مادة السيرة النبوية_المستوى الرابع (الدفعة 14) برنامج أكاديمية زاد العلمية.
4.24K subscribers
3.4K photos
198 videos
137 files
509 links
Download Telegram
#توجيهات_ونصائح
#الاختبارات_النهائية

أخواتي الطالباتُ السَّلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصَّلاةُ والسَّلام على أشرفِ الخلق وسيِّد المرسلين، نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فنباركُ للجميعِ انتهاءَ الفَصْلَ الدِّراسيَّ الأول بفضلِ اللهِ تعالى، ونشكرُ لكم جُهُودَكُم المبَارَكةَ، ونشاطاتكم الكبيرةَ، وها نحن نكلِّلُ هذا الفَصلَ الدِّراسيَّ بثَمَرتهِ، وذلك بإجْراءِ الاختباراتِ النهائيةِ، فأتوجَّهُ إليكم ناصِحًا ومُنبِّهًا بالآتي:

- استحضارُ أنَّ العَمَلَ لا يُقبلُ حتى يكونَ خالصًا للهِ تعالى، يُبتغى به وَجهُهُ، فاللهَ اللهَ في الإخْلاصِ، وحَمْلِ القلبِ عليه.

- حَمْدُ اللهِ تعالى أنْ يسَّرَ لنا نعمَةَ طَلبِ العلمِ الشَّرعيِّ، وتعظيمُ تلك النعمةِ، والنَّظرُ في هَذِهِ المصْلحَةِ، دونَ غيرِها من المصالحِ الدُّنيويةِ، مهما بلغَتْ، ففي الحديث: ( مَنْ يرِد اللهُ به خَيرًا يفقِّهه في الدِّينِ ) وكفى بها نِعْمَةً.

- المراجَعَةُ بتركيزٍ وتأمُّلٍ، وبذْلُ الجهْدِ لحِفْظِ هذا العلمِ، والاسْتفادةُ منه، بكثرةِ مراجعتهِ ومناقشتهِ وبحثِ مسائلهِ مع الآخرين، ومن أعظمِ طُرُقِ تثبيتهِ تطبيقُهُ، وجعلُهُ منهاجًا عمليًّا في الحياةِ، سيَّما ما يتعلقُ بالسُّننِ والآدابِ، وما أكثرَ ما هُجِرَتْ!

- الأسئلةُ كلها من المنهجِ، ولا يعني هذا أنها بالنصِّ كما يعتقدُ البعضُ، إنما هي من الكتابِ، سواءٌ كانت بصورةٍ مباشِرةٍ وهو الأكثرُ، أم من خلالِ فكرةٍ، فيوجد نسبةٌ من الأسئلةِ وُضعت لكشفِ فَهْمِ الطَّالبِ وَمَدى استيعابهِ للمعاني.

- يوجد تدقيقٌ لفظيٌّ في عبارةِ السُّؤال، ففرقٌ كبيرٌ بين الاستحبابِ والوُجُوبِ والإباحةِ، أو التحريم والكراهة، وهكذا، فليُنْتَبهْ!

- الانتباه لصيغةِ السُّؤالِ، أهي بالنفي أم بالإثبات؟ فكثيرٌ من الأَخْطاءِ من هذه النَّاحيةِ! فلا تتعجَّلْ.

- الاختباراتُ نُظِّمت بطريقةٍ تتماشَى مع أحْوالِ أي طالبٍ أو طالبةٍ، فيما يتعلَّقُ بالوقْتِ على وَجْهِ الخُصُوصِ؛ لذا فاختار الوقتَ الأنسبَ، والمادةَ الأيسرَ وابدَأْ بها، واجعَلْ ما تراه أصعَبَ آخِرَ الموادِّ.

- يحسُنُ اختيارُ الوقْتِ الأنسبِ لشبكةِ الإنترنت قدرَ الاستطاعة، تجنُّبًا لانقطاعهِ، ومن ثم المطالبةُ بالإعادةِ، وقد يتعذَّر، خاصَّةً في الاختباراتِ النهائيةِ.

- سَعَت إدارةُ الأكاديميةِ إلى تحسينِ وضع الأسئلة فنيًّا بقدرٍ كبيرٍ، بالرَّغم من عددِ الأسئلةِ الكبيرِ، فلا داعِيَ للقلقِ.

- أعظمُ مصلحةٍ يحصلها الطالبُ من تلك الدِّراسةِ الكمُّ المعرفيُّ الشَّرعيُّ، فلا يحسُنُ أنْ يُدخِلَ الحُزْنَ على نفسِهِ أو أنْ يغتمَّ لفَوَاتِ دَرَجةٍ أو أكثرَ! فليس هذا هو الهَدَفَ الأصْليَّ، بل هو مكمِّلٌ.

وفي الأخيرِ أتوجَّهُ إلى اللهِ تعالى سائلَه سبحانَه بمنِّه وكرمِهِ إن ييسِّرَ أمركم ويوفِّقَكم ويسدِّدكم ويُرشِدَكم طَريقَ الخيرِ والرَّشادِ، وأن يجعلَ كلَّ ما نقولُ ونعملُ ونكتبُ في ميزانِ أعمالنا جميعًا يومَ القيامَةِ، إنه على ذلك قدِيرٌ، وبالإجابةِ جَدِيرٌ.

واللهُ وليُّ التوفيق

كتبه: د.محمد موسى الدالي
المدير التعليمي لأكاديمية زاد