قد يظن المرء أن الوعي هو التعالي على الأمور الصغيرة، وعلى الأفكار التافهة والمشاعر المؤذية، لكن التعالي نفسه ليس فعلا واعياً، إنه فعل غير واعٍ يريد التخلص مما يزعجه ويجلب له الألم والضيق.
أما الوعي فهو من يرى الأمور ويرى تصغيرنا لها، يرى الأفكار وتتفيهنا لها، يرى المشاعر والأذى كيف يحدث، ويرى أي جزءٍ فينا يرغب في التعالي عليها، وهل بسبب الألم أم الخوف أم تحسين الصورة بين الناس وفي عالمنا.
الوعي هو رؤية ما يكون، ما يحدث، ما يتفاعل، ما ينفعل، يرى الحدث المؤلم وكيف يحدث الألم، ويرى نشوء الرغبة في الهرب من الألم أو التغافل والانكار.
الوعي لا ينكر الاضطراب الحادث في عالمنا الداخلي، فقط ينظر إليه كله من موقع الرصد، من أعلى، يرى كل ذلك، ولا ينكره ولا يغضب منه ولا يهرب، من يغضب ويهرب هو النفس والأنا. الوعي يرصد نزاع النفس والأنا، ورصد ما يتغير وكيف يتغير، بلا استعجال حل، ولا رغبة تصحيح وتحسين، فمن يرغب في التصحيح والتحسين هما النفس والأنا. الوعي يرى كل هذه الأمور ولا يغرق فيها ولا يغيرها.
كل هذا الاضطراب يحدث في النفس، وهي الفضاء الذي تتجلّى فيه عالمنا الغامضة، من رغبات وميول ونزوعات ومخاوف وفضول، تتجلّى فيه الأنا ومعاركها ونزاعاتها وخيباتها ووهم انتصاراتها. أما المرء ذاته كوعي فلا هو يضطرب ولا يتألم ولا هو يتعرّف بشيءٍ من كل هذا. المرء ذاته كحقيقة، ككينونة، أعظم من الوعي ذاته.
إذن كيف يحدث التغيير؟ يحدث عندما لا تفعل أي شيء. فقط بالرصد التام تتحرر المشاعر والأفكار المبرمجة والمكبوتة، تحلّ السكينة والصفاء، تتجلّى قوى جديدة، يتم رصدها، والتحرر منها، وتتجلّى أخرى غيرها، وهكذا.
#وعي
#ساتسانغ_كوميونتي
أما الوعي فهو من يرى الأمور ويرى تصغيرنا لها، يرى الأفكار وتتفيهنا لها، يرى المشاعر والأذى كيف يحدث، ويرى أي جزءٍ فينا يرغب في التعالي عليها، وهل بسبب الألم أم الخوف أم تحسين الصورة بين الناس وفي عالمنا.
الوعي هو رؤية ما يكون، ما يحدث، ما يتفاعل، ما ينفعل، يرى الحدث المؤلم وكيف يحدث الألم، ويرى نشوء الرغبة في الهرب من الألم أو التغافل والانكار.
الوعي لا ينكر الاضطراب الحادث في عالمنا الداخلي، فقط ينظر إليه كله من موقع الرصد، من أعلى، يرى كل ذلك، ولا ينكره ولا يغضب منه ولا يهرب، من يغضب ويهرب هو النفس والأنا. الوعي يرصد نزاع النفس والأنا، ورصد ما يتغير وكيف يتغير، بلا استعجال حل، ولا رغبة تصحيح وتحسين، فمن يرغب في التصحيح والتحسين هما النفس والأنا. الوعي يرى كل هذه الأمور ولا يغرق فيها ولا يغيرها.
كل هذا الاضطراب يحدث في النفس، وهي الفضاء الذي تتجلّى فيه عالمنا الغامضة، من رغبات وميول ونزوعات ومخاوف وفضول، تتجلّى فيه الأنا ومعاركها ونزاعاتها وخيباتها ووهم انتصاراتها. أما المرء ذاته كوعي فلا هو يضطرب ولا يتألم ولا هو يتعرّف بشيءٍ من كل هذا. المرء ذاته كحقيقة، ككينونة، أعظم من الوعي ذاته.
إذن كيف يحدث التغيير؟ يحدث عندما لا تفعل أي شيء. فقط بالرصد التام تتحرر المشاعر والأفكار المبرمجة والمكبوتة، تحلّ السكينة والصفاء، تتجلّى قوى جديدة، يتم رصدها، والتحرر منها، وتتجلّى أخرى غيرها، وهكذا.
#وعي
#ساتسانغ_كوميونتي