خواطر ودروس رمضانية:
#الدرس_الرمضاني_الثامن_الإتحاد_والإعتصام_بحبل_الله_المتين
إن شهر رمضان المبارك يعزز معاني الوحدة و الإتحاد و الإعتصام :
_ قال تعالى : {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ }آل عمران .
_ و قال تعالى (( إنما المؤمنون إخوة )).
_ تتجلى أهمية وضرورة الوحدة والتوحد لما للوحدة و الإتحاد من ثمار و فوائد و مقاصد سامية جالبة للخير و الأمن و المجد و القوة و الرفعة .
_ و إن من مقاصد الاتحاد و فوائده ومن أهمها : أن الوحدة تزيد الصف قوة ومتانة ويكون أكثر أثراً لنصرة الحق وأهله وأكثر أثراً في مواجهة قوى الشر والبغي والفساد .
_ و إن شهر رمضان المبارك يجسد الوحدة الروحية المتمثلة في وحدة الشعائر و العبادات والتي تؤكد وحدة الطريق والهدف والمصير .. و كل شعائر الإسلام تجسد ذلك .
_ فالوحدة قوة و التفرق ضعف و شتات .. و إن أضرار الاختلاف و التمزق وخيمة على الأفراد والمجتمعات .
_ و كان هذا الشهر الفضيل بمثابة تأكيد لمعاني الوحدة والإخاء والتآلف وتعزيز معاني الإجتماع و الإعتصام و الاتحاد ..
_ و المتأمل في أركان الإسلام يرى الهدف العظيم منها لتوحيد المسلمين في الصلاة و في الصيام و في الزكاة و في الحج .
- لذا فإن الأخوة و وحدة الصف و الشعور بالجسد الواحد من الإيمان ،
حيث يقول الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام ( مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم كمثل الجسد الواحد ،
إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى ).
_ و قد كان الصحابة رضوان الله عليهم في أخوتهم و وحدتهم و إقبالهم على الله كما قال ابن القيم :
في الليل رهبان وعند لقائهم
لعدوهم من أشجع الفرسان
_ إي والله ! في الليل رهبان ، و في النهار فرسان .. كلهم كالجسد الواحد .. صفا" واحدا" كالبنيان المرصوص .. كانت مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام عاصمة الإسلام تترنم بصوت القرآن والتلاوة الحية ، و الوحدة القوية .. و الأخوة الإيمانية .. وكانت نسمات القرآن عابقة ، فاستحقوا من الله المجد و النصر و العز و الرضوان .
_ فإذا تأملنا فرقة الأمة اليوم .. ما الذي أصابها ؟ و ما الذي حصل لها ؟
_ إن هذا حصل يوم انطفأت معالم الرسالة، وأصبحت الأمة لاعبة لاهية ، فأصبحت أمة ضعيفة واهنة و تريد النصر ، لكن النصر على من ؟! على بعضها ؟!!!
_ عدد الحصى والرمل في تعدادهم
فإذا حسبت وجدتهم أصفارا
وأخبر بذلك محمد عليه الصلاة والسلام فيما صح عنه : {قالوا: أمِنْ قلة يا رسول الله؟ قال : بل أنتم كثير، لكنكم غثاء كغثاء السيل} .
_ إن هذه الغثائية بسبب فرقتها و اختلافها .. و ضعف إيمانها و يقينها و أخوتها و وحدتها .
_ لكن أبشر هذا الكون أجمعه
أنا صحونا وسرنا للعلا عجبا
بفتية طهر القرآن أنفسهم
كالأُسْد تزأر في غاباتها غضبا
عافوا حياة الخنى والرجس فاغتسلوا
بتوبة لا ترى في صفهم جنبا
- كيف سيكون المجتمع و الوطن في أمن و سلام و أبناؤه في شقاق و خلاف و عداء و احتراب ؟؟
- من كان يحب وطنه فليحب أبناء وطنه لأنهم إخوانه ، و ليدفع الأذى و الشر عنهم ، و إلا فما معنى حب الوطن ؟؟ حب الأرض و الإنسان .
- مما يخدم الوطن أخوة أبنائه و توحدهم ، و شعورهم بذلك شعورا" إيمانيا" صادقا" ، ليتعاونوا في جلب الخير ، و دفع الضير .
- و إذا لم يتوطد هذا بين أبناء الوطن الواحد في كل وقت و لا سيما في هذا الشهر المبارك ، فمتى يكون ذلك ؟؟
_ لذا فلنعلم أن الوحدة تزيد الصف قوة و متانة ويكون أكثر أثراً لنصرة الحق وأهله وأكثر أثراً في مواجهة قوى الشر و البغي والفساد
_ و لندرك أن رمضان مدرسة للتخلص من حياة الفرقة والاختلاف إلى الاجتماع والوحدة والاتحاد والائتلاف .
- فلنستشعر هذا المفهوم العظيم و لنعمل به و نجدد علاقتنا بالله تعالى ، ثم نوطد علاقاتنا ببعضنا ، فالعمل الجماعي المثمر الجالب للخير ، الدافع للضير أجره عظيم ، و ثوابه جزيل .
_ و أشدّ ما يكوي فؤادك والدِّما
ويحيل دنياك السعيدة مأتماً
_ أن يُطعن القلب الحزين بخنجرٍ
ممن ظننت بأن يكون البلسما
_ و لننظر كيف كانت الأمة عندما اعتصمت و تمسكت بالكتاب والسنة ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) .. و كيف أصبحت اليوم عندما تهاونت بذلك .
_ قال تعالى { وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ } .
_ إن معنى التمسك بكتاب الله عز وجل إقامة أحكامه .. و تنفيذ أوامره .. و تطبيق تشريعاته .. و قراءته و تلاوته و تدبره و الاتعاظ به .. و أن نجعله منهجا" للحكم و للتربية و للأخلاق .
_ و لنتذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كان قرآنا" يمشي على الأرض ) .
#الدرس_الرمضاني_الثامن_الإتحاد_والإعتصام_بحبل_الله_المتين
إن شهر رمضان المبارك يعزز معاني الوحدة و الإتحاد و الإعتصام :
_ قال تعالى : {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ }آل عمران .
_ و قال تعالى (( إنما المؤمنون إخوة )).
_ تتجلى أهمية وضرورة الوحدة والتوحد لما للوحدة و الإتحاد من ثمار و فوائد و مقاصد سامية جالبة للخير و الأمن و المجد و القوة و الرفعة .
_ و إن من مقاصد الاتحاد و فوائده ومن أهمها : أن الوحدة تزيد الصف قوة ومتانة ويكون أكثر أثراً لنصرة الحق وأهله وأكثر أثراً في مواجهة قوى الشر والبغي والفساد .
_ و إن شهر رمضان المبارك يجسد الوحدة الروحية المتمثلة في وحدة الشعائر و العبادات والتي تؤكد وحدة الطريق والهدف والمصير .. و كل شعائر الإسلام تجسد ذلك .
_ فالوحدة قوة و التفرق ضعف و شتات .. و إن أضرار الاختلاف و التمزق وخيمة على الأفراد والمجتمعات .
_ و كان هذا الشهر الفضيل بمثابة تأكيد لمعاني الوحدة والإخاء والتآلف وتعزيز معاني الإجتماع و الإعتصام و الاتحاد ..
_ و المتأمل في أركان الإسلام يرى الهدف العظيم منها لتوحيد المسلمين في الصلاة و في الصيام و في الزكاة و في الحج .
- لذا فإن الأخوة و وحدة الصف و الشعور بالجسد الواحد من الإيمان ،
حيث يقول الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام ( مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم كمثل الجسد الواحد ،
إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى ).
_ و قد كان الصحابة رضوان الله عليهم في أخوتهم و وحدتهم و إقبالهم على الله كما قال ابن القيم :
في الليل رهبان وعند لقائهم
لعدوهم من أشجع الفرسان
_ إي والله ! في الليل رهبان ، و في النهار فرسان .. كلهم كالجسد الواحد .. صفا" واحدا" كالبنيان المرصوص .. كانت مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام عاصمة الإسلام تترنم بصوت القرآن والتلاوة الحية ، و الوحدة القوية .. و الأخوة الإيمانية .. وكانت نسمات القرآن عابقة ، فاستحقوا من الله المجد و النصر و العز و الرضوان .
_ فإذا تأملنا فرقة الأمة اليوم .. ما الذي أصابها ؟ و ما الذي حصل لها ؟
_ إن هذا حصل يوم انطفأت معالم الرسالة، وأصبحت الأمة لاعبة لاهية ، فأصبحت أمة ضعيفة واهنة و تريد النصر ، لكن النصر على من ؟! على بعضها ؟!!!
_ عدد الحصى والرمل في تعدادهم
فإذا حسبت وجدتهم أصفارا
وأخبر بذلك محمد عليه الصلاة والسلام فيما صح عنه : {قالوا: أمِنْ قلة يا رسول الله؟ قال : بل أنتم كثير، لكنكم غثاء كغثاء السيل} .
_ إن هذه الغثائية بسبب فرقتها و اختلافها .. و ضعف إيمانها و يقينها و أخوتها و وحدتها .
_ لكن أبشر هذا الكون أجمعه
أنا صحونا وسرنا للعلا عجبا
بفتية طهر القرآن أنفسهم
كالأُسْد تزأر في غاباتها غضبا
عافوا حياة الخنى والرجس فاغتسلوا
بتوبة لا ترى في صفهم جنبا
- كيف سيكون المجتمع و الوطن في أمن و سلام و أبناؤه في شقاق و خلاف و عداء و احتراب ؟؟
- من كان يحب وطنه فليحب أبناء وطنه لأنهم إخوانه ، و ليدفع الأذى و الشر عنهم ، و إلا فما معنى حب الوطن ؟؟ حب الأرض و الإنسان .
- مما يخدم الوطن أخوة أبنائه و توحدهم ، و شعورهم بذلك شعورا" إيمانيا" صادقا" ، ليتعاونوا في جلب الخير ، و دفع الضير .
- و إذا لم يتوطد هذا بين أبناء الوطن الواحد في كل وقت و لا سيما في هذا الشهر المبارك ، فمتى يكون ذلك ؟؟
_ لذا فلنعلم أن الوحدة تزيد الصف قوة و متانة ويكون أكثر أثراً لنصرة الحق وأهله وأكثر أثراً في مواجهة قوى الشر و البغي والفساد
_ و لندرك أن رمضان مدرسة للتخلص من حياة الفرقة والاختلاف إلى الاجتماع والوحدة والاتحاد والائتلاف .
- فلنستشعر هذا المفهوم العظيم و لنعمل به و نجدد علاقتنا بالله تعالى ، ثم نوطد علاقاتنا ببعضنا ، فالعمل الجماعي المثمر الجالب للخير ، الدافع للضير أجره عظيم ، و ثوابه جزيل .
_ و أشدّ ما يكوي فؤادك والدِّما
ويحيل دنياك السعيدة مأتماً
_ أن يُطعن القلب الحزين بخنجرٍ
ممن ظننت بأن يكون البلسما
_ و لننظر كيف كانت الأمة عندما اعتصمت و تمسكت بالكتاب والسنة ( كنتم خير أمة أخرجت للناس ) .. و كيف أصبحت اليوم عندما تهاونت بذلك .
_ قال تعالى { وَالَّذِينَ يُمَسَّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ } .
_ إن معنى التمسك بكتاب الله عز وجل إقامة أحكامه .. و تنفيذ أوامره .. و تطبيق تشريعاته .. و قراءته و تلاوته و تدبره و الاتعاظ به .. و أن نجعله منهجا" للحكم و للتربية و للأخلاق .
_ و لنتذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كان قرآنا" يمشي على الأرض ) .