أروع♡الأشعار
5.23K subscribers
31 photos
1 video
13 links
Download Telegram
تهَزْهَزَتْ من رقصِكِ اللَّولبي
اوراقُ بستاني وفاقَ الظَّبي
والقلبُ مما فيهِ من رَغْبةٍ
في داخلي يقفزُ كالأرنبِ
فثورةٌ قامتْ على إثْرِها
اخرى لهذا المنظرِ المُطرِب
ونشوةٌ في إثْرِها نشوةٌ
بالرَّغم أنّ الكأسَ لم يُشرَبِ
وبحرُ شعري داخَ في سَكرةٍ
عظمى ..ألا يغمى على الكوكبِ؟
وهاجَ بحرُ الحبِّ من لَمْسةٍ
فأغْرقَ القبطانَ في المَرْكبِ
أحبُّ جداً خِصْرُكِ المُلتوي
كأنّه غُصنٌ من العُثْرُبِ
غدَّارةُ العينينِ لا تنظُري
نحوي بعين المكْرِ كالثعلبِ
أو تُشْهِري الأظفارَ في غابتي
فليس يُجدي الصيد بالمِخلَبِ
لديكِ صاروخانِ من فتنةٍ
فلتقصفي الأحضانَ بالحَبْحَبِ
أحبُّ هذا القصفَ -محبوبتي !
والعيشَ في ذا المَشْهدِ المُرعب
شيعيةُ التَّقْبيلِ ....سُنِّيةٌ
في الضّم والتأمين والمذْهبِ
لا تفزعي من ردِّ فعلي إذا
أحببت أن أغزوكِ... لا تهربي
ما كان لي حزبٌ ولا مذهبٌ
إلا الذي كان عليه النبي

#حامد_جوينة
رسالة ....(على الطائر)
صباح الحب يا حلوة
ويا انثى بطعم التوت والقهوة
صباح الخير يا عصفورتي
الجذلى على ربوة
ويا فيروزتي الأشجى من الغنوة
ويا من حسنها تاج على النسوة
وأما بعد.....سيدتي
كما قبّلتني يوماً
انا احتاج منك لقبلة أخرى
ولو كانت مزيّفةً
ً ولو كانت ملامحها
تقول بأنها رشوة...
انا احتاج إطفاءً
فقلبي صار كالجذوة

#حامد_جوينة
لِمَ لا تنضمُّ للحزبِ الفلانيْ؟
مثلَ قومِكْ !
انت لا تملكُ -حتى- قوتَ يومِكْ.
أفلا تطمحُ أنْ تبدأ إفْطاراً لصومِكْ؟
قال للسائل لُطفاً
أصحوتَ الآن؟
أمْ ما زلتَ في شَرشفِ نومِكْ؟
ينبغي يا سائلي أن تعرفَ المسؤولَ قَبلاً
هكذا قل لي:
متى تبدأُ ضِدي بهجومِكْ؟

#حامد_جوينة
كلبٌ برتبةِ مناضلْ

كتبَ الفقرُ على بابِ فمي
لوحةً -"للبيعِ"- من حبرِ دمي

صوتيَ العالقُ في حنجرتي
كان يحتَجُّ بِلاءِ النَّعَمِ

صادَرُونيْهُ .. فأُجبِرتُ بأنْ
أصِفَ العاهِرَ بالمُحترمِ

كنتُ أُصغي لإبائي فَهَوَتْ
فوقَهُ قُنبلةٌ مِن نِعَمِ

صوتُها دَوَّى ولمَّا انفجرتْ
بعثرَتْني .. بعثرتْ لي قِيَمي

صرتُ كلباً للَّذي يدفعُ لي
لا هثاً خلفَ فُتاتِ اللُّقمِ

عملي - ليس نُبَاحاً إنَّما
جَرُّ إبليسَ بوَاوِ القَسَمِ

وتكاليفُ المصاريفِ على
مَصرفِ "القِرشِ" بشِيكٍ أُمَمِي

فلماذا يعتريني ندمٌ
منذ عامِ الفيلِ لمْ أبْتسمِ

كم تدلّى حلُمي قبعةً
سقطتْ من فوقِ رأسي العدمِ

عجبي من عجبي مضطربٌ
كم نبيٍّ صارَ عبدَ الصنمِ

إنني في زمنٍ مُنحرفٍ
يركبُ القاضيْ على المُتَّهمِ

قد تعرَّى الطُّهرُ من عفَّتِهِ
وانحنى الحرُّ لنعلِ الخَدمِ

إنْ أبرِّر كلَّ ما أكتُبُهُ
يتبرَّأْ من كلامي قلَمي

وطني ما كانَ لي مُكتَرِثاً
ويراني نظرةَ المُحتَشِمِ

كم تمنَّيتُ بأن أخنقَهُ
بحبالِ الثِّائرِ المنتَقمِ

سُئلَ السِّكينُ عن حِكْمتِهِ
قال: إنّي رَحمةٌ بالغَنَمِ

#حامد_جوينة
قُصِفنا في سنين الحربِ حتى
تكيّفَتِ البُيوتُ على الخرابِ

وما زلنا ، وما زالتْ بلادي
تعانِقُ نجمَها فوقَ السَّحابِ

فإن بانتْ سعادُ فلن نبالي
وبلقيسُ المليكة في الرِّحابِ

وإن غطَّى الضَّبابُ على صباحٍ
أطلّ الحسنُ من خلفِ النِّقابِ

بلادي يا بلادَ البنّ صبْراً
سيفتحُ كلّ بابٍ كلّ بابِ

ولو ما كنتِ من عسلٍ ، لَكُنّا
عجِبْنا من مُهافَتِة الذُّبابِ

#حامد_جوينة
المجنون والهمج

أيـقـظوني مــن الـمَـنامْ
حـيـنـما يـطـلُـعُ الـفـرجْ

إنــنـي مُـنـذُ ألــف عـامْ
لاجِــئٌ أسْــفَـــل الدَّرَجْ

خـلفَ بـابٍ مـن الظَّلامْ
خِـلـسةً أرقــبُ الـوَهَـجْ

بــــدمــــوعٍ مُـــعــاقَــةٍ
تـمْـتطي قـلـبيَ الأشَـجْ

ذاعــــراً ذُعــــرَ طـفـلـةٍ
خُـبِّـئتْ خـشـيةَ الـهَمَج

ربــمـا يـظـفـرونَ بــي ،
إنـهـمْ خـلـف كــلِّ فَــجْ
،،،،،

أو... دعــوني هنا أنــام
لـم أعُــد أرقُـبُ الفَــرَجْ

أشــــكـــرُ اللهَ أنــــنـــي
لم أزلْ أسْــفَـــلَ الـدَّرَجْ

بـعـدما يـنـتهي الـكَـلامْ
أيـقـظـونـي ولا حَـــرجْ

#حامد_جوينة
يا غارةَ اللّٰهِ من رُمَّانِها الصَّعدي
ما كنتُ أحسبُها تُغْري لِذَا الحَدِّ !

حداثةُ الشِّعرِ نَقْشٌ في أصابِعها
وعَرشُ بلقيسَ منقوشٌ على العِقْدِ.

وسدُّ مأربَ أفشى حينما نظرتْ
بأنَّهُ خمرةٌ من غَيمةِ الشَّهدِ

تُدَوِّخُ النارَ شعرًا وَهْي صامتَةٌ
وتجعلُ الثلجَ يُخفي عَكسَ ما يُبدي

تحدَّثَتْ فتغنّى البنُّ في قدحي
واعشوشَبَ الشِّعرُ في عَظْمي وفي جِلدي

كأنّما شفَتاها زهرةٌ سُرِقَتْ
من خاتَمِ الشمسِ لا من مَشْتلِ الوَردِ

أنجمةٌ أنجَبَتْها ؟ ، أمْ يَصُوغُ على
طرازِها اللهُ مَن في جنَّةِ الخُلْدِ ؟!

مَن تلك؟ ؛ قَلَّبَتِ التَّاريخَ في خَلَدي
وسافرتْ بي إلى دُنيا من المَجْد ؟!

وجرَّدتْنيَ من أظْفارِ مُعتَقَدي
وما ادَّخرتُ بِبَنكِ العقلِ من رُشْدِ ؟!

أكان من قبلِها قبلٌ وأجْهَلُهُ
وبعدها هل لهذي الأرضِ من بعدِ.. ؟!

نظرتُ حوليَ ، لكن كلُّ ما وقعتْ
عليه عينايَ لا يوحيْ بما يُجدي

لا وجهَ "كَربِيلَ" مزروعٌ بلائحةٍ
ولا لـ"ذي يزنٍ" شِبْهٌ سوى الغِمدِ

وعُدتُّ كي أتَرَوَّى ، غيرَ أن فَمي
ما ذاقَ من حينِها إلا قَذَى نَجدِ

قريشُ كانتْ بقلبي مثلَ أُغنيةٍ
وأصبحتْ خنجرًا يمتصُّ من كِبْديْ

عشرونَ قرنًا وسَيلُ الرَّملِ يطمُرني
معلّقًا بينَ جزرِ المَوتِ والمَدِّ

أردتُ أنْ أعشقَ الدُّنيا بِرُمَّتِها
وأجبرَ القَحطُ أحلامي على الزُّهْدِ

لأنني كُلَّما آمنتُ بامْرأةٍ
أموتُ غدرًا بمَيدانِ الهوى وَحدي

"أبا المُحَسَّدِ" نَمْ قَضًّا فما برِحتْ
كتائبُ الرومِ ترعى خَيلَها عندي

لكنها وضعتْ "حزقيلَ" يحرُسُها
من المحيطِ إلى سَبّابةِ الهِندِ

وما يزالُ "البُوَيْهِيونَ" في بَلدي
لم ينْقِموا لِـ"حُسيْنٍ" من "بني مَعدِ"

وما تزالُ إماراتُ الخِيامِ على
دينِ القبائلِ والثأراتِ والحِقْدِ

لم يشبهوني ولو بالعيشِ ، كيفَ وقد
نبَشْتُ مَوْتَايَ في باريسَ والسِّندِ

زَرعُ المَدائنِ فوقَ الرملِ ليسَ سوى
ثقافةٍ تتعاطاني من المَهدِ

شمسُ الحضارةِ خبزي والعجينُ فَما
بالُ المَنَاجلِ لم تعرفْ سِوى حِصدي ؟!

أبا ذَرٍ ثم عَمّارًا نزفْتُ على
سهمينِ لم يُنزَعا مِنّي ومِن سَعدِ

من كان يلعبُ طفلًا بالجبالِ غدا
حِجارةً بينَ أيدي لاعبي النَّردِ

#حامد_جوينة
#عيد_موكا

نــحـنُ لــولاكَ مــا عـشِـقنا صـبـاحًا
أو عـرفَـنا مـعـنى الـهـوى والـشُّعورِ

نــحــنُ لـــولاكَ يـــا جــنـاحَ مُـنَـانـا
مـــــا عــبـرنـا لِــمــا وراء الــبُـحـورِ

أنــت مــن يـبعثُ الـطُّموحاتِ فـينا
نحن من نحن؟ .. ما لنا من حضورِ

نـسـرقُ الـحبَّ مـن كـؤوسكَ حـتى
نُـشـعِـرَ الأرضَ أنّـهـا فــي الـصُّـدورِ

أنـت حَـلوى الـقُلوبِ فـي كـل عـيدٍ
وبــأعــراسِــنـا عـــبــيــرُ الــعــبــيـرِ

والـطـيـورُ الــتــي تـغـــنِّـي تـغـنِّـيكَ
فــأنــتَ الــنَّــدى وبَــــوحُ الــزّهــورِ

والــسَّـواقـيُّ هـــل عــبـرتَ عـلـيـها
وهي لا تـحـتـفي بـلـحنِ الـخـريرِ؟

نــكـهـةُ الأرضِ فــــي دِلالــــكَ راحٌ
يــسـكِـرُ الـعـابـريـنَ عــبــرَ الأثــيــرِ

يـــا حـبـيبي ويــا حـبـيب حـبـيبي
أنـــت غــيـمٌ ونـحـنُ بـعــضُ قُـبورِ

صُـــــبَّ لــلـكـونِ دَورقًــــا سَـبَـئِـيًـا
وتـحَـدَّ الــورى، وقُــلْ فــي غُــرورِ:

لــيـس فـــي الــبـنِّ قــهـوةٌ تـتـغنَّى
بـشـذى الأرضِ كـالـيمانيْ الـشَّـهيرِ

#حامد_جوينة
"صوتُكِ المُفْتَرُّ من سِربِ المَطرْ
جاءني من بين غيماتِ القَدرْ"

قطَراتٍ ، وتَسَرَّبْنَ إلى
أُذُني مَغنىً ، وأصبحنَ شَجَرْ

وتقاسَمْنَ معي نصفَ دَمي
بعدما قاسَمْنَني حَلْوى القَمَرْ

..
يا ابْنَةَ الشَّمسِ ألَمْ تَنْتبِهي
أنَّني أصبحتُ في قلبِ الخَطرْ

عبرتْ عيناكِ من بالي كَما
يعبُرُ اللحنُ بشِريانِ الوَتَرْ

وتسلَّى الليلُ بي ، واحتَرَقَتْ
ورقُ الصَّبرِ على جمرِ السَّهَرْ

كم طرَقْنَ الحَضَرِيَّاتُ على
بابِ قلبي ثمَّ بَعثَرنَ صُوَرْ

وأشَحتُ البالَ عَنهنَّ ولمْ
تنظُرِ العينُ إليْهِنَّ شَـزَرْ

أنتِ شَيءٌ آخرٌ ، لو كُنتِ مِن
عالمِ الجِنِّ لأنْكَرتُ البَشرْ

..
الحبيباتُ "القَريباتُ إلى
ظنِّ مَن يهوى البَعيداتُ الأَثَر"

يتَمَلّى البَدرُ في المَاءِ ، ولا
نُدرَكُ الأقمارَ إلا بالنّظَر ْ

ولهذا نطلُبُ الصعبَ ، فما
كُلُّ فَرعٍ ثَمَلٍ فيهِ ثَمَرْ .

#حامد_جوينة
"صوتُكِ المُفْتَرُّ من سِربِ المَطرْ
جاءني من بين غيماتِ القَدرْ"

قطَراتٍ ، وتَسَرَّبْنَ إلى
أُذُني مَغنىً ، وأصبحنَ شَجَرْ

وتقاسَمْنَ معي نصفَ دَمي
بعدما قاسَمْنَني حَلْوى القَمَرْ

..
يا ابْنَةَ الشَّمسِ ألَمْ تَنْتبِهي
أنَّني أصبحتُ في قلبِ الخَطرْ

عبرتْ عيناكِ من بالي كَما
يعبُرُ اللحنُ بشِريانِ الوَتَرْ

وتسلَّى الليلُ بي ، واحتَرَقَتْ
ورقُ الصَّبرِ على جمرِ السَّهَرْ

كم طرَقْنَ الحَضَرِيَّاتُ على
بابِ قلبي ثمَّ بَعثَرنَ صُوَرْ

وأشَحتُ البالَ عَنهنَّ ولمْ
تنظُرِ العينُ إليْهِنَّ شَـزَرْ

أنتِ شَيءٌ آخرٌ ، لو كُنتِ مِن
عالمِ الجِنِّ لأنْكَرتُ البَشرْ

..
الحبيباتُ "القَريباتُ إلى
ظنِّ مَن يهوى البَعيداتُ الأَثَر"

يتَمَلّى البَدرُ في المَاءِ ، ولا
نُدرَكُ الأقمارَ إلا بالنّظَر ْ

ولهذا نطلُبُ الصعبَ ، فما
كُلُّ فَرعٍ ثَمَلٍ فيهِ ثَمَرْ .

#حامد_جوينة
زجاجٌ واقٍ ولا حديدٌ هشْ
-------------------
أنا لا أخافُ من البكاءِ على السُّكوتِ،
أخاف منهُ على الحياةِ
فإن بكيتُ فقد أموتُ
نعم أموتْ
.
@؛ دمعي يحرّرني من الأعراف
يجعلني أمام النار أبدو تافهًا كالثلج
في مرآة واقعيَ المفخّخِ بالعطاسِ وبالسعالِ
@؛ وقلبيَ المسجونُ في صدري
سيصبحُ عاطلًا
مثلي
ومثلي دون قوتْ
.
فضمير إنساني المدجَّجِ بالهراء المستقيم
على طريقِ دمي إلى قلبي
سيقطعُ وارداتِ العيشِ
يمنعُ صادراتِ رجولتي ؛
سأموت لو فكرتُ حتى مرةً
في شرب فنجانِ السعادةِ
في الخفاءِ؛
فخمرةُ الأطفال مما لا يحلّ شَرابُها
إلا على أطلال آلهةٍ من الحَمقى
تهاوت ذات يوم
وانتهت كالصدق من قاموس كُتّابِ
الخواطر والمقابرِ

لو بكيتُ
فإنها ستظلُّ تسخر بي الرياحُ
ولستُ أدري،
هكذا لأظلَّ في نُعمى الحضيضِ
أظلَّ منشرحًا ببيتِ الرعبِ في صدري
ومرتاحًا لتأدية الرسالةِ
في الحياةِ بنشرِ فيروسِ القلقْ

**
إنَّ الدموعَ العارياتِ
الساقطاتِ على فمي
تأتي من السحبِ البعيدةِ للكمالِ
@وغيمةٌ تكفي لجعلي شاعرًا
أو طائرًا
@تكفي خيالي أن يفكرَ
كيف يجعلها بساطًا
- بعدما ينسلُّ بي كالشعرِ
من طابورِ حفَّاري القبورِ
بلا معاولَ-
ثم تحملني إلى وطنٍ بعيييدٍ
عن عيون الليل،
والجدران ،
والأبواب ،
والحراسِ ،
والمتغطرسين الشُّقر ،
والأربابِ
مثل الطلِّ تلقي بي إلى فمِ وردةٍ بيضاءَ
عاريةٍ من القبح المغلَّفِ بالجمالْ

لكنّما هذا الوجود الهشُّ
@يرغب أن أعيش مهوجِسًا بالإنتحار
ومعجبًا بالإنتحار
ولابسًا للإنتحار
@يخافُ أني لو خلعتُ بلاهتي
ولبستُ جِلدًا آخرًا؛
يتَفطَّن البلهاءُ حين يرونَهُ للمرة الأولى
بأن جلودهم حمراءَ لا حريةً
بل يسبحونَ بوحلِ نهرِ الإضطهادِ
@يخاف جدًا لو بكيتُ
على انقراضِ الحزنِ
بالتالي ستنقرضُ "الدّراما" من بيوتِ "السينما"

#حامد_جوينة
جَوْلَبَةُ الوادي
------------

من بين جيوش الخُطِّابِ
لم يقبلْ قلبُك إلَّا بي

هل يُرضِي مثلَكِ مجنونٌ
إلَّا بِكمالِ (الفَارابي)

أو يغريك ٱسْمٌ ليسَ له
شَكلٌ حتَّى في الإعرابِ ؟!

وأنا مِن قبلِ وجودِ الريحِ
فتَحْتُ لطيبِكِ أبوابي

ومَخَرتُ العالمَ قُبْطانًا
من قبلِ غُبَارَ الأعرَابِ

وعشِقْتُ لأجلِكِ أعدَائي
ونسيتُ لأجلِكِ أحبَابي

وأتيتُ إلَيكِ على رِمْشي
سَعيًا وأنا عُودُ ثِقابِ !

فقَطعتُ طَريقًا مُحتَرِقًا
ووَصلْتُ بَلِيْلَ الأهْدابِ

لكنَّ برودَكِ خَلَّاني
لا أمْلِكُ حتَّى أعصَابي

ما جِئْتُكِ إلا عَطشانًا
ومعي الأحلامُ وأكْوابي

فَٱجْريْ بِضَميري أعنابًا
كَيلا يبدأ باسْتِجوابي

وٱرميْ بقِناعِكِ ما عادتْ
تُجديْنا كُــتُْبُ الآدابِ

هذيْ صنعاءُ تُبارِكُنَا
والبنُّ وريحُ الوزَّابِ

والوردُ وأنتِ ورعشتُنا
والليلُ ولهفةُ جلبابِ

والصَّمتُ وجمرُ المُوسيقا
أشياءٌ تشعلُ أقطابي

وتنهُّدُ شمعةِ سَهرتِنا
يوحي بنهايةِ إضْرابِ

نهداك خريفٌ عربيٌّ
والصدرُ شِتاءٌ إرهَابِيْ

والوجهُ سِراجٌ شرقيٌّ
يأخذُ ألْبَابَ الألْبابِ

والماسُ بثغركِ مكشوفٌ
من خَلفِ سِياجِ العُنَّابِ

فعلامَ الخوفُ؟ ولا خوفٌ
يأتي من دونِ الأسْبابِ !

الحبُّ كبيرٌ ، وصغيرٌ
مَن يخْشى لَومَ العُتَّابِ

أأخافُ اللهَ على ذَنبٍ
وأنا في بابِ المِحرَابِ؟!

أأخافُ الغَوصَ وتاريخي
مَلْحمةٌ فَوقَ الأحقَابِ

أنت التاريخُ برمَّتِهِ
والقمحُ وحَقْلُ الأعنابِ

والريشُ لجَولَبَةِ الوادي
وحياةُ العطرِ بأثْوابي

كوني ليَقيني فَلسفةً
ويقينًا يهدمُ سِردابي

وأعيدي ذاكرة المَغنى
للصبح بأنغامِ (الشَّابي)

(زريابٌ) كَلَّتْ وَردتُهُ
وتبقّى جرحُ (السَّياب)

لا جُرحَ يخاطُ بإعجابٍ
فإذنْ ما جَدوى الإعجابِ ؟!

إما أحبَبْتِ بلا خَجَلٍ
أو مُتْنا موتَ الأخْشَابِ

#حامد_جوينة
فُـرصــة ثـانـيـة

رُدِّيْ عـليَّ ؛ لـكي أُصالِحَ مَـخـدَعـي
ولكي يَـعـودَ عـن الضَّياعِ تَسَـكُّـعـي

رُدِّيْ عــلـيَّ ، ولـو بــنصـفِ إجَــابـةٍ
فـلـقد تـعـاطفَ كـلُّ مَـوجودٍ مَـعـي

رُدِّيْ فـقلـبيْ مُـضْـربٌ عـن صَـمْـتِـهِ
وجـوارحي لِـبُـكـائــهِ لَـمْ تَــخـشَــعِ

ردِّي بِــمــا لــلـحـبِّ مـــن قُـدسِـيَّـةٍ
فـكـوارثُ التَّاريخِ تَـضْـربُ أضْـلُـعي

أرجــوكِ قـولـي مــا بــدا لَـكِ إنّـني
أحــتـاجُ حـتّـى كِـذبَــةً ، فـتَـصَنَّعي

قـولـي فـقد أدمَـنتُ أنْ أحـيا عـلى
لــغـةِ الــرِّيـاحِ بـصـوتِـكِ الـمُـتَزَوْبِع

صـــدري تــآكَـلَ كالـضَّمـائـرِ صبـرُهُ
ومطـابِـخُ الإعـلامِ تَسْـلُـقُ أدمُــعـي

لا تـحـسـبيني كـالـصّـحافةِ كــاذِبًـا
أو تـــافِــهًــا كــمُــثَـقَّـفٍ مُــتَــنَـطِّعِ

رُدِّيْ عــلـيَّ ، فـربَّـمـا لـــمْ تَـعـرِفـي
أنِّــي أديــرُ كَـواكِـبًا مــن مَـوضِـعي

وأقَــعِّـدُ الـدُّنْـيـا بـعَـقـدِ حَـواجـبـي
وأقـيـمُـها بــإشَـارةٍ مـــن إصـبَـعـي

لـمْ تـبقَ لـي فـي الأرضِ أيَّـةُ رَغْبَةٍ
إلا رضـاكِ ، سَـمِعتِ أمْ لـمْ تَـسْمعي

مَـشَّـطتُ ذاكِـرتـي لـعـلّ بـهـا رَغـيـ
ـفًـا لـلـهوى بـحـثَ الـفـقيرِ الـمُدقِعِ

فـوجـدتُ أطـنـانَ الـغـبارِ تَـكَـوَّمتْ
فـوقَ الـبُـنـوكِ وراجِـمـاتِ الـمـدفَعِ

مــاذا تـفـيدُ الـيـوم ؟! إنــي جـائـعٌ
لـسـنـابلِ الـحُـبِّ الَّـتِـي لــمْ أزرَعِ !

رُدِّيْ عــلــيَّ وصــادِريْـنـي تِـركَـتـي
ما المالُ لو عيناكِ ما كانتْ مَعي ؟!

إنــي أمـوتُ ، ولا طـبيبَ لـــهُ يـــدٌ
تـشـفي ، وَحَبُّ ذخـائـري لم يـنْـفَـعِ

ولـــقَـد تَـخَـلَّى كــلُّ مَــن أحـبــبتُـهُ
عـنِّـي ، وخـلَّانـي أصَـارعُ مَـصرعي

مـــا كــنـت أعـــرفُ أنَّــنـي بـالـونةٌ
وبـأنـنـي خـطـأُ الـوُجُـودِ الـمَـطبَعي

وبــأنــنـي مــهـمـا بــلـغـتُ شطـارةً
فــهـنـاكَ أشــيــاءٌ تَــفـوقُ تَـوَقُّـعـي

تــتــفَــسَّـخُ الأخــــــلاقُ إلا أنَّـــهـــا
تُــبــدي حـقـيـقـةَ مُــــدَّعٍ مُـتَـقَـنِّـعِ

أُمَــــمٌ أمــامَ خُــرافــةٍ مَـجـهــولــةٍ
سـقـطتْ وكـلُّ عـتادِهـا لـم يـشْفَـعِ

بــالأمـسِ يـقـتُلها الـسـلاحُ بـإصبَـعٍ
والــيـومَ تـسـحـقُ عـيـشَها بـالأربـعِ

فــإذا أتـيــتُـكِ كــافِـرًا بـحـمـاقَـتي
وسَـقَـطتُ مُـعـتَرِفًا كـدَمْـعِ مُـــوَدِّعِ

أتُـسَـامِحيْنَ تَـغَـطرُسي بِـــ أُمُـومـةٍ
وتُـصَـدِّقـين بـأنَّـنـي لا أدَّعـــي ؟ !!

أرجــوكِ أن تـهبي حـياتي فُـرصَةً ؛
حــتَّـى أحــبَّ بـوَقْـتِها الـمُـستَقْطَعِ

وإذا انـتَهَـكْتُ قـواعدَ الـعَيشِ التي
قَــرَّرتِـهـا سَــلَـفًـا ؛ فـــلا تَـتَــوَرَّعـي

لا تـحـسَـبـيـنـي دُونَ مَــسْــؤولِـيَّـةٍ
كالقَادةِ الحَمْقى على اليَمنِ السَّعيـ...

#حامد_جوينة
أشـجَـيـتـني يــــا طــائــرَ الــكَـرَوانِ
وأثـــرتَ بــيْ جَـيـشًا مـن الأشـجانِ

ذَكَّــرتـنـيْ الـفَـجْـرَ الـيـمـانيَّ الـــذي
لــــم ألــقَــهُ يــومًــا ولــــن يـلـقـاني

يـا مَـنْ عـلى جُـرحِ الـصَّنوبرِ شـاديًا
عـذَّبْـتني وقَـطَـعت لــي شِـريـاني..

وفـتحتَ لـيْ جُـرحًا كـأنَّ جَـوارحي
لــم يَـكـفِها مــا بــيْ مــن الـخُلجانِ.

قـلـبيْ مــن الـصَّـدَماتِ صـارَ مَـغارَةً
وجَــبـيـنُ أتْــعَـابـي كَــمــا الــوِديـانِ

ومـدامِـعي حَـفـرَتْ بـخـدّي خَـنْـدَقًا
أُلْــقـــــي إلــيـهِ جـحـافـلَ الأحــزَانِ

وعــلــى لــسـانـي لــعـــنــةٌ ثــوريّـةٌ
تــجـري كِـسَـيلِ الـنارِ فـي الـبُركــانِ

وأرى الـمَـنِـيَّةَ إن طــرَقْـتُ قـصـيدةً
فـالـشـعـرُ مــثــلُ حِـيـاكـةِ الأكْــفـانِ

ولأنَّ شــعـري لا تـلـيـقُ بـــه سِـــوى
عـيـنـيـنِ يـطـلُـعُ مـنـهـما الـحَـدَثـانِ

عـيـنـيـنِ أقــــرأُ فـيـهـما مُـسْـتَـقبلي
وعــلــى ضـفـافِـهـما أرى أوطــانــي

عـيـنـيـنِ أشــعـرُ فـيـهـما بـكـرامـتي
وأُقــيـمُ فـــي شَـطَّـيـهما سُـلـطـاني

عـيـنـيـنِ أَغْــســلُ فـيـهـما ذاتـيَّـتـي
وأطــهّــرُ الإنــســانَ مــــن أَدْرَانـــي

تــتـحـدثـانِ مــعــيِ بــكــلِّ بــــراءةٍ
كــتــحــدُّثِ الــصِّـبـيـانِ لـلـصِّـبْـيـانِ

قـــرَّرتُ أن أُلــقـي جــبـالَ قـبـيـلتي
عـــن كـاهـلـي ، وأفِـــرَّ مـن أوثـانـي

،وأُقــيـلَ عَـنـي كـاهـنًـا ومـشـعـوذًا
لأُخـلـصَ الـشـيطانَ مــن شَـيـطاني

وإلـيـهـمـا أَعــــدُو كَــطـفـلٍ هـــاربٍ
مــن فـصـلهِ قَـفْـزًا عـلـى الـحـيطانِ

هــربًـا مــن الأصـفـارِ فــي دَرَجـاتـهِ
بــنــتــائـجِ الـــتَّــاريــخِ والــــقـــرآنِ

ومـفـتِّـشًا مــثـلَ الـعَـصـافيرِ الــتـي
بـفـضـائـهِ عــــن جَــــدولٍ وجِــنــانِ

عـــن عــالـمٍ بـسَـلامِـهِ مُـخْـضَـوضِرٍ
خـــــالٍ مـــــن الــتُّــجـارِ بــالأدْيــانِ

لا صــوتَ يـعـلو فـيـه فــوقَ غـنـائهِ
لــلــحـبِّ والأحـــــلامِ و"الــعُـمْـرانِ"

أحــتـاجُ ســيـدةً تُـلَـمْـلمُ مـــا خـــلا
مـــنّــي وأحـمِـيـهـا مــــن الــغِـربـانِ

أنـا مُــنــذُ عــقــدٍ ضــائـعٌ مُـتَـسَـكِّعٌ
مـــا عـــدتُ أعـرِفُـنـي ولا عُـنـوانـي

كــل الــدروبِ إلــى غـدي مَـسْدودَةٌ
كــــم دُرتُ.. لــكـنِّـي أدورُ مَــكَـانـي

خــيـبـاتُ آمــالـي مـــلأنَ حَـقَـائـبي
وبِـجُـعـبَتي جــيـشٌ مـــن الـخُـذْلانِ

أحــتــاجُ ســيـدةً تُـعــيـــدُ تَــوَازُنـي
وتــعـيـدُ لــــي حُــرِّيَّـتـي وكِــيـانِـي

"يـمـنـيةٌ" ..."عَـربـيـةٌ" فـــي شَـكـلِها
أحـتـارُ هـلْ مـن "مِـصرَ" أمْ "لـبنانِ"

أمْ مــن "بــلادِ الـرَّافـدين"ِ شُـموْخُهَا
كـالنخلِ ....أم مِـنْ سُـكَّرِ "السُّودانِ"

الـيـاسـمـينُ يُــعــجُّ فـــي فـسـتـانها
"شــامــيَّـة"ٌ وجـمـالُـهـا "وَهْــرَانــي"

من "تونسَ الخضراءَ" تَضْحَكُ غُنْوَةً
وفـمُ "الحِجازِ" بوجْهِها "القَحْطاني"

فـلـقدْ مَـلَـلتُ نـسـاءَ فــارسَ جُـمْـلةً
وجـواريَ "الـهُكْسُوسِ" و"الـرُّومانِ"

ومـلـلـتُ نَــخَّـاسَ الـقِـيَـانِ بِـتُـركـيا
وسـئـمـتُ مـــن كِـربـاجِهِ الـعُـثْمَاني

أحــتــاجُ ســيـدةً أخُــوهـا "نــاصـرٌ"
ولــهـا أبٌ "كِــنـديُّ" فــي "هَـمْـدانِ"

أخــوالُـهـا مـــن "بَـعـلَـبَكَّ" وجَــدُّهـا
"كَـربِيلُ" تـسكنُ فـي شَـفا "ردفـانِ"

مـا كـانَ حُـلمي فـي الـهوى مُـتَقَزِّمًا
فـــإذا عَـشِـقتُ عَـشـقتُ كـالـفرسانِ

#حامد_جوينة
لـمْ يعدْ ما يقال في الـعيدِ عَـنْكِ
فدعي العِطرَ واستحِمِّي بِسَفْكي

سـقطَ الـحبُّ فـي يَـديكِ شهيدًا
وانــتـهـى أمْــــرُهُ بــأسْـفَـلِ دَركِ

وتـلاشتْ عـيونُكِ الـزُّرقُ يـا مَـن
بَـرَّحَـتْني بـطـعنِها وهْــيَ تَـبـكي

لـيـس حُـبِّـي كـمـا تـظـنِّينَ عـبدًا
تـسـتَـعـيدينَهُ بــسَــوْطٍ وصَــــكِّ

يـجـلِـبُ الــمـالُ مــا تـريـدينَ إلَّا
مــاءَ وجـهـي ، ولـو بـمليارِ بَـنكِ

إنَّ كَــرتَ الـدخـولِ جـنـة قـلـبي
يُــشـتَـرى بــالـغَـرامِ لا بـالـفَـرنكِ

ثَـرثِـري مِـثلَما مـا تـشائينَ عَـنّي
لـــن تَـسُـدَّ الـفـضاءَ قَـشَّـةُ إفْــكِ

يــا نـسـيمَ الـصـباحِ قـل لـلَّواتي
كِــدتُّ مـن كـيدهنَّ أفـقد شَـكِّـي

لــو أعَــدنَ الـهـوى لدفـتـر بـالـي
كــنـتُ عـنـهـنّ لـلـبـلابلِ أحــكـي

إيــهِ يا عـيدُ لــو دَريـتَ بـحـالي
مـا تَـرَدَّدتَّ فـي الـذَّهابِ وتَركي

فـالـفمُ الـمُـرُّ كـيف يـطعمُ حُـلوًا
وبـلا الـثَّوبِ مـا يـريدُ بمِسْكِ ؟!!

لا أرى الـعـيدَ غـيـرَ لـيـلةِ عُــرسٍ
مــــاتَ أبـطـالُـهـا بـلـعـبةِ سِـــركِ

أيُّ عــيـدٍ ومـــا نَــراهُ ومــا لا ...
مِـلْـكُ فُــرسٍ ومِـلْـكُ رومٍ وَتُـركِ

أرســلَ الـعُـمرُ لــي ثـلاثينَ ثَـوبًا
وأنــا فــي فــمِ الـحـروبِ كَـعِلكِ

مِــن دخـولـي إلـيـهِ وَهْـيَ تُـغنِّي
أنـقـذوا أنـقـذوا حَـبـيسَةَ شَـبْـكِ

وبِــهِ شـاركـوني الـعـيدَ سِـلْكِيِّـو
الأمــانـيْ بـمَـسلَكٍ غـيـر سِـلْـكي

وزَّعــوا الـكـعكَ لـلـصِّغارِ وخَـلَّوا
كــفَّ قـلـبي بـغيرِ كَـعكةِ ضِـحكِ

أدَّعــي الـضِّـحكَ بـيـنهم وكـأنّي
مُـسلمُ الوجهِ في خَبِيئَةِ شِركِ !!

مـا ادِّعـاءُ الـسُّرورِ عندي جديدًا
بـل غـريبًا وعالمُ الحُزنِ مِلْكي !!

أيــهـا الـعـيـدُ دَعـــكَ مِــنِّـي وإلَّا
حــيـنَ أضــطـرُّ لـلـبكاءِ سَـتَـبكيْ


#حامد_جوينة