الاستقبال الذي حظي به فضيلة الشيخ أسامة الرفاعي ومن قبله فضيلة الشيخ محمد راتب النابلسي حفظهما الله
يثبت أصالة حب الشعب السوري للعلم وأهله وهي مسؤولية ثقيلة على علماء الشام جميعاً أن يتكاتفوا على اختلاف مدارسهم وأن يجتمعوا على مشروع واحد في ظل القيادة الجديدة ليعالجوا مخلفات النظام البائد والارتقاء بالمجتمع علمياً وثقافياً ودعوياً ..

من أكثر ما كان يؤلمنا نظرة كثير من النخب إلينا والمثقفين والذين كانت في أحسن أحوالهم تقول لنا: (ليتكم لم تهاجروا فلم تنتصر الثورة، ولن تستطيعوا العودة إلى بلادكم)، وأحسنهم حالاً من يقول: (عسى الله أن يعطيكم على نياتكم)!!
ويزداد الألم ألماً بالتهرب من اللقاء؛ خشية تبعات ذلك سياسياً، فشعرنا بضيق شديد..
ليكرمنا الله بهذا الفتح فينسف تلك الحال، ويبدلها إلى عز وسعة، فيقول من أخطأ بحقنا:
(تالله لقد آثرك الله علينا)
فالحمد لله على رحمته؛ فلم يحملنا ما لا نطيق، وعساه أن يقبل منا 🤲

لم تنتصر الثورة السورية بنصرها هذا بإسقاط نظام الأسد فحسب؛ بل كسرت كثيراً من السرديات التي عششت في عقول بعض النخب، ومن أبرزها: نظرة الاستعلاء على من سلك طريق الجهاد؛ باعتبارهم لم يتعلموا، ولا يفقهون بالسياسة، وعلمهم الوحيد القتل والإقصاء والتكفير!!
‏نعم؛ ربما هم خريجو سجون كما ذكرتم، ولم يدرسوا في جامعات أمريكية؛ لكنهم اتقوا الله، ودرسوا في مدرسة الحياة، وعملوا بسنن الله الكونية وأخذوا بأوامر الدين جملة وتعلموا من تجاربهم.ك فهداهم الله
(‏والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)

دمشق تحررت بعد تحرير حماه أو بعد حمص على الآكد.
فمن سبق لدمشق بعد فراغها وقبل وصول جحافل الشمال فهو من جنى زرع غيره وسرق جهده.
ثم العجب أن يدعي تحريرها من لم يقدم شهيدا واحدا ولا معتقلا واحدا ولا أطلق على النظام رصاصة بل للأمس كان يسبح بحمد المجرم ويلوث إبهامه بانتخابه.

رحل الشيخ الداعية، المهاجر الصابر، سارية الرفاعي عن دارنا إلى دار البقاء ..
عاش مهاجرًا لم يناصر طاغية ولم يبع آخرته لدنيا غيره فتقبله الله وأقر عينه في جنات النعيم ولأهله وطلابه العزاء

سوريا ليست مصر حيث جاء مرسي للحكم بلا جيش ولا مخابرات ولا حكومة.
وليست ليبيا حيث اسقط التحالف القذافي وجاء للحكم من لا يملك فتيلا ونقيرا.
وليست العراق التي اسقط حكم صدام المحتل الأمريكي وجاء بأعوانه.
سوريا الثورة من جاء للحكم هو ابن الثورة وابن النزوح والجهاد والتضحيات والسجون والقهر والعذاب ومعه جيشه ومخابراته وحكومته وشعبه وجمهوره.
ليعلم القاصي والداني وليعلم الهجري وغيره من رجالات الفتنة وبقابا النظام البائد أننا لم نمل ولم نكل ولم نهن ولم نتعب بل بعد الانتصار رجعت لنا روح تزيد روحنا أضعافا بآلاف مؤلفة واشتد عضدنا بقوة أضعاف ما كنا.
نريد أن نعيش في بلدنا مع جميع الطوائف وجميع القوميات وجميع الديانات تحت سقف رحمة إسلامنا وعدالته ونريد أن نبني سوريا الحق والعدل والإيمان والرفاهية والعلم التي ينعم فيها كل السوريين بلا استثناء.
فمن مد يده معنا لنبني سوريا فأهلا وسهلا نشد به عضدنا ونشد عضده ومن أراد وضع العصي في العجلات ويستقوي بالمجرمين لإضعافنا فليقرأ السنوات السابقة جيدا فهو يسبح في بحر من نار وينطح جبلا من صوان وفولاذ.

إخواني الثوار إخواني المجاهدين ..
‏إن المعصية بعد النصر لها أثر في الهزيمة وزوال الحال وذلك أن مرحلة مابعد النصر مظنة التنافس على المناصب فقال الله في ذلك(وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون*منكم من يريد الدنيا)

‏( تصويري الغروب الآن من طرطوس )

إخواني الثوار والمجاهدين والناشطين وكل من عمل لكي نصل إلى هذا النصر العظيم:


اسمعوا مني نصيحة من القلب :

هذه الأيام قد تجدون غصة في القلب بسبب أثرةٍ ترونها فربما الدولة تعطي مناصب لأشخاص ترون أنهم قدموا أقل منكم بكثير بل لم يضحوا كما ضحيتم فتشعرون بالألم!!

وهذا حصل مع صحابة رسول الله يوم حنين بعد النصر أعطى رسول الله بعض قريش 100 من الإبل ..


فقال بعض الأنصار :
يغفر الله لرسول الله يعطي قريش وينسانا وسيوفنا تقطر من دمائهم ( يعني قريش )!


ليناديهم ويقول(ألا ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وأنتم تذهبون برسول الله معكم)!! فيبكون ويقولون رضينا!!


سيد الخلق لم يظلمهم ولكن طبيعة المرحلة تحتاج إلى حسابات مختلفة!!


بعد النصر إن أُكرمت وأعطيت مكاناً ترى أنك تستحقه فاسأل الله الإعانة وإن لم تعط شيئاً فقل الحمدلله أن الله خفف عني الحمل ..


وتذكر وهو الأهم :


( مكافئتك لجهادك ليست هنا بل يوم تلقى الله )

هزلت!

أن يصفنا حسين مرتضى بالإرهابيين!!

سؤال سياسي ؟


ماهي ارتدادات انتخاب جوزيف رئيس للبنان على المنطقة وعلى سوريا ؟! وهل هو في مصلحة حزب إيران أم نكسة أخرى لهم ؟

التقيت اليوم بفضيلة الشيخ الوالد أسامة الرفاعي حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية هنئته بالنصر وعزيته بوفاة أخيه فضيلة الشيخ سارية الرفاعي رحمه الله ..
‏حملني سلامه لإخواني المهاجرين ولأحبابنا ..
‏سرني إقبال الناس والتفافهم حول أهل العلم ولاعجب فهذه فطرة أهل الشام بحب العلم وأهله ..

خطبة الشيخ د. عبدالله المحيسني اليوم في جامع الزهراء بدمشق حي المزة .. حياكم الله

حتى انا زرت عيال عمي ♥️

أنا كمهاجر قدم لسوريا منذ 13 سنة ، ابتغيت فيها نصرة شعب مظلوم ورأيت من آلامهم ما فطر الفؤاد
‏وشهرنا هذا هو أجمل شهر أعيشه في حياتي لأنني رأيت اجتماع شمل الناس بعد سنوات الألم أتمنى لهم بعد ذلك أن يرزقهم الله حياةً طيبة يرممون جراحهم ويعيدون تربية الجيل القادم بعيداً عن مخلفات البعث وحزبه ويقيمون بلداً سنياً يكون منارة للأمم ..

‏وهنا أوجه رسالة لإخواني المهاجرين :

‏أتينا لنكون رحمةً على السوريين قدمنا دماءنا وأعز ما نملك وتغربنا عن أهلنا واليوم بعد أن أكرمنا الله ورأينا ثمرة جهادنا وقد أكرمونا بأن أجلسونا بصدر المجلس وفتحوا دورهم لنا وقلوبهم ..

‏فلنكن عوناً لهم في بناء دولتهم لا عبئاً عليهم ..
‏سوريا بلد جديد خارج من ألف تحت الصفر فلا ترهقوهم بتحميلهم عبء خلافات مع الدول بإنشاء أحزاب أو تكتلات ترهق كواهلهم ..

‏وهذا من حقهم علينا

كم نفخر ونفرح ونسعد أن نرى أمثال أخي أسعد في مثل هذا الموقع فوالله إن أكثر ما كان يؤرقني طيلة سنوات الجهاد أن نجاهد ثم يقطف الثمرة غيرنا!!

‏فاللهم لك الحمد اللهم ثبت أخي أسعد واهده وسدده وألهمه وأجر الخير للمسلمين على يديه

سعدت اليوم بلقاء أخي رئيس هيئة المنافذ البرية والبحرية المغيرة أبو حمزة في لقاء أخوي لا تنقصه المودة والمحبة في الله
تذاكرنا فتح الله لنا ونصره واسترجعنا أيام الماضي بحلوها ومرها اللهم احفظ أباحمزة ووفقه وسدده وافتح على يديه ..