الموسوعة الاسلامية
1.29K subscribers
104 photos
283 videos
738 files
417 links
بعيدا عن الخلافات السياسية والمذهبية والحزبية نسعى لتقديم كل ماهو مفيد ونافع لجميع شرائح المجتمع من :
{القرآن الكريم _ المحاضرات الاسلامية - اناشيد وقصائد واشعار اسلامية - قصص }
قناتنا في يوتيوب
https://youtube.com/channel/UCCSn8t9BlSlHoo8febSvyDw
Download Telegram
🔸| #في_ظِلال_أية :

قال تعالى :- {وإذا أنزلت سورة أن آمنوا باللّه وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولوا الطول منهم , وقـالوا :ذرنـا نكـن مـع القاعدين :رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون}..

{ لكن الرسول والذين آمنـوا معـه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم , وأولئك لهم الخيرات , وأولئك هم المفلحون , أعد اللّه لهم جنات تجري من تحتهـا الأنهار , خالدين فيها , ذلك الفوز العظيم}.

إنهما طبيعتان.. طبيعة النفاق والضعف والاستخذاء ، وطبيعة الإيمان والقوة والبلاء.

وإنهمـا خطتـان . . خطة الالتواء والتخلف والرضى بالدون وخطة الاستقامة والبذل والكرامة.

فإذا أنزلت سورة تأمر بالجهاد جاء أولوا الطول , الذين يملكون وسائل الجهاد والبـذل جـاءوا لا ليتقـدموا الصفوف كما تقتضيهم المقدرة التي وهبها اللّه لهم , وشكر النعمة التي أعطاها اللّه إياهم , ولكـن ليتخـاذلوا ويعتذروا ويطلبوا أن يقعدوا مع النساء لا يذودون عن حرمة ولا يدفعون عن سكن.

دون أن يستشعروا مـا في هذه القعدة الذليلة من صغار وهوان , ما دام فيها السلامة , وطلاب السلامة لا يحسون العار , فالـسلامة هدف الراضين بالدون : (رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون).

ولو كانوا يفقهون لأدركوا ما في الجهاد من قوة وكرامة وبقاء كريم , وما في التخلف مـن ضـعف ومهانـة وفناء ذميم.

"إن للذل ضريبة كما أن للكرامة ضريبة . وإن ضريبة الذل لأفدح في كثير من الأحيان . وإن بعض النفوس الضعيفة ليخيل إليها أن للكرامة ضريبة باهظة لا تطاق , فتختار الذل والمهانة هرباً من هذه التكاليف الثقال , فتعيش عيشة تافهة رخيصة , مفزعة قلقة , تخاف من ظلها , وتفرق من صداها , يحسبون كل صيحة علـيهم , ولتجدنهم أحرص الناس على حياة . .

هؤلاء الأذلاء يؤدون ضريبة أفدح من تكاليف الكرامة إنهم يؤدون ضريبة الذل كاملة يؤدونها من نفوسهم , ويؤدونها من أقدارهم , ويؤدونها من سـمعتهم , ويؤدونهـا مـن اطمئنانهم , وكثيرا ما يؤدونها من دمائهم وأموالهم وهم لا يشعرون.

📝 #سيد_قطب
📕 #في_ظِلال_القرآن(بتصرف يسير )
🔸| #في_ظِلال_أية :

قال تعالى :- {وَقَاتِلُوھُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَیَكُونَ الدِّینُ لِلّھِ فَإِنِ انتَھَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِینَ} ~البقرة (193)

وغایة القتال ھي ضمانة ألا یفتن الناس عن دین الله , وألا یصرفوا عنھ بالقوة أو ما یشبھھا كقوة الوضع الذي یعیشون فیھ بوجھ عام , وتسلط علیھم فیھ المغریات والمضللات والمفسدات وذلك بأن یعز دین الله ویقوى جانبھ , ویھابھ أعداؤه , فلا یجرؤوا على التعرض للناس بالأذى والفتنة , ولا یخشى أحد یرید الإیمان أن تصده عنھ قوة أو أن تلحق بھ الأذى والفتنة . .

والجماعة المسلمة مكلفة إذن أن تظل تقاتل حتى تقضي على ھذه القوى المعتدیة الظالمة ; وحتى تصبح الغلبة لدین الله والمنعة: (وقاتلوھم حتى لا تكون فتنة ویكون الدین لله . فإن انتھوا فلا عدوان إلا على الظالمین . .)

📝 #سيد_قطب
📕 #في_ظِلال_القرآن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#روائع_الفكر_الإسلامي تليجرام.. 👇
https://t.me/FekrIslamic
للإنضمام عبر #واتس_آب.. 👇
https://chat.whatsapp.com/FIAsC5bn22SDtqebaVnYTd
🔸| #في_ظِلال_أية :

قال تعالى :- (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة , ولما یأتكم مثل الذین خلوا من قبلكم , مستھم البأساء والضراء وزلزلوا حتى یقول الرسول والذین آمنوا معھ : متى نصر الله ? ألا إن نصر الله قریب). .

ھكذا خاطب الله الجماعة المسلمة الأولى , وھكذا وجھھا إلى تجارب الجماعات المؤمنة قبلھا , وإلى سنتھ - سبحانھ - في تربیة عباده المختارین , الذین یكل إلیھم رایتھ , وینوط بھم أمانتھ في الأرض ومنھجھ وشریعتھ.

وھو خطاب مطرد لكل من یختار لھذا الدور العظیم . . وإنھا لتجربة عمیقة جلیلة مرھوبة . . إن ھذا السؤال من الرسول والذین آمنوا معھ . من الرسول الموصول بالله , والمؤمنین الذین آمنوا بالله . إن سؤالھم: (متى نصر الله )? لیصور مدى المحنة التي تزلزل مثل ھذه القلوب الموصولة.

ولن تكون إلا محنة فوق الوصف , تلقي ظلالھا على مثل ھاتیك القلوب , فتبعث منھا ذلك السؤال المكروب: (متى نصر الله . .)؟.

وعندما تثبت القلوب على مثل ھذه المحنة المزلزلة . . عندئذ تتم كلمة الله , ویجيء النصر من الله: (ألا إن نصر الله قریب). .
إنھ مدخر لمن یستحقونھ . ولن یستحقھ إلا الذین یثبتون حتى النھایة . الذین یثبتون على البأساء والضراء الذین یصمدون للزلزلة الذین لا یحنون رؤوسھم للعاصفة الذین یستیقنون أن لا نصر إلا نصر الله , وعندما یشاء الله.

وحتى حین تبلغ المحنة ذروتھا , فھم یتطلعون فحسب إلى (نصر الله), لا إلى أي حل آخر , ولا إلى أي نصر لا یجيء من عند الله ولا نصر إلا من عند الله.

بھذا یدخل المؤمنون الجنة , مستحقین لھا , جدیرین بھا , بعد الجھاد والامتحان , والصبر والثبات , والتجرد لله وحده , والشعور بھ وحده , وإغفال كل ما سواه وكل من سواه.

📝 #سيد_قطب
📕 #في_ظِلال_القرآن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#روائع_الفكر_الإسلامي تليجرام.. 👇
https://t.me/FekrIslamic
للإنضمام عبر #واتس_آب.. 👇
https://chat.whatsapp.com/Ju16P8OWsqp0riXEWhppdA
🔸| #في_ظِلال_أية :

قال تعالى :- { إِلاَّ تَنفرواْ يعذِّبكُم عذَاباً أَلِيماً ويستَبدلْ قَوماً غَيركُم ولاَ تَضروه شَيئاً واللّه علَـى كُـلِّ شَـيء قَـدير}.

والخطاب لقوم معينين في موقف معين ولكنه عام في مدلوله لكل ذوي عقيدة فـي اللّـه.

والعـذاب الـذي يتهددهم ليس عذاب الآخرة وحده , فهو كذلك عذاب الدنيا عذاب الذلة التي تصيب القاعـدين عـن الجهاد والكفاح , والغلبة عليهم للأعداء , والحرمان من الخيرات واستغلالها للمعادين ; وهم مع ذلك كلـه يخـسرون من النفوس والأموال أضعاف ما يخسرون في الكفاح والجهاد ; ويقدمون على مذبح الذل أضعاف ما تتطلبـه منهم الكرامة لو قدموا لها الفداء.

وما من أمة تركت الجهاد إلا ضرب اللّه عليها الـذل , فـدفعت مرغمـة صاغرة لأعدائها أضعاف ما كان يتطلبه منها كفاح الأعداء . .

(ويستبدل قوماً غيركم) يقومون على العقيدة , ويؤدون ثمن العزة , ويستعلون على أعداء اللّه: (ولا تضروه شيئاً). . ولا يقام لكم وزن , ولا تقدمون أو تؤخرون في الحساب !

(واللّه على كل شيء قدير). . لا يعجزه أن يذهب بكم ,ويستبدل قوماً غيركم , ويغفلكم من التقدير والحساب !

📝 #سيد_قطب
📕 #في_ظِلال_القرآن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#روائع_الفكر_الإسلامي تليجرام 👇
https://t.me/FekrIslamic
للإنضمام عبر #واتس_آب👇
https://chat.whatsapp.com/Ju16P8OWsqp0riXEWhppdA
فـــــگر ود؏ــــوة - اقوال 📂

فأما الثبات فهو بدء الطريق إلى النصر. فأثبت الفريقين أغلبهما. وما يدري الذين آمنوا أن عدوهم يعاني اشد مما يعانون، وأنه يألم كما يألمون ولكنه لا يرجو من الله ما يرجون ، فلا مدد له من رجاء في الله يثبت أقدامه وقلبه! وأنهم لو ثبتوا لحظة أخرى فسينخذل عدوهم وينهار !!

#سيد_قطب
﴿وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ۝إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ۝وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ۝فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ ۝ وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ﴾

" وقد يُهزم جنود الله في معركة من المعارك، وتدور عليهم الدائرة، ويقسو عليهم الابتلاء؛ لأنّ الله يُعدّهم للنّصر في معركة أكبر، ولأنّ الله يهيّىء الظّروف من حولهم ليؤتيَ النّصر يومئذ ثماره في مجال أوسع، وفي خطّ أطول، وفي أثر أدوم.

لقد سبقت كلمة الله، ومضت إرادته بوعده، وثبتت سنّته لا تتخلّف ولا تحيد.
هذا الوعد سنّة من سنن الله الكونيّة، سنّة ماضية كما تمضي هذه الكواكب والنّجوم في دوراتها المنتظمة؛ ولكنّها مرهونة بتقدير الله، يحقّقها حين يشاء.
ولقد تبطىء آثارها الظّاهرة بالقياس إلى أعمار البشر المحدودة، ولكنّها لا تخلف أبدًا ولا تتخلّف وقد تتحقّق في صورة لا يدركها البشر لأنّهم يطلبون المألوف من صور النّصر والغلبة، ولا يدركون تحقّق السّنّة في صورة جديدة إلّا بعد حين ".

#في_ظلال_القرآن (٣٠٠٢/٥).
لـ شهيد الإسلام والمفسرين #سيد_قطب رحمه الله.