سًيًدِتّيً
3.37K subscribers
9K photos
387 videos
91 files
1.11K links
قناة سيدتي كل ما يهم المرأة
كل مايهم المرأة العصرية والفتاة العربية .
@Sayidati
Download Telegram
ليس غريباً رؤية انحياز القوى الغربية إلى المحتلين القتَلة، ولا كونهم ينظرون بعين عوراء إلى مآسينا وجراحنا؛ فلا يبصرون كل هذا الدمار الشديد والقتل للأطفال والإبادة الجماعية التي تحصل في غزة، على الرغم من كونها موثقة في كل وسائل الإعلام.
هذا كله ليس غريبا على من يعرف سبيل المجرمين من القرآن ثم التاريخ والواقع.
وإنما قد يكون ذلك غريباً على من كان يراهم الأنموذج البشري الكامل، وكانت غاية أمنياته أن يدرس في بلادهم، أو يتغذى على ثقافتهم ويعيد استنساخ حضارتهم.

القضية اليوم قضية عميقة الجذور، يجب أن تستثير فينا الحمية الإيمانية، وتعيد تشكيل وعي الغافلين منّا، والأهم من ذلك أن يكون لها أثر في الرجوع الحقيقي إلى الله سبحانه وتعالى، وترك سبل الضياع والغفلة والتيه والتفاهات وإهدار الأعمار والأوقات، ومن ثم القيام بالمسؤولية تجاه الإسلام والمسلمين بكل ما يمكن.
ومن لم توقظه كل هذه الآلام والمآسي وتكالب الأعداء فقد لا يستيقظ بعد ذلك إلا في قبره: (لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد)

#كلنا_مع_غزة
#غزه_تحت_القصف
نعم؛ لا تزال تتجلى لنا حقائق القرآن في حرب غزة، ومنها:

١- وصْف الله سبحانه لهؤلاء القوم المحتلين بأنهم أشد الناس عداوة للذين آمنوا. وها نحن نرى حقدهم وغلهم وعداوتهم الشديدة التي لا تتساوى مع معطيات الحرب العادية.

٢- قوله تعالى عن هؤلاء القوم المحتلين: (لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرىً محصنة أو من وراء جدر) وها هم يثبتون للعالم كله جبنهم، فلا يواجهون من نكّل بهم بل يصبون نيرانهم على المدنيين من بُعد، ومن وراء جدر.

٣- ابتلاء المؤمنين واشتداد الكربات عليهم، وذلك في قوله:  ﴿أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب﴾
وهذا هو الوعد الذي استحضره المؤمنون يوم الأحزاب حين رأوا تكالب الأعداء فقالوا: (هذا ما وعدنا الله ورسوله)

٤- أن الله مع المؤمنين بتثبيت القلوب والربط عليها، كما في قوله: (والله مع الصابرين)
وذلك كما شاهدنا كثيرا من أهل غزة صابرين محتسبين ثابتين على الرغم من شدة الكربات والأهوال التي تزيل الجبال.

٥- قوله سبحانه: (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله) وقد رأينا ذلك بأم أعيننا أول الأيام.

٦- ظهور المنافقين الدائم في أوقات الأزمات، ليلوموا المسلمين، ويرجفوا ويخذّلوا، كما بيّن الله ذلك في سورة آل عمران والأحزاب والفتح، وقد ظهر في هذه الحرب أنواع من الإرجاف والتخذيل.

٧- تمييز الخبيث من الطيب؛ كما قال سبحانه بعد آيات معركة أُحُد: ﴿ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب﴾ وهذه الأحداث اليوم حصل فيها قدر من التمييز بين الطيبين الذين بذلوا وصدقوا وثبتوا ووقفوا مع إخوانهم بكل ما يستطيعون، وبين الخبيثين الذين سارعوا إلى أعداء الإسلام أو وقفوا معهم ولو بالكلمة وخذلوا أهل غزة وهم قادرون.
وقد يزداد هذا التمييز مع الأيام.

٨- قوله سبحانه عن هؤلاء القوم المحتلين وعن القوم الذين أعانوهم في هذه الحرب: ﴿بعضهم أولياء بعض﴾ وها نحن نرى ولايتهم لبعضهم وتداعيهم وتناصرهم، كما قال البقاعي: (وهم جميعا متفقون -بجامع الكفر؛ وإن اختلفوا في الدين- على عداوتكم يا أهل هذا الدين الحنيفي)

٩- قوله سبحانه: (إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون) وهذا رآه الجميع على وجوههم وتصريحاتهم، وهذا لا يكون إلا في حال وجود التدافع بين الحق والباطل.

١٠- قوله سبحانه: ﴿يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة﴾ وقد نزلت في الثبات عند سؤال الملكين في القبر، ولعله يدخل فيه: الثبات عند الموت بنطق الشهادتين حال الفجاءة والشدة ونيران الأعداء، كما رأينا ذلك في هذه الأحداث.


تلك عشرة كاملة.. ومع الأيام قد تستبين مزيد من الحقائق.

#كلنا_مع_غزة
#ألم_وأمل
نعم، المعركة الدائرة اليوم في غزة هي معركة كبرى بين الإسلام والكفر، والعدل والظلم، وبين المستضعفين والمستكبرين.
وهي قضية عقيدة وولاء وبراء،
وهي حدث عظيم ومفصلي في تاريخ الأمة الحديث وله ما بعده.
والواجب على كل مسلم أن يجعل هذه القضية قضيته، وأن يشارك فيها بما يستطيع، وأن يبث الوعي فيمن حوله تجاهها، وأن يستمر في الدعاء الخالص لله بنصرة عباده المؤمنين وحفظهم.

#كلنا_مع_غزة