🇲🇦مَغْربيَّات🇲🇦
7.04K subscribers
3.56K photos
27 videos
2 files
164 links
للتبادل..@KhaimatBot
صَفْحَتُناَ على الفِسْبُك
https://web.facebook.com/MaghrebLand
صَفْحَتُناَ على تْوِيتْرْ
https://twitter.com/isschikiwi
Download Telegram
االلهم اجعل هذا اليوم شافعًا لنا، شاهدًا لنا، لا علينا، واغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا
39
؛


يا ملاذَ الهاربين !


..
49👍4
المعمار المغربي حاضر بقوة.
26😁3🤩2
تبًّا لهممكم المنحطّة، وشيمكم الراضية بأدونِ خطّة، أحينَ نُدبتم إلى حماية إخوانكم، والذبّ عن كلمة إيمانكم، نسّقتم الأقوال وهي مكذوبة، ولفّقتم الأعذار وهي بالباطل مشوبة!
فما لكم ولصهوات الخيول؟ وإنّما على الغانيات جرّ الذيول.

- المأمون الموحّدي موبّخا.
31
عبد الملك بن حبيب السلميّ
👍96
المهندس العربي الذي أسس مدينة فاس.
يُجمل هذا النص لابن أبي زرع الفاسي من كتابه الأنيس المطرب بروض القرطاس مرحلةً حاسمة من تاريخ الدولة الإدريسية، تُبرز انتقال الإمام إدريس من طور الاستقرار المحدود إلى بناء كيان حضري منظم، كان أساسه اختيار موضع مدينة فاس. ويتجلّى في هذه المرحلة الدور المحوري "للمهندس العربي" مصعب بن عمير الأزدي، الذي لم يكن وزيرًا فحسب، بل كان صاحب الرأي والخبرة في ارتياد الأرض وتمحيصها، حتى وفّقه الله إلى اكتشاف الموضع الأنسب من حيث وفرة المياه واعتدال الهواء وخصوبة التربة. فبمسعاه وحسن تقديره، وبدعائه وتثبته، تهيأت الأسباب لاختيار فاس، لتغدو لاحقًا حاضرة علمٍ ودولة، ويُسجَّل لمصعب بن عمير فضل السبق في وضع اللبنة الأولى لميلادها.
"وفي سنة تسع وثمانين ومائة وفدت على إدريس رضي الله عنه وفود العرب من بلاد أفريقية وبلاد الأندلس في نحو الخمسمائة فارس من القيسية والأزد ومدلج وبني يحصب والصدف وغيرهم، فسر إدريس بوفادتهم وأجزل صلاتهم وقربهم ورفع منازلهم وجعلهم بطانته دون البربر. فاعتز بهم لأنه كان فريداً بين البربر ليس معه عربي، فاستوزر عمير بن مصعب الأزدي، وكان من فرسان العرب وسادتها، ولأبيه مصعب مآثر عظيمة بأفريقية والأندلس، ومشاهد في غزو الروم كثيرة. واستقضى منهم عامر بن محمد بن سعيد القيسي من قيس عيلان، وكان رجلاً صالحاً ورعاً فقيهاً سمع من مالك وسفيان الثوري ورووا عنهما كثيراً. ثم خرج إلى الأندلس برسم الجهاد، ثم جاز إلى العدوة فوفد منها على إدريس فيمن وفد عليه من العرب، ولم تزل الوفود تتقدم عليه من العرب والبربر من جميع الآفاق، فكثر الناس وضاقت بهم مدينة وليلى.
فلما رأى إدريس رضي الله عنه أن الأمر قد استقام له وعظم ملكه وكثر جيشه وضاقت بهم المدينة، عزم على الانتقال عنها وأراد أن يبني مدينة يسكنها هو وخاصته وجنوده ووجوه أهل دولته. فركب في خاصة من قومه ورؤساء دولته وخرج يتخير البقاع، وذلك في سنة تسعين ومائة، فوصل إلى جبل زالغ فأعجبه ارتفاعه وطيب تربته واعتدال هوائه وكثرة محارثه فاختط مدينة بسنده مما يلي الجوف وشرع في بنائها. فبنى جزءاً من سورها، فأتى سيل من أعلى الجبل في بعض الليالي فهدم جميع ما كان بناه من السور المذكور، وحمل ما حوله من خيام العرب، وأفسد كثيراً من الزرع. فلما رأى ذلك إدريس رضي الله عنه رفع يده من البناء وقال: هذا موضع لا يصلح للمدينة، فالسيول تركبه من رأس الجبل، قاله ابن غالب في تاريخه.
صعد في لبته فأعجبه ارتفاعه وإشرافه على جميع الجهات، فجمع قواده ووجوه دولته وحشمه فأمرهم ببناء الديار في سند الجبل فبنوا الديار، وحفروا بالجبل الآبار، وغرسوا الزيتون والكرم والأشجار وشرع هو في بناء المسجد والسور. فبنى من سورها جزءاً يزيد على الثلث، فلما كان في بعض الليالي نزل مطر عظيم وابل، فهبط السيل من أعلى الجبل دفعة واحدة، فهدم جميع ما كان مبنياً وأفسد جميع ما كان غرس، وحمل ذلك كله حتى رمى به في نهر سبو وهلك فيه خلق كثير، فكان ذلك سبب رفع اليد من بنائها.
فأقام الإمام إدريس رضي الله عنه إلى أن دخل شهر المحرم مفتتح سنة إحدى وتسعين ومائة، فخرج يتصيد ويرتاد لنفسه موضعاً يبني فيه ما قد عزم عليه، فوصل إلى وادي سبو حيث هي حمة خولان، فأعجبه الموضع لقربه من الماء ولأجل الحمة التي هنالك. فعزم على أن يبني به المدينة، وشرع في حفر الأساس وعمل الجير وقطع الخشب وابتدأ بالبناء، ثم نظر إلى وادي سبو وكثرة ما يأتي به من المدود العظيمة في زمن الشتاء، فخاف على الناس الهلكة فبدا له في بنائها ورفع يده عنها ورجع إلى مدينة وليلى. فبعث وزيره عمير بن مصعب الأزدي يرتاد له موضعاً يبني فيه المدينة التي أراد، فسار عمير في جماعة من قومه يرتاد له ما طلب، فاخترق تلك النواحي وجال في تلك الجهات يختبر الأراضين والمياه حتى وصل إلى فحص سايس. فوجد فسحة الأرض واعتدالها وكثرة المياه فأعجبه ما رآه من ذلك، فنزل هنالك على عين غزيرة من ماء تطرد في مروج مخضرة، فتوضأ وصلى بهم صلاة الظهر حولها، ثم دعا الله تعالى أن يهون عليه مطلبه، وأن يدله على موضع يرتضيه لعبادته. فركب وأمر قومه أن ينتظروه عند تلك العين حتى يعود إليهم، فنسبت العين إليه وسميت به عين عمير إلى الآن، وعمير هذا هو جد بني الملجوم من بيوتات فاس.
2
سار عمير في فحص سايس يطلب ما خرج إليه حتى وصل إلى العيون التي ينبعث منها نهر مدينة فاس، فرأى عيوناً كثيرة تزيد على ستين عنصراً ومياهها تطرد في فسيح الأرض، ورأى حول العيون شجراً من الطرفاء والطخش والعرعر والكلخ وغيره. فشرب من ذلك الماء فاستطابه، فقال هذا ماء عذب وهواء معتدل، وهو أقل ضرراً وأكثر نفعاً، وحوله من المزارع أكثر مما حول نهر سبو. ثم سار مع مسيل الماء حتى وصل إلى موضع مدينة فاس، فنظر إلى ما بين الجبلين غيضة ملتفة الأشجار، مطردة العيون والأنهار. وفي بعض منها خيام من شعر يسكنها قبائل من زناتة يعرفون بزواغة وبني يغثن، فرجع عمير إلى إدريس وأعلمه بما وقع عليه من الأرض وما استحسنه من كثرة مياهها وطيب تربتها ورطوبة هوائها وصحتها واعتدال الهواء. فأعجبه ما رآه من ذلك، وسأل عن مالك الأرض فقيل له قوم من زواغة يعرفون ببني الخير، فقال إدريس رضي الله عنه: هذا فال حسن. فبعث إليهم واشترى منهم مواضع المدينة بستة آلاف درهم ودفع لهم الثمن وأشهد عليهم بذلك وشرع في بناء المدينة.
وقيل كان يسكن مدينة فاس قبيلتان من زناتة: زواغة وبني يغثن، وكانوا أهل أهواء مختلفة، منهم على الإسلام، ومنهم على النصرانية ومنهم على اليهودية، ومنهم على المجوسية. ومنهم بنو يغثن وكانوا يسكنون بخيامهم بحومة عدوة الأندلس الآن، وكان بيت نارهم بالشيبوبة، وكانت زواغة بحومة عدوة القرويين، فكان القتال بين القبيلتين لا يزال على مر الأيام. فلما أتى إدريس رضي الله عنه مع عمير لينظر إلى الموضع الذي ارتاده له وجد زواغة وبني يغثن يقتتلان فيما بينهما على حدود الأرض، فبعث إدريس إليهم، فحضر الفريقان بين يديه، فأصلح بينهما، ثم اشترى منهم الغيضة التي بنى فيها المدينة، وكانت عظيمة لا ترام لكثرة ا