية المسماة "سعود السعود البوسعيدية" وهو مطبوع ، و "بدر التمام في سيرة السيد الهمام سعيد بن سلطان بن الإمام "وهو محقق ولم يطبع ، و "الشعاع الشائع باللمعان في ذكر أئمة عمان" وهو مطبوع ، وأخيراً كتاب " تحفة الأعيان في سيرة أهل عمان" من تأليف عبدالله بن حميد السالمي ت 1332هـ .
وكتبه
علي بن سالم الصيخان
طالب دراسات عليا في التاريخ


المراجع /
1- تاريخ اليمن الحديث والمعاصر د. حسين العمري
2- التاريخ والمؤرخون بمكة د. محمد الهيلة
3- مؤرخو نجد من أهلها الشيخ حمد الجاسر في أعداد مختلفة من مجلة العرب
4- مقدمة تحقيق تاريخ ابن يوسف د. عويضة الجهني
5- مقدمة تحقيق تاريخ ابن عباد د. عبدالله الشبل
▁▁✿💭(افضل واروع قناه في التليجرام)💭✿▁▁
https://t.me/joinchat/AAAAAEp-b0MTiQz17gIobQ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
✿نخبة من اروع قنوات التليجرام تجدونها من هنا⇓⇓
............................
»»
❥┋@rewayatyamania روايـات يمنيه
❥┋@RohAlmahba1991 رسائل حب
»»
❥┋@weuif حب وڪبرياء
❥┋@archiveRY مڪتبة الروايات
»»
❥┋@nokat23 نڪت تموتك ضحك
❥┋@wjfnd ڪبرياء ملڪه
»»
❥┋@afeshomody3 روايات صنعانيه
❥┋@H22_20 موجوع بغيابك
»»
❥┋@E_A_MEMORY خواطر من القلب
❥┋@adtksz طيوف الذڪريات
»»
❥┋@kwaar خواطر قلب
❥┋@afeshomody2 فقرات والعاب
»»
❥┋@Fan_Yamani ذوق وفن يماني
❥┋@almmff الم الذڪريات
»»
❥┋@mmmmbnf قصف بارد
❥┋@abujne الحب الصادق
»»
❥┋@cftujk همسات الروح
❥┋@aNsa124 عشاق الورد
»»
❥┋@afeshomody4 خواطر راقيهہ
❥┋@Aslameoo اسـلاميات
»»
❥┋@altabebed طبيبي
❥┋@My_sister_H خواطر اختي
»»
❥┋@Abbotrr جنان صنعاني
❥┋@sham_sham_M خواطر راقيهہ
»»
❥┋@SanaAlyemenn2 منتدئ اليمن
❥┋@KhwaterDenyahr ڪلام من ذهب
»»
❥┋@Mashar1mobathara1 مشاعر مبعثرهہ
❥┋@iiiii1y وليام شكسبير
»»
❥┋@sherain_dayhani شريان الديحاني
❥┋@T77TTTT صنعانيات
»
❥┋@marriage201 قناة الزواج
❥┋@abdo10102015E تفسير الاحلام
»
❥┋@Jokar_2019 نڪت
❥┋@ssmmrrw نفحات القصيد
»»
❥┋@zwamlllll5 زوامل الجبهات
❥┋@English_Learning5 تعليم الانجليزيه
»»
❥┋@English_Learning7 تعليم الانجليزيه
❥┋@tXpyemen ڪورسات الربح
»»
❥┋@Zawamel_Allith2 زوامل الليث
❥┋@hebatoos يجمعنا حلم
»»
❥┋@boohalaser ڪبريا۽ عاشق
❥┋@abdoho20 احساس عاشق
»»
❥┋@dxn177 منتجات DXN
❥┋@K_78a_ko7 فيديوهات
»»
❥┋@alialkhateeb1996 روابط كروبات واتس اب
❥┋@taye5 اليمن ثقافه وحضاره
»»
❥┋@Alroani77 اقتباسات جميله
❥┋@san3a صنعاء عشقي
»»
❥┋@Sportandhwb الذوق الراقي
❥┋@ebbarat عبارات راقيهہ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
✿(ٲضف قناتك للقائمة من هنا⇓
( @Aaaaaaaaaaa123_Bot )
........................................
نبسر ڪم معانا اولاد وبنات في القناه
ولد اضغط⇐ 🙋‍♂
بنت اضغطي⇐ 🙋‍♀