مُتَورطٌ بالإنتِباه 🇵🇸
913 subscribers
97 photos
23 videos
1 file
4 links
- كقطارين على سكتين متجاورتين لن نلتقي إلا،بكارثة"

رابط بوت التواصل

@Sahl_Al_Qadi30BOT
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
‏والسُّودان أيضاً يُذبح
فلا تنسوه من دعواتكم
فإنَّ دمنا واحد
‏خُذِ الأُمورَ بالعقيدةِ تهون

خُذِ الأمورَ بالعقيدةِ تهون، تخيَّلْ شُهداء غزوة أُحد، حمزة قد بُقِرَ بطنه، ومُثِّلَ به، وها هو مطروحٌ على الأرضِ وقد غطَّى التُّرابُ وجهه، يا له من مشهدٍ أليمٍ لو رأيته هكذا معزولاً عن الحكاية كلّها!
ولكنَّكَ الآن تعرفُ أنّه سيّد الشهداء، وأنه لو قيلَ له في ذلك اليوم: أَتُحِبُّ أن ترجعَ إلى الدُّنيا؟!
لقال: وما يفعلُ المرءُ في الدُّنيا وقد حطَّ رحاله في الجنَّةِ أخيراً؟!

تخيَّلْ فتى قُريشٍ الوسيم المدلَّل مصعب بن عمير، ذاكَ الذي كانت ثيابه تُغسلُ بماءِ الورد، ويُجلَبُ له الطِّيبُ من شتّى أصقاع الأرض، فإنَّ مُرَّ في الطريقِ بعدَ مروره منها يُقال: مرَّ من هنا مصعب!
ها قد انتهى به المطافُ صريعاً على الأرض، قُطعَ ذراعاه اللذان كان يحملُ بهما اللواء، والنَّبيُّ ﷺ ينظرُ إليه فيذرفُ دمعاً عليه ويقولُ: كنتُ أعرفه، كان ألينَ فتى في قريش!
ولم يجدوا له كفناً يستره في ذاك اليوم!
وإنَّكَ لو قرأتَ هذه الصّفحة من كتاب حياة مصعب فقط لربما قُلتَ: يا للنهاية البائسة!
ولكنَّكَ اليومَ تعرِفُ مضمون الكتاب كلّه، وتعرفُ أنَّ ذاك اليوم كان أسعد أيام مصعب بن عُميرٍ!

وإنَّكَ لو رأيتَ اللحظةَ التي أُضرمتْ فيها نار الأخدود، وبدأ الملكُ الظالم وجنوده يُلقون المؤمنين، لرُبَّما قُلتَ، جهلاً بما غابَ عنك من الحكاية، : يا له من مَلِكٍ منتصرٍ قضى على خصومه في يومٍ واحد! ويا لهؤلاء البائسين كيف كانت نهايتهم!
ولكنَّكَ الآن تعرفُ الحكاية كلّها من أَلِفِهَا إلى يائها، تعرفُ وتُؤمنُ أن المرءَ يمكنُ أن يخرجَ من الدُّنيا منتصراً ولو خرجَ مقتولاً، وأنَّ المرء، كذلكَ، يمكنه أن يخرجَ من الدُّنيا مهزوماً ولو استطاع أن يذبحَ خصمه! أنتَ تعرفُ هذا جيِّداً، تعرفُ أنَّ أصحاب الأخدود في الجنَّة خالدين فيها أبداً، وتعرفُ أن الملكَ الظالم قد هُزم!
فقِسْ على ما مضى!

وإنَّكَ لو ولجتَ غُرفةَ تعذيب فرعون في اللحظة التي اطمأنَّ فيها أنَّ الزيتَ قد غَلَى بما يكفي ليذيبَ اللحمَ عن العظمِ، وبدأ يُلقي أولاد الماشطة واحداً إِثْرَ واحدٍ، فما تلبثُ أن تطفو عظامهم، والماشطةُ ترقبُهم دون أن تنبسَ ببنتِ شَفةٍ، غير جملتها الخالدة: ربي وربُّكَ الله! لقلتَ، جهلاً بما قد سلفَ: يا لقساوة هذه الأم!
ولكنَّكَ سُرعان ما سترى أنَّ دورها قد حان، وأنها لن تطلبَ من فرعون إلا طلباً أخيراً، اِجمعْ عِظامي وعظامَ أولادي وادفنّا في قبرٍ واحدٍ!
ستقولُ، وقد غابتْ عنك مطالع الحكاية، وما وقفتَ على القصيد مُذ أوَّل الطَّللِ: أما كان بإمكانها أن تُبقي على نفسها وأولادها!
ولكنّكَ الآنَ، الآنَ تحديداً، تعرفُ الحكايةَ كلّها، تعرفُ أنّ ماشطةً قد أذلَّتْ كبرياءَ مَلِكٍ كان يقولُ أنا ربكم الأعلى!
الآن أنتَ تعرفُ أنَّ النَّبي ﷺ قد شمَّ رائحتها ورائحة أولادها في السَّماء كالمسكِ ليلة عُرِجَ به إليها!

الآن، والآن فقط، أنتَ تعلمُ أن بعض القتلة مهزومون على أيدي ضحاياهم، فإنَّ النَّصرَ ليس في البقاء على قيد الحياة، وإنما في الثبات على العقيدة والمبدأ!
ولكَ أن تتخيَّلَ فقط أن نبيَّ اللهِ زكريا قد نُشرَ بالمنشار، وأنَّ رأس السَّيِّدِ الحَصُورِ يحيى قد قُدِّمَ مهراً لبغيٍّ!

أمَّا الآن وقد أُسدِلتِ السِّتارة، وانفضَّ الجمعُ فاسمعها منِّي: حتى وإنْ تمزّقتِ الأجسادُ، فالأرواحُ في أجواف طيرٍ خُضرٍ، تسرحُ في الجنّةِ حيث شاءتْ، ثم تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش! فلا تبكِ عليهم، ابكِ على نفسكَ، ما يريدُ الشَّهيدُ السَّاجدُ من دُنيايَ ودُنياكَ؟
ولأيِّ شيءٍ ترجعُ امرأةٌ كان آخر عهدها بالدُّنيا أنَّها نامت بثوب صلاتها كي لا تظهر عورتها إذا ما انتشلوها من تحت الأنقاض؟!
وما الجميلُ في دُنيايَ ودُنياكَ حتى يتركَ أطفال غزَّة إبراهيم عليه السّلام وسارة ويرجعون إليها؟!
لا تبكِ عليهم يا صاحبي، ابكِ على نفسكَ، فإنَّه لو قيل الآن لشهداء قوّات النُّخبة يوم العبور المجيد تمنُّوا، لقالوا: اللهُمَّ عُبوراً كلَّ يومٍ، وشهادةً كلَّ يوم، فإنما يوم سَعْدِ الحُرِّ حين يغتسلُ بدمه!

أدهم شرقاوي / مدونة العرب
في الوقت الذي أصبحت شعوب العالم تنتقل بالهايبر لوب وسيلة المواصلات الأسرع من الطيران والأسرع من الصوت،
في اليمن إحتفالات شعبية بالسماح للناس بالعبور من طريق فرعي ليس هو الطريق الأقرب ولكن على الأقل لايجعلك تموت من الجوع والعطش وسط الصحراء.

الناس في بلادنا لا تأمل من الجماعات الحاكمة شق طرق سريعة أو عمل أنفاق أو جسور وقطارات وإنما تتوسل السماح لها العبور من الطريق التي لاتوصلهم إلى الموت .

المسافة من مأرب الى صنعاء ساعتين حولوها إلى 10 ساعات سفر ، وطريق أخر إن نجوت من الموت تصل بعد أكثر من عشرين ساعة .
والفرحة الكبيرة الان لأنه قيل سيسمح للناس بالعبور من طريق الـ 10 ساعات وليس طريق الساعتين .

قطع الطرقات ليست مشقة في السفر فقط وإنما حولت الحياة كلها الى مشقة وعناء.
فتضاعفت أسعار المواد الغذائية والسلع بسبب تضاعف تكلفة نقلها .
وإن نجوت من رصاص قطاع الطرق ربما لن تنجو من الألغام المزروعة في الصحاري والوديان .
وقد تخطف من أحد النقاط الأمنية بدون سبب ولا جريمة .
وإن لديك حالة مرضية قد تفارق الحياة قبل أن تستطيع إسعافها .

اللهم من أرادوا للناس المشقة فاشقق عليهم ولا ترفق بهم .

#افتحوا_الطرقات
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
‏عليكم أن لا تنسُوا المجزرة،
لأنَّ المجزرة التي تُنسى تتكرَّر!

علي عزت بيغوفيتش
نحن القانون!

كان اللهُ تعالى يُرسلُ الأنبياء ليُقيمَ الحُجَّة على النَّاس، فمن أطاعَ نجا، ومن عصى هلكَ! وكان لكل أمة من الأمم السّابقة ذنب شهير عُرفت به، فقوم لوطٍ عليه السّلام كان ذنبهم الشُّذوذ الجنسيِّ!
واليهودُ الذين تحايلوا على أوامر الله، مُسِخوا قردةً وخنازير لأنهم كانوا يطرحون الشِّباك يوم سبتهم، ثم يجمعونها يوم الأحد!
وعادٌ عبدوا الأصنام!
وثمود ذبحوا النّاقة وكذّبوا صالحاً عليه السلام!

كانت الأُمّة قديماً تُؤخذُ بالذّنبِ الواحد، لهذا يمكن القول أنَّ الحضارة الرأسماليّة التي تحكم العالم اليوم هي أوسخ حضارة مرّتْ في تاريخ البشريّة، ذاك أنها تجمعتْ فيها كلّ معاصي وآثام الأمم السابقة!
فالشُّذوذُ يُروّج له، وذبحُ الأطفال على قدمٍ وساقٍ، شِرْكٌ وإلحادٌ وربىً، قتل للشعوب، واستعمار للبلدان، تنصيبٌ للطغاة، وسرقة لثروات البلاد!
ولا شيء أكثر عجباً من جرأة النَّاسِ على الله، إلا حلم اللهِ على النّاس!

منذُ أسبوعين تقريباً، خرجَ "كريم خان" المُدَّعي العام لمحكمة الجنايات الدُّولية وقال: هناك قادةٌ غربيون أبلغوني أنَّ محكمة الجنايات الدُّوليّة أُنشِئتْ للأفارقة لا للأوروبيين، ولأمثال بوتين وليس للقادة الغربيين!

عندما شاهدتُ المقابلة مع "كريم خان"، قلتُ في نفسي: سبحان الله، هذا آخر الغرور والتّجبر!
ثم البارحة تبيّن لي أنه ليس لغرور وتجبّر الغربيين آخر، ولا لاستعلائهم حَدّ!
مجلس النُّواب الأمريكي أقرَّ مشروع قانون يقضي بفرض عقوبات على محكمة الجنايات الدُّولية إذا حاكمت أشخاصاً محميين من أمريكا أو أحد حلفائها!
والله هذا هو الخبر بالحرف، بلا زيادة ولا نُقصان!
يريدون أن يُعاقبوا المحكمة التي أنشأوها إذا حاكمت مجرماً يحمونه، لأنه يُحقِّقْ مصالحهم!
أعلى سلطة قضائيّة في هذا الكوكب ستُعاقب إذا استدعتْ مجرمَ حربٍ محميّ، فمجرمو الحرب كما تعلمون أنواع، منهم من يُحاكم، ومنهم من يأخذ جائزة نوبل للسلام!

كلُّ تجبّر الظالمين عبر التاريخ جمعوه في أنفسهم اليوم :
أمريكا تقود العالم بعقلية فرعون : ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرّشاد!
والحضارة الرأسماليّة الغربيّة تتصرّفُ بعقلية عادٍ حين قالوا: من أشد منا قوة!
ولكن عليك أن تُصفّق لهم فقد أقنعوك أنك همجيّ وهم متحضرون، ألا تراهم يأكلون بالشوكة والسكين، يكفيك هذا من حضارتهم ولو شربوا دماء إخوتك في غزَّة!
فاللهُمَّ يوماً كيوم فرعون وعاد وثمود وقوم لوط!

أدهم شرقاوي / مدونة العرب
‏"ثم امشِ وامشِ وامشِ، حتى يلهيك الألم في قدمك عن كل ألم آخر."
‏مدرسة غزَّة!

غزَّة اليوم أكبر من مدينة، إنَّها أُستاذة العالم، والكلُّ يطوي رُكبتيه في حضرتها ليتعلَّم منها! غزّة علَّمتِ العَالمَ أنَّ من يُرِيدُ يستطيع، وأن الأمر لا يتعلق بالإمكانيّات وإنما بالإرادة، فمتى ما وُجِدتْ تحققت المعجزات!

غزّة علَّمتِ العَالمَ أن الشدَّة تُربِّي، والأيام الصعبة تصقُل، والأطفالُ يكبرون قبل أوانهم، فقد سمعنا منهم أقوال الرجال الخارجة من أجسادهم الغضّة الطريّة! والنِّساءُ يمكن أن يُصبحنَ خنساواتٍ يُشبهنَ الصحابيات صبراً وفداءً وتقديماً لله! والرِّجال حين تطحنهم الأيام يصبحون جبالاً، من ذا يستطيع أن يهدم جبلا!

غزّة علَّمتِ العَالمَ أن لا ينخدعَ بعد اليوم بهذا الغرب الكاذب الذي يُنادي بحقوق الطفل ويُصفِّقُ لقتلِ أطفالها! وأن لا ينتشي فرحاً بشعارات تحرير المرأة البرّاقة فهم لك يُدافعُوا عن حقِّ نساء غزَّة في الحياة! الغربُ الموجوع والمكلوم على حقوق النّساء في أفغانستان هو الذي يستخدم حقّ النقض الفيتو ضد إيقاف قتل نساء غزَّة! غزّة التي علّمتنا أنّ كل هذه أقنعة ليهدموا الأُسرة عندنا، فهي آخر قلاعنا!

غزّة علَّمتِ العَالمَ أن الجنود الحقيقيين يتخرجون من سورة الأنفال، ومن حلقات تحفيظ القرآن الكريم، لا من الكليات الحربية! بثَّتْ صورَ جنودها بلا بدلات أنيقة، ولا نجوم على الأكتاف، ولا نياشين على الصدور، ولكنهم جنرالات!

غزّة علَّمتَ العَالمَ أن هذا الكوكب غابة لا يُحترم فيها إلا القوي، فالمغول الجُدُد لم يردعهم مجلس الأمن، ولا هيئة الأمم، ولا ميثاق حقوق الإنسان، لقد ردعتهم قذائف الياسين، اللغة الوحيدة التي يستمعون إليها ويفهمونها جيداً!

غزّة علَّمتِ العالمَ أن السُمَّ يمكن دسُّه في العسل، أولئك الذين أساؤوا لنبيّنا صلى الله عليه وسلم بحجة حرية التعبير قيدوا حساباتنا، وحذفوا منشوراتنا حين عبَّرنا عن آرائنا ونحن ندافع عنها! وأولئك الذين دعونا إلى دين واحد إنساني شفيق ورحيم، لمَّا رأوها تُذبح خلعوا إنسانيتهم، واستدلوا على ضرورة قتلها بالتلمود ومُحرَّف الإنجيل! فصرنا الآن نردِّد بصوت أعلى: لكم دينكم ولي دين!

غزّة علَّمتِ العَالمَ أن في صدور الرجال أُسوداً رابضة، وأنه متى ما تهيأت لها الظروف أعادتْ أمجاد الصحابة.. فشكرا لسْعدٍ عند الراجمة، أبدع في رميه -بأبي هو وأمي- وشكرا لقوات النُّخبة على ما رأينا من بسالتها، ذكّرتْنا -والله- بيوم أُحد إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: مَنْ رجلٌ يبيع لنا نفسه؟
فوثب زياد بن السَّكن فباعها!

غزَة علَّمتِ العَالمَ أن هذه الأمّة تحيا بالدماء.. كنّا ننظر في هذه الملايين الغفيرة تروح وتجيء ولكن ثمّة روح تنقصها، ثم جاء دمُ غزَّة فنفخ فيها الروح! والآن من ورائها أمّة تغلي رغم أنها مخنوقة، ومارد مقيَّد اقتربَ أوان فكاكه!

شكراً غزّة علَّمتِ العَالمَ أن الأزمات تُسقِط الأقنعة، وتكشف الوجوه على حقيقتها، فكم من كتف حسبناه صالحا للاتكاء فإذا هو هشٌّ! وكم من شجاع في كلامه صار جبانا لا فعل له! وكم من عالِم حسبناه ربّانيًّا فإذا هو يُباع ويُشترى!
أرادتْها غزَّة معركة، وأرادها الله فاضحةً ومنقِّيةً للصفوف، فما هي الآن إلا جولة تساقط فيها كثيرون، وهذا أفضل من أن ينْسلُّوا من بين أظهُرِنا إذا ما حانت المعركة الحاسمة!

غزَّة علَّمتَ العَالمَ أبلغَ درسٍ في التَّاريخ المعاصر، علَّمته أنَّ هناك إسلامٌ قادم سيقلبُ الدُّنيا رأساً على عقب!

أدهم شرقاوي
وطن منفى

منتصف عام، منتصف عمر، نصف وطن، نصف منفى ونصف حياة، فرحة مبتورة وحزن مكتمل.

سنخبر فيما بعد أن النصر لا يُهم؛ فقد هُزم الشعب، وأن الحياة لا فائدة منها؛ فقد ماتت أرواحنا، وأن الحرية لا معنى لها؛ فقد سُجنّا بداخلنا.

وطن تغيرت فيه جميع الأشياء حتى فصول العام:
الصيف ضيف أثقل كاهِلنا.
الخريف ساقط جميع آمالنا مع أوراقه.
أما الشتاء بهمز أو بتاء لا يهم، فقد شتت شملنا.
والربيع لم يأتي بعد.

نحنُ نعيش في وطنٍ يعزف على أوتار اللغة بِسلّم موسيقيّ جديد، يجيدُ التلاعُب بالأحرُف والكلمات.
يُدخِل في منتصف الحُب راء عقيمة.
يطمِسُ عين العزيمة فتصبحُ هاء.
يقتُل الأحلام ويسلِب منها الحاء.
يُعيش أهله في السلام ولكن الميم حاء.
وضع نُقطة بلون الدم أسفل شباب وطنِي، جعلتهم ثمانينيّ القلوب في أجساد عشرينية، احدودبت ظهورهم لكثرة ما يحملون من أحلام ميتة، مستقبل مجهول وعُمر ضائِع.

نازحون في بلادنا، ضائعون لا ندري أين نذهب في أرضنا، كان هذا المكانُ يسعُ لنا، الآن ضاقت أرضهُ علينا بما رحُبت، وطن على سِعته يضيقُ بِشعبه.
كمواطن يعيش وسط فئة من مجتمع تمتلك أدوات عدائيـة ضد الحياة والإنسان، أجد نفسي محاطاً بالظلام، أشعر بثقل الظلم والقهر يضغط على كاهلي، لقد عمدوا على تجسيد بؤرة الكراهيـة والعنف في كل زاوية من زوايا الحياة.

في خِضَم هذا الواقع المؤلم والغير عادل، تبقى الحياة مع هؤلاء سلسلة من المآسي ومعركة يومية من أجل البقاء، ويصبح الحفاظ على الكرامة الإنسانية تحدياً يتطلب شجاعة وصموداً.

رغم ذلك، يظل أملي وطموحي وبقية البسطاء من أمثالي، إيجاد الدولة التي تُعبرّ عن تطلعاتنا وآمالنا.
لا تبرحْ مكانكَ ولو لم يبقَ على جبلِ الرُّماة غيرك
إن توقّفَ الناسُ فلا تتوقف
وإن فترَ الناسُ فلا تفتر
اُكتُبْ عن غزَّة كأنَّكَ الوحيد الذي عليه أن يُوثِّقَ دماء أهلها
اِبكِهمْ كأنَّكَ لو لم تبكِهمْ ما قام لهم مأتمٌ
أرِ اللهَ عُذركَ فكلُّ إنسانٍ لا يبذلُ ما بوسعه فقد خذلهم!
‏"فاقِد الشيء هو أحن مَن يُعطيه ".
‏سأظلُّ قُرب الباب دهرًا رُبّما
‏تأتي بك الدنيا بهيئةِ طَارِقِ
تركناهُم فما عادوا
‏و عُدنا مثلما كنّا
‏طوينا ليلنا سهَرًا
‏نُداوي الهمّ و الغمّا
‏رجعنا بعدَما ابتعدوا
‏كأنّا لم نكُن منّا
‏بحثنا عنهُمُ دهرًا
‏فضَاع العُمر إذْ ضِعنا
‏سعَينا في تراضِيهم
‏فمَا لانوا و ما لِنّا
‏حنينُ القلب يسألهم
‏أما اشتقتم، كما اشتقنا ؟
كبرنا ونحن نُردِّد: ما حدا بموت من الجوع!
لا، بغزَّة ماتوا من الجوع! 💔
فاللهُّمَّ من جوَّعهم فجوَّعه،
ومن قتلهم فاقتله،
اللهمَّ عدلكَ وانتقامك لغزَّة!
‏لأَجلَكَ، لا لأَجلِ غزَّة!

بالإضافةِ لكونه كاتباً رائعاً، كان "إدواردو غليانو" يحفظُ آلافَ الحكاياتِ، وكان يجوبُ العالمَ قاصًّا حكاياته التي كانت حقيقيّة وبنت النَّاس! وفي مدينة "نابولي" احتشدَ الجمهورُ الإيطاليُّ ليسمعَ ما الذي سيرويه هذا القادم من "الأورغواي"!
حدَّثهم يومها عن رجلٍ أمريكيٍّ كان أثناءَ حربِ فيتنام يقفُ مساءَ كلِّ يومٍ وحده أمام البيت الأبيض حاملاً شمعةً مُضاءة، ويدعو لوقف العدوان الأمريكيِّ على فيتنام، منذ اليوم الأول للحرب وحتى نهايتها لم يتغيَّبْ أبداً!
وفي إحدى الليالي جاء صُحفيٌّ وقالَ له: سيدي، هل تعتقد أنَّ وقوفكَ هنا بشمعتك، واحتجاجك كلّ ليلة يمكنُ أن يُغيِّرَ شيئاً؟
فقالَ له: أنا لا أقفُ هنا كلَّ ليلةٍ لأُغيّرَ شيئاً، أنا أقفُ هنا حتى لا يُغيّروني هُم! لن أسمحَ لاندفاعهم المجنون أن يقتلَ إنسانيتي، سأبقى أعرفُ الحقيقةَ، وأقولُ الحقيقةَ، سأقومُ بدوري الصّغير هذا كلَّ يومٍ محاولاً البقاء إنساناً!

إنَّ وقوفك مع غزَّة اليوم، لن يحميها من الصواريخ التي تنزلُ عليها، ولكنه سيحميكَ أنتَ غداً من أن تقفَ أمامَ المرآةِ وتحتقرَ نفسكَ!
حين تقفُ مع غزَّة فأنتَ تقفُ مع نفسكَ!
وحين تُدافعُ عن غزَّة فأنتَ تُدافعُ عن إنسانيَّتكَ، وتُقاتلُ كي لا تُصبحَ مسخاً ليس لديه مبادىء، ولا تُحرِّكه مشاهد القتل والظلم!
وحين يعتصرُ قلبُكَ ألماً على مشاهدِ القتلِ والتَّدميرِ والنُّزوح، فأنتَ لن توقفَ شيئاً من هذه المعاناة، ولكنَّ ألمكَ هذا له ثمنُ الإيمان، والانتساب إلى هذه الأُمة، المشاعرُ في ديننا عبادة، ونحن كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الأعضاء بالحّمى والسّهر! فإيّاك أن تعتاد المشهدَ ولو تكرَّرَ كلَّ يومٍ ألف مرَّةٍ فإنَّ الاعتياد جريمة!
وإنَّ الذي يُراق دمٌ وليس ماءً، وإنَّ الذي يُقطعُ أطرافٌ لا أغصاناً، فمن أَلِفَ المشهدَ فقد خان، ومن اعتادَ المنظرَ فقد خذلَ!

اِبكِ شهداءهم كلَّ يومٍ، فهذا يُخبركَ أنَّكَ لم تمتْ بعد، الأموات ليسوا وحدهم الذين في القبور يا صاحبي، الكثير من الأحياء ماتوا من زمنٍ!

اُكتُبْ عنهم، أو على الأقل لا ترقصْ على جراحهم، تربينا أنّه من العيب أن يُقام العرس إذا كان في بيت الجيران مأتم!

قاطِعِ البضائعَ التي تدعم قاتلهم، لا تكُنْ شريكاً في الدّم، لا تنهش لحمهم، هم بالكاد يجدون قوتهم ولم يتعبوا، فلا تتعب أنتَ بمقاطعة منتجٍ له ألف بديل!

أَغِثْهُمْ، المالُ سلوى في الأزمات، وبه تبرأ إلى اللهِ من العجز والفُرجة، وكأنَّكَ به تقول لهم: إن لم أقاسمكم معاناتكم، فها أنا أُساهم في تخفيفها! وإن كان بالإمكان دعم مجاهديهم فقد بلغتَ المجدَ، وحاربتَ وأنتَ في بيتك، هذه المقاومة يجب أن تبقى واقفة على قدميها، هذه المقاومة شرفنا وعزُّنا ما نفعُ المال إن غدا الإنسان بلا شرفٍ؟!

اُدْعُ لهم، فلربما سدَّدَ اللهُ الرميَ بدعوةٍ، وصبَّر مكلوماً بدعوةٍ، وواسى فاقداً بدعوةٍ، الدُّعاء ليس آخر الحلول وأضعفها، الدُّعاء أولها وأقواها، وبينهما إنَّ في الحديد بأسٌ شديد!

أدهم شرقاوي
"نحن نسترد حقوق الاخرين فما بالك بحقوقنا..."
عيوننا ترى
العظماء وعقولنا
تميز افعالهم
فلا حاجة لوصفهم

#صدام_حسين
سيفعلها دعاء يوم عرفة بفضل الله ومنته
جهزوا أمانيكم ..
الشعوب وصلت إلى مستوى من الرقي والنهضة والخدمات التي لا تتوقف..
ونحن في اليمن نفرح كثيراً اذا فتحت طريق رملية مكسرة لرفع المعاناة عنا..
ما هذه المأساة التي ذبحت هذا الشعب من الوريد إلى الوريد؟!! ، ولولا الإنقلابات ما حصل شيء من هذا كله..
ويجب أن تستمر هذه المبادرات للتخفيف من هذه المعاناة المتعددة..
وحسبنا الله ونعم الوكيل.

#وطني_الجريح💔🇾🇪
‏"لا أظن أن أحدًا سيفهم تمامًا معنى أن تكون في العشرينات من عمرك، بينما تشعر أن روحك الثقيلة تجر سبعين عامًا وراءها"