2:02

ضاعَ الهوىٰ امسيتُ
جمرًا في جوىٰ
في اجفُني دمعٌ اذا
انزلتَهُ الكون ارتوىٰ
ينتابُني حزنًا كما حُزن
الذي يمكُث مريضًا ابنهُ
و احتارَ في ثمنِ الدَواء
فتشتُ نفسي باحثًا
واللهِ لَم يبقَ سوىٰ ..
خيب انا باقيلي بس
روح ونَفس، يفلان
ابشرك من رحت
وياك اخذت العافية

بعد انتهاء كُل هذا
هل نلتقي؟
هل تتصادف أعيُننا؟
هل تتلامس أيدينا؟
بعد انتهاء كُل شيء وبعد أن
ينتهي هذا العمر وهذه
السنين البائسة؟
هل نلتقي تحت ضوءِ نجمةً؟
هل نلتقي تحت أمطار تشرين؟
هل نلتقي يومًا بين تِلك الصفحات
أو ربما في نهاية أحد الكتاب ؟

1:01

حبيباتي تعالن هنا 💋

تكبيس تكبيس

من لم يُولد عراقيًا
لم ينِّل من رياح الفَخر الا غُبارًا
ومن تحدث عراقيًا
فَقد ملك من بِيوت الشعر
أوسع ديارّ
وإن صادف وتعالى
صَوت احدهُم
فإنهُ من عواصف بِلادي
يغارَ

١٢:١٢

-حينَ أنظرُ، ساهيًا-
بأيّامٍ كان ينبغي أن أحياها،
أو يحياها الظلّ الذي كُنته،
أو ذاكَ الذي كانَ بصحبتي، لأعوامٍ

-وتنقضي الأعوامُ-
كحوارٍ صامتٍ،
كحافلةٍ مسرعةٍ أمامي،
مكتّظة بالمقيمينَ من دوني، هنا،
أو هناك
كأنها ذكرياتُ الشخصِ
الذي وددتُ أن أكونه
كأنها ذكرياتٌ قرأتها في كتابٍ ثمّ فقدته
كتاب استعارهُ صديق ثمّ فقدته

فلا شأنَ لي بما يجري على بُعدِ أمتار
على بُعد أميالٍ
ومدنٍ
وبحارٍ
وحكاياتٍ،
من بوّابة سهوي
ولاشأنَ لي بمحبّةِ من يُحبني أو يمقتني،
إذ جَعَلْتُني،
لأعوام،
مُتفرّجًا على ميتاتٍ صغيرة

لا أُبالي بي
إن بقيتُ حيًّا
لأيامٍ،
لأعوامٍ أخرى
فلم يبقَ ما أصنعهُ
برجائي
وبالشهواتِ التي تبقّت
لم يبقَ ما أصنعهُ بمتّسعِ اليوم، كل يوم
بالحبور الأحمق
لعابرينَ
في أوقاتٍ شاغرة

لكلامي الذي لا أدري ماذا يقولُ
منذ أعوامٍ طويلة
سأكونُ ساهيًا عني،
كمن يُمعِنُ التفكير،
جالسًا على مقعد الحجر البارد،
في ردهةِ الأسى الذي لا يُشبه الأسى
بل يشبه السهو
الذي لا يسري في الرأسِ
أو العينين
بل السهو الذي يسري تحت الجلدِ
كالقشعريرة
كعثرةٍ في القلب

كل عزاءاتِ العالم الآن
لا تستطيع
ان تجد لي مواساة كافية
فقد بات الحريقُ رمادا

أريدُ الإنْتماءَ لأيِّ شيءٍ
لِجِذْعٍ ،
لِاشْتِعالٍ ،
أو لِشَمْسِ

لِكوْخٍ ،
أو لِأغنيةٍ ،
لِبابٍ قَدِيمٍ ،
لِاكْتِمالٍ غيرِ حَدْسيْ

لِأُنْثَىْ لا تَموتُ ،
لأيِّ شيءٍ يُؤنِّسُ وحشتيْ في قَعرِ نَفْسِيْ

1:01

الشي اللي اتمنى كُل الناس القريبة مني يفهموا
"اني صح ما اسأل بس اني موجود دائماً"