محافظة صعدة بالإنجليزية Sa'dah Governorate ، هي محافظة من محافظات اليمن ، عاصمتها مدينة صعدة وتقع شمال الجمهورية اليمنية إذ يبعد مركزها الإداري عن العاصمة صنعاء شمالاً بحوالي ( 243 كيلومتراً ).
صَعْدَة
التاريخ
عرفت مدينة صعدة في النقوش اليمنية القديمة بهذه التسمية في النقش الموسوم بــ CH 31 ) ) باسم ( ص ع د ت م ) ، كما عرفت بهذا الاسم في الفترة الإسلامية المبكرة ، وقد تناولتها بعض المصادر التاريخية الإسلامية المبكرة منها كتاب " صفة جزيرة العرب للهمداني " بقوله : ( مدينة صعدة ، وكانت تسمى في الجاهلية " جماع " ، وكان بها في قديم الدهر قصر مشيـد ، فصدر رجل من أهل الحجاز من بعض ملوك البحر ، فمر بذلك القصر ، وهو تعب فاستلقى على ظهره ، وتأمل سمكه فلما أعجبه قال : لقد صّعده لقد صّعده !! فسميت صعدة من يومئذ ) ، أما " منتخبات في أخبار اليمن لنشوان بن سعيد الحميري " فيقول : ( صعدة مدينة باليمن لخولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة وسميت صعدة لأن ملكاً من ملوك حمير بنى له فيها بناء عالٍ فلما رآه الملك فقال لقد صّعده ، فسميت بذلك صعدة ) .
أما مدينة صعدة الحديثة فيرجع تأسيسها إلى (القرن الثالث الهجري ـ القرن التاسع الميلادي ) حيث اختطها الإمام " الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم " ، إذ تقع على بعد ( 3 كم ) من موقع صعدة القديمة التي كانت قائمة عند سفح جبل تلمص ، ولازالت بقايا آثار أطلالها حتى اليوم ، ومنذ تأسيس مدينة صعدة الحديثة شهدت تطورات حضارية عبر مراحلها التاريخية أكسبتها ملامح المدينة العربية الإسلامية بتخطيطها المعماري الهندسي ، وإبداعاتها الفنية ، وتقسيم تكويناتها الرئيسية من حيث الأسواق والسماسر والحمامـات القديمة والمساجد والمدارس والأسوار والبوابات القديمة والحارات وكل أثر تلمح فيه جمال الإبداع بحسب ما خصص من أجله ، واحتفظت عبر القرون التاريخية بطابع أصالتها الإسلامية لتشكل نموذجاً حياً يشهد على مدى تطور العمارة والفنون منذ بداية العصر الإسلامي .
وازدهرت صعدة كمدينة علم ودين وثقافة وتجارة وصناعة وزراعة بالإضافة إلى دورها الرئيسي في أحداث العصر الإسلامي الذي شهد صراعات وحروب عنيفة متواصلة على الساحة العربية عامة واليمنية خاصة .
ظلت مدينة صعدة مركزاً للدولة الزيدية التي استطاعت مقاومة وحسم كل العواصف والصراعات الداخلية والخارجية ، وهي الدولة الوحيدة على الساحة اليمنية التي استمرت متواصلة الخطى تاريخياً من عام ( 898 م ) حتى عام ( 1962 م ) ، دون غيرها من الدول الإسلامية اليمنية التي ظهرت على الساحة اليمنية لفترة زمنية ، وانهارت ، وحظيت مدينة صعدة بكثير من الإشارات الهامة عنها في مؤلفات الجغرافيين والرحالة العرب وكتب التاريخ والتراجم والسير ، فضلاً عن مختلف المؤلفات الدينية حيث كان لعلمائها وفقهائها دور ملحوظ في التاريخ الإسلامي ، ويرجع ذلك لأهميتها الدينية والسياسية والاقتصادية في تاريخ اليمن ، وإلى جانب موقعها الجغرافي الهام الذي أكسبها ميزة إيجابية على طريق الحجيج فهي همزة الوصل بين اليمن ونجد والحجاز بالإضافة إلى موقعها على طريق حجيج حضرموت ـ من العبر إلى الجوف وينضم في الطريق إلى الحج أهل مأرب وبيحان والسرويين ومرخة ـ ، ولا زالت معالم وشواهد مدينة صعدة تعكس عظمة العمارة الإسلامية وفنونها وتؤدي دورها إلى اليوم وستبقى معلماً عربياً إسلامياً ، وكنزاً للتراث الإنساني يستحق تظافر جهود كل المنظمات العربية والإسلامية والدولية المهتمة بحماية وصيانة كنوز التراث العالمي ، ومنه مدينة صعدة التاريخية وقلاعها وحصونها الإسلامية التي يرجع تاريخ معظمها إلى فترة حكم الوالي العثماني " حسن باشا " الذي استطاعت قواته أن تخضع المنطقة الشمالية للسيطرة العثمانية بعد مقتل " أحمد بن الحسين " وهزيمـة جيشـه التي أدت إلى سقوط " صعدة " وما يليها شمالاً حتى نجران ، وقد اتسمت فترة حكم " حسن باشا " الطويلة زمنياً بالإنجازات الكثيرة للأعمال العمرانية والإنشائية في المجالات المدنية والعسكرية ، ومنها قلاع وحصون صعدة لتثبيت أركان حكمه ، ونتيجة لذلك برزت العديد من أسماء المواقع والأماكن الأثرية والتاريخية لفترتيها القديمة والإسلامية والتي لعبت دوراً مهماً في تطورات الأحداث التاريخية وأسهمت بإبداعاتها الأثرية المثيرة تاركةً بصماتها كشاهد على ذلك وسوف نتعرض لتلك المواقع والأماكن لاحقاً
الجغرافيا
تتنوع الأشكال والظواهر الطوبوغرافية لمحافظة صعدة نتيجة للعوامل الطبيعية المعقدة التي مرت بها خلال العصور الجيولوجية ، وتنقسم إلى ثلاثة أقاليم تضاريسية تتوزع على النحو التالي :-
- إقليم منخفض ( حوض ) صعدة :- يرجع تشكل هذا الإقليم إلى أواخر الزمن الجيولوجي الثاني وبداية الزمن الجيولوجي الثالث حيث صاحب تشكل البحر الأحمر والأخدود الأفريقي الكبير وانفصال أرض اليمن عن كتلة إفريقيا ، ويرجع هذا التكون إلى التواء مقعر وهبـوطٍ في القشرة الأرضية لهذا الإقليم ، كما يسمى هذا
صَعْدَة
التاريخ
عرفت مدينة صعدة في النقوش اليمنية القديمة بهذه التسمية في النقش الموسوم بــ CH 31 ) ) باسم ( ص ع د ت م ) ، كما عرفت بهذا الاسم في الفترة الإسلامية المبكرة ، وقد تناولتها بعض المصادر التاريخية الإسلامية المبكرة منها كتاب " صفة جزيرة العرب للهمداني " بقوله : ( مدينة صعدة ، وكانت تسمى في الجاهلية " جماع " ، وكان بها في قديم الدهر قصر مشيـد ، فصدر رجل من أهل الحجاز من بعض ملوك البحر ، فمر بذلك القصر ، وهو تعب فاستلقى على ظهره ، وتأمل سمكه فلما أعجبه قال : لقد صّعده لقد صّعده !! فسميت صعدة من يومئذ ) ، أما " منتخبات في أخبار اليمن لنشوان بن سعيد الحميري " فيقول : ( صعدة مدينة باليمن لخولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة وسميت صعدة لأن ملكاً من ملوك حمير بنى له فيها بناء عالٍ فلما رآه الملك فقال لقد صّعده ، فسميت بذلك صعدة ) .
أما مدينة صعدة الحديثة فيرجع تأسيسها إلى (القرن الثالث الهجري ـ القرن التاسع الميلادي ) حيث اختطها الإمام " الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم " ، إذ تقع على بعد ( 3 كم ) من موقع صعدة القديمة التي كانت قائمة عند سفح جبل تلمص ، ولازالت بقايا آثار أطلالها حتى اليوم ، ومنذ تأسيس مدينة صعدة الحديثة شهدت تطورات حضارية عبر مراحلها التاريخية أكسبتها ملامح المدينة العربية الإسلامية بتخطيطها المعماري الهندسي ، وإبداعاتها الفنية ، وتقسيم تكويناتها الرئيسية من حيث الأسواق والسماسر والحمامـات القديمة والمساجد والمدارس والأسوار والبوابات القديمة والحارات وكل أثر تلمح فيه جمال الإبداع بحسب ما خصص من أجله ، واحتفظت عبر القرون التاريخية بطابع أصالتها الإسلامية لتشكل نموذجاً حياً يشهد على مدى تطور العمارة والفنون منذ بداية العصر الإسلامي .
وازدهرت صعدة كمدينة علم ودين وثقافة وتجارة وصناعة وزراعة بالإضافة إلى دورها الرئيسي في أحداث العصر الإسلامي الذي شهد صراعات وحروب عنيفة متواصلة على الساحة العربية عامة واليمنية خاصة .
ظلت مدينة صعدة مركزاً للدولة الزيدية التي استطاعت مقاومة وحسم كل العواصف والصراعات الداخلية والخارجية ، وهي الدولة الوحيدة على الساحة اليمنية التي استمرت متواصلة الخطى تاريخياً من عام ( 898 م ) حتى عام ( 1962 م ) ، دون غيرها من الدول الإسلامية اليمنية التي ظهرت على الساحة اليمنية لفترة زمنية ، وانهارت ، وحظيت مدينة صعدة بكثير من الإشارات الهامة عنها في مؤلفات الجغرافيين والرحالة العرب وكتب التاريخ والتراجم والسير ، فضلاً عن مختلف المؤلفات الدينية حيث كان لعلمائها وفقهائها دور ملحوظ في التاريخ الإسلامي ، ويرجع ذلك لأهميتها الدينية والسياسية والاقتصادية في تاريخ اليمن ، وإلى جانب موقعها الجغرافي الهام الذي أكسبها ميزة إيجابية على طريق الحجيج فهي همزة الوصل بين اليمن ونجد والحجاز بالإضافة إلى موقعها على طريق حجيج حضرموت ـ من العبر إلى الجوف وينضم في الطريق إلى الحج أهل مأرب وبيحان والسرويين ومرخة ـ ، ولا زالت معالم وشواهد مدينة صعدة تعكس عظمة العمارة الإسلامية وفنونها وتؤدي دورها إلى اليوم وستبقى معلماً عربياً إسلامياً ، وكنزاً للتراث الإنساني يستحق تظافر جهود كل المنظمات العربية والإسلامية والدولية المهتمة بحماية وصيانة كنوز التراث العالمي ، ومنه مدينة صعدة التاريخية وقلاعها وحصونها الإسلامية التي يرجع تاريخ معظمها إلى فترة حكم الوالي العثماني " حسن باشا " الذي استطاعت قواته أن تخضع المنطقة الشمالية للسيطرة العثمانية بعد مقتل " أحمد بن الحسين " وهزيمـة جيشـه التي أدت إلى سقوط " صعدة " وما يليها شمالاً حتى نجران ، وقد اتسمت فترة حكم " حسن باشا " الطويلة زمنياً بالإنجازات الكثيرة للأعمال العمرانية والإنشائية في المجالات المدنية والعسكرية ، ومنها قلاع وحصون صعدة لتثبيت أركان حكمه ، ونتيجة لذلك برزت العديد من أسماء المواقع والأماكن الأثرية والتاريخية لفترتيها القديمة والإسلامية والتي لعبت دوراً مهماً في تطورات الأحداث التاريخية وأسهمت بإبداعاتها الأثرية المثيرة تاركةً بصماتها كشاهد على ذلك وسوف نتعرض لتلك المواقع والأماكن لاحقاً
الجغرافيا
تتنوع الأشكال والظواهر الطوبوغرافية لمحافظة صعدة نتيجة للعوامل الطبيعية المعقدة التي مرت بها خلال العصور الجيولوجية ، وتنقسم إلى ثلاثة أقاليم تضاريسية تتوزع على النحو التالي :-
- إقليم منخفض ( حوض ) صعدة :- يرجع تشكل هذا الإقليم إلى أواخر الزمن الجيولوجي الثاني وبداية الزمن الجيولوجي الثالث حيث صاحب تشكل البحر الأحمر والأخدود الأفريقي الكبير وانفصال أرض اليمن عن كتلة إفريقيا ، ويرجع هذا التكون إلى التواء مقعر وهبـوطٍ في القشرة الأرضية لهذا الإقليم ، كما يسمى هذا
الحوض أو المنخفض " بقاع صعدة " ، ويرتفع عن مستوى سطح البحر ( 1800 متر ) ، تحده من الشمال والغرب سلسلة جبال جماعة وغمر وخولان ، ومن الجنوب سلسلة جبال سحار ، ومن الشرق سلسلة جبال همدان ، ويعد قاع صعدة من المناطق الزراعية الهامة في اليمن حيث الظروف الملائمة من طبيعة وتربة غنية ومياه جوفية ، ويتميز هذه الإقليم مناخياً بالآتي :-
هطول الأمطار على قاع صعدة تتراوح نسبته ما بين ( 200 - 400 مليمتر ) سنوياً ، وسبب ندرتها يعود إلى سلاسل المرتفعات الجبلية الغربية المحيطة به والتي تعمل على حجز الرياح المحملة بخار الماء من الهطول عليه .
- إقليم المرتفعات الجبلية الشمالية والغربية: تبدو هذه المرتفعات على هيئة سلسلة تبدأ من الشمال الغربي حتى الأجزاء الغربية لصعدة ، وتكويناتها الجيولوجية ذات أهمية اقتصادية لتوفر العديد من الخامات المعدنية فيها ، بالإضافة إلى كونها الخزان الرئيسي الذي يزود حوض صعدة بالمياه ، وتمتد هذه السلسلة لتشمل جبال جماعة ومنبة وغمر ورازح ثم جبال خولان ، ويتراوح متوسط ارتفاعها ما بين (1500 – 2500 متر ) عن مستوى سطح البحر.
وتتساقط مياه الأمطار على هذا الإقليم مشكلة الأودية والخوانق مثل وادي الحلف الذي يشكل خانقاً عظيماً ووادي ضمد ووادي بدر ووادي الذنبة ووادي الخير ووادي دفاء ، ويتميز هذا الإقليم مناخياً بالآتي :-
- اعتدال المناخ صيفاً وتدني درجة الحرارة شتاءًا إلى تحت الصفر في المرتفعات العالية .
- يستأثر هذا الإقليم بأكبر نسبة من هطول الأمطار حيث يتراوح ما بين ( 400 -700 مليمتر ) سنوياً ، وتهطل في الصيف بفعل هبوب الرياح الجنوبية الغربية الموسمية القادمة من المحيط الهندي والبحر الأحمر . أعلى
- يتميز هذا الإقليم بالمساحات الخضراء الواسعة ، والمناطق السياحية الجميلة .
- إقليم شرق صعدة : يحتوي هذا الإقليم على قمم جبلية شديدة الوعورة والارتفاع وتتخللها الواحات والصحاري الداخلية وتقطعها العديد من الوديان الواسعة التي تصب في صحراء الربع الخالي كوادي أملح ووادي " آل أبو جبارة " ، كما تظهر التكوينات الرسوبية ، ويسود هذا الإقليم المناخ القاري إذ تشتد الحرارة صيفاً وتنخفض قليلاً في الشتاء وهطول الأمطار فيه نادرة .
الإقتصاد
الصناعات الحرفية
تعتبر محافظة صعدة من أهم مراكز الصناعات الحرفية في اليمن ، باعتبارها أهم مراكز معادن الحديد وصناعته قديماً حيث لعب هذا المعدن دوراً كبيراً في صناعة معدات ومستلزمات الأعمال الحربية ومستلزمات جوانب الحياة الاقتصادية المختلفة ، وذاعت شهرة السيوف الصعدية في كثير من الأمصار الإسلامية ولازالت حتى اليوم صناعة النصال ، وقد شاع شهرتها قديماً في البلدان العربية ، كما يذكر " الهمداني " في كتابه " صفة جزيرة العرب " : ( وقال بعض علماء العراق إن النصال الصاعدية تنسب إلى صعدة دائماً يقال منها الصعدية فإذا اضطر شاعر قال صاعدية في موضع صعديةً … في صعدة ) وصناعة البنادق العربية في سوق الطلح بالإضافة إلى صناعة الحلي الفضية بمختلف أشكالها وأنواعها تنفذ بتقنية فنية مميزة . بالإضافة إلى دباغة الجلود إذ كان بها مدابغ الأذون وجلود البقر التي تصنع منها النعال ، كما تصنع من الحجر الصابوني الأبيض والأسود والسماوي المتدرج البسيط أواني طبخ الطعام ، وأشهرها الحرضة الصعدية ـ مقالي ـ وتكيف يدوياً من الأحجار للاستخدام المنزلي لأغراض كثيرة ، ومصدرها جبال مديرية رازح ، وتوجد مصنوعات ومشغولات يدوية عديدة في محافظة صعدة.
الأسواق الشعبية
توجد في محافظة صعدة العديد من الأسواق الأسبوعية التي تقام بمختلف مناطق مديريات المحافظة ، أهمها وأشهرها صيتاً الأسواق التالية :-
سوق الطلح القريب من مدينة صعدة الذي يقام يوم السبت من كل أسبوع .
السوق القديم في وسط مدينة صعدة فهو يقام على مدار أيام الأسبوع حيث يجـد فيه الزائر متعة كبيرة لمشاهدة المنتجات المحلية واقتناء بعض منها .
السوق الأسبوعي في مدينة صعدة ـ أيضاً ـ الذي يقام يوم الأحد من كل أسبوع فيحوي العديد من معارض الصناعات المحلية منها الفضية والتحف الجميلة وغيرها .
المنتجات الزراعية
أهم المحاصيل : - البن اليمني الشهير ، وتتركز زراعته في مديريات حيدان ، ورازح وغمر ـ بمنطقة خولان بن عمرو وبني بحر وبني ذويب .
- العنب بمختلف أنواعه أشهره النوع الأسود بالإضافة إلى الرمان، والمشمش، والخوخ، وتتركز زراعته في سحار
هطول الأمطار على قاع صعدة تتراوح نسبته ما بين ( 200 - 400 مليمتر ) سنوياً ، وسبب ندرتها يعود إلى سلاسل المرتفعات الجبلية الغربية المحيطة به والتي تعمل على حجز الرياح المحملة بخار الماء من الهطول عليه .
- إقليم المرتفعات الجبلية الشمالية والغربية: تبدو هذه المرتفعات على هيئة سلسلة تبدأ من الشمال الغربي حتى الأجزاء الغربية لصعدة ، وتكويناتها الجيولوجية ذات أهمية اقتصادية لتوفر العديد من الخامات المعدنية فيها ، بالإضافة إلى كونها الخزان الرئيسي الذي يزود حوض صعدة بالمياه ، وتمتد هذه السلسلة لتشمل جبال جماعة ومنبة وغمر ورازح ثم جبال خولان ، ويتراوح متوسط ارتفاعها ما بين (1500 – 2500 متر ) عن مستوى سطح البحر.
وتتساقط مياه الأمطار على هذا الإقليم مشكلة الأودية والخوانق مثل وادي الحلف الذي يشكل خانقاً عظيماً ووادي ضمد ووادي بدر ووادي الذنبة ووادي الخير ووادي دفاء ، ويتميز هذا الإقليم مناخياً بالآتي :-
- اعتدال المناخ صيفاً وتدني درجة الحرارة شتاءًا إلى تحت الصفر في المرتفعات العالية .
- يستأثر هذا الإقليم بأكبر نسبة من هطول الأمطار حيث يتراوح ما بين ( 400 -700 مليمتر ) سنوياً ، وتهطل في الصيف بفعل هبوب الرياح الجنوبية الغربية الموسمية القادمة من المحيط الهندي والبحر الأحمر . أعلى
- يتميز هذا الإقليم بالمساحات الخضراء الواسعة ، والمناطق السياحية الجميلة .
- إقليم شرق صعدة : يحتوي هذا الإقليم على قمم جبلية شديدة الوعورة والارتفاع وتتخللها الواحات والصحاري الداخلية وتقطعها العديد من الوديان الواسعة التي تصب في صحراء الربع الخالي كوادي أملح ووادي " آل أبو جبارة " ، كما تظهر التكوينات الرسوبية ، ويسود هذا الإقليم المناخ القاري إذ تشتد الحرارة صيفاً وتنخفض قليلاً في الشتاء وهطول الأمطار فيه نادرة .
الإقتصاد
الصناعات الحرفية
تعتبر محافظة صعدة من أهم مراكز الصناعات الحرفية في اليمن ، باعتبارها أهم مراكز معادن الحديد وصناعته قديماً حيث لعب هذا المعدن دوراً كبيراً في صناعة معدات ومستلزمات الأعمال الحربية ومستلزمات جوانب الحياة الاقتصادية المختلفة ، وذاعت شهرة السيوف الصعدية في كثير من الأمصار الإسلامية ولازالت حتى اليوم صناعة النصال ، وقد شاع شهرتها قديماً في البلدان العربية ، كما يذكر " الهمداني " في كتابه " صفة جزيرة العرب " : ( وقال بعض علماء العراق إن النصال الصاعدية تنسب إلى صعدة دائماً يقال منها الصعدية فإذا اضطر شاعر قال صاعدية في موضع صعديةً … في صعدة ) وصناعة البنادق العربية في سوق الطلح بالإضافة إلى صناعة الحلي الفضية بمختلف أشكالها وأنواعها تنفذ بتقنية فنية مميزة . بالإضافة إلى دباغة الجلود إذ كان بها مدابغ الأذون وجلود البقر التي تصنع منها النعال ، كما تصنع من الحجر الصابوني الأبيض والأسود والسماوي المتدرج البسيط أواني طبخ الطعام ، وأشهرها الحرضة الصعدية ـ مقالي ـ وتكيف يدوياً من الأحجار للاستخدام المنزلي لأغراض كثيرة ، ومصدرها جبال مديرية رازح ، وتوجد مصنوعات ومشغولات يدوية عديدة في محافظة صعدة.
الأسواق الشعبية
توجد في محافظة صعدة العديد من الأسواق الأسبوعية التي تقام بمختلف مناطق مديريات المحافظة ، أهمها وأشهرها صيتاً الأسواق التالية :-
سوق الطلح القريب من مدينة صعدة الذي يقام يوم السبت من كل أسبوع .
السوق القديم في وسط مدينة صعدة فهو يقام على مدار أيام الأسبوع حيث يجـد فيه الزائر متعة كبيرة لمشاهدة المنتجات المحلية واقتناء بعض منها .
السوق الأسبوعي في مدينة صعدة ـ أيضاً ـ الذي يقام يوم الأحد من كل أسبوع فيحوي العديد من معارض الصناعات المحلية منها الفضية والتحف الجميلة وغيرها .
المنتجات الزراعية
أهم المحاصيل : - البن اليمني الشهير ، وتتركز زراعته في مديريات حيدان ، ورازح وغمر ـ بمنطقة خولان بن عمرو وبني بحر وبني ذويب .
- العنب بمختلف أنواعه أشهره النوع الأسود بالإضافة إلى الرمان، والمشمش، والخوخ، وتتركز زراعته في سحار
مديرية “ساقين” في صعدة.. آثار ومعالم تاريخية لعصور متلاحقة تحكي فصولاً من تاريخ اليمن القديم
تعد مديرية ساقين إحدى مديريات القاطع الغربي لمحافظة صعدة حيث تتوزع مناطقها في قمم وسفوح الجبال الشاهقة والأودية الخصبة مشكلة قرى كبيرة وتجمعات سكانية واسعة.
وتحدها من الشرق مديرية سحار ومن الشمال مديرية مجز ومن الجنوب مديرية حيدان وتطل من الجهة الغربية على السهول التهامية في مديرية الظاهر المعروفة بـ(مديرية الملاحيظ) وتضم ساقين عدداً من المناطق منها (بني بحر, شعب حي, خميس المحور, مدينة ساقين, جبل عرو, جبل النوعة, بني سعد, بني واس, وادي الحبال, وادي خير, الخوالد, الشرف).
وتسكن ساقين فروع من القبائل الخولانية التي يعود نسبها إلى خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة من حمير حيث استوطنت هذه القبائل المرتفعات الغربية لمحافظة صعدة بعد رحيلها من مأرب إثر تهدم سد مأرب فيما استقرت بعضها في جنوب وشرق صنعاء وتعتبر مديرية ساقين من المديريات الغنية بخيراتها ومواردها وخصوبة أرضها وغنية في مآثرها وتاريخها القديم الذي نسجته خيوط الزمن وأحداث القرون الماضية وما زالت شواهده وآثاره باقية إلى اليوم.
تبعد مديرية ساقين قرابة 30كم عن مدينة صعدة غربا وترتبط بخط إسفلت (صعدة- الملاحيظ) الذي يمر من قلب المديرية وعدد من المناطق والعزل.
وتقع مدينة ساقين مركز المديرية في أقصى الشرق وهي مدينة إسلامية قديمة نشأت بين القرنين السابع والثامن الهجري في زمن الدويلات المستقلة وهي مدينة متواضعة مشيدة من الطين (اللبن) تسكنها عدد من الأسر القديمة لكنها بمآثرها الكثيرة والمتعددة تعكس حضوراً عبر قرون مضت ما زالت شواهدها وآثارها حتى اليوم حيث يوجد في المدينة ثلاثة مساجد قديمة متجاورة أهمها جامع الإمام الداعي الذي شيده الداعي يحيى بن المحسن بن محفوظ في القرن السابع الهجري.
وتحيط بالمدينة عدد من القلاع والحصون الحميرية والإسلامية حيث يوجد حصن “المنمار الجاهلي” على قمة جبل المنمار وبه بنايات وبقايا عمران قديم شرق المدينة ويتصل بجبل الجوة الذي يقع في هامته حصن الجوة وعند أسفل الجبل قلعتي الدامع والقفل اللتان شكلتا مقراً للعمال على مخلاف صعدة حيث ظلت ساقين مقراً لناظرة بلاد الشام أي بمثابة محافظة المحافظة حتى نهاية القرن الثالث عشر هجري وفي شرق المدينة توجد آثار سد ساقين القديم الذي تم هدمه في 200هـ.
ويوجد بالمدينة مقبرة إسلامية قديمة تحكي ألواحها الحجرية “الشواهد” انتساب بعض الأسر القديمة إلى الصحابي الفارس والشاعر عمرو بن معد كرب الزبيدي وبالرغم من أن هذه الشواهد الحجرية المصنوعة من أحجار البلق البيضاء موغلة في القدم إلا أنها ما زالت تحتفظ بكتاباتها ومضامينها حتى اليوم وعن جنوب المدينة يوجد وادٍ خصيب يمتد إلى قرية القيف تليه منحدرات جبلية إلى المناطق المجاورة.
وترجح مصادر تاريخية أن المدينة كانت تسمى “قين” في العصر الجاهلي واكتسبت أسم ساقين من لهجة السكان مع مرور الوقت حيث يقول الذاهب إلى المدينة “أغدوا ساقين” حيث تحل كلمة “سا” بدلاً عن “إلى” حرف الجر فغلب على أسمها ساقين.
وعن جنوب ساقين قرابة 10كم يصل المرء إلى منطقة خميس المحور وكان عبارة عن سوق من أسواق المديرية موعدة يوم الخميس أسبوعيا لكن موقعه في قلب تجمعات سكانية وقرى كثيرة تحيط به من كل الاتجاهات جعلت التوسع العمراني يمتد صوب هذا السوق الواقع على الخط الإسفلتي ليخلق حياة وانتعاشاً للسوق الذي أوشك أن يتحول بفعل امتدادات العمران المجاورة إلى مدينة كبيرة عامرة وسوق تجارية منتعشة تحل بدلا عن ساقين مركز المديرية.
ويتصل خميس المحور جنوبا مع الخوالد والشرف وأوطان شعب حي في أكثر المناطق خصوبة وكثافة سكانية وأكثر المناطق الأثرية تنوعا حيث تمتد المنارات الحجرية العالية الدائرية الشكل على طول وامتداد القمم الجبلية الشاهقة للوادي الذي يقطعه حمر جبلي لمياه السيول وفي إحدى هذه القمم الجبلية شيد في العصر الحميري قصر تفراع القديم.
وكانت هذه المنارات تستخدم في العصر الحميري وما تلاه لأغراض حربية وما زالت عدد من قرى المنطقة تحمل أسماء حميرية قديمة حتى اليوم كـ”تي قرهد تي” مدارة ثمامة وسحة.. إلخ.
وهذه المنطقة أثرية وتاريخية من الطراز الأول توشك جبالها وأوديتها أن تتكلم بلسان التاريخ حيث تعد شعب حي قبيلة شهيرة من قفاعة ثم من خولان عامر بل تكاد تكون الأشهر ومنهم طائفة هاجروا إلى سعيد مصر قبل الإسلام على يد المغرق الأكبر بسبب حروبهم مع أبناء عمومتهم.
كما كانت قبيلة شهب حي ضمن القبائل الخولانية التي افترقت في الفتوحات الإسلامية في 15هـ فنزل الكثير منهم في الشام ومصر والأندلس وبرز عدد من القادة والشعراء منهم في طليعتهم القائد الإسلامي الشهير السمح بن مالك الحياوي الخولاني الذي وصلت طلائع قواته إلى جنوب فرنسا في عهد الدولة الأموية.
وتضم أوطان شعب حي في مديرية ساقين كثيراً من القرى والأماكن التاريخية والأثرية منها قرية ثمامة وفيها مسجد
تعد مديرية ساقين إحدى مديريات القاطع الغربي لمحافظة صعدة حيث تتوزع مناطقها في قمم وسفوح الجبال الشاهقة والأودية الخصبة مشكلة قرى كبيرة وتجمعات سكانية واسعة.
وتحدها من الشرق مديرية سحار ومن الشمال مديرية مجز ومن الجنوب مديرية حيدان وتطل من الجهة الغربية على السهول التهامية في مديرية الظاهر المعروفة بـ(مديرية الملاحيظ) وتضم ساقين عدداً من المناطق منها (بني بحر, شعب حي, خميس المحور, مدينة ساقين, جبل عرو, جبل النوعة, بني سعد, بني واس, وادي الحبال, وادي خير, الخوالد, الشرف).
وتسكن ساقين فروع من القبائل الخولانية التي يعود نسبها إلى خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة من حمير حيث استوطنت هذه القبائل المرتفعات الغربية لمحافظة صعدة بعد رحيلها من مأرب إثر تهدم سد مأرب فيما استقرت بعضها في جنوب وشرق صنعاء وتعتبر مديرية ساقين من المديريات الغنية بخيراتها ومواردها وخصوبة أرضها وغنية في مآثرها وتاريخها القديم الذي نسجته خيوط الزمن وأحداث القرون الماضية وما زالت شواهده وآثاره باقية إلى اليوم.
تبعد مديرية ساقين قرابة 30كم عن مدينة صعدة غربا وترتبط بخط إسفلت (صعدة- الملاحيظ) الذي يمر من قلب المديرية وعدد من المناطق والعزل.
وتقع مدينة ساقين مركز المديرية في أقصى الشرق وهي مدينة إسلامية قديمة نشأت بين القرنين السابع والثامن الهجري في زمن الدويلات المستقلة وهي مدينة متواضعة مشيدة من الطين (اللبن) تسكنها عدد من الأسر القديمة لكنها بمآثرها الكثيرة والمتعددة تعكس حضوراً عبر قرون مضت ما زالت شواهدها وآثارها حتى اليوم حيث يوجد في المدينة ثلاثة مساجد قديمة متجاورة أهمها جامع الإمام الداعي الذي شيده الداعي يحيى بن المحسن بن محفوظ في القرن السابع الهجري.
وتحيط بالمدينة عدد من القلاع والحصون الحميرية والإسلامية حيث يوجد حصن “المنمار الجاهلي” على قمة جبل المنمار وبه بنايات وبقايا عمران قديم شرق المدينة ويتصل بجبل الجوة الذي يقع في هامته حصن الجوة وعند أسفل الجبل قلعتي الدامع والقفل اللتان شكلتا مقراً للعمال على مخلاف صعدة حيث ظلت ساقين مقراً لناظرة بلاد الشام أي بمثابة محافظة المحافظة حتى نهاية القرن الثالث عشر هجري وفي شرق المدينة توجد آثار سد ساقين القديم الذي تم هدمه في 200هـ.
ويوجد بالمدينة مقبرة إسلامية قديمة تحكي ألواحها الحجرية “الشواهد” انتساب بعض الأسر القديمة إلى الصحابي الفارس والشاعر عمرو بن معد كرب الزبيدي وبالرغم من أن هذه الشواهد الحجرية المصنوعة من أحجار البلق البيضاء موغلة في القدم إلا أنها ما زالت تحتفظ بكتاباتها ومضامينها حتى اليوم وعن جنوب المدينة يوجد وادٍ خصيب يمتد إلى قرية القيف تليه منحدرات جبلية إلى المناطق المجاورة.
وترجح مصادر تاريخية أن المدينة كانت تسمى “قين” في العصر الجاهلي واكتسبت أسم ساقين من لهجة السكان مع مرور الوقت حيث يقول الذاهب إلى المدينة “أغدوا ساقين” حيث تحل كلمة “سا” بدلاً عن “إلى” حرف الجر فغلب على أسمها ساقين.
وعن جنوب ساقين قرابة 10كم يصل المرء إلى منطقة خميس المحور وكان عبارة عن سوق من أسواق المديرية موعدة يوم الخميس أسبوعيا لكن موقعه في قلب تجمعات سكانية وقرى كثيرة تحيط به من كل الاتجاهات جعلت التوسع العمراني يمتد صوب هذا السوق الواقع على الخط الإسفلتي ليخلق حياة وانتعاشاً للسوق الذي أوشك أن يتحول بفعل امتدادات العمران المجاورة إلى مدينة كبيرة عامرة وسوق تجارية منتعشة تحل بدلا عن ساقين مركز المديرية.
ويتصل خميس المحور جنوبا مع الخوالد والشرف وأوطان شعب حي في أكثر المناطق خصوبة وكثافة سكانية وأكثر المناطق الأثرية تنوعا حيث تمتد المنارات الحجرية العالية الدائرية الشكل على طول وامتداد القمم الجبلية الشاهقة للوادي الذي يقطعه حمر جبلي لمياه السيول وفي إحدى هذه القمم الجبلية شيد في العصر الحميري قصر تفراع القديم.
وكانت هذه المنارات تستخدم في العصر الحميري وما تلاه لأغراض حربية وما زالت عدد من قرى المنطقة تحمل أسماء حميرية قديمة حتى اليوم كـ”تي قرهد تي” مدارة ثمامة وسحة.. إلخ.
وهذه المنطقة أثرية وتاريخية من الطراز الأول توشك جبالها وأوديتها أن تتكلم بلسان التاريخ حيث تعد شعب حي قبيلة شهيرة من قفاعة ثم من خولان عامر بل تكاد تكون الأشهر ومنهم طائفة هاجروا إلى سعيد مصر قبل الإسلام على يد المغرق الأكبر بسبب حروبهم مع أبناء عمومتهم.
كما كانت قبيلة شهب حي ضمن القبائل الخولانية التي افترقت في الفتوحات الإسلامية في 15هـ فنزل الكثير منهم في الشام ومصر والأندلس وبرز عدد من القادة والشعراء منهم في طليعتهم القائد الإسلامي الشهير السمح بن مالك الحياوي الخولاني الذي وصلت طلائع قواته إلى جنوب فرنسا في عهد الدولة الأموية.
وتضم أوطان شعب حي في مديرية ساقين كثيراً من القرى والأماكن التاريخية والأثرية منها قرية ثمامة وفيها مسجد
تاريخي قديم أقيم على أنقاض “معبد الآه” في دارلاه كذلك واحد من أكبر الكهوف الحميرية الذي أشيع أن به كنوزاً قديمة وأنفاقاً تحت الأرض.
وكان في ثمامة “صنم” قديم، ظلّ حتى وقت قريب وجرفته السيول قبل سنوات، كانت تعبده القبائل الخولانية قبل الإسلام.
وفي شعب حي “قرية وسحة” كانت لـ”بني بشر” و”بني يعنق” – وهم الأديم من “خولان” وهي قرية جاهلية في “شعف جبال خولان” أرسلت زكاتها إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في 11هـ وكانت زكاة طيبة فسأل الرسول أصحابها زكاة من هذه فقالوا إنها زكاة وسخة من “خولان” فقال ليست وسخة وهذه زكاتها ولكنها “وسحة” فسميت بذلك الاسم حتى اليوم.
وتعد كلمة “شعب” من المفردات العربية الجنوبية لتسمية القبيلة وتعني أكثر من تجمع بشري وهي مجموعة من العشائر الموحدة.
ويطلق على مناطق شعب حي اسم الشعف أي الجبل حيث تمثل أعلى مناطق خولان عامرة، ويوجد بها عدد من الأودية الزراعية الخصبة التي تزرع فيها الحبوب والبن، وتتوفر فيها مياه الري، لكن أشجار القات وتنامي زراعتها بفعل عائداتها المالية تحد من نطاق زراعة البن والحبوب بصورة مضطردة بمرور الوقت.
أودية خصبة وشواهد أثرية
عندما ينزل المرء من الشغف باتجاه الغرب يقف على واحد من أروع المناظر الطبيعية الخلابة لواحد من أجمل وأروع الأودية الزراعية الخصبة إنه “وادي خوط”.
بساط سندسي أخضر يمتد من الشمال باتجاه الجنوب على نطاق كبير تتناثر في أحضانه القرى والتجمعات السكانية والدور القديمة العالية وتلف الوادي الخصب الغيوم غالبية الأيام لترسم لوحة خيالية وصحائف لجين على سندس أخضر، وقد تبدت أعلى المنازل والدور، وقد نثرت في سطوحها محاصيل البن بألوانها الحمراء الداكنة.
ويعد هذا الوادي من أخصب أودية ساقين ويحصل الأهالي على مردودات مالية كبيرة من الزراعة حتى بات يطلق عليه “وادي الخليج العربي”.
ويرتبط بعدة أودية ومدرجات زراعية منها وادي “الممجع” والوقيشين “وبني سعد أو جبل السعدي”، وفي أقصى الشمال منه سوق الفجار وهو سوق أسبوعي يفصله عن وادي خير – وهو واد خصيب يرتبط بمنطقة “عرو”، وهي منطقة جبلية شديدة البرد.
ويطلق على هذه الأودية والتجمعات السكانية اسم “بني بحر”، وهي بطن من خولان عامر، بها حصن قديم يطلق عليه حصن “عراض”، وفيه دارت معركة بين جيوش الأمير يعفر بن عبدالرحيم الحوالي وبني بحر في أوائل القرن الثالث الهجري حسبما قال المؤرخ الأكوع.
وقد وردت “بني بحر” ضمن التقسيمات الرئيسية لخولان عامر بن قضاعة في النقوش الأثرية القديمة باسم “ب.ح.ر.م” حسب ما ذكره المستشرق الفرنسي “كريستيان روبان” في بحثه حول انتشار العرب البداة في اليمن.
ومن المرجح أن هذه المنطقة شكلت أول مواطن استقرار القبائل الخولانية فيها وقد تم العثور في 1993م على أعمدة مستطيلة منقوشة بخط حميري قديمة كتب عليها بالمسند “حيدان” يصل طولها بين 1- 1.5 متر تآكلت بعض نقوشها، وكسرت بعض الأعمدة، وكانت هذه الأعمدة جزءاً من معبد قديم مطمور في جبل “عرو”، وقد زارت لجنة من هيئة الآثار الموقع وأكدت حاجة المنطقة إلى مسح أثري شامل وبعض التنقيبات
وكان في ثمامة “صنم” قديم، ظلّ حتى وقت قريب وجرفته السيول قبل سنوات، كانت تعبده القبائل الخولانية قبل الإسلام.
وفي شعب حي “قرية وسحة” كانت لـ”بني بشر” و”بني يعنق” – وهم الأديم من “خولان” وهي قرية جاهلية في “شعف جبال خولان” أرسلت زكاتها إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في 11هـ وكانت زكاة طيبة فسأل الرسول أصحابها زكاة من هذه فقالوا إنها زكاة وسخة من “خولان” فقال ليست وسخة وهذه زكاتها ولكنها “وسحة” فسميت بذلك الاسم حتى اليوم.
وتعد كلمة “شعب” من المفردات العربية الجنوبية لتسمية القبيلة وتعني أكثر من تجمع بشري وهي مجموعة من العشائر الموحدة.
ويطلق على مناطق شعب حي اسم الشعف أي الجبل حيث تمثل أعلى مناطق خولان عامرة، ويوجد بها عدد من الأودية الزراعية الخصبة التي تزرع فيها الحبوب والبن، وتتوفر فيها مياه الري، لكن أشجار القات وتنامي زراعتها بفعل عائداتها المالية تحد من نطاق زراعة البن والحبوب بصورة مضطردة بمرور الوقت.
أودية خصبة وشواهد أثرية
عندما ينزل المرء من الشغف باتجاه الغرب يقف على واحد من أروع المناظر الطبيعية الخلابة لواحد من أجمل وأروع الأودية الزراعية الخصبة إنه “وادي خوط”.
بساط سندسي أخضر يمتد من الشمال باتجاه الجنوب على نطاق كبير تتناثر في أحضانه القرى والتجمعات السكانية والدور القديمة العالية وتلف الوادي الخصب الغيوم غالبية الأيام لترسم لوحة خيالية وصحائف لجين على سندس أخضر، وقد تبدت أعلى المنازل والدور، وقد نثرت في سطوحها محاصيل البن بألوانها الحمراء الداكنة.
ويعد هذا الوادي من أخصب أودية ساقين ويحصل الأهالي على مردودات مالية كبيرة من الزراعة حتى بات يطلق عليه “وادي الخليج العربي”.
ويرتبط بعدة أودية ومدرجات زراعية منها وادي “الممجع” والوقيشين “وبني سعد أو جبل السعدي”، وفي أقصى الشمال منه سوق الفجار وهو سوق أسبوعي يفصله عن وادي خير – وهو واد خصيب يرتبط بمنطقة “عرو”، وهي منطقة جبلية شديدة البرد.
ويطلق على هذه الأودية والتجمعات السكانية اسم “بني بحر”، وهي بطن من خولان عامر، بها حصن قديم يطلق عليه حصن “عراض”، وفيه دارت معركة بين جيوش الأمير يعفر بن عبدالرحيم الحوالي وبني بحر في أوائل القرن الثالث الهجري حسبما قال المؤرخ الأكوع.
وقد وردت “بني بحر” ضمن التقسيمات الرئيسية لخولان عامر بن قضاعة في النقوش الأثرية القديمة باسم “ب.ح.ر.م” حسب ما ذكره المستشرق الفرنسي “كريستيان روبان” في بحثه حول انتشار العرب البداة في اليمن.
ومن المرجح أن هذه المنطقة شكلت أول مواطن استقرار القبائل الخولانية فيها وقد تم العثور في 1993م على أعمدة مستطيلة منقوشة بخط حميري قديمة كتب عليها بالمسند “حيدان” يصل طولها بين 1- 1.5 متر تآكلت بعض نقوشها، وكسرت بعض الأعمدة، وكانت هذه الأعمدة جزءاً من معبد قديم مطمور في جبل “عرو”، وقد زارت لجنة من هيئة الآثار الموقع وأكدت حاجة المنطقة إلى مسح أثري شامل وبعض التنقيبات
معالم محافظة صعدة الأثرية
معالم محافظة صعدة الأثرية، تقع محافظة صعدة شمال غرب العاصمة صنعاء، وتبعد عنها حوالي 242 كيلو متراً، ويشكل سكان المحافظة ما نسبته 3.5% من إجمالي سكان الجمهورية اليمنية، وعدد مديرياتها (15) مديرية، ومدينة صعده مركز المحافظة، وتمتلك المحافظة معالم أثرية وتاريخية عديدة لعل أبرزها:
ﺟﺒﻞ ﺃﻡ ﻟﻴﻠﻰ
ﻳﻘﻊ ﺟﺒﻞ ﺃﻡ ﻟﻴﻠﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﻌﺪﺓ (ﻣﺪﻳﺮﻳــﺔ ﺑﺎﻗــﻢ)، ﻭﻳﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ـ ﺑﻤﺴﺎﻓﺔ (60 ﻛﻢ) ﻋﺒﺮ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﺳﻔﻠﺘﻲ ، ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ – ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻙ ﻭﺍﻟﺪﺭﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺇﻟﻰ (ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ) ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺑﻴﻦ ﻣﻠﻮﻙ ﺳﺒﺄ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻣﺄﺭﺏ ﻭﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻭﻣﺎ ﺟﺎﻭﺭﻫﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻨﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﺃﻡ ﻟﻴﻠﻰ ﻫﻮ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﻘﻮﺍﻓﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺖ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎً ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ (ﺑﺪﺭﺏ ﺃﺳﻌﺪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ) ﺃﻭ (ﺩﺭﺏ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻔﻴﻞ) ﺛﻢ ﻋﺮﻓﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ (ﺑﺪﺭﺏ ﺍﻟﺤﺠﻴﺞ ).
ﻭﻳـﺰﻳـﺪ ﻣـﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻭﺷﻬﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﻨﻘﺶ ﺍﻟﺴﺒﺌﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ ﺑﺎﻟﺨﻂ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟـﻪ ﺻﺨﺮﺓ ﺗﻢ ﺗﺴﻮﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣـﻦ ﻗـﻤـﺘـﻪ ﺍﺣﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ 12 ﺳﻄﺮ ﺗﻘﻮﻝ ”ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﺒﺮﻉ ﻟﺤﻔﺮ ﺑﺮﻛﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺭﺍﺱ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﻗﺪ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﻭﺯﺍﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻳﻠﻠﻢ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﺮﺍﻥ ﺍ. ﻫـ).
ﺟﺒﻞ ﺑﺮﺍﺵ
يقع جبل براش ﺑﺪﻣﺎﺝ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﻔﺮﺍﺀ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﺗﺮﺍﻥ، ﻓﻲ ﺟﻬﺘﻪ ﺷﻤﺎﻻً ﺣﺼﻮﻥ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺣﻤﺰة – ﻭﻓﺎﺗﻪ 656 ﻫـ – ﻭﺑﻪ ﺑﻴﻮﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻣﺼﻠﻰ ﻟﻠﻌﻴﺪ ﻭﺑﺮﻛﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﻣﻘﺒﺮﺓ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣَﺜﻞ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺻﻌﺪﺓ، ﻳﻘﻮﻝ ” ﺃﺑﺸﺮ ﺑﺼﻌﺪﺓ ﺣﻴﻦ ﻳﻐﻴﺐ ﺭﺃﺱ ﺑﺮﺍﺵ، ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﺻﻌﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﻐﻴﺐ ﺭﺃﺱ ﺑﺮﺍﺵ ﻟﻠﻘﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ.
ﺑﺮﺟﺎ ﺍﻟﺮﻛﺒﺎﺕ ﻭﺯﺑﻴﺪ
ﻭﻫﻤﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺑﺮﺟﻴﻦ ﻣﺮﺗﻔﻌﻴﻦ ﻣﻜﻮﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﺴﻌﺔ ﻃﻮﺍﺑﻖ، ﻭﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ﻣﻦ ﺳﺎﻗﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺪﺍﻥ ، ﻭﻫﻤﺎ ﺑﺮﺝ ﺍﻟﺮﻛﺒﺎﺕ ﺑﻮﺍﺩﻱ ﺳﻮﺭﻋﺰﻟﺔ ﺑﻨﻲ ﺑﺤﺮ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺳﺎﻗﻴﻦ ، ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻣﻌﺪ ﻳﻜﺮﺏ ﺍﻟﺰﺑﻴﺪﻱ ﺑﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺣﻴﺪﺍﻥ، ﻭﻳﻘﻊ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﺮﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﻭﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺳﻠﻢ ﻟﻠﺼﻌﻮﺩ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺣﺠﺎﺭ ﻣﺴﺘﻄﻴﻠﺔ ﻣﺜﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ، ﻛﻤﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﺮﺍﺝ ﺑﻄﻮﺍﺑﻖ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺑﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﻣﻨﺒﻪ ﺃﻳﻀﺎً .
ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﺴﻨﺎﺭﺓ ﻭﺳﺪ ﺍﻟﺨﺎﻧﻖ
ﺑﻨﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ ، ﻭﺗﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺒﺪﻳﻦ ﻭﺭﺣﺒﺎﻥ ، ﻭﺗﺸﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﻌﺪﺓ – ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ 15 ﻛﻢ ﺟﻨﻮﺑﺎً – ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ 360 ﻏﺮﻓﺔ ، ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺧﺰﺍﻥ ﻣﺎﺋﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻣﺪﺍﻓﻦ ﻟﺪﻓﻦ ﺣﺒﻮﺏ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻭ ﺟﺎﻣﻊ ﺃﺛﺮﻱ. ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻊ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﺳﺪ ﺍﻟﺨﺎﻧﻖ ﺍﻷﺛﺮﻱ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻨﺎﻩ ﻧﻮﺍﻝ ﺑﻦ ﻋﺘﻴﻖ ﻣﻮﻟﻰ ﺳﻴﻒ ﺑﻦ ﺫﻱ ﻳﺰﻥ ، ﻭﻫﺪﻣﻪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭ 225 ﻫـ .
ﻭﺍﺩﻱ ﺭﺑﻴﻊ ﺑﺴﺤﺎﺭ
ﺍﺣﺘﻮﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﻮﺵ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺟﺪﺍً ﻭﺭﺳﻮﻡ ﻟﻠﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺜﻴﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻐﺰﻻﻥ ﻭﺍﻷﺳﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺧﺼﺐ ﺍﻷﻭﺩﻳﺔ، ﻭﻓﻴﻪ ﻳﻤﺮ ﺩﺭﺏ ﺃﺳﻌﺪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻠﻜﻪ ﺍﻟﺤﺠﻴﺞ ﻭﻗﻮﺍﻓﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ، ﻭﻗﻴﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﻨﺰ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻤﺨﺘﺮﻋﻴﻦ ﻟﻠﺘﻠﺴﻜﻮﺏ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ .
ﻣﺪﺍﻓﻦ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﺑﻤﺠﺰ ﻭﺳﺎﻗﻴﻦ
ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺻﺨﺮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﺠﻮﻓﺔ ﻗﺪ ﺗﻢ ﻧﺤﺘﻬﺎ ﻭﺗﺮﻙ ﺃﻋﻤﺪﺓ ﻟﺤﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻭﻟﻬﺎ ﻣﺪﺧﻼﻥ ﻛﻞ ﻣﺪﺧﻞ ﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻭﻗﺪ ﻳﺘﺴﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻷﻟﻒ ﻗﺪﺡ ﺻﻌﺪﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ
معالم محافظة صعدة الأثرية، تقع محافظة صعدة شمال غرب العاصمة صنعاء، وتبعد عنها حوالي 242 كيلو متراً، ويشكل سكان المحافظة ما نسبته 3.5% من إجمالي سكان الجمهورية اليمنية، وعدد مديرياتها (15) مديرية، ومدينة صعده مركز المحافظة، وتمتلك المحافظة معالم أثرية وتاريخية عديدة لعل أبرزها:
ﺟﺒﻞ ﺃﻡ ﻟﻴﻠﻰ
ﻳﻘﻊ ﺟﺒﻞ ﺃﻡ ﻟﻴﻠﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﻌﺪﺓ (ﻣﺪﻳﺮﻳــﺔ ﺑﺎﻗــﻢ)، ﻭﻳﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ـ ﺑﻤﺴﺎﻓﺔ (60 ﻛﻢ) ﻋﺒﺮ ﻃﺮﻳﻖ ﺇﺳﻔﻠﺘﻲ ، ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻷﺛﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ – ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻙ ﻭﺍﻟﺪﺭﺝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺇﻟﻰ (ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ) ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺑﻴﻦ ﻣﻠﻮﻙ ﺳﺒﺄ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻣﺄﺭﺏ ﻭﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﺒﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻭﻣﺎ ﺟﺎﻭﺭﻫﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻨﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﺃﻡ ﻟﻴﻠﻰ ﻫﻮ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﻘﻮﺍﻓﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺮﻓﺖ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎً ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ (ﺑﺪﺭﺏ ﺃﺳﻌﺪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ) ﺃﻭ (ﺩﺭﺏ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻔﻴﻞ) ﺛﻢ ﻋﺮﻓﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ (ﺑﺪﺭﺏ ﺍﻟﺤﺠﻴﺞ ).
ﻭﻳـﺰﻳـﺪ ﻣـﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻭﺷﻬﺮﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﻨﻘﺶ ﺍﻟﺴﺒﺌﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ ﺑﺎﻟﺨﻂ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟـﻪ ﺻﺨﺮﺓ ﺗﻢ ﺗﺴﻮﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺻﻞ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣـﻦ ﻗـﻤـﺘـﻪ ﺍﺣﺘﻮﻯ ﻋﻠﻰ 12 ﺳﻄﺮ ﺗﻘﻮﻝ ”ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﺒﺮﻉ ﻟﺤﻔﺮ ﺑﺮﻛﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺭﺍﺱ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﻭﻗﺪ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﻭﺯﺍﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺒﺮﻛﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻳﻠﻠﻢ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻫﺮﺍﻥ ﺍ. ﻫـ).
ﺟﺒﻞ ﺑﺮﺍﺵ
يقع جبل براش ﺑﺪﻣﺎﺝ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﻔﺮﺍﺀ، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﺗﺮﺍﻥ، ﻓﻲ ﺟﻬﺘﻪ ﺷﻤﺎﻻً ﺣﺼﻮﻥ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺣﻤﺰة – ﻭﻓﺎﺗﻪ 656 ﻫـ – ﻭﺑﻪ ﺑﻴﻮﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻣﺼﻠﻰ ﻟﻠﻌﻴﺪ ﻭﺑﺮﻛﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﻣﻘﺒﺮﺓ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣَﺜﻞ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺻﻌﺪﺓ، ﻳﻘﻮﻝ ” ﺃﺑﺸﺮ ﺑﺼﻌﺪﺓ ﺣﻴﻦ ﻳﻐﻴﺐ ﺭﺃﺱ ﺑﺮﺍﺵ، ﻛﻨﺎﻳﺔ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﺻﻌﺪﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﻐﻴﺐ ﺭﺃﺱ ﺑﺮﺍﺵ ﻟﻠﻘﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ.
ﺑﺮﺟﺎ ﺍﻟﺮﻛﺒﺎﺕ ﻭﺯﺑﻴﺪ
ﻭﻫﻤﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺑﺮﺟﻴﻦ ﻣﺮﺗﻔﻌﻴﻦ ﻣﻜﻮﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﺴﻌﺔ ﻃﻮﺍﺑﻖ، ﻭﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ﻣﻦ ﺳﺎﻗﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺪﺍﻥ ، ﻭﻫﻤﺎ ﺑﺮﺝ ﺍﻟﺮﻛﺒﺎﺕ ﺑﻮﺍﺩﻱ ﺳﻮﺭﻋﺰﻟﺔ ﺑﻨﻲ ﺑﺤﺮ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺳﺎﻗﻴﻦ ، ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻣﻌﺪ ﻳﻜﺮﺏ ﺍﻟﺰﺑﻴﺪﻱ ﺑﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﺣﻴﺪﺍﻥ، ﻭﻳﻘﻊ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﺮﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﻭﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺳﻠﻢ ﻟﻠﺼﻌﻮﺩ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺣﺠﺎﺭ ﻣﺴﺘﻄﻴﻠﺔ ﻣﺜﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ، ﻛﻤﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﺮﺍﺝ ﺑﻄﻮﺍﺑﻖ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺑﻤﺪﻳﺮﻳﺔ ﻣﻨﺒﻪ ﺃﻳﻀﺎً .
ﻗﻠﻌﺔ ﺍﻟﺴﻨﺎﺭﺓ ﻭﺳﺪ ﺍﻟﺨﺎﻧﻖ
ﺑﻨﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ ، ﻭﺗﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻌﺒﺪﻳﻦ ﻭﺭﺣﺒﺎﻥ ، ﻭﺗﺸﺎﻫﺪ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺻﻌﺪﺓ – ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ 15 ﻛﻢ ﺟﻨﻮﺑﺎً – ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ 360 ﻏﺮﻓﺔ ، ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺧﺰﺍﻥ ﻣﺎﺋﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻣﺪﺍﻓﻦ ﻟﺪﻓﻦ ﺣﺒﻮﺏ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻭ ﺟﺎﻣﻊ ﺃﺛﺮﻱ. ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻊ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﺳﺪ ﺍﻟﺨﺎﻧﻖ ﺍﻷﺛﺮﻱ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻨﺎﻩ ﻧﻮﺍﻝ ﺑﻦ ﻋﺘﻴﻖ ﻣﻮﻟﻰ ﺳﻴﻒ ﺑﻦ ﺫﻱ ﻳﺰﻥ ، ﻭﻫﺪﻣﻪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺠﺰﺍﺭ 225 ﻫـ .
ﻭﺍﺩﻱ ﺭﺑﻴﻊ ﺑﺴﺤﺎﺭ
ﺍﺣﺘﻮﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﻮﺵ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺟﺪﺍً ﻭﺭﺳﻮﻡ ﻟﻠﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺜﻴﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﻐﺰﻻﻥ ﻭﺍﻷﺳﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺧﺼﺐ ﺍﻷﻭﺩﻳﺔ، ﻭﻓﻴﻪ ﻳﻤﺮ ﺩﺭﺏ ﺃﺳﻌﺪ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻠﻜﻪ ﺍﻟﺤﺠﻴﺞ ﻭﻗﻮﺍﻓﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ، ﻭﻗﻴﻞ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﻨﺰ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻤﺨﺘﺮﻋﻴﻦ ﻟﻠﺘﻠﺴﻜﻮﺏ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ .
ﻣﺪﺍﻓﻦ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ ﺑﻤﺠﺰ ﻭﺳﺎﻗﻴﻦ
ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺻﺨﺮﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﺠﻮﻓﺔ ﻗﺪ ﺗﻢ ﻧﺤﺘﻬﺎ ﻭﺗﺮﻙ ﺃﻋﻤﺪﺓ ﻟﺤﻤﺎﻳﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻭﻟﻬﺎ ﻣﺪﺧﻼﻥ ﻛﻞ ﻣﺪﺧﻞ ﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻭﻗﺪ ﻳﺘﺴﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻷﻟﻒ ﻗﺪﺡ ﺻﻌﺪﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ