Forwarded from قناة بدر آل مرعي
اعتلال المنظومة الفقهية في زماننا آتٍ من طغيان نمط "طالب العلم الباحث" على "طالب العلم الدارس".
وجُلّ النقدات لنظام دراسة المتون والحواشي أتى استلابًا لمرحلة بداية الأكاديميا البحثية في المنطقة.
فيا أيها الشاب:
إذا أردت ألا تندم في مشيبك فعد لنظام الأسلاف في التعلم، اثن ركبتيك لفك عبارات المتون، وعلق الحواشي، ودقق النظر في الحدود والقيود والشروط والأدلة والتقسيمات والمعتمد والأوجه والروايات والإيرادات والاعتراضات، واحفظ المنظومات وانظم المحفوظات.
ذاكر وحرر واستشكل واصبر على طريق الدرس.
طريق طويل وغير ماتع وفيه جهد وتعب وتفريغ للوقت والذهن وترك للفضول؛ لكنه الطريق الحق للتعلم.
تُريد أن تكون باحثًا -من بداياتك- وتقفز على مسألة لم تدرس سابقها ولن تدرس لاحقها ثم تجمع من محركات البحث نقولات ترتبها، وتظن أنك بهذا قد صرت عالمًا!
هيهات !
إني لك ناصح.
وجُلّ النقدات لنظام دراسة المتون والحواشي أتى استلابًا لمرحلة بداية الأكاديميا البحثية في المنطقة.
فيا أيها الشاب:
إذا أردت ألا تندم في مشيبك فعد لنظام الأسلاف في التعلم، اثن ركبتيك لفك عبارات المتون، وعلق الحواشي، ودقق النظر في الحدود والقيود والشروط والأدلة والتقسيمات والمعتمد والأوجه والروايات والإيرادات والاعتراضات، واحفظ المنظومات وانظم المحفوظات.
ذاكر وحرر واستشكل واصبر على طريق الدرس.
طريق طويل وغير ماتع وفيه جهد وتعب وتفريغ للوقت والذهن وترك للفضول؛ لكنه الطريق الحق للتعلم.
تُريد أن تكون باحثًا -من بداياتك- وتقفز على مسألة لم تدرس سابقها ولن تدرس لاحقها ثم تجمع من محركات البحث نقولات ترتبها، وتظن أنك بهذا قد صرت عالمًا!
هيهات !
إني لك ناصح.
"أخشى إن لم نبادر عاجلًا بالصعود إلى جسر التعب؛ أن نصطدم يومًا بتصرّم العمر دون تحقق شيء من تلك الطموحات، وما أقسى خيبة نهاية النفق".
مسلكيات
الحث على طلب العلم📜
جلوس طالب العلم في محراب تعلمه ليحفظ ويفهم علمًا يقرّبه إلى الله وينفع به من حوله؛ لا يعدله شيء بعد إقامة الفرائض لمن صلحت نيته.
"اِدأبْ على جمعِ الفضائل جاهدًا
وأَدِمْ لها تـعبَ القريحـةِ والجسدْ
واقـصد بها وجـهَ الإلـهِ و نفع منْ
بـلَّـغْـتَـهُ وَجَــدَّ فيـهـا واجـتـهـدْ"
وأَدِمْ لها تـعبَ القريحـةِ والجسدْ
واقـصد بها وجـهَ الإلـهِ و نفع منْ
بـلَّـغْـتَـهُ وَجَــدَّ فيـهـا واجـتـهـدْ"
ابن دقيق العيد
"نشر العلم، وإظهاره، وبيانه من أسباب المغفرة".
ابن عثيمين | تفسير البقرة
يوصلك إلى الجنة 🍃
قال ابن رجب:
"فمن التمس العلم ليهتدي به؛ زاده الله هدًى وعلوما نافعة توجب له أعمالا صالحة، وكل هذه طرق موصلة إلى الجنة.
قال ابن رجب:
"فمن التمس العلم ليهتدي به؛ زاده الله هدًى وعلوما نافعة توجب له أعمالا صالحة، وكل هذه طرق موصلة إلى الجنة.
مجموع الرسائل
تلمَّح فجر الأجر..
"في مسيرة بنائك لنفسك علميًا، وإيمانيًا، ومهاريًا؛ قد تمر عليك لحظات تضعف نفسك فيها، وتملّ، في تلك اللحظة تذكر أنك بعد سنوات - إن أحيانا الله - ستقف موقفًا من أحد موقِفين:
الأول: موقف من اجتهد في بناء نفسه، وجاهدها على المعالي، وطرد عنها الكسل، حينها سيزول كثير من التعب وتبقى الثمرة، ثمرة العلم والإيمان التي ستجني حلاوتها في نفسك، وسيجنيها مَن حولك - بإذن الله - من أهل بيتك، وجيرانك، وأصدقائك، بل قد تكون الأمة كلّها.
الثاني: موقف من استسلم للكسل، وأضاع أوقاته في سفاسف الأمور، حينها ستزول لذة الراحة، ويبقى ألم الجهل، والضعف، والحسرة على ضياع الأعمار.
اختر لنفسك ما تريد، واعلم أن ما أنت عليه الآن ستجني ثماره في الغد، إن كان جدًا واجتهادًا وعبادة؛ ستجني - بإذن الله - ما تقر به عينك، وستفرح بكلّ لحظة نصبت فيها.
وإن كان حالك الآن حال مضيّعي الأوقات، وصارفيها في السفاسف والتفاهات؛ فصدقني أنك ستجني ثمار ذلك.
سترى قرينك ذاك الذي كنتَ معه في برنامج واحد، ودفعة واحدة، ومجموعة واحدة؛ قد التف حوله شباب الإسلام ينهلون علمه، ويفيء الناس إليه في حل المعضلات، وكشف المشكلات، وأنت ما برحت مكانك في منزلة المبتدئين.
الكلام في النفس كثير، لكنها نصيحة من القلب: اتعبوا على أنفسكم، واستغلوا أعماركم، فالثغور التي تحتاجها الأمة كثيرة كثيرة، وإن أعرضنا وهوّنا؛ فستجري علينا سنة الاستبدال، ولن يخسر إلا نحن.
نعوذ بالله من الخذلان".
"في مسيرة بنائك لنفسك علميًا، وإيمانيًا، ومهاريًا؛ قد تمر عليك لحظات تضعف نفسك فيها، وتملّ، في تلك اللحظة تذكر أنك بعد سنوات - إن أحيانا الله - ستقف موقفًا من أحد موقِفين:
الأول: موقف من اجتهد في بناء نفسه، وجاهدها على المعالي، وطرد عنها الكسل، حينها سيزول كثير من التعب وتبقى الثمرة، ثمرة العلم والإيمان التي ستجني حلاوتها في نفسك، وسيجنيها مَن حولك - بإذن الله - من أهل بيتك، وجيرانك، وأصدقائك، بل قد تكون الأمة كلّها.
الثاني: موقف من استسلم للكسل، وأضاع أوقاته في سفاسف الأمور، حينها ستزول لذة الراحة، ويبقى ألم الجهل، والضعف، والحسرة على ضياع الأعمار.
اختر لنفسك ما تريد، واعلم أن ما أنت عليه الآن ستجني ثماره في الغد، إن كان جدًا واجتهادًا وعبادة؛ ستجني - بإذن الله - ما تقر به عينك، وستفرح بكلّ لحظة نصبت فيها.
وإن كان حالك الآن حال مضيّعي الأوقات، وصارفيها في السفاسف والتفاهات؛ فصدقني أنك ستجني ثمار ذلك.
سترى قرينك ذاك الذي كنتَ معه في برنامج واحد، ودفعة واحدة، ومجموعة واحدة؛ قد التف حوله شباب الإسلام ينهلون علمه، ويفيء الناس إليه في حل المعضلات، وكشف المشكلات، وأنت ما برحت مكانك في منزلة المبتدئين.
الكلام في النفس كثير، لكنها نصيحة من القلب: اتعبوا على أنفسكم، واستغلوا أعماركم، فالثغور التي تحتاجها الأمة كثيرة كثيرة، وإن أعرضنا وهوّنا؛ فستجري علينا سنة الاستبدال، ولن يخسر إلا نحن.
نعوذ بالله من الخذلان".
قناة محمد شميس
علو همة السلف في طلب العلم
"قال الإمام عيسى بن موسى الهاشمي - رحمه الله: (مكثت ثلاثين سنة أشتهي أن أشارك العامة في أكل هريس السوق فلا أقدر على ذلك؛ لأجل البكور إلى سماع الحديث)
فهل سمعتم برجل يدفع شهوة الطعام عن نفسه ثلاثين سنة؟
إنّا اليوم لو أخرناها ثلاثين يومًا لظننا أنّا قد صنعنا شيئًا عظيمًا، فيا حسرةً علينا وعلى تقصيرنا.
بقراءة هذه الحوادث الآنفة الذِكر وأمثالها يحيا قلب الإنسان، ويستصغر نفسه، ويذهب لينفي العجز عنه وينفض غبار التواني الذي تراكم سنين طوالاً".
"قال الإمام عيسى بن موسى الهاشمي - رحمه الله: (مكثت ثلاثين سنة أشتهي أن أشارك العامة في أكل هريس السوق فلا أقدر على ذلك؛ لأجل البكور إلى سماع الحديث)
فهل سمعتم برجل يدفع شهوة الطعام عن نفسه ثلاثين سنة؟
إنّا اليوم لو أخرناها ثلاثين يومًا لظننا أنّا قد صنعنا شيئًا عظيمًا، فيا حسرةً علينا وعلى تقصيرنا.
بقراءة هذه الحوادث الآنفة الذِكر وأمثالها يحيا قلب الإنسان، ويستصغر نفسه، ويذهب لينفي العجز عنه وينفض غبار التواني الذي تراكم سنين طوالاً".
عجز الثقات
من آفات المشتغلين بالعلم
"اعلم أن للاشتغال بالعلم آفات كثيرة:
فمنها: الوثوق بالزمن المستقبَل؛ فيترك التعلُّم حالًا، والإنسان كلما كبر كثرت عوائقه.
ومنها: الوثوق بالذكاء؛ فكثيرٌ ممن فاته العلم بركونه إلى ذكائه، وتسويفه أيام الاشتغال.
ومنها: التنقّل من علمٍ قبل إتقانه إلى آخر، ومن شيخٍ إلى آخر قبل إتقان ما بدأه عليه؛ فإنه هدمٌ لما بنى".
"اعلم أن للاشتغال بالعلم آفات كثيرة:
فمنها: الوثوق بالزمن المستقبَل؛ فيترك التعلُّم حالًا، والإنسان كلما كبر كثرت عوائقه.
ومنها: الوثوق بالذكاء؛ فكثيرٌ ممن فاته العلم بركونه إلى ذكائه، وتسويفه أيام الاشتغال.
ومنها: التنقّل من علمٍ قبل إتقانه إلى آخر، ومن شيخٍ إلى آخر قبل إتقان ما بدأه عليه؛ فإنه هدمٌ لما بنى".
اللؤلؤ النظيم | زكريا الأنصاري
الذنوب تحرم الإنسان الكثير من العلم
"استدل بعض العلماء بأن الذنوب تحول بين الإنسان والعلم بقوله تعالى: ﴿إِنَّاۤ أَنزَلۡنَاۤ إِلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ بِٱلۡحَقِّ لِتَحۡكُمَ بَیۡنَ ٱلنَّاسِ بِمَاۤ أَرَىٰكَ ٱللَّهُۚ وَلَا تَكُن لِّلۡخَاۤىِٕنِینَ خَصِیمࣰا وَٱسۡتَغۡفِرِ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورࣰا رَّحِیمࣰا﴾
فقال تعالى: {لتحكم}، ثم قال تعالى: {واستغفر الله}؛ فدل هذا على أن الاستغفار من أسباب فتح العلم، وهو ظاهر.
وبقوله تعالى: ﴿فَبِمَا نَقۡضِهِم مِّیثَـٰقَهُمۡ لَعَنَّـٰهُمۡ وَجَعَلۡنَا قُلُوبَهُمۡ قَـٰسِیَةࣰۖ یُحَرِّفُونَ ٱلۡكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِۦ وَنَسُوا۟ حَظࣰّا مِّمَّا ذُكِّرُوا۟ بِهِۦ﴾؛ لأن الذنوب والعياذ بالله رَين على القلوب".
"استدل بعض العلماء بأن الذنوب تحول بين الإنسان والعلم بقوله تعالى: ﴿إِنَّاۤ أَنزَلۡنَاۤ إِلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ بِٱلۡحَقِّ لِتَحۡكُمَ بَیۡنَ ٱلنَّاسِ بِمَاۤ أَرَىٰكَ ٱللَّهُۚ وَلَا تَكُن لِّلۡخَاۤىِٕنِینَ خَصِیمࣰا وَٱسۡتَغۡفِرِ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورࣰا رَّحِیمࣰا﴾
فقال تعالى: {لتحكم}، ثم قال تعالى: {واستغفر الله}؛ فدل هذا على أن الاستغفار من أسباب فتح العلم، وهو ظاهر.
وبقوله تعالى: ﴿فَبِمَا نَقۡضِهِم مِّیثَـٰقَهُمۡ لَعَنَّـٰهُمۡ وَجَعَلۡنَا قُلُوبَهُمۡ قَـٰسِیَةࣰۖ یُحَرِّفُونَ ٱلۡكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِۦ وَنَسُوا۟ حَظࣰّا مِّمَّا ذُكِّرُوا۟ بِهِۦ﴾؛ لأن الذنوب والعياذ بالله رَين على القلوب".
الشيخ ابن عثيمين | تفسير سورة البقرة
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
استمر في هذا الطريق حتى تلقى الله عزَّ وجل..
إذا ظهر العلم في بلدٍ كثُر فيه الخير
"فما خراب العالم إلا بالجهل، ولا عمارته إلا بالعلم، وإذا ظهر العلم في بلد أو محلّةٍ قلّ الشر في أهلها، وإذا خفي العلم هناك ظهر الشر والفساد. ومن لم يعرف هذا فهو ممن لم يجعل الله له نورًا".
"فما خراب العالم إلا بالجهل، ولا عمارته إلا بالعلم، وإذا ظهر العلم في بلد أو محلّةٍ قلّ الشر في أهلها، وإذا خفي العلم هناك ظهر الشر والفساد. ومن لم يعرف هذا فهو ممن لم يجعل الله له نورًا".
ابن القيم | اعلام الموقعين
تقديم الأهم فالمهم في تحصيل العلم
مَن رعى فنون العلم بالأخذ، وأصاب من كلِّ فنٍّ حظًا؛ كمُلت آلتُه في العلم.
وإنما تنفع رعاية فنون العلم باعتماد أصلين:
أحدهما: تقديم الأهم فالمهم، مما يفتقر إليه المتعلِّم في القيام بوظائف العبوديّة لله.
سُئل مالك بن أنس عن طلب العلم، فقال: (حسنٌ جميل، ولكنِ انظر الذي يلزمك من حين تُصبِح إلى حين تُمسي فالزمه).
قال أبو عبيدة مَعمر بن المثنى: (مَن شغل نفسه بغير المهم أضرَّ بالمهم)
وقدِّم الأهـمَّ إنَّ العلم جَـمّْ
والعمر طيفٌ زار أو ضيفٌ ألَـمّْ
والآخر: أن يكون قصدُه في أوّل طلبه: تحصيلَ مختصرٍ في كلِّ فن.
حتى إذا استكمل أنواع العلوم النافعة، نظر إلى ما وافق طبعه منها، وآنس من نفسه قدرةً عليه، فتبحَّر فيه، سواءٌ كان فنًّا واحدًا أم أكثر.
مَن رعى فنون العلم بالأخذ، وأصاب من كلِّ فنٍّ حظًا؛ كمُلت آلتُه في العلم.
وإنما تنفع رعاية فنون العلم باعتماد أصلين:
أحدهما: تقديم الأهم فالمهم، مما يفتقر إليه المتعلِّم في القيام بوظائف العبوديّة لله.
سُئل مالك بن أنس عن طلب العلم، فقال: (حسنٌ جميل، ولكنِ انظر الذي يلزمك من حين تُصبِح إلى حين تُمسي فالزمه).
قال أبو عبيدة مَعمر بن المثنى: (مَن شغل نفسه بغير المهم أضرَّ بالمهم)
وقدِّم الأهـمَّ إنَّ العلم جَـمّْ
والعمر طيفٌ زار أو ضيفٌ ألَـمّْ
والآخر: أن يكون قصدُه في أوّل طلبه: تحصيلَ مختصرٍ في كلِّ فن.
حتى إذا استكمل أنواع العلوم النافعة، نظر إلى ما وافق طبعه منها، وآنس من نفسه قدرةً عليه، فتبحَّر فيه، سواءٌ كان فنًّا واحدًا أم أكثر.
تعظيم العلم | صالح العصيمي
Forwarded from قناة أ. د. مرضي بن مشوح العنزي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
من أهم الأشياء التي ينبغي على طالب العلم الحرص عليها،
للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
"الخمول والكسل، والميل إلى الراحة والدعة؛ لا يليق بأصحاب الهمم العالية ممن يرجون أن يكونوا حملة لهذا الدين قائمين به".
Forwarded from قناة | توّاق
••
لماذا نطلب العلم في أوقات الفتن؟
لأن لحظة الفتنة لا تُجامل، ولا تؤخر حسابها، بل تكشف الإنسان على حقيقته، وتضعه في مواجهة مباشرة مع رصيده المعرفي وتكوينه الداخلي.
وهذه زمرة أسباب تجعل طلب العلم ضرورة في لحظة الاضطراب:
١-لأن العلم يُقيم الوعي على أرض صلبة، فيجعل الإنسان يرى الأشياء بأحجامها الحقيقية، لا كما تصوّرها الحشود أو تشوّهها العاطفة.
٢-لأنه يعصم القلب من الاندفاع والتسرّع، فيمنح الموقف اتزانًا، ويصوغ ردة الفعل بميزان من نور الشرع لا فوضى الشعارات.
٣-لأن العلم يُبصّر الإنسان بتاريخ السنن الإلهية، فيربطه بجذور الأحداث، ويكشف له طبيعة المراحل، فلا يُفجَع بالمفاجآت ولا يُستدرج بالسطور الأولى.
٤-لأنه يرسّخ المرجعية بالوحي في التفكير، فلا تُساق القضايا بمعايير السوق أو المزاج أو الغضب، بل تُوزن بميزان “قال الله وقال رسوله”.
٥-لأن العلم يمنح الإنسان مفاتيح التمييز بين الظاهر والجوهر، فيميّز بين الخطاب الناصح والمخطوف، وبين الحق الخافت والباطل الصاخب.
٦-لأنه يُربي في طالب العلم نزاهة الانتماء، فلا يتعصّب لحزب ولا ينحاز لفئة، بل يكون من جند الحق حيثما نزل.
٧-لأنه يثبّت الأقدام حين تُخلخلها الأحداث، فالراسخ في العلم هو الذي يبقى على الجادة، حين تزلّ الأفهام وتتزاحم التأويلات.
٨-لأن العلم يحرّر من أسر اللحظة، ويُعيد تشكيل الشعور وفق مقاصد الشريعة، لا على ردود الفعل العابرة.
٩-لأنه يُعلّمك الصبر على الطريق، فتبني مواقفك على رؤية بعيدة، لا على تقلبات الإعلام أو انفعالات المجالس.
١٠-العلم يُوجّه العاطفة نحو الحق: فهو لا يُطفئ حرارة الإيمان، بل يُهذّبها ويصوبها، حتى لا تتحول إلى غوغائية أو تعصّب.
١١-العلم يمنح شجاعة الفهم: فالفقيه لا يضطرب من المعركة الفكرية، لأنه يمتلك أدوات النظر، فيبصر العمق وسط السطحية، والمسار وسط الفوضى.
١٢-العلم يُعيد ترتيب الأولويات: فلا يضيع الجهد في معارك جانبية، بل يُوجّه طاقة الإنسان نحو ما يُرضي الله ويُصلح الخلل.
١٣-العلم يورث الطمأنينة: إذ يربط القلب بوحي الله، ويُزيل التردد، ويمنح النفس سكينة عند المفترقات الحادّة.
١٤-العلم يُمهّد للنهضة بعد الزلزلة: لأن من لم يتعلم وقت الاضطراب، لن يكون قادرًا على المساهمة في البناء وقت الاستقرار.
١٥- لأن العلم يرمّم الداخل حين يتصدّع الخارج: ففي زمن الانهيارات النفسية، يكون العلم الربّاني صمّام التماسك، يَشدّ الإنسان من داخله حين تنفلت أطرافه من حوله.
وهكذا يغدو العلم في الفتن روحًا تبعث في القلوب رشدها، وتستجمع شتات النفوس حين ترتجّ بها الأحوال وتشتدّ بها الأهوال، إذ هو الميزان الذي يزن الأمور بميزان الحق، والسراج الذي يُنير السبيل عند غشاوة الطرق، واليد التي تأخذ بالعقول من مدارج الوهم إلى ذرى اليقين.
••
لماذا نطلب العلم في أوقات الفتن؟
لأن لحظة الفتنة لا تُجامل، ولا تؤخر حسابها، بل تكشف الإنسان على حقيقته، وتضعه في مواجهة مباشرة مع رصيده المعرفي وتكوينه الداخلي.
وهذه زمرة أسباب تجعل طلب العلم ضرورة في لحظة الاضطراب:
١-لأن العلم يُقيم الوعي على أرض صلبة، فيجعل الإنسان يرى الأشياء بأحجامها الحقيقية، لا كما تصوّرها الحشود أو تشوّهها العاطفة.
٢-لأنه يعصم القلب من الاندفاع والتسرّع، فيمنح الموقف اتزانًا، ويصوغ ردة الفعل بميزان من نور الشرع لا فوضى الشعارات.
٣-لأن العلم يُبصّر الإنسان بتاريخ السنن الإلهية، فيربطه بجذور الأحداث، ويكشف له طبيعة المراحل، فلا يُفجَع بالمفاجآت ولا يُستدرج بالسطور الأولى.
٤-لأنه يرسّخ المرجعية بالوحي في التفكير، فلا تُساق القضايا بمعايير السوق أو المزاج أو الغضب، بل تُوزن بميزان “قال الله وقال رسوله”.
٥-لأن العلم يمنح الإنسان مفاتيح التمييز بين الظاهر والجوهر، فيميّز بين الخطاب الناصح والمخطوف، وبين الحق الخافت والباطل الصاخب.
٦-لأنه يُربي في طالب العلم نزاهة الانتماء، فلا يتعصّب لحزب ولا ينحاز لفئة، بل يكون من جند الحق حيثما نزل.
٧-لأنه يثبّت الأقدام حين تُخلخلها الأحداث، فالراسخ في العلم هو الذي يبقى على الجادة، حين تزلّ الأفهام وتتزاحم التأويلات.
٨-لأن العلم يحرّر من أسر اللحظة، ويُعيد تشكيل الشعور وفق مقاصد الشريعة، لا على ردود الفعل العابرة.
٩-لأنه يُعلّمك الصبر على الطريق، فتبني مواقفك على رؤية بعيدة، لا على تقلبات الإعلام أو انفعالات المجالس.
١٠-العلم يُوجّه العاطفة نحو الحق: فهو لا يُطفئ حرارة الإيمان، بل يُهذّبها ويصوبها، حتى لا تتحول إلى غوغائية أو تعصّب.
١١-العلم يمنح شجاعة الفهم: فالفقيه لا يضطرب من المعركة الفكرية، لأنه يمتلك أدوات النظر، فيبصر العمق وسط السطحية، والمسار وسط الفوضى.
١٢-العلم يُعيد ترتيب الأولويات: فلا يضيع الجهد في معارك جانبية، بل يُوجّه طاقة الإنسان نحو ما يُرضي الله ويُصلح الخلل.
١٣-العلم يورث الطمأنينة: إذ يربط القلب بوحي الله، ويُزيل التردد، ويمنح النفس سكينة عند المفترقات الحادّة.
١٤-العلم يُمهّد للنهضة بعد الزلزلة: لأن من لم يتعلم وقت الاضطراب، لن يكون قادرًا على المساهمة في البناء وقت الاستقرار.
١٥- لأن العلم يرمّم الداخل حين يتصدّع الخارج: ففي زمن الانهيارات النفسية، يكون العلم الربّاني صمّام التماسك، يَشدّ الإنسان من داخله حين تنفلت أطرافه من حوله.
وهكذا يغدو العلم في الفتن روحًا تبعث في القلوب رشدها، وتستجمع شتات النفوس حين ترتجّ بها الأحوال وتشتدّ بها الأهوال، إذ هو الميزان الذي يزن الأمور بميزان الحق، والسراج الذي يُنير السبيل عند غشاوة الطرق، واليد التي تأخذ بالعقول من مدارج الوهم إلى ذرى اليقين.
••
يقول أبو عبدالله أحمد بن عطاء الروذباري:
«العلم موقوفٌ على العمل
والعمل موقوفٌ على الإخلاص
والإخلاص لله يورث الفهم عن الله عز وجل».
«العلم موقوفٌ على العمل
والعمل موقوفٌ على الإخلاص
والإخلاص لله يورث الفهم عن الله عز وجل».
اقتضاء العلم العمل
Forwarded from قناة | توّاق
••
في عبارةٍ قصيرة نسف ابن باديس وهمًا ترسّب في أذهان كثيرين، حين قال: “شغلت بتأليف الرجال عن تأليف الكتب”، وكأنّه يُعيد ترتيب الأسبقيات في مشروع النهوض، فليست المشكلة في غياب المؤلفات، بل في غياب النفوس التي تتحمّل عبء ما يُكتب، وتترجمه إلى واقع نابض.
فكم من كتابٍ باذخٍ في البيان، لم يُنتج إنسانًا واحدًا يحمل همّه! وكم من موقفٍ واحد لرجل صادق، أحدث أثرًا لم تُحدثه مكتبة بأكملها، وإنّ الأمم لا تُبنى على تراكم النصوص، بل على تراكم النفوس التي عركت المعاني في التجربة، وغرستها في الأجيال.
إنّ أوطانًا كاملة يمكن أن تُبنى على كاهل رجلٍ واحدٍ صُنع جيدًا، بينما آلاف المؤلفات قد لا تنقل حجرًا واحدًا في جدار الأمة إذا لم تُؤلَّف معها القلوب والعقول.
••
في عبارةٍ قصيرة نسف ابن باديس وهمًا ترسّب في أذهان كثيرين، حين قال: “شغلت بتأليف الرجال عن تأليف الكتب”، وكأنّه يُعيد ترتيب الأسبقيات في مشروع النهوض، فليست المشكلة في غياب المؤلفات، بل في غياب النفوس التي تتحمّل عبء ما يُكتب، وتترجمه إلى واقع نابض.
فكم من كتابٍ باذخٍ في البيان، لم يُنتج إنسانًا واحدًا يحمل همّه! وكم من موقفٍ واحد لرجل صادق، أحدث أثرًا لم تُحدثه مكتبة بأكملها، وإنّ الأمم لا تُبنى على تراكم النصوص، بل على تراكم النفوس التي عركت المعاني في التجربة، وغرستها في الأجيال.
إنّ أوطانًا كاملة يمكن أن تُبنى على كاهل رجلٍ واحدٍ صُنع جيدًا، بينما آلاف المؤلفات قد لا تنقل حجرًا واحدًا في جدار الأمة إذا لم تُؤلَّف معها القلوب والعقول.
••