مُتَورطٌ بالإنتِباه 🇵🇸
651 subscribers
120 photos
22 videos
2 files
4 links
- كقطارين على سكتين متجاورتين لن نلتقي إلا،بكارثة"

رابط بوت التواصل

@Sahl_Al_Qadi30BOT
Download Telegram
لقد خرجت من المنزل وأنا أراقب شاشة الهاتف
أبحث عن رسالةٍ ما من أحد الزملاء
يقول فيها: "لقد بدأت المحاضرة، أين أنت؟"

وعندما ينتهي وقت الدوام،
أمشي على الطريق ببطء
أبحث عن صوتٍ ما، ينادي من الخلف:
"إلى أين تذهب يا صديقي؟"
أو "تعال إلينا بعد الغداء."

أصل إلى المنزل وأنا أراقب شاشة الهاتف،
بريد الرسائل،
ثم لا أجد مكالمة
أحيانًا تنتابني الشكوك في أن هاتفي
لا يعمل جيدًا

في الرابعة عصرا، أفتح مستوى صوت المكالمة
أنام بجانب السماعة
لا أحد يقول لي: "أين أنت اليوم؟
لقد كنا بانتظارك"

يأتي الليل، نفس السيناريو
ما من رسالة تقول:
"غدا سوف نجلس معًا في مكانٍ ما."

في آخر الليل وقبل النوم،
أنا الوحيد الذي يسألني: "أين أنت؟"

ثم عندما أتذكر أنني
قد سألت نفسي ذات السؤال منذ سنوات
تصيبني نوبة اكتئاب،
وأنام.
بدأت أشعر أن هذا الجزء من حياتي
هو الجزء الأخير
وأنه المرحلة التي تسمى "The End"

بينما تبدو حياتي هذه
بكل تفاصيلها
من البداية حتى النهاية
كفيلم يتم اختتامه بنهاية مفتوحة
حيث يشعر المشاهد أن القصة لم تنتهي بعد
وأنه لا شك يوجد سلسلة أخرى لهذا الفيلم
إلا أنه لا يوجد أي شيء
وأن القصة الحقيقية قد انتهت بالفعل.

إذ يقف البطل بين مقص طويل
هو الخيال والواقع
حينما يصرخ المخرج بكل قوة: "cut"
"‏يُسلب من أعمارنا بقدرِ وقوفنا الطويل أمام صفحاتٍ في حياتنا كان من الأجدر أن نقلبها ونمضي."
‏لا تَعِشْ دور الضَّحيّة!

تقولُ الطبيبةُ النَّفسيّةُ الأمريكية "آنا ليمبيكي" في كتابها الرّائع "أُمَّةُ الدوبامين" :
خلالَ أكثر من عشرينَ عامًا كطبيبةٍ نفسيَّةٍ، وأنا أستمعُ إلى عشراتِ الآلافِ من قصصِ المرضى، تكوَّنَتْ لديَّ قناعةٌ بأنَّ الطريقةَ التي نروي بها قصصنا الشخصيَّةَ هي علامةٌ ومؤشِّرٌ على الصِّحّةِ العقليَّةِ!
المرضى الذين يروون قصصًا غالبًا ما يكونون فيها الضَّحيَّة، ونادرًا ما يتحملونَ المسؤوليةَ عن النتائج السيئةِ لسلوكهم، في الغالبِ لا يبدُو عليهم أيُّ تحسُنٍّ ويبقون في دائرةِ الألمِ، إنهم مشغولون جدًا بإلقاءِ اللومِ على الآخرينَ بحيث لا يمكنهُم التركيزُ على عِلَّتِهم ومحاولةُ التَّعافي منها.
وعلى النَّقيضِ من ذلك، عندما يبدأُ مرضايَ في سَرْدِ القصص التي تُصوِّرُ مسؤوليتهم بدقةٍ، أعلمُ أنهم يتحسنون!

برأيي، ليس بالضَّرورةِ أنَّ من حلَّتْ به فاجعةٌ يتحمّلُ مسؤوليتها، أو جزءاً من المسؤولية، للأسفَ نحن في هذه الحياة نُؤذَى أحياناً ليس لأننا كُنّا سيّئين، وإنما لأننا كُنّا جيّدين أكثر مما ينبغي!

وبغضِّ النّظرِ عن الأسباب التي أدّت إلى الفاجعةِ التي ذُقنا مرارتها، نحن نهاية المطاف أمام فاجعةٍ قد حصلتْ! وسواءً كُنّا نتحمّلُ المسؤوليّة كاملةً، أو جزءاً منها على اعتبار أنّ الآخرين لا يمتطون ظهورنا إلا بموافقتنا، أو لا ذَنْبَ لنا ولا جريرة كما أُلقيَ يوسفُ عليه السّلام في الجُبِّ لأنه كان جميلاً جداً وأبوه يُحبُّه! فإنّ ما حصل قد حصل، وحَبْسُ الإنسان نفسَه في الأسباب يطيلُ أمدَ الفاجعة!

الأمورُ السّيئة تقعُ دوماً، هذه الدُّنيا مليئةٌ بالغادرين وقليلي الأصل، زاخرة بالمرضى النفسيين الذي لا يتعالجون وإنما يتعالجُ ضحاياهم! إلا أننا أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن نعيش كضحايا أو كناجين!

الشّخصُ الذي يختارُ أن يعيشَ ضحيّةً سيبقى سجين ماضيه، سيمرُّ العمرُ عليه وساعته الزّمنيّة متوقّفة على توقيتِ جرحه! سيبكي دون فائدة، وسيطيل العتبَ الذي لا طائل منه، وكلما جفّ جرحه قليلاً سيعمدُ إلى قشرته وينزعها ليبقى غضّاً طريّاً! فلا هو قادرٌ على أن يُعيد الحكاية من أولها ليأخذ حِذره، ولا هو قادرٌ على أن يطوي الصّفحة ويمضي! سيتعَبُ ويُتعِبُ من معه، لن يُعطيَ فرصةً لنفسه ليُحِبَّ ويُحَبُّ مجدداً، لن يكون قادراً على الثّقة بأحدٍ، ومن تبعاتِ هذه أن لا يكون مصدر ثقةٍ لأحدٍ، لأنّ الحُبّ والثّقة بَذْرٌ أولاً ثم حصاد، ولا حصادَ إلا لباذرٍ!

أما الشّخصُ الذي يختارُ أن يعيش كناجٍ فسيطوي الصّفحة ويمضي، سيتعلّمُ الدّرس من الفاجعة، وسيكون حَذِراً لا شَكَّاكاً، سيتقدَّمُ بعقله ويتراجعُ بقلبه، وسيحمدُ اللهَ أنّ الأمور السّيئة التي وقعتْ كان بالإمكان أن تكون أسوأ، وأنّ الصّفعة ثمنٌ عادل مقابل أن يستيقظ، فإنها فاجعة أخرى أن يبقى المرءُ مُغفّلاً وأُلعوبة!
النّاجي يعلمُ أنّ ما حدثَ كان بسوء اختياره، وأنّ الدُّنيا مليئةٌ بالأشخاص الجيّدين كما هي مليئةٌ بالأشخاص السّيئين! جُرْحُ الحُبّ يُداويه حُبٌّ جديد وإنْ بحذرٍ هذه المرّة، لأنّ الفرصة الثانية مخيفة أكثر من الفرصة الأولى، لأنّ المرء يعلمُ مقدار ما يُخاطرُ به، إنّه قلبه!
صديقٌ نَذْلٌ سيطويه صديقٌ طيّب، وجُرْحُ الثّقةِ سيندملُ مع شخصٍ وفيٍّ!

تجاوزوا السّيئين، لا تسمحوا لهم أن يُفسدوا حاضركم كما أفسدوا ماضيكم، لا أحدَ يستحِقُّ أن تهبه عمركَ مرّتين!
لا تسترِقوا النّظر إلى حياةِ جارحيكم، تخلّصوا من هذا الفضول الذّميم! ادفنوهم، وأهليوا عليهم التراب وتابعوا حياتكم، أَشرِقُوا مجدداً، أثبتُوا لأنفسكم أولاً ولهم ثانياً أنّ الحياة لا تتوقفُ على أحد، وأنّ من كان لائقاً بقلوبنا أحببناه، ومن كان نذلاً لم نكرهه، إنه أقلّ شأناً أن نمنحه شعوراً مهما كان نوعه!

أدهم شرقاوي
دِينٌ ودُنيا معاً !

يقول محمد الغزالي في كتابه «علل وأدوية» :
إنني أريد إفهام المؤمنين أنّ الحياة في سبيل الله، كالموت في سبيل الله، جهاد مبرور! وأن الفشل في كسب الدنيا حتمًا سيتبعه الفشل في نصرة الدِّين!

ما هنا أكبر من جُملة، وحتمًا أوسع من اقتباس! ما زال كثيرون منا يعتقدون أن هذا الدين أكبر مساحة يمكن أن يشغلها هي المسجد، وأعلى نقطة يمكن أن يرقاها هي المنبر! يجهلون أن هذا الدين إن لم يخض سجالًا في معركة الحياة فلن تبقى له حتى مساجد! بالتأكيد لن يفهم أحد من هذا الكلام أني أنتقص من المساجد، إلا إذا قرأ بسوء نية وهذا لا سبيل لي لدفعه، أما عن الفكرة فيمكن أن أنافح وأستشهد وأدلي!


تخبرنا كتب السيرة أن صلاح الدين الأيوبي عشية معركة حطين كان يتفقد جنوده، فمرَّ على خيمة يتلو فيها الجنود القرآن ويُصلّون، فقال: من هنا يأتي النصر، ومر على خيمة أخرى فرأى الجنود يتسامرون ويتضاحكون فقال: من هنا تأتي الهزيمة!
ولكن هذه الكتب لا تقول إن صلاح الدين كان قد هيأ للمعركة مجانق -جمع منجنيق- أذهلت جيوش الصليبيين! ليس بالدعاء والصلاة فقط تنتصر الأمة، ولا بالأسلحة فقط، إنما هي دين ودنيا معًا، وأخذ بالأسباب، ثم جعل التوكل على الله لا على الأسباب!

وتخبرنا كتب السيرة أيضًا أن محمد الفاتح، الخليفة ذو الاثنين وعشرين عامًا، التقيُّ النقيُّ الذي فتح القسطنطينية، وتقلد أرفع وسام نبوي قال فيه سيدنا صلى الله عليه وسلم:
«نِعم الجيش جيشها ونِعم الأمير أميرها»
كان صائمًا مصليًا طائعًا! وهذا حق، ولكن هذه الكتب لا تخبرنا أنه يومذاك، كان يمتلك أقوى مدفع على وجه الأرض! حتمًا نحن لا ننتصر بالمدافع، والدليل أن لدينا اليوم منها الكثير، ولكن من المؤكد أننا دون مدافع سنُباد!
المعادلة لم تكن يومًا خيارًا بين العبادة والأسباب، بل التكامل بينهما، ثم إن الأخذ بالأسباب عبادة، أجل عبادة!

عندما خرج النبي صلى الله عليه وسلم اصطحب معه دليلًا يرشده إلى الطريق، ولم يقل في نفسه: أنا نبي وسأصل على أية حال، رغم أنه لو قال لصدق، ولكنه أراد أن يعلِّمنا!

ويوم أحد لبس درعين لا درعًا واحدًا، ولم يقل: أنا نبي وسأنجو على أية حال، ولو قال لصدق، ولكنه أراد أن يعلّمنا أن المعركة لا تُخاض بالإيمان وحده!

الأمة التي تستورد كل شيء من الإبرة حتى الصاروخ لن تنتصر أبدًا، وحتى الاستيراد وإن كان أخذًا بالأسباب، إلا أنه سبب ناقص، لأنك تسلم رقبتك لغيرك، الأمة التي لا تصنع سلاحها لا تملك حرية استخدامه!

- أدهم شرقاوي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
دانيال هغاري :
حماس فكرة مغروسة في قلوب وعقول النّاس ومن يعتقد أنّه بالإمكان القضاء عليها فهو مُخطىء!

عبثاً تُحاولُ لا فناءَ لثائرٍ
أنا كالقيامةِ ذات يومٍ آتِ!
‏ما اتعاطف مع أي امرأة تظل تندب على رجل راح وسابها.. سابك؟ في مليون داهية يا حُلوة، إنتِ عارفة العالم في كم رجال؟ وعارفة في كم رجل محترم ويعرف يصون بغض النظر عن الرجال السيئين اللي تقابليهم وتسمعي عنهم ؟ اصحي على نفسك وأعملي تجديد لحياتك ونظفي عقليتك وأفهمي أنك مهما كنتي سيئة في نظر نفسك فـ إنتي دايمًا تستحقي الأفضل. ببساطة أعرفي قيمة نفسك، بدل الندب عليه فكري كيف توصلي لأفضل نسخة منك وتنجحي في حياتك..مو مهم الرجل، المهم أنتي وعقليتك ونفسيتك
Your self and your mindset is first..
" أحياناً تمر بك فترة صمت لا مزيد من الكلام ، لا مزيد من الشعور ، لا مزيد من الاشخاص " 🤍.
الرؤية الواضحة:هو أن تعرف بالتحديد إلى أين أنت ذاهب وإلى ما تخطط،الرؤية الواضحة أن تعرف إهتماماتك في الحياة،ما الذي يشغلك وما الذي تحسنه وما الذي تحب أن تحققه وما الذي يطور حياتك للأحسن اجعل لك رؤية واضحة
وأنا في طريقي للبيت اليوم مساءا؛في مخرج الجامعة مررتُ بعاشقين يفترقان،قال لها:لا تتصلي بي مجددا أخرجي من حياتي لا أحتاجك، وأدار ظهرهُ ورحلَ دونَ أن يلتفتَ خلفهُ أبدًا حتى أختفى...

هي ظلّت ساكنة وجامدة قي مكانها تبتسمُ بغرابة بليدة بينما تتساقط دموعها بطريقة مخيفة،لم تتحرك لدقائق كأنما تنتظرُ انتهاء مزحته الثقيلة
كانت المرة الأولى التي أرى فيها ميتًا واقفًا تقدّمتْ منها صَديقتُها وحضنَتها بقوّةِ من شطرهُ الفراق إلى نصفين، وقالت جملة مازلتُ أستشعرُ مرارتها في حلقي للٱن...

لكنني لم أفعل شيء يا الله!

أيها الفراق كلنا لم نفعل شيء، متى تعيد لنا أحبّتنا وتخبرنا أن كل هذا كان مزاحًا ثقيلا فقط!
‏يا الله
لَسْنَا نَشُكُّ بالفَرَجِ أبداً
نحن فقط نرقبُه من أيِّ اتجاهٍ سيأتي
سبحانكَ لا يُخلَفُ وعدُكَ، ولا يُهزمُ جندُك
مقولة اليوم
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
أتسلق شجرة أحلامي .. وأقتطفك
أودعك الحب وأخبئك من كل شيء
حتى من الهواء
أمتنع عن الأكسجين .. وأتنفسك!
أضعك في الأعماق
وأسلط عليك قلبي .. ومشاعري .. وأحلامي
وأوهامي - كلها - كاميرات مراقبة
أبعثرك كأحجار النرد في أوردتي
وأفتح المجال لدورة دموية جديدة يؤديها قلبي معك
فقط لكي أستطيع أن أعيش من خلالك .. وبك!
في متحف الذكريات أعلق ماضيّ بدونك
أنسفه كخرافةٍ قديمة، وأحرق كل التواريخ التي ذُكرت ..
قبل هذا الميلاد (ميلادي معك)
وأقلد كل الدروب التي قادتني إليك وسام شرف
وأزيّن قلبي بالنياشين لأنه استطاع أن يحلم بك .. بلا خوف.
وأمضي إليكِ كأسطورةٍ أخيرة
وأحتويك بحب - كمشهدٍ أخير في قصةٍ لم تبدأ بعد
فقط ليكون حبك خاتمتي .. ومقدمة عتيقة
لهذه القصة التي تتعلق بنا!
هذا وجهي على الجدار
أعلقه كرزنامةٍ عتيقة
كل يوم يمزقون صفحة ويرمونها في سلة مهملات
يفعلون ذلك دائمًا
يقشّرون ملامحي كلحاء شجرة
ويتركون وجهي للريح
كي يُعاد ترميمه بالضوء والغبار!

أيامٌ قليلة ويمضي العام
عندها يمكنني شراء وجهٍ آخر لعامٍ جديد
كي يتمكن الرفاق من إحصاء أيامهم القادمة
وترتيبها
لذا كان على هذا الوجه أن يكتمل ويتناقص
هكذا مع مرور الوقت
ويخضع لعوامل الطقس
وأيادي الأصدقاء

بالأمس فقط
فقدت أسبوعًا من وجهي
تقريبًا سبع صفحات
كان أحد أصدقائي بحاجتها
إنه مستعجل
ويريد مقابلة حبيبته في أسرع وقت
بعد أن كانا قد أجّلا لقاءهما
سبعة أيام!
بسبب ذلك ها أنا لأول مرة في حياتي
أشهد جُمعَتين متتابعتين

في نفس هذا العام أيضًا
فقدت شهرًا كاملا من وجهي
لقد سقط فجأة
كان ذلك، شهر رمضان
ولكنني لم أفطر كثيرًا
أتعلمون
لقد صمت الثلاثة الأشهر المتبقية
في التقويم الهجري
وابتعدت عن الشعور بالخيبة!

من يدري
ربما أفقد هذا الشهر أيضًا
بعد أن أخبرني أحد الأصدقاء أنه سيجلب لي هدية جميلة
في عيد ميلادي
الذي يبتعد عني أربعونَ يومًا
ولكنها المرة الأولى
التي سأمزق وجهي بنفسي
بعد أن أمضيت حياتي كلها بسرعة فائقة
وأنا أركض في طرقات الأيام
وأنأى بنفسي
وبأصدقائي
عن "الانتظار!"
‏السّلام عليكَ يا صاحبي،
ينفطرُ قلبي حين أقرأ في كتبِ الحديث
أنَّ صحابياً سأل آخر: من أين؟
فقال له: من عند النَّبي ﷺ
وصحابياً لقيَ صحابياً في الطريق
فقال له: إلى أين؟
فقال له: إلى النَّبي ﷺ
هكذا بهذه البساطة،
وبهذا الجمال،
من عند النَّبي ﷺ وإليه!

وددتُ لو أني آتيه،
فأقولُ له: يا رسول الله، قلبي يؤلمني!
فيمسحُ على صدري، ويُصبرني،
ولعله يقول لي: لا تبتئسْ إنما هي أيام وتمضي!
أو لعله يضعُ يده فوق قلبي ويقول: اُثْبُتْ قلب!
فيثبتُ ويطمئن، فقد ثبتَ أُحدٌ حين نادى عليه!

وددتُ لو أني إذا اشتقتُ إليه،
وصدر مني نشيجُ المشتاق،
رقَّ لي كما رقَّ للجذعِ،
فيحتضنني كما احتضَنَه
ثم بعدها، على الدنيا السّلام!

وددتُ لو أني إذا خاصمتُ حبيباً جئته فطلبتُ شفاعته،
فمشى معي يرممُ شرخَ قلبي،
تماماً كما سعى في شوق مغيثٍ حين تركته بريرة،
وقال لها: لو راجعته!

وددتُ لو أثقلني دَيْنٌ فجئته شاكياً،
فمشى معه يستشفعُ المدينين لي،
تماماً كما مشى في دين جابرٍ،
وقال لليهودي الذي له عليه دين: أَنْظِرْ جابراً!

وددتُ لو أساءَ لي صديقٌ فجئته متوجعاً،
فانتصرَ لي، كما انتصرَ لبلالٍ حين قال له أبو ذر: يا ابن السوداء!
فقال له: أعيرته بأمه، إنك امرؤ فيكَ جاهلية!
أو لعلي كنتُ يومها عزيزاً على قلبه كأبي بكر،
فغضبَ لي، وقال: هل أنتم تاركو لي صاحبي!

وددتُ لو أني إذا مرضتُ عادني في بيتي،
كما عاد سعد بن أبي وقاصٍ، وربتَ على قلبه!

وددتُ لو أحزنني شيءٌ فواساني،
كما واسى صبياً ماتَ عصفوره!

وددتُ لو أهمني أمر صغير حتى،
فجئته ليخفف عني، ويمشي لي فيه،
كما مشى مع جاريةٍ صغيرةٍ يشفعُ لها عند أهلها،
حين أرسلوها في حاجةٍ لهم فتأخرت عنهم!

وددتُ لو أني سافرتُ معه،
فحرسته بقلبي وعيوني،
فلعله نام على دابته من تعبه،
فأسندته، فقال لي كما قال لأبي طلحة: حفظكَ الله كما حفظتَ نبيه!

وددتُ لو قاتلتُ معه يوم أحدٍ،
لأسبقَ طلحة، وأحني ظهري قبله،
ليدوس عليه ويصعد الصخرة، ثم يقول: أوجبَ أدهم!

وددتُ لو أنها كلما ضاقتْ
مرَّ بي كما مرَّ بآل ياسرٍ،
وقال: صبراً ياسرٍ فإن موعدكم الجنة!
كان ليهون كلَّ شيءٍ عندي وقتها!

حبيبي يا رسول الله، كم أشتاقُ إليكَ

والسّلام لقلبكَ
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM

"‏وَقالُوا يَعِيشُ المَرْءُ بَعْدَ فقيده
يَعِيشُ وَلَكِنْ سَلْهُ كَيْفَ يَعِيشُ !؟
كي أشعر نفسي بالأهمية:
أحيانًا قد أغلق "هاتفي" بحُجة الهروب من الازعاج
أنا الذي لن يتصل بي أحد
الركض في المتاهة


أترك السماء خلفي، وأركض في متاهة الحب، إلى آخر الهاوية.


أرحل عني كل يوم وأبتعد حتى عن الابتعاد نفسه، وأكتشف - آخر الأمر - أنني بقيت، وأن الذي ابتعد هو كل شيء.


أشتاق إلى عالم آخر كبرت فيه أكثر من اللازم وشعرت بالحياة
وتعلمت فيه كيف أزين أيامي بالذكريات.


أفتات خبز الحياة من المشاعر القاسية والجميلة، وأنا لا أعرف كيف تحافظ العصافير على توازنها إن لم تكن مهددة بالسقوط


أحبك، وأنسج دروبي إليك بساطاً لما تبقى من أحلامي. أكتب الشعر عن عينيك التي لا أعرفها


أطاول النجوم بالكثير من الاشتياق وأعلق القمر في ذاكرتي كبندول قديم، يدق جدران البؤس المظلمة كلما شعرت بالحنين.


أسير في الطرقات أنا وظلي وأطيافك الباهتة وكافة ذكرياتك كلها تسير خلفي كجيش من الخيبات أخاف عليها من الاصطدام بالمارة، أحصيها كما لو كانت أطفالي الصغار أسمح لهم باللعب في رأسي: اصنعوا الكثير من الفوضى، ولكن .. لا تخرجوا إلى الشارع."


أكتفي بالوهم عن ممارسة الحلم أكتفي بالبحث عنك عن الركض في سماء الخيبة متجاوزا كواكب الأمل، حاملا فوانيسي المتعبة التي لن تضيء أكثر من خمس دقائق، وأنا مؤمن أن مجرد الشعور بك، كفيل بأن يضيء لي ممرات هذا العالم إلى آخر النفق حيث ألقاك !


أرسم اسمك الصغير على الجدار ثم أتأمل اللوحة الجميلة بإمعان: لأول مرة أحشر العالم .. في بضعة أحرف.


أتسلل إليك على أطراف أصابعي تفضحني لوحة المفاتيح وهي تنزف العرق، راكضة على شطآن حبك هل تعرفين أن فرقعة الحروف تشبه قطرات المطر ؟


أتجول بسعادة .. أنا وطيفك في شوارع الذاكرة، نزور الكثير من الأزقة التي انسللنا إلى النجوم من خلالها، نغتسل بنوافير الأمل، نقضي الكثير من الوقت، نمشي معاً، أطول من اللازم، لا نشعر بالتعب، نسير حتى النهاية، لا نشعر بالوقت، ثم نكتشف في آخر الأمر أن الإنسان لا يستخدم جسده كثيرا عندما يحب.


أعد النجوم في بضع دقائق. تبدو قليلة. لا أستغرب كثيرا؛ فكل شيء عظيم وجميل - بالنسبة لي يبدو أصغر من حجمه وقادرا على أن يجتمع في قصيدة حب.



أكتئب معظم الوقت حين لا أجد الصباحات التي تذكرني بك، حين أتمشى في الحدائق العامة وأجد الأزهار معرضة للجفاف دون أن تغتسل بحبك، حين أنظر إلى السماء ذاتها التي اتسعت لضوء القمر ذات مرة فشعرت أنك هناك، حين ألتفت حولي - وأنا في الطريق - وأجد تلك الجيوش من الأوهام ما زالت تسير خلفي، غير قادرة على مؤانستي.


أردد كلمات من الشعر غامضة باهتة وليس لها ملامح سوى السجع، أنشدها كعصفور تعيس على شجرة حب جردتها العاصفة من أوراقها، حتى غدت تشبه العالم الذي لا تكونين فيه.

"( على قلق .. كأن الريح تحتي ) .. أسير على طريق فيه موتي أنادي باسمك الوضاء دوما .. بصمت. سوف لن يأتيك صوتي
أغرد .. ليس لي صوت وإني : ضجيج مواجعي من بعض صمتي!"

إعادة نشر
2023/7/7
ما زالوا يُقتلون
وإني أُعيذكَ بالله
أن تكون قد أَلِفْتَ!
‏خليك غالي على نفسك وخلي اللي
يخسرك ميعرفش يكسبك ثاني.