الطريق إلى ألله
441 subscribers
2.96K photos
724 videos
2.98K files
2.5K links
للتواصل مع أدمين @harba110
Download Telegram
بسم الله الرحمن الرحيم
من مقامات الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام).
الأمير علي بن أبي طالب (عليه السلام) المؤيد جهرا للرسول (محمد صلى الله عليه واله)

((ترجع عظمة الأمير (عليه السلام) إلى أنه كان نفس النبي(صلى الله عليه واله )، وحيث أن النبي (صلى الله عليه واله )كان واسطة بين الأحدية والواحدية كان مع كل الأنبياء والأولياء (عليهم السلام)لذا ورد عنه :(( كنت نبيا وآدم بين الماء والطين ))،وحيث أن عليا أمير المؤمنين (عليه السلام )هو نفس النبي في كل مراتب الولاية إلا الرسالة ،فكان مع كل الأنبياء والمرسلين (عليهم السلام )،فإنهما مظهران تامان لروح القدس والأمير المظهر الأتم الأكمل للأحدية إذن كل الانبياء والمرسلين مستفيدون من باطنهما لأنهما المظهران الاتمان لروح القدس وأما خارجا ،فكان الأمير (عليه السلام )مؤيدا للنبي جهرا لاسرا ؛لأنه في مقام السر والباطن هما روح واحدة ،فلا معنى لتسديد الأمير (عليه السلام )للنبي باطنا وأما ظاهرا وجهرا ،فكان يسدده بالسيف والقتال.))
من كلمات الشيخ قاسم الطهراني(دامت فيوضاته).(1)

https://t.me/almohandese_fellahoot110
من مقامات الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام). ((فالإمام علي (عليه السلام) فنى في روح القدس ،وبفنائه في روح القدس صار فانيا في الأحدية ؛لأن روح القدس المظهر الوحيد للأحدية وكل الأئمة (عليهم السلام )أصبحوا فانين في روح القدس وبفنائهم فيه صاروا فانين في الأحدية وحيث اتحدوا مع روح القدس أخذوا كل مواصفاته وفي الحقيقة هم مظاهر لروح القدس أما روح القدس فهو برزخ بين غيب الغيوب وبين عالم الخلق)) من كلمات الشيخ قاسم الطهراني(دامت فيوضاته).(2).

https://t.me/almohandese_fellahoot110
من مقامات الأمام علي بن أبي طالب (عليه السلام):
شاكلة الأمير عليه السلام:
((الشؤون الإلهية مختلفة في الاحدية بلحاظ شواكلها ،فشاكلة النبي (صلى الله عليه واله)أوسع الشواكل ثم شاكلة الأمير (عليه السلام) ،والنبي والوصي هما فانيان في الحق ولايمكن الإشارة إليهما في عالم الأحدية كما لايمكن الإشارة إلى الحق تعالى في عالم الأحدية))
من كلمات الشيخ قاسم الطهراني (دامت فيوضاته).(3).

https://t.me/almohandese_fellahoot110
من مقامات الامام علي بن أبي طالب(عليه السلام):
"الاتحاد بالرسول في جميع المنازل و المراتب"
يقول ابن عربي (قدس سره): الفرق بین النبیّ و الرسول، أن النبیّ هو الواصل بالفناء فی مقام الولایة ،الراجع بالوجود الموهوب إلی مقام الاستقامة متحققا بالحق، عارفا به، متنبئا عنه و عن ذاته و صفاته و أفعاله و أحکامه بأمره، مبعوثا للدّعوة إلیه علی شریعة المرسل الذی تقدّمه غیر مشرّع لشریعة و لا واضع لحکم و ملّة، مظهرا للمعجزات، منذرا أو مبشّرا للناس کأنبیاء بنی إسرائیل إذ کلهم کانوا داعین إلی دین موسی علیه السلام غیر واضعین لملّة و شریعة، و من کان ذا کتاب کداود علیه السلام کان کتابه حاویا للمعارف و الحقائق و المواعظ و النصائح دون الأحکام و الشرائع. و لهذا قال عليه السلام: «علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل»، و هم الأولياء العارفون، المتمكنون. و الرسول هو الذي يكون له مع ذلك كله وضع شريعة و تقنين، فالنبيّ متوسط بين الوليّ و الرسول.)» تفسير ابن عربي ج2 ص 61

تعليق الشيخ الاستاذ قاسم الطهراني (دامت فيوضاته):
قطعا هذا ليس الفناء في الاحدية. لكن هنا مطلب وهو فناء النبي في الرسول و بفنائه في الرسول هناك فناء في الحق مع الواسطة و على هذا الاساس يعتقد إن النبي فان في الولاية و لكنه لا يعتبر وليا اذ الفناء في ولاية الرسول له مراتب مختلفة أعلاها الاتحاد بالرسول في جميع المنازل و المراتب مثل الأمير
(سلام الله عليه )بالنسبة إلى الرسول (صلى الله عليه و اله ) و أدنى مراتبه القبول و الاعتقاد بولاية الرسول .
و بناء على ذلك فان هذه التلقيات و هذه المعرفة و الحكاية عن الاسماء و الصفات جميعها من جدول و مشكاة الرسول و بالواسطة.

https://t.me/almohandese_fellahoot110
من مقامات الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام):
طريقة سلوك الأمير (عليه السلام):
((سلوك الإمام علي (عليه السلام )كان في الغالب بالجذبة وليس بالسلوك العادي بل كان بالجذبة ،فأهل الجذبة بشكل عام يكون عندهم طريق سريع ،بخلاف أهل السلوك يكون طريقهم طويل وبطيء أي يكون سيرهم بطيئا لذا ورد "واجعلنا من أهل الجذب" و الامير (عليه السلام) كانت طريقته طريقة الجذبة والنبي (صلى الله عليه واله وسلم) كانت طريقته طريقة السلوك
لذا يقولون "سلوك المصطفى وجذبة المرتضى" .
وفي الجذبة تنقطع الاسباب والعلل فتصدر من المجذوب أمور غريبة يحتاج تحققها إلى وسائط وشروط كثيرة ؛لأن في الجذبة تزول الوسائط والعلل في نفس المجذوب
وكذلك في الخارج بسبب همته والجذبات تختلف ،فأحيانا تحاذي التوحيد الأفعالي ،وأحيانا أخرى التوحيد الصفاتي ،فالمجذوب في تلك الحالة يرى نفسه أداة لله وأن فعله فعل الله لذا في قصة قلع باب خيبر عندما قلع الإمام هذا الباب يقول الامير(عليه السلام) قلعته بجذبة إلهية ،إذ بلحظه قلعه وهذا القلع للباب بالسلوك مايصير ؛لأن ظهرت فيه قوة إلهية فقال :قلعتها بجذبة ، وقد ورد في بعض كلمات العرفاء "جذبة من جذبات الرحمن تساوي عبادة الثقلين" الثقلين يعبدون الله بالسلوك لكن الجذبة تعادل كل الاعمال.
لذا نجد أن ضربة علي (عليه السلام)يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين ،أو تعادل عبادة الثقلين)).
من كلمات الشيخ قاسم الطهراني (دامت فيوضاته).(4)

https://t.me/almohandese_fellahoot110
من مقامات الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام) سبب التجلي الجلالي القوي في الأمير طريقة سيرة بالجذبة: آثار السير بالجذبة:
((الإمام علي (عليه السلام )كان سيره من طفولته علي أساس الجذبة الإلهية بخلاف النبي (صلي الله عليه واله) فإنه كان علي أساس السلوك كما تقدم وحيث أن من آثار الجذبة ظهور الكرامات والمعاجز من أصحابها كإحياء الموتي ،والتصرف في المواد الطبيعية كالشمس ،والقمر فعادة يناسب التشبيه،والناس بسبب عدم التوازن الأسمائي عندهم تغلب عليهم النظرة التشبيهية ،فينجرون إلي الاعتقاد بألوهية أصحاب الجذبات الإلهية ومقتضى العدل والموازنة أن لاتغلب كفة التشبيه علي كفة التنزيه وكذلك العكس وحيث أن الجذبة الإلهية في الأمير (عليه السلام )كانت أقوي من كل الأنبياء والأوصياء ، والاولياء فتضبيطها لدي الناس لا لدى الامام بحاجة إلي تجلي جلالي قوي جدا))
من كلمات الشيخ قاسم الطهراني(دامت توفيقاته).(5).

https://t.me/almohandese_fellahoot110
من مقامات الإمام علي بن ابي طالب (عليه السلام): ((ومن هذا المنطلق يكون التجلي الجلالي بالنسبة للأمير (عليه السلام )أقوي بكثير من التجلي الجلالي الذي ظهر على الإمام الحسين (عليه السلام ) ؛ولأجل ذلك صاح جبريل (عليه السلام ) ليلة ضربته من قبل أشقى الأشقياء ((تهدمت والله أركان الهدي)) ،وفي النزول نلاحظ أن الذين حاربوا الإمام (عليه السلام) قد أسلموا ببركة سيف الأمير (عليه السلام )،ولكن انقلب عليهم الأمر وهذا بخلاف من حارب الحسين (عليه السلام) ،فالموت الفضيع والقتل من نتائج وآثار الجذبة ،فالذين غلب علیهم التشبيه تصدر منهم حالات شبيهة بالألوهية و الخیرات و الآثار العجیبة کثیرا و بسبب ظهور هذه الحالات قبض الله أرواحهم بالشدة المناسبة للتنزيه تعديلا بين التشبيه والتنزيه واظهارا لوجوده المسيطر علي الجمال والجلال وحصر الألوهية في وجوده و النبي عیسی(علیه السلام) رفع إلى السماء و محصورا فیه و النبي يحيي (علیه السلام) ذبح ، والأمیر (أرواحنافداه) کان مضروبا في المحراب و الإمام الحسین (علیه السلام) کان مذبوحا مظلوما )) من كلمات الشيخ قاسم الطهراني(دامت فيوضاته).(6)

https://t.me/almohandese_fellahoot110
من مقامات الإمام علي بن ابي طالب (عليه السلام): ((إن لكل عالم قوانين وأحكام تخصه والله تبارك و تعالی ظهر فیهم متناسبا مع كل عالم وسكانه وعماره وشواكلهم مثلا ظهر في الأمير صاحب الولاية الكلية الإلهية مضروبا في المحراب ؛لأنه كان مظهرا للجلال الالهي بقتله صناديد العرب في عصر النبي (صلى الله عليه واله )وقتل الناكثين والقاسطين والمارقين بعد وفاته وهذا من السنن والقوانين الإلهية وكذلك في قصة النبي داوود (عليه السلام) إن الله تبارك و تعالی أمر باحداث بیت المقدس و النبي داوود (علیه السلام) بسبب اطلاعه ذهب بصدد إحداثه ولكن نهاه الحق تعالى عن تأسيس المسجد الأقصي ؛ لانه قتل الناس كثيرا فقال داوود(علیه السلام) :یاالله کلهم بأمرك! قال الله تبارك و تعالی :إي صحیح ولکن کلهم عبادي وكان قتلهم بيدك ولأجل ذلك أمرنا ابنك سليمان ببنائه ؛ لانه لم يقتل أحدا مثلك.
وكذلك الأمر في الأمير وابنه الإمام الحسين (عليهما السلام ) ؛لأن الغالب عليهما التشبيه فقد كان الغالب على الامير (عليه السلام )الجذبة بدل السلوك على ما وضحناه ومن هنا كان يشبه النبي عيسي في صدور العجايب منه ووردت رواية بهذا الصدد عن النبي (صلى الله عليه وآله )روتها العامة )).
من كلمات الشيخ قاسم الطهراني (دامت فيوضاته).(7).

https://t.me/almohandese_fellahoot110
Forwarded from ابيات عرفانية مصورة
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🍃💫🍃💫🍃💫🍃

📚الأبيات_ للمولى- علي الخوئي
في فضائل أمير المؤمنين علي (عليه السلام )
💫إنشاد سماحة الشيخ قاسم الطهراني
(أدام الله توفيقاته)

🍃🔸️🍃🔸️🍃🔸️
Forwarded from ابيات عرفانية مصورة


🔅أبيات للمولى #علي_الخوئي حول الإمام علي عليه السلام ( #الأمير )

🔹هَا عَلِيٌّ بَشَرٌ كَيْفَ بَشَرْ
رَبُّهُ فِيهِ تَجَلَّى وَظَهَرْ

🔹هو وَالمَبْدَأُ شمسٌ وضياء
هو والوَاجِبُ شمسٌ وقَمَر

🔹أُذُنُ اللّٰهِ وَعَينُ البَارِي
يَا لهُ صَاحبُ سَمْعٍ وَبَصَر

🔹عِلَّةُ الكَوْنِ وَلَوْلاَهُ لَمَا
كَانَ لِلْعَالَمِ عَيْنٌ وَأثَرْ

🔹فَلَكٌ في فَلَكٍ فِيهِ نُجُومْ
صَدَفٌ في صَدَفٍ فِيهِ دُرَرْ

🔹جِنْسُ الأجْنَاسِ عَلِيٌّ وَبَنُوه
نَوْعُ الأنْوَاعِ إلَى الحَادِي عَشَرْ

🔹كُلُّ مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَعْرِفْهُمْ
مَوْتُهُ مَوْتُ حِمَارٍ وَبَقَرْ

🔹قَوْسُهُ قَوْسُ صعودٍ ونُزُول
سَهْمُهُ سَهْمُ قَضَاءٍ وَقَدَرْ

🔹مَا رَمَى رَمَيةً إِلَّا وَكَفَى
مَا غَزَى غَزَوةً إِلَّا وَظَفَرَ

🔹أسَدُ الله إذا صالَ وصاحَ
أبو الأيْتام إذا جادَ وبَرّْ

🔹بُو تُرَابٍ وَكُنُوزُ العَالَمِ
عِنْدَهُ نَحْوُ تُرَابٍ وَمَدَرْ

🔹مَنْ لَهُ صَاحِبَةٌ كَالزَّهْرَاءْ
أوَ سَلِيلٌ كَشُبَيْرٍ وَشُبَرْ

🔹أيُّهَا الخَصْمُ تَذَكَّرْ سَنَدَاً
مَتْنُهُ صَحَّ بِنَصٍّ وَخَبَرْ

🔹إذْ أتَى أحْمَدُ في خُمِّ غَدِيرْ
بِعَلِيٍّ وَعلى الرَّحْلِ نَبَرْ

🔹قَالَ مَنْ كُنْتُ أنَا مَوْلاَهْ
فَعَلِيٌّ لَهُ مَوْلَى وَمَفَرّْ

Forwarded from الطريق إلى الله
اعلم ايها السائر الى الله :
أن الإنسان ليس عنده خصيم أعظم من نفسه. إذا غلب نفسه، غلب الأكوان وما احتوت عليه، وإذا لم يغلب نفسه فهو مغلوب بكل شيء . وليس غلبُ النفس هو صرفها عمّا تريد، بل النفس لا تُغلب أبدا حتى تشاهد مولاها .
من يقدر على غلبة النفس وهي تعدل الوجود، ونسخة منه . لكن إذا شاهدتْ مولاها الذي خلقهَا تسجد له، أحبَّتْ أمْ كرِهَتْ، خوفًا وقهرًا، أو شوقًا ومحبَّةً، وما دامت لم تشاهد مولاها فلم ترْضَ، ولو أُعطيَتْ ملء الأرض ذهبًا، ولا تُغْلب، ولو صَرَعها الوجود بأسره، ولا تسكن ولا تستريح ولا تريح حتى تشاهده، إما في الحياة أو بعد الموت.
وأما صرفها عمَّا تريد فإنَّما هو أدبٌ وترْبيَّة لها، وأما غلبها الحقيقي فكما ذكرناه. ولا يعرف هذا حقيقة إلأَّ من سلكَ هذا الفنَّ وأخده عن أهله وقليل ما هم.
Forwarded from الطريق إلى الله
الحكمة العطائية /  #رقم_19 /
لا تطلب منه أن يخرجك من حاله , ليستعملك فيما سواها ، فلو أرادك – لاستعملك من غير إخراج .****
* ما المقصود بالمراقبة في طريق السلوك .؟
        "ان المراقبة دوام استحضار القلب احاطة علم الله تعالى بحركاتك وسكناتك . فالمعنى عليك بمراقبة مولاك في حركاتك وسكناتك ولحظاتك وخطراتك .
        "واعلم أنه ناظر اليك ومطلع عليك بالعلم والاحاطة والاقتدار والحفظ والرعاية والهداية لمنازل الأبرار.
        "فاستح من مولاك أن يراك حيث نهاك وأعبده كأنك تراه .فان لم تكن تراه فهو يراك .
        "قال ذا النون المصري رضي الله عنه : علامة المراقبة ايثار ما آثرالله وتعظيم ما عظم الله  "قال ابن عطاء الله رضي الله عنه : أفضل الطاعات مراقبة الحق على دوام الأوقات.
         "واعلم أن المراقبة لا تكون الابعد المحاسبة . فاذا حاسب العبد نفسه على عدد الأنفاس وتحرز من كيد الوسواس الخناس صحت له المراقبة في عموم الأحوال .
        "قال بعض العارفين : من راقب الله في خواطره عصمه في جوارحه ."
Forwarded from الطريق إلى الله
في رد وسواس الشيطان
ومن أراد ألا يكون للشيطان عليـه سـبـيـل فليصحح الإيمان والـتـوكـل والـعـبـوديـة الله ،
على بساط الـفـقـر واللجوء والاستعاذة بالله، قال الله تعالى: {إنه ليس له سلطان على
الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون﴾ [النحل: ٩٩] .
وقال تعالى: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان} [ الإسراء : 65] .
وقال تعالى: {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله﴾ [ الأعراف : ۲۰۰ وفصلت : ٣٦]
وتصحيح الإيمان بالشكر على النعماء والصبر على البلاء والرضا بالقضاء. وصحة التوكل بهجران النفس، ونسيان الخلق، والتعلق بالملك الحق، وملازمة الذكر .
وإذا عارضك عارض يصدك عن الله فاثبت، قال الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا
لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون } [ الأنفال : 45 ]
وتصحيح العبودية بملازمة الفقر والعجز والضعف والذل الله . وأضدادها أوصاف الـربـوبـيـة، فـمـالـك ولـهـا، فلازم أوصـافك، وتعلق بأوصاف الله، وقل من بساط الـفـقـر الحقيقى : یا غنى من للفقير غيرك .
ومن بساط الضعف : يا قوى من للضعيف غيرك .
ومن بساط الذل : يا عزيز من للذليل غيرك .
تجد الإجابة كأنها طوع يديك، واستعينوا بالله واصبروا إن الله مع الصابرين .
ومن أخلد إلى أرض الشهوة، ولم تساعده نفسه على التحلي، وغلب عن التخلى
فعبوديته في أمرين :
أحدهما : معرفة النعم من الله فـيـمـا وهب له، من الإيمان والـتـوحـيـد إذ حـبـبـه إلـيـه،
وزينه في قلبه، وكـره إلـيـه أضـداده من الـكـفـر والـفـسـوق والـعـصـيـان . فـيـقـول : « رب أنعمت على بهذا، وسـمـيـتـنى راشـداً، فكيف أيأس منك وأنت تمدني بفضلك، وإن كنت متخلفاً فأرجوك أن تقبلني وإن كنت زائفاً» .
والأمر الثاني : اللـجـوء والافـتـقـار إلى الله تعالى دائماً وتـقـول : « سلم سلم، ونجنى وأنقذني، فلا طريق لمن غلبته الأقدار، وقطعته عن العبودية المحضة لله إلا هذان الأمران ، فإن ضيعهما فالشقاوة حاصلة، والبعد لازم، والعياذ بالله » .
العارف بالله السيد أبو الحسن الشاذلي درر الإسرار وتخفة الأبرار
Forwarded from الطريق إلى الله
ابو العز الاهدل:
ادخل على اهل الله تعالى بالكسر ، فيأخذوك بالضم ، فتشعر بالسكون ...
حتى يأتي الفتح بعد ذالك ان شاء الله تعالى.ت
‏يقول العارف بالله الشيخ عبدالقادرالجيلاني :
《كن مع الله صامتاً عند مجيء قدره وفعله حتى ترى منه ألطافاً كثيرة
Forwarded from هو الحي القيوم
يحيى بن معاذ الرازي قال: بئس الصديق صديقا يحتاج أن يُقال له: اذكرني في دعائك.
وبئس الصديق صديقا يحتاج أن تعتذر إليه.
وبئس الصديق صديقا يحتاج أن تعيش معه بالمُداراة.
Forwarded from الطريق إلى الله
المشتاقون لله عز وجل
سأل سيدنا داود عليه السلام ربهّ فقال:يا ربّ من المشتاقون إليك؟ قال سبحانه:إنّ المشتاقين إليّ الذين صفيتهم من كلّ كدر"ونبّهتهم بالحذر"
وخرقتُ من قلوبهم إليّ خرقاً ينظرون إليّ"
وإني لأحمل قلوبهم بيدي فأضعها على سمائي"
ثم أدعو نجباء ملائكتي"فإذا اجتمعوا سجدوا لي"ه فأقول:إني لم أدعكم لتسجدوا لي !؟
ولكني دعوتكم لأعرض عليكم قلوب المشتاقين إليّ"وأباهي بهم أهل الشوق إليّ" فإنّ قلوبهم لتضيء في سمائي لملائكتي كما تضيء الشمس لأهل الأرض"
يا داود إني خلقتُ قلوب المشتاقين من رضواني ونعّمتها بنور وجهي"فاتخذتهم لنفسي محدّثين"وجعلتُ أبدانهم موضع نظري في الأرض"وقطّعتُ من قلوبهم طريقاً ينظرون به إليّ"يزدادون في كلّ يوم حباً وشوقا ًإلي"
قال داود عليه السلام :يا رب بمَ نالوا هذا منك ؟؟؟ قال : بحسن الظن" والكفّ عن حب الدنيا وأهلها" وخلواتهم بي ومناجاتهم لي بسجودهم بين يدي"وإنّ هذا منزلٌ لا يناله إلاّ من رفض الدنيا وأهلها"ولم يشتغل بشيءٍ من ذكرها وفرّغ قلبه لي" واختارني على جميع خلقي..فعند ذلك أعطف عليه وأفرّغ نفسه..
وأكشف الحجاب فيما بيني وبينه حتى ينظر إليّ نظرَ الناظر بعينه إلى الشيء" وأريه كرامتي في كلّ ساعة" وأقرّبه من نور وجهي" إن مرض مرّضته كما تمرّض الوالدة الرحيمة ولدها"
وإن عطش أرويته وأذقته طعم ذكري"
فإذا فعلتُ به ذلك عميتُ نفسه عن الدنيا
وأهلها ولم أحببها إليه" لا يفتر عن الاشتغال بذكري" يستعجلني القدوم علي شوقا إلي" وأنا أكره أن أميته لأنه موضع نظري من بين خلقي" لا يرى غيري ، ولا أنظر إلى سواه"
قد ذابت نفسه ...
ونحل جسمه ...
وتهشّمت أعضاؤه ...
وانخلع قلبه إذا سمع ذكري"
أُباهي به ملائكتي وأهل سمواتي"
وعزّتي وجلالي لأُقعدنه في الفردوس"
ولأشفين صدره من النظر إليّ حتى يرضى وفوق الرضا
من أنوار العلوم والمعارف                        
من قبل ان يخلق الله تعالى الأجساد وقبل أن يكون لنا ظهور ووجود في هذا العالم وهذه الحياة وبعدما خلق الله تعالى أبو البشر أبينا آدم عليه السلام وبعدما مسح الحق عز وجل على ظهر ابو البشر بيد القدرة الإلهية وإستخرج كل أرواح البشر  .. في عالم يسمى بعالم الأرواح . عالم الذر والعهد والميثاق وأخذ العهد والميثاق على أرواح البشر بعد الإقرار بربوبية الله تعالى على أثر تجلي الله عز وجل بأنوار صفات الربوبية على الأرواح والتي شاهدتها الأرواح عيانا وكان الإقرار بالربوبية على أثر الشهود وليس الإخبار .. يقول تعالى مخبرا عن هذا المشهد العظيم في كتابه الكريم  " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين " . في هذا العالم الروحاني والمشهد العظيم إنقسم حال الأرواح إلى ثلاثة أقسام . القسم الأول وهم أرواح السادة الأنبياء والأولياء اصحاب مقام " الصديقين "  تلك الأرواح التي لم تلتفت ولم تشغل بالأنوار التي حلت  وسطعت في ذواتها من أثر التجلي . بل إنجذبت بالكلية إلى مصدر التجلي وتعلقت بحضرة المتجلي سبحانه وتعالى . وهؤلاء هم اهل الله تعالى من أهل الإيمان والتقوى والصلاح وأهل الوفاء بالعهد والميثاق وهم الصفوة من البشر وهم أهل محبة الله عز وجل الذين يريدون وجهه الكريم . وهم خاصة أهل الإيمان وسادة المؤمنين  وهم أهل اليتم والغربة في هذه الدار "  الدنيا " . والذين أشار إليهم النبي الكريم صلى الله عليه وعلى آله بقوله " بدا الإسلام غريبا وسيعود كما بدا غريبا فطوبى للغرباء " .. هذا عن القسم الأول .. وأما عن القسم الثاني وهم عامة أهل الإيمان وهم الذين لم تنجذب أرواحهم بالكلية إلى مصدر التجلي وهو الله وتعلقت أرواحهم بين مصدر التجلي والنظر إلى أثر التجلي وهو نور صفات الربوبية التي سطعت في ذواتهم  فلم يتحققوا بالجزبة الكاملة لحضرة المتجلي سبحانه وتعالى وهم عامة أهل إلإيمان والخلط بمعنى .. أنهم شغلوا بانفسهم وبالدنيا وخلطوا بين الأعمال الصالحة والأعمال السيئة .فحالهم بين الطاعة والمعصية وبين الذكر والغفلة .. هذا عن حال الصنف الثاني من البشر ..وأما عن حال الصنف الثالث من البشر وهم أهل الكفر والشرك والضلال والإلحاد فهم الذين شغلوا بالأنوار التي ظهرت في ذواتهم لحظة تجلي الحق عز وجل بأنوار صفات ربوبيته وحجبت ارواحهم عن مصدر التجلي ولم تنجذب إلى صاحب الحضرة  سبحانه وتعالى ولم يروا سوى الأنوار التي سطعت في ذواتهم فحجبوا بها ولم يروا سوى أنفسهم . ومن هنا تأصل الكبر والتعالي في أنفسهم والوقوف عند " الأنا " مناط الكبر والتعالى .ومن هنا ولأجل ذلك جاء تصنيف الخلق " خاصة أهل الإيمان وهم السادة الأنبياء والسادة الأولياء وهم أهل السبق .
Forwarded from الطريق إلى الله
اي الذين سبقت ارواحهم بالتعلق بمصدر التجلي والتعلق بحضرة المتجلي سبحانه وهم الذين اشار الله تعالى إليهم في كتابه الكريم في مواطن كثيرة منها قوله تعالى " والسابقون السابقون اولئك المقربون "   وقوله عز وجل " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا " وهم أهل الروح والريحان وجنة نعيم  لقوله سبحانه " فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم " .هذا ولقد وصف الحق عز وجل أحوال العباد في الآخرة في سورة الواقعة فقال سبحانه " إذا رجت الارض رجا . وبست الجبال بسا فكانت هباء منبثا . وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة .واصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة .والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم ثلة من الأولين وقليل من الآخرين . على سرر موضونة متكئين   " إلى آخر الآيات التي وصف الله تعالى فيها احوالهم  .. اللهم أحسن لنا الخاتمة وإجعلنا على سرر متقابلين
كتبه ا.د رمضان البيه
Forwarded from ام تقي
المحاضرة_السابعة_من_محاضرات_الملكوت_للشيخ_قاسم_الطهراني.pdf
952.6 KB
المحاضرة السابعة من محاضرات الملكوت لسماحة الشّيخ الأستاذ قاسم الطّهراني (حفظه الله تعالى)