Forwarded from مكَامنُ الأسرَار
(من لم يعرف حرمة الصالحين حرمه الله صحبتهم)
[حجة الاسلام الغزالي]
[حجة الاسلام الغزالي]
قناة كتب شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي.
https://t.me/ktbAlansary
https://t.me/ktbAlansary
Telegram
كتب شيخ الإسلام زكريا الأنصاري
قناة كتب شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي.
Forwarded from شوارد الأفكار
كلما زهدت في عقلي، وضعفت عن الترقي، ويئست من بلوغ مرتبة في العلم تذكرت القاضي أبا يوسف وكلمة الإمام الأعظم حين يقول له: كنت بليدًا فأخرجتك المواظبة، فأقول: دواء حالي المواظبة!
ثم أذكّر نفسي بحال السعد الذي ملأ الأرض علمًا وتحقيقًا وكيف كان بليدًا، فأقول: إن الله إذا أراد إكرام عبد بعلم وفتح وخير آتاه من حيث لم يحتسب، وكلُّ ما نفعله حفظا ومذاكرة ومطالعة من قبيل التسبب الذي يخلق الله عنده العلم، ومن أدام قرع الباب يوشك أن يُفتح له!
ثم أذكّر نفسي بحال السعد الذي ملأ الأرض علمًا وتحقيقًا وكيف كان بليدًا، فأقول: إن الله إذا أراد إكرام عبد بعلم وفتح وخير آتاه من حيث لم يحتسب، وكلُّ ما نفعله حفظا ومذاكرة ومطالعة من قبيل التسبب الذي يخلق الله عنده العلم، ومن أدام قرع الباب يوشك أن يُفتح له!
Forwarded from الدُّرّ النَّثِير
كان للإمام الرازي رحمه الله في أيامه صورة كبيرة في نفوس الناس وجلالة وافرة وعظمة زائدة في قلوبهم، حتى كان يجتمع في درسه ثلاثمائة فقيه لا ينطق واحد منهم بين يديه؛ إعظاما له وإكبارا، بل إن بعض الملوك في وقته سأله أن يضع له برنامجا تعليميا يأخذه عنه، فقال له الرازي: بشرط أن تحضر عندي في المدرسة، فقال له ذلك الملك: نعم وأزيدك على هذا، فكان هذا السلطان يأتي إليه ويقف على الباب ويأخذ حذاء الإمام الرازي ويحمله في كُمّه، ويسمع الدرس مع الطلاب.
ولم يكن الرازي رحمه الله بِدعا من بين علماء ذلك الوقت وما قبله وما يليه في إعظام ذوي السلطان والمُلك إياهم، وإذعانهم لهم، وإنْ تفاوتت درجات التبجيل، وكان للشريعة هيبة كبيرة في قلوب العامة والخاصة وأولي الأمر، وكان لأهلها جاه ومنزلة وعزة، بل لم يكن يتولى الواحد منهم إمارة ولا ولاية إلا بموافقة أهل الحل والعقد وفي مقدمتهم أهل العلم، وكانوا يعزلونه إذا اشتُهر عنه فسق أو لهو أو فجور، وفي أيامهم كان يتجلى معنى الأثر الشريف :" إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن " فكم من فتنة أخمِدت، وبدعة دُفنت لما كان سيف الدين في أيدٍ قوية ونفوس حريصة، وبالمُلك يُحفظ دين العباد كما تُساس أمور الدولة.
وفي هذا الإطار وفي أمثال ذلك الظرف تستطيع أن تفهم لماذا كانوا لا يعبأون كثيرا بمصاولة أهل البدع ومقاولة أصحاب الفتن، لأن شأنهم كان خفيفا آنذاك، فمن لم يردعه البيان ردَعه السّنان، أو قُبّح مذهبُه إلى عامة الناس بكل طريق ممكن، ولا رادّ لحكم الله، وما زال الناس على هذا، لا أستثني طائفة ولا فرقة.
غير أنه لما صارت الأمور في البلاد إلى ما صارت إليه، وضعُف فيها سلطان الشرع، وأصبح لأهل البدع صولة وجولة وقنوات تليفزيونية وأصوات عالية ودعم مالي لا يتوقف من الداخل والخارج، واتسع مجال البدعة ليدخل إلى قطعيات الدين وضروريات الإسلام، ولا وازع لهم ولا رادع ولا دافع، مع ما رافَق ذلك من صعوبة حجر العوامّ عن مخالطة هؤلاء ولا الاستماع إليهم، بل إن ذلك ضربٌ من الأوهام بعد ثورة التكنولوجيا ودخول الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي في كل بيت - صار لزاما على أهل التخصص أنْ يتصدوا لهم وأن يبيّنوا للناس ضلالهم وينتصروا للدين وأهله بكل سبيل، ويسلكوا فيه سبل المعقول والمنقول، بل هذا من الجهاد المتعيّن على أهله، ولا تخلو الأرض من قائم لله تعالى بحُجّة، أمَّا صمُّ الآذان وإغلاق الأفواه فغير ممكن، بل لا يبعد أن يكون تعلُّم مبادئ العلوم الكفيلة بصيانة النفس عن شبهات هؤلاء الأعداء من أوجب الواجبات على المسلم في هذا العصر، ومهما يكن فممارس هذه العلوم لا تدخُل عليه التشغيبات والمغالطات التي تدخل على غيره ممن لا يعرفها، والخلاف الحاصل في دقائقها لا يعني بطلانها من الأصل، والشيء يعظم قدره باشتداد الحاجة إليه، ولكل زمن علومُه، وربّك العاصم، ولا قوة إلا به.
ولم يكن الرازي رحمه الله بِدعا من بين علماء ذلك الوقت وما قبله وما يليه في إعظام ذوي السلطان والمُلك إياهم، وإذعانهم لهم، وإنْ تفاوتت درجات التبجيل، وكان للشريعة هيبة كبيرة في قلوب العامة والخاصة وأولي الأمر، وكان لأهلها جاه ومنزلة وعزة، بل لم يكن يتولى الواحد منهم إمارة ولا ولاية إلا بموافقة أهل الحل والعقد وفي مقدمتهم أهل العلم، وكانوا يعزلونه إذا اشتُهر عنه فسق أو لهو أو فجور، وفي أيامهم كان يتجلى معنى الأثر الشريف :" إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن " فكم من فتنة أخمِدت، وبدعة دُفنت لما كان سيف الدين في أيدٍ قوية ونفوس حريصة، وبالمُلك يُحفظ دين العباد كما تُساس أمور الدولة.
وفي هذا الإطار وفي أمثال ذلك الظرف تستطيع أن تفهم لماذا كانوا لا يعبأون كثيرا بمصاولة أهل البدع ومقاولة أصحاب الفتن، لأن شأنهم كان خفيفا آنذاك، فمن لم يردعه البيان ردَعه السّنان، أو قُبّح مذهبُه إلى عامة الناس بكل طريق ممكن، ولا رادّ لحكم الله، وما زال الناس على هذا، لا أستثني طائفة ولا فرقة.
غير أنه لما صارت الأمور في البلاد إلى ما صارت إليه، وضعُف فيها سلطان الشرع، وأصبح لأهل البدع صولة وجولة وقنوات تليفزيونية وأصوات عالية ودعم مالي لا يتوقف من الداخل والخارج، واتسع مجال البدعة ليدخل إلى قطعيات الدين وضروريات الإسلام، ولا وازع لهم ولا رادع ولا دافع، مع ما رافَق ذلك من صعوبة حجر العوامّ عن مخالطة هؤلاء ولا الاستماع إليهم، بل إن ذلك ضربٌ من الأوهام بعد ثورة التكنولوجيا ودخول الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي في كل بيت - صار لزاما على أهل التخصص أنْ يتصدوا لهم وأن يبيّنوا للناس ضلالهم وينتصروا للدين وأهله بكل سبيل، ويسلكوا فيه سبل المعقول والمنقول، بل هذا من الجهاد المتعيّن على أهله، ولا تخلو الأرض من قائم لله تعالى بحُجّة، أمَّا صمُّ الآذان وإغلاق الأفواه فغير ممكن، بل لا يبعد أن يكون تعلُّم مبادئ العلوم الكفيلة بصيانة النفس عن شبهات هؤلاء الأعداء من أوجب الواجبات على المسلم في هذا العصر، ومهما يكن فممارس هذه العلوم لا تدخُل عليه التشغيبات والمغالطات التي تدخل على غيره ممن لا يعرفها، والخلاف الحاصل في دقائقها لا يعني بطلانها من الأصل، والشيء يعظم قدره باشتداد الحاجة إليه، ولكل زمن علومُه، وربّك العاصم، ولا قوة إلا به.
Forwarded from الفوائد العامة
قال ابن عطاء الله السكندري رحمه الله : لا تصحب من لا ينهضك حاله ولا يدلك على الله مقاله
وقال ابن عجيبة رحمه الله: والله لقد صلينا كثيرا، وصمنا كثيرا، وقرأنا القرآن كثيرا، والله ما عرفنا قلوبنا ولا ذقنا حلاوة المعاني، حتى صحبنا الرجال أهل المعاني...الأولياء العارفين الربانيين.. رضي الله عنهم أجمعين، فأخرجونا من التعب إلى الراحة، ومن التخليط إلى الصفاء، ومن الإنكار إلى المعرفة، وهذا نفع صحبة أهل القلوب. (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين).
وقال ابن عجيبة رحمه الله: والله لقد صلينا كثيرا، وصمنا كثيرا، وقرأنا القرآن كثيرا، والله ما عرفنا قلوبنا ولا ذقنا حلاوة المعاني، حتى صحبنا الرجال أهل المعاني...الأولياء العارفين الربانيين.. رضي الله عنهم أجمعين، فأخرجونا من التعب إلى الراحة، ومن التخليط إلى الصفاء، ومن الإنكار إلى المعرفة، وهذا نفع صحبة أهل القلوب. (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين).
" ومكة أفضل الأرض إلا الموضع الذي ضم أعضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو أفضل من كل البقاع بالإجماع .."
جمال الدين الدميري الشافعي في شرح المنهاج
جمال الدين الدميري الشافعي في شرح المنهاج
Forwarded from کتب مفیدة و نادرة (کشکول)
جواهر المعقولات في علم المقولات.pdf
1.8 MB
📗جواهر المعقولات في علم المقولات.
✍🏻بقلم: الشيخ مسعد الرفاعي.
✍🏻بقلم: الشيخ مسعد الرفاعي.
لا يُشـترط في الوليِّ ظهور الكرامة ، وإنّما يُشـترط فيه كمال الاستقامة ..
Forwarded from شوارد الأفكار
يستعمل العلامة العطار أساليب إغراء لطيفة في حواشيه ليلفت نظر الطالب لأهمية ما يحققه، يقول مثلًا:
(وقد أطلنا الكلام في هذا المقام حرصًا على تلك الفوائد التي قلَّ أن توجد هكذا في كتاب، فاحرص عليها إن كنتَ من أذكياء الطلاب).
ويقول: (كلام.. إن ضممته إلى ما هنا وقعت على حقيقة الحال، وسبقت غيرك في هذا المجال).
فمن شفقة الشيخ واهتمامه أن يحل الصعوبات، ويختصر المراجع، ويطوي المسافات لتلميذه، فمَنْ رُزق شيخًا كهذا فليعض عليه بالنواجذ!
#منهجيات
(وقد أطلنا الكلام في هذا المقام حرصًا على تلك الفوائد التي قلَّ أن توجد هكذا في كتاب، فاحرص عليها إن كنتَ من أذكياء الطلاب).
ويقول: (كلام.. إن ضممته إلى ما هنا وقعت على حقيقة الحال، وسبقت غيرك في هذا المجال).
فمن شفقة الشيخ واهتمامه أن يحل الصعوبات، ويختصر المراجع، ويطوي المسافات لتلميذه، فمَنْ رُزق شيخًا كهذا فليعض عليه بالنواجذ!
#منهجيات
Forwarded from كتب المعقولات (محمد)
الكافية محشى.pdf
28.3 MB
Forwarded from مكَامنُ الأسرَار (عُمَر السُلطَاني)
في المنع من الفتيا
منع شيخ الإسلام تقي الدين السبكي أربعة فقهاء من الفتوى سنة 754 هـ
وكان أحدهم أفتى بفتوى باطلة ، وكَذْلَكَ عليه ثلاثة آخرون أي: كتبوا تحت فتواه : "وكذلك نقول"
فقال الشيخ رحمه الله بعد أن فنّد كلامه وعدد غلطاته في فتواه :
" وإن كان لا يدري ما يقول؛ فكان ينبغي أن يكف فالغلطات سبع، والثلاثة المكذلكون عليه واقعون في ذلك؛ فمنعت الأربعة من الفتوى ، وأنا أعتقد أني نفعتهم بذلك، وأنهم لا بد أن يحمدوني على ذلك: إما في الدنيا، وإما في الآخرة لأني أرحتهم من ورطات يقعون فيها: دنيوية وأخروية، وليس لهم في ذلك فائدة لا دنيوية ولا أخروية، ولا يفوتهم بإمساكهم عن الفتيا دنيا، ولا هم ممن يُقصد للفتوى حتى يقال: إنهم يبقى عليهم غضاضة ونقص بين الناس"
ثم ختم كلامه بحكمة نافعة فقال :
" والعاقل إنما يسعى تكرمة لمعاش أو صلاحًا لمعاد؛ فترك ما سوى هذين راحة"
نقلا عن الدكتور سامح غريب حفظه الله.
سامي الأزهري
منع شيخ الإسلام تقي الدين السبكي أربعة فقهاء من الفتوى سنة 754 هـ
وكان أحدهم أفتى بفتوى باطلة ، وكَذْلَكَ عليه ثلاثة آخرون أي: كتبوا تحت فتواه : "وكذلك نقول"
فقال الشيخ رحمه الله بعد أن فنّد كلامه وعدد غلطاته في فتواه :
" وإن كان لا يدري ما يقول؛ فكان ينبغي أن يكف فالغلطات سبع، والثلاثة المكذلكون عليه واقعون في ذلك؛ فمنعت الأربعة من الفتوى ، وأنا أعتقد أني نفعتهم بذلك، وأنهم لا بد أن يحمدوني على ذلك: إما في الدنيا، وإما في الآخرة لأني أرحتهم من ورطات يقعون فيها: دنيوية وأخروية، وليس لهم في ذلك فائدة لا دنيوية ولا أخروية، ولا يفوتهم بإمساكهم عن الفتيا دنيا، ولا هم ممن يُقصد للفتوى حتى يقال: إنهم يبقى عليهم غضاضة ونقص بين الناس"
ثم ختم كلامه بحكمة نافعة فقال :
" والعاقل إنما يسعى تكرمة لمعاش أو صلاحًا لمعاد؛ فترك ما سوى هذين راحة"
نقلا عن الدكتور سامح غريب حفظه الله.
سامي الأزهري
معاني يقال :
أقول لظبي مر بي وهو سائرٌ
أأنت أخو ليلى فقال : يقال (من القول)
فقلت أفي وادي الأراكة والحمى
يقال بظل فيه قال : يقال (من القيلولة)
فقلت يقال المستجير بعفوكم
إذا ما جنى ذنبًا فقال : يقال (من الإقالة)
أقول لظبي مر بي وهو سائرٌ
أأنت أخو ليلى فقال : يقال (من القول)
فقلت أفي وادي الأراكة والحمى
يقال بظل فيه قال : يقال (من القيلولة)
فقلت يقال المستجير بعفوكم
إذا ما جنى ذنبًا فقال : يقال (من الإقالة)
في ساعة الاحتضار سندرك كم كانت الدنيا تافهة، وكم كانت أحلامنا بالاستزادة منها سخيفة، وكم ضيعنا من أعمارنا في اللهث وراءها.
وسنتمنى لو أمضينا أعمارنا كلها في عزائم الأمور وجمع الحسنات.
وسيطلق بعضنا صرخات استغاثة لا طائل منها.
(رَبِّ ارْجِعُونِ لعلي أَعْمَلُ صالحاً فِيما تَرَكْتُ)
د. حسين الفيفي
وسنتمنى لو أمضينا أعمارنا كلها في عزائم الأمور وجمع الحسنات.
وسيطلق بعضنا صرخات استغاثة لا طائل منها.
(رَبِّ ارْجِعُونِ لعلي أَعْمَلُ صالحاً فِيما تَرَكْتُ)
د. حسين الفيفي
Forwarded from الفوائد العامة
إذا وقع منك ذنب فلا يكن سببا ليأسك من حصول الإستقامة مع ربك ، فقد يكون ذلك آخر ذنب قُدِّر عليك…
سيدى ابن عطاء الله السكندري
رضي الله عنه
سيدى ابن عطاء الله السكندري
رضي الله عنه