خواطر ودروس رمضانية:
◀كنوز رمضانية ▶
#الكنز_التاسع_عشر_العشر_الأواخر
⚪ستبدأ العشر ويبدأ السباق، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها، وهو القدوة في علو الهمة.. فأين المقتدون المهتدون؟
⚪إنها ليالي العابدين، وقرة عيون القانتين، وملتقى الخاشعين، ومحطة المخبتين، ومأوى الصابرين.. فيها يحلو الدعاء، ويكثر البكاء..
▫إنها ليالٍ معدودة وساعات محدودة، فيا حرمان من لم يذق فيها لذة المناجاة! ويا خسارة من لم يضع جبهته لله ساجدًا فيها!! إنها ليالٍ يسيرة.. والعاقل يبادر الدقائق فيها؛ لعله يفوز بالدرجات العُلا في الجنان.. "وإنها ليست بجنة بل جنان".
👈🏻 فيا نائمًا متى تستيقظ؟! ويا غافلاً متى تنتبه؟! ويا مجتهدًا اعلم أنك بحاجة إلى مزيد اجتهاد، ولا أظنك تجهل هذه الآية {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ} [التوبة: 105]. فماذا سيرى الله منك في هذه العشر؟!
⚪ لنتقرب إلى الله بأنواع القربات وجلائل الطاعات والتي في مقدمتها:
⚪ الاستجابة لنداء العشر الأواخر ومقابلته بالتشمير:
فهي تناديك بلسان الحال لتنبهك إلى عظيم الأفضال وكرم الإفضال من الكبير المتعال فتقول لك: (يا غيوم الغفلة عن القلوب تقشّعي ، يا شموس التقوى والإيمان أطلعي، يا صحائف أعمال الصالحين ارتفعي، يا قلوب الصائمين اخشعي، يا أقدام المجتهدين اسجدي لربك وأركعي، يا عيون المتهجدين لا تهجعي، يا ذنوب التائبين لا ترجعي، يا أرض الهوى ابلعي ماءك ويا سماء النفوس أقلعي، يا بروق الأشواق للعشاق المعي، يا خواطر العارفين ارتعي، يا همم المحبين بغير الله لا تقنعي، ويا همم المؤمنين أسرعي، فطوبى لمن أجاب فأصاب وويل لمن طرد عن الباب وما دعي).
⚪ ضبط الصوم على بوصلة القبول وتوفير شروطه:
قال ابن الجوزي رحمه الله:(ليس الصوم صوم جماعة الطعام عن الطعام، وإنما الصوم صوم الجوارح عن الآثام، وصمت اللسان عن فضول الكلام، وغض العين عن النظر إلى الحرام، وكفّ الكفّ عن أخذ الحطام، ومنع الأقدام عن قبيح الإقدام ).
⚪ تحرّي الليلة المباركة والحرص على قيامها:ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه).
وعنه أيضا أنه صلى الله عليه وسلم قال في شهر رمضان:(فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم)(أحمد والنسائي).
-وبما أن التماسها في العشر الأواخر وفي الليالي الوتر منها، فليكن قيامها جميعها هو عربون تحرّيها، ففي أيّ ليلة جاءت وجدت المحلّ مهيّأ ، فما عليه إلا أن يكتب اسمه في قوائم المقنطرين أو القانتين، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين)(أبو داود).
⚪ مضاعفة الأعمال الصالحة ليرحل الضيف بالمدح والشفاعة: فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات فشفّعني فيه، ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفّعني فيه، فيشفّعان)(أحمد والطبراني).
⚪ختمة خاصة بالعشر أو أكثر لمضاعفة الفرصة:
قال ابن رجب رحمه الله: (فأمّا الأوقات المفضلة كشهر رمضان، خصوصا الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر ، أو في الأماكن المفضلة كمكة شرّفها الله لمن دخلها من غير أهلها ، فيستحب الإكثار من تلاوة القرآن اغتناما للزمان والمكان).
⚪إحياء الليل؛ فقد ثبت في الصحيحين عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر. ومعنى (إحياء الليل): أي استغرقه بالسهر في الصلاة والذكر وغيرهما.
ولتحرص على أن تصلي القيام مع الإمام حتى ينصرف ليحصل له قيام ليلة، يقول النبي عليه الصلاة والسلام : "إنه من صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة". رواه أهل السنن، وقال الترمذي: حسن صحيح.
⚪ إحياء سنة الاعتكاف فهي من خصوصيات العشر: فلتحيي هذه السنة وليكن لك نصيب منها وإن قلّ، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها :(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى).
قال بن رجب: (وإنما كان يعتكف صلى الله عليه وسلم في هذه العشر التي يطلب فيها ليلة القدر، قطعا لأشغاله وتفريغا لباله وتخلّيا لمناجاة ربه وذكره ودعائه.
⚪ زيادة الصدقات وإطعام الطعام لضمان الغرف وإجبار النقص: فثمن غرف الجنة وأنت طالبها ورمضان ميدانها والعشر الأواخر فرصتها المواتية، جاء عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن في الجنة غرفا يرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها .
◀كنوز رمضانية ▶
#الكنز_التاسع_عشر_العشر_الأواخر
⚪ستبدأ العشر ويبدأ السباق، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها، وهو القدوة في علو الهمة.. فأين المقتدون المهتدون؟
⚪إنها ليالي العابدين، وقرة عيون القانتين، وملتقى الخاشعين، ومحطة المخبتين، ومأوى الصابرين.. فيها يحلو الدعاء، ويكثر البكاء..
▫إنها ليالٍ معدودة وساعات محدودة، فيا حرمان من لم يذق فيها لذة المناجاة! ويا خسارة من لم يضع جبهته لله ساجدًا فيها!! إنها ليالٍ يسيرة.. والعاقل يبادر الدقائق فيها؛ لعله يفوز بالدرجات العُلا في الجنان.. "وإنها ليست بجنة بل جنان".
👈🏻 فيا نائمًا متى تستيقظ؟! ويا غافلاً متى تنتبه؟! ويا مجتهدًا اعلم أنك بحاجة إلى مزيد اجتهاد، ولا أظنك تجهل هذه الآية {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ} [التوبة: 105]. فماذا سيرى الله منك في هذه العشر؟!
⚪ لنتقرب إلى الله بأنواع القربات وجلائل الطاعات والتي في مقدمتها:
⚪ الاستجابة لنداء العشر الأواخر ومقابلته بالتشمير:
فهي تناديك بلسان الحال لتنبهك إلى عظيم الأفضال وكرم الإفضال من الكبير المتعال فتقول لك: (يا غيوم الغفلة عن القلوب تقشّعي ، يا شموس التقوى والإيمان أطلعي، يا صحائف أعمال الصالحين ارتفعي، يا قلوب الصائمين اخشعي، يا أقدام المجتهدين اسجدي لربك وأركعي، يا عيون المتهجدين لا تهجعي، يا ذنوب التائبين لا ترجعي، يا أرض الهوى ابلعي ماءك ويا سماء النفوس أقلعي، يا بروق الأشواق للعشاق المعي، يا خواطر العارفين ارتعي، يا همم المحبين بغير الله لا تقنعي، ويا همم المؤمنين أسرعي، فطوبى لمن أجاب فأصاب وويل لمن طرد عن الباب وما دعي).
⚪ ضبط الصوم على بوصلة القبول وتوفير شروطه:
قال ابن الجوزي رحمه الله:(ليس الصوم صوم جماعة الطعام عن الطعام، وإنما الصوم صوم الجوارح عن الآثام، وصمت اللسان عن فضول الكلام، وغض العين عن النظر إلى الحرام، وكفّ الكفّ عن أخذ الحطام، ومنع الأقدام عن قبيح الإقدام ).
⚪ تحرّي الليلة المباركة والحرص على قيامها:ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه).
وعنه أيضا أنه صلى الله عليه وسلم قال في شهر رمضان:(فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم)(أحمد والنسائي).
-وبما أن التماسها في العشر الأواخر وفي الليالي الوتر منها، فليكن قيامها جميعها هو عربون تحرّيها، ففي أيّ ليلة جاءت وجدت المحلّ مهيّأ ، فما عليه إلا أن يكتب اسمه في قوائم المقنطرين أو القانتين، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين)(أبو داود).
⚪ مضاعفة الأعمال الصالحة ليرحل الضيف بالمدح والشفاعة: فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات فشفّعني فيه، ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفّعني فيه، فيشفّعان)(أحمد والطبراني).
⚪ختمة خاصة بالعشر أو أكثر لمضاعفة الفرصة:
قال ابن رجب رحمه الله: (فأمّا الأوقات المفضلة كشهر رمضان، خصوصا الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر ، أو في الأماكن المفضلة كمكة شرّفها الله لمن دخلها من غير أهلها ، فيستحب الإكثار من تلاوة القرآن اغتناما للزمان والمكان).
⚪إحياء الليل؛ فقد ثبت في الصحيحين عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر. ومعنى (إحياء الليل): أي استغرقه بالسهر في الصلاة والذكر وغيرهما.
ولتحرص على أن تصلي القيام مع الإمام حتى ينصرف ليحصل له قيام ليلة، يقول النبي عليه الصلاة والسلام : "إنه من صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة". رواه أهل السنن، وقال الترمذي: حسن صحيح.
⚪ إحياء سنة الاعتكاف فهي من خصوصيات العشر: فلتحيي هذه السنة وليكن لك نصيب منها وإن قلّ، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها :(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى).
قال بن رجب: (وإنما كان يعتكف صلى الله عليه وسلم في هذه العشر التي يطلب فيها ليلة القدر، قطعا لأشغاله وتفريغا لباله وتخلّيا لمناجاة ربه وذكره ودعائه.
⚪ زيادة الصدقات وإطعام الطعام لضمان الغرف وإجبار النقص: فثمن غرف الجنة وأنت طالبها ورمضان ميدانها والعشر الأواخر فرصتها المواتية، جاء عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن في الجنة غرفا يرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها .