(1)من أصول الغلط عند المحتفلين بالمولد النبوي: الخلط بين يوم ولاة النبي صلى الله عليه وسلم وبين تاريخ ولادته.فالذي جاء فيه النص بالصوم هو اليوم الذي ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ;يوم الاثنين;، ويتكرر في السنة (52) مرة تقريبا.وأما تاريخ ولادة النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الشهر المعين واليوم المعين من ذلك الشهر، فهو أمر آخر مختلف تمام الاختلاف عن يوم ولادته صلى الله عليه وسلم.والنبي صلى الله عليه وسلم نبه على شرف اليوم الذي ولد فيه، ولم يفعل ذلك في تاريخ ولادته، وأكد على اختصاص يوم ولادته، ولهذا شرع فيه الصوم، ولم يفعل شيئا من ذلك في تاريخ ولادته.وهذا التفريق البين يدل دلالة ظاهرة أنه أن تاريخ ولادته ليس محلا لأي عبادة من العبادات، وليس له اختصاص في الشريعة الإسلامية بأي عمل من الأعمال. ومما يقوي ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بعبادة في يوم ولادته، ولم يفعل أي شيء في تاريخ ولادته، فلو كان ثم عبادة مشروعة في تاريخ ولادته لما تركها، ولحث عليها كما حث على العبادة الحاصلة في يوم ولادته، ولو كان لتاريخ ولادته اختصاص لأرشد إليه ولنبه عليه كما نبه على اختصاص يوم ولادته. فاجتماع هذين الأمرين: الأول: التنبيه على اختصاص يوم ولادته، والقيام بالعمل المشروع فيه.والثاني: عدم ذكر أي شيء يتعلق بتاريخ ولادته وعدم القيام بأي شيء فيه.يعد دليلا ظاهرا على أن عدم مشروعية تخصيص تاريخ ولادته بأي شيء، وأن تخصيصه بعبادة أو احتفال أو نحوه يعد مخالفة ظاهرة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم.فما الذين جعل النبي صلى الله عليه وسلم ينبه على اختصاص يوم ولادته ولم يجعل لتاريخ ولادته اي اختصاص؟;;وعلى التسليم بأن تاريخ ولادته معلوم من جهة الشهر واليوم منه، فإنه لا يصح قياسه على يوم ولادته؛ لأنه قياس فاسد الاعتبار، فهو يقاس يخالف ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من التفريق الظاهر بين يوم ولادته وتاريخ ولادته في التعبد والاختصاص.
ثقل العلم الشرعي:العلم الشرعي منبثق من الوحي، وقائم عليه، وراجع إليه، وبناء عليه، فإنه ينبغي أن يكون العلم الشرعي متصفا بقدر مما يتصف به الوحي المنزل.ومن صفات الوحي: أنه قول ثقيل، كما في قول الله تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}، وقد اختلف المفسرون في تفسير الثقل في هذه الآية: فقيل: ثقيلا في تحمله، وقيل: ثقيلا في العمل به، وقيل: ثقيلا في شرفه ومنزلته ومهابته، وقيل: ثقيلا في الميزان لكثرة ثوابه.والأقرب أن كل هذه المعاني صحيحة داخلة في معنى الثقل. وهذه المعاني كلها يتصف بها العلم الشرعي.فهو ثقيل في تحمله، فطلبه وتحصيل شديد، يحتاج إلى جهد ومصابرة كبيرة في ضبطه وحفظه والالتزام بآدابه وشروطه، والتمسك بسمته وأخلاقه.وهو ثقيل في العمل به، فكلما ازداد طالب العلم علما ومعرفة زادت عليه أعباء العمل به، والدعوة إليه وتعليمه.وهو ثقيل في منزلته، فالعلم الشرعي أشرف العلوم وأعلاها قدرا ومنزلته، وله مهابة كبيرة في أحكامه وأدلته ومصطلحاته ومنهجية الخوض فيه والبحث في قضاياها.وهو ثقيل في الميزان، فمن أعظم ما يثقل ميزان العبد وأجره بعد الفرائض طلب العلم الشرعي، فهو عبادة من أجل العبادات، فإذا اهتم بها الطالب وزينها وأتى بها على وجهها الأكمل فإنه سينال من ربه أجرا عظيما. وهذه الأمر الأربعة تحتاج إلى تفصيل وبيان لكثير من المعاني التربوية والمنهجية المندرجة ضمنها، وإنما القصد هنا التنبيه على أصولها بإجمال. وهي من أهم ما ينبغي أن تبين لطلاب العلم الشرعي، ومن أوجب ما على ما يجب على المربين بيانه وتربية طلبة العلم عليه.
-من وسائل القرآن في تخفيف الآلام والمصائب: التذكير بنعم الله وكثرتها.ولهذا ذكر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بنعمه عليه قبل أن يذكر له اليسر الذي يكون مع العسر.يقول الله تعالى: { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ، وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ ، الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَك ، وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ،فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا).-فقد ذكر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بأربع نعم عظيمة عليه ثم قال: (إن مع العسر يسرا).-من أهم الدروس التربوية المستفادة من سورة الشرح أن المسلم إذا نزل به بلاء وألم عليه أن يتذكر نعم الله عليه وكثرتها ،فإن هذا من أقوى ما يخفف عنه آلامه.————قناة د. سلطان العميري https://t.me/s_alomaire
كتاب : نتاج الفكر في أحكام الذكر ، للشيخ عبدالله الروقي فيه تحريرات حسنة ومباحث نافعة .وهو كتاب نافع جدا
قناة الشيخ عبدالله السلمان (آل غيهب)مفيدة جدا، وفيها تحقيقات نفسية في الحديث عن المصنفات والكتب.وهو ممن فتح الله عليه في تتبع كتب ابن تيمية.وقد سمعت بأذني من الشيخ محمد غزير شمس - رحمه الله -ثناء عاطرا على معرفته بمخطوطات كتب ابن تيمية ومعرفة أسرارها .وهذا رابط قناته https://t.me/KNASH333
Telegram
قناة || عبدالله السليمان
تويتر
https://mobile.twitter.com/Knashalnafaiys
قناة (تليقرام)
https://t.me/KNASH333/109
للأسئلة والاستفسارات
https://t.me/KNASH333bot
المشرف:
@ABOALI44
https://mobile.twitter.com/Knashalnafaiys
قناة (تليقرام)
https://t.me/KNASH333/109
للأسئلة والاستفسارات
https://t.me/KNASH333bot
المشرف:
@ABOALI44
ويقول ابن تيمية: (من تعبد ببعض هذه العبادات المشتملة على نوع من الكراهة: كالوصال في الصيام، وترك جنس الشهوات ونحو ذلك، أو قصد إحياء ليال لا خصوص لها: كأول ليلة من رجب، ونحو ذلك، قد يكون حاله خيرًا من حال البطال الذي ليس فيه حرص على عبادة الله وطاعته. بل كثير من هؤلاء الذين ينكرون هذه الأشياء، زاهدون في جنس عبادة الله: من العلم النافع، والعمل الصالح، أو في أحدهما -لا يحبونها ولا يرغبون فيها)
تنبيه :القصد من نقل هذا الموضع بخصوصه من كلام ابن تيمية لإثراء مسألة تفضيل كل سني على كل مبتدع هكذا بإطلاق. وليس لنقلي علاقة بمسألة الاحتفال بالمولد .