سراخس🌿
6.94K subscribers
84 photos
95 videos
203 files
172 links
محتوى طبي علمي وثقافي هادف 🌿
فيديوهات طبية 🌿

بوت التواصل لمن أحب مشاركتنا برأي أو اقتراح @Sarakhesbot

صفحتنا على الفيس بوك:
https://www.facebook.com/Sarakhesmed/
Download Telegram
اليوم سأفاجِئُك !
حسناً قد لا أفلح ولكن تجاوز الأمر
المفاجأة الكبرى التي ليست كذلك ( فقط لأنّ الكلام يتدفّق من كلّ مكان فكلّ كلمات العالم أصبحت مُستَهلَكة)
هي أنّني بسنواتي الـ22 استنتجت استنتاجاً خطيراً
أنّه ولربما " لا أضواء في نهاية النّفق" .
والمستقبل لربما قد لا يحمل إلا مزيداً من الخراب.
هل كفاك ذلك ؟
سأضيف فكرةً هامشية؛ وهي أنك لن تصبح -غالباً- بعد غد (وليس غد لأنّه استراحة بالطبع🙃) شخصاً خارقاً ,قليل الزّلات ,مشرق الروح ,جميل المطلع يُشار له بالبنان.

يمكنك أن تنعت هذا الشخص الذي يحادثك بالكئيب ,البائس ,قاتل الأحلام ,خائن سبيستون وعهد الأصدقاء ويمكنك أن تسكته إلى الأبد ولكن لديه دائماً الحقّ في أن ينكر أنّه كذلك.

فهل فكرت يوماً أنه من الممكن أن يكون في نهاية النّفق المزيد من الأنفاق في دوّامة لا متناهية حتى الموت؟
فعلت! رائع!! والآن ما الضّرر طالما الجميع يسعى فيها؟!
ما الضرر من أن يكون للنفق نهاية أم لا طالما لدينا دائماً أقدامٌ تستمرّ بالسّير وكلّ ما يمكن أن يهمّ يوماً هو إكمال المسير.
ما الضرر لو الدّنيا مُلئت خراباً طالما السّماء بالأعلى لتخبرنا أن الجمال لا يزال هنا. ولو ملئت السّماء أيضاً بدخان الخراب سنكون ممتنين لأنّ لديّنا عينان -النّعمة المهداة-تنظر ورأس يرتفع للأعلى.
ما الضرر لو لم يذكر اسمي يوماً ولم تحط بي هالة العظمة أينما ذهبت وارتحلت طالما يمكنني أنّ أرى ابتسامة أمي الرّاضية وسعادة أخي صباحاً بفنجان قهوة, أن أساعد ضعيفاً, أقم من مقعدي لأجلس عجوزاً تمطرني بدعوات لا متناهية, أنام باطمئنان أني قد بذلت ما أستطيع. (أنا لا أفعل ذلك دائماً بالمناسبة.... ولكن لا يمكنك أن تنكر أن للمحاولة قدسية ما)

يمكنك دائماً أن تختار الانتظار ....
انتظار الفرص والأحداث الجميلة وتغيرات الوضع وانخفاض الأسعار وذلك الحدث الذي سيصلح كلّ عيوبك دفعة واحدة.
ويمكنك دائماً أن تطمح.....
تطمح لمنصب ,لمكانة ,لإنجاز ,لشلال براءات اختراع ولترأس اسمك عدداً لا متناهي من المقالات.
وحتى يمكنك أن تستيقظ صباحاً لتحلم بمراسيم تكريمك المستقبلية!!
أو لربما سيكون من الأفضل لو أنك تعاهد نفسك صباح كل يوم بشيء جديد؛ ألا تتعب أمك بعد اليوم بلمّ فوضاك أو أن تخفض تدفّق شلال السباب على شخص داس على حذائك أو أن تكسر قليلاً من غرورك على شخص (كابد في الحياة كل مشاق) فقط لأنه بمقايبس مادية غبية أقل منك.

فالخطأ هو أن نعلّق سعادتنا ,رضانا على واقعنا بأمرٍ ما خارجٍ عن إرادتنا بدل أن نكون سعداء لنعم تغمرنا ,شاكرين لأرزاقنا المتنوعة, مصلحين لعيوب قلوبنا والأهمّ عاملين بدائرتنا الضّيقة بقدر ما أعطانا الله من وسع وطاقة.

كلام مستهلك أليس كذلك؟
فليكن .....
كن بطلاً واستحضر هذا المعنى دائماً

#سرخس_صغير ....عاجز عن الاختصار🌨🌿
#فقرة_يوم_السبت 🤍🍃

عقلك ليس نقياً!
ليس موضوعياً !
ليس محلّلاً بارعاً أو مرجحاً مقنعاً !
ليس شيئاً من هذا !
أو على الأقل ليس شيء من هذا في كل شيء، لربما يحقّق الحدّ الأدنى مما سبق بشيء أو اثنين ......
وحتى في هذا الشيء ليس خالصاً
نحن ( أنا وأنت) جهلاء أغبياء.

أغبياء لأننا نتغابى عن حقيقة جهلنا، ونتجاهل عجزنا، ونتبنى مواقف غبية وآراء معوّجة ونظنها آرائنا وإنما هي في الحقيقة نتاج مُدخلات عدّة تجاوزت وعينا وترسّخت في عقولنا ...... ولعلّ أكثر ما فعتله هذه المدخلات خطراً علينا هو(( إعادة بناء المسلّمات)).

من أين هذه المُدخلات إذاً؟
إعلام, مسلسلات, أفلام, وسائل التّواصل بمنشوراتها الغبية, أحاديث الأقرباء العابرة, مسبّات الحارة, الإعلانات الطرقية, الرّوايات, كتبٌ قُرأت بأقلامٍ منمقمة توهمك العلم وأعلى درجات الإدراك, محدِّثون مُفوَّهون يستخدمون نبرة الاستعلاء المُستَهلَكة بحرقةٍ مصطنعة على جهلك وباستهزاء خالٍ من الحجج العقلانية على مخالفيهم، هؤلاء الذين يحولون ما أنت فيه من" جهل" فحسب ليصبح "جهلاً مركّباً"(الجهل بأننا نجهل) وغيرهم كثير ممن ينخرون بعقولنا ليس ليزرعوا الخاطئ من معلومات وإنما ليشككوك باليقين من المسلمّات....

ما هي المسلّمات؟
ما لا يقبل النّقاش أبداً.
ما تعتبره خطاً أحمر لا يقبل النقد ولا التغليط.

أكسبنا الإعلام مسلّمات ونحّى مسلّماتنا الأصلية وجعلها نسبية.

طب ما خطورة الأمر؟
نحن مسلّماتنا
تُحمى عقولنا بالمبادئ العقلية الضرورية (التي جعلها الإعلام أيضاً قابلة للنّقاش)
عندما تُسلب منا نُسلب نحن
نصبح مجرد شاشة جديدة لإعلام أحمق

توقّف وخذ نفساً وقاوم
اعرف من أنت
ابني مسلّماتك على قواعدٍ أصيلة
تعلّم العلم من أفواه العلماء
تحمّل ثقل العبارة وصعوبة المعنى فهي من ستوصلك لانسجام الفكر وصواب الطريق

ولا تهادن
أبداً لا تهادن
المبادئ والقيم لا تهادن
وإلا -إن بقيت صامداً بحفظ الله- لن يبقى أطفالك يوماً على طريق الصّواب
سيناقشوك
لمَ نقيّد حرية تعبير الناس عن اختلافهم؟
إذا كان لدينا كلّ شيء فلمَ الإله؟
لمَ الشّرّ موجود؟
لمَ الشذوذ مقيّد؟
ستصمت وتقول أنت أيضاً ربما "لمَ" لن تجد جواباً
لأنك ببساطة لا تعلم ولم تتعلّم
ولن تعلم حتى تتعلّم

وإلا ...... ستسلب

#سرخس_صغير ....عاجز عن الاختصار🌨🌿
التممة

عزيزي ذو العقل المبدع دراما -أو النفس المحلقة ... لا أدري أنت أيهما!- لست هنا لأخبرك أي شيء عن كيلوغراماتك العشرة ولا عن مواقفك ولا عن جمالك أو خلقك أو لون قلبك (أنا لم أرى قلوباُ قبلاً لأحكم بلونها...... لا أدري عنكم)

مشكلتي الحقيقة تقف عند "تقييم النفس"
أن تجعل نفسك سلعة (أو مطعم إن صح التعبير) وكلّ عابر سبيل يعطيك عدد محدد من النّجوم, عابرو سبيل لا يعرفون شيئاً عنك ولا يمكنهم مهما كانوا جامحي الخيال أن يقيموا قدراتك أو أن يتخيّلوا ما تمرّ به أو ما هو الأفضل لك,
ستجد دائماً في طريقك دوماً كلا المتنمرين والمجاملين فلا تجعل نفسك فريسة سهلة لأنياب المتنمرين ولا لتخدير المجاملين.
اخرج من دائرة (كيف يراني النّاس وكم أجمع من النّقاط لديهم) لدائرة العمل على (كيف يراني الله تعالى وكم أجمع من النّقاط ليوم الحساب الحقيقي).

فاعمل ما تحبّ (ارسم , اكتب.....) حتى ولو لم يكن عملك مثالياً بتقييم النّاس واطلب النّفع بما تحتاجه "أنت" في حياتك "أنت" ولو لم يحظى بكثير من النجوم في تقييم الناس.

واعلم أنك -ولا بدّ- مرتكبٌ لحماقات كبيرة ولديك عيوب عملاقة غالباً, وصدقني جميعنا كذلك, فلن ينفعك تجاهلها بتصديق أقوال المجاملين ولا تضخيمها تصديقاً لأقوال المتنمرين. فتلك الثقوب السوداء في نفسك وأطنان القاذورات التي تتعفن في قلبك لن تزال بمجرد أن يخبرك أحدهم "أنّها ليست هنا".
كن صادقاً مع نفسك واعمل على تحسينها وتطويرها لأجلك فحسب, وضعها في موقعها الحقيقي دونما إفراط أو تفريط.
ولا تسمد رضاك عنها من أقوال النّاس ومديحهم بل بما تعلمه عنها من صدق رغبة في التغيير وعمل على طريق التخلص من ما بها من نواقص.
ولو كان هنالك -مثلاً- شيء ما يستطيع أن يقيّمك فهو حقاً لن يغير شيئاً حقيقياً, لن تستطيع رميَ ذاتك لتستبدلها بأخرى أكثر جودة, كلّ ما تستطع فعله هو أن تتقبلها على ماهي عليه وتمسك يدها على طريق أن تصبح أفضل.

غايتي ليست أن أجعلك لا تصدق أحداً لأننا جميعاً لدينا أحباء يصدقوننا القول ويساعدوننا على أن نصبح أفضل.
ولكن غايتي أن أشجعك على ألا تسمح أن يكون تقييمك خارجياً
فالناس ليسوا مقاييس لنا, ولو كان من الممكن أن يكونوا كذلك, فالأمر سيكون أشبه بأن تقيس طولك بمسطرة يتغير طولها من يوم لآخر, فالناس وأذواقهم أكثر اختلافاُ وتنوعاً مما يمكنك تخيله.

أعلم أنك ترى الأمر غير منطقي, تقول (وكيف أعلم الأنفع لي !!) ( هل تظنّ حقاً أنني قادر على تقييم نفسي بنفسي؟) (وكيف سأعرف الحق من الباطل والخلق من سوء الخلق؟!!) وبعدها ولابد ستغرقني بشلال من النظريات المادية النسبية.

لا مشكلة بتاتاً عزيزي, الحلّ أبسط مما تتوقع؛ الأعلم بما هو أنفع للإنسان هو من خلقه فالتزم صراطه.

تمّ بعون الله🤍

#سرخس_صغير ....عاجز عن الاختصار🌨🌿
فترفقوا بالخلائق, وانشروا الكلمة الطّيبة.
أدام الله جمالكم ووسامتكم وضحكتكم🤍

سرخس صغير غير لطيف أحياناُ ولكن يحاول ألا يكون لئيماً أبداُ

#سرخس_صغير ....عاجز عن الاختصار🌨🌿

*ما بتوقع الإمرأة بتعرف تجربة سجن ستانفورد بس نفس المبدأ
#فقرة_يوم_السبت 🌿🤍

مقال3#:

غالباً ( كلمة غالباً مهمّة هنا ........ كنت أريد استخدام كلمة دائماً إلا أنني استجمعت ذاكرتي الزهايمريّة وتذكّرت أنّني لو قلت دائماً سأكون كاذبة)
المهمّ غالباً ما أتعامل مع نفسي كأنني مشاهد خارجي لها, أراقبها من الخارج بالنسبة لمجال مرجعي مجهول وأسجل القيم.
أعاملها كصديق لا يجيد سوى كلمة واحدة .... ((المشكلة مشكلة وقت بس ولح تغيري رأيك))
*"أنا حزينة متألمة أحزاني جبال والدّنيا سوداء والحياة كئيبة؟"
-((شوية وقت وبمرّ لا تقلبيها دراما حاجة مياعة))
*"أنا سعيدة مشرقة والحياة جميلة ونعم ربنا مغرقتني والله"
-((حارتنا ضيقة ومنعرف بعض شوية وقت وبتنسي))
*"أنا فاشلة عاجزة ضعيفة الهمّة والإرادة ؟ "
-((لا تبلشي تطلقي تعميمات, وتفلسفي بلا طعمة, الشغلة بس شغلة وقت وبينزاح عنك هالشعور)).
*"أنا الحمد لله رضيانة عن نفسي وعم أنجز والحياة معي فلة"
-((طب ليش بتحطي حالك بمواقف تافهة معي, شوية وقت وبتعرفي إنك غلطانة وبتقرفي من موجة الهوس هي ))
*"أنا بحب أحدهم؟"
-((شوية وقت وبتكرهيه ))
*"أنا بكره أحدهم ؟"
-((شوية وقت وبأثبتلك إنو بيسوى راسك وبتندمي. ))
*" أنا مخي مصفاية وماعم اقدر ركز بحياتي وارتكب أخطاء بالجملة"
-((شغلة وقت, وبينفك الضغط ومنرجع منجنن متل أوّل ))



شوية الوقت دي مفيدة للصّحة.......... حزني غالباً بلا طعمة وسوف يحتاج فقط للوقت( حتى لو كان بطعمة فهو كمان شغلة وقت), ضعفي أيضاً بلا مبرر وسوف يحتاج فقط للوقت أيضاً, معظم أمراضي تؤلم وتوجع لشوية وقت فقط أيضاً, معظم الأمور التي في حياتي الآن ذو قيمة بعد قليل من الوقت ستغدو بلا قيمة........
يثبت لنا الوقت أن لا حواجز حقيقية في حياتنا, كلّها ودون استثناء ستمر
ولكن بعد أن تمرّ تقف لتنظر نظرة للوراء
هذه الأوقات الطويلة التي مرّت وأنت تهرب من شعورك بالحزن على فقدان شيء ما، أو بالضيق بسبب كلمة قبيحة, أو بالهمّ لعلامة متدنية, أو بالخوف شيئ ما قادم, هذه كلّها أوقات كنت تسامح نفسك بها لأنك كما تظن " مكتئب" لسبب منطقي ذو قيمة.
يمرّ " سببك المنطقي الذو قيمة" لتدرك بعده أنه ليس ذا قيمة حقاً وأن كل شيء بعداد الزمن يبخس ليصبح ترابا، وأنت دفعت مقابل " سببك المنطقي الذو قيمة" الشيء الوحيد الذي لا يبخس أبداً الشيء الوحيد الذي تملكه حقاً وسوف تحاسب عليه في النهاية ... عمرك.

وعندها تتمنى لو أنك عرفت وشعرت كم أنّ الأمر لا يستحق منذ البداية لربما لم تكن لتضيع هذا الوقت كلّه.

تتمنى أحياناُ لو أنك آلي حياته سعيدة مشاعره باردة يعمل دائماً على نفس الروتين ولا يهمك لو تعطل صديقه أو رموا أحد أحبته في مصنع إعادة التدوير, ليس لشيء إلا لكي لا تدع الوقت يهرب منك بمشاعر يمكن تجاوزها.

أنا كشخص أعشق كلمة (شوية وقت) وسأبقى استعملها بإفراط لأخفف الحمل على نفسي( التعمق في التفكير كم أن الأمر المزعج مزعج لن يزيده إلا إزعاجاً), سأبقى أحاول أن أتذكر دائماً أن شوية الوقت دي كتيرة كتيرة أوي.

عزيزي المكتئب؛
هذا المنشور ليس لك، كبّه أرجوك بأقرب سلّة قمامة، لست بغباء كافي لأظن أن أخبارك "أن ما يزعجك عديم القيمة" سيجعلك تشعر بتحسن فهو غالباً لن يفعل, أكمل ما كنت تفعله ولا تلتفت إليّ.

عزيزي الغير مكتئب:
هذا المنشور لك( في حال كنت مقاومًا بما يكفي لتصل إلى هنا), سأترك لك نصيحة غالباُ ستفيدك؛
اصنع لنفسك روتيناً صعب الكسر, روتيناُ تحقق فيها أقل القليل مما يتوجب عليك, من أجل الأيام التي تهاجمك فيها مصايب التي تحتاج لشوية وقت، تكون فيها مستعداً لخفض خسائرك إلى أقل ما يمكن.

#سرخس_صغير ....عاجز عن الاختصار🌨🌿
#فقرة_يوم_السبت 🌿🤍
مقال4#:
نحن نعيش حياة واحدةً فقط بالواقع وألفاً أخرى نسجها الوهم.

وكأنه لا تكفينا هموم واقع يمسّنا لنبني حياةً أخرى بهمومٍ مضاعفة.
نحمّل كل كلام معانٍ إضافية والمواقف إشارات مخفية ولكلّ الأحداث تفسيرات غيبية!
تمسك إنساناً وتضعه في قالب جاهز مفهوم مدرك بالنسبة لك ولو خرج عنه أو حاد قليلاً تملأ الخيبة قلبك.
كم صديقٍ خاصمت لكلام -حمل في عقلك- معنى لم يقله، ولفعل - أنت من حكم على نيته فيها- لم تستلطفه.
كم قصص رسمتها في عقلك رسماً كان لك ولا بدّ متكامل الأركان غير محتمل للتفسيرات أخرى أو حبكات مختلفة وثمّ أدركت أن قدر الله كان أبعد ما يكون عن تصوّرك وعن كل السيناريوهات الممكنة.
كم خبت؟! كم حزنت؟! على سقوطك من جرف صغير في حياتك ولكنك رسمت مستقبلك كلّه ساقطاً من جرف عال!!
كم فرحت؟! كم بهجت؟! لأمر بالغ الصغر فقط لأنك عمّمته على باقي ما لك في هذه الحياة من عيش؟ ثمّ ملأت خيبة الأمل قلبك مجدداً ومجدداً ومجدداً، فقط لأن أحلامك لم تجد في الواقع تجسداً. (إنت فهمت معاي؟! إنت فرحت على شيْ لم تملكه بعد ومن ثمّ حزنت على خسارة شيء لم يكن بحوزتك قبلاً)
كم حوارات خطت؟ وكم مواقف عشت؟ وحيداً في عقلك!
بينما هنالك ملايين من الحوارات تهرب منها في الواقع والملايين من المواقف والأعمال تنتظرك!
لدينا عشق مريع للمجهول لكل ما هو غيب، الغيب الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه
لدينا رغبة في أن نفتح دماغ الناس لنعرف حقيقة تصورهم عنا، أو نطلع عما يدور هنالك أو نرى -ولو من باب موارب- المستقبل.
لدينا جميعاً ما نظنه من فهم العيون والغرق فيها ما يكفي ويفيض لنبني تحليلات تصله لسادس جد.
قد تقرأ في رواية مئتين أو ثلاثمئة صفحة حتى يعطي البطل معلومة كان من الممكن أن يتفوه بها بأول الصفحات، قد تسبّ البطل في الرواية ملايين المرات( احكي بقا وخلصنا/ طب اقتله عشاني وخلصنا صعبة!!) بينما في الواقع نلتزم الصمت، ننافق، نعجز عن فعل بسيط. ولأننا نعرف أن جميع الناس مثلنا نرى أن الواقع مليء بالفراغات.
ولكي نملأ فراغات الواقع ننسجها بخيوط من وهم.

عزيزي!
معظم القفزات الذي قفزها عقلك لسبر الغيب "وهم" والتصرف على أساسها "عبث".
حاكم الظاهر وتصرّف على أساسه، وارفع يديك عن الحكم على نوايا البشر ومقاصدهم,
أحسن الظّنّ وتجاهل كل المقدمات الذي قد يصفّها عقلك ليصل لنتيجة كئيبة تحفظها! ضعها في صندوقها المناسب "صندوق الوهم"
صديقك الذي لم تعجبك لغة جسده ولا جمله القصيرة ولا نظراته الشّاردة، ليس شخصاً يكرهك ويملأ الحسد قلبه، العالم لا يدور حولك لدى كلٍ منا مشاكله الخاصة.
ما جمعته في عقلك من مواقف وشكلت منه مسلسل لن ينهي كالمسلسلات العربي، قد يظهر بطل آخر في نهاية الحكاية ويقتل البطل عادي!
فلو جرّدت الحياة من الوهم لرأيتها بسيطة روتينية سهلة! بسيطة بشكل أبعد ما يكون عن كلّ أفلام الأكشن التي حشيت بها عقلك.

لن أعطي الكثير من النّصائح لأنني أدرك الطريقة الذي يعمل فيها عقلك وعقلي وعقل جنسنا البشري الجميل.
ولكن لا أريد إلا أن تخرج من كل هذا الكلام الطويل بشيء واحد فقط:
((ضع الأفكار والتصرفات في صندوقها المناسب في عقلك))
أفرز صندوقين كبيرين أحدهما للأفكار واسميه "الوهم"
وآخر للتصرفات وأسميه "العبث"
وراقب نفسك!!

#سرخس_صغير ....عاجز عن الاختصار🌨🌿
ترى صديقاً لم تره منذ فترة طويلة؛
تلاحظ تغيّر ملامحه،
لحيته اكتملت،
شيء من بريقه خفّ،
شيء من رونق بشرته اختفى.
يمكنك أن ترى مِن مَن حولَك -أو منك حتى- الشعرة الشائبة الأولى،
تنظر لرأس صديقك ترى أن صلعته قد كبرت- لم يكن وجهه بهذا الطول قبلاً !-
تدرك أنّ الأمر ولا بد ناتج عن السنين التي مضت، إنه ما يدعونه بـ"الهرم"
تنفر مني وتف على جنب "هرم"؟!! لا أزال شاباً يافعاً الجميع يكبر إلا أنا
أزداد شباباً !!!

أتسائل عن عدد السنين التي قد تمضي قبل أن ألاحظ التجعيدة (مفردة تجاعيد🌚) الأوّلى، أن أنظر للمرآة وأقول:" لا!!! إنها فقط ثنية صغيرة ناتجة عن الابتسام "
يمكنك أن تقنعني أن جسدك لا يزال شاباً، وسأقتنع اطمئن! ولكن عندما يتعلق الأمر بنفسك/بروحك يصبح الأمر صعباً.
لم نعد كما كنا، هنالك سيل من التجاعيد ملأت أرواحنا، لقد كان التغيير أكثر سلاسة من ما هو عليه الآن بكثير.
كنا بين العام والآخر ندرك كم نضجنا كم كبرنا كم تغيّرت قناعاتنا وعاداتنا وتصرفاتنا.
أما الآن أصبح التغيير معقداً جداً، لم يعد بسيطاً !
وكأن مرونة نفسنا التي ساعدتنا لنكون أفضل تراجعت وهرمت.

أرجوك توقف لحظة وانظر لنفسك
هل هذا الشخص الذي تود أن تكون عليه طيلة حياتك؟
هل تريد أن تحمل عاداتك الخاطئة لسنين إضافية؟
هل تريد أن تبقى علاقاتك على ما هي عليه من المرض لعدّة عقود أخرى؟؟
هل تريد لنفسك أن تبقى على ما هي عليه من اتباع الهوى إلى أن يواري جسدك التراب؟
هل تريد أن تبقي السيجارة في فمك؟ والجهل في عقلك ؟ والمرض في قلبك؟

يمكنك أن تتحجج، أن تؤجل التغيير لوقت تكون فيه "أفضى"، أمّا الآن فلديك أكوام من المهام المتراكمة ومن الضغوط التي تعتصر قلبك وليس من أولوياتك ولا بدّ؛ ربع ساعة قراءة أو أن تخفف نهمك لطعام يضرّك أو أن تنظر للسماء لدقيقتين وتتفكر أو أن تقاطع برنامجاً سخفياً أو تصالح حبيباً أو أن تنبش أفكارك المريضة وتنفيها خارج عقلك دون رجعة!!

باختصار لا وقت لديك! وكلّ ما كنت دائماً تمني نفسك به من وقت "أفضى" -بعد هذا أو بعد ذلك أو فور انتهائي مما أقوم به- لم يأتي قط
كنت دائماً تدخل في دوامة تلو الأخرى.

دواماتك لن تنتهي أبداً، ودعني أذكرك أنك الآن في أخفها ضغطاً لن تأتيك سنة سادسة أخرى، سنة وباجتماع آراء السابقين "أفضى"، وستتابع السنين التي بالتأكيد ليست "أفضى" ومرونتك للتغير ستتراجع.... وستهرم.

لا أدعوك إلى أن تقرأ خمسين كتاباً ولا أن تخسر خمسين كيلوغرام ولا أن تخرج بما لم يخرج به الأولون، فالكتب تنسى والكيلوغرامات تعود وكل الإنجازات يخف بريقها، أمّا التغيير الذي غيّرته فيك كإنسان لن يختفي, أن تكون إنساناً أفضل!
أكثر صفاءً !
أكثر ضبطاً للنفس!
أقل إضاعة للوقت (وسائل تواصل، شرود، ....) !
أقل إدماناً (للطعام، للألعاب الالتكرونية، لوسائل التواصل، لأشخاص، لمشاعر ..... =قائمة ما يمكن أن يدمن عليه الإنسان طويلة اختر لنفسك ما يناسبك) !
تنزع ما علق في قلبك من حقد أو حسد قدر ما تستطيع !
تطهر عقلك من تعميماته الخاطئة !
تطهر علاقاتك من مصاصي الدماء !
تخرج من قوقعتك / تعطي لنفسك مع نفسك وقتاً أطول.

استغل هذا العام "الأفضى" لكي تكون شخصاً أفضل قد نزع جزءاً من عيوبه واكتسب فضائل جديدة، فنفسك هذه التي ربيتها هي من سيبقى معك سنيناً أخرى طوال، وليس كتاب الفلسفة العميق الذي قد تتفاخر به ولا إنجازاتك العملاقة ولا علاماتك العالية-جميعها سترمى-.

نفسك فحسب ستلازمك
فهذبها !!
عام 2023 عام تزكية النفس.

#سرخس_صغير ....عاجز عن الاختصار🌨🌿
#فقرة_يوم_السبت (يوم الأحد لأنو معد ميزنا بين الأيام)

تنام على اختصاص، وتفيق على آخر ...
تسأل بائع الخضار وشوفير الباص والنملة في حجرها والصرصار في المجاري: ما الاختصاص المناسب لي؟
يخبرونك أن وجهك البشوش سيكون رائعاً في النسائية.. وأن ملامحك البريئة تجعلك قريباً من مرضاك في الأطفال... وأن جمال رسوماتك وخفة يدك تجعلك مخلوقاً لتكون جراحاً ولا بد.

يرون نظاراتك فيختارون لك العينية، وقد يلاحظون انحراف وتيرتك وكبر أنفك فيختارون لك أذن أنف حنجرة، وقد يعجبون من جمال بشرتك ونعومتها فيخبرونك أن الجلدية قد حجزت مكاناً لك بين معاقدها.

تحتار بين الاختصاص المريح والاختصاص ذو الضغط الغير إنساني!
تحتار بين الاختصاص الأرقى والاختصاص ذو العائد المادي الأفضل!
تحتار بين الاختصاص الذي يليق بك كفتاة/كشاب وبين ما تهواه!
تحتار بين ما تظنّ أنك تجيده وبين ما تظن أنك ربما لن تجيده(وبما أنك لم تجرب فلن تعلم قط)!

وتحتار وتحتار وتحتار .....
وتحتار مجدداً ومجدداُ وكثيراً وجداً...

ثمّ تحمد تحمد الله كثيراً أنك لم تختر كثيراً
تحمد الله أنك في الكثير من الأمور مسيّر، وأن رزقك وقدرك في كتاب.
أخبرني ماذا لو كان بإمكانك اختيار أمك وأبيك؟ لون بشرتك أو جمال وجهك؟ عدد أخواتك وطباعهم؟
هل ستختار الأبّ الحازم الشديد الذي سيقومك مع بعض العيوب النفسية أم الأب المتهاون الذي سيجعلك كائن هلامي عديم المبادئ؟
هل ستختار الأخ الأكبر الكفؤ الذي تجده في ظهرك دائماً مع الكثير من التنمر أو الأخ الأصغر الذي سيلون حياتك مع بعض الاكفهرار فيها أحياناً؟
هل ستختار أن تكون وسيماً جذاباً مع الكثير من الغرور والتكبّر أم قبيحاً مهزوزاً؟
هل ستختار أن تكون قوياً جسيماً متسلطاً يرى قوته في قبضته أم ذكياً ضعيف البنية قليل الحيلة؟
هل ستختار أن تكون غنياً غير راضي يشعر بالفاقة أو فقيراً معتراً يرى فضل الله عليه والرضا برزقه في كسرة الخبز؟
أعلم أن الحياة ليست باللزوم بهذه الثنائيات, وكذلك الاختصاص، أليس كذلك؟
كلّ خيار يحمل في جعبته طن من المساوئ والقليل من الفوائد...... الاختيار ليس سهلاً..

فلا أستطيع إلا أن أحمد الله أنني لم أختر كثيراً، بل هو سبحانه بحكمته وجميل تيسيره كتب عليّ الكثير من الأمور دون اختياري، وكانت أجمل شيء في حياتي. وكتب عليّ أيضاً اختبارات كانت -بعطفه ومنته علي- بما أستطيع حمله.

فالحمد لله أن رزقنا كلّه في يده وليس بيد مخلوق أو في اختصاص طمحت له ولم يتيسّر لك.
تحمد الله أنه يعلم عنك أكثر مما تعلمه عن نفسك! وأن ربك الكريم الذي أغرقك بكرمه سابقاً سييسر لك الاختصاص المناسب لك.
وأن الأرزاق موزعة والأقدار مكتوبة وما عليك إلا السّعي
فاستخير وتوكل على الله واصلح نيتك وابتغي بعملك نفع النّاس ثمّ اختار ...

(فاللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا *الاختصاص* خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن *الاختصاص* شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به))

بلا طول سيرة، شو الاختصاص الذي بيلبقلك وليش؟🙈❤️

#سرخس_صغير ....عاجز عن الاختصار🌨🌿
#فقرة_يوم_السبت

حسناً، كنت أودّ -أودّ جداً- أن أكتب رسالة طويلة جدا-ً لدرجة لا تكفي رسالة تلغرام واحدة-مدحاً بفكرة الكتاب وتبياناً لحاجتنا الماسّة جداً له (وكيف أننا جميعاً فاشلون ونضيع حياتنا 🌚) وكيف أن رمضان فرصة ذهبية لتصحيح المسار....


إلا أنني غيرت رأيي لأني أريد أن ينشر الكتاب هذا العام🙂
فلطفاً استشعروا هذه المعاني دون أن أكتبها😬
واقرأوا الكتاب طبعاً


ولا تنسونا أيضاً من دعائكم🤍🌷

#سرخس_صغير ....عاجز عن الاختصار🌨🌿
#فقرة_يوم_السبت (بغير يوم السبت كالعادة)

لو كنت استطيع أن أشير لشيء واحد غيّرني هذا العام -غير الخيبات والحزن والوحدة طبعاً كأي سوري سعيد متفائل مقبل على الحياة- لاخترت أنني  أصبحت أسأل نفسي بإدمان سؤال واحد: لماذا؟
ليس "لماذا" المثقفين أو "لماذا "علماء الذرة أو الفضاء بل "لماذا" الشخصية جداً.


لماذا؟

لماذا حزنت؟ لماذا فرحت؟
لماذا فعلت ما فعلت؟
لماذا تريدين ذلك؟ وتخافين ذاك؟
لماذا تنظرين للأمور والأشخاص هكذا؟
لماذا رغم إدراكك خطأ التصور تتبنينه؟
لماذا رغم علمك للفائدة لا تحملين نفسك عليها؟
لماذا رغم إيمانك التامّ بشعاراتك تضعفين وتنقضينها؟
لماذا؟ لماذا؟

وصديق "لماذا" الصدوق هو " ما قيمة ذلك" / ما فائدته العاجلة والآجلة/ ما قيمة الشخص أو الشيء الذي أحزنك أو فرحك؟

صدقاً ووضوحاً لم تعجبني غالب إجاباتي .
أدركت أن مبادئي رائعة حقاً ولكن المشكلة أنني لا أطبقها تطبيقاً كلياً.

رأي الناس لا يهمني طبعاً ..... ولكن يمكن لكلمة خبيثة -عديمة القيمة بكل المقاييس- أن تفسد مزاج يومي (رغم أني أمام الجميع وأمام نفسي طبعاً يمكنني أن أكذب وأقول أنني" لا اهتم").
لم تكن أفعالي يوماً -كما كنت أظن-إرضاءً لأحد(٩٠%عديم القيمة) أو رغبةً پأن أنال مديحاً(١٠٠%عديم القيمة)، فلماذا يعجبني رضاهم ويزعجني سخطهم لهذه الدرجة؟

لماذا رغم يقيني بأنني أخطأت ...أبرر؟؟
لماذا رغم ترفعي عن آراء الناس تمتلكني رغبة الانتقام ممن ينتقصني؟؟
لماذا رغم رضايي برزقي في الحياة أحزن؟؟
لماذا رغم أن نيتي يجب أن تكون لله وحده أرى أن عيني تبحث عن بعض الدنيا هنا وهناك؟


من الرائع أن تكون شخصاً واضحاً مع النّاس، لا يرون بعلاقتهم معك ملايين إشارات الاستفهام، لا يشعرون أن مدحك مجاملة أو كلامك مجاملة.. ولكن الأروع أن تكون واضحاً مع نفسك، أن تتفقا-أنت ونفسك🙈- سوية أن تسيرا بطريق واحد لا يحيد نحو هدف واحد أيضاً، ولن تستطيع ذلك إلا بعد أن تصحح مسارك بأن تجيب عن كل لماذات نفسك بعقلانية وشفافية.

مكان النية واضحٌ جداً في الإسلام، ركنٌ في الشعائر، شرط لصحة العمل وقبوله.

من المخيف أو حتى المخيب للآمال أن تراقب عملك فتراه خالياً من جوهره مجرد تعب لا طائل منه.
تعب عند الحساب سيرمى في وجهك.
فاسأل نفسك لماذا بإفراط؟ لا لتكرهها أو لتدمر صورتك المثالية عن نفسك ولكن لتصوّب مسارك
تعدّل أفعالك
تهدأ من حدّة انفعالاتك
تزيح بصرك عن كل ما هو عديم القيمة
تطلق بصيرتك نحو ما له كل القيمة
قبل أن يكون الرد عن إجاباتك عن اللماذات :

"كذبتَ إنما أردتَ أن يقال".....**

**إشارة لحديث أبو هريرة


#سرخس_صغير ....عاجز عن الاختصار🌨🌿
جزء من الزبدة🌿

#فقرة_يوم_السبت

كل #هاشتاغ لكاتب مختلف جداً كما هو واضح (أو غير واضح لا أدري ولكن بالنسبة لي واضح)

#سرخس_صغير ....عاجز عن الاختصار🌨🌿

#صديقك_الذي_يحب_أن_يكتب_من_أجلك

#سرخسة_تحاول_أن_تصنع_أثرا

#لا_تحزن

#برعم_يشق_طريقه_بين_الصخور

#مقتطف_من_رحلة_طالب_طب_عابر_للقارات

(الترتيب ليس عشوائي بل بحكم الواسطة ...وشكراً 🌱)

شاركونا في التعليقات: عن خاطرة مميزة بالنسبة لكم