روايات سكيرهوم
58.8K subscribers
82 photos
1 video
83.2K links
عالم من الروايات الممتعة والحصريه
Download Telegram
https://www.scarehome.com/2025/03/blog-post_812.html

احيانا تكون اقدارنا تختلف كثيرا عما نحلم به نرسم أحلاما وردية ونتمنى كثيرا ان نعيشها ولكننا نصدم بارض الواقع وتتحطم أحلامنا نهائيا .....
نستمع الان الى صوت الشيخ الجليل عبدالباسط عبد الصمد بصوته الرائع وهو يتلو ايات القران الكريم والجميع يستمع له فى صمت ....كانت تحلس دموعها تنساب على خدها وهى تنظر الى والدتها وقلبها المفطور على اخيها الذى قتل بسبب قائد سياره اهوج اودى بحياته وهو فى ريعان شبابه فى الحادية والعشرون من العمر صدمه بقوة وانهى حياته فى لحظات دون ان تأخذه شفقه ولا رحمه فبالطبع هو صاحب الملايين الذى خرج من القضية بكل سهولة بنفوذه وسلطته وانهى حياه شقيقها ابن الراجل البسيط الذي لا حول له ولا قوه انهى حياه هادى شقيقها الوحيد ......
الام وهى سيده تطعى نسمه فى الثامنه والأربعين من العمر ربه منزل كانت تبكى بصمت وقهر .....
نسمه .....يارب ادخله فسيح جناتك يارب يارب ابنى كان شاب صالح استودعه عندك يارحيم ارحمه برحمتك يارب وعوضه بجنتك يارب .....
جلست بطلتنا وهى تدعى هايدى ....
هايدى ببكاء وهى تحتضن والدتها ...اهدى يا ماما ربنا كبير وهادى دلوقتي فى مكان احسن ...
الام..بحزن ...قلبى مقهور اوى عليه يا هايدى ده عيد ميلاده انهارده يكون يوم عزاه....
هايدى. ..ميغلاش على اللى خلقه ...
الام ..قتله يا هايدى وحتى متحبسش ساعه ليه هو الضعيف فى البلد دى يداس عليه بالرجلين ....
هايدى....اكيد يا ماما علشان بابا راجل بسيط مين هيقف له ولا مين هيقدر يوقف قصاد الناس دى كانوا ممكن يعملوا حاجة فى بابا...
الام....اه يا قهرتى وجايين يعوضونا بالفلوس للدرجة دى ابنى رخيص فى نظارهم....
هايدى بغضب ...لا يا ماما هادى غالى اوى اكتر من اى حاجه يقدورا يتخيلوها واوعدك ان حق هادى مش هيروح ولو هيكون اخر يوم فى عمرى لازم اجيب حقه مهما حصل وده وعدى ليكى يا امى وهتحاسب عليه .........


روايتنا خلصت يلا كله يتابع الرواية تحفة 🔥🔥🥳🥳🔥🔥
حلقه خاصه

اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض

لّ الحكايات تبدأ بنظرة... ثمّ تنقلب قدرًا لا يُقاوم.
نركض نحو الحب كالعطشى في صحراء الأمنيات، لا نبالي بحدود، ولا نخشى السقوط.
لكن الحقيقة المؤلمة؟
أنّ الحب لا يكون دائمًا خلاصًا... أحيانًا يكون الهاوية التي نُلقى فيها بأيدي من أحببناهم.
نحاول الهروب، فنعود مُنهكين إلى حنينهم... إلى كلمةٍ عالقة، إلى ظلّ عناق لم يكتمل.

مساءٌ ربيعي هادئ، في حديقة فيلا جواد الألفي.

كانت طاولة الطعام ممتدة تحت أشعة الشمس الذهبية التي توارت خلف الغيوم بخجل، يتناثر فوقها ضحك انجال الألفي وأحاديثهم الجانبية، في مشهدٍ دافئ يُشبِه اللوحات المعلّقة في ذاكرة انجال الألفي قبل احفاده، انجال وأحفاد تأسسوا على القيم الأخلاقية والتربوية، قيم رسخت بالأذهان لتضرب الكثير من الامثال، نعم قرائي الاعزاء، فالقيم والأخلاق التي يبنيها الأجداد والاباء تظل اطول من اعمارهم، فهناك من يرسخ بالقيم وهناك من يرسخ بانحلال والفساد وكلاهما يظل اطول من أعمار من رسخهم، فيقول بعض السلف سيرة الشخص اطول من عمره، سواء خيره أو شره، كان يترأس الطاولة جاسر وهو الابن الأكبر لجواد الألفي، وفي مقابله ابن عمه عز، وعلى إحدى أطرافها اقرب اصدقائه راكان البنداري وعائلته، فكان لديه ولدا وابنة، وابن أخيه امير سليم البنداري الذي هو بمثابة ابنه الاكبر، ولم يكن مجرد لقب فقط، فلقد تسلم كل مجموعات البنداري بعد ابتعاد والدته عن مجال العمل، وأصبح له اسم بمجهوده، وليس باسم عائلته فقط، كان يجاوره من الطرف الآخر زين أخيه الاصغر، واخته التي تدعى كيان ، فهي بالنسبة إلى راكان البنداري اسم على مسمى كيانه ، كانت تجلس بين إخوتها حيث النسائم تعبث بخصلاتها، تحاول التقاط فهم بعض الأحاديث ..
طاف امير على الحديقة بابتسامة سعيدة ثم قال:
-الحي دا ليا ذكريات كتيرة فيه، فاكره من ايام جدو جواد، اتجه بنظره نحو راكان وأكمل حديثه
-فاكر يابابا لما كنت بتجبنا واحنا صغيرين هنا، انا وزين وكوكي
قاطعه زين الذي رمق لين بنظرة ثم قال
-مش فاكر حاجة، بينما ردت كيان
-ولا انا يازين، بس فاكرة إن أمير كان بيتحايل كتير على بابي علشان يجي هنا
ابتسم امير ورد بابتسامة سعيدة:
-فعلا كنت بحب قصص جدو جواد اوي، وكنت بلعب هنا مع قصي وسفيان وأيهم ..التفت إلى ايهم
-فاكر قصص جدو جواد
هنا صمت مخنوق بالحزن ساد المكان، إلى أن قاطعته جنى التي تنظر إلى زوجها بحزن وقالت:
-أيوة فاكرة ياامير، شوفت السنين بتعدي بسرعة ازاي، اعرف دايما حي الألفي مفتوح للجميع
هز راكان رأسه موافقًا
-اكيد ياباشمهندسة

قاطع "جاسر" ذلك الجو الهادئ بصوته الجاد حتى يغير حالة الحديث:

- مقولتليش يا راكان... مين اللي هيمثّل الشركة في إسبانيا؟

رفع راكان عينيه عن طبقه، مضغ لقيمته بهدوء، ثم أدار نظره نحو ابنته، وابتسامة فخر ترتسم على وجهه:

- "كيان."

ساد صمتٌ مذهول لبرهة، تبعه صوت ليلى التي انحنت تمسد خصلات ابنتها بحنان:

-كوكي شاطرة يا حضرة العقيد... ما تخافش، أنا متأكدة إن النتيجة هتكون مرضية للجميع.

أومأ جاسر برأسه، محاولًا إخفاء دهشته:

- ما عنديش شك... بس كيان تصميم، والمشروع هندسة معمارية؟ مستغرب بس..

رفع راكان إصبعه وهو يتناول قطعة خبز:

-إنت مش واثق فيا؟ على العموم... تيم هناك من أسبوع، بيجهز كل حاجة ومستني نِمضي العقود

- يااه! دا انت متأكد كمان إنهم هيمضوا؟!" تساءل جاسر بدهشة.

اعتدل راكان في جلسته، وأشار إلى نفسه بفخر:

- طبعًا يا ابني... هو انت قدّامك حد؟"

زمّ جاسر شفتيه وهز رأسه باستخفاف:

- آهي دي اللي لحد دلوقتي مش فاهمها... شغلتك إيه بالظبط، أنا معرفش

ارتفعت ضحكات الجالسين، فيما حدجه راكان بنظرة ساخرة:

-اسم الله عليك، وزير داخلية وأنا معرفش؟ ما تسكت... دا انت آخرك

توقف فجأة، ثم تمتم بمكر وهو يغمز بعينيه:

- ولا بلاش.

قاطعهم صوت "عز" الذي تكلم بجدية مموّهة بابتسامة:

- أنا ليه حاسس إنكم بتتخانقوا على منصب وزير الداخلية؟

قطّب راكان جبينه، ورد بغرور:

- أحسن منه يا بني... ما تقول لابن عمك مين راكان البنداري

ضحك عز بخفة، وقال:

- مش لما أعرفه الأول؟ يرضيك أقول حاجة وأنا مش مقتنع بيها؟

نهض "أيهم" من مكانه، يزيح محرمة الطعام عن حجره وهو يعتذر:

- أنا شبعت... عندنا سباق عربيات، هسيبكم تشوفوا مين يستاهل يبقى وزير الداخلية

قفز زين من مكانه متحمسًا:

- وأنا كمان جاي... لحد ما تتفقوا.

انسحب الشباب تدريجيًا من الحديقة، تاركين الكبار وسط أجواء مرحة ومشاكسات خفيفة.

بعد لحظات صمت، تساءل راكان فجأة:

- أيهم اللي هيسافر؟ ولا مين؟

أجابه جاسر وهو يمد يده نحو كأس العصير:

- لا... سفيان المنشاوي، هو هناك أصلاً، وعارف الناس وهما عارفينه... يعني الموضوع تقريبًا خلصان.

همهمت كيان بصوت خافت وهي تضع الشوكة على الطبق:

- أهو كدا عرفنا إن الصفقة ضاعت..."
ورغم نبرتها الخافتة، إلا أن الكلمتين اخترقتا السمع كطلقة، فالتفت إليها كل من راكان وجاسر في آنٍ واحد.

رفع راكان حاجبه، ثم قال مطمئنًا:

- بالعكس يا كوكي، أنا متأكد من ذكاء سفيان... بس ليه مش أيهم؟ مش هو مهندس المشروع؟"

أجابت جنى بنبرة هادئة لكنها واثقة:

- لأ... أيهم عنده مشروع وزاري قوي، وبصراحة يستاهل يقدّم فيه. وأنا بدعمه في النقطة دي."

أومأ راكان بتفهم، وقال:

- يعني سفيان هو اللي استلم؟

- أيوه، وهيكون راجع مصر أول ما يخلصوا.

رمقها راكان بفضول:

- أوبس، متقوليش بيجاد هينزل مصر؟!

تنهد جاسر وهز رأسه نافيًا:

- ما أظنش إنه يرجع زي الأول... أنا بتمنى، بس هو نازل إجازة، بطلب من عمو ريان.

أطرق راكان برأسه وقال بخشوع:

- "ربنا يصلح الحال للجميع يارب."

- "اللهم آمين."

رفع جاسر نظره نحو كيان متسائلًا:

— "هتسافري إمتى؟"

- "بكرة بالليل يا عمو."

ابتسم:

- بالتوفيق إن شاء الله... ارجعوا بالنجاح اللي بنتمناه، المشروع ده هيفرق جامد.

ثم أردف راكان فجأة بفكرة طرأت عليه:

"إيه رأيك يا جاسر في مشروع مجمع مستشفيات للحروق؟ من زمان في دماغي، وعندنا دكاترة في العيلة هيكونوا على دراية."

نظر لجنى، التي أومأت برأسها مؤيدة:

— "هو نفس اللي كان جاسر بيفكر فيه، بس أنا محمستوش... عشان تخصصات الدكاترة عندنا مش حروق."

اعترض راكان بكتفه:

- مش شرط نفس التخصص، لين أطفال، ودكتورة ربى نسا، ويامن ابن نوح مخ وأعصاب...

قاطعه عز ضاحكًا:

- "وأدهم علاج نفسي... ويوسف جراحة!"

انفجر راكان ضاحكًا وهو يشير إليه:

- "يا عم العيلة كلها دكاترة! يبقى نكمل المشروع على بركة الله، وأنا متأكد من نجاحه."
بعد فترة من مغادرة راكان واسرته، تحرك جاسر يتجول بالحديقة بجوار عز، الذي توقف معترضًا:
-معرفش ليه دخلت سفيان في المشروع، انت نسيت أنه حفيد المنشاوي
توقف مستديرا ورد:
-علشان عمك، ايه نسيت كلام عمك
-جاسر انت كدا هتولع الدنيا، عارف معنى كدا ايه، بيجاد هيعترض، ومش بس كدا هترجع تقلب في القديم تاني، ليه بس تسرعت، ماكان يوسف أو ادهم
-عز انا عملت كدا علشان حي الألفي يفضل مفتوح للكل، لازم بيجاد يرجع مصر
-غلطان يابن عمي، انت كدا بتولعها نار، اتهورت بقرارك ياجاسر
-لا متهورتش، انا عارف بعمل ايه، ايه يااخي، اختي وحشتني، هنفضل نلف بدايرة مقفولة
هز عز رأسه باعتراض:
-ياخوفي لتكون بتحط النار جنب البنزين يابن عمي وترجع تندم
تكورت الدموع في عين جاسر واردف بصوت مبحوح
-علشان جواد الألفي لازم اعمل اي حاجة ياعز، علشان دا يفضل مكتوب عليه حي الألفي لازم اعمل كدا، علشان ولاد اختي لازم اعمل كدا، علشان ولادك وولادي وولاد الكل لازم اعمل كدا
-ياجاسر انت بتتحدى مين بالظبط
-نفسي يااخي، بتحدى نفسي، عايز اشوف بيجاد آخره ايه
-ياخوفي يابن عمي لتولعها ومتعرفش تطفيها
-عز انت وعدتني قبل كدا، وهتفضل على وعدك ربى وجنى مايعرفوش حاجة
-وغنى ياجاسر، دي كمان مش من حقها تعرف ايه اللي وصل جوزها لكدا
-غنى عمرها ماتشك في علاقة بابا وبيجاد
ربت عز على كتفه وتمتم:
-بيجاد نار لو قادت هتاخد الكل صدقني انا عارفه، واسأل راكان البنداري عليه هو كان زميله وعارفه لما بيقلب بيعمل ايه
رمقه بنظرة ساخطة وهتف باعتراض
-محدش هيعرفني بجوز اختي، دا ابن جواد الألفي الكبير، ولو كنت ناسي افكرك يابن عمي
امسكه عز من تلابيبه، وانسابت دموعه
-ماهو علشان كدا بقولك، بيجاد عند جواد الألفي مابيرحمش، خليه برة احسن من المواجهة، لو عرف يبقى كدا ولعت الدنيا
-عز مش مطلوب منك غير انك تساندني، عارف هيثور شوية، بس لازم كل واحد ياخد حقه
-طيب وابوك، هتقدر تعمل عكس اللي ابوك عايزه
-اه ..صرخ بها وهتف بإصرار
-أنا مش جواد الألفي ياعز، ابويا لازم ياخد حقه، حتى لو كان ضد رغبته، وبما انا ابنه الكبير محدش له يقولي لا
-ايه اللي بسمعه دا ..قالها ياسين الذي اقترب يتجول بنظراته بينهما
-ياسين ..!! انت رجعت امتى
-ايه اللي سمعته دا، يعني كل اللي بابا قاله كان كذبة، غنى مشيت من هنا بكذبة
-اسكت مسمعش صوتك وبطل هبل، انت فهمت غلط
قهقه ياسين بسخرية يضرب كفيه ببعضمها، ثم أشار إلى نفسه
-اللي واقف قدامك ياسين الألفي ياجاسر، مش كنان ابنك، انا كنت شاكك في الاول بس قولت مستحيل جواد الألفي يعملها
اقترب اوس الذي يتحدث بالهاتف
-تمام حبيبتي، وهما كمان بيسلموا عليكي، سلمي على سفيان وقصي، وبوسي حبيبة خالها
نظر إلى هاتفه ثم قال:
-مال صوتكم ياولاد الالفي، مش هتبطلوا معيلة
-بيجاد المنشاوي ليه قاطع حي الألفي يااوس
رفع اوس عيناه من فوق الهاتف، ينظر إليه بتساؤل:
-مش فاهم !
-أنا اقولك
-ياسين متقولش كلام من استنتاجك
لكمه بصدره بقوة :
-اسكت ياجاسر، اسكت خالص، انا متأكد ورا الموضوع دا انت
ارتجف جسد جاسر ينظر إلى عز بحزن
أشار عز إليه ورسم ابتسامة ساخرة:
-لسة متحركناش يابن عمي، وأخواتك نفسهم قالوا ايه ، استلم بقى لما الباقي يعرف، واولهم بيجاد المنشاوي اللي هتكون انت المتهم الأول في نظره
-ايه اللي بتقوله دا ياعز
-بقولك الحقيقة يابن جواد، عرفت ليه عمي كان على حق
رفع اوس يده وهو يتعمق بالنظر إلى جاسر:
-لا استنوا كدا ..هو اللي بيحصل بالظبط، وانت عمك عمل ايه، وبيجاد ماله مش فاهم مش دي رغبة بيجاد ولا انا بقيت برة العيلة دي
-عز سفيان هيستلم المشروع، ومش عايز ولا كلمة، غنى وبيجاد هينزلوا مصر تاني، وبيجاد لازم يعرف كل حاجة وخليها تولع
صدمة أصابت كلا من ياسين واوس اللذان ينظران إلى بعضهما بتيه إلى أن أردف عز:
-ربنا يستر، وبدل انت ناوي، من الأفضل اخواتك يعرفوا
قالها عز وتحرك مغادرا المكان
بعد عدّة أيام، في إسبانيا...

خرجت "كيان" من قاعة الاجتماعات ووجهها يشعُّ بابتسامة انتصار، كانت خطواتها واثقة، وعيناها تلمعان بالحماسة، بينماكان "تيم" ينتظرها بالخارج، متكئًا على الجدار وذراعاه مكتوفتان، اقترب منها اول ظهورها امامه

- "إيه يا كوكي؟ عملتوا إيه؟"

رفعت يدها ملوّحة بالنجاح:

You doubt that, son?"
عندك شك يابني وقّعنا.

اتسعت عينا تيم، ثم مال برأسه قليلًا وهو يرمق "سفيان" الخارج من القاعة ذاتها وهو يتحدث مع أحد العملاء.

"استني... أشوف سفيان."

رمقته كيان بضيق وقالت بحدة مكتومة:

- "يا بني الواد دا بارد، ولو اتكلمت معاه كلمة ممكن أضربه، دا فاكر نفسه ملك الكون."

ضحك تيم وقال:

- "بصراحة يا كوكي... يستاهل. دا ابن بيجاد المنشاوي، وحفيد ريان المنشاوي... ملك الاقتصاد."

- طيب اسكت، لو سمعك هينفخ ريشه، وبعدين انت قريبي ولا قريبه؟!

وصل إليهم "سفيان، وقال بنبرة هادئة:

— إنت هنا يا بني؟ أومال ما حضرتش ليه؟

أجابه تيم ساخرًا:

- لا... أنا معنديش صلاحية، صلاحياتي أوصل كوكي الفندق بس.

ضحك سفيان وهو يتفحّص كيان:

- ليه؟ خايف عليها؟ دا أنا شايف إنك المفروض تخاف على نفسك أكتر!

نفخت كيان وجنتيها بغيظ، ثم ارتدت نظارتها الشمسية، وهتفت بنبرة ضجرة:
- تيم ... هستناك في العربية. الجو هنا خنق.

ردّ عليها سفيان بنبرة ماكرة:

- فعلاً يا .. مش مهم، بقالي عشر سنين في إسبانيا، أول مرة أحس إنها ضيقة كده... تفتكر ليه يا تيم؟"

قهقه تيم وهو يشير له بالسكوت، ولكنه تابع:

- بيقولوا من امبارح حصلها احتباس حراري، ياله على يتفجر واشوف مفرقع في الجو

نظرت كيان له نظرة مميتة قبل أن تنصرف، بينما ضحك تيم بخفوت.

- أنا متفائل بيكم من اليوم اياه والله

ردّ عليه سفيان بضحكة ساخرة:

سيبك منها، المهم العقد دا كان خالو حاطط 20% انا وصلتهم30%، المشكلة بقى أنهم فاكرين جزء منه تبع المنشاوي، انا مردتش اتكلم في الحتة دي، علشان العقود بتنص على شراكة البنداري والالفي، وكمان وجود البوتجاز دا نقطة ضعف ليهم لو اتكلموا
-بوتجاز ايه مش فاهم
ضربه بخفة على رأسه وضحك، يشير إلى كيان
-بنت خالك، إنما فيه سؤال كنت عايزة اسأله لها، بس كويس أنها مشيت، هو خالك سليم اخو خالك راكان، البت دي فرق كبير بينها وبين امير، اه هي شبه اخوها الاصفر الاتنين دول نمشيهم لسيادة المستشار
-لا محترم اوي يااخويا، وانت بتفخمه وتقوله سيادة المستشار

قهقه بصوت مرتفع، مما جعل كيان تهتف بضجر على تيم
-تيم هفضل مستنية كتير، أشار إليها وتحرك متجها نحوها، بينما

اقترب سفيان من السيارة، أشار للسائق بفتح الزجاج، ثم انحنى وقال بنبرة ساخرة:

- ست الحسن والجمال، سليلة الحسب والنسب... مبروك المشروع! ما تنسيش تمجديني عند سيادة المستشار، وحياة عيالك يا شيخة، وريه الفيديو وإنتي بتاخدي النسخة!"

صرخت كيان:
-عيال ايه ياوقح، ثم اتجهت نحو تيم:

-"تيم يالا، أنا مش هلوم عليك، هلوم على عمو جاسر جايب واحد محشش بيقول سوفاااااج!"

ضحك سفيان:
بيقول ايه ياختي..سو ايه
لا ميغركيش شكلي الحلو، دا انا متربي في حي الألفي يابنت البنداري، وممكن اقلب لك سوفاج بس بالاسباني
كتم تيم ضحكته يشير إليه
-والله انا متفائل بيكم جدا

رمقته كيان وتمتمت باعتراض:
-بتجمعني مع الكائن دا، انت نسيت عمل ايه في زين في الحفلة، ازاي دا قاعد في مكان زي دا وبتعامل بالهمجية دي
انحنى يحدجها بنظرة ثم أشار إلى شعرها الاحمر وقال:
-زي ماسايبنك بشعر الاشرار دا، لو منهم اخدك اخوف بيكي الاطفال
صرخت بالسائق باللهجة الإسبانية:
-ممكن تتحرك ..أشار إليه سفيان

وهو يغلق الباب خلفه:

- أنا كنت عايز أقولك خلي بالك من الترعة... بس للأسف، مفيش ترعة هنا، بس ميمنعش تخلي بالك من البوتجاز

أطل تيم برأسه:
— "إنت متأكد يا بني إنك متربي في إسبانيا؟! أصلّي شايف واحد طالع من عزبة البقر
-عزبة بقر..ايه العيال دي، لا وراسمين أنهم أرستقراطين وهما شبه عمو عبدو البواب اللي عند جدو

-امشي ياعم شكلنا هننضرب هنا
هذا ما قاله تيم، بينما أوقفه سفيان وانحنى ينظر إلى كيان اقترب برأسه منها واردف
-لازم اديكي هدية قبل ماتسافري يااستاذة كوكي، انا معرفش
وظيفتك ايه اصلا، على العموم كوكي اللي انتي فرحانة بيها، مصنع فراخ في مصر..انا اشتريت المصنع دا وهكتب عليه كوكي البنداري

https://www.scarehome.com/2023/08/blog-post_861.html