Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
1⃣🌿🌿🌿
#المحاضرة_٩٤
محاضرة ١٧ شهر رمضان ١٤٤٠هـ
لسماحة الشّيخ قاسم الطّهراني (أدام الله فيضه)
أعوذُ باللهِ من الشّيطان الرّجيم
✨بسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله الطّيّبين الطّاهرين.
▪️العنوان الرئيسي:
معنى وإمكانية النظر إلى الله تعالى المشار إليه في الآية (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ () إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)
🔅 أطعمتموني في الوصالِ وفي اللِّقا
وهجَرْتُموني فالتهبتُ تحرُّقا
🔅 يا مالِكي رِقِّي وغايةَ مطلبي
رِفقًا فقد ذابَ الفؤادُ تشوُّقا
🔅 حاشاكُمُ أن تطردوني سادتي
وبحبِّكم قلبي غدا متعلِّقا
🔅 يا سادتي لم يهْنِ لي من بعدكم
عيشٌ ولا عاينت شيئًا مونقا
🔅 قدْ مِتُّ من وجدي وفرط صبابتي
شوقاً إلى رؤياكُمُ لكُمُ البقا
🔅 يا نفسُ قد زال العنا فتمتّعي
بوصال من تَهوي فقد زال السِّقا
🔅 وجلا الحبيبُ جمالَه فلأجلِ ذا
أصبحت من وَجدي به متمزّقا
🔅 هاكم فؤادي فتّشوه فإن ترَوا
فيه لغيرِكُمُ هوًى وتشوّقا
🔅 فتحكّموا فيه بما يرضيكُمُ
يا مُنيتي إن خان يوماً موثقا
🔅 وإذا فنيتُ بحبّكم فيحِقُّ لي
إنّ الفناء بحبّكم عينُ البقا
✨✨✨✨✨
▪️طرح الرأي القائل بإمكانية رؤية الله تعالى فقط في يوم القيامة وما بعده.
✨✨✨✨✨
🖊 كان الكلام في #الرؤية ، رؤية الحقّ تبارك وتعالى، وقلنا أن هناك مذاهب مختلفة، واتجاهات متنوعة، وأهل الظاهر ينكرونها في الحقّ تبارك وتعالى، ويُؤوّلون رؤية الله برؤية الثواب أو أمور أخرى. والبعض الآخر يقبلونهُ، ويقولون كلّ رؤيةٍ بحسبه، وتقدّم نصّ كلام شيخنا الأستاذ #الشيخ_المصطفوي (قدّس سرّه) مع بعض الإيضاحات منّا.
➖ والآن ننتقل إلى عنوانٍ آخر موجود في الآيات، وهو قوله تعالى:
✨ (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣)) سورة القيامة.
- يعني هذه الوجوه تنظر إلى الله تبارك وتعالى، إلى ربّها، حسناً.
➖ البعض استدلّ بهذه الآية المباركة لإثبات إمكانية الرؤية، لأن النظر عبارةٌ عن الرؤية، نظر إليه يعني رآه. والمهم هنا أنّ المؤمنين يرون ربّهم #يوم_القيامة ، هنا مذكور "يَوْمَئِذٍ" يعني يوم القيامة، يرون ربّهم، لا يوجد فرق، إذا يرون ربّهم يوم القيامة، فأكيد بعد يوم القيامة أيضًا يرون ربّهم. ويستفاد من هذه الآية المباركة أنّ الرؤية، رؤية الحقّ تبارك وتعالى، والنظر إليه خاصٌّ بيوم القيامة، ففي غير يوم القيامة يعني في #عالم_المادة لا يمكن النظر إلى الله تبارك تعالى ورؤيته حقيقةً. بل ممكن رؤية ثوابه أو رؤية بعض الأمور الأخرى.
✨✨✨✨✨✨
▪️طرح الرأي القائل أن المراد من رؤية الله تعالى بالمنظور العرفاني هو الفناء في الله تعالى الذي يتم في يوم القيامة.
✨✨✨✨✨✨✨
➖ وهنا لا بد من الالتفات إلى أنّ الاستدلال بهذه الآية المباركة متوقّف على إثبات أمرين:
- الأوّل: المراد من"الربّ" هنا هو "الله"، وليس المراد منه أسماء الله وصفاته. ومنها -ومن تلك الأسماء والصفات- صفة الربّ، فهي "نَاظرَةٌ" -هذه الوجوه- إلى ربّها يعني إلى الله تعالى.
- وثانيًا: أنّ المراد من رؤية الله بالمنظور العرفاني هو #الفناء في #الأحدية ، والفناء في الأحدية يتمّ يوم القيامة.
✨ (وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (٢٢)) سورة الفجر.
- إذ "جَاءَ رَبُّكَ". أو في الآية المباركة يتكلم عن الّذين..
✨ (مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لَآتٍ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٥)) سورة العنكبوت.
- "أَجَلَ اللهِ" يعني الموت الذي ينتهي الموت إلى القيامة، لأن من مات فقد قامت قيامته. فعلى هذا الأساس يقال أن يوم القيامة هو يوم، أو مثلاً آيات أخرى، يوم ترجعون فيه إلى الله...؛
✨ (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ ۖ (٢٨١)) سورة البقرة.
- "الرجوع إلى الله" يكون يوم القيامة و #الرجوع درسناه سابقاً، أن الرجوع إلى الله يعني الفناء في الله، يختص بيوم القيامة.
✨✨✨✨✨✨
▪️مناقشة صحة هذين الطرحين عبر تفسير آيات من سورة القيامة "وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣)
✨✨✨✨✨✨
إذن الاستدلال بهذه الآية المباركة لإثبات رؤية الله، ولإثبات الفناء في الله، متوقف على أمرين:
- الأمر الأول: أنّ "الربّ" هنا يقصد به خصوص الله تبارك وتعالى، لا اسمًا من أسمائه، هذا أولاً.
- وثانيًا، أن يوم القيامة هو ظرف تحقق الفناء في الله تبارك وتعالى. وكلا هذين الأمرين قد ناقشناهما سابقاً.
١
(يتبع)
#المحاضرة_٩٤
محاضرة ١٧ شهر رمضان ١٤٤٠هـ
لسماحة الشّيخ قاسم الطّهراني (أدام الله فيضه)
أعوذُ باللهِ من الشّيطان الرّجيم
✨بسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله الطّيّبين الطّاهرين.
▪️العنوان الرئيسي:
معنى وإمكانية النظر إلى الله تعالى المشار إليه في الآية (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ () إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)
🔅 أطعمتموني في الوصالِ وفي اللِّقا
وهجَرْتُموني فالتهبتُ تحرُّقا
🔅 يا مالِكي رِقِّي وغايةَ مطلبي
رِفقًا فقد ذابَ الفؤادُ تشوُّقا
🔅 حاشاكُمُ أن تطردوني سادتي
وبحبِّكم قلبي غدا متعلِّقا
🔅 يا سادتي لم يهْنِ لي من بعدكم
عيشٌ ولا عاينت شيئًا مونقا
🔅 قدْ مِتُّ من وجدي وفرط صبابتي
شوقاً إلى رؤياكُمُ لكُمُ البقا
🔅 يا نفسُ قد زال العنا فتمتّعي
بوصال من تَهوي فقد زال السِّقا
🔅 وجلا الحبيبُ جمالَه فلأجلِ ذا
أصبحت من وَجدي به متمزّقا
🔅 هاكم فؤادي فتّشوه فإن ترَوا
فيه لغيرِكُمُ هوًى وتشوّقا
🔅 فتحكّموا فيه بما يرضيكُمُ
يا مُنيتي إن خان يوماً موثقا
🔅 وإذا فنيتُ بحبّكم فيحِقُّ لي
إنّ الفناء بحبّكم عينُ البقا
✨✨✨✨✨
▪️طرح الرأي القائل بإمكانية رؤية الله تعالى فقط في يوم القيامة وما بعده.
✨✨✨✨✨
🖊 كان الكلام في #الرؤية ، رؤية الحقّ تبارك وتعالى، وقلنا أن هناك مذاهب مختلفة، واتجاهات متنوعة، وأهل الظاهر ينكرونها في الحقّ تبارك وتعالى، ويُؤوّلون رؤية الله برؤية الثواب أو أمور أخرى. والبعض الآخر يقبلونهُ، ويقولون كلّ رؤيةٍ بحسبه، وتقدّم نصّ كلام شيخنا الأستاذ #الشيخ_المصطفوي (قدّس سرّه) مع بعض الإيضاحات منّا.
➖ والآن ننتقل إلى عنوانٍ آخر موجود في الآيات، وهو قوله تعالى:
✨ (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣)) سورة القيامة.
- يعني هذه الوجوه تنظر إلى الله تبارك وتعالى، إلى ربّها، حسناً.
➖ البعض استدلّ بهذه الآية المباركة لإثبات إمكانية الرؤية، لأن النظر عبارةٌ عن الرؤية، نظر إليه يعني رآه. والمهم هنا أنّ المؤمنين يرون ربّهم #يوم_القيامة ، هنا مذكور "يَوْمَئِذٍ" يعني يوم القيامة، يرون ربّهم، لا يوجد فرق، إذا يرون ربّهم يوم القيامة، فأكيد بعد يوم القيامة أيضًا يرون ربّهم. ويستفاد من هذه الآية المباركة أنّ الرؤية، رؤية الحقّ تبارك وتعالى، والنظر إليه خاصٌّ بيوم القيامة، ففي غير يوم القيامة يعني في #عالم_المادة لا يمكن النظر إلى الله تبارك تعالى ورؤيته حقيقةً. بل ممكن رؤية ثوابه أو رؤية بعض الأمور الأخرى.
✨✨✨✨✨✨
▪️طرح الرأي القائل أن المراد من رؤية الله تعالى بالمنظور العرفاني هو الفناء في الله تعالى الذي يتم في يوم القيامة.
✨✨✨✨✨✨✨
➖ وهنا لا بد من الالتفات إلى أنّ الاستدلال بهذه الآية المباركة متوقّف على إثبات أمرين:
- الأوّل: المراد من"الربّ" هنا هو "الله"، وليس المراد منه أسماء الله وصفاته. ومنها -ومن تلك الأسماء والصفات- صفة الربّ، فهي "نَاظرَةٌ" -هذه الوجوه- إلى ربّها يعني إلى الله تعالى.
- وثانيًا: أنّ المراد من رؤية الله بالمنظور العرفاني هو #الفناء في #الأحدية ، والفناء في الأحدية يتمّ يوم القيامة.
✨ (وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا (٢٢)) سورة الفجر.
- إذ "جَاءَ رَبُّكَ". أو في الآية المباركة يتكلم عن الّذين..
✨ (مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لَآتٍ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٥)) سورة العنكبوت.
- "أَجَلَ اللهِ" يعني الموت الذي ينتهي الموت إلى القيامة، لأن من مات فقد قامت قيامته. فعلى هذا الأساس يقال أن يوم القيامة هو يوم، أو مثلاً آيات أخرى، يوم ترجعون فيه إلى الله...؛
✨ (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ ۖ (٢٨١)) سورة البقرة.
- "الرجوع إلى الله" يكون يوم القيامة و #الرجوع درسناه سابقاً، أن الرجوع إلى الله يعني الفناء في الله، يختص بيوم القيامة.
✨✨✨✨✨✨
▪️مناقشة صحة هذين الطرحين عبر تفسير آيات من سورة القيامة "وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (٢٣)
✨✨✨✨✨✨
إذن الاستدلال بهذه الآية المباركة لإثبات رؤية الله، ولإثبات الفناء في الله، متوقف على أمرين:
- الأمر الأول: أنّ "الربّ" هنا يقصد به خصوص الله تبارك وتعالى، لا اسمًا من أسمائه، هذا أولاً.
- وثانيًا، أن يوم القيامة هو ظرف تحقق الفناء في الله تبارك وتعالى. وكلا هذين الأمرين قد ناقشناهما سابقاً.
١
(يتبع)