حصن ذمار القرن
حصن ذمار القرن هو عبارة عن حصن حميري قديم يقع في محافظة ذمار، اليمن. يعود تاريخ بناء الحصن إلى القرن الثالث الميلادي.
حصن ذمار القرن هو عبارة عن حصن حميري قديم يقع في محافظة ذمار، اليمن. يعود تاريخ بناء الحصن إلى القرن الثالث الميلادي.
الملك ذمار علي التبع الأقرن ذو القرنين
هو الملك ذمار علي يهبر (تبع الأقرن, ذو القرنين) هو أحد أشهر ملوك العرب
الملك ذمار علي من اليمن من ملوك حمير بن سبأ إسمه الملكي هو :ملك الدولة السبئية الحميرية الموحدة : ملك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنات
هو من مؤسسي مايعرف في التاريخ بحكم التبابعة. وأسمه يعني أنه ذا أمر (ذامار) : أي له الأمر. وكنيته: التبع الأقرن أو ذو القرنين
وقد تسمى بإسمه (ذمار علي) عدة ملوك من أبنائه : ذمار علي الثاني والثالث وهكذا
مدينة ذمار التابعة لقبيلة عنس في اليمن تسمى على إسمه, والقلعة التي بالمدينة إسمها قرن ذمار أو ذمار القرن, حيث أنه كلما ذكرت ذمار جاء ما يؤكد أن إسمه مقرون بالقرن أو القرون
وتسميه الاخبار بذي القرنين الذي ورد ذكره في سورة الكهف لأنه ولد وله قرنان اشيبان وسائر شعره اسود أو كما ورد عن علي بن أبي طالب رضى الله عنه في قول ذو القرنين هو ليس اسم أو وصف لتشويه خلقي انما هو لوصف ضربتين في راسه واحدة من اليمين والأخرى من اليسار والدليل ان الله قال " لقد خلقنا الإنسان في احسن تقويم" وليس له قرنين أو هكذا حديث.
أعماله ومقر وفاته
تابع تبع الأقرن ذمار علي نهج أباه شمريرعش في بسط نفوذ دولته في أرجاء المعمورة وغزا تبع الأقرن بلاد الروم وأوغل فيها حتى قطعها. ووصف له أنْ بتلك الناحية واديا فيه الياقوت، وأنْ بالقرب منه عينا يسمى ماؤها ماء الحيوان الذي ظفر به الخضر دون ذي القرنين. فلما بلغ إلى هذه الناحية أدركه الشتاء هناك فمات ودفن هناك، وكر أصحابه راجعين خوف الهلاك، فأرادت حمير أنْ تحمله إلى اليمن من ذلك الموضع. وهو موضع الظلمات، ولا يكون مظلما إلاّ إذا بعدت الشمس في أيام الشتاء، إذا هي انتهت في الجهة اليمانية عند حلول الشتاء رأس الجدي، فتصير تلك الأيام ليلا بلا نهار في ذلك الموضع.
والأقرن الملك المتوج تبع ... عراك البلاد بكلكل فداح
وغزا بلاد الروم يبغي وادي اليــــاقوت صاحب عزة وطماح
فقضى هنالك نحبه وأتى إلى ... أجل معد للحمام متاح
وفيه يقول قطن بن الغوث بن ذي الأذعار:
إنْ يمس في اللحد أبو مالك ... يسقي عليه الترب بالحصاب
في غربة أصبحت ميتا بها ... وليس من يبرح بالصاقب
في حفرة غبراء مكروهة ... ذات ظلام ليس بالثاقب
فوق سواسي الأرض من خلقها ... تركت دون المعبر الكاذب
فقد غنينا زمناً بيننا ... منك كبدر الغسق الواقب
غيثاً يعم الأرض مضى ... وكفه فيها غنى الطالب
يعطي جزيل المال لا ينثنى ... وكل بكر غضة كاعب
يا حمير الأملاك لا تسأموا ... فقد فجعتم بالفتى الغالب
كثير من حمير يرى أنَّ هذا الملك، هو ذو القرنين المذكور في القرآن الكريم، ولمّا رأوا من شدة ملكه وعلما وعدله وحسن سيرته، ولأنّه بلغ المبلغ التي ذكرت لذي القرنين السيار، ودخل بلاد الظلمات التي وادي الياقوت، وفيها العين التي يسمى ماؤها ما الحيوان، التي ظفر بها الخضر دون ذي القرنين، وغير ذلك من الأوصاف التي وصف بها ذو القرنين.
من ذلك يكون من المؤكد أن المكان الذي بلغه تبع الأقرن هو مكان بشمال أروبا حيث تزيد الثلوج هناك
توفى التبع الأقرن في ذلك المكان في وادي الظلمات حيث تغيب الشمس لفترات طويلة في الشتاء ومن الواضح هنا أن وصف المكان الذي مات فيه التبع الأقرن هو شمال قارة أروبا حيث الثلوج وهناك العين الحمئة وهناك يأجوج و مأجوج.
مُلك ذمار
يعتقد أن ذمار هو الملك الأعظم في ملوك العرب على الإطلاق حيث أن ملكه يعتبر هو الميراث الأساسي لملوك العرب وهو ماذكره صاحب معجم البلدان «إنه وجد على أساس الكعبة لما هدمتها قريش في الجاهلية حجر مكتوب عليها بالمسند.. لمن ملك ذمار؟ لحمير الأخيار لمن ملك ذمار؟ إلى الحبشة الأشرار، لمن ملك ذمار؟ لفارس الأحرار لمن ملك ذمار؟ لقريش التجار ثم حار محار أي رجع مرجعاً»
كذلك جاء ذلك النص عند المؤرخ نشوان الحميري و أيضاَ ورد نفس النص لصاحب البداية والنهاية (إبن كثير), قال ابن إسحاق: وكان في حجر باليمن فيما يزعمون كتاب بالزبور كتب بالزمان الأول: لمن ملك ذمار؟ لحمير الأخيار، لمن ملك ذمار؟ للحبشة الأشرار. لمن ملك ذمار؟ لفارس الأحرار، لمن ملك ذمار لقريش التجار, ثم حار محار (أي يرجع).
وقد نظم بعض الشعراء هذا المعنى فيما ذكره المسعودي:
حين شدت ذمار قيل لمن أنت
فقالت لحمير الأخيار
ثم سيلت من بعد ذاك فقالت
أنا للحبش أخبث الأشرار
ثم قالوا من بعد ذاك لمن أنت
فقالت لفارس الأحرار
ثم قالوا من بعد ذاك لمن أنت
فقالت إلى قريش التجار
ويقال إن هذا الكلام الذي ذكره محمد بن إسحاق، وجد مكتوبا عند قبر هود حين كشفت الريح عن قبره بأرض اليمن وذلك قبل زمن بلقيس بيسير في أيام مالك بن ذي المنار أخي عمرو ذي الأذعار بن ذي المنار ويقال كان مكتوبا على قبر هود أيضا وهو من كلامه حكاه السهيلي والله أعلم.
وماورد حول ذلك في خلاصة السير الجامعة لعجائب أخبار الملوك التبابعة
قال وهب: إنَّه لمّا كان في زمن عمرو ذلك الأذعار هبت ريح عظيم فزع أهل اليمن منها وزعموا أنها كانت الريح ال
هو الملك ذمار علي يهبر (تبع الأقرن, ذو القرنين) هو أحد أشهر ملوك العرب
الملك ذمار علي من اليمن من ملوك حمير بن سبأ إسمه الملكي هو :ملك الدولة السبئية الحميرية الموحدة : ملك سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنات
هو من مؤسسي مايعرف في التاريخ بحكم التبابعة. وأسمه يعني أنه ذا أمر (ذامار) : أي له الأمر. وكنيته: التبع الأقرن أو ذو القرنين
وقد تسمى بإسمه (ذمار علي) عدة ملوك من أبنائه : ذمار علي الثاني والثالث وهكذا
مدينة ذمار التابعة لقبيلة عنس في اليمن تسمى على إسمه, والقلعة التي بالمدينة إسمها قرن ذمار أو ذمار القرن, حيث أنه كلما ذكرت ذمار جاء ما يؤكد أن إسمه مقرون بالقرن أو القرون
وتسميه الاخبار بذي القرنين الذي ورد ذكره في سورة الكهف لأنه ولد وله قرنان اشيبان وسائر شعره اسود أو كما ورد عن علي بن أبي طالب رضى الله عنه في قول ذو القرنين هو ليس اسم أو وصف لتشويه خلقي انما هو لوصف ضربتين في راسه واحدة من اليمين والأخرى من اليسار والدليل ان الله قال " لقد خلقنا الإنسان في احسن تقويم" وليس له قرنين أو هكذا حديث.
أعماله ومقر وفاته
تابع تبع الأقرن ذمار علي نهج أباه شمريرعش في بسط نفوذ دولته في أرجاء المعمورة وغزا تبع الأقرن بلاد الروم وأوغل فيها حتى قطعها. ووصف له أنْ بتلك الناحية واديا فيه الياقوت، وأنْ بالقرب منه عينا يسمى ماؤها ماء الحيوان الذي ظفر به الخضر دون ذي القرنين. فلما بلغ إلى هذه الناحية أدركه الشتاء هناك فمات ودفن هناك، وكر أصحابه راجعين خوف الهلاك، فأرادت حمير أنْ تحمله إلى اليمن من ذلك الموضع. وهو موضع الظلمات، ولا يكون مظلما إلاّ إذا بعدت الشمس في أيام الشتاء، إذا هي انتهت في الجهة اليمانية عند حلول الشتاء رأس الجدي، فتصير تلك الأيام ليلا بلا نهار في ذلك الموضع.
والأقرن الملك المتوج تبع ... عراك البلاد بكلكل فداح
وغزا بلاد الروم يبغي وادي اليــــاقوت صاحب عزة وطماح
فقضى هنالك نحبه وأتى إلى ... أجل معد للحمام متاح
وفيه يقول قطن بن الغوث بن ذي الأذعار:
إنْ يمس في اللحد أبو مالك ... يسقي عليه الترب بالحصاب
في غربة أصبحت ميتا بها ... وليس من يبرح بالصاقب
في حفرة غبراء مكروهة ... ذات ظلام ليس بالثاقب
فوق سواسي الأرض من خلقها ... تركت دون المعبر الكاذب
فقد غنينا زمناً بيننا ... منك كبدر الغسق الواقب
غيثاً يعم الأرض مضى ... وكفه فيها غنى الطالب
يعطي جزيل المال لا ينثنى ... وكل بكر غضة كاعب
يا حمير الأملاك لا تسأموا ... فقد فجعتم بالفتى الغالب
كثير من حمير يرى أنَّ هذا الملك، هو ذو القرنين المذكور في القرآن الكريم، ولمّا رأوا من شدة ملكه وعلما وعدله وحسن سيرته، ولأنّه بلغ المبلغ التي ذكرت لذي القرنين السيار، ودخل بلاد الظلمات التي وادي الياقوت، وفيها العين التي يسمى ماؤها ما الحيوان، التي ظفر بها الخضر دون ذي القرنين، وغير ذلك من الأوصاف التي وصف بها ذو القرنين.
من ذلك يكون من المؤكد أن المكان الذي بلغه تبع الأقرن هو مكان بشمال أروبا حيث تزيد الثلوج هناك
توفى التبع الأقرن في ذلك المكان في وادي الظلمات حيث تغيب الشمس لفترات طويلة في الشتاء ومن الواضح هنا أن وصف المكان الذي مات فيه التبع الأقرن هو شمال قارة أروبا حيث الثلوج وهناك العين الحمئة وهناك يأجوج و مأجوج.
مُلك ذمار
يعتقد أن ذمار هو الملك الأعظم في ملوك العرب على الإطلاق حيث أن ملكه يعتبر هو الميراث الأساسي لملوك العرب وهو ماذكره صاحب معجم البلدان «إنه وجد على أساس الكعبة لما هدمتها قريش في الجاهلية حجر مكتوب عليها بالمسند.. لمن ملك ذمار؟ لحمير الأخيار لمن ملك ذمار؟ إلى الحبشة الأشرار، لمن ملك ذمار؟ لفارس الأحرار لمن ملك ذمار؟ لقريش التجار ثم حار محار أي رجع مرجعاً»
كذلك جاء ذلك النص عند المؤرخ نشوان الحميري و أيضاَ ورد نفس النص لصاحب البداية والنهاية (إبن كثير), قال ابن إسحاق: وكان في حجر باليمن فيما يزعمون كتاب بالزبور كتب بالزمان الأول: لمن ملك ذمار؟ لحمير الأخيار، لمن ملك ذمار؟ للحبشة الأشرار. لمن ملك ذمار؟ لفارس الأحرار، لمن ملك ذمار لقريش التجار, ثم حار محار (أي يرجع).
وقد نظم بعض الشعراء هذا المعنى فيما ذكره المسعودي:
حين شدت ذمار قيل لمن أنت
فقالت لحمير الأخيار
ثم سيلت من بعد ذاك فقالت
أنا للحبش أخبث الأشرار
ثم قالوا من بعد ذاك لمن أنت
فقالت لفارس الأحرار
ثم قالوا من بعد ذاك لمن أنت
فقالت إلى قريش التجار
ويقال إن هذا الكلام الذي ذكره محمد بن إسحاق، وجد مكتوبا عند قبر هود حين كشفت الريح عن قبره بأرض اليمن وذلك قبل زمن بلقيس بيسير في أيام مالك بن ذي المنار أخي عمرو ذي الأذعار بن ذي المنار ويقال كان مكتوبا على قبر هود أيضا وهو من كلامه حكاه السهيلي والله أعلم.
وماورد حول ذلك في خلاصة السير الجامعة لعجائب أخبار الملوك التبابعة
قال وهب: إنَّه لمّا كان في زمن عمرو ذلك الأذعار هبت ريح عظيم فزع أهل اليمن منها وزعموا أنها كانت الريح ال
عقيم فكشفت عن منبر هود وهو منبر من الذهب مرصع درا وياقوتا وعن يمينه عمود من الجزع الأحمر مكتوب عليه بالمستند: " لمن ملك ذمار؟ لحمير الأخيار. لمن ملك ذمار ؟ للحبشة الأشرار لمن ملك ذمار ؟ لفارس الأحرار. لمن ملك ذمار لقريش التجار " ويقال إنَّ هودا كتبه كتبه وإنَّه من علم الوحي.
ومما سلف ذكره فإن ملك ذمار سيعود لملك حميري من جديد لقوله ثم حار محار ومن هذا نستنتج أن الملك القحطاني الذي جاء ذكره في الأحاديث النبوية لمحمد قد يبدأ بملك ذمار ثم يشمل ليسود جزيرة العرب قال : (لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه) رواه البخاري ومسلم, وسوقه الناس بعصاه كناية عن طاعة الناس له ورضوخهم لأمره .
وعموماً فإن تلك الروايات تؤكد أن ذمار علي هو ذي القرنين الذي ورد ذكره في القرآن وماذكر ماورد عن رواية (لمن ملك ذمار....) إلا دليل على مدى أهمية ذلك الملك في الكتب السماوية فماجاء عن النبي هود هو الإسم بشكل مباشر (ذمار) وماورد في القرآن هو إشاره للقبه (تبع الأقرن).
الصورة لتمثال ذمار علي
ومما سلف ذكره فإن ملك ذمار سيعود لملك حميري من جديد لقوله ثم حار محار ومن هذا نستنتج أن الملك القحطاني الذي جاء ذكره في الأحاديث النبوية لمحمد قد يبدأ بملك ذمار ثم يشمل ليسود جزيرة العرب قال : (لا تقوم الساعة حتى يخرج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه) رواه البخاري ومسلم, وسوقه الناس بعصاه كناية عن طاعة الناس له ورضوخهم لأمره .
وعموماً فإن تلك الروايات تؤكد أن ذمار علي هو ذي القرنين الذي ورد ذكره في القرآن وماذكر ماورد عن رواية (لمن ملك ذمار....) إلا دليل على مدى أهمية ذلك الملك في الكتب السماوية فماجاء عن النبي هود هو الإسم بشكل مباشر (ذمار) وماورد في القرآن هو إشاره للقبه (تبع الأقرن).
الصورة لتمثال ذمار علي
مöن أدبö الرحلات.. ذمار .. قلب اليمنö المضمخ بتاريخ عريق
مرات عديدة لا تْحصى أعبرْ مدينة ذمار مثلما يعبرها الكثير من المارة والمسافرين إلى محافظات إب وتعز والضالع والبيضاء ولحج وعدن وأبين أثناء ذهابهم وإيابهم إلى العاصمة صنعاء,بحكم توسطها الجغرافي الذي يجعلها في قلب اليمن.
لكن يبدو أن هذا الموقع الفريد لمدينة ذمار لم يشفع لها عند الكثير منا لنْعِرج ولو مرة واحدة نحوها ونكتشف أسرار هذه المدينة التاريخية الموغلة في القدم والحضارة,والتي يشهد لها اسمها على أنها إحدى أهم المدن اليمنية القديمة على الإطلاق, إضافة إلى وجود العديد من المناطق المجاورة لها والتي تْعتبر من أهم المآثر التاريخية في اليمن عموماٍ, مثل مصنعة (ماريا) وحصن هران والمواهب وأنفاق بينون في الحدأ.
أما ذمار القرن أو قرن ذمار –كما يحلو للبعض تسميتها- والتي تقع إلى الجنوب من المدينة القديمة ودخلتú اليوم في عداد مدينة ذمار الكبرى, فإن حكايتها التاريخية وماضيها العريق لايقل عن سابقاتها, ولا تزال آثارها الباقية الماثلة للعيان خير شاهدُ على ذلك, ويراها المسافرون بوضوح كونها تقع على تِلُ مرتفع ومعظم أبنيتها لا تزال منتصبة وإنú كان الخراب قد غزاها من كل جانب في ظل الإهمال الذي طال الكثير من المآثر التاريخية في بلادنا.
هذه المرة آليتْ على نفسي أنú تكون وجهتي مدينة ذمار القديمة, وقد عقدتْ العزم على ذلك وساعدني على المْضي به الصديق العزيز محمد الغربي عمران الذي طاف بي أرجاء ذمار القديمة ودلني على العديد من كنوزها التاريخية التي يجهلها الكثيرون. كانت البداية من حارة الجامع الكبير,حيثْ طفنا بأرجائها وكان لنا شرف زيارة هذا الجامع العتيق الذي تشع جنباته بالنور والروحانية وتعكس مبانيه وحيطانه صفحات مهمة من صفحات التاريخ اليمني العريق.
التقطنا صوراٍ عديدة للجامع الكبير,وخاصة صور النقوش المسندية التي كْتبِتú بخط المسند الحميري,والتي مازالت جنبات الجامع الكبير بذمار تحتفظ ببعضها بحالة جيدة حتى اليوم. إضافة إلى أن الأعمدة الحجرية والمنبر الخشبي كلها شواهد تاريخية على عراقة هذا الجامع الفريد. ويْقال بأن منبر الجامع الكبير بذمار الذي يتميز بالقدِم والعراقةوالموجود حالياٍ في متحف ذمار الإقليميبأنهْ يعود إلى القرن الرابع الهجري ويمثل إحدى روائع الفن الإسلامي بل إنه يعد ثاني أقدم منبر في العالم الإسلامي.
بعد الطواف بالجامع الكبير كانت وجهتنا جامع عماد الدين الذي يحوي ضريح الإمام يحي بن حمزة العلوي مؤلف كتاب الطراز في أسرار البلاغة والإعجاز المطبوع في مصر بثلاثة مجلدات فخمة,والذي يْعدْ من أهم كتب البلاغة العربية على الإطلاق. وهذا الجامع رغم صغره يتميز بنقوشه الفريدة والصندوق الخشبي النادر الموضوع على الضريح.. وتسمية الجامع بجامع عماد الدين يرجع إلى طبيعة الألقاب التي يطلقها اليمنيون على بعض الأسماء حين يطلقون على كل مِنú اسمهْ علي(الجمالي) ومِنú اسمهْ عبد الله(الفخري) وكل مِنú اسمه مركب من عبد واسم من أسماء الله الحسنى الباقية مثل عبد الرحمن أو عبد الكريم (الوجيه) فإنهم أيضاٍ يطلقون على مِنú اسمهْ يحيى (عماد الدين) أو (العماد)..وهذا هو سبب تسمية الجامع بجامع عماد الدين وليس جامع الإمام يحيى بن حمزة.
إضافة إلى ذلك يوجد بمدينة ذمار القديمة جامع (داديه) وهو جامعَ غايةَ في الروعة,ويعود تاريخ بنائه إلى العهد العثماني في اليمن,وذلك واضحَ حتى من التسمية,وهناك أْسرة في ذمار لا تزال حتى اليوم تحمل هذا اللقب التركي.
فضلاٍ عن ذلك هناك مبنى اندثر جزء كبير منه قال الصديق محمد الغربي عمران وبشهادة بعض المعمرين من كبار السن أنه كان معبداٍ لليهود الذين كانوا يقطنون مدينة ذمار القديمة قبل جلائهم عن اليمن منتصف القرن العشرين الميلادي.
وتتميز المدينة القديمة أيضاٍ بالمشربيات البديعة المقاشم الفسيحة التي تعطي فرصة للبيوت المطلة عليها للاستمتاع بهواءُ نقي ومناظر خلابة تْريحْ النفوسِ,وتجلو الأبصار.وهذه المقاشم عبارة عن ساحات واسعة داخل الأحياء السكنية مخصصة لزراعة أهم البقوليات والخضروات التي يستهلكها السكان بشكل يومي كالكراث والبقل والكزبرة.
ولا تزال أزقة ذمار القديمة تحتفظ بالعديد من المعالم التاريخية,بما في ذلك البوابات الكبيرة التي تفصل الأحياء عن بعضها البعض. إلا أن المْلِاحِظ أن مدينة ذمار القديمة لم يكن لها سور يحيط بها مثل بقية المدن القديمة في اليمن,وهو ما يثير التساؤل ويدعو الباحثين لتسليط الضوء عليه,خاصة وأن كل من سألتهم من كبار السن والمهتمين بالتاريخ أكدوا أن مدينة ذمار القديمة لم تكنú مسورة. ولا يزال هذا الموضوع بالنسبة لي أمر محير وأبحث في بطون كتب التاريخ اليمنية عما يفسر لي هذه الظاهرة أو يؤكد أنهْ كان للمدينة سور وتهدم قبل أن يشهدِهْ مِنú تعمر بالسن من أبناء ذمار الأحياء.
وبالعودة لكتب التاريخ للبحث عن سبب التسمية ترجح لدينا أن ذمار سْميِتú بهذا الاسم نسبةٍ إلى الملك الحميري (
مرات عديدة لا تْحصى أعبرْ مدينة ذمار مثلما يعبرها الكثير من المارة والمسافرين إلى محافظات إب وتعز والضالع والبيضاء ولحج وعدن وأبين أثناء ذهابهم وإيابهم إلى العاصمة صنعاء,بحكم توسطها الجغرافي الذي يجعلها في قلب اليمن.
لكن يبدو أن هذا الموقع الفريد لمدينة ذمار لم يشفع لها عند الكثير منا لنْعِرج ولو مرة واحدة نحوها ونكتشف أسرار هذه المدينة التاريخية الموغلة في القدم والحضارة,والتي يشهد لها اسمها على أنها إحدى أهم المدن اليمنية القديمة على الإطلاق, إضافة إلى وجود العديد من المناطق المجاورة لها والتي تْعتبر من أهم المآثر التاريخية في اليمن عموماٍ, مثل مصنعة (ماريا) وحصن هران والمواهب وأنفاق بينون في الحدأ.
أما ذمار القرن أو قرن ذمار –كما يحلو للبعض تسميتها- والتي تقع إلى الجنوب من المدينة القديمة ودخلتú اليوم في عداد مدينة ذمار الكبرى, فإن حكايتها التاريخية وماضيها العريق لايقل عن سابقاتها, ولا تزال آثارها الباقية الماثلة للعيان خير شاهدُ على ذلك, ويراها المسافرون بوضوح كونها تقع على تِلُ مرتفع ومعظم أبنيتها لا تزال منتصبة وإنú كان الخراب قد غزاها من كل جانب في ظل الإهمال الذي طال الكثير من المآثر التاريخية في بلادنا.
هذه المرة آليتْ على نفسي أنú تكون وجهتي مدينة ذمار القديمة, وقد عقدتْ العزم على ذلك وساعدني على المْضي به الصديق العزيز محمد الغربي عمران الذي طاف بي أرجاء ذمار القديمة ودلني على العديد من كنوزها التاريخية التي يجهلها الكثيرون. كانت البداية من حارة الجامع الكبير,حيثْ طفنا بأرجائها وكان لنا شرف زيارة هذا الجامع العتيق الذي تشع جنباته بالنور والروحانية وتعكس مبانيه وحيطانه صفحات مهمة من صفحات التاريخ اليمني العريق.
التقطنا صوراٍ عديدة للجامع الكبير,وخاصة صور النقوش المسندية التي كْتبِتú بخط المسند الحميري,والتي مازالت جنبات الجامع الكبير بذمار تحتفظ ببعضها بحالة جيدة حتى اليوم. إضافة إلى أن الأعمدة الحجرية والمنبر الخشبي كلها شواهد تاريخية على عراقة هذا الجامع الفريد. ويْقال بأن منبر الجامع الكبير بذمار الذي يتميز بالقدِم والعراقةوالموجود حالياٍ في متحف ذمار الإقليميبأنهْ يعود إلى القرن الرابع الهجري ويمثل إحدى روائع الفن الإسلامي بل إنه يعد ثاني أقدم منبر في العالم الإسلامي.
بعد الطواف بالجامع الكبير كانت وجهتنا جامع عماد الدين الذي يحوي ضريح الإمام يحي بن حمزة العلوي مؤلف كتاب الطراز في أسرار البلاغة والإعجاز المطبوع في مصر بثلاثة مجلدات فخمة,والذي يْعدْ من أهم كتب البلاغة العربية على الإطلاق. وهذا الجامع رغم صغره يتميز بنقوشه الفريدة والصندوق الخشبي النادر الموضوع على الضريح.. وتسمية الجامع بجامع عماد الدين يرجع إلى طبيعة الألقاب التي يطلقها اليمنيون على بعض الأسماء حين يطلقون على كل مِنú اسمهْ علي(الجمالي) ومِنú اسمهْ عبد الله(الفخري) وكل مِنú اسمه مركب من عبد واسم من أسماء الله الحسنى الباقية مثل عبد الرحمن أو عبد الكريم (الوجيه) فإنهم أيضاٍ يطلقون على مِنú اسمهْ يحيى (عماد الدين) أو (العماد)..وهذا هو سبب تسمية الجامع بجامع عماد الدين وليس جامع الإمام يحيى بن حمزة.
إضافة إلى ذلك يوجد بمدينة ذمار القديمة جامع (داديه) وهو جامعَ غايةَ في الروعة,ويعود تاريخ بنائه إلى العهد العثماني في اليمن,وذلك واضحَ حتى من التسمية,وهناك أْسرة في ذمار لا تزال حتى اليوم تحمل هذا اللقب التركي.
فضلاٍ عن ذلك هناك مبنى اندثر جزء كبير منه قال الصديق محمد الغربي عمران وبشهادة بعض المعمرين من كبار السن أنه كان معبداٍ لليهود الذين كانوا يقطنون مدينة ذمار القديمة قبل جلائهم عن اليمن منتصف القرن العشرين الميلادي.
وتتميز المدينة القديمة أيضاٍ بالمشربيات البديعة المقاشم الفسيحة التي تعطي فرصة للبيوت المطلة عليها للاستمتاع بهواءُ نقي ومناظر خلابة تْريحْ النفوسِ,وتجلو الأبصار.وهذه المقاشم عبارة عن ساحات واسعة داخل الأحياء السكنية مخصصة لزراعة أهم البقوليات والخضروات التي يستهلكها السكان بشكل يومي كالكراث والبقل والكزبرة.
ولا تزال أزقة ذمار القديمة تحتفظ بالعديد من المعالم التاريخية,بما في ذلك البوابات الكبيرة التي تفصل الأحياء عن بعضها البعض. إلا أن المْلِاحِظ أن مدينة ذمار القديمة لم يكن لها سور يحيط بها مثل بقية المدن القديمة في اليمن,وهو ما يثير التساؤل ويدعو الباحثين لتسليط الضوء عليه,خاصة وأن كل من سألتهم من كبار السن والمهتمين بالتاريخ أكدوا أن مدينة ذمار القديمة لم تكنú مسورة. ولا يزال هذا الموضوع بالنسبة لي أمر محير وأبحث في بطون كتب التاريخ اليمنية عما يفسر لي هذه الظاهرة أو يؤكد أنهْ كان للمدينة سور وتهدم قبل أن يشهدِهْ مِنú تعمر بالسن من أبناء ذمار الأحياء.
وبالعودة لكتب التاريخ للبحث عن سبب التسمية ترجح لدينا أن ذمار سْميِتú بهذا الاسم نسبةٍ إلى الملك الحميري (
ذمار علي) الذي عْثرِ على تمثاله في منطقة بينون التاريخية بالحدأ. ويذكر الهمداني في كتابه « صفة جزيرة العرب» أن ذمار قرية جامعة بها زروع وآبار قريبة ينال ماؤها باليد ويسكنها بطون من حمير وأنفار من أبناء الفرس و بها بعض قبائل عنس, ويضيف الهمداني عن « ذمار»: ((مخلاف نفيس كثير الخير عتيق الخيل كثير الأعناب والمزارع و بها (بينون وهكر) وغيرها من القصور القديمة وفيها جبل (اسبيل) وجبل (اللسي) وعدد كبير من الجبال)).
ذمار التي غزتها المِدِنيةْ الحديثة من كل مكان لا تزال تحافظ على طابعها التاريخي وخصوصيتها القديمة من خلال الأسواق التي مازالت على عهدها القديم مع تغيرُ طفيف يْشعرْ الزائر لها أنهْ فعلاٍ في أحد أسواق العهود الإسلامية القديمة أيام الدولة العباسية وغيرها, فسوق الحبوب لا يزال كما هو يبيع شتى أصناف الحبوب اليمنية الأصيلة, ولا تزال روائح التوابل النفاذة تفوح من جنباته لتؤكد عراقة أسواق ذمار القديمة, فضلاٍ عن تمسك أبنائها بإرثهم الحضاري في التسوق والبيع والشراء على النمط القديم للآباء والأجداد.
وإذا كان بإمكان مِنú يزور مدينة ذمار نسيان شيء ما من معالمها فإنهْ لا يمكنه تجاهل أو نسيان جامع مدرسة الشمسية الذي يقع في القلب منها وكان لمدرسته شهرة واسعة عبر حقب التاريخ وإلى وقتُ قريب, حيث تخرجِ منها العديد من أعلام اليمن في شتى العلوم أمثال أديب اليمن الكبير عبد الله البردوني والقاضي المؤرخ إسماعيل بن علي الأكوع والأستاذ الشهيد جار الله عمر وغيرهم.
ذمار التاريخ والعراقة واللْطف والظرافة لا يغادرها الإنسان إلا مْرúغِماٍ, ولهذا أجد نفسي مازلتْ أشتاق لزيارتها والتفتيش الدقيق عن مكنوناتها الحضارية التي تزخر بها ولا يكفيها هذا الاستطلاع البسيط
ذمار التي غزتها المِدِنيةْ الحديثة من كل مكان لا تزال تحافظ على طابعها التاريخي وخصوصيتها القديمة من خلال الأسواق التي مازالت على عهدها القديم مع تغيرُ طفيف يْشعرْ الزائر لها أنهْ فعلاٍ في أحد أسواق العهود الإسلامية القديمة أيام الدولة العباسية وغيرها, فسوق الحبوب لا يزال كما هو يبيع شتى أصناف الحبوب اليمنية الأصيلة, ولا تزال روائح التوابل النفاذة تفوح من جنباته لتؤكد عراقة أسواق ذمار القديمة, فضلاٍ عن تمسك أبنائها بإرثهم الحضاري في التسوق والبيع والشراء على النمط القديم للآباء والأجداد.
وإذا كان بإمكان مِنú يزور مدينة ذمار نسيان شيء ما من معالمها فإنهْ لا يمكنه تجاهل أو نسيان جامع مدرسة الشمسية الذي يقع في القلب منها وكان لمدرسته شهرة واسعة عبر حقب التاريخ وإلى وقتُ قريب, حيث تخرجِ منها العديد من أعلام اليمن في شتى العلوم أمثال أديب اليمن الكبير عبد الله البردوني والقاضي المؤرخ إسماعيل بن علي الأكوع والأستاذ الشهيد جار الله عمر وغيرهم.
ذمار التاريخ والعراقة واللْطف والظرافة لا يغادرها الإنسان إلا مْرúغِماٍ, ولهذا أجد نفسي مازلتْ أشتاق لزيارتها والتفتيش الدقيق عن مكنوناتها الحضارية التي تزخر بها ولا يكفيها هذا الاستطلاع البسيط