باب المندب
(بالإنگليزية: Bab-Al-Mandab؛ بالفرنسية: La porte des Pleurs) هو مضيق يصل البحر الأحمر بخليج عدن و المحيط الهندي وتفصل قارة آسيا عن قارة إفريقيا. يفصل بين قارتي آسيا في الشمال الشرقي وإفريقية في الغرب، عرضه نحو 27كم، تقع في قسمه الشرقي جزيرة بريم (مَيّون) التابعة لليمن، ومساحتها 8كم2 بركانية المنشأ، أقام فيها الإنكليز عام 1857 محطة لتزويد السفن بالوقود (الفحم الحجري). وظلت جزءاً من مستعمرة عدن حتى الاستقلال عام 1967.
مياه الممر دافئة (24- 32.5درجة مئوية)، والتبخر فيه شديد (2200-3000مم سنوياً) مما يُفقد البحر الأحمر كميات كبيرة من المياه تعوضها مياه تدخله من خليج عدن خاصة في الشتاء. أما في الصيف فتخرج من البحر الأحمر مياه سطحية. وتقدر حصيلة التبادل المائي في باب المندب بنحو ألف كم لمصلحة البحر الأحمر. وتصل ملوحة مياه الممر إلى 38بالألف، وحركة المد فيه إلى نحو المتر.
النشأة
نشأ الممر نتيجة تباعد إفريقية عن آسيا بالحركة البنائية الصدعية للانهدام السوري ـ الإفريقي الذي كوّن البحر الأحمر في أواخر الحقب الجيولوجي الثالث في عصري الميوسين والبليوسين.
جاء ذكر «المندب» في المساند الحميرية. واسمه من ندب أي جاز وعبر، وهناك رأي يقول إنه من ندب الموتى ويربطه بعبور الأحباش إلى اليمن.
أهمية المضيق
ظلت أهمية باب المندب محدودة حتى افتتاح قناة السويس (1869) وربط البحر الأحمر ومايليه بالبحر المتوسط وعالمه. فتحول إلى واحدة من أهم ممرات النقل والمعابر على الطريق البحرية بين بلدان أوربة والبحر المتوسط، وعالم المحيط الهندي وشرقي إفريقية. ومما زاد في أهمية الممر، أن عرض قناة عبور السفن، وتقع بين جزيرة بريم والبر الإفريقي، هو 16 كم وعمقها 100-200م. مما يسمح لشتى السفن وناقلات النفط بعبور الممر بيسر على محورين متعاكسين متباعدين. ولقد ازدادت أهميته بوصفه واحداً من أهم الممرات البحرية في العالم، مع ازدياد أهمية نفط الخليج العربي. ويقدر عدد السفن وناقلات النفط العملاقة التي تمر فيه في الاتجاهين، بأكثر من 21000 قطعة بحرية سنوياً (57 قطعة يومياً).
ولليمن أفضلية استراتيجية في السيطرة على الممر لامتلاكه جزيرة بريم، إلا أن القوى الكبرى وحليفاتها عملت على إقامة قواعد عسكرية قربه وحوله وذلك لأهميته العالمية في التجارة والنقل، كما سعت الأمم المتحدة في عام 1982 لتنظيم موضوع الممرات المائية الدولية ودخلت اتفاقيتها المعروفة باتفاقية جامايكا حيز الإنفاذ في شهر نوفمبر من عام 1994. وتبقى أهمية باب المندب مرتبطة ببقاء قناة السويس أولاً ومضيق هرمز ثانياً مفتوحين للملاحة، أمام ناقلات النفط خاصة. وتهديد هذين الممرين أو قناة السويس وحدها يحول السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح.
وصف
المسافة بين ضفتي المضيق هي 30 كم تقريبا من رأس منهالي في الساحل الآسيوي إلى رأس سيان على الساحل الإفريقي. جزيرة بريم تفصل المضيق إلى قناتين الشرقية منها تعرف باسم باب اسكندر عرضها 3 كم وعمقها 30 . أما القناة الغربية واسمها "دقة المايون" فعرضها 25 كم وعمقه يصل إلى 310 م. بالقرب من الساحل الإفريقي توجد مجموعة من الجزر الصغيرة يطلق عليها الأشقاء السبعة. هناك تيار سطحي يجري للداخل في القناة الشرقية. وفي القناة الغربية فهناك تيار عميق قوي يجري للخارج.
الأهمية الأمنية والعسكرية
في 11 يونيو 1971، قام فدائيون من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بإطلاق عشر صواريخ بازوكا على ناقلة النفط الإسرائيلية "كورال سي" التي كانت تحمل علم ليبريا وكانت في طريقها إلى إيلات. الصواريخ أشعلت حريقين في الناقلة، وبعد اطفائهما واصلت الناقلة المعطوبة الإبحار إلى إيلات.
وفي حرب أكتوبر 1973، قامت مصر بإغلاق باب المندب طوال الحرب ولم تفتحه إلا في يناير 1974، بعد توقيع اتفاقية فض الاشتباك الأولى وبدء الانسحاب الإسرائيلي من غرب قناة السويس.
وإثر هجمات 11 سبتمبر 2001 الارهابية، وبالتحديد منذ فبراير 2002، تقوم فرقة العمل المشتركة 150 التابعة للقوة البحرية المشتركة، تحت قيادة أمريكية، بتأمين المضيق لمحاربة القرصنة في المنطقة.
الجسر المعلق
في 22 فبراير 2008، أعلنت شركة يملكها طارق بن لادن، عن نيته إنشاء جسر القرن الأفريقي المعلق فوق المضيق يربط اليمن وجيبوتي.[1]
شركة تنمية الشرق الأوسط أصدرت مذكرة لبدء إنشاء الجسر الذي سيكون أطول جسر معلق في العالم، بطول 28.5 كم.
(بالإنگليزية: Bab-Al-Mandab؛ بالفرنسية: La porte des Pleurs) هو مضيق يصل البحر الأحمر بخليج عدن و المحيط الهندي وتفصل قارة آسيا عن قارة إفريقيا. يفصل بين قارتي آسيا في الشمال الشرقي وإفريقية في الغرب، عرضه نحو 27كم، تقع في قسمه الشرقي جزيرة بريم (مَيّون) التابعة لليمن، ومساحتها 8كم2 بركانية المنشأ، أقام فيها الإنكليز عام 1857 محطة لتزويد السفن بالوقود (الفحم الحجري). وظلت جزءاً من مستعمرة عدن حتى الاستقلال عام 1967.
مياه الممر دافئة (24- 32.5درجة مئوية)، والتبخر فيه شديد (2200-3000مم سنوياً) مما يُفقد البحر الأحمر كميات كبيرة من المياه تعوضها مياه تدخله من خليج عدن خاصة في الشتاء. أما في الصيف فتخرج من البحر الأحمر مياه سطحية. وتقدر حصيلة التبادل المائي في باب المندب بنحو ألف كم لمصلحة البحر الأحمر. وتصل ملوحة مياه الممر إلى 38بالألف، وحركة المد فيه إلى نحو المتر.
النشأة
نشأ الممر نتيجة تباعد إفريقية عن آسيا بالحركة البنائية الصدعية للانهدام السوري ـ الإفريقي الذي كوّن البحر الأحمر في أواخر الحقب الجيولوجي الثالث في عصري الميوسين والبليوسين.
جاء ذكر «المندب» في المساند الحميرية. واسمه من ندب أي جاز وعبر، وهناك رأي يقول إنه من ندب الموتى ويربطه بعبور الأحباش إلى اليمن.
أهمية المضيق
ظلت أهمية باب المندب محدودة حتى افتتاح قناة السويس (1869) وربط البحر الأحمر ومايليه بالبحر المتوسط وعالمه. فتحول إلى واحدة من أهم ممرات النقل والمعابر على الطريق البحرية بين بلدان أوربة والبحر المتوسط، وعالم المحيط الهندي وشرقي إفريقية. ومما زاد في أهمية الممر، أن عرض قناة عبور السفن، وتقع بين جزيرة بريم والبر الإفريقي، هو 16 كم وعمقها 100-200م. مما يسمح لشتى السفن وناقلات النفط بعبور الممر بيسر على محورين متعاكسين متباعدين. ولقد ازدادت أهميته بوصفه واحداً من أهم الممرات البحرية في العالم، مع ازدياد أهمية نفط الخليج العربي. ويقدر عدد السفن وناقلات النفط العملاقة التي تمر فيه في الاتجاهين، بأكثر من 21000 قطعة بحرية سنوياً (57 قطعة يومياً).
ولليمن أفضلية استراتيجية في السيطرة على الممر لامتلاكه جزيرة بريم، إلا أن القوى الكبرى وحليفاتها عملت على إقامة قواعد عسكرية قربه وحوله وذلك لأهميته العالمية في التجارة والنقل، كما سعت الأمم المتحدة في عام 1982 لتنظيم موضوع الممرات المائية الدولية ودخلت اتفاقيتها المعروفة باتفاقية جامايكا حيز الإنفاذ في شهر نوفمبر من عام 1994. وتبقى أهمية باب المندب مرتبطة ببقاء قناة السويس أولاً ومضيق هرمز ثانياً مفتوحين للملاحة، أمام ناقلات النفط خاصة. وتهديد هذين الممرين أو قناة السويس وحدها يحول السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح.
وصف
المسافة بين ضفتي المضيق هي 30 كم تقريبا من رأس منهالي في الساحل الآسيوي إلى رأس سيان على الساحل الإفريقي. جزيرة بريم تفصل المضيق إلى قناتين الشرقية منها تعرف باسم باب اسكندر عرضها 3 كم وعمقها 30 . أما القناة الغربية واسمها "دقة المايون" فعرضها 25 كم وعمقه يصل إلى 310 م. بالقرب من الساحل الإفريقي توجد مجموعة من الجزر الصغيرة يطلق عليها الأشقاء السبعة. هناك تيار سطحي يجري للداخل في القناة الشرقية. وفي القناة الغربية فهناك تيار عميق قوي يجري للخارج.
الأهمية الأمنية والعسكرية
في 11 يونيو 1971، قام فدائيون من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بإطلاق عشر صواريخ بازوكا على ناقلة النفط الإسرائيلية "كورال سي" التي كانت تحمل علم ليبريا وكانت في طريقها إلى إيلات. الصواريخ أشعلت حريقين في الناقلة، وبعد اطفائهما واصلت الناقلة المعطوبة الإبحار إلى إيلات.
وفي حرب أكتوبر 1973، قامت مصر بإغلاق باب المندب طوال الحرب ولم تفتحه إلا في يناير 1974، بعد توقيع اتفاقية فض الاشتباك الأولى وبدء الانسحاب الإسرائيلي من غرب قناة السويس.
وإثر هجمات 11 سبتمبر 2001 الارهابية، وبالتحديد منذ فبراير 2002، تقوم فرقة العمل المشتركة 150 التابعة للقوة البحرية المشتركة، تحت قيادة أمريكية، بتأمين المضيق لمحاربة القرصنة في المنطقة.
الجسر المعلق
في 22 فبراير 2008، أعلنت شركة يملكها طارق بن لادن، عن نيته إنشاء جسر القرن الأفريقي المعلق فوق المضيق يربط اليمن وجيبوتي.[1]
شركة تنمية الشرق الأوسط أصدرت مذكرة لبدء إنشاء الجسر الذي سيكون أطول جسر معلق في العالم، بطول 28.5 كم.
ماذا تعرف عن
فرقة العمل المشتركة 150 Combined Task Force 150 (CTF-150)،
أسطول بحري عسكري كاامل
هي قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات تضم 25 دولة ضم تحالف القوة البحرية المشتركة ومركزها البحرين، تأسست مراقبة، تفتيش، ووقف الشحنات المشتبه بها لمتابعة "الحرب على الإرهاب" وفي منطقة القرن الأفريقي (وتشمل عمليات في شمال بحر العرب) لدعم العمليات في المحيط الهندي. هذه الأنشطة يشار إليها لعمليات الأمن البحري.
البلدان المشاركة في فرقة العمل المشتركة 150 تشمل كندا، الدنمارك،[1] فرنسا، اليابان، ألمانيا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة. البلدان الأخرى التي سبق لها المشاركة تشمل أستراليا، إيطاليا، ماليزيا، هولندا، نيوزيلاندا، الپرتغال، سنغافورة، إسپانيا، تايلاند، وتركيا. قيادة قوة العمل المشتركة بالتناوب بين القوات البحرية المشاركة، وعادة ما تبقى القيادة لأربع وستة شهور. تتألف قوة العمل عادة 14 أو 15 سفينة.[2] فرقة العمل المشتركة 150 تعمل بتنسيق القوة البحرية المشتركة، تحالف يضم 25 دولة تعمل من قاعدة البحرية الأمريكية في المنامة، البحرين.
خلفية
بعد هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، قائد فرقة العمل المشتركة 150، كان عبارة عن تشكيل أمريكي فقط، وجاء في إطار جهود متعددة الجنسيات تحت اسم فرقة العمل المشتركة 150، وكلفت بمهمة جديدة وهي اعادة التركيز على الأمن البحري ومكافحة الارهاب. تأسست الفرقة في 2 فبراير 2002، من قبل نائب الأميرال تشارلز و. مور.[3] بمرور الوقت، ازدادت مشاركة الفرقة في القتال الذي ازداد بعد ظهور القرصنة في الصومال.
في 17 نوفمبر 2013، عملت فرقة العمل المشتركة مع القوات البحرية اليمنية وقوات حرس السواحل اليمنية في عملية تهدف لردع الجرائم البحرية في جنوب البحر الأحمر، مضيق باب المندب وخليج عدن. العملية سميت "قوة البحر". تهدف العملية إلى ردع الأنشطة غير المشروعة، طمأنة المجتمع البحري وضمان بيئة مستقرة وآمنة للأنشطة التجارية والصيد المشروع في المنطقة.
شاركت في العملية سفن حربية وطائرات من القوات البحرية الأسترالية، الكندية، الفرنسية والپاكستانية وزوارق دورية من حرس السواحل اليمنية والبحرية اليمنية، قامت بدوريات بحرية لجمع البيانات متنوعة عن حركة النقل البحري وبناء علاقات إيجابية مع الصياديين المحليين. وفرت المملكة المتحدة سفينة دعم للحفاظ على السفن الحربية الحاملة للإمدادات اللوجستية طوال العملية.
2002–2005
قبل 11 سبتمبر 2001، كانت فرقة العمل 150 جزءًا من تشكيل البحرية الأمريكية وتعمل كجزء من القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية. وبعد 11 سبتمبر، أصبحت الفرقة قوة دورية في منطقة القرن الإفريقي. وفي 5 مايو 2002، سلمت الولايات المتحدة قيادة الفرقة إلى ألمانيا.[3] وأعلنت وزارة الدفاع الألمانية في برلين ذلك اليوم أن قيادة فرقة العمل، بدعم من خمس دول، من المقرر تسليمها من الكابتن فروثينجهام (البحرية الأميركية) إلى الأدميرال الألماني غوتفريد هوش.
وفي 9 ديسمبر 2002، اعترضت سفينة الشحن سوسان ودنت منها لمهاجمتها على بعد عدة مئات من الأميال جنوب شرق اليمن بناءً على طلب من حكومة الولايات المتحدة كجزء من عملية الحرية الدائمة. وحاولت سوسان، التي كانت تبحر دون علم، المراوغة ولذلك فإن نافارا، بعد إطلاق أربع طلقات تحذيرية في الماء مستهدفة مقدمة السفينة ونيران البنادق على بدن السفينة وعدم حصولها على أي رد، أطلقت النار على مرساة كانت توجد بطول سوسان من المقدمة إلى مؤخرة السفينة لإزالة العقبات ومواصلة الاقتراب منها بطائرة هليكوبتر. وكانت السفينة تحمل جنسية كوريا الشمالية وتنقل على متنها شحنة من 15 صاروخ سكود و15 من الرؤوس الحربية التقليدية و250 كجم من المواد عالية التفجير، فضلاً عن 23 خزان وقود من حمض النتريك و85 برميلاً من المواد الكيميائية. وفي وقت لاحق، أعلنت اليمن أن الحمولة لها واحتجت على هذا الاعتراض، وطلبت من الولايات المتحدة ردها.
في 20 ديسمبر 2002، عقد اجتماع على متن يو إس إس ماونت ويتني مع قادة عسكريين من جيبوتي بشأن فرقة العمل المشتركة المختلطة في القرن الإفريقي. وفي ذلك الحين، كانت فرقة العمل المشتركة 150 تحت قيادة اللواء بالبحرية الإسباني خوان مورينو، وضمت سفنًا من فرنسا وإسبانيا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.[4]
وفي يناير 2003، أجرت فرقة العمل تدريبات الزيارة والإنزال والتفتيش والاحتجاز (VBSS)[5] تضمنت السفن التالية:
كانت فرقة العمل المشتركة 150 في 2002–2005، تضم السفن التالية:
إسپانيا: إسپيإس ناڤارا (رائدة، فرقاطة)
الولايات المتحدة: يوإسإس ماونت ويتني – (سفينة قيادة)
ألمانيا: Mecklenburg-Vorpommern (F218) (فرقاطة)، رون (A1443) (ناقلة)
اليابان: JMSDF ساميدار (DD-106) (مدمرة), JMSDF ميوكو (DDG-175) (AEGIS destroyer), JMSDF تاوادا (AOE-422) (استبدلها بأويلر)
في 8 يونيو 2005، قامت فرقة العمل ال
فرقة العمل المشتركة 150 Combined Task Force 150 (CTF-150)،
أسطول بحري عسكري كاامل
هي قوة عمل بحرية متعددة الجنسيات تضم 25 دولة ضم تحالف القوة البحرية المشتركة ومركزها البحرين، تأسست مراقبة، تفتيش، ووقف الشحنات المشتبه بها لمتابعة "الحرب على الإرهاب" وفي منطقة القرن الأفريقي (وتشمل عمليات في شمال بحر العرب) لدعم العمليات في المحيط الهندي. هذه الأنشطة يشار إليها لعمليات الأمن البحري.
البلدان المشاركة في فرقة العمل المشتركة 150 تشمل كندا، الدنمارك،[1] فرنسا، اليابان، ألمانيا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة. البلدان الأخرى التي سبق لها المشاركة تشمل أستراليا، إيطاليا، ماليزيا، هولندا، نيوزيلاندا، الپرتغال، سنغافورة، إسپانيا، تايلاند، وتركيا. قيادة قوة العمل المشتركة بالتناوب بين القوات البحرية المشاركة، وعادة ما تبقى القيادة لأربع وستة شهور. تتألف قوة العمل عادة 14 أو 15 سفينة.[2] فرقة العمل المشتركة 150 تعمل بتنسيق القوة البحرية المشتركة، تحالف يضم 25 دولة تعمل من قاعدة البحرية الأمريكية في المنامة، البحرين.
خلفية
بعد هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، قائد فرقة العمل المشتركة 150، كان عبارة عن تشكيل أمريكي فقط، وجاء في إطار جهود متعددة الجنسيات تحت اسم فرقة العمل المشتركة 150، وكلفت بمهمة جديدة وهي اعادة التركيز على الأمن البحري ومكافحة الارهاب. تأسست الفرقة في 2 فبراير 2002، من قبل نائب الأميرال تشارلز و. مور.[3] بمرور الوقت، ازدادت مشاركة الفرقة في القتال الذي ازداد بعد ظهور القرصنة في الصومال.
في 17 نوفمبر 2013، عملت فرقة العمل المشتركة مع القوات البحرية اليمنية وقوات حرس السواحل اليمنية في عملية تهدف لردع الجرائم البحرية في جنوب البحر الأحمر، مضيق باب المندب وخليج عدن. العملية سميت "قوة البحر". تهدف العملية إلى ردع الأنشطة غير المشروعة، طمأنة المجتمع البحري وضمان بيئة مستقرة وآمنة للأنشطة التجارية والصيد المشروع في المنطقة.
شاركت في العملية سفن حربية وطائرات من القوات البحرية الأسترالية، الكندية، الفرنسية والپاكستانية وزوارق دورية من حرس السواحل اليمنية والبحرية اليمنية، قامت بدوريات بحرية لجمع البيانات متنوعة عن حركة النقل البحري وبناء علاقات إيجابية مع الصياديين المحليين. وفرت المملكة المتحدة سفينة دعم للحفاظ على السفن الحربية الحاملة للإمدادات اللوجستية طوال العملية.
2002–2005
قبل 11 سبتمبر 2001، كانت فرقة العمل 150 جزءًا من تشكيل البحرية الأمريكية وتعمل كجزء من القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية. وبعد 11 سبتمبر، أصبحت الفرقة قوة دورية في منطقة القرن الإفريقي. وفي 5 مايو 2002، سلمت الولايات المتحدة قيادة الفرقة إلى ألمانيا.[3] وأعلنت وزارة الدفاع الألمانية في برلين ذلك اليوم أن قيادة فرقة العمل، بدعم من خمس دول، من المقرر تسليمها من الكابتن فروثينجهام (البحرية الأميركية) إلى الأدميرال الألماني غوتفريد هوش.
وفي 9 ديسمبر 2002، اعترضت سفينة الشحن سوسان ودنت منها لمهاجمتها على بعد عدة مئات من الأميال جنوب شرق اليمن بناءً على طلب من حكومة الولايات المتحدة كجزء من عملية الحرية الدائمة. وحاولت سوسان، التي كانت تبحر دون علم، المراوغة ولذلك فإن نافارا، بعد إطلاق أربع طلقات تحذيرية في الماء مستهدفة مقدمة السفينة ونيران البنادق على بدن السفينة وعدم حصولها على أي رد، أطلقت النار على مرساة كانت توجد بطول سوسان من المقدمة إلى مؤخرة السفينة لإزالة العقبات ومواصلة الاقتراب منها بطائرة هليكوبتر. وكانت السفينة تحمل جنسية كوريا الشمالية وتنقل على متنها شحنة من 15 صاروخ سكود و15 من الرؤوس الحربية التقليدية و250 كجم من المواد عالية التفجير، فضلاً عن 23 خزان وقود من حمض النتريك و85 برميلاً من المواد الكيميائية. وفي وقت لاحق، أعلنت اليمن أن الحمولة لها واحتجت على هذا الاعتراض، وطلبت من الولايات المتحدة ردها.
في 20 ديسمبر 2002، عقد اجتماع على متن يو إس إس ماونت ويتني مع قادة عسكريين من جيبوتي بشأن فرقة العمل المشتركة المختلطة في القرن الإفريقي. وفي ذلك الحين، كانت فرقة العمل المشتركة 150 تحت قيادة اللواء بالبحرية الإسباني خوان مورينو، وضمت سفنًا من فرنسا وإسبانيا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.[4]
وفي يناير 2003، أجرت فرقة العمل تدريبات الزيارة والإنزال والتفتيش والاحتجاز (VBSS)[5] تضمنت السفن التالية:
كانت فرقة العمل المشتركة 150 في 2002–2005، تضم السفن التالية:
إسپانيا: إسپيإس ناڤارا (رائدة، فرقاطة)
الولايات المتحدة: يوإسإس ماونت ويتني – (سفينة قيادة)
ألمانيا: Mecklenburg-Vorpommern (F218) (فرقاطة)، رون (A1443) (ناقلة)
اليابان: JMSDF ساميدار (DD-106) (مدمرة), JMSDF ميوكو (DDG-175) (AEGIS destroyer), JMSDF تاوادا (AOE-422) (استبدلها بأويلر)
في 8 يونيو 2005، قامت فرقة العمل ال
اندلعب حرب مفتوحة بين القوات الإثيوبية واتحاد المحاكم الإسلامية في 20 ديسمبر عام 2006، ولكن حتى 2 يناير 2007 لم توجه القوات الإثيوبية أو الصومالية أي طلب لفرقة العمل المشتركة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.[15] في ذلك اليوم، تحول الهدف من الدوريات إلى "... منع زعماء مجلس المحاكم الإسلامية في الصومال أو أنصارهم من المقاتلين الأجانب من الفرار".[16]
وفي 4 يناير 2008، بدأت سفن من فرقة العمل مهام الزيارة والإنزال والتفتيش والاحتجاز (VBSS)، فضلاً عن الإنزال على قوارب الصيد (الداو) وناقلات النفط التي تمر بالقرب من ساحل الصومال.[17] تضمنت السفن الأمريكية لفرقة العمل المشتركة 150 مدمرة من الفئة أرليه بورك يو إس إس راماج ومدمرة من الفئة تيكوندروجا يو إس إس بنكر هيل.[18] وقد كانت فرقة العمل تحت قيادة العميد البحري بروس ويليامز بالبحرية الملكية البريطانية في هذا الوقت.[19
وفي 4 يناير 2008، بدأت سفن من فرقة العمل مهام الزيارة والإنزال والتفتيش والاحتجاز (VBSS)، فضلاً عن الإنزال على قوارب الصيد (الداو) وناقلات النفط التي تمر بالقرب من ساحل الصومال.[17] تضمنت السفن الأمريكية لفرقة العمل المشتركة 150 مدمرة من الفئة أرليه بورك يو إس إس راماج ومدمرة من الفئة تيكوندروجا يو إس إس بنكر هيل.[18] وقد كانت فرقة العمل تحت قيادة العميد البحري بروس ويليامز بالبحرية الملكية البريطانية في هذا الوقت.[19
مشتركة 150 ، تحت قيادة العميد البحري بالبحرية الملكية توني ريكس، بعملية إنزال ناجحة على السفينة سافاري في المياه الدولية، مما أدى إلى مصادرة 2.3 طنًا من الحشيش. وأجرت الفرقاطة الفرنسية من الفئة دي إستين دي أورف كوماندانت بيروت (F796) الإنزال. وتم نقل الطاقم الذي ألقي القبض عليه إلى المدمرة من الفئة أرليه بورك يو إس إس أوكين (DDG 77).[6]
وفي 17 أغسطس 2005، حل اللواء البحري الفرنسي جاك مازار محل العميد البحري بالبحرية الملكية البريطانية توني ريكس في منصب قائد فرقة العمل المشتركة 150. وفي ذلك الوقت، كانت الفرقة تتألف من إيطاليا وفرنسا وألمانيا وباكستان وكندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.[7]
2006–2008: العمليات أمام سواحل الصومال
عمليات مكافحة القرصنة
القرن الإفريقي (HOA) ومناطق امتداد القرن الإفريقي (HOAEX) - المناطق الرئيسية لفرقة العمل المشتركة 150
انخرطت فرقة العمل المشتركة 150 في عمليات مكافحة القرصنة في الصومال بالتوازي مع عمليات مكافحة قرصنة مستقلة أخرى تقوم بها بلدان مثل الصين وإيران والهند وروسيا.
وفي 22 يناير 2006، استولت يو إس إس وينستون تشرتشل على سفينة قرصنة اشتبه بها في المحيط الهندي كجزء من الجهود المشتركة للمساعدة في الحفاظ على القانون والنظام في المنطقة.[8]
في أحداث 18 مارس 2006، هوجمت سفينتان تابعتان للبحرية الأمريكية من قبل قراصنة صوماليين أثناء الإنزال على السفينة بالقوة. وفي معركة بالأسلحة النارية أعقبت ذلك، سقط جميع القراصنة ما بين قتيل وأسير.
وفي 4 أبريل 2006، ذكرت سفينة الصيد الكورية الجنوبية في إم دونج وون (628) أنها كانت قد تعرضت لهجوم صاروخي قبالة سواحل الصومال. وعلى الفور استجابت سفينتان من فرقة العمل المشتركة، وهما الفرقاطة الهولندية إتش إن إل إم إس دي زيفين بروفنسين (F802) والمدمرة الأمريكية التي تحمل صواريخ موجهة يو إس إس روزفلت (DDG-80). بيد أن القراصنة اختطفوا السفينة بالفعل ووصلوا بها إلى المياه الإقليمية الصومالية بعد أن هددوا أفراد الطاقم.[9]
وفي 22 أغسطس 2006، تم استبدال لواء البحرية إقبال باللواء البحري الألماني هاينريش لانج.[10]
وفي ديسمبر 2006، تخلى لانج عن القيادة لصالح العميد بالبحرية الملكية البريطانية بروس ويليامز.
في مارس 2007، نشرت الفرقاطة الهولندية إتش أر إيفرتسين في مياه القرن الإفريقي، كجزء من فرقة العمل المشتركة 150، وفي استجابة لطلب من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لمكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية.
وأسست فرقة العمل المشتركة 150 منطقة دورية أمنية بحرية في 22 أغسطس 2008، عبر ممر ضيق في خليج عدن بهدف ردع الهجمات وحوادث خطف السفن للحصول على ممر آمن في المنطقة.[11]
وكذلك في أغسطس 2008، انتقلت سفينة القيادة والدعم الدنماركية إتش دي إم إس أبسالون للانضمام إلى فرقة العمل المشتركة 150 وقيادتها في جولة لستة أشهر. وفي 17 سبتمبر 2008، قبضت السفينة الدنماركية على 10 قراصنة في سفينتين صغيرتين. وكان في حوزتهم سلالم وغيرها من الأدوات التي تمكنهم من الصعود إلى السفن، فضلاً عن قاذفات صواريخ ومسدسات آلية وقنابل يدوية. وبعد التشاور مع وزارة العدل الدنماركية وغيرها من أفراد فرقة العمل، اتخذت وزارة الشؤون الخارجية الدنماركية وغيرها من أفراد فرقة العمل، اتخذت وزارة الشؤون الخارجية الدنماركية قرارًا بمحاكمة القراصنة في الدنمارك، وذلك لأنهم قد يواجهون عقوبة الإعدام في الدول القريبة، كما أن القانون الدنماركي يحظر تسليم المجرمين عندما يواجهون عقوبة الإعدام. وفي نهاية المطاف، أفرج عن القراصنة، لأن السلطات الدنماركية شعرت بالقلق لأنه سيكون من الصعب ترحيلهم إلى الصومال، إذا ما تم تنفيذ العقوبة بهم. كما سمح للقراصنة بالاحتفاظ بسفنهم دون أسلحتهم.[12][13]
وفي ديسمبر 2008، شاركت أبسالون في عملية إنقاذ القراصنة الصوماليين على بعد 90 ميلاً من سواحل اليمن في خليج عدن. ثم تم الإبلاغ عن أن السفينة الصومالية كانت تحمل على متنها قنابل صاروخية وبنادق هجومية AK-47، كما كانت تائهة لعدة أيام. وذكر التقرير أيضًا أن أبسالون قامت بعملية إنزال للبحارة والأسلحة، ثم أغرقت المركب وسلمت البحارة إلى قوات حرس السواحل. ووفقًا لتقرير صحيفة نيويورك تايمز، فإن أبسالون، قد نشرت في "خليج عدن" [في] سبتمبر ['08] كجزء من الجهود الدولية لكبح القرصنة."[14] وهذا يأتي كجزء من فرقة العمل المشتركة 150.
الحظر
المقالة الرئيسية: الحرب الأهلية في الصومال, الحرب في الصومال (2006–2009), القرصنة في الصومال, and معركة رأس قمبوني
استمرت الحرب الأهلية الصومالية في التصاعد، عام 2006. وخلال هذا الوقت، أجرت فرقة العمل عمليات عادية في المحيط الهندي. وبحلول عام 2007،أصبحت الفرقة تشارك بنشاط في توفير طوق بحري لمنع فرار أعضاء من تنظيم القاعدة التي يشتبه في أنها جزء لا يتجزأ من صفوف اتحاد المحاكم الإسلامية (ICU).
وفي 17 أغسطس 2005، حل اللواء البحري الفرنسي جاك مازار محل العميد البحري بالبحرية الملكية البريطانية توني ريكس في منصب قائد فرقة العمل المشتركة 150. وفي ذلك الوقت، كانت الفرقة تتألف من إيطاليا وفرنسا وألمانيا وباكستان وكندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.[7]
2006–2008: العمليات أمام سواحل الصومال
عمليات مكافحة القرصنة
القرن الإفريقي (HOA) ومناطق امتداد القرن الإفريقي (HOAEX) - المناطق الرئيسية لفرقة العمل المشتركة 150
انخرطت فرقة العمل المشتركة 150 في عمليات مكافحة القرصنة في الصومال بالتوازي مع عمليات مكافحة قرصنة مستقلة أخرى تقوم بها بلدان مثل الصين وإيران والهند وروسيا.
وفي 22 يناير 2006، استولت يو إس إس وينستون تشرتشل على سفينة قرصنة اشتبه بها في المحيط الهندي كجزء من الجهود المشتركة للمساعدة في الحفاظ على القانون والنظام في المنطقة.[8]
في أحداث 18 مارس 2006، هوجمت سفينتان تابعتان للبحرية الأمريكية من قبل قراصنة صوماليين أثناء الإنزال على السفينة بالقوة. وفي معركة بالأسلحة النارية أعقبت ذلك، سقط جميع القراصنة ما بين قتيل وأسير.
وفي 4 أبريل 2006، ذكرت سفينة الصيد الكورية الجنوبية في إم دونج وون (628) أنها كانت قد تعرضت لهجوم صاروخي قبالة سواحل الصومال. وعلى الفور استجابت سفينتان من فرقة العمل المشتركة، وهما الفرقاطة الهولندية إتش إن إل إم إس دي زيفين بروفنسين (F802) والمدمرة الأمريكية التي تحمل صواريخ موجهة يو إس إس روزفلت (DDG-80). بيد أن القراصنة اختطفوا السفينة بالفعل ووصلوا بها إلى المياه الإقليمية الصومالية بعد أن هددوا أفراد الطاقم.[9]
وفي 22 أغسطس 2006، تم استبدال لواء البحرية إقبال باللواء البحري الألماني هاينريش لانج.[10]
وفي ديسمبر 2006، تخلى لانج عن القيادة لصالح العميد بالبحرية الملكية البريطانية بروس ويليامز.
في مارس 2007، نشرت الفرقاطة الهولندية إتش أر إيفرتسين في مياه القرن الإفريقي، كجزء من فرقة العمل المشتركة 150، وفي استجابة لطلب من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لمكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية.
وأسست فرقة العمل المشتركة 150 منطقة دورية أمنية بحرية في 22 أغسطس 2008، عبر ممر ضيق في خليج عدن بهدف ردع الهجمات وحوادث خطف السفن للحصول على ممر آمن في المنطقة.[11]
وكذلك في أغسطس 2008، انتقلت سفينة القيادة والدعم الدنماركية إتش دي إم إس أبسالون للانضمام إلى فرقة العمل المشتركة 150 وقيادتها في جولة لستة أشهر. وفي 17 سبتمبر 2008، قبضت السفينة الدنماركية على 10 قراصنة في سفينتين صغيرتين. وكان في حوزتهم سلالم وغيرها من الأدوات التي تمكنهم من الصعود إلى السفن، فضلاً عن قاذفات صواريخ ومسدسات آلية وقنابل يدوية. وبعد التشاور مع وزارة العدل الدنماركية وغيرها من أفراد فرقة العمل، اتخذت وزارة الشؤون الخارجية الدنماركية وغيرها من أفراد فرقة العمل، اتخذت وزارة الشؤون الخارجية الدنماركية قرارًا بمحاكمة القراصنة في الدنمارك، وذلك لأنهم قد يواجهون عقوبة الإعدام في الدول القريبة، كما أن القانون الدنماركي يحظر تسليم المجرمين عندما يواجهون عقوبة الإعدام. وفي نهاية المطاف، أفرج عن القراصنة، لأن السلطات الدنماركية شعرت بالقلق لأنه سيكون من الصعب ترحيلهم إلى الصومال، إذا ما تم تنفيذ العقوبة بهم. كما سمح للقراصنة بالاحتفاظ بسفنهم دون أسلحتهم.[12][13]
وفي ديسمبر 2008، شاركت أبسالون في عملية إنقاذ القراصنة الصوماليين على بعد 90 ميلاً من سواحل اليمن في خليج عدن. ثم تم الإبلاغ عن أن السفينة الصومالية كانت تحمل على متنها قنابل صاروخية وبنادق هجومية AK-47، كما كانت تائهة لعدة أيام. وذكر التقرير أيضًا أن أبسالون قامت بعملية إنزال للبحارة والأسلحة، ثم أغرقت المركب وسلمت البحارة إلى قوات حرس السواحل. ووفقًا لتقرير صحيفة نيويورك تايمز، فإن أبسالون، قد نشرت في "خليج عدن" [في] سبتمبر ['08] كجزء من الجهود الدولية لكبح القرصنة."[14] وهذا يأتي كجزء من فرقة العمل المشتركة 150.
الحظر
المقالة الرئيسية: الحرب الأهلية في الصومال, الحرب في الصومال (2006–2009), القرصنة في الصومال, and معركة رأس قمبوني
استمرت الحرب الأهلية الصومالية في التصاعد، عام 2006. وخلال هذا الوقت، أجرت فرقة العمل عمليات عادية في المحيط الهندي. وبحلول عام 2007،أصبحت الفرقة تشارك بنشاط في توفير طوق بحري لمنع فرار أعضاء من تنظيم القاعدة التي يشتبه في أنها جزء لا يتجزأ من صفوف اتحاد المحاكم الإسلامية (ICU).
مدينة الضّالع في 5 أكتوبر 1945م من كتاب ويلفريد باتريك ثيسيجر.
Photographer: Wilfred Patrick Thesiger
Date of Photo: October 5, 1945
Photographer: Wilfred Patrick Thesiger
Date of Photo: October 5, 1945
ماذا دوّن المعتمد البريطاني الكولونيل
(هـارولـــــــد فيتنون جاكوب .ك.س.آي)
عـن إمـــارة الضالـع قبـل مائـة عــــام..؟
#شايف_الحدي
【⇇ مما راق لي تدوّينه من كتاب (ملوك شبه الجزيرة العربية ) لمؤلفه الضّابط السِّياسي والمعتمد البريطاني ــ الخبير السِّياسي في الشُّؤون العربيَّة ــ اللفتانت كولونيل ( HAROLD. F. JACOB, G.S.I. هارولد .فيتنون .جاكوب.ك.س.آي) والحائز على وسام جوقة الشّرف الفرنسي والذي عمل ما يزيد على عشرين عاما في عدن ومحمياتها الشرقية والغربية وكان فيها المساعد الأوّل للمندوب السّامي البريطاني، ثم كان معتمد بريطانيا السِّياسي في هذه المحميات وخلال الحرب العالمية الأوّلى شغل تباعا وظيفة المستشار الأوّل بمصر لكل المندوبين السّاميين البريطانيين.
وقد وضع المؤلف هذا الكتاب باللغة الإنجليزية سنة 1923م (The Kings of Arabia) من القرن الماضي، فكان من الكتب التي أحرزت الإقبال والرواج في الأوساط الغربيّة وغيرها ونورد من بين صفحاته بعض النقاط المهمة التي تطرق لها عن إمارة الضالع :" اعتقد اللفتانت كولونيل بتموورث هينس من البحرية الهندية التابعة للتاج البريطاني قبل وفاته في السادس عشر من شهر يونيو عام 1860م عن عمر ناهز الخمسة والثمانين عاما أنه من المضر بالمصالح البريطانية أن يصبح الإمام الزيدي أو إمام الزيدية ( بقايا الدولة القاسمية ) قريبا جدا من عدن، وقد دافع عن وجهة نظره القائلة بضرورة القيام بإعادة رسم خط للحدود الدولية (كحدّ) لمنع تقدم الزيود نحو الجنوب في إتجاه منطقة قعطبة، وهذا هو الحدّ الجنوبي المعين من قبل لجان الحدود البريطانية التركية الذي تم تخطيطه وترسيمه في الفترة ما بين عام 1902 ــ 1904م ومن الأمور التي أقترحها الكابتن هنس إنتداب مساعد اليوزباشي كروتندن Crutenden لمقابلة الإمام للاتفاق بهذا الخصوص على ترسيم الحدود الدُّولية.
وأضاف" في عام 1902م ذهبنا إلى الضالع التي تبعد مسافة ستة وتسعين ميلا إلى الشمال من عدن، لأن أمير الضالع (شايف بن سيف)كان يشكو من الغزو التركي الزيدي منذُ عام 1872م كما كان متذمرا من طغيان الأتراك على بلاده.
أبتدأ الأتراك يتوسعون نحو الجنوب وطمعوا في جحاف الهضبة الجميلة التي تكثر بها المحاصيل الزراعية، ويوجد بها نحو ثلاثمائة وستين بئرا، وأرتفاعها عن سطح البحر يقارب ثمانية آلاف قدم، وتطل على نجد الضالع من جهة الغرب، وفي المدى المقابل تظهر في الافق مرتفعات جبل حرير الشاهقة والمماثلة، بينما يطل الشخص على نحو الشمال على أصقاع واسعة وخصيبة، ومن خلفها تقف سلاسل الجبال صفا وراء صف.
وإلى جهة اليسار من الناحية الأمامية تداعب الرياح سطح المياه الفضية التي تعكس ضوء الشمس من نهر وادي تُبن الخصيب الذي وصل ذات يوم إلى البحر مارا بالشيخ عثمان، ولكن مياهه تغور الآن في رمال الصحراء بالقرب من لحج وقد طالب الأمير الشايف أمير الضالع بهذه الهضبة وأورد الحجج والأدلة بأنها تتبع أراضي إمارته وملحقاتها.
ولذلك كان البحث عن وجود مكان لإنشاء مصحة وفي العام 1881م تم وضع اليد على جبل الضُّبيات من إمارة الضالع والذي يقع في الهضبة التي يبلغ إرتفاعها ستة آلاف قدم للإجابة على كل مأرب وغاية ولتلبية الحاجة، وقمة هذا الجبل المرتفع في هذه الهضبة مُسطّحة الشكل ما عدا الجانب الشرقي منها، حيث يرتفع عليه قبر الولي حسن، وفي الأستطاعة مشاهدة هذا القبر الواضح المعالم فوق سطح الأرض من مشارف عدن، وذلك في يوم مشرق وصاف من أيام شهر نوفمبر السّاطعة والواضحة الرّؤية إذا ما وضع المرء على عينيه منظارا أو مُقرّبا (تلسكوبا) ونظر من خلاله صوب الضّريح أو تفحصه الرّائي من مكانه بعدن، وتبلغ مساحة أرض المخيّم حوالي ميلين مربعين والنّصف منها مازال تحت الحراثة، والمسافة من عدن إلى هذا المكان تبلغ خمسة وستين ميلا، وهذه الهضبة تخص فئة من السّادة ...
وتابــع بالقــول:" في عام 1903م تم ترسيم الحدود ورغم التدقيق في تخطيطها وتحديدها أبدى الأتراك بعض الملاحظات على ذلك مع شيء من الارتياب، ولكن بعد رحيلنا عن تلك المناطق وعودتنا من داخل البلاد إلى عدن في عام 1907م حاول الإمام نفسه بعد أن تقلص النفوذ التركي السِّيطرة عليها لا سيما وقد اصبح قويا بعد عقده مع الأتراك في عام 1911م وقيام هدنه بينهم البين.
وأگّـــد" إن أطماع الإمام ملك الدُّولة المتوكلية اليمنية وغاياته تكبر يوما بعد يوم ولازال يواصل الضغط للحصول على مطالبه وإدعاءاته، ونحن اليوم نجد قواته في داخل ما كان يُسمَّى ذات مرة الحدود التركيةً ــ الإنجليزية.
من الأشياء التي أنا متأكد منها أن إحتلالنا لعدن في يناير من العام 1839م وأقامتنا القصيرة فيما بعد في الضالع قد قوِّض النّفوذ التركي وقد عملت في إمارة الضالع معتمدا سياسيا لحكومة التّاج البريطاني في عدن.
وأردف قائـــلا:" حينما كنت معتمدا سياسيا للمناطق الداخلية أقمت حفلة عشاء وأقمتها على شرف الأتراك في معسكري الذي كان منصوبا في بلدة سناح ــ الضالع على ال
(هـارولـــــــد فيتنون جاكوب .ك.س.آي)
عـن إمـــارة الضالـع قبـل مائـة عــــام..؟
#شايف_الحدي
【⇇ مما راق لي تدوّينه من كتاب (ملوك شبه الجزيرة العربية ) لمؤلفه الضّابط السِّياسي والمعتمد البريطاني ــ الخبير السِّياسي في الشُّؤون العربيَّة ــ اللفتانت كولونيل ( HAROLD. F. JACOB, G.S.I. هارولد .فيتنون .جاكوب.ك.س.آي) والحائز على وسام جوقة الشّرف الفرنسي والذي عمل ما يزيد على عشرين عاما في عدن ومحمياتها الشرقية والغربية وكان فيها المساعد الأوّل للمندوب السّامي البريطاني، ثم كان معتمد بريطانيا السِّياسي في هذه المحميات وخلال الحرب العالمية الأوّلى شغل تباعا وظيفة المستشار الأوّل بمصر لكل المندوبين السّاميين البريطانيين.
وقد وضع المؤلف هذا الكتاب باللغة الإنجليزية سنة 1923م (The Kings of Arabia) من القرن الماضي، فكان من الكتب التي أحرزت الإقبال والرواج في الأوساط الغربيّة وغيرها ونورد من بين صفحاته بعض النقاط المهمة التي تطرق لها عن إمارة الضالع :" اعتقد اللفتانت كولونيل بتموورث هينس من البحرية الهندية التابعة للتاج البريطاني قبل وفاته في السادس عشر من شهر يونيو عام 1860م عن عمر ناهز الخمسة والثمانين عاما أنه من المضر بالمصالح البريطانية أن يصبح الإمام الزيدي أو إمام الزيدية ( بقايا الدولة القاسمية ) قريبا جدا من عدن، وقد دافع عن وجهة نظره القائلة بضرورة القيام بإعادة رسم خط للحدود الدولية (كحدّ) لمنع تقدم الزيود نحو الجنوب في إتجاه منطقة قعطبة، وهذا هو الحدّ الجنوبي المعين من قبل لجان الحدود البريطانية التركية الذي تم تخطيطه وترسيمه في الفترة ما بين عام 1902 ــ 1904م ومن الأمور التي أقترحها الكابتن هنس إنتداب مساعد اليوزباشي كروتندن Crutenden لمقابلة الإمام للاتفاق بهذا الخصوص على ترسيم الحدود الدُّولية.
وأضاف" في عام 1902م ذهبنا إلى الضالع التي تبعد مسافة ستة وتسعين ميلا إلى الشمال من عدن، لأن أمير الضالع (شايف بن سيف)كان يشكو من الغزو التركي الزيدي منذُ عام 1872م كما كان متذمرا من طغيان الأتراك على بلاده.
أبتدأ الأتراك يتوسعون نحو الجنوب وطمعوا في جحاف الهضبة الجميلة التي تكثر بها المحاصيل الزراعية، ويوجد بها نحو ثلاثمائة وستين بئرا، وأرتفاعها عن سطح البحر يقارب ثمانية آلاف قدم، وتطل على نجد الضالع من جهة الغرب، وفي المدى المقابل تظهر في الافق مرتفعات جبل حرير الشاهقة والمماثلة، بينما يطل الشخص على نحو الشمال على أصقاع واسعة وخصيبة، ومن خلفها تقف سلاسل الجبال صفا وراء صف.
وإلى جهة اليسار من الناحية الأمامية تداعب الرياح سطح المياه الفضية التي تعكس ضوء الشمس من نهر وادي تُبن الخصيب الذي وصل ذات يوم إلى البحر مارا بالشيخ عثمان، ولكن مياهه تغور الآن في رمال الصحراء بالقرب من لحج وقد طالب الأمير الشايف أمير الضالع بهذه الهضبة وأورد الحجج والأدلة بأنها تتبع أراضي إمارته وملحقاتها.
ولذلك كان البحث عن وجود مكان لإنشاء مصحة وفي العام 1881م تم وضع اليد على جبل الضُّبيات من إمارة الضالع والذي يقع في الهضبة التي يبلغ إرتفاعها ستة آلاف قدم للإجابة على كل مأرب وغاية ولتلبية الحاجة، وقمة هذا الجبل المرتفع في هذه الهضبة مُسطّحة الشكل ما عدا الجانب الشرقي منها، حيث يرتفع عليه قبر الولي حسن، وفي الأستطاعة مشاهدة هذا القبر الواضح المعالم فوق سطح الأرض من مشارف عدن، وذلك في يوم مشرق وصاف من أيام شهر نوفمبر السّاطعة والواضحة الرّؤية إذا ما وضع المرء على عينيه منظارا أو مُقرّبا (تلسكوبا) ونظر من خلاله صوب الضّريح أو تفحصه الرّائي من مكانه بعدن، وتبلغ مساحة أرض المخيّم حوالي ميلين مربعين والنّصف منها مازال تحت الحراثة، والمسافة من عدن إلى هذا المكان تبلغ خمسة وستين ميلا، وهذه الهضبة تخص فئة من السّادة ...
وتابــع بالقــول:" في عام 1903م تم ترسيم الحدود ورغم التدقيق في تخطيطها وتحديدها أبدى الأتراك بعض الملاحظات على ذلك مع شيء من الارتياب، ولكن بعد رحيلنا عن تلك المناطق وعودتنا من داخل البلاد إلى عدن في عام 1907م حاول الإمام نفسه بعد أن تقلص النفوذ التركي السِّيطرة عليها لا سيما وقد اصبح قويا بعد عقده مع الأتراك في عام 1911م وقيام هدنه بينهم البين.
وأگّـــد" إن أطماع الإمام ملك الدُّولة المتوكلية اليمنية وغاياته تكبر يوما بعد يوم ولازال يواصل الضغط للحصول على مطالبه وإدعاءاته، ونحن اليوم نجد قواته في داخل ما كان يُسمَّى ذات مرة الحدود التركيةً ــ الإنجليزية.
من الأشياء التي أنا متأكد منها أن إحتلالنا لعدن في يناير من العام 1839م وأقامتنا القصيرة فيما بعد في الضالع قد قوِّض النّفوذ التركي وقد عملت في إمارة الضالع معتمدا سياسيا لحكومة التّاج البريطاني في عدن.
وأردف قائـــلا:" حينما كنت معتمدا سياسيا للمناطق الداخلية أقمت حفلة عشاء وأقمتها على شرف الأتراك في معسكري الذي كان منصوبا في بلدة سناح ــ الضالع على ال
حدود مع مدينة قعطبة عندما كانت القوات التركية في عام 1905م تزحف صعودا في اتجاه صنعاء من أجل التأثير على نجدتها والعمل على إنقاذها من القوات الزيدية التي كانت محاصرة لها وقد طلبت من الجنرال غالب باشا ومن ضباطه أن يتناولوا معي طعام العشاء في (بلدة سناح) هذه وكان الجنرال التركي يتأهب للزحف من مدينة قعطبة في اليوم التالي في اتجاه صنعاء على نفس المنوال، ولهذا فأنه كان مشغولا إلى درجة لم يستطع معها تلبية الدعوة ولكنه أنتدب ستة من ضباطه وأرسل خطابا يعتذر فيه عن الحضور، وقد وصل أولئك الضّباط ومعهم حرس يتألف من مائتي رجل من الجنود الألبان وكانت الساعة السادسة والنصف موعدا للعشاء ووصل هؤلاء الضيوف عند الوقت المحدد لأداء صلاة المغرب تماما...
وأشار في سياق مذكراته بالقول:" وفي سبتمبر عام 1907م عدنا إلى عدن وكان يوجد لدينا في الضالع بالسنة الأوّلى خمسمائة من جنود الفرقة الثالثة البريطانية، وأحدى الفرق الهندية، وقليل من مدافع الميدان وبعض الجنود المختصين بالهندسة المعمارية، وأعمال الحفر والتعدين، بالإضافة إلى واحد وعشرين جنديا من الجنود العدنيين المخصصين للقيام بحراستي.
وخلال السنة الثالثة نُقلت الحامية البريطانية وتأخرت أنا مع مائة وخمسين جنديا من رواد مدارس، ومدفعين آليين.
وقبل أن تُعطى الأوامر بأن نترك إمارة الضالع تقدمت بطلب للبقاء مع الحامية التي تم تخفيضها، لكن هذا الأقتراح قوبل بالرفض باعتبار أن تلك تجربة خطرة، وتم بعد ذلك سحب كل القوة.
وكان من السهل على الأتراك عند أنضمامهم إلى العدو في نوفمبر عام 1914م في الحرب العالمية الأوّلى، القيام بأعمال الكيد والدس مع العرب على طول حدودنا الدُّولية التي أصبح معتدى عليها بازدياد نظرا لغيابنا عن إمارة الضالع.
ومضـى يقــول:" لقد خسرنا بكل تأكيد الهيبة والكرامة بعد أنسحابنا من إمارة الضالع في عام 1907م، ومهما كان السبب فأن أولئك الذين كانوا واقفين خلفه مسؤولين عن الحركة التي أعلنت ضدنا وقامت لمناهضتنا، وقد خسرنا أيضا مصحة جميلة لجنودنا على قمة جبل جحاف...
في عام 1907م وقبيل عودتنا إلى عدن نصحنا أحدُ المشائخ بأن نقوي مركزنا وقد تنبأ الشيخ بعودة سيطرة الإمام ونفوذه بعد رحيل الأتراك وتركنا للمنطقة...
إن واجبات المعتمد السِّياسي في الضّالع كثيرة ومتعددة، ولم يمر يوم إلَّا وكان مثقلا بالعمل، ولقد جمعت ثروة من تراث القوم، وقصصهم، وفنونهم الغنائية والثقافية وأساليب تفكيرهم، وكان جريان الحبر لا يلائمني ومغايرا لطبعي.
لستُ شديد الأسف على رجوعي إلى عدن من الضالع وحتى بعد الجلاء التركي ما عدا الحسرة على فقدان مصحة جحاف الطبيعية التي كانت الحاجة إليها شديدة بالنسبة لعدن.
وقـال فـي سيـاق مذكراتـه:" وقبيل تركنا لمنطقة الضالع والمناطق الأخرى التي بالداخل عام 1907م كان قد أخبرني أحد العرب بأن الكتابات والأساطير القديمة عندهم قد حكت عن قدوم بني الأصفر (الأتراك)...
إن العالم القديم والجديد موجود هنا في بقعة واحدة . أنني أتمنى أن يسجى جسدي هناك هادئا مرتاحا وكلمات الشاعر العربي أبو العلاء المعري ترن في أذني:
عندما يحين أجلي؛ ويأتي وقت رحيلي.دعوني أضطجع متوسد الثّرى في زاوية من الأرض...
▫ المصدر كتاب : ملوك شبه الجزيرة العربيَّة KINGS OF ARABIA لمؤلفه:
هارولد . فيتنون . جاكوب.
HAROLD. F. JACOB, G.S.I.
وأشار في سياق مذكراته بالقول:" وفي سبتمبر عام 1907م عدنا إلى عدن وكان يوجد لدينا في الضالع بالسنة الأوّلى خمسمائة من جنود الفرقة الثالثة البريطانية، وأحدى الفرق الهندية، وقليل من مدافع الميدان وبعض الجنود المختصين بالهندسة المعمارية، وأعمال الحفر والتعدين، بالإضافة إلى واحد وعشرين جنديا من الجنود العدنيين المخصصين للقيام بحراستي.
وخلال السنة الثالثة نُقلت الحامية البريطانية وتأخرت أنا مع مائة وخمسين جنديا من رواد مدارس، ومدفعين آليين.
وقبل أن تُعطى الأوامر بأن نترك إمارة الضالع تقدمت بطلب للبقاء مع الحامية التي تم تخفيضها، لكن هذا الأقتراح قوبل بالرفض باعتبار أن تلك تجربة خطرة، وتم بعد ذلك سحب كل القوة.
وكان من السهل على الأتراك عند أنضمامهم إلى العدو في نوفمبر عام 1914م في الحرب العالمية الأوّلى، القيام بأعمال الكيد والدس مع العرب على طول حدودنا الدُّولية التي أصبح معتدى عليها بازدياد نظرا لغيابنا عن إمارة الضالع.
ومضـى يقــول:" لقد خسرنا بكل تأكيد الهيبة والكرامة بعد أنسحابنا من إمارة الضالع في عام 1907م، ومهما كان السبب فأن أولئك الذين كانوا واقفين خلفه مسؤولين عن الحركة التي أعلنت ضدنا وقامت لمناهضتنا، وقد خسرنا أيضا مصحة جميلة لجنودنا على قمة جبل جحاف...
في عام 1907م وقبيل عودتنا إلى عدن نصحنا أحدُ المشائخ بأن نقوي مركزنا وقد تنبأ الشيخ بعودة سيطرة الإمام ونفوذه بعد رحيل الأتراك وتركنا للمنطقة...
إن واجبات المعتمد السِّياسي في الضّالع كثيرة ومتعددة، ولم يمر يوم إلَّا وكان مثقلا بالعمل، ولقد جمعت ثروة من تراث القوم، وقصصهم، وفنونهم الغنائية والثقافية وأساليب تفكيرهم، وكان جريان الحبر لا يلائمني ومغايرا لطبعي.
لستُ شديد الأسف على رجوعي إلى عدن من الضالع وحتى بعد الجلاء التركي ما عدا الحسرة على فقدان مصحة جحاف الطبيعية التي كانت الحاجة إليها شديدة بالنسبة لعدن.
وقـال فـي سيـاق مذكراتـه:" وقبيل تركنا لمنطقة الضالع والمناطق الأخرى التي بالداخل عام 1907م كان قد أخبرني أحد العرب بأن الكتابات والأساطير القديمة عندهم قد حكت عن قدوم بني الأصفر (الأتراك)...
إن العالم القديم والجديد موجود هنا في بقعة واحدة . أنني أتمنى أن يسجى جسدي هناك هادئا مرتاحا وكلمات الشاعر العربي أبو العلاء المعري ترن في أذني:
عندما يحين أجلي؛ ويأتي وقت رحيلي.دعوني أضطجع متوسد الثّرى في زاوية من الأرض...
▫ المصدر كتاب : ملوك شبه الجزيرة العربيَّة KINGS OF ARABIA لمؤلفه:
هارولد . فيتنون . جاكوب.
HAROLD. F. JACOB, G.S.I.