ساحرة
366 subscribers
1.86K photos
136 videos
20 links
أُنثى الضَادِ
https://t.me/babounegesahera
Download Telegram
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
لطيف..☁️
🤍🩵
في كتابه "نظام التفاهة" يقول الفيلسوف الأمريكي "آلان دونو":

"إن التافهين قد حسموا المعركة لصالحهم في هذه الأيام، لقد تغير الزمن زمن الحق والقيم ، ذلك أن التافهين أمسكوا بكل شيء، بكل تفاهتهم وفسادهم؛ فعند غياب القيم والمبادئ الراقية، يطفو الفساد المبرمج ذوقاً وأخلاقاً وقيماً؛ إنه زمن الصعاليك الهابط".

- وكلما تعمق الإنسان في الإسفاف والابتذال والهبوط كلما ازداد جماهيرية وشهرة.

ويضيف "آلان دونو" : "إن مواقع التواصل نجحت في ترميز التافهين، حيث صار بإمكان أي جميلة بلهاء، أو وسيم فارغ أن يفرضوا أنفسهم على المشاهدين، عبر عدة منصات تلفزيونية عامة، هي أغلبها منصات هلامية وغير منتجة، لا تخرج لنا بأي منتج قيمي صالح لتحدي الزمان..." !!
أنقرُ على شبّاكِ وعيكَ بالعصا، بالحجر،
بالوردِ،
باللغة،
بالصلاةِ،
بالدعاء السريّ في كهف الليلِ..
وأتمنى من كلّ قلبي،
أن يستيقظ فيك الوعيُ يوماً، ولو مرعوباً،
لقد جهّزتُ له 'طاسة الرعبة' منذ زمن بعيد!

أبحث عنكَ، وعن شبابيكك
، في كل الطرقات والحارات والمدن.. وأعرفُ أنّك في مكانٍ ما،
تنتظرُ هذه اليقظةَ، مهما كان الثمن!

وأنا،
رضيتُ بأن يكون لي إنجازٌ وحيدٌ في هذا العمر:
أن أوقظَ أحدًا.. أن أراه يمشي في طريقٍ مليءٍ بالنومى..

أبحث عنكَ، وإن اتهمتني بالقسوة يومًا.
هذه السماءُ،
تقسو علينا في فصل الشتاء، تملأ جسدنا بالبرد، وظهورنا بالثلج..
ثم ترحل لتتركنا نتورّد.

!
.
#ب_كجك
#أنار
.
https://chat.whatsapp.com/LW4X42xGsV9BWpdGVedZNh
تخيَّلْ، أنّك بعد 14 قرنًا، تجدُ مكانًا تستطيع فيه أن تقول: أحبُّ الحسين!

وهذا بفضل الحسين!

|| محمد باقر كجك
الحر الرياحي، بريشة بعض الرسامين
"أنزلوا الستارة"
قال الربّ الإله... فكان
ركض إسرافيل إلى الصُّور، حمله بين يديه كمن يحمل كفنًا هائلًا على شكل قرن، أدناه من فمه، ونفخ النفخة الأولى.
إستوت الأرض فكأنها هلامٌ رخوٌ لا يكاد يحمل نفسه، مات كلّ من عليها ومات كلّ ما عليها، مات الملائكة كلّهم، الكتبة والصّافون والمسبّحون وحملة العرش، وهرع عزرائيل ليتمّ المهمة التي خلق ذات أزل لأجلها، راح يجول على الرفاق الباقين ويقبض أرواحهم واحدًا تلو الآخر، ميكائيل وجبرائيل ورافئيل وإسرافيل.
كان السيناريو الذي خلقوا لأجله واضحًا، وكانت الحبكة محكمةً بحيث لا تترك مكانًا لثغرة بحجم رأس الإبرة.
لم يتردد عزرائيل البتّة، فهو قد تدرّب على ذلك في خياله مرات لا تحصى، أعاد قراءة المشهد مرات لا تحصى.
- حسنًا... راح يحادث نفسه كتلميذ يراجع المراجعة الأخيرة قبل دخول الامتحان
- لن أترك في الوجود أدنى أثرٍ لروحٍ هائمة، ثم أعود إلى الربّ لأقبض روحي بنفسي بين يديه فتتحقق ذروة المشهد الكونيّ.
يطل الربّ على الدنيا ويسأل: لمن الملك اليوم؟ فلا يجيبه أحد‎، فيجيب نفسه بنفسه: إنما الملك لله الواحد القهار.
غير أنه ما إن ظنّ أنه أنهى المهمة، وراح يركض عائدا إلى السماء السابعة، حتى لمح طيفًا ما يتحرك على بقعة صغيرة من الأرض تمتد متكوّرة على نفسها كرضيع خائف، اقترب من المكان فإذا بملكٍ مجهولٍ لا يعرفه، لم تذكره بطون الكتب ولم يرد اسمه في لائحة الموت، يجول بين الأنقاض بثيابٍ مغبرّة وشعرٍ أشعث ويحادث نفسه كالمجنون.
إقترب عزرائيل منه بهدوء فجفل الأخير والتفت.
- من أنت؟! ما اسمك؟!
- إسمي؟!
بدا مثيرًا للشفقة ونظرة الألف ياردة تعلو وجهه
- ما هذه الأرض؟! ما اسمها؟! سأل عزرائيل
- يقال اسمها غزّة
- وماذا تفعل في غزة أيها الغريب؟!
ساد الصمتُ أرجاء الكون الصامت أصلا من هول القيامة، ثم تسلّل صوتٌ واجفٌ ليقطع رهبة المشهد كسكين تنغرز في اللحم
- لا اسم لي
أنا المكلّف جمع أجزاء الأجساد المتناثرة.

هامش:
في غزة، وفي هذا العالم الساقط، صرّح ناشطون متحدثين عن مجزرة مدرسة التابعين: "كل ٧٠ كيلوغرامًا يتم احتسابها كشهيد واحد، بسبب تناثر أشلاء عدد كبير من الشهداء وتعذُر التعرف عليهم"

#كالواقف_على_شفتيه

علي الرفاعي
كان الموتى لا يتساقطون إلاّ في صفحات الوفيات ونشرات الأخبار ومن المأذنة..
ماذا حصل ليتساقطوا طوال الوقت؟!

ساحرة
#أحجية
مدينةٌ خضراء
قلوبها حمراء
سكانها رعيد
مفتاحها حديد..
هل عرفتم ماهي؟
كان يتسلّق غصن الزيتون عندما سأله صغيره عن الأحجية!
كاد أن ينكسر الغصن به!
لكنه بقي فوق الشجرة يفتش عن إجابة عادلة للأحجية.
والصغير كان يستلقي عند جزعها، يعدُّ حبّات الزيتون والتراب وخطوات العابرين..
أبي..
لا أعتقد أنها البطيخة
لأن سكّانها عبيد وهذه المدينة سكانها رعيد..
كطائرٌ رفراف يطلق صرخات الوعيد..
قلوبها حمراء؟
الأشياء الحمراء لا تُعد ولا تحصى..
تفاحة الجنة مثلاً،وردة جورية،مثلث أحمر،دمُ غزالٍ أو ربّما دمُ طفل جرح اصبعه عندما كان يلعب لعبة الحرب!
بُنَي!
مدينة خضراء
مثل ماذا؟
مثل ماذا..
مثل هذه الزيتونة..
مثل قميصك في آخر عيد
مثل مواسم القمح قبل الإحتراق..
كثيرة هي التفاصيل الخضراء..
-والمفتاح يا أبي؟
هل أكله صدأ الإنتظار؟
_لا!
مفتاح هذه المدينة يخافه الصدأ وعوامل الزمن ورطوبة السنين ..
حتى علوم الكيمياء!
إذن يا أبي
ماهو جواب الأحجية؟
ترجّل الأب من على غصن شجرة الزيتون ووضع يده على قلب طفله..
ردد معي:
فاء،لام،سين،طاء،ياء،نون
في هذه المدينة الناس لا يرحلون..
أحمرٌ حبّهم،أخضرٌ صمودهم..
كطائر رفراف يخبىء مفتاح مدينته تحت طبقات الغيم..
لنلملم حصاد مواسمنا
نعصرها حبّاً وحرباً..
ونجمع في خوابي الزمن زيتنا الحاد..
نشعله ناراً
بركاناً
في من نثر الألم في هذي البلاد

ساحرة
Forwarded from ساحرة (ساحرة فقيه https://t.me/sahirafakih)
أنا صبّارة نبتت في جسدها زهرة، فاقتلعوها! وتركوا فيها الكثير من الأُبر ...

ساحرة
تخيّل..
أنّكَ حبّة رُمّانٍ..
تدلّت من دالية عنب!
تخيّل..
ستُجبَر على الإعتراف!
بأنّك عنقود عنب،بملامح رمّانية..
ولن يعطوك حق الدفاع
عن كونِك "كوز رمانٍ" بجلدِهِ السميك
نبت في مكانٍ آخر،لا يشبهُهُ..

ساحرة
لم نذهب نحن النساء يوما إلى الجبهات.

كانت لنا دائما طريقتنا في المواجهة. نرقّ مثلا عشرَ مدّاتٍ من العجين ونخبزه أيام الحرب. ونحكي لأطفالنا كل ليلٍ حكاياتٍ نريدهم أن يصيروا يوما من أبطالها.

وندعو..
من مثلنا حين ندعو؟

نرتب البيوت ونفرُد الملاءات تحت الشمس ونزرع أعواد الحبق على شرفاتنا وحين ينام أطفالنا نكتب ونقرأ ونتحدث مع الله خلسةً عن البيت الذي نريده أن يكون مسكنا له..
ثم نغفو..
ثم نستيقظ ألف مرة كي نطمئن على الطفل الذي سنرسله حين يشبّ إلى الساحات.

ثم نوصد أبوابنا جيدا أمام المسوخ التي تريد أن تتسلل من الهواتف والتلفاز لتلوث بيوتنا.
لا أحد يدخل البيت من غير أن نأذن له.

لكن الحرب فعلت.

لم نذهب إلى الجبهات لكن الجبهة فجأة صارت في بيوتنا.
أخذت منا أيدينا التي خبزت وأعيننا التي بكت ولطخت ملاءاتنا وأيبست أعواد الحبق وأرعبت صغارنا..

وظنت بكل الغباء على الأرض أنها بهذا ستضعفنا.

فليفهم العالم التافه كلماتنا جيدا.
لا شيء يُقعدنا..
ولو بقيتْ لنا نصف يدٍ سنخبز وندعو ونزرع بدل العود بستان حبق.
ولو أنطفأت أعيننا لنا ألف عينٍ في قلوبنا أشدّ بصرا..
ولو أخذوا رب الدار سنرفع سقف الدار بأيدينا..

نحن النساء التي تربت على يد زينب ابنة علي..
لا شيء،
لا البارحة، ولا اليوم، ولا بعد ألف حرب،
سيضعفنا.

فاطمة زعرور
#اليوم_السادس :
استيقظتُ باكراً اليوم!
لدينا موعدٌ معك عند الخامسة..
انتهيت من كتابة ماعليّ من المحتوى والآن سأستعد لإنهاء الأعمال المنزلية وتحضير طعام الغداء وتناوله قبل الخامسة..
عند الخامسة لا شيء سوى اطلالتكَ!
الساعة الآن: الرابعة وتسع وخمسين دقيقة..
ضغطت على زر التلفاز وتسمرنا كل أفراد العائلة حوله..
الساعة الخامسة: على الشاشة،مقعد فارغ..
تأخّر السيّد!
ربّما لم تصر الساعة الخامسة..
ربما تاريخ الخطاب غداً أو بعد غدِ أو أنا مخطئة..
عمّ الصمت في المكان
الكرسي مازال فارغاً والشاشة جامدة..
ربّما المشكلة تقنية في التلفاز؟!
ربّما المشكلة من المحطة التي تبث!
أو ربّما..
ربّما لا توجد أقمار اصطناعية للبث من الجنّة..

ساحرة