Forwarded from قناة محاضرات الأحدية صوتاً وكتابةً ٢
1⃣🌿🌿🌿
#المحاضرة_٩٠
🖊 محاضرة ١٠ شهر رمضان ١٤٤٠هـ
🖊 لسماحة الشّيخ قاسم الطّهراني (أدام الله فيضه)
أعوذُ باللهِ من الشّيطان الرّجيم
✨بسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله الطّيّبين الطّاهرين.
▪️العنوان الرّئيسيّ:
بيان معنى لقاء الله تعالى والفرق بينه وبين الفناء.
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
🔹 حنينُ قلوبِ العارفينَ إلى الذِّكرِ
وتَذكارُهم وقتَ المناجاةِ للسّرِّ
🔹 أُديرَتْ كؤوسٌ للمنايا عليهِمْ
فأَغْفوا عنِ الدّنيا كإغفاءِ ذي سُكرِ
🔹 همومهمُ جوّالةٌ بمـــــعسكرٍ
بهِ أهلُ ودِّ اللهِ كالأنجمِ الزُّهرِ
🔹 فأجسادُهمْ في الأرضِ قتلى بحبِّهِ
وأرواحُهُمْ في الحجبِ نحو العلا تسري
🔹 فما عُرِّسوا إلّا بقربِ حبيبِهم
وما عَرَجوا من مسِّ بؤسٍ ولا ضرِّ
🔹 سكونٌ إلى روحِ اليقين وطيبِهِ
كما سكنَ الطّفلُ الرّضيعُ إلى الحجرِ
🔹 بكيتُ ودمعُ العينِ للنّفسِ راحةٌ
ولكنَّ دمعَ الشّوقَ ينكى بهِ القلبُ
🔹 وذكري لما ألقاه ليس بنافعي
ولكنّه شيءٌ يهيّج به الكربُ
🔹 فلو قيل من أنتَ لقلتُ معذّبٌ
بنارِ مواجيدٍ يضرِمُها العتبُ
🔹 بليتُ بمن لا أستطيع عتابَهُ
ويعتبني حتّى يُقالَ ليَ الذّنبُ
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
▪️اللقاء هو مواجهة حقيقة الشيء.
✨✨✨✨✨✨✨✨
🖊 كان الكلام في مسألة #لقاء_الله تعالى، فوصلنا إلى أنّ #اللقاء عبارةٌ عن مقابلة خاصّة بين الإنسان وما يسانخه ويناسبه، وبالرّجوع إلى معنى المقابلة، يتّضح لنا أنّ #المقابلة هي #المواجهة ، وجهًا لوجه.
➖ وحول المقابلة قال شيخنا الأستاذ #الشيخ_المصطفوي (قدّس سرّه) في كتاب التّحقيق...
"والتّحقيق أنّ الأصل الواحد في المادّة مادّة قَبِلَ، مادّة قبول، أو قبل (قاف، باء، لام) هو مواجهة في تمايل، يعني له ميل إلى المواجهة، ويلازمه وجود خلف له. إذا كان الشّيء مقابل مع الشّيء، هذا الشّيء المقابل له، يجب أن يكون له خلف، هو مقابله بحاجة إلى خلف، خلفٌ له متّصلًا أو منفصلًا، وهذا المعنى ينطبق على جميع موارد استعمال المادّة. والبعض جاء وعرّف المقابلة أنّه من القبول والإقبال، أمّا القبول والإقبال فهو مواجهة، متمايلًا إلى تلك الجهة ويلازمه الإدبار، يعني القبول والإقبال ليس المعنى الدّقيق للمقابلة، نوعٌ من المقابلة، حسنًا.
➖ بهذا العرض اتّضح أنّ المقابلة عبارةٌ أخرى عن المواجهة، ورأينا أنّ اللّقاء هو فسّره بالمقابلة، إذن اللّقاء هو المواجهة، وجهًا لوجه. وهذه المواجهة تتمّ فيها القيود الثّلاثة السّابقة: الدّنو والرّؤية، لأنّ مواجهة الشّيء مع الشّيء لا بدّ أن يكون بالاقتراب والدّنوّ وجهًا لوجه. المواجهة لا بدّ وأن يكون قريبًا، ولا بدّ أن يكون بالرّؤية، إذا الإنسان ما يرى ولا يرى هذا الشّيء الّذي مقابله، هذا ليس مقابلة.
➖ مثلًا أنت تستمع بالتّلفون هذا الشّخص بالعراق أو في منطقة بعيدة تتكلّم معه هذا ليس مقابلة، ومن هنا يقولون مقابلة تليفونيّة أو مقابلة تلفزيونيّة، يأتون بالقيد لأنّه ليس مقابلة حقيقيّة، يوضّحون أنّ هذه المقابلة ليست تلك المقابلة الّتي تتصوّرونها، حسنًا.
➖ إذن اللّقاء صار المواجهة، المواجهة يعني ماذا؟ يعني وجه الشّيء الّذي هو خلاصة هذا الشّيء، وصورة عن حقيقة ذلك الشّيء، هو يكون مواجهًا مع صورة أو وجه، عن شيء آخر. إذن المواجهة في الحقيقة عبارة عن...، اللّقاء عبارة عن مواجهة حقيقة شيءٍ لحقيقة شيءٍ آخر. وحيث أنّ المواجهة مواجهة حقيقة شيءٍ مع حقيقة شيءٍ آخر، لا يمكن إلّا بالاقتراب منه، أنتم لا تستطيعون أن تتعرّفوا على حقيقة شيءٍ إلّا أن تكونوا مقتربين منه، إمّا بالجسم لو كان جسمانيًّا، أو بالرّوح أو بالقوى الباطنيّة الموجودة فيك وفيه، بهذا يتمّ المواجهة، المقابلة، اللّقاء.
(يتبع) ١
#المحاضرة_٩٠
🖊 محاضرة ١٠ شهر رمضان ١٤٤٠هـ
🖊 لسماحة الشّيخ قاسم الطّهراني (أدام الله فيضه)
أعوذُ باللهِ من الشّيطان الرّجيم
✨بسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله الطّيّبين الطّاهرين.
▪️العنوان الرّئيسيّ:
بيان معنى لقاء الله تعالى والفرق بينه وبين الفناء.
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
🔹 حنينُ قلوبِ العارفينَ إلى الذِّكرِ
وتَذكارُهم وقتَ المناجاةِ للسّرِّ
🔹 أُديرَتْ كؤوسٌ للمنايا عليهِمْ
فأَغْفوا عنِ الدّنيا كإغفاءِ ذي سُكرِ
🔹 همومهمُ جوّالةٌ بمـــــعسكرٍ
بهِ أهلُ ودِّ اللهِ كالأنجمِ الزُّهرِ
🔹 فأجسادُهمْ في الأرضِ قتلى بحبِّهِ
وأرواحُهُمْ في الحجبِ نحو العلا تسري
🔹 فما عُرِّسوا إلّا بقربِ حبيبِهم
وما عَرَجوا من مسِّ بؤسٍ ولا ضرِّ
🔹 سكونٌ إلى روحِ اليقين وطيبِهِ
كما سكنَ الطّفلُ الرّضيعُ إلى الحجرِ
🔹 بكيتُ ودمعُ العينِ للنّفسِ راحةٌ
ولكنَّ دمعَ الشّوقَ ينكى بهِ القلبُ
🔹 وذكري لما ألقاه ليس بنافعي
ولكنّه شيءٌ يهيّج به الكربُ
🔹 فلو قيل من أنتَ لقلتُ معذّبٌ
بنارِ مواجيدٍ يضرِمُها العتبُ
🔹 بليتُ بمن لا أستطيع عتابَهُ
ويعتبني حتّى يُقالَ ليَ الذّنبُ
🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
▪️اللقاء هو مواجهة حقيقة الشيء.
✨✨✨✨✨✨✨✨
🖊 كان الكلام في مسألة #لقاء_الله تعالى، فوصلنا إلى أنّ #اللقاء عبارةٌ عن مقابلة خاصّة بين الإنسان وما يسانخه ويناسبه، وبالرّجوع إلى معنى المقابلة، يتّضح لنا أنّ #المقابلة هي #المواجهة ، وجهًا لوجه.
➖ وحول المقابلة قال شيخنا الأستاذ #الشيخ_المصطفوي (قدّس سرّه) في كتاب التّحقيق...
"والتّحقيق أنّ الأصل الواحد في المادّة مادّة قَبِلَ، مادّة قبول، أو قبل (قاف، باء، لام) هو مواجهة في تمايل، يعني له ميل إلى المواجهة، ويلازمه وجود خلف له. إذا كان الشّيء مقابل مع الشّيء، هذا الشّيء المقابل له، يجب أن يكون له خلف، هو مقابله بحاجة إلى خلف، خلفٌ له متّصلًا أو منفصلًا، وهذا المعنى ينطبق على جميع موارد استعمال المادّة. والبعض جاء وعرّف المقابلة أنّه من القبول والإقبال، أمّا القبول والإقبال فهو مواجهة، متمايلًا إلى تلك الجهة ويلازمه الإدبار، يعني القبول والإقبال ليس المعنى الدّقيق للمقابلة، نوعٌ من المقابلة، حسنًا.
➖ بهذا العرض اتّضح أنّ المقابلة عبارةٌ أخرى عن المواجهة، ورأينا أنّ اللّقاء هو فسّره بالمقابلة، إذن اللّقاء هو المواجهة، وجهًا لوجه. وهذه المواجهة تتمّ فيها القيود الثّلاثة السّابقة: الدّنو والرّؤية، لأنّ مواجهة الشّيء مع الشّيء لا بدّ أن يكون بالاقتراب والدّنوّ وجهًا لوجه. المواجهة لا بدّ وأن يكون قريبًا، ولا بدّ أن يكون بالرّؤية، إذا الإنسان ما يرى ولا يرى هذا الشّيء الّذي مقابله، هذا ليس مقابلة.
➖ مثلًا أنت تستمع بالتّلفون هذا الشّخص بالعراق أو في منطقة بعيدة تتكلّم معه هذا ليس مقابلة، ومن هنا يقولون مقابلة تليفونيّة أو مقابلة تلفزيونيّة، يأتون بالقيد لأنّه ليس مقابلة حقيقيّة، يوضّحون أنّ هذه المقابلة ليست تلك المقابلة الّتي تتصوّرونها، حسنًا.
➖ إذن اللّقاء صار المواجهة، المواجهة يعني ماذا؟ يعني وجه الشّيء الّذي هو خلاصة هذا الشّيء، وصورة عن حقيقة ذلك الشّيء، هو يكون مواجهًا مع صورة أو وجه، عن شيء آخر. إذن المواجهة في الحقيقة عبارة عن...، اللّقاء عبارة عن مواجهة حقيقة شيءٍ لحقيقة شيءٍ آخر. وحيث أنّ المواجهة مواجهة حقيقة شيءٍ مع حقيقة شيءٍ آخر، لا يمكن إلّا بالاقتراب منه، أنتم لا تستطيعون أن تتعرّفوا على حقيقة شيءٍ إلّا أن تكونوا مقتربين منه، إمّا بالجسم لو كان جسمانيًّا، أو بالرّوح أو بالقوى الباطنيّة الموجودة فيك وفيه، بهذا يتمّ المواجهة، المقابلة، اللّقاء.
(يتبع) ١