سراخس🌿
6.96K subscribers
84 photos
95 videos
203 files
172 links
محتوى طبي علمي وثقافي هادف 🌿
فيديوهات طبية 🌿

بوت التواصل لمن أحب مشاركتنا برأي أو اقتراح @Sarakhesbot

صفحتنا على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/Sarakhesmed/
Download Telegram
#فقرة_يوم_السبت (لكن لم نستطع الانتظار ليوم السّبت❤️❤️)

كنت أشاهد "برنامج سين"، الحلقة الخاصة بالأوقاف، وأفكر مبهرةً بالآية الكريمة التي كنت أمر عليها مرور الكرام سابقاً "وآثارهم" .. "وَنَكتُبُ مَا قَدَّمُوا۟ وَءَاثَـٰرَهُم"
الأثر المادّي، الأثر المعنويّ، أثرٌ في الأرض، وأثرٌ في القلب .. وجميعها تحفر أثراً في الذاكرة.....
ربما قدمت الحلقة نماذجَ مبهرةً في العطاء وطيب الأثر، لكني أفكر بالآثار الصغيرة التي نخطوها كل يوم بتفاعلنا المحتوم مع البشرية، من نعرف ومن لا نعرف منهم
الصرح التذكاريُ خاصّتنا يُبنى أيضاً من أحجارٍ صغيرة، مساعدة تقدم لصديق، إحسانٌ في موقف عابر، خدمةٌ لغريب أو تعاطفٌ في مكانه، حتى الحجارة بالغة الصغر منها تُحتسب وتُساهم، وربّما تؤسّس على صِغرها لمتانة الصرح وكماله

كلُّ موقفٍ يمرُّ بك تستطيع أن تهدم أو تبني به صرحك، أن تَحلم وتُحسن وتبني أو تغضب وتسيء وتهدم
الأفعال، ردود الافعال وحتى الكلمات تترك أثرها، إننا نتعلم بالمواقف مالا تعلمنا إياه الكتب
لذا في السبت الرمضاني الأخير (أو الجمعة❤️) شاركونا بأشياءٍ تذكّرنا بأن الخير فينا لم ينضب

حدثنا عن موقف أحيا فيك همة، أو دفعك لبداية جديدة، عن شيء ترك في ذاكرتك بصمته (على البوت https://t.me/Sarakhesbot )
ونحن السراخس، سنننشر مشاركاتكم القيّمة إن أحببتم 🌿

#سرخسة_تحاول_أن_تصنع_أثراً
#فقرة_يوم_السبت 🍀🤍
الجزء الرّابع

#من_أنا ؟

فِطرة و رحمة .
إلى كل محاربٍ يحمي عن كلّ شائبة قلبهُ بأسوارٍ عالية حجارُها العِلم وإسمنتها الإخلاص ؛ إلى كلّ كائنٍ سماويٍّ بأملهِ وعزمهِ ، إليكَ هذه الكلمات .

جائني يشكو قلبه - ما أغلى قلبه - بعد أن كان الجواب بعد حديث دار وبالعاميّة " أنت بعييد عن الله " ، ما زادهُ تمنّعها إلا رغبةَ بها فهو بمشاعره صادق و من اختياره واثق ، وليست صفحة يطويها في قاموس الخِبرة قُبحا وتُعسا لمن يُقَلّب صفحاتِه ،

أي أُُخَيَّ إني آنست نارا - على ضعفي وقلّة حيلتي وقلّة صبري على أمرٍ أهمّكَ وأهمَّني - لعلي آتيكَ منها بقبسٍ ينيرُ فؤادَك بينَ ظلماتِ امتحانك ،

منذ صيحاتِك الأولى على هذا الحياة طُوّقت بأغلالٍ لا قُفلَ لها فتُفتح بل إنّك حُمِّلت أوزارَ من سبَقكَ ومن سبقهم ممّن زُيّن لهم كسبُ الدُّنيا ورغَدُها فبدّلوا وغيرُوا تعظيما للكسبِ ورغبةً بالكمالِ ، لكنَّكَ أُخَيّ لستَ ممَّن ينسلِخُ فنُناقشَ الخياراتِ الأُخرى ، لكنّك تحمِلُ الحقَّ ، خُوفُك عليه يمنَعُكَ من التخلّي عنهُ أو عن بعضهِ رغبةً في الوصول .

إنّما شُرِع الوصال ليطفِء نارا مُضرَمة ما أُضرمت إلا رحمة لقلوبنا فبإطفائها على وجه مخصوصٍ تخبو النّار التي تأكل ويبقى القنديلُ الذي يُنير ،

لكنّها - الآن - ما أُضرِمت أيضاً إلا بذنوبٍ إقترفتها.. إلا بنظرات إسترقتها ، لا يزيدُك اضطرامُها سوى لوعةً وحزناً لوصالٍ قُطوفه دانيّة لكنّها إن لم تحلَّلْ خبيثة .

بادئَ ذي بدءٍ ، لعلّ غِشاوةَ على بصيرتَك ، راجع نفسَك بالأمر حينا وتجاهلهُ حينا آخر ، لا تنتظرْ في مواقفِ الحياةِ كثيرا فتفوتَكَ الرِحلةُ التَّالية .


لا سبيلَ للوصال الحاليّ - أُخبِرُه - فهلا نزَعتَ عنك أهواءَ نفسِكَ وتمنّياتها وكتمتَ في فؤادكَ حبَّه العذريّ التّليدَ المجيدَ
هلا اجتنبتَه في كُلّ فئةٍ محاضرةٍ و مناسبَةٍ حتّى أن تصفو رؤيتُكَ ، لا تقلقْ أُخَيَّ فممّا قيْلَ في الحبّ الصّادق لا تخبو نارُه ولا سبيلَ لقطعِ وصاله ، ممّا قيلَ أيضا أنّ تمَنُّع الراغبِ يأبى أن يُفهمَ إلا حُبّا ومودة .

أي أُخيّ لا نَنْسى وكيف نَنْسى ! بل أقولُ ، كيف الشمسُ بلا نورٍ ! ، كيف الربيع بلا زهورٍ ! كيف الزهورُ بلا عطور ! ثمّ بعدَ إدراكِك استحالة اللاحق أُخبركَ باستحالةِ السّابق وثمَّ
قلْ لي كيفَ ننسى ! انظر حالَ من أبَت مشاعِرُ قلبهِ الذبولَ حتى بعدَ استحالة الوصولِ :
أسيئي بنا أو أحسني لا ....ملومةً لدينا ولا مقليّةً إن تقلّتِ
هنيئا مريئا غيرَ داءٍ مُخامرٍ ... لعزّة من أعراضِنا ما استحلتِ .

لكنّها صبرٌ ومصابرةٌ وأخذٌ بِكُلّ سببٍ مستطاعٍ لتبني نفسَك وتُعِدّ عُدّتَك ثمّ عليكَ بسهمٍ كاد وأدنى أن يصيبَ هو الدعاء هو حبلُك الممدود للسماء ....

ثمّ لعلّ غيمةً - مقسومةً منذُ الأزَلِ لك - تسقي صحراءَ عُمرِكَ فتَشدو طيورُ قلبكَ ويُنارُ قنديلُ عُمُرك وتتوكّأ على ضِلعكَ
تُحَدّثُ نفسك ...
ما وُعِدنا إلا خيرا ... ما وُعِدنا إلا خيرا .

فـ #لا_تحزن
#فقرة_يوم_السبت ❤️❤️

هل ترى الطريقَ طويلاً؟
أطفئتكَ العثراتُ الكثيرةُ وأضنتكَ الزلّات؟ فقدْتَ الأملَ من قدرتكِ على الإصلاح ويئست من إعادةِ الضّبطِ لسكَّتك؟

هذه العباراتُ ليست مقدمةً ترويجيّةً لمنتجٍ سحريٍّ يحلُّ جميعَ مشاكِلك، لكنَّها كلماتٌ من قلبٍ صادقٍ خرجَ لتوِّه من قنوطِهِ وقرَّر أن يبدأ ..
خُذْ برهةً وانظرْ معي إلى السنينِ الخمسِ _إلّا قليلاً_ التي أمضيتها بالكليّة، استرجِعْ ذكرى الدقائقِ الجميلةِ المُبهجةِ التي خبَّئْتها على الرّف في صندوقٍ ثمينٍ ذي قفل، تُخرِجُها أيّامَ الحاجةِ تمُدَّنّك طاقةً ولهفة، أحصِ عثراتك وزلّاتك وأخطائك، وأشياءً تمنَّيتَ لو تدفِنها وتنسخ ذكراها أبداً ..
سواءً وجدتَ في جُعبتِكَ قليلاً أو كثيراً من هذه الأشياءِ السوداء، لكن تأمَّل.. ألم تتّقد همَّتُكَ في كلِّ مرَّة؟ ألم تنوِ التغييرَ في كلِّ مرة؟

يُقال " تُعرَفُ الأشياءُ بأضدادِها"، ومرورُكَ بالنّقيضِ لا يزيدُكَ إلّا إيماناً وحُبّاً بما وصلتَ إليه، وإدراكاً لقيمةِ ما صنعتَهُ لأجلِ ذاتك
ثمَّ أليسَ أنتَ أنت؟ في الحالتينِ أنت؟ في صِدقِك وفلاحِك أو خيبتك وفشلك؟

يا صديق .. لا يتغيَّرُ لونُ جلدك أو بريقُ عينيك إلا في مرآتك أنت، إذاً ما الذي تغيّر؟

أنت تستطيعُ _كما كُنت_ المضيَّ في طريقِكَ الذي تريد، وتعرفُ أنَّ الالوانَ بداخلك لم تبهتْ _ولا تبهتُ إلّا إن أطفأْتَها بيديك هاتين_ وأنّها قادرةٌ على أن تلتمعَ وتُضيء فقط إن حصلَتْ على فرشاةٍ جديدةٍ، وقلبِ فنَّان .. 🎨

بالنتيجة؟ أنت تعلمُ أن هذا الذهنَ لم تَفنى خبيئَتُهُ من الخيال، وأنَّ مخازنَ طاقِتك أعتى من أنْ تنفذَ و أقدرُ من أنْ تضيعَ هباءً ..
فلا تبيحَنَّ لنفسِكَ الانجرارَ وراءَ سراديبِ اليأسِ والمللِ، ولا تظنَّنّ أنَّك بهذا حللتَ مُشكلتكَ _بإبعادِها عن ناظِرَيك_ وأرحتَ نفسك
فقط دع عنك غياهب ماضيك، قدِّر ما وهبَك اللهُ من عطاءٍ وطاقاتٍ، واتّخذْ خطوةً عمليّةً للبدء من جديدٍ ولا تخادِعَنَّ ذاتَك ..

#سرخسة_تحاول_أن_تصنع_أثراً
ما رأيكم بـ #فقرة_يوم_السبت لهذا اليوم؟🤍🌿
Anonymous Quiz
59%
أعجبتني🤍🤍🤍
41%
ما قرأتها🌚🌚🌚
#فقرة_يوم_السبت..
ثرثرةٌ تمتمَها أَحدهم على إِثرِ هفواتٍ متعاقبة:
أكانوا يَشعرون!!.. آهٍ لو يُدركون..لتلافينا الكثير من الأمور و لمْ يحدثْ ما حدث..
لعلّ كلامي يكونُ غريبَ الوقعِ..مرهقاً للذّات..و لربما بعد ختامه سترميه في بحر النّسيان.. ولكنّني أستأذن من بستانِ صبرك بعضاً من الأزهار راجياً من عطرها أن يوقِظَك قبل الانحدار في هاويةِ النّدم..
دائماً ما كنتُ أتساءل..
أَفكّرَ أحدهم بالمجهودِ الذي تبذُلُه أرواحنا حتى نعبِّر عما نشعر به..
من المعروفِ طبعاً عبءُ اعتقالِ الأحاديثِ والزّج بها في غياهب الروح فبمجرد أن يُطلقَ سراحُها يتدفقُ في الفؤاد نبعٌ من الراحةِ والسكينة..
ولكن ما يغفلُ عنه جلُّ البشر تلكَ البقعةُ المهملة من الخريطة، التي عُرفَ سكَّانُها بالسّجان القاس العنيد فبالنسبةِ لهم إخراجُ بعضٍ من الأحاسيس أشبهُ بحربٍ داخلية، صراعاتٌ كثيرة حتى يأذن العقلُ للفمِ بأن يخرجها، و صراعاتٌ أخرى حتى يُسمحَ للسانِ بالنّهوض والعمل بواجباته..
لعل السكوت بالنسبة لبعضنا أمرٌ ثقيل.. ولكنّ الكلام لهؤلاء لا يُشَكِلُ فارقاً فهو ثقيلٌ أيضاً، بل ربما يكون أكثر عبئاً... خاصةً في تلك اللحظات التي تخوننا فيها ألسنتنا لتتحدثُ فجأةً بدون إذنٍ منّا، فتختار أنْ تفاجئنا محررةً الكلمات من قسوةِ السكوت، وكأنها سجينٌ مظلومٌ وَجَد باباً للحرية ليَفِرَّ منه و تنعمَ عيناه بنورِ الشّمس بعد أن اعتادت على الظّلام ، أو غريقاً وَجَد قشّةً يمكن أن يتعلق بها أملاً بأخذِ أنفاسٍ أخرى ليُكمِل صراعَه مع الغرق..
جلّ ما يتمنوه أن يجدوا من يجعلَ الحروفَ تخرجُ منهم بسلاسةِ الزّفير..، كتنهيدة في آخر اليوم يخرجُ معها كل ما يحمِلَهُ مُنذُ الصباح من قلقٍ وتوترٍ ومجهودٍ ليَنعم بنومٍ هادئ و روحٍ خفيفة تغشَاها السكينة..
أو أن يجد من يستقرأ آلامه دون الحاجةِ لشرحٍ أو كلام، أن يجد من يشعر به..
أنْ يجدَ من يدركُ قيمةَ إهدائِه مفاتيحَ خباياه و أحاسيسهِ دون أن يُشعِرَهُ بالنّدم على ذلك..
يبحثون عن بذورٍ طّيبةٍ.. تدرك جهدهم المبذول في هذا الفعل البسيط .. عن أبطالٍ مجهولين.. آمنوا أنّ زّلاتِ الحياة ماهي إلا فُطرَةٌ مزجاةٌ بالنّفس البشريّة فلم يكترثوا لوقعها في قلوبهم فيبهِروك في كلّ وقعةٍ بشدةِ مراعاتهم و عمقِ معرفتهم بنا ، موقنين أنَّ ما يَجمعُنا بِهم أقوى من رصاصة كلامية طائشة.. ليكونوا ملاذَ لطفٍ و خيرَ سندٍ وقتَ شدائد ..

#برعم_يشق_طريقه_بين_الصخور
#فقرة_يوم_السبت
بعد انقطاع لا بأس بمدته...
ستقول لي أولا: أين أنت يا فتى، "وين غاطط"
سأقول بأنني أسير معك في السرداب نفسه، أخوض حروبا "مثلك تماماً" مع طفل عنيد يسمى دماغي، أقطّع المعلومات إلى قطع صغيرة جداً، أضعها في صحن ملون، أُجلس دماغي على الطاولة كأم شفيقة، أحمل الملعقة وأبدأ بحشي أثلامه وما بين تلافيفه بالمعلومات، يثور ويشاكس ويهرب مني، يختبئ تحت الطاولة ويبدأ بالعبث:-طلاء خشب الطاولة تالف عند الزاوية..
-أعرف ذلك، كانت شقيقتي تمسح الأ....، ما دخلك أنت أصلا، كنت تعدد لي أنواع التهابات المفاصل سلبية المصل..
يبصق المعلومات من فمه بتقزز، يقول بأنه لن يأكل لقمة إضافية حتى آتيه بقهوة، يعلن اضرابه لحين تنفيذ مطالبه..
أعنو لمطالبه باستسلام كما تفعل مع دماغك، ولسان حالنا كلنا: ((اللهم جيبك يا طولة البال))...
طوال الوقت، يهرب منا ويركض ويختبئ في أنحاء المنزل..
حسنا..
لا أكتب رسالتي لأشكو إليك دماغي، فلا أحد يرضى أن يشوه صورة دماغه لدى الآخرين، لكني أقول: إن كان كل هذا متعبا ومملاً فإنك قطعت معظم رحلتك، ولست بالملول الذي يترك السير قبيل الوصول.
استجمع كل ذرة صبر في قلبك، وقل: (( يا رب هذا زادنا الذي نملكه وهذا الطريق الذي نسلكه، مدنا بالقوة كي لا نقع قبل اكتمال المسير..))
#صديقك_الذي_يحب_أن_يكتب_من_أجلك.
#سراخس..
#فقرة_يوم_السبت

حين درسنا مادة التوليد صار كل واحد منا يسأل عن كيفية قدومه الى الدنيا والتفاصيل التي صرنا "على اساس" نفهم ملابساتها.. ثم جلسنا نتبادل هذه التفاصيل فيما بيننا..
قال أحد الأصدقاء (أتيت بعد انبثاق أغشية باكر... من الحماس والله)
سرحت في جملته.. بغض النظر فيما إذا كان للحماس دور بهذه الحالة الصحية وتعقيداتها لكننا لا ننكر أن هناك حماس ما أو فورة أو اندفاعا ما كان ملازما لنا حين تخطينا مع أمهاتنا مخاضا صعبا للوصول إلى الحياة هذه..لولاه ربما لما نجا جنين من ولادة
ما لفتني هو الحماس في جملة صديقي... بدا لي أن حماسه لم يخب (وهذه حالة نادرة جدا في ظل حياة تسرق منا كل حماس)، صرت أفكر لو أن بإمكاننا كلنا أن نحافظ على الحماس الذي أتينا به لاستطعنا أن نعبر أشد "مخاضات" الحياة صعوبة..

القليل من الحماس والكثير من الدفع والركل... وستمر كل الصعوبات على ما يرام..
#صديقك_الذي_يحب_أن_يكتب_من_أجلك
#فقرة_يوم_السبت

دعني أخبرك بكلام تعرفه.. لكن الذكرى (تنفع المؤمنين).
شعورك بالجوع بعد دوامك ورغبتك في أكل الأخضر واليابس نعمة..
تذكر حين داهمك الاقياء والغثيان فصرت تنفر من رائحة الطعام..

حين يداهمك النعاس وأنت تدرس أو تتابع شيئا ما... النعاس والنوم نعمة..
تذكر ليلة أصابتك الحمى فوزعت الدعث في جسدك والكوابيس في أحلامك... صرت تحادث النجوم التي غارت... تسألها إن كانت تعتبرك الآن يقظاً أم نائما، لأنك ما عدت تعرف..

غرقك تحت الأغطية السميكة في ليل لشتاء ثم شعورك بالدفء نعمة، ليلة الحمى تلك كانت كل عظامك ترتجف مع أن وزن لحافك كان يقترب من الطن..

غناؤك في الحمام بصوتك الذي لا يعجبك نعمة أيضا، لن يقطع سعال طويل موالك الشجيّ..
أكلك للقرنبيط والسبانخ التي لا تحبها نعمة أيضا... لن تصبر على البطاطا المسلوقة لأيام حين يفتك الإسهال بأمعائك..

وعكة صحية صغيرة... تستمر أسبوعا ربما أو أقل بقليل و أكثر.. ستذكرك بهذا الكم الهائل من النعم..
أسال الله لك ولنا السلامة
#صديقك_الذي_يحب_أن_يكتب_من_أجلك
#فقرة_يوم_السبت 🌿🤍

مقال3#:

غالباً ( كلمة غالباً مهمّة هنا ........ كنت أريد استخدام كلمة دائماً إلا أنني استجمعت ذاكرتي الزهايمريّة وتذكّرت أنّني لو قلت دائماً سأكون كاذبة)
المهمّ غالباً ما أتعامل مع نفسي كأنني مشاهد خارجي لها, أراقبها من الخارج بالنسبة لمجال مرجعي مجهول وأسجل القيم.
أعاملها كصديق لا يجيد سوى كلمة واحدة .... ((المشكلة مشكلة وقت بس ولح تغيري رأيك))
*"أنا حزينة متألمة أحزاني جبال والدّنيا سوداء والحياة كئيبة؟"
-((شوية وقت وبمرّ لا تقلبيها دراما حاجة مياعة))
*"أنا سعيدة مشرقة والحياة جميلة ونعم ربنا مغرقتني والله"
-((حارتنا ضيقة ومنعرف بعض شوية وقت وبتنسي))
*"أنا فاشلة عاجزة ضعيفة الهمّة والإرادة ؟ "
-((لا تبلشي تطلقي تعميمات, وتفلسفي بلا طعمة, الشغلة بس شغلة وقت وبينزاح عنك هالشعور)).
*"أنا الحمد لله رضيانة عن نفسي وعم أنجز والحياة معي فلة"
-((طب ليش بتحطي حالك بمواقف تافهة معي, شوية وقت وبتعرفي إنك غلطانة وبتقرفي من موجة الهوس هي ))
*"أنا بحب أحدهم؟"
-((شوية وقت وبتكرهيه ))
*"أنا بكره أحدهم ؟"
-((شوية وقت وبأثبتلك إنو بيسوى راسك وبتندمي. ))
*" أنا مخي مصفاية وماعم اقدر ركز بحياتي وارتكب أخطاء بالجملة"
-((شغلة وقت, وبينفك الضغط ومنرجع منجنن متل أوّل ))



شوية الوقت دي مفيدة للصّحة.......... حزني غالباً بلا طعمة وسوف يحتاج فقط للوقت( حتى لو كان بطعمة فهو كمان شغلة وقت), ضعفي أيضاً بلا مبرر وسوف يحتاج فقط للوقت أيضاً, معظم أمراضي تؤلم وتوجع لشوية وقت فقط أيضاً, معظم الأمور التي في حياتي الآن ذو قيمة بعد قليل من الوقت ستغدو بلا قيمة........
يثبت لنا الوقت أن لا حواجز حقيقية في حياتنا, كلّها ودون استثناء ستمر
ولكن بعد أن تمرّ تقف لتنظر نظرة للوراء
هذه الأوقات الطويلة التي مرّت وأنت تهرب من شعورك بالحزن على فقدان شيء ما، أو بالضيق بسبب كلمة قبيحة, أو بالهمّ لعلامة متدنية, أو بالخوف شيئ ما قادم, هذه كلّها أوقات كنت تسامح نفسك بها لأنك كما تظن " مكتئب" لسبب منطقي ذو قيمة.
يمرّ " سببك المنطقي الذو قيمة" لتدرك بعده أنه ليس ذا قيمة حقاً وأن كل شيء بعداد الزمن يبخس ليصبح ترابا، وأنت دفعت مقابل " سببك المنطقي الذو قيمة" الشيء الوحيد الذي لا يبخس أبداً الشيء الوحيد الذي تملكه حقاً وسوف تحاسب عليه في النهاية ... عمرك.

وعندها تتمنى لو أنك عرفت وشعرت كم أنّ الأمر لا يستحق منذ البداية لربما لم تكن لتضيع هذا الوقت كلّه.

تتمنى أحياناُ لو أنك آلي حياته سعيدة مشاعره باردة يعمل دائماً على نفس الروتين ولا يهمك لو تعطل صديقه أو رموا أحد أحبته في مصنع إعادة التدوير, ليس لشيء إلا لكي لا تدع الوقت يهرب منك بمشاعر يمكن تجاوزها.

أنا كشخص أعشق كلمة (شوية وقت) وسأبقى استعملها بإفراط لأخفف الحمل على نفسي( التعمق في التفكير كم أن الأمر المزعج مزعج لن يزيده إلا إزعاجاً), سأبقى أحاول أن أتذكر دائماً أن شوية الوقت دي كتيرة كتيرة أوي.

عزيزي المكتئب؛
هذا المنشور ليس لك، كبّه أرجوك بأقرب سلّة قمامة، لست بغباء كافي لأظن أن أخبارك "أن ما يزعجك عديم القيمة" سيجعلك تشعر بتحسن فهو غالباً لن يفعل, أكمل ما كنت تفعله ولا تلتفت إليّ.

عزيزي الغير مكتئب:
هذا المنشور لك( في حال كنت مقاومًا بما يكفي لتصل إلى هنا), سأترك لك نصيحة غالباُ ستفيدك؛
اصنع لنفسك روتيناً صعب الكسر, روتيناُ تحقق فيها أقل القليل مما يتوجب عليك, من أجل الأيام التي تهاجمك فيها مصايب التي تحتاج لشوية وقت، تكون فيها مستعداً لخفض خسائرك إلى أقل ما يمكن.

#سرخس_صغير ....عاجز عن الاختصار🌨🌿
#فقرة_يوم_السبت
لا شيء تحمله الأيام أثمن من فرصة جديدة..
تماما كشعوري حين يطلّ علينا سبت جديد..
وفرصة جديدة لكتابة فقرة.. غالبا ما تصير مؤجلة..
لكن هذه الفرصة تناديني اليوم لأكتب عن اقتناص الفرص، وشرب اخر رشفة من كل ثانية تمر عليك.
لا أقصد ارتشاف ساعات الدراسة الآن، أعلم أنك تبتلعها مع ألف غصة، بل أعني أي فرصة، كفرصة أن تنصر مبدأك بكلمة صادقة في موقف ما، أن تبادر لعمل خير، أن تلقي كلمة طيبة، وأن تخبر الذين تحبهم أنك تحبهم حقا.. هكذا بدون منفعة ولا مناسبة..
تماما كما تعطينا الحياة الفرص فإنها تسلبها منا.. غالبا إلى غير رجعة، لذا توقف عن ابتلاع الكلام والنيات واقتنص في أيامك من الفرص الكثير
#بداية_عام_جديد_مليء_بالفرص
#صديقك_الذي_يحب_أن_يكتب_من_أجلك
#فقرة_يوم_السبت

شهادتي الجامعية المعلّقة على الحائط ..
لقد انتظرتكِ كثيراً .. وعشتُ لأجلكِ مخاضاتٍ كثيرةً حتى وُلدتِ من رحم التعب ..
وبعد أن حملتُكِ على الحائط أتمنى أن تكوني مفتاح الحلم الذي انتظرته طويلاً
أعلم أنني لم أبذل كلَّ مابوسعي لأحصل عليكِ ..مازال لديَّ الكثير .. أعلم
لكنّكِ لا تعلمين حجم الخسائر التي تكبّدتها لأجلك .. دخلت أمّي المستشفى ثلاث مرات وأجرت عمليتان وكَبُر أخي الصغير حتى أصبح يطولني ضعفين وشابَ شعر أبي وكلُّ ذلك لم أشهده من أجلك ..
لكن من سَطر الخِطة للوصول إليكِ ياعزيزة لم يضع في حُسبانه الطالب الغريب مثلي .. الذي يترك أهله وموطنه ليسعى في طلبك .. فيسعى وراءه ألف همٍّ وهم .. فيتخرّج بشهادةٍ واحدة من الجامعة وألفُ شهادةٍ من الحياة لم يشهد تسليمها أحدٌ سواه .. وراء الصّمت في حضرتكِ ألفُ حكايةٍ وحكاية .. ليس من خلوُّ التعبير ولكن من ثقل الكلام ..
ولا زال للحُلم بقيّةً ياعزيزة ..

#مقتطف_من_رحلة_طالب_طب_عابر_للقارات
#فقرة_يوم_السبت 🌿🤍
مقال4#:
نحن نعيش حياة واحدةً فقط بالواقع وألفاً أخرى نسجها الوهم.

وكأنه لا تكفينا هموم واقع يمسّنا لنبني حياةً أخرى بهمومٍ مضاعفة.
نحمّل كل كلام معانٍ إضافية والمواقف إشارات مخفية ولكلّ الأحداث تفسيرات غيبية!
تمسك إنساناً وتضعه في قالب جاهز مفهوم مدرك بالنسبة لك ولو خرج عنه أو حاد قليلاً تملأ الخيبة قلبك.
كم صديقٍ خاصمت لكلام -حمل في عقلك- معنى لم يقله، ولفعل - أنت من حكم على نيته فيها- لم تستلطفه.
كم قصص رسمتها في عقلك رسماً كان لك ولا بدّ متكامل الأركان غير محتمل للتفسيرات أخرى أو حبكات مختلفة وثمّ أدركت أن قدر الله كان أبعد ما يكون عن تصوّرك وعن كل السيناريوهات الممكنة.
كم خبت؟! كم حزنت؟! على سقوطك من جرف صغير في حياتك ولكنك رسمت مستقبلك كلّه ساقطاً من جرف عال!!
كم فرحت؟! كم بهجت؟! لأمر بالغ الصغر فقط لأنك عمّمته على باقي ما لك في هذه الحياة من عيش؟ ثمّ ملأت خيبة الأمل قلبك مجدداً ومجدداً ومجدداً، فقط لأن أحلامك لم تجد في الواقع تجسداً. (إنت فهمت معاي؟! إنت فرحت على شيْ لم تملكه بعد ومن ثمّ حزنت على خسارة شيء لم يكن بحوزتك قبلاً)
كم حوارات خطت؟ وكم مواقف عشت؟ وحيداً في عقلك!
بينما هنالك ملايين من الحوارات تهرب منها في الواقع والملايين من المواقف والأعمال تنتظرك!
لدينا عشق مريع للمجهول لكل ما هو غيب، الغيب الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه
لدينا رغبة في أن نفتح دماغ الناس لنعرف حقيقة تصورهم عنا، أو نطلع عما يدور هنالك أو نرى -ولو من باب موارب- المستقبل.
لدينا جميعاً ما نظنه من فهم العيون والغرق فيها ما يكفي ويفيض لنبني تحليلات تصله لسادس جد.
قد تقرأ في رواية مئتين أو ثلاثمئة صفحة حتى يعطي البطل معلومة كان من الممكن أن يتفوه بها بأول الصفحات، قد تسبّ البطل في الرواية ملايين المرات( احكي بقا وخلصنا/ طب اقتله عشاني وخلصنا صعبة!!) بينما في الواقع نلتزم الصمت، ننافق، نعجز عن فعل بسيط. ولأننا نعرف أن جميع الناس مثلنا نرى أن الواقع مليء بالفراغات.
ولكي نملأ فراغات الواقع ننسجها بخيوط من وهم.

عزيزي!
معظم القفزات الذي قفزها عقلك لسبر الغيب "وهم" والتصرف على أساسها "عبث".
حاكم الظاهر وتصرّف على أساسه، وارفع يديك عن الحكم على نوايا البشر ومقاصدهم,
أحسن الظّنّ وتجاهل كل المقدمات الذي قد يصفّها عقلك ليصل لنتيجة كئيبة تحفظها! ضعها في صندوقها المناسب "صندوق الوهم"
صديقك الذي لم تعجبك لغة جسده ولا جمله القصيرة ولا نظراته الشّاردة، ليس شخصاً يكرهك ويملأ الحسد قلبه، العالم لا يدور حولك لدى كلٍ منا مشاكله الخاصة.
ما جمعته في عقلك من مواقف وشكلت منه مسلسل لن ينهي كالمسلسلات العربي، قد يظهر بطل آخر في نهاية الحكاية ويقتل البطل عادي!
فلو جرّدت الحياة من الوهم لرأيتها بسيطة روتينية سهلة! بسيطة بشكل أبعد ما يكون عن كلّ أفلام الأكشن التي حشيت بها عقلك.

لن أعطي الكثير من النّصائح لأنني أدرك الطريقة الذي يعمل فيها عقلك وعقلي وعقل جنسنا البشري الجميل.
ولكن لا أريد إلا أن تخرج من كل هذا الكلام الطويل بشيء واحد فقط:
((ضع الأفكار والتصرفات في صندوقها المناسب في عقلك))
أفرز صندوقين كبيرين أحدهما للأفكار واسميه "الوهم"
وآخر للتصرفات وأسميه "العبث"
وراقب نفسك!!

#سرخس_صغير ....عاجز عن الاختصار🌨🌿
#فقرة_يوم_السبت

تقول: أقترح عليكم أن تسموا الأشياء بمسماها الصحيح، إنها فقرة الشهر وليست الأسبوع.
حسنا.... أنا آسف لكنني أعتقد أننا -كلنا- كنا محتاجين لفترة من الزمن كي ندرك ماهية الحجار التي ألقيت على سطح بركتنا الهادئة، لكننا مع الأسف لا نملك وقتا يكفي لنحدق بالمصيبة جيدا، علينا أن نركض، كما تركض فتاة مدللة من جرذ قبيح، الفرق هو أننا سنركض باتجاه (جرذنا) لا بعكس الاتجاه...

هو امتحان ثقل الظل قد عجلوا موعده، تذكر "الأوسكي الأول" يوم كنت تجتاز امتحانين في اليوم، تذكر كل مفاجآت طريقنا الوعر،تذكر كل الجرذان التي خرجت في طريقك، أعرف أن ما نواجهه اليوم لا يشبه أي شيء مضى، وأن ألف همّ آخر يحومون كالعفاريت حول رأسك، لكنه وإن كان لا يشبه أي شيء، فإنه سميضي بلطف الله وحنانه كما مضى كل شيء..

ارفع رأسك وتذكر من أنت ولم أنت هنا وكيف ستسير، ثم احتضن حلمك المرتجف المرتعش... وتابع نزالك الطويل

#صديقك_الذي_يحب_أن_يكتب_من_أجلك
#فقرة_يوم _السبت

إن كان لي أن أشبه رحلتي الجامعية التي امتدت طوال هاذي السنين الست فلن أجد تشبيهاً أبلغ من رحلتي في حافلة النقل الداخلي كل صباح إلى مشافي الجامعة ومدرجاتها..
كنت - ومن خبرتي العالية بهذا الأمر بلا فخر- أتقصد الوقوف عند المواقف التي ينزل فيها خلق كثير من ركاب الحافلة كي أحظى بشرف الوقوف على كلتا قدمي في الحافلة لا على قدم واحدة، حينها كانت الركاب تستبسل في محاولة الخروج بين الجموع والفرار من هذا الازدحام المخيف، ينزل الراكب وهو يلتقط أنفاسه، يتمتم بشتيمة وهو يتأكد أنه مازال محتفظا بأطرافه الأربعة وأصابع يده العشرة...
وجوههم كانت تخبرني بما ينتظرني في الداخل، لكن ابتسامة بريئة كانت تحتل وجهي، لقد وصلت الحافلة وسأصعد وأصل إلى مكان لم يحبني في يوم من الأيام..
أصل لوجهتي، أنزل وأنا ابربر بسخط عما لاقيته في الحافلة ، لكن هناك وجوهاً أخرى مبتسمة تحدق في الحافلة فرحاً لأنها وصلت بعد طول انتظار...

والآن أنزل من حافلة جامعتنا العتيدة، أبربر وأتأفف، أعد خساراتي وانتصاراتي ، وهناك وجوه صغيرة تحدق فيَّ بشغف بريء، أنظر لها من طرف خفي وأدعو لها بالصبر والبركة...
وهناك أيضاً.... على بُعد أمتار قليلة حافلة آخرى عليّ انتظارها، ربما تكون أسوأ من حافلتي الأولى وأمرّ...
والله المعين دائما والموفق...
وما كان لنا أن نركب حافلة أو نخرج منها دون معيّته..

#صديقك_الذي_يحب_أن_يكتب_من_أجلك