فَاهرُب بِنَفسِكَ وَاِستَأنِس بِوَحدَتها
تَبقى سَعيدًا إِذا ما كُنتَ مُنفَرِدا
تَبقى سَعيدًا إِذا ما كُنتَ مُنفَرِدا
ولقد نويتُ الحُبَّ حينَ رَأيتُه
ولكلِّ قَلبٍ في المحبةِ ما نوى
أهواهُ عندَ القُربِ أو في بُعدِهِ
ما ضَلَّ قلبي في هواهُ وما غوى
ولكلِّ قَلبٍ في المحبةِ ما نوى
أهواهُ عندَ القُربِ أو في بُعدِهِ
ما ضَلَّ قلبي في هواهُ وما غوى
ما كنتَ بالأمس تقوى أن تفارقني
يومًا، فمن بعد هذا البُعد قوّاكَ؟
هذي سنين مضت ما جئت تسألني؟
عما جرحتَ وما أَدْمَتْهُ كفّاكَ!
يومًا، فمن بعد هذا البُعد قوّاكَ؟
هذي سنين مضت ما جئت تسألني؟
عما جرحتَ وما أَدْمَتْهُ كفّاكَ!
"وما أدراكَ أني لا أحنُّ؟
وأني من لظى شوقي أُجَنُّ؟
وأني ليسَ يُضنيني حنيني
وطيفُكَ في خيالي لا يَعِنُّ
تمنيتُ اللقاء وكان ظني
بأن تأتي الحياةُ بما أظنُّ
فخانتني الحياةُ وتاهَ دربي
وظلَّ القلبُ في صدري يئنُّ"
وأني من لظى شوقي أُجَنُّ؟
وأني ليسَ يُضنيني حنيني
وطيفُكَ في خيالي لا يَعِنُّ
تمنيتُ اللقاء وكان ظني
بأن تأتي الحياةُ بما أظنُّ
فخانتني الحياةُ وتاهَ دربي
وظلَّ القلبُ في صدري يئنُّ"
انتِ الجمالُ الذي في وصفِهِ عَجَزَت
عينُ القريضِ،وحارت كيف تُرضيكِ
هل يغرفُ البحرُ مِن عينيكِ سيّدتي؟
سُبحانَ من صَوَّر البحرينِ باريكِ
أم يسلبُ الوردُ من خدَّيكِ حُمرتَهُ
و الفُلُّ يخجلُ يومًا لو يُباريكِ
و الفجرُ مِن وجهِكِ الوضَّاءِ مُنبثقٌ
و الليلُ قطعةُ سِحرٍ مِن لياليكِ
عينُ القريضِ،وحارت كيف تُرضيكِ
هل يغرفُ البحرُ مِن عينيكِ سيّدتي؟
سُبحانَ من صَوَّر البحرينِ باريكِ
أم يسلبُ الوردُ من خدَّيكِ حُمرتَهُ
و الفُلُّ يخجلُ يومًا لو يُباريكِ
و الفجرُ مِن وجهِكِ الوضَّاءِ مُنبثقٌ
و الليلُ قطعةُ سِحرٍ مِن لياليكِ
من أين تشرقُ هذي الشمسُ فاتنةً
من مشرقِ الكونِ أم من وجه محبوبي؟
إذا استهلّت صباحُ الخيرِ من فمهِ
روى فؤادي شيءٌ غيرُ مسكوب
من مشرقِ الكونِ أم من وجه محبوبي؟
إذا استهلّت صباحُ الخيرِ من فمهِ
روى فؤادي شيءٌ غيرُ مسكوب
أبلغ عزيزً في ثنايا القلب منزلهُ
أنى وإن كنت لا ألقاه ألقـاهُ
وإن طرفى موصول برؤيتـِه
وإن تباعد عن سكناى سكناهُ
يا ليته يعلم أنى لست أذكرهُ
وكيف أذكره إذ لست أنساهُ
يا من توهم أنى لست أذكرهُ
والله يعلم أنى لست أنساهُ
إن غاب عنى فالروح مسكنهٌ
من يسكن الروح كيف القلب ينساه ؟
أنى وإن كنت لا ألقاه ألقـاهُ
وإن طرفى موصول برؤيتـِه
وإن تباعد عن سكناى سكناهُ
يا ليته يعلم أنى لست أذكرهُ
وكيف أذكره إذ لست أنساهُ
يا من توهم أنى لست أذكرهُ
والله يعلم أنى لست أنساهُ
إن غاب عنى فالروح مسكنهٌ
من يسكن الروح كيف القلب ينساه ؟
عسليةُ العينينِ نوركِ منقذي
مِن دون نوركِ لا طريق ولا هدى
شدي وثاقي في سجونكِ إنني ..
طوعًا رضيتُ الحكمَ فيكِ مؤبدا .
مِن دون نوركِ لا طريق ولا هدى
شدي وثاقي في سجونكِ إنني ..
طوعًا رضيتُ الحكمَ فيكِ مؤبدا .
خصصتُ قلبكِ بالودادِ كأنه
وطنٌ وأنت مدينتي أحيا بها
ما مسني مللٌ بقربكِ مرةً
هل تسأمُ النبضاتُ من أحبابها؟
وطنٌ وأنت مدينتي أحيا بها
ما مسني مللٌ بقربكِ مرةً
هل تسأمُ النبضاتُ من أحبابها؟
اخترتُ نفسي والنفوسُ عزيزةٌ
أنا لا أعيشُ العمرَ دون خيارِ
لك أن تغيب لن أموت بغربةٍ
فالأرض أرضي والمدارُ مداري
لك أن تجفّ لن أموت من الظما
انا من جرت فوق الثرى أنهاري
لك أن تهبّ لن أطيح فداخلي
جبلٌ وريحُ الحبِ محض غبارِ
أنا لا أعيشُ العمرَ دون خيارِ
لك أن تغيب لن أموت بغربةٍ
فالأرض أرضي والمدارُ مداري
لك أن تجفّ لن أموت من الظما
انا من جرت فوق الثرى أنهاري
لك أن تهبّ لن أطيح فداخلي
جبلٌ وريحُ الحبِ محض غبارِ
جعلتُ قلبي لها بيتاً لتسكنَهُ
فدمّرتهُ فدمعي سالَ من حَزنِ
ما كانَ حزني على قلبي المحطَّمِ بلْ
حزني عليها فقد أضحتْ بلا سَكنِ
فدمّرتهُ فدمعي سالَ من حَزنِ
ما كانَ حزني على قلبي المحطَّمِ بلْ
حزني عليها فقد أضحتْ بلا سَكنِ
أَسمَيتُكِ النّبضَ لا زَيْفاً و لا كَذِباً
هَلِ الحياةُ بغيرِ النّبضِ تكتَمِلُ؟
هَلِ الحياةُ بغيرِ النّبضِ تكتَمِلُ؟
أيَا وَطَني وَيَا بَيْتِي
وَنَاصِيَتِي وَعِنْوَانِي
رَجَوْتُ بِقربِك العمرا
رَجَوتُ عمرنا الثّانِي
وَإنّ إِلَـٰهنا مَعْنَا
مُجيب دعوةَ الفَاني
رأيتُ بقربك السّعدا
رأيتُ نقاءُ أيّامي
أحبّك يَا مُنى قَلْبِي
وصَفْوَةُ عُمْرَ أحزاني
وَنَاصِيَتِي وَعِنْوَانِي
رَجَوْتُ بِقربِك العمرا
رَجَوتُ عمرنا الثّانِي
وَإنّ إِلَـٰهنا مَعْنَا
مُجيب دعوةَ الفَاني
رأيتُ بقربك السّعدا
رأيتُ نقاءُ أيّامي
أحبّك يَا مُنى قَلْبِي
وصَفْوَةُ عُمْرَ أحزاني
"أورثتني وجعَ الغيابِ، فكُلّ ما
بي من محطّاتِ انتظارٍ مُتعَبةْ
للشَّوقِ في روحي صَهيلٌ لاهبٌ
كصهيلِ خيلِ الفاتحينَ بقُرطُبَةْ"
بي من محطّاتِ انتظارٍ مُتعَبةْ
للشَّوقِ في روحي صَهيلٌ لاهبٌ
كصهيلِ خيلِ الفاتحينَ بقُرطُبَةْ"