إنّ لحظاتنا الفارقة في هذه الحرب ليست اقتحامًا جديدا أو توغّلا جديدا أو قصفًا جديدًا أو حتى حربًا جديدة. بل لحظاتنا الفارقة هي هذه المواقف الإنسانية. هي هذه الوجوه التي تختزل آلامنا وآمالنا، وأحلامنا وأخلاقنا، ووجودنا الذي يستعصي على الإبادة. سواء كنّا في غزة أو في أي مكان من هذا العالم، الذي يوجد لقتل المسلمين فيه سمت خاص متميّز لا تخطئه عين بصيرة.
كانت "ماريّة" القوية اللطيفة لحظة فارقة، كما كان المسنّ الذي قتله الغزاة لحظة فارقة. وكان التفتيش المهين للصبايا في الضفة لحظة فارقة.
هذه اللحظات الفارقة تعيد ترسيخ وعينا ووجداننا، نحو طريق خروجنا من هذا النفق المظلم الطويل الطويل..
كانت "ماريّة" القوية اللطيفة لحظة فارقة، كما كان المسنّ الذي قتله الغزاة لحظة فارقة. وكان التفتيش المهين للصبايا في الضفة لحظة فارقة.
هذه اللحظات الفارقة تعيد ترسيخ وعينا ووجداننا، نحو طريق خروجنا من هذا النفق المظلم الطويل الطويل..
من مظاهر الضعف الفكري والانبطاح الحضاري في الحديث عن قضية فلسطين محاولة الردّ على الدعاية الصهيونية القديمة التي تهدف إلى بيان أنّ فلسطين كانت أرضًا جرداء بلا حضارة من خلال إبراز مظاهر "الحداثة الأوروبية" في فلسطين في أواخر العهد العثماني وتحديدا في فترة الاحتلال البريطاني؛ كالسينمات والمسارح والطرق الحديثة والسيارات وغيرها.
والحقيقة أنّ هذا فخّ كبير وقع فيه المدافعون عن فلسطين، فنحن لم تكن حياتنا بدائية، لم نكن هنودًا حمرًا، نعم، ولكنّا لم نكن حداثيين أيضًا، وكان في بلادنا الكثير من الأراضي المقفرة نتيجة قطع الأشجار خلال الحروب السابقة ولغير ذلك من الأسباب. وحتى لو كنا هنودًا حمرًا أو قبائل بدائية فهذا لا يعطي الصهيونية الحقّ في الاستيلاء على بلادنا ولا يسلبنا الحقّ في أرضنا ومدننا وقرانا.
إنّ الردّ بهذه الطريقة التي تركّز على مظاهر الحداثة في فلسطين قبيل تأسيس إسرائيل فيه مصادقة خفية على هذا المعيار الغربي الفاسد الذي يجعل مظاهر الحضارة الغربية هي التي تمنح لشعب من الشعوب حقوقه العامة وأبرزها حقّه في أن يدير مجتمعاته بنفسه وألا تُسلب منه أرضه وممتلكاته وثقافته ومقدّراته.
والحقيقة أنّ هذا فخّ كبير وقع فيه المدافعون عن فلسطين، فنحن لم تكن حياتنا بدائية، لم نكن هنودًا حمرًا، نعم، ولكنّا لم نكن حداثيين أيضًا، وكان في بلادنا الكثير من الأراضي المقفرة نتيجة قطع الأشجار خلال الحروب السابقة ولغير ذلك من الأسباب. وحتى لو كنا هنودًا حمرًا أو قبائل بدائية فهذا لا يعطي الصهيونية الحقّ في الاستيلاء على بلادنا ولا يسلبنا الحقّ في أرضنا ومدننا وقرانا.
إنّ الردّ بهذه الطريقة التي تركّز على مظاهر الحداثة في فلسطين قبيل تأسيس إسرائيل فيه مصادقة خفية على هذا المعيار الغربي الفاسد الذي يجعل مظاهر الحضارة الغربية هي التي تمنح لشعب من الشعوب حقوقه العامة وأبرزها حقّه في أن يدير مجتمعاته بنفسه وألا تُسلب منه أرضه وممتلكاته وثقافته ومقدّراته.
ليس كل ما يناصر القضية الفلسطينية الآن هو شخص نبيل ينبغي تقديره وتبجيله. القضية الفلسطينية ليست "مسحوق غسيل" لتطهير أصحاب الأجندة والأفكار والأيديولوجيات المنحرفة، وخصوصا في مثل الحالة الراهنة التي بات فيها الوقوف مع أهل فلسطين في محنتهم في العالم العربي هو الموقف السائد، فهو موقف بلا تكاليف حقيقية في معظم الحالات، خصوصا على مستوى الكلام والمساندة، وتحديدا إذا كانت المناصرة تتمثّل بمجرّد إعادة ذكر السردية الفلسطينية التقليدية.
بهذه الطريقة تتحوّل القضية الفلسطينية إلى "رافعة" لمشاريع تغريب ولشخصيات ترتكب جرائم أخرى في حقّ الأمة سواء على مستوى مواقفها السياسية المخزية أو على مستوى فكرها العلماني التغريبي.
ولا أدعو هنا إلى إسكات من يتحدث عن القضية من هؤلاء، بل أن يُعطى حجمه وألا يُرفع ليصبح بطلا. وما أسهل أن تصنع هذه الأمة أبطالا وهميين ثم تتورّط معهم بمسالك معتمة مؤذية لدينها وثقافتها وحضارتها! ولهذا ينبغي لنا أن نرشّد عاطفتنا الغامرة تجاه أهلنا في فلسطين، وألا نجعل هذه الحالة العاطفية الهادرة مدخلا للعابثين بالعقول إلى قلوبنا فنرفع أرصدة مشاريعهم المشبوهة!
بهذه الطريقة تتحوّل القضية الفلسطينية إلى "رافعة" لمشاريع تغريب ولشخصيات ترتكب جرائم أخرى في حقّ الأمة سواء على مستوى مواقفها السياسية المخزية أو على مستوى فكرها العلماني التغريبي.
ولا أدعو هنا إلى إسكات من يتحدث عن القضية من هؤلاء، بل أن يُعطى حجمه وألا يُرفع ليصبح بطلا. وما أسهل أن تصنع هذه الأمة أبطالا وهميين ثم تتورّط معهم بمسالك معتمة مؤذية لدينها وثقافتها وحضارتها! ولهذا ينبغي لنا أن نرشّد عاطفتنا الغامرة تجاه أهلنا في فلسطين، وألا نجعل هذه الحالة العاطفية الهادرة مدخلا للعابثين بالعقول إلى قلوبنا فنرفع أرصدة مشاريعهم المشبوهة!
هذا مستوى من الإجرام لا يمكن معه قول شيء سوى أن عجز هذه الأمة حول غزة هو عجز مخز. وإن لم تفكر بالقهر الذي تعيشه والسجن الذي تقبع فيه والمتواطئين الذين يحكمونها فلا عاشت ولا بقيت! نتفرج على المذابح المتتالية التي تقام لأهلنا بأيد مكتوفة. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
#مجزرة_الفاخورة
#مجزرة_الفاخورة
شريف محمد جابر
Channel photo updated
في الصورة جامع الجزار في بلدي عكا، هنا تحديدا كانت أجمل ذكريات الطفولة في باحات هذا المسجد الجميل.
لعل أبرز سؤال تفجّره حرب غزة في عالمنا العربي: سؤال مشاركة الأمة في الحكم، أو بكلمات الأخرى: أهمية تفعيل دور الأمة في اختيار من يحكمها وأَطْرِه على الحقّ والعدل. الاستبداد خطر جدّا، ليس فقط لكونه يأتي بالجور والظلم على سكان أي بلد، بل لأنّه يصادر إرادة الأمة ويجعلها عاجزة عن إيقاف نزيفها أو إطعام نفسها. عاجزة عن فتح معبر صغير بشكل دائم وكافٍ لإنقاذ الحالة الإنسانية المأساوية لأهلنا في غزة. والسبب هو مصادرة إرادتها في أنظمة استبدادية مرتهنة للخارج.
من ينتظر شيئا من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية فلا يأمل أكثر من تحول التعبير عن الشعور "بالقلق" إلى الشعور "بالفزع" كما عبر مدير منظمة الصحة العالمية تعليقا على الهجوم على المستشفى الإندونيسي بغزة.
في ظلّ عاطفتنا الجيّاشة تجاه فلسطين وقضيّتها، لا ينبغي لهذه العاطفة أن تقرض وعيَنا تجاه هذه القضية.
لا ينبغي لها أن تعيد اجترار الرموز والشعارات المشوبة التي استهلكناها منذ عقود طويلة دون أن ندرك دلالتها الشائنة.
نعم، فلسطين في قلب عالمنا العربي والإسلامي، وهي قلب قضاياه وأزماته.
لكن علينا أن نتذكّر دومًا أن هذه الخارطة التي تشبه النَّصْل لم تُرسم لنا، بل رُسمت لمن أريد لهم وراثة الحضارة الغربية في هذه البقعة المباركة الحرجة من العالم الإسلامي.
وعلينا أن نتذكّر أنّ هذا العَلَم قد دخلت في رسمه أيادٍ آثمة تعاونت مع الإنجليز ورسمته على عينهم.
لا يمكن أن تصبح محدّدات أعدائنا وتقسيماتهم الإدارية والشعارات التي ساهموا في رسمها "رموزًا" لنا، وليست هذه مسألة هامشية، بل هي مسألة ترتبط بوعينا التاريخي، ومؤشّر على يقظتنا أو غفلتنا.
لا ينبغي لها أن تعيد اجترار الرموز والشعارات المشوبة التي استهلكناها منذ عقود طويلة دون أن ندرك دلالتها الشائنة.
نعم، فلسطين في قلب عالمنا العربي والإسلامي، وهي قلب قضاياه وأزماته.
لكن علينا أن نتذكّر دومًا أن هذه الخارطة التي تشبه النَّصْل لم تُرسم لنا، بل رُسمت لمن أريد لهم وراثة الحضارة الغربية في هذه البقعة المباركة الحرجة من العالم الإسلامي.
وعلينا أن نتذكّر أنّ هذا العَلَم قد دخلت في رسمه أيادٍ آثمة تعاونت مع الإنجليز ورسمته على عينهم.
لا يمكن أن تصبح محدّدات أعدائنا وتقسيماتهم الإدارية والشعارات التي ساهموا في رسمها "رموزًا" لنا، وليست هذه مسألة هامشية، بل هي مسألة ترتبط بوعينا التاريخي، ومؤشّر على يقظتنا أو غفلتنا.
عندما تعثر على أناك في كتاب قديم كنت تقرأه تدرك كيف تعشش الأنا لسنوات بين ثنايا الكلمات التي أحببتها، وتشعر بالامتنان العظيم لله سبحانه الذي وهبك نعمة القراءة والقدرة على سقاية الروح من معين الكلمات النابضة بالحقّ.
فالحمد لله على نعمة الإسلام والمعرفة، والحمد لله على تذكيره لنا بحقيقتنا التي كدنا نغفل عنها في خضم الحياة ومنعرجاتها الكئيبة. والحمد لله على أنّه حاضر دائمًا وأبدًا، لا يغيب عن القلوب الضعيفة المشفقة من الضياع. فهو سبحانه الذي يثبّتها تثبيتًا، وهو سبحانه الذي يلهمها رشدها وتقواها وفلاحها.
فالحمد لله على نعمة الإسلام والمعرفة، والحمد لله على تذكيره لنا بحقيقتنا التي كدنا نغفل عنها في خضم الحياة ومنعرجاتها الكئيبة. والحمد لله على أنّه حاضر دائمًا وأبدًا، لا يغيب عن القلوب الضعيفة المشفقة من الضياع. فهو سبحانه الذي يثبّتها تثبيتًا، وهو سبحانه الذي يلهمها رشدها وتقواها وفلاحها.
ألف قضية فلسطينية لن تغسل الأيدي الآثمة المجرمة التي ولغت في دماء أهلنا في العراق والشام واليمن وغيرها من بلدان المسلمين.
اطّلعتُ قبل مدة على منهج إحدى المؤسسات الإسلامية في تدريس علوم مختلفة للأطفال في مختلف الأعمار، فنظرت في منهج العقيدة، وتحديدًا في باب التوحيد، فوجدته خاليًا تماما من بيان معنى الطاعة والخضوع بجميع مستوياته، مع أنّه يتبنّى تقسيم التوحيد التيمي الشهير: توحيد الإلهية، وتوحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات. وبصرف النظر عن جدوى هذا التقسيم فينبغي أن يتضمّن توحيدُ الإلهية بحسب الأدبيّات التيمية معنى إفراد الله سبحانه بالحكم والطاعة، باعتبار أنّ هذا الجانب من التوحيد متعلّق بالإرادة أو القوة العملية.
وأنا أعجب كيف يمكن تدريس التوحيد الذي خلق الله الخلْق من أجله وأرسل الرسل عليه السلام من أجله دون بيان أصله وأساسه وهو "إفراد الله بالعبادة"، ودون بيان حقيقة أنّ العبادة تتضمّن أولا وقبل كل شيء معاني الطاعة والانقياد والخضوع كما ذكر المفسّرون في جميع عصورهم. تخيّلوا أن يدرس الطالب المسلم "التوحيد" دون أن يتطرّق إلى هذا المعنى الذي هو جوهر الإسلام!
(للاستزادة حول هذا المعنى يراجع كتابي "العقائدية القاصرة"، من صفحة 57 إلى صفحة 71، تجدون رابط تحميل الكتاب بنسخة إلكترونية من خلال البحث باسمه في هذه القناة)
وأنا أعجب كيف يمكن تدريس التوحيد الذي خلق الله الخلْق من أجله وأرسل الرسل عليه السلام من أجله دون بيان أصله وأساسه وهو "إفراد الله بالعبادة"، ودون بيان حقيقة أنّ العبادة تتضمّن أولا وقبل كل شيء معاني الطاعة والانقياد والخضوع كما ذكر المفسّرون في جميع عصورهم. تخيّلوا أن يدرس الطالب المسلم "التوحيد" دون أن يتطرّق إلى هذا المعنى الذي هو جوهر الإسلام!
(للاستزادة حول هذا المعنى يراجع كتابي "العقائدية القاصرة"، من صفحة 57 إلى صفحة 71، تجدون رابط تحميل الكتاب بنسخة إلكترونية من خلال البحث باسمه في هذه القناة)
لا تنسوا الذين يئنون تحت ظلمات الأنقاض من دعائكم. أسأل الله أن يضيء في قلوبهم ما يغنيهم عن ظلمات هذا العالم الأسود..
أكتب وأكتب في كامل الحلم..
أحتاج إلى تفحص حقيبة فقدتها بعد مواقف كثيرة أمضيتها، ثم أقول بعد تفكير: أحتاج كي ارتاح أن أفيق من هذا الحلم، حينها سأدرك يقينا أن كل ذلك كان حلما مقلقا لا أكثر.. وأن الحقيبة لم تُفقد.
أعاني برزخ الانتقال من الحلم إلى الصحو، أنظر إلى السماء وأوراق الخريف العارية في شارع الحلم وصورتها جميعا تهتز وتتذبذب مع الخروج المؤلم الممض..
أشعر بألم شديد في دماغي وضغط رهيب فأضطر - ككل مرة - إلى هز رأسي كي أصحو وأتخلص من هذا الألم الضاغط المتصاعد..
ثم أتذكر حين أصحو أنني أعيش - كملايين غيري - كابوسا أبشع من ذلك الحلم المزعج.
أخرج من حلمي المزعج وفي رأسي صورة واحدة للشجر العاري على خلفية السماء، يهتز ويخفت وأنا أزداد مع خفوته ألمًا، أمضي في مخاض الحلم لأولد في الواقع من جديد..
اللهم يا بارئ الدنيا وما فيها أعنّا على تجاوز كوابيس هذا العالم الأسود..
أحتاج إلى تفحص حقيبة فقدتها بعد مواقف كثيرة أمضيتها، ثم أقول بعد تفكير: أحتاج كي ارتاح أن أفيق من هذا الحلم، حينها سأدرك يقينا أن كل ذلك كان حلما مقلقا لا أكثر.. وأن الحقيبة لم تُفقد.
أعاني برزخ الانتقال من الحلم إلى الصحو، أنظر إلى السماء وأوراق الخريف العارية في شارع الحلم وصورتها جميعا تهتز وتتذبذب مع الخروج المؤلم الممض..
أشعر بألم شديد في دماغي وضغط رهيب فأضطر - ككل مرة - إلى هز رأسي كي أصحو وأتخلص من هذا الألم الضاغط المتصاعد..
ثم أتذكر حين أصحو أنني أعيش - كملايين غيري - كابوسا أبشع من ذلك الحلم المزعج.
أخرج من حلمي المزعج وفي رأسي صورة واحدة للشجر العاري على خلفية السماء، يهتز ويخفت وأنا أزداد مع خفوته ألمًا، أمضي في مخاض الحلم لأولد في الواقع من جديد..
اللهم يا بارئ الدنيا وما فيها أعنّا على تجاوز كوابيس هذا العالم الأسود..
ماذا لو مر كل ذلك الألم ولم يتغير فينا شيء؟
ماذا لو بقينا على غفلتنا وضعفنا وخورنا وهواننا؟
ماذا لو بقينا شراذم متفرقة تحكمها هموم الدنيا ومجموعة من الأنظمة الوظيفية الكالحة العاجزة؟
ماذا لو بقينا بعد ذلك كله عاجزين عن أن نكون، عن تحقيق وجودنا الفاعل في هذه الدنيا، عن مسح أتربة الخزي عن وجوهنا..
ماذا لو بقينا في صمتنا وعجزنا غير عابئين بشيء ومتصالحين مع الظلمات التي حولنا؟
فلتأكلنا العتمة حينئذ.. فلتبتلعنا ظلمات العالم لأننا لسنا جديرين بالوجود وحمل هذا الوصف الذي شرفنا به العزيز الحميد: {كنتم خير أمة أخرجت للناس}.
ماذا لو بقينا على غفلتنا وضعفنا وخورنا وهواننا؟
ماذا لو بقينا شراذم متفرقة تحكمها هموم الدنيا ومجموعة من الأنظمة الوظيفية الكالحة العاجزة؟
ماذا لو بقينا بعد ذلك كله عاجزين عن أن نكون، عن تحقيق وجودنا الفاعل في هذه الدنيا، عن مسح أتربة الخزي عن وجوهنا..
ماذا لو بقينا في صمتنا وعجزنا غير عابئين بشيء ومتصالحين مع الظلمات التي حولنا؟
فلتأكلنا العتمة حينئذ.. فلتبتلعنا ظلمات العالم لأننا لسنا جديرين بالوجود وحمل هذا الوصف الذي شرفنا به العزيز الحميد: {كنتم خير أمة أخرجت للناس}.
لو كنتُ مِن مَازِنٍ لم تَسْتَبِحْ إِبِلِي .. بنو الَّلقِيطَةِ مِن ذُهْلِ بنِ شَيْبَانَا
إذن لَقَامَ بِنَصْرِي مَعْشَرٌ خُشُنٌ .. عندَ الحَفِيظةِ إِنْ ذو لُوثَةٍ لانَا
قومٌ إذا الشَّرُّ أَبْدَى نَاجِذَيْهِ لَهُمْ .. قاموا إليه زَرَافَاتٍ وَوِحْدَانَا
لا يَسْأَلُونَ أَخَاهُمْ حينَ يَنْدُبُهُمْ .. في النَّائِبَاتِ على ما قال بُرْهَانَا
لكنَّ قومِي وإِنْ كانوا ذَوِي حسب .. ليسوا مِن الشَّرِّ في شيءٍ وإِنْ هَانَا
يَجْزُونَ مِن ظُلْمِ أَهْلِ الظَّلْمِ مَغْفِرَةً .. ومِن إِساءَةِ أَهْلِ السَّوءِ إِحْسَانَا
كأَنَّ رَبَّك لم يَخْلُقْ لِخَشْيَتِهِ .. سواهمُ مِن جميعِ الناسِ إِنسانَا
فليت لي بهم قومًا إذا رَكِبُوا .. شَدُّوا الإِغَارَةَ فُرْسَانًا ورُكْبَانَا
(قريط بن أنيف التميمي - شاعر جاهلي)
إذن لَقَامَ بِنَصْرِي مَعْشَرٌ خُشُنٌ .. عندَ الحَفِيظةِ إِنْ ذو لُوثَةٍ لانَا
قومٌ إذا الشَّرُّ أَبْدَى نَاجِذَيْهِ لَهُمْ .. قاموا إليه زَرَافَاتٍ وَوِحْدَانَا
لا يَسْأَلُونَ أَخَاهُمْ حينَ يَنْدُبُهُمْ .. في النَّائِبَاتِ على ما قال بُرْهَانَا
لكنَّ قومِي وإِنْ كانوا ذَوِي حسب .. ليسوا مِن الشَّرِّ في شيءٍ وإِنْ هَانَا
يَجْزُونَ مِن ظُلْمِ أَهْلِ الظَّلْمِ مَغْفِرَةً .. ومِن إِساءَةِ أَهْلِ السَّوءِ إِحْسَانَا
كأَنَّ رَبَّك لم يَخْلُقْ لِخَشْيَتِهِ .. سواهمُ مِن جميعِ الناسِ إِنسانَا
فليت لي بهم قومًا إذا رَكِبُوا .. شَدُّوا الإِغَارَةَ فُرْسَانًا ورُكْبَانَا
(قريط بن أنيف التميمي - شاعر جاهلي)
الحمد لله.. اللهم صلّ على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليمًا كثيرا
صدر لي حديثًا بفضل الله عزّ وجلّ هذا الكتاب: "منطق القرآن: إصلاح العقل على طريق الحقّ والصدق والعدل".
وكنت قد وضعتُ عنوانه وفكرته قبل نحو سبع سنوات، وعملت عليه في العامين الأخيرين تحديدًا بشكل مكثّف، حتى صدر أخيرا بحمد الله، وسيتوفّر بإذنه سبحانه في معرض إسطنبول الدولي للكتاب (البيانات في الصورة)، ثم في سائر المعارض والمتاجر التي ستعلن عنها دار أركان لاحقا.
أشكر دار أركان وإدارتها وفريقها الرائد على العمل الدؤوب، والنموذج الفريد من العناية بأدق التفاصيل، فجزاهم الله خيرا على جهدهم.
وأرجو أن تكون لي في القادم وقفات أخرى حول الكتاب ومضمونه.
صدر لي حديثًا بفضل الله عزّ وجلّ هذا الكتاب: "منطق القرآن: إصلاح العقل على طريق الحقّ والصدق والعدل".
وكنت قد وضعتُ عنوانه وفكرته قبل نحو سبع سنوات، وعملت عليه في العامين الأخيرين تحديدًا بشكل مكثّف، حتى صدر أخيرا بحمد الله، وسيتوفّر بإذنه سبحانه في معرض إسطنبول الدولي للكتاب (البيانات في الصورة)، ثم في سائر المعارض والمتاجر التي ستعلن عنها دار أركان لاحقا.
أشكر دار أركان وإدارتها وفريقها الرائد على العمل الدؤوب، والنموذج الفريد من العناية بأدق التفاصيل، فجزاهم الله خيرا على جهدهم.
وأرجو أن تكون لي في القادم وقفات أخرى حول الكتاب ومضمونه.
ÔÑíÚÉ Çááå - ÇÓãÚ ÂÎÑåÇ
شريعة الله - محمد أمين الترمذي