اليمن_تاريخ_وثقافة
10.5K subscribers
141K photos
348 videos
2.17K files
24.5K links
#اليمن_تاريخ_وثقافة ننشر ملخصات عن تاريخ وثقافة اليمن الواحد الموحد @taye5
@mao777 للتواصل
Download Telegram
.
ما أن اقتربنا من حافة قمة الجبل حيث تشمخ هناك بقايا سور القلعة الأثرية وكذلك جدار خزان المياه الرئيسي (الماجل) بحجارته الكبيرة حتى تنفسنا الصعداء وأخذنا قسطاً من الراحة على حافته في انتظار وصول بقية رفاق الرحلة. ثم صعدنا لنَطِلّ على بقايا أطلال (الدّرب) كما يُطلق على السور الحجري الحصين والسميك الذي يحيط بالقلعة القديمة ومنشآتها الأخرى. وحين صعدت السور لالتقاط الصور جنَّحت بخيالي إلى تلك العهود التي كانت فيها هذه المنشآت قائمة وهي تعج بالحركة والنشاط ، ولا شك أنها كانت هنا وهناك مبانٍ متعددة بعضها من عدة أدوار كانت مخصصة لمساكن القادة وإلى جانبها تتوزع ثكنات الجنود ونُوَب الحراسة، فضلاً عن مبانٍ خاصة تأوي إليها الجمال أو الخيول والحمير، ومخازن للمؤن والأسلحة وغير ذلك .
هناك روايات متعددة حول زمن بناء هذه المنشآت، فالبعض يعتقد أن الطاهريين هم من شيدها في عز قوتهم في القرن العاشر الهجري، فيما يرجع آخرون بنائها إلى الأتراك خلال سيطرتهم على يافع في زمن الوزير حسن باشا والقائد التركي المحنك سنان باشا الذي وصل إلى يافع على رأس جيش عرمرم واستولى عليها عام 997هـ وكان طريقه عبر رداع, ويقال: إن جيش ذلك القائد كالجراد, والجِمَال التي تحمل له المؤن ستون ألف جمل، ولهذا قام في إصلاح وترميم الطُرق الجبلية (النّقوَل- جمع نَقيل) حتى يتيسّر السير الآمن للقوافل في تلك الطرق الجبلية الوعرة.
ومن غير المستبعد أن تكون تلك الأطلال المتبقية في قمة جبل حَبَة أقدم عهداً، فقد تعود إلى زمن الحضارة الحميرية. ولربما استفاد منها الطاهريون فيما بعد، ثم جاء الأتراك من بعدهم وأجروا بعض الترميمات عليها، لكن المقام لم يُطل بالأتراك في يافع، إذ واجهوا مقاومة شديدة كلفتهم كثيرا مما حدى بهم إلى مغادرتها سنة 1006هـ. ويُعزى إلى الأتراك بعد هزائمهم ورحيلهم من يافع مقولة (ما من يافع منافع) المتداولة إلى اليوم.
وبالمثل فقد كانت قمة جبل "حَبَة" و "العر" مكاناً لاحتشاد القبائل اليافعية أثناء مواجهاتها لغزوات جيوش الدولة القاسمية، ويذكر المؤرخ الزيدي أبوطالب (توفي 1170هـ) في ذكره لأحداث سنة 1065هـ أن أن أهل يافع خرجوا ألى جبالهم متحصنين ومجتمعين وشرعوا في عمارة المتارس ولم تزل يافع إلى تكاثر حتى ملئ بهم جبل (حَبَة) وجبل (العر) واجتمعوا نحو ثلاثين ألفاً فيما قيل وبلدانهم بالقرب منهم تجلب إليهم من كل جبل. وبعد سيطرة جنود الدولة القاسمية الزيدية على يافع استخدموها محطة عسكرية لهم، بحكم موقعها المطل على محيط واسع من التجمعات السكانية وقربها من جبل العُر الشهير الذي يعد بوابة يافع الشمالية، ويروي الأهالي أن خزان المياة الرئيسي المطل على قرى حَبَة الشمالية قد تعرض للتخريب بإحداث فجوة في جزء من جدار السد (الماجل) من قبل المواطنين خلال مقاومتهم لجنود الزيدية.
للأسف الشديد لم يتبقَ، في الوقت الراهن، من منشآت (الدّرب) القديمة سوى أكوام متراكمة أو متناثرة من الحجارة هنا وهناك، وكذلك بقي خزان المياه (الماجل) بشكله الدائري المملَّط بالنورة "القضاض" بكامله وما زال في حالة جيدة لكنه بسبب التشقات التي لحقت بالنورة فَقَدَ وظيفته في حفظ المياه، وكذلك بقيت أجزاء كثيرة من السور المحيط بالموقع، خاصة بقايا الجدران الغليظة الأكثر تماسكا في الجهة الشمالية الغربية منه، وكذا الجزء الأرضي من نوبة الحراسة الملاصقة له والتي تطل على خزان المياه الرئيسي(الماجل) المملَّط هو الآخر بالنُّورة والمتشقق من الداخل.
يروي د. الوطحي أن حالة جدران السور وبعض البنايات كانت في وضع أفضل حينما رآها عام 1969م وأن النوبة كانت مرتفعة حوالي دور أو دورين وكذلك كان جدار السور أرفع من مستواه الحالي، ولا شك أن الموقع تعرض بكامله لعبث العابثين الذين ربما كانوا ينسَلُّون إليه باحثين عن كنوز أو آثار اعتقدوا بوجودها، ولربما نهب الناس أخشاب هذه المنشآت في مراحل زمنية مختلفة للاستفادة منها، فيما تركوا الحجارة لوفرتها في المناطق المحيطة. وما زالت بعض أجزاء سور الدرب قائمة ومتماسكة وكذالك جدار الماجل الخارجي بحجارته الكبيرة التي تربط بينها النورة، لكنها تبقى عرضة للانهيار تدريجيا جراء الإهمال، أما المنشآت الدفاعية الأخرى فقد تحولت إلى أطلال، وقد رصدنا بعدستنا ما تبقى من شواهد، بما في ذلك في بقية الهضبة المستوية نوعاً ما رأس الجبل والممتدة على طول سطح الجبل، حيث توجد في كثير من أجزائه آثار بنايات ومتارس ونحو ذلك، وهو ما تدل عليه أكوام الحجارة المتجمعة أو المتناثرة في أكثر من مكان، وبعضها تشير إلى أساسات ومداميك لمنشآت مدنية أو دفاعية تتألف من حجارة كبيرة الحجم.
لم نعثر حالياً على آثار لنقوش في أطلال الموقع، وإن كانت قد وُجدت في فترات سابقة فأنها ربما تكون قد تعرضت للنهب أو السرقة من قبل تجار الآثار، أسوة بما تعرضت له مواقع أخرى، على سبيل المثال في منطقة الحد المجاورة، خاصة خلال العقود القليلة المنصرمة. أما ما عثرنا عليه من نقوش
فهي حديثة لأسماء أشخاص زاروا قمة الجبل خلال العقود القليلة الماضية فحفروا أسماءهم في بطن الصخور أو في حجارة جدران السور أو على الحجارة ومن ذلك نقشاً على حجر باسم (القومية) ما أن ريناه حتى توقف د.الوطحي أمامه متأملاً في ذكريات مر ت عليه قبل قرابة أربعة عقود.
أنتهت رحلتنا الشيقة بتفرق زملاء الرحلة، حيث انفصل عنا الحياني والسعيدي دون إكمال الرحلة مشياً إلى الطرف الآخر من الجبل فعادا أدراجهما في المنتصف نزولا إلى نقطة الانتظار، وحَرَما أنفسهما من الإطلالة على بنوراما جميلة لمنظر جبل العُر وقرى مرفد التي يحتضنها وكذا قرية الشرف وقرى الحد التي تبدو في الآفاق بوضوح.
في الختام وجب الإشارة إلى أهمية الحفاظ على مثل هذه الآثار وحمايتها من العبث خاصة مع وجود عشرات المواقع أو الخِرَب الأثرية في يافع التي تدل على أن الحياة والحضارة موغلة فيها، ولا بد من تكوين وعي عام بقيمتها التاريخية، فهذه شواهدنا الحضارية التي تدل علينا
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اصل #حمير

يجمع النسابون على أن حمير اسم ولد سبأ
وحمير هو :
حِمْيَر بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ،والحميريين هم ملوك اليمن واكثر قبائل اليمن من حيث العدد الى اليوم ،بهم التبابعه والاقيال حكام الامارات ،والتبع والقيل لقب حميري يطلق على الحكام الذين أقل شأن من الملك .

ومن ولدي حمير الهميسع ومالك وهما شعبا حمير ،وكذلك يقال لحمير وكهلان شعبا سبأ ،ومعنى ( شعب ) في لغة النقوش القديمة :قبيلة من الحضر أو اتحاد قبلي ، ووجد في إحدى النقوش ( شعب ومصر حميرم ) أي شعب وجيش حمير .

ذكر الهمدانى في كتابه صفة جزيرة العرب : " أن أرض حمير الأصل هي سَرو حِمير ،وقلب سرو حمير هي بلاد يافع " ،وبلاد يافع هي تلك الجبال المساندة على طول وادي بنا ،وتعرف ايضاً بأرض ر‘عَين ،يقول الهمدانى أرض سرو حمير وأوديته هي :"العُروثمَر وحبه وعله وحطيب ويهر وذوناخب وذوثاوب وسلفه وشعب وعرميحان وسُلب والعرقه ومدورة والمجزعه وتيم "."وكل هذه المواضيع وديان وقرى ومساكن ليافع " .وورد ذكر ثمر وعله في بعض النقوش اليمنية القديمة ،وكل هذه المواضع اليوم ضمن التقسيم الإداري لمديرية يافع محافظة لحج ،والتي تضم أربعة مراكز إدارية هي : الحد ويهر ولبعوس والمفلحي وبعضها يدخل في يافع السفلى ،أي ما يعرف اليوم بمديرية رصد التابعة ادارياً لمحافظة أبين .

هذا بالنسبة لسرو حمير أما نجد حمير فيشمل حالياً نواحي يَريم والرّضمة والسّدّه والنادره ودمت . ويريم كما ذكر النسابون هو : ذو رُعين الأكبر بن سهل بن زيد بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس ، وينسب عبد شمس الى الهميسع بن حمير.

ويريم لازالت تحمل نفس الاسم الى اليوم وبها تقع عزلة رُعين ، واهم قرى رُعين هي : خاو وماور ومليان وسنفان ومرس ودماس وحتقل والاسلاف وبني سارى وقعيقعان والمقادحة والواسطة والقُدمة وبيت الشامي . والقُدمة : هو اسم لإحدى قرى يافع العليا مكتب الموسطة وهى عاصمة مكتب الموسطه وبها بيت الشيخ النقيب شيخ الموسطه بيافع .

وعلى مقربة من مدينة يريم توجد الى اليوم آثار مدينة ظفار ،عاصمة دولة حمير ،هذا الكيان السياسي الذي أقامه اتحاد قبائل حمير في بداية الألف الأول بعد الميلاد باتحادهم مع دولة سبأ ونقلهم العاصمة الى ظفار ،واتخذ ملوك حمير لقب ،ملوك سبأ وذى ريدان وفي أواخر القرن الثالث الميلادي حين تمكنت دولتهم من بسط نفوذها على اليمن كله ،وبقيت كذلك حتى بداية القرن السادس الميلادي ،واصبح ملوك حمير يحملون لقب أطول في القرن الرابع الميلادي ،استعمل ملوك حمير لقب : ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمانه ،وفي القرن السادس الميلادي أضافوا لقب ملك سبأ وذي ريدان وحضرموت ويمانه وأعرابهم طوداً وتهامه .

ما جاء في ذكر حمير

عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وسلم ، فجاء رجل فقال : يا رسول الله ، إلعن حمير ، فأعرض عنه ثم جاء من ناحية فأعرض عنه ، وهو يقول إلعن حمير ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " رحم الله حمير ،أفواههم سلام ، وأيديهم طعام ، أهل أمن وأمان ". أخرجه الإمام احمد في مسنده.

قبائل حمير

موطنهم الأصلي بلاد اليمن وتفرقة منهم قبائل كثيرة يصعب حصرهم ،في وسط وشمال الجزيرة العربية والشام وشمال إفريقيا ووسط آسيا وجنوب مصر ، حيث كان للحميرين فتوحات واسعة للبلدان كما ذكرها المؤرخون ، بالإضافة إلى مشاركتهم بفعالية في الفتوحات الإسلامية
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#يافع #الحد

الآثار والنقوش التاريخية والسياحية بمديرية الحد يافع

مديرية الحد هي إحدى مديريات يافع وتاريخياً وقبلياً هي جزء من منطقة  يافع التي يسكنها بطون وقبائل تنتمي إلى ذورعين إحدى قبائل حمير الكبرى وهي منطقة حميرية قديمة وتعرف ( بسروحمير) وتعود تسمية يافع إلى ( يافع بن قاول بن زيد بن مالك بن زيد الحميري).

ولطبيعة منطقة يافع الجبلية وما تحويه في قممها من قلاع وحصون وخرب يفوح منها عبق التاريخ إضافة إلى حفاظها على الطابع المعماري البديع في نمط شكله وقوة بنائه الذي لازال حتى اليوم لا يوجد له مثيل في أي منطقة أخرى باليمن . إضافة إلى المواقع الأثرية العديدة.

وتعتبر مديرية الحد من أغنى مديريات يافع من حيث وفرة المواقع الأثرية ( خرب ومواقع نقوش – قلاع – مقابر – معالم أسلامية ) وما تم تجميعه من قطع أثرية ( تماثيل – أواني فخارية – قطع معمارية وغيرها ) . وقد بدأ الاهتمام بهذا الجانب في بداية عقد السبعينات من القرن الماضي حيث زارت المنطقة بعثة علمية من القسم الإعلامي للحزب الاشتراكي والفرنسي وقامت بتصوير بعض المخطوطات وتلى ذلك زيارة بعض المختصين بالتاريخ من قبل جامعة عدن وأطلعوا على بعض النقوش والقطع الأثرية ودراسة العادات والتقاليد ولكن هذه البعثات للأسف لم ترفع أي تقارير عما توصلت إليه . رغم أنهم قد نقلوا بعض النقوش والمخطوطات إلى عدن أو ربما إلى عاصمة محافظة أبين و يتوجب معرفة هذه النصوص بما تحتويه من تاريخ المنطقة . وقد أبدت قيادة السلطة المحلية وقيادة منظمة الحزب  بالمديرية حينها اهتماماً كبيراً لجانب الآثار وعملت على تشجيع المواطنين لإحضار بعض القطع الأثرية والأحجار  التي فيها النقوش وتم تصوير أهم القطع والنقوش وبناء على طلب السلطة المحلية تم نزول أول بعثة من المركز اليمني للأبحاث الثقافية والآثار والمتاحف في عام 1983م وقامت السلطة المحلية في بناء صالة لحفظ القطع الأثرية تحت إشراف الدائرة  الثقافية  من منظمة الحزب الاشتراكي وخلال تلك الفترة وما حصل من اهتمام في جانب الآثار من قبل السلطة المحلية والجهات المختصة وإظهار بعض الدراسات الأولية بعضها هامة جداً يعود تاريخها إلى القرن الأول للميلاد وهي عبارة عن مستوطنة سكنيه أو ربما قصور أو معابد وبعضها محاطة بسور ومبني من الحجارة المسقولة وفيها قطع الرخام والفخار ومنها تم جمع أغلب القطع الأثرية كما توجد بعض النقوش بالخط المسند على بعض الأحجار والصخور الثابتة . ومن خلال بعض المواقع والمباني والنقوش والقطع الأثرية التي تم إجراء بعض الدراسات لها وتبين الأهمية التاريخية للمديرية منذ قيام دول وممالك عرب الجنوب قبل الإسلام وارتباط المنطقة بتاريخ وجود الدولة الحميرية وذو ريدان وأوسان وحضرموت ومن خلال النقوش التي تشير إلى وجود الأذواء والأولاد العم والأقيال والاتحادات القديمة . واشتراك هؤلاء في الأحداث والحروب التي شهدتها هذه الدول والمماليك القديمة  وإسهام المنطقة الفاعل في الحرب ضد الغزاة  الأحباش . كما أن بعض المواقع والآثار تدل على وجود بعض الدول التي قامت بعد الإسلام مثل الدول الرسولية والطاهرية والعثمانية ودولة الأئمة القاسمية وتظهر مدى المقاومة ضد هذه الدول وطردها من المنطقة . ولأن أغلب المواقع الأثرية لم يتم البحث فيها أو الدراسة عنها فأنها بالتأكيد تحتوي على أثار تاريخية هامة . ولأن ما تم دراسته وهو قليل جداً قد أظهر بعض الحقائق والدلائل التاريخية التي أجابت عن بعض الاقتراحات والأسئلة من قبل الباحثين في الآثار عن أسماء بعض القبائل والمناطق والأحداث التي لم يتم الإجابة عنها من خلال الدراسات عن بعض الآثار في مناطق أخرى .

فقد حصل  عبث في كثير من المواقع الأثرية من قبل المواطنين وتوجد قطع أثرية ونقوش وغيرها مع المواطنين بحاجة الى جمعها وارشفتها وتوثيقها كما يتطلب الاهتمام من الجهات المختصه والمسؤوله بتسوير المواقع الاثرية بالاسلاك الشايكة للحفاظ على ماتبقى بداخلها من آثار
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قبيلة يافع الحميرية في التاريخ و الجغرافيا

قبيلة من أشد قبائل جنوب الجزيرة العربية ، من ذي رعين من حمير ، هم بنو يافع بن قاول بن زيد بن ناعته بن شرحبيل بن الحارث بن يريم ذي رعين. (الإكليل ج2 ص306) ذكر مؤلف جزيرة العرب عنهم فقال "وقبائل يافع من أعظم قبائل شبه جزيرة العرب الجنوبية ، وأصعبها مراساً وأكثرها عدداً ، وتاريخهم مملوء بالحوادث الجسام ، ولا تزال قبائل يافع تحتفظ بالصفات العربية كالكرم وحماية المستجير والدفاع عنه (الدباغ ج2 ص42) وتاريخ قبيلة يافع حافل ، سنحاول تلمس بعض الخطوط الرئيسية فيه .


فقبل الإسلام كانت بلاد يافع تعرف بـ "دهس" "دهسم" في نصوص المسند، وكانت ذات مشاركة واسعة في الأحداث السياسية والعسكرية (جواد علي ج2 ص289) .


وبعد الإسلام شاركت يافع بفعالية في الفتوحات الإسلامية خصوصاً على جبهتي مصر والشام ، وكانت المشاركة غالباً ما تأتي تحت لواء قبيلة ذي رعين (الجنوب العربي ص92) .


أما أول بروز واضح ليافع في تاريخ جنوب الجزيرة العربية ، فهو اشتراكهم مع علي بن فضل الحميري داعية عبيد الله المهدي وكان رافضياً على مذهب الشيعة الإسماعيلية - والإسماعيلية مذهب شيعي ، تنسب إلى إسماعيل بن جعفر الصادق ، وهي فرقة ظاهرة التشيـــــــــع لآل البيت وحقيقتها هدم عقائد الإسلام (الموسوعة الميسرة ص45) .


وعن هذه المشاركة اليافعية يقول مؤلف "غاية الأماني" : أما علي بن فضل فانه لما قصد بلاد يافع أظهر العبادة والزهد ، فافتتن به أهل تلك الناحية (غاية الأماني ج1 ص192) واستطاع من خلال تأييد القبائل اليافعية أن يبدأ تحركاته العسكرية الناجحة في اليمن سنة 291هـ مما مكنه من الاستيلاء على صنعاء عاصمة اليمن سنة 293هـ ، ويبدو أنه لم يكن يظهر طبيعة مذهبه الفاسد قبل الاستيلاء على صنعاء ، إذ يعلق المؤرخ يحيى بن الحسين على ذلك بقوله "ولما تمكن على بن فضل من صنعاء لم يحسن فيها صنعا ، بل أظهر مذهبه الخبيث ودينه المشؤوم (غاية الأماني ج1 ص197) . وقد سقطت دولته القرمطية سنة 303هـ.


وليس من الواضح لدينا حجم المشاركة اليافعية في بناء وحماية هذه الدولة سوى ما ذكر عن القائد ذي الطوق اليافعي الذي اشترك مع علي بن فضل في معاركه .


وأرى أن مشاركة يافع مع القائد القرمطي لم تكن مشاركة مذهبية ، بل هي مشاركة عسكرية فحسب ، خصوصاً إذا أخذنا في اعتبارنا افتراض أن على بن فضل لم يظهر مذهبه الفاسد سوى بعد دخوله صنعاء ، إضافة إلى أن قاعدة الحكم لهذه الدولة لم تكن في بلاد يافع ، بل إنها انتقلت مبكراً إلى مخلاف جعفر (منطقة إب حاليا) ، ويؤكد ما سبق عدم وجود بقايا لهذا المذهب الخبيث بين أفراد قبيلة يافع ، فهم سنيون على المذهب الشافعي ، سوى ما ذكرته مخطوطة مؤلفها مجهول زعمت أن صالح القعيطي وعوض وباقي إخوانه القائمين بحكومة قطن وشبام والشحر على مذهب الباطنية (مجلة الدارة السعودية ع3 السنة 1402 ص ص 124 - 157) .


ولا صحة أبداً لهذا الرأي الذي يعد من مخلفات الصراع اليافعي الكثيري. ويبدو أن دور يافع في حركة على بن فضل جزء من دور عسكري أصبحت هذه القبيلة تؤديه في تاريخ جنوب الجزيرة العربية ، إذ نقرأ أنه في سنة 723هـ نزع عمر بن أبي بكر الدويدار - وكان عاملاً على لحج وأبين من قبل المجاهــد الرسولي - يده من طاعة الإمام ، وقصد إلى عدن فأخذه بمساعدة من بعض العسكر أهل يافع (غاية الأماني ج1 ص499) .


وفي سنة 1040هـ نقرأ إن بلاد يافع يحكمها أمير هو أحمد بن شعفل ، تحت إشراف أئمة صنعاء (غاية الأماني ج2 ص833) .


ويستمر الدور العسكري ليافع ، لكن هذه المرة في منطقة جديدة هي حضرموت التي كتب لها بعد ذلك أن تشهد أبرز الصفحات التاريخية في سجل هذه القبيلة وهو ما يمكن أن نطلق عليه بالدور اليافعي في حضرموت ، وكان ذلك إبان عهد السلطان الكثيري بدر بوطويرق (925-977) ، وكانت دوافع السلطان واضحة في هذه الاستعانة ، إذ أنه كان يقصد ضرب الثورات العامة التي قامت عليه من آل عمودي في دوعن ، وقبائل كنده ونهد والمهرة في حضرموت .


ويظهر أن السلطان الكثيري بدر بوطويرق اعتبر هؤلاء الجنود بمثابة مرتزقة تعيش على خدمة الدولة ، غير أن هذه النظرة لم تكن واقعية إذ أن يافع إحدى القبائل المجاورة التي تطمح كغيرها في دخول معترك الحياة السياسية في حضرموت، لذا فهي لم تتوانى في العمل على تثبيت قدمها بالدرجة الأولى .


ويرى المؤرخ باحنان أن استيطان يافع في حضرموت لم يكن خلال حكم السلطان بدر بوطويرق (جواهر الأحقاف ج2 ص210) ومهما يكن الأمر فان استعانة السلطان بدر بوطويرق بقبائل يافع قد فتحت الباب واسعاً أمام مشاركة يافع الأحداث السياسية في حضرموت ، حيث بدؤوا يعملون من أجل بناء كيانات سياسية لهم في حضرموت .


وجاءت استعانة السلطان بدر بن محمد المردوف الكثيري بقوات جديدة من يافع بلغت حسب بعض التقديرات ستة آلاف مقاتل بمثابة تقوية لهذه الطموحات السياسية ، ويعتبر بعض المؤرخين أن استعانة السلطان بدر المردوف يافع من نقاط التحول ف
ي التاريخ الحضرمي (عكاشة ص 35) .


وكانت إمارة آل كساد في المكلا أولى المحاولات اليافعة الجادة (1579م) ثم محاولة آل بريك في الشحر (1165 - 1283)هـ (1751-1866)م ومحاولة آل غرامة في تريم سنة 1332هـ ، أما أكبر النجاحات السياسية ليافع في حضرموت فهو قيام سلطنة القعيطي (1255-1388)هـ (1839-1968)م وكان من أهم عوامل هذا النجاح :


- الاضطراب السياسي السائد في حضرموت آنذاك .


- الثروات المالية التي جناها عوض بن عمر القعيطي في الهند .


- التهديد البالغ للوجود اليافعي في حضرموت من قبل سلاطين آل كثير .


- التجنيد الجديد لقبائل يافع من خارج حضرموت .


واستطاعت هذه السلطنة أن تضم تحت لوائها غالبية البلاد الحضرمية عدا ما كان في يد آل كثير ، وكانت معظم القبائل الحضرمية ضمن رعاياها .


أما بلاد يافع وهي ما تعرف قديماً لدى الجغرافيين العرب بـ "سرو حمير" فتنقسم حالياً إلى يافع العليا ويافع السفلى ، وتقع في الشمال الشرقي من عدن ، ومن قرى يافع العليا : قريش ، الشير ، الهجر ، ذيصراء ، القدمه ، الجربي ، الصيرة ، مسجد النور ، المحجبة ، ومن قرى يافع السفلى : حمومة ، سرار ، مريان، ريان ، الخضراء ، الحص ، جعار (الجنوب العربي ص 221) .


وفي حضرموت يتركز سكن يافع في المدن والقرى في حضرموت الداخل كالقطن وتريم ، وشبام ، وسيؤون ، وفي أودية دوعن وعمد ، ومدن الساحل كالشحر والمكلا (البطاطي ص ص 9-10) .


أما قبائل يافع التي كانت وما تزال من أكثر قبائل اليمن عدداً ، وذكر الهمداني بعض قبائلها ومنها (أذان ، الذراحن ، الابقور ، الاصووت ، بنو قاصد ، بنو شعيب ، بنو جبر ، بنو صائد ، بنو سمي ، بنو هجر ، كلد ، الأريوم ، السياون، بنو أديد (الصفة ص 177) .


أما حالياً فتنقسم يافع العليا إلى خمسة قبائل (مكاتب) هي : آل الحضرمي ، آل لبعوس ، آل الظبي ، الموسطة ، المفلحي) ، وتنقسم قبائل يافع السفلى إلى أربعة قبائل (مكاتب) هي : آل كلد ، آل الناخي ، آل يزيد ، آل يهر"(حضرموت وعدن ص ص 282 - 286) .


وفي حضرموت تجتمع يافع تحت ثلاثة قبائل كبيرة هي : الموسطة ، آل الظبي ، بنو قاصد (البطاطي ص 91).


بنو يام :


قبيلة همدانية معروفة ، تسكن حالياً منطقة نجران ، ذكرت في النصوص القديمة بخط المسند ، فقد استعان بها ملك حضرموت لضرب منافسيه في العاصمة شبوة (جواد علي ج2 ص149) وقد استطاعت أسرة منهم بعد ذلك حكم عدن في عهد آل زريع الياميين 467-569هـ .


آل بايحي :


أسرة لها إمارة تولبة قديماً (الشامل ص 173) .


آل بايزيد :


من المشايخ يسكنون الخميلة في وادي عمد (السقاف مجلة العرب ج7 ص339) .


آل يزيد :


قبيلة من يافع السفلى ، تسكن قرية "ريان" ويسكن بعضهم في الهجرين بوادي دوعن ، وهم : آل البطاطي ، آل البياني ، آل بن جحنون ، آل بن فليس، آل صهيب ، آل بن طوق ، آل بن جرهوم (حضرموت وعدن ص 288) .


آل بايعشوب :


أسرة تسكن الجديدة في وادي دوعن (الشامل ص 184) وذكر بعضهم في الرملة وهي من شروج الكسر (السقاف مجلة العرب ج 7 ص 236 )


آل يهر :


قبيلة من يافع السفلى ، تسكن قرية "حمومة" ، وهم آل حمير ، آل الخموسي (حضرموت وعدن ص 288)



.آل بايوسف :


قبيلة من سلم بلعبيد ، يسكنون المحيجر وفرثا (الشامل ص125) .


آل بايومين :


قبيلة من الدين ، قيل هم من كندة .


آل بايونس :


أسرة تسكن تولبة (الشامل ص 173) .



لمحة تعريفية عن يافع



تقع مديرية يافع شرق شمال مدينة الحوطة على بعد حوالي ( 100 كيلومتراً ) تقريباً ، تحيط بها من الغرب مديريتا حالمين ، وحبيل جبر ، ومن الجنوب أجزاء من أراضي محافظة أبين ، ومن الشرق أجزاء من أراضي محافظة البيضاء ، ومن الشمال أجزاء من أراضي محافظة الضالع ، ومن أهم المواقع والمناطق الأثرية والتاريخية والسياحية في المديرية هي :


1 - يافع - دهسم -:


تعرف يافع اليوم بهذا الاسم ، ولكنها في السابق كانت تميز بيافع العليا، وهي من الشرق سلسلة الهضاب والجبال التي تبدأ من جنوب البيضاء ومكيراس ، وغرباً حتى الضالع ، ومن الشمال أراضي البيضاء ورداع ، ومن الجنوب السهل الممتد من جنوب مكيراس حتى لحج وهي التي كانت تعرف بيافع السفلى ، يعتبر أول ذكر لأراضي يافع هو الذي جاء في نقش النصر (RES.3945) ، الذي سجله المكرب السبئي " كرب إل وتر بن ذمار علي " في ( القرن السابع قبل الميلاد ) ، حيث كان يطلق عليها أسم ( د . هـ . س . م ) ، وقد كانت في بادي أمرها أراضي تابعة للدولة الأوسانية ، تلك الدولة التي ذكر المكرب السبيئي " كرب أيل وتر " في نقش النصر أنه قضى عليها ، ودمر مدنها وقراها ، و( د . هـ . س . م ) أراضي يافع هي إحدى الأراضي التي دمر مدنها وقراها ذلك المكرب السبئي ، ثم انتقلت عقب ذلك إلى الدولة القتبانية التي ورثت تركة الدولة الأوسانية ، وقد ظلت كذلك حتى ( القرون الميلادية الأولى ) ، عندما بدأت تظهر فيها مقولات " بنو معاهر " ، و" ذي خولان " ، تلك المقولات التي كانت تظهر أحياناً مستقلة وخاصة إثر أفول ا
لدولة القتبانية ، وأحياناً أخرى تشكل ما يشبه المملكة الصغيرة ، وهي التي كانت تضم إلى جـانب أراضي يافع أراضي البيضاء ورداع وكانت تسمى بأذوائة ( بنو معاهر ، وذي خولان ، وردمان ) ، وتقف إلى جانب الحضارمة ضد الدولة السبئية التي كانت ومُنذُ ( القرن السابع قبل الميلاد ) العدو التقليدي للسبئيين ، وقد واصلت تلك الأذوائة ذلك النهج الذي خطته الدولة القتبانية فتقف في فترات لاحقة إلى جانب الحميريين ضد الدولة السبئية ، وبعد أن قويت شوكة الحميريين - الريدانيين - ، وبعد أن تخلصوا من سبأ ، نجد تلك الاذوائة وقادتها هم أركان حرب الدولة الحميرية الذين استطاعوا إخضاع حضرموت ومناطق المشرق .


ومن أهم المدن الأثرية هي :-


(أ) مدينة بني بكر :


وهي حاضرة مركز الحد ، وتقع في الطرف الشمالي من أراضي يافع وإلى الجنوب من البيضاء ، وغرب مدينة مكيراس ، وهي أكبر مدينة في يافع ، تقع على سهل جبلي مسطح يرتفع عن مستوى سطح البحر حوالي ( 2200 متراً ) تتخلله الأودية الصغيرة التي يزرع فيها القات والـذرة والفاكهة ، وهي مدينة جميلة تتناثر منازلها هنا وهناك ، ومعظم مبانٍ المدينة مبنية بالأحجار وبالنمط اليافعي المشهور ، ويتمثل بناء المنازل في يافع في عدة أدوار تصل أحياناً إلى ( ستة أو سبعة أدوار ) ، والمنزل المكـــون من أكثر من ( ثلاثة أدوار ) يطلق عليه اسم ( حصن ) وليس منزل أو بيت ، حيث يستغل الدور الأول عادة مسكن للماشية والحيوانات ، أمَّا بقية الأدوار فتستخدم للحياة المعيشية ومعظم العائلات اليافعية تتجه إلى رفع أدوار المنزل بدلاً من بناء منزل آخر وبذلك فكل منزل يحتوي على أكثر من أسرتين وقد تصل إلى خمس آسر تضم عادة الأب والأم ، وأبنائهما وزوجات الأبناء والأحفاد ، تتميز نوافذ كل دور بنمط معين حيث تكون متساوية المقاسات في الواجهة ، وهناك في أحد الجوانب نافذة مرتفعة ويعرف من خلالها أن هذه الغرفة التي تحتوي على النافذة المرتفعة هي غرفة النوم ، وعادة أهل يافع يبنون سرير غرفة النوم بهيئة مصطبة مبنية بالأحجار والأسمنت ، يمكن للنائم عليه إن يشاهد ما يدور في الخارج من خلال النافذة المرتفعة التي جعلت لهذا الغرض .


وهناك ظاهرة أخرى قد يلحظها الكثير من الغرباء والزوار لمدينة بني بكر وتزداد دهشتهم فيما إذا واصلوا المسير غرباً إلى وادي يهر ، وهي انتشار أبراج أسطوانية على طول الطريق وهي باسقة الارتفاع ومتقاربة كثيراً وما زالت قائمة البنيان إلى يومنا هذا ، ربما أنها كانت تستخدم لغرض نقل الأخبار في حالة الحروب أو كلما دعت الحاجة إلى ذلك .


(ب) مدينة خيلة :


تقع - أيضاً - في مركز الحد ، وتعتبر مدينة مقدسة حُرم فيها القتال وأصبحت أرض يحترمها رجال القبائل في يافع وغير يافع ، ولا يمكن لأحد أن يصوب بندقيته أو يشهر خنجره فيها ، والمعروف أن كل من يلجأ إليها يكون آمناً على حياته لا يمكن لأحد أن يعتدي عليه مادام فيها .


(ج) مدينة خلاقة :


تقع في أراضي قبيلة الخلاقي من قبائل الموسطة في يافع ، وتعتبر ثاني أكبر مدينة بعد مدينة بني بكر .


(د) مدينة الهجر :


تسمى هجر الأبعوس نسبة إلى قبائل الأبعوس في يافع ، وهي من أحدث مدن يافع


من حيث العمارة والنشاط التجاري .


(هـ) مدينة قنداس :


وهي عاصمة وادي يهر ، تقع في وادي يهر الذي يعتبر من أجمل وديان اليمن حيث تكسوه الخضرة ، إضافة إلى طريقة ترتيب بناء القرى فيه بأسلوب مميز يشابه أسلوب وادي حضرموت .


(و) مدينة المحجبة :


تقع في منطقة الموسطة ، كانت عاصمة لسلطنة يافع العليا ، ويوجد فيها قصر السلطان
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
عندما تلبس ثياب عملية كبيرة تحس كانك تلبس اكفانك..
وعندما تمدد ع السرير الضيق البارد وتقيد حركتك وتوصل الحقن والانابيب الى جسمك تتاكد انك ع لوح التغسيل
وعندما تسمع وترى حركه الممرضين حولك والاطباء وتحس انهم مشغولين بانجاز عمل روتيني وانك لاتهمهم بقدر فعل عملهم فقط وانه قد لاتفيق من عمليه التخدير كما حدث لكثيرين قبلك ...
هنا تتخلى عن كل الهموم والامال والاطماع والاحلام بل وتنسى كل شيئ.. ولايبقى معك ولك ومامول ومساعد ومعين وراعي وحافظ الا هو #الله الله وحده
ياحافظ يامغيث ياشافي ياكافي يامسلم ياااااااارب

هناك تعرف قدرك تماما وتعرف قدرتك تماما وتعرف ربك تماما
وتحمده ع السلامه والعافيه والحفظ وان امدك بعمر جديد وشفاك واجاب دعائك
الحمد لله الحمدلله
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM