الحق تبارك وتعالى ليس في المتناول دائما، حتى لأوليائه، حتى للنبي الأكرم ص.
https://t.me/Mo3arab

القبض عند السادة العارفين بالله هو إصابة النفس بالضيق والضجر، والاختناق والعزوف عن الكلام والأرق والقلق المتواصل والحزن والايحاش من الناس والاضطراب في الطعام والشراب والنوم.
يقول العارف بالله أحمد بن عجيبة قدس الله سره الشريف: حالتان تتعاقبان على القلوب ، كتعاقب الليل والنهار ،،
فإذا غلب حال الخوف كان مقبوضاً وإذاغلب حال الرجاء كان مبسوطاً وهذا حال السائرين،
أما الواصلون فقد اعتدل خوفهم ورجاؤهم
فلا يؤثر فيهم قبض ولا بسط لأنهم مالكوا الأحوال.
أسباب القبض:
يقول العارف أبوالحسن الشاذلى قدس الله سره الشريف: أسباب القبض ثلاثة:
١- ذنب أحدثته
٢- أو دُنيا ذهبت عنك
٣- أو شخص يؤذيك في نفسك أو عرضك
فإن كنت أذنبت فاستغفر
وإن كنت ذهبت عنك الدنيا فارجع إلى ربك
وإن كنت ظُلمت ،فاصبر واحتمال.
فهذا دواؤك وإن لم يُطلعك الله تعالى على سبب القبض فاسكن تحت جريان الأقدار فإنها سحابة سائرة وقوله( سحابة سائرة ) يعنى ابتلاء نازل من السماء على الجميع
- ماذا نفعل أثناء القبض  ؟
يرى الأكابر أن يلتزم السالك أثناء القبض
- الانشغال بكثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم

اعلم أنّ النفس ما لم تكن متحققة بالموت الإرادي تكون حية بالجلال الإلهي، إي إذا كانت النفس مظهراً للخبائث بسبب تجلي جلال الحق لهذا الشخص كانت روحه ميتة و نفسه حية بمراداتها، أي تكون روحه منقطعة عن المعارف الإلهية والإلهام الرباني والعشق والمحبة الإلهية ، لأن حياة الروح ليست إلا بالصفات الشريفة ، و هي لا تمكن إلا بعد التجلي الإلهي السلوكي لأنه إذا تجلى الحق تعالى للروح تكون حية بالمعرفة الإلهية ، لأن أغذية الروح ليست إلا المعارف الأحدية كما أن أغذية النفس و حياتها ليست إلا بالكبر والحسد والغضب والكفر والنفاق والأنانية. ولكن نفس السالك تكون حية من وجه آخر بأنوار الصفات العلمية وهي الأعمال الصالحة كالصوم والصلاة وسائر العبادات.
و أما الروح، فتصبح بالمجاهدة و الجذبة صاحبة معارف ، فتطير إلى جناب العزة جل جلاله، فيكشف لها أستار جَماله و تجلى الحق بذاته الأحد ، وأفنى لها وجودَها الاعتباري فحييت بروح القُدس ، فانتهت العينية والغيرية ،  وتحقق سر قوله ﷺ : "تخلقوا بأخلاق الله "، وقوله تعالى : {كل من عليها فان، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}. كما أن الروح، بسبب معاصي النفس، تنزل من أعلى عليين إلى أسفل سافلين كما ورد في القرآن المبين: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم، ثم رددناه أسفل سافلين}.
واعلم أن المراد من إفناء العبد وجوده الاعتباري من حيث السمع والبصر وغيرهما أن يعلم السالك أن هذه الحواس الظاهرة والباطنة كل واحدة منها فضل من الحق تعالى، وموهوبة له، وأن وجوده ظل من وجود الباري علماً و عيْناً و حقاً، و أن يعرف الجوارح الظاهرة والباطنة لما خلقت له . مثلاً أعطى الله العبد البصر من بصره ليرى العبد الحق حقاً والباطل باطلاً كقوله عليه السلام : "اللهم أرنا الحق حقاً و أرنا الباطل باطلاً"، و كذا أعطى الله السمع للعبد من سمعه ليسمع كلام الحق من الحق و يطيع أوامر الله كما أمر به، كقوله تعالى: {سمعنا وأطعنا}، وكذا أعطى الله تعالى العبد الأخذ و البطش باليد من يد القدرة ليأخذ العبد ما أخذه بقدرة الله تعالى كقوله تعالى: {وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى}، وكذا سائر قواه من الاختيار والإرادة والمشيئة.
بحيث يُفني وجودَ كل معصية و يُبقي وجود الطاعة ...

يقول سيدنا الشيخ الأكبر رضي الله عنه ونفعنا بمحبته :

واعلم أن حقيقة الصدق: هو أن يحفظ الإنسان خواطره عن التفكير في الأكاذيب والأباطيل وأن لا يضمر خيانة قط، وأن يطهر قلبه عن الهواجس النفسانية والوساوس الشيطانية، وأن يوافق قلبه لسانه؛ حتى لا يجري على لسانه ما يخالف الحقيقة، فإن ذلك يقدح في المروءة.
وقد قيل لحكيم: بماذا يُعرَفُ مقدار عقول الإنسان؟ فقال: بالصدق.
فكل من هو أصدق فهو أعقل، فقد روي عن علي بن ابي طالب عليه السلام انه قال: ( كفى للصادق شرفا بأن يوافق قلبه لسانه ).
والنفس الناطقة حافظة لذلك الشرف، ولهذا لما ذكر الله تعالى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ذكر الصدق والنبوه معا؛ كما قال: « إنه كان صديقا نبيا » وقال تعالى: « إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا ».
فقد ثبت بهذه المقدمات، أن الصدق أفضل الخصال المرضية، وأشرف الأوصاف الحميدة، وكل من اتصف بالصدق، فصِدقُ لِسَانِه دالٌ على إخلاص قلبه، وإخلاص قلبه برهان على إيمانه، إذ المؤمن لا يكون إلا مخلصاً، والمخلص لا يكون إلا صادقا، وأن الله سبحانه وتعالى ذكر المؤمنين ووصفهم بالصدق في محل الثناء حيث قال: « رجال صدقوا ما عاهدوا الله ».
والله يستحي أن يعذب الصادق. اللهم اجعلنا من المخلصين الصادقين واحشرنا يوم القيامة في زمرتهم، فإنك على كل شيء قدير.

من كتاب: كنز الحقائق

اعلم أن الإنسان في هذا العالم الجسماني غريب مسافر؛ لأنه بالنفس الناطقة امتاز عن سائر الحيوانات، والنفس الناطقة من عالم الأمر ومن جنس جواهر الملكوت، لا من عالم الخلق والمُلك، فلهذا ينبغي أن يتجه نحو الآخره التي هي من العالم الروحاني كما قال جل ثناؤه: « وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون » . وينبغي لطالب الآخرة ألا يطمئن قلبه في هذه الدنيا الدنية وزخارفها، بل يعزف عنها، ويأنف منها، وتعلو همته، حتى يصير طالبا للعالم العلوي الملكوتي، مترقبا نحو الجوهر القدسي الروحاني، فمن وصل الى هذه الرتبة العلية، والذروة الثنية ، فقد فاز فوزا عظيما، « وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ».
ومن رضي بالحياه الدنيا واطمئن بها وشغلته اللذات الجسمانية والمدركات الحسية عن إدراك الحقائق الإلهية، فقد « خسر خسرانا مبينا » و « ضل ضلالا بعيدا » ، كما قال جل كبريائه: « من كان يريد حرث الآخره نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الاخرة من نصيب ».

كنز الحقائق في معرفة الدقائق، للشيخ الأكبر

يقول الشيخ محيي الدين بن عربي قدس سره
أنشأ الله الصورة الظاهره لآدم من حقائق العالم والصورة الباطنه لآدم على صورته تعالى، لذلك قال فيه
«كُنْتُ سَمْعِهِ وبَصَرِهِ» لم يقل "كنتُ عينِهِ وأذُنِهِ"

وصُوَر الحق الباطنة؛ هي حقائق الأسماء الإلهيه، والكليات التي هي صُوَر عِلْمِهِ اﻷزلية والحياة والإرادة والقُدْرَةُ والسمع والبصر والكلام !!

    فَلَوْلايَ مَا أبْصَرَت العيون مَنَاظِرِهَا
  ولا رَجَعَتً الأسماعَ بمسامعها

فلولا سريان الحق تعالى في الموجودات بالصورة الأسمائية؛ لَإنعدم العالم دفعة واحدة بل ما كان يوجد ابداً .


فمن شَهِدَ الحضرة الإلهيه، والحضرة الكونية، والتي تجمعهم إحاطة الله؛  يعلمون أن إفتقار الشئ لنفسه،
ما هو فقر أصلاً؛ لأنه ليس هناك إلا الحق وأسمائِهِ وصفاتهِ وأفعالهِ والكل يرجع لذاتهِ تعالى !!

والله ولي التوفيق.
((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ
مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ))
إشاره إلي أن التراب أبعد الموجودات عن الحضره الالهيه .
فأقرب الموجودات إلي الحضره ((عالم الأرواح)) لان أول ما خلق الله تعالى كانت الأرواح ثم العرش ثم الكرسي ثم السماءالسابعه ثم السماوات كلها ثم الفلك ثم الهواء ثم الماء ،،
-ثم التراب وهو جماد لا حس فيه ولا حركه وليس له القدره علي تغيير ذاته أو تبديل صفته
- كنتم ترابا جماد ميتا أبعد الموجودات عن الحضره جعلتكم  بشرا بنفخ الروح
- وجمعت بين أبعد الأبعدين والأقربين بكمال القدره والحكمه وجعلتكم مسجود الملائكه المقربين
وجعلتكم مرآة مظهر جميع صفات جمالي وجلالى ولهذا السر جعلتكم خلائف الارض.
والله ولي التوفيق.

🔻جائزة إلهية ليوم الاحد

[صلاة يوم الأحد في ذي القعدة]

1⃣فضلها
قال : رسول الله وآلـﷺـه  صلاة في يوم الاحد من ذي القعدة ذات فضل كثير :
إنّ من صلّاها قُبلت توبته، وغُفرت ذنوبه، ورضي عنه خصماؤه يوم القيامة، ومات على الايمان وما سلب منه الدين، ويفسح في قبره وينوّر فيه، ويرضى عنه أبواه ويُغفر لأبويه ولذريته ويوسّع في رزقه، ويرفق به ملك الموت عند موته ويُخرج الروح من جسده بيسر وسهولة

2⃣ صفتها :
1- الغسل
2 - الصلاة
يصلّي أربع ركعات يقرأ في كلٍّ منها 
ا- سورةالحمد ( مرّة )
ب - سورة التوحيد ( 3 مرّات )
ج - سورة الناس (مرة)
د - سورة الفلق (مرة)

3 - الدعاء :
"أستغفرالله وأتوب اليه (70 مرّة )
ثمّ يختم بكلّمة: "لا حَولَ وَلا قوَّةَ إلاّ بِاللهِ العَليِّ العَظيمِ"

ثمّ يقول :
"يا عَزيزُ يا غَفَّارُ اغفِر لي ذُنوبي وَذُنوبَ جَميعِ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ فَإنَّهُ لا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلاّ أنتَ"

إنّ السيئات تضاعف في الاشهر الحرم وكذلك الحسنات

المصدر - مفاتيح الجنان

🔴 تنبيه :

🔺الصلاة الواردة ٤ركعات ..

🔺لا يجزي غسلها عن الوضوء

🔺تصلى كصلاة الصبح ركعتين ركعتين

السايل
.ما معنى قول العارف محمد عبد الجبار النفري
عندما تتسع الرؤية وتتعمق، تضيق العبارة ؟
basem kasem:
لان العلم والإدراك ينخفض بسبب سعة المرئي

لقي أحد العشاق في طريقه مجذوباً ..
فقال له : أيها الحبيب؛
    أخبرني عن عاقبة العشاق ؟
فرد المجذوب: تراها يوم التلاق فذلك هو الجزاء الوفاق

قال العاشق : هل العشق داء أم دواء ؟
رد المجذوب : داؤه دواء ، و دوائه داء

قال العاشق : هل العشق ابتلاء أم اجتباء ؟
رد المجذوب : ظاهره ابتلاء ، وباطنه اجتباء

قال العاشق : أخبرني عن حال أهل الجذب ؟
رد المجذوب : تائهين من سواطع القرب

قال العاشق : أخبرني عن المقربين ؟
رد المجذوب : مقامهم فى أعلى عليين

قال العاشق : من له الحظ الأوفى من الحضرة الإلهية ؟
رد المجذوب : من اتصلت روحه بالذات المحمدية

قال العاشق : كيف يعرف السالك أنه طالب أو مطلوب ؟
رد المجذوب : إذا نظر للأكوان فهو طالب ، وإذا نظر للمكون فهو مطلوب و محبوب .

قال العاشق : كيف تأتي للسالك العاشق الأوامر ؟
رد المجذوب : عندما تسبح روحه و تغامر

قال العاشق : ماذا يفعل العاشق إن أراد الوصال ؟
رد المجذوب : يتتبع آثار معشوقه ، و يترك القيل والقال

قال العاشق : من أي بحر أنت تغترف و تتدارك ؟
رد المجذوب : من بحر أسرار نون و تبارك

قال العاشق: من هو طيب الأنفاس ؟
رد المجذوب: هو الخالي من الأرجاس ، المشغول برب الناس عن كل الناس

قال العاشق: سعدت بلقائك أيها المحبوب .
رد المجذوب: لقائي بك مسبق و محسوب ، وفي صحائف أقدارنا مكتوب .

كساني كه بهر دليل موفق به إنجام عمل توبه يكشنبه اول ماه ذو القعده نشده اند ميتوانند در يكشنبه هفته هاي اينده ماه ذو القعده عمل مزبور را إنجام دهند

كل من لم يتمكن من عمل التوبة في يوم الاحد من اول شهر ذي القعدة فله أن يقوم به في يوم الاحد المقبل من شهر ذي القعدة

◀️#المنشور_٦٤
📜🖊

🕯#توصيات_سلوكية

📚📚سماحةالشيخ #الأستاذقاسم _الطهراني(حفظه الله تعالى وأدام توفيقاته)

🔳#التوصية
_الاربعينات يجب أن تكون مع {{{{الطهارة}}}}
حتى إن لم يكن الذكر "تهليل "
بأعتبار إن هذه الأعمال
تحسب اربعينية..ولا يمكن إتمامها
او تكرارها في فترة اخرى من الزمن
لذلك👈 لا يمكن إداء هذه الاربعينات قلباً
■ولكن بغير عنوان الأربعين ظاهراً ممكن أن تؤدي بعض الأدعية
أما ذكر👈 ((لا اله إلا الله ))
لعظمته وقدسيته
قالوا👈 لا يمكن إدائه حتى قلباً

#توصيات_سلوكية
#الاربعينية
الاول من ذي القعدة ١٤٤٥هجرية
☆☆☆☆☆☆

https://t.me/+WVP6h2IbN3U4MmQ0

✨#إشراقات_مهدوية
⛅️🍀⛅️🍀⛅️

🕊مُقومات الظهور الأنفُسي للإمام_ صاحب الأمر (عجل الله فرجه الشريفة):-

🌤((وهذا الظهور لا يحتاج إلى تحقق الأحداث الخارجية بل بحاجة إلى هزة نفسية وزلزال قلبي تهدُم فيها أُسس الأوهام والتعلُقات القلبية المادية والنفسية .
🌤وبحاجة إلى موت فظيع للدوافع النفسانّية ونزول أمطار الرَحمة الإلهية على قلوب أهل السلوك لِتطهير الأوساخ والذنوب الباطنّية)).

🥀الشيخ قاسم الطهراني
(دامت توفيقاته )
------------🕯----------

• قناة الأسئلة والأجوبة
•منشور٤٥٢

🕊#طاووس_أهل_الجنة

https://t.me/+EPBzUfzSg5lmOTVi

الأمير (عليه السلام) لا يقتل من في ذريته مؤمنا:
((هناك قصة معروفة للأمير (عليه السلام ) في حرب صفين كان معه مالك الأشتر ومالك الأشتر بطل ومن خواص الأمير (عليه السلام) وكان قهارا في القتل ،فقتل في صفين وقتل ،والأمير (عليه السلام) أيضا قتل وقتل في نهاية يوم من أيام حرب صفين جاء مالك إلى الأمير (عليه السلام) وقال: أنا اليوم قتلت ألفا ،وأنت أيضا قتلت ألفا يا أمير المؤمنين. فقال الأمير (عليه السلام): نعم. كل واحد منا قتل ألفا ،ولكن الذي أقتله عندما أريد أن أقتله أنظر إلى آخر يوم في الدنيا يوم القيامة ،فإن كان يوجد في صلبه أحد مؤمن أم لا ،فإذا لا يوجد في صلبه مؤمن أقتله. أما أنت لا ،فأنت تقتل عشوائي يعني هذا مضمون الرواية.
فالإمام (عليه السلام) ؛لأنه صار وليا لله ،وخليفة لله ،فالفعل الذي يصدر عنه حقيقة لم يصدر عنه بل يصدر عن الله قال تعالى { وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ} (الأنفال:١٧) ؛لأنه وصل إلى هذه الشؤون الإلهية ،وتحقق بعالم الأحدية ، ففعله فعل الحق، حقيقة ليس مجازا.
المتكلمون يقولون: لا فالمقصود أن نيته خير ،وأن نيته إلهية. لا. حبيبي: فعله فعل الحق ؛لأنه إذا تريد أن تشير إليه لا يوجد (علي)، بل (الحق) هنا يتجلى. ومن هنا قال الملا علي الخوئي(قدس سره):
ها علي بشر كيف بشر
ربه فيه تجلى وظهر
فأنت إذا تشير إلى هذا الشخص ،وهذا الشخص مكتمل ،فكيف يمكن أن تشير لمن وصل للأحدية وتحقق بالاحدية بالسعة الوجودية الممتدة للأحدية في الأزل والأبد وهذا المعنى تثبته مسألة اتحاد المظهر والمظهر ندرسه في مكانه.
إذن الوصول إلى معرفة كل الأعيان بأطوارها لا يتم إلا لمن دخل في عالم الأحدية ،فهو يعرف ما هي القصة ،وكيف هي أطوار عيان الثابتة ويعرف الشؤون الالهية)).

المحاضرة_٢٠.محاضرة ١٣ شهر رمضان ١٤٣٩هـ لسماحة الشيخ قاسم الطهراني حفظه الله تعالى


https://t.me/almohandese_fellahoot110

عندما تجد عباقرة في الهند يعبدون البقر..
وجراح أعصاب ملحدا لا يرى في خلق الله إتقان، ودكتور جامعة يناقش اللَّهَ في الميراث، وأديبًا في اللغة العربية يعترض على فصاحة القرآن، ومفكرًا يرى السنّة رجعية..

وفي المقابل تجد رجلا بسيطا يقوم في البرد القارس ليصلي الفجر، وامرأة عجوز طاعنة في السن لا تعرف القراءة والكتابة ومع ذلك لا تترك قيام الليل وصيام النوافل، وشيخ عاجز ينهض على عكازه متجها نحو المسجد لأداء صلواته، فاعلم ان المسألة لم تتعلق يوما بالعقول والشهادات إنما بالقلوب..
قال ﷻ: ﴿فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى اَلْقُلُوب الْتِي فِي الصُّدُورْ﴾

الدكتور مصطفى محمود.
https://t.me/duyuf1 ...🌿🌹

(( محبة الله للعبد))
يقول مصطفى العروسي: "المحبة من الله إرادته الخير للعبد فإذا أحبه شغله بذكره وطاعته وحفظه من الشيطان واستعمل أعضاءه في الطاعة ، وحفظ سمعه وبصره من المحرمات فلا ينظر إلى ما لا يحل فصار نظره نظر فكر واعتبار واستدلال، قال الإمام علي عليه السلام: ما رأيت شيئاً إلا رأيت الله قبله ويقول الشيخ أحمد الكمشخانوي النقشبندي "إذا منعك مما تحب وردَّك إلى ما يحب فهي علامة محبته لك"  .
🍀 علامات ثبوت حب الله عبده
يقول الشيخ ابن عطاء الله السكندري :"علامات ثبوت حب الله عبده ، ثلاث : رضاه عنه في كل ما يقع منه ، والإذن بالتحدث عنه ، وإلقاء السر عليه بحكم حكمته البالغة الدالة عليه" .
🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀

((حوانيت الأرواح في الأجساد))
فحانوت الرّوح الجسمانيّ البدن مع الجوارح الظّاهرة، ومتاعه الشّريعة، ومعاملته العمل بالمفروضات الّتي أمر اللّه تعالى بها من الأحكام الظّاهرة بغير شركة كما قال اللّه تعالى: (وَ لا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) [الكهف: الآية 110] وكما قال رسول اللّه ﷺ«إنّ اللّه طيّب لا يقبل إلّا الطّيّب» وكما قال رسول اللّه  ﷺ:«إنّ اللّه وتر يحبّ الوتر» والمراد منه العمل بلا رياء و لا سمعة وربحه في الدّنيا الولاية والمكاشفة والمشاهدة في عالم الملك من تحت الثّرى إلى السّماء، ومثله الكرامة الكونيّة من المراتب الرّهبانيّة كالمشي على الماء، والطّيران في الهواء، وطيّ المكان، والسّمع من البعيد، والرّؤية في سرّ البدن، و نحو ذلك وأمّا ربحه في الآخرة فهو الجنّة والحور والقصور والغلمان والشّراب وسائر النّعم ومسكنه في الجنّة الأولى وهي جنة المأوى وحانوت الرّوح الرّوانيّ القلب، ومتاعه علم الطّريقة، ومعاملته اشتغاله بالأسماء الأربعة الأولى من أصول الأسماء الاثني عشر كما قال اللّه تعالى:(وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‌ فَادْعُوهُ بِها) [الأعراف: الآية 180]وهذه إشارة إلى أنّ الأسماء محل الشّغل وهو علم الباطن والمعرفة نتيجة أسماء التّوحيد كما قال رسول اللّه ﷺ«إنّ للّه تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنّة»والمراد من الإحصاء أن يكون منعوتا بها، ومتخلّقا بأخلاقها، و هذه الأسماء الاثني عشر أصول أسماء اللّه تعالى على عدد حروف لا إله إلا اللّه، فحروف هذه الكلمة اثنا عشر حرفا، فأثبت اللّه تعالى في أطوار القلوب لكلّ حرف اسما واحدا، ولكلّ عالم ثلاثة أسماء فيثبّت اللّه تعالى بها قلوب المحسنين كما قال اللّه تعالى:
(يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ) [إبراهيم: الآية 27] وأنزل عليهم سكينة الأنس، وأنبت فيها شجرةالتّوحيد، أصلها ثابت في الأرض السّابعة، بل في تحت الثّرى، وفرعها في السّماء السّابعة، بل إلى ما فوق العرش كما قال اللّه تعالى:(( كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَ فَرْعُها فِي السَّماءِ)[إبراهيم: الآية 24] وربحه حياة القلب ومشاهدته في عالم الملكوت مثل مشاهدة الجنان وأهلها وأنوارها وملائكتها، ومثل نطق الباطن بلسانه بملاحظة أسماء الباطن بلا نطق ولا حرف ومسكنه في الآخرة الجنّة الثّانية وهي جنة النّعيم وحانوت الرّوح السّلطانيّ الفؤاد ومتاعه المعرفةومعاملته بملازمة الأسماء الأربعة من المتوسطات بلسان الجنان كما قال رسول اللّه ﷺ: «العلم علمان: علم باللّسان؛ وذلك حجّة اللّه تعالى على ابن آدم وعلم بالجنان؛ فذلك العلم النّافع» لأنّ أكثر منافع العلم في هذه الدّائرة وقال رسول اللّه ﷺ: «إنّ للقرآن ظهرا و بطنا، و لبطنه بطنا، إلى سبعة أبطن»وقال رسول اللّه ﷺ: «إنّ اللّه أنزل القرآن على عشرة أبطن) فكلّ ما هو أبطن فهو أنفع وأربح لأنّه مفن» وهذه الأسماء بمنزلة اثنتي عشرة عينا انفجرت من ضرب بعصا النبي موسى عليه الصّلاة والسّلام كما قال اللّه تعالى:(وَإِذِ اسْتَسْقى‌ مُوسى‌ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهُمْ)[البقرة: الآية 60]فعلم الظّاهر كالماء المطهّريّ العارضيّ وعلم الباطن كالماء العينيّ الأصليّ وهو الأنفع من الأوّل و لا ينقطع كما قال اللّه تعالى: (وَ آيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْناها وَ أَخْرَجْنا مِنْها حَبًّا فَمِنْهُ‌ يأكلون) [يس: الآية 33]أخرج اللّه تعالى من الأرض الآفاق حبّا هو قوت الحيوانات النّفسانيّة، وأخرج من الأرض الأنفسيّة حبّا و هو قوت الأرواح الرّوحانيّة كما قال رسول اللّه ﷺ: «من أخلص للّه تعالى أربعين صباحا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه» وأمّا ربحه فرؤية عكس جمال اللّه تعالى كما قال اللّه تعالى:(ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى‌)[النّجم: الآية 11]،وكما قال رسول اللّه ﷺ:«المؤمن مرآة المؤمن» والمراد من المؤمن الأوّل قلب العبد المؤمن ومن الثّاني هو اللّه‌ (الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ) [الحشر: الآية 23]، قال صاحب

المرصاد:ومسكن هذه الطّائفة في الجنّة الثّالثة وهي جنة الفردوس وحانوت الرّوح القدسيّ في السّرّ كما قال اللّه تعالى في الحديث القدسيّ:«الإنسان سرّي وأنا سرّه»ومتاعه علم الحقيقة: وهو علم التّوحيد. ومعاملته ملازمة أسماء التّوحيد، وهي الأربعة الأخيرة بلسان السّرّ في السّرّ بلا نطق كما قال اللّه تعالى:(وَ إِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفى‌) [طه: الآية 7] ولا يطّلع عليه غير اللّه تعالى وأمّا ربحه فظهور طفل المعاني ومشاهدته ومعاينته، ونظره إلى وجه اللّه تعالى جلالا وجمالا بعين السّرّ كما قال اللّه تعالى: (وجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ (22) إِلى‌ رَبِّها ناظِرَةٌ (23))
[القيامة: الآيتان 22، 23] بلا كيف ولا كيفيّة و لا تشبيه كما قال اللّه تعالى:(لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‌ءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)[الشّورى: الآية 11]فلما بلغ الإنسان إلى مقصوده انحسرت العقول، وتحيّرت القلوب، وكلّت الألسن، ولم يستطع أن يخبر عن ذلك؛ لأنّ اللّه تعالى منزّه عن المثال، فإذا بلغ مثل الأخبار إلى العلماء فينبغي لهم أن يفهموا مقامات القلوب،ويرغبوا حقائقهاو يتوجهوا إلى أعلى العلّيّين ويجتهدوا إلى أن يصلوا إلى مقام علم اللّه اللّدنيّ وهو معرفة الذّات الأحديّ من غير أن يتعرّضوا وينكروا هذا المقام الّذي ذكرناه.

(من جَهل المُرِيدِ أن يُسيءَ الأدبَ فتُؤَخَّرُ العقوبةُ عنه فيقول: «لو كان هذا سوء أدب لقَطَعَ الأمداد وأوجب البِعَاد»، فقد يُقطَع المدد عنه من حيث لا يشعر، ولو لم يكن إلَّا منعُ المزيد، وقد تُقام مقام البُعدِ وأنت لا تدري، ولو لم يكن إلَّا أن يُخلِّيك وما تُريد)
من الحكم العطائيَّة