أنا ممن ذاق ويلات التهجير والنزوح من مكان إلى مكان ولم أرجع الى بيتي الذي لما رجعت إليه وجدته كومة تراب إلابعد ست سنوات ، لم نجد حتى الشجر، ذقنا أنواعا من الذل والتعب والحزن والألم في سنوات التهجير العجاف في بلد واسع غني فيه من الخير ماشاء الله، لذلك أنا ومن ذاق ما ذقناه في تلك المرحلة عندما نشاهد أهل غزة يجرون أذيال الخيبة والقهر يمسحون الدموع بأكمام ممزقة ملطخة بدم الشهداء نشاهده بعيونهم لا نراها مجرد صورة او مشهد عابر، مع كل لقطة تعود لنا مشاهد الرعب التي عشناها في بلدنا هذا ونحن عشناه لمرة واحدة فكيف بهم ومنهم من نزح المرة والمرتين الى أكثر من عشر مرات من شمال القطاع حتى وصل بما تبقى من أهله وماله وصبره الى الجنوب حيث رفح وما في رفح من وجع، القصد من كلامي هذا كله، أنهم يعانون ويتألمون بألم ذقنا خيطا منه وعرفنا مرارته وتجرعنا ألمه وهذه أيام حاسمة فلا نغفل عنهم بالدعاء والدعم بما نستطيع ولو بكلمات تسطرها على صفحتك الشخصية او مشاركة شيء يعبر عن مأساتهم.

#رفح