مقتطفات من تراث الصادعون - {13} - دور الإنسان في الوجود
لقد اختارَ اللهُ برحمتِه من البشرِ رسلًا، أعدَّهم لغايةٍ معيَّنةٍ، وصنعهم على عينِه، واصطنعهم لنفسِه، وكانوا هم مفتاحَ الخيرِ والسعادةِ، ومصدرَ النورِ والإشراقِ في حياةِ البشريَّةِ، إذ أوحى إليهم الخالقُ العظيمُ بالإجاباتِ الوافيةِ لكلِّ ما يتساءلُ عنه الإنسانُ في حدود فهمِه وقدرتِه على الاستيعاب.
لقد أنزلَ اللهُ للبشريَّةِ كتبًا محمَّلَةً بعقائدَ وشعائرَ، وشرائعَ ونظامًا مُحكَما للحياةِ، إذا سارُوا عليه سُعِدوا في دنياهم، وعاشُوا في سلامٍ مع فطرتِهم، ووِفقَ كِيانِهم وخلقتِهم، وانتظمَتْ حياتُهم وعلاقاتُهم، وارتفعُوا إلى قمَّةِ الكمالِ الإنسانيِّ المقدَّرِ لهم في الأرضِ في رفعةٍ وسلامٍ، ورقيٍّ واطمئنانٍ، ولا يحدثُ بينهم صدامٌ، ولا بينَهم وبينَ الكونِ من حولِهم.
أين الإنسانُ وسطَ هذا الإبداعِ الدقيقِ المُذهلِ، وقد خُلِق خلقًا فريدًا وزُوِّدَ بطاقاتٍ متميزةٍ وفُطِرَ بطبيعةٍ خاصَّةٍ مزدوجةٍ مختارةٍ، وأعطاه اللهُ حقَّ الاختيارِ بين طريقين؛ ليكونَ مُكرَّمًا بالإرادةِ المُختارةِ، ويكونَ مسئولًا عن يومه وغَدِهِ من خلال هذا الاختيارِ وهذه الإرادةِ. فكيف يقومُ هذا الإنسانُ بهذه المسؤولية؟ إنَّها أمانةٌ ثقيلةٌ مع ما يحفُّها من التكريم!
ماذا علينا لو عرفنا وأيقنَّا وعِشنا تلك الحقيقةَ كما تستحقُّ، ثمَّ أدركنا كيف ستكون حياتُنا إذا تزيَّنت بروعةِ تلك الحقيقةِ. وعاشتْ في كنفِ هذه الحقيقةِ العظمى، حقيقةِ "لا إله إلا الله"، فاللهُ الذي خلقَنا وأبدعَنا، وأنعمَ علينا بفضلِه وكرمِه هو الوحيدُ المستحقُّ للعبادةِ والاتباعِ؛ لأنَّ من خلقَ هو الذي يستحقُّ الأمرَ وحدَه.
#من_تُراث_الصادعون
#مقتطفات_من_تراث_الصادعون
#دور_الإنسان_في_الوجود
#جماعة_الصادعون_بالحق
لقد اختارَ اللهُ برحمتِه من البشرِ رسلًا، أعدَّهم لغايةٍ معيَّنةٍ، وصنعهم على عينِه، واصطنعهم لنفسِه، وكانوا هم مفتاحَ الخيرِ والسعادةِ، ومصدرَ النورِ والإشراقِ في حياةِ البشريَّةِ، إذ أوحى إليهم الخالقُ العظيمُ بالإجاباتِ الوافيةِ لكلِّ ما يتساءلُ عنه الإنسانُ في حدود فهمِه وقدرتِه على الاستيعاب.
لقد أنزلَ اللهُ للبشريَّةِ كتبًا محمَّلَةً بعقائدَ وشعائرَ، وشرائعَ ونظامًا مُحكَما للحياةِ، إذا سارُوا عليه سُعِدوا في دنياهم، وعاشُوا في سلامٍ مع فطرتِهم، ووِفقَ كِيانِهم وخلقتِهم، وانتظمَتْ حياتُهم وعلاقاتُهم، وارتفعُوا إلى قمَّةِ الكمالِ الإنسانيِّ المقدَّرِ لهم في الأرضِ في رفعةٍ وسلامٍ، ورقيٍّ واطمئنانٍ، ولا يحدثُ بينهم صدامٌ، ولا بينَهم وبينَ الكونِ من حولِهم.
أين الإنسانُ وسطَ هذا الإبداعِ الدقيقِ المُذهلِ، وقد خُلِق خلقًا فريدًا وزُوِّدَ بطاقاتٍ متميزةٍ وفُطِرَ بطبيعةٍ خاصَّةٍ مزدوجةٍ مختارةٍ، وأعطاه اللهُ حقَّ الاختيارِ بين طريقين؛ ليكونَ مُكرَّمًا بالإرادةِ المُختارةِ، ويكونَ مسئولًا عن يومه وغَدِهِ من خلال هذا الاختيارِ وهذه الإرادةِ. فكيف يقومُ هذا الإنسانُ بهذه المسؤولية؟ إنَّها أمانةٌ ثقيلةٌ مع ما يحفُّها من التكريم!
ماذا علينا لو عرفنا وأيقنَّا وعِشنا تلك الحقيقةَ كما تستحقُّ، ثمَّ أدركنا كيف ستكون حياتُنا إذا تزيَّنت بروعةِ تلك الحقيقةِ. وعاشتْ في كنفِ هذه الحقيقةِ العظمى، حقيقةِ "لا إله إلا الله"، فاللهُ الذي خلقَنا وأبدعَنا، وأنعمَ علينا بفضلِه وكرمِه هو الوحيدُ المستحقُّ للعبادةِ والاتباعِ؛ لأنَّ من خلقَ هو الذي يستحقُّ الأمرَ وحدَه.
#من_تُراث_الصادعون
#مقتطفات_من_تراث_الصادعون
#دور_الإنسان_في_الوجود
#جماعة_الصادعون_بالحق