‏سمحت من الديار اللي ربيت فيها و عفت الحيّ
‏عجزت أخذ نفس في دارٍ .. أنتِ تحت أراضيها

نويت البعد من شفتك على الصدّه .. تحداني

نقول له
فمان الله يا من لك بـ قلبي مرتع و موطان
و لك بين الضلوع العوج بيت ولك عنواني

والله إني أعزِّك لو إنك جرح .. ومجاهدك قتّال

حبيب الليل ، تذكرك الليالي الموحشه بـ الخير
‏وعينٍ لا تناست .. شافتك وسط القمر صورة

جادك الغيث يا وجهٍ له شهور غايب
جعل دمعه طهور وضحكته مستديمة

‏صباح اللي فات من عمره سنين
وباقي .. متأمِّل

وأنا قتيل البرد يا وادي الطلح
كان المزون أضناك صاخب رعدها

أنا أدري عن مزاياك الكثيرة كلها تزهاك
‏ولكن الوفا لا ضاع .. سلم لي على الباقي

أنّى اتجهنا فَفي التاريخ ملحمةً
حروفها لحدود الشمس تسبقني

يا رب في خاطري حاجة و ممتنّك
أنا الذي دورة الايام .. تومي به

"على ميعاد صبحٍ يبدد سدول الظلام الدمس
من البارح وأنا جالس ما غير .. أراقب التوقيت"

حاول تخلّي جلستك عند العرب ركعة وتر
خفيفةٍ تقضي لزومك كل ما صليتها

وحاول تخلّي كلمتك عند العرب ليلة قدر
كلٍ يدورها ولا يدرى متى توقيتها

وحاول تخلّي كلمتك وقت العتب رشّة عطر
يفطن لها المخطي ولا تندم إذا رشيتها

يطول الليل وتطول القصايد والبيوت سهاف
‏طويت البعدّ و أمرك قصيدة نلتقي فيها

‏سريّتك ليلةٍ ظلمی هزيل بـ قلبي الخواف
‏مشيت بخطوة التايه ولا أدري وشّ تواليها

أحس أن البكا عالق ‏وأحس أن الكلام طعون
‏وأحس أن الأمل كذبة وأحس أن اليقين سراب

‏و يشوف أن الرضى في كلمةٍ حلوه ويقول تهون
‏وأنا تسعين شخصٍ من همومي ضايق وْمرتاب !

‏خليلي ، ليت ما هو لي خليل و لا عليّ يمون
‏هقيت أنه معي يوقف ! ولكنّ الرجى به خااااااب

"صحيح أن العمر ما هو واقف عقب ما تمشين
بيمشي .. بس يمشي للندّم والبعد و الغربة"