وهذه هي الترجمة الفعلية لنظرية أن أكبر رد يمكن توجيهه على كل ما يرتكبه الإسرائيلي من عدوان وأن أكبر رد على المشروع الصهيوني بالكامل ، هو الاستمرار بمشروع المقاومة بأوسع أفق ممكن ومواجهة المشروع بالمشروع ، ذلك يشكل الطريقة الوحيدة لمواجهة وافشال المشروع الصهيوني والتغلب عليه مستقبلآ ، بدلآ من الذوبان في أمواجه العالية ..

لذلك يجد محور المقاومة نفسه مضطرآ لفعل شيء الآن واهمال استراتيجية الصبر الاستراتيجي في هذه المرحلة ، لأن مشروع المقاومة في فلسطين بات معرضآ لخطر وجودي داهم ، ولأن امكانات المحور تسمح له بفعل شيء ما على صعيد حماية المشروع والوجود في فلسطين وعلى صعيد بناء ردع اقليمي تجاه اسرائيل .. وهذا ما أشار له السيد حسن نصر الله بكلمته الأخيرة حين تحدث بوضوح نية الإسرائيلي تجاه غزة والضفة وبأنه يعمل للحسم وليس لتحقيق منجز تكتيكي تنتهي بعده الحرب ، وتحدث عن وجوب العمل على كل قوى المقاومة على منع الإسرائيلي من تنفيذ ارادته الهادفة للحسم في كامل فلسطين

مفاوضات الدوحة المربوطة بالتلويح بالتصعيد الاقليمي تشكل محطة أولى نحو محاولات انقاذ مشروع المقاومة والوجود في فلسطين من الحسم الإسرائيلي الداهم وستكون آخر المحاولات الناعمة بالتأكيد ..

المشاهد التي نشرها حزب الله تشير أيضآ الى تدني مستوى القلق لديه من تأثير أي ضربة وقائية أو استباقية اسرائيلية شاملة تستهدف لبنان على قدراته وامكاناته المحمية بشكل مثالي في جوف الأرض وبين صخوره ، وهي ما تبرر برود حزب الله على صعيد الوقت واستمراره بابتزاز اسرائيل من خلال اخفاء نواياه وتأخير رده بلا أي أفق زمني

وبناءآ على تفوق اسرائيل الهائل في الجو بامتلاكها هي وحلفاؤها أقوى سلاح جو في المنطقة بلا أي منازع وقدرتها على حسم الأجواء بالكامل ، فإن الحكمة المطلقة أن لا يسابقها المحور في مجال تفوقها المحسوم والمدعوم أمريكيآ ، بل بالبحث عن مجال يمكن للمحور من خلاله أن يحقق تفوقآ هائلآ مماثلآ للتفوق الإسرائيلي ، فوجد ذلك المجال يكمن في القدرات الصاروخية الباليستية وسلاح الطيران المسير وبامكانات هائلة كمآ ونوعآ وانتشارآ ، وليس فقط الاقتصار على ذلك بل توفير البيئة المناسبة الآمنة لتكون حاضنة لتلك القدرات ، وهي ما تعرف بمدن الصواريخ التحت أرضية أو شبكة الأنفاق مثل التي رأينا توثيقها اليوم .. وللعلم هذه شبكة أنفاق متواضعة مقارنة بشبكات أنفاق الحرس الثوري الايراني في قلب جبال ايران ..

بمعنى أن المحور قابل تفوق اسرائيل الكاسح في الجو بالذهاب للبيئة التحت أرضية التي تعد الأقل تأثرآ بقدرات اسرائيل الجوية .. وذلك بناءآ على قاعدة خطرت لي الآن

" اذا لم تستطع مواجهة سلاح ما وفشلت في تحييده ، فعليك بالابتعاد عن نطاق فعاليته

ختامآ

العقلية الأمنية الإسرائيلية واقعة في معضلة وجودية .. بقاء قدرات حزب الله بهذا الشكل واعطاءه 10 سنوات أخرى ليخلق قوة مماثلة على جبهة الجولان ، بالاضافة لتعافى سوريا واشتداد عود العراق واليمن وجبهات أخرى ربما ، هذه هي حلقة النار التي تلتف حول عنق اسرائيل والتي لا تعلم اسرائيل كيف ستواجهها مستقبلآ ، ولا حتى الآن ، وكيف ستسوق ثمن تلك المواجهة لجبهتها الداخلية ، المعضلة أن حتى المواجهة الشاملة ربما تقضي على قدرات المحور ولكنها لن تنهي وجوده وخطره المتجدد مع مرور الزمن .. الحل الاستراتيجي الوحيد أمام اسرائيل الذي ستصل له بعد أن تجرب كل الحلول العسكرية هو أن يأخذ الفلسطينيين الحد الأدنى من حقوقهم .. حينها فقط يمكن أن يصبح هناك ردعآ سلبيآ متبادلآ ..

نكتفي بهذا القدر ، سامحونا على الاطالة ..

ربنا يتقبلك ي حبيبي 💔

كُلُهُم سيعودون مهللين مكبرين إلا أنتم !!..
في الخَالدينَ تحتفلون هناك بفردوسِ ربِّ العالمين 💔
تقبلكم الله يا من اصطفاكم ربُنا في أطهرِ المعارك فطوبىٰ لكم..

ستَبقوا في قلوبنا وعقولِنا ما حيّينا 😪..
#الشُهدآء ~

غدًا أول صلاة تراويحٍ بأمر الله..كل عامٍ وأنتم بألف خير، واسأل الله أن يسلمنا رمضان ونحن بألف خير وأن يتسلمه منا متقبلًا.

الذّكرى الأُولى لارتِقاءِ القائد مروان عِيسى، الفكرُ المُدبّر، والحازمُ الفذّ، رجلُ الظّلّ واليدُ اليُمنى لمحمّد الضّيف، فضلهُ وأثرهُ في ردعِ العدوّ وإيلامه كان كبيرًا، فقد قالَ عنه إعلامُ الاحتِلال بأنّه "ذكي لدرجة يمكنهُ تحويل البلاستيك إلى معدن"، كان جُزءًا من المكتب السّياسيّ، تميّز بدهاءٍ وحِنكة عُرِفَ بها، فخاضَ مفاوضات كثيرة مع الاحتِلال، وساهم في نجاح صفقة طُوفان الأقصى.

قصة مؤلمة حذثت في غزة 💔

قديش معاك يا محمد مصاري؟
_ معايا يابا الف دينار ليش بتسأل؟
عشان نجوزك فيهم بلاش تصرفهم
_ وايش بعمل الألف دينار يابا؟
هاي ابن عمتك سامح اتجوز بـ خمسمية دولار دفع مهر 250$ وأعطى ابو البنت نص علبة أمبرليف والبنت جابت اواعيها القُدم و بال250$ التانيات عملولهم خيمة و حمام .
_يعني بـ500$ تجوز وعمل خيمة. طيب انا معي 1000$ يعني بعد الجواز بضل معي 500$ عايش فيهن و متجلي.
_انت يابا بتفكر الكل زيك جدع وقلبه قوي ويدخل جنب الدبابات ويجيب الواح الطاقة ويبيعها ويدخل بيوت النازحين وياخد البطاريات وجرار الغاز ويبيعها .
لا والله يابا ما حد ..
_ تعالي يا ام محمد احضرينا.
اه يا ابو محمد بابش احضركو؟
_بدنا نجوز محمد بـ1000$ اللي معاه بلاش يصرفهن ايش رأيك؟
اه منيح حتى لو صار إعمار نسجلو شقة .
_صحيح . طب مين بدنا نجوزو؟
سراري بنت اخويا ابو رامي ساقطة في توجيهي بس بتعرف تطبخ وبتعرف ترقص .
_ بس أكدي عليهم فش ال 250$ معانا
لا تقلق اخوي ابو رامي عندو سبع بنات وقرفان منهن لو قلنالوا ببلاش بقول شيلو.
_مدام هيك اروح اجيب أكم خشبة وأكم شادر وندق للعريس خيمته . وراح اعملو فيها حمام عربي وراح أدق خيمتو جنب خيمتنا عشان تصير تعجنلك وتطبخلك وتكنس الخيمة وان انتلت جورة الحمام بنخليها تفحر وحدة تانية.
اه سراري شاطرة ابوها كان بدو يسرحها مع طوبرجي قبل 7 أكتوبر.
.....
*السلام عليكم كيفك يا ابو رامي؟
_هلا هلا هلا بأبو محمد والشباب هاتوا يابا أكم سطل لعمتكو وجوزها يقعدوا عليهن .
_كيف حالك يا ابو رامي وكيف الوضع؟
الحمد لله إنه رجعنا من الجنوب . والله الحال منيح امبارح جابوا شحن ميا حلوة . والله وخليت لولاد يعبوا كل القِرب والجرادل.
_وكيف بتيجي عندكو تكيايات يا ابو رامي؟
* ياريت تيجي دايما . والله بتصير منطقتنا حيوية بس مش دايماً بتيجي ..
_والله يا ابو رامي بدنا نجوز محمد ونفرح فيه وانت عارف انه الحرب طوالة ومسافة ما تخلص الحرب بكون محمد صار عمرو 22 سنة .
*ليش هو قديش عمر محمد يا ابو محمد؟
_ الله يخليلك 19 سنة عمرو .
*اه معاك حق
_واحنا جايين نخطب بنتك سراري لمحمد وان شاء الله ما تردنا خايبين.
* توكل على الله والبنت بنتك .
_ خلص بكرا بنروح على أي شيخ وبنكتب العقد .
بإذن الله .
*يللا بدنا نقوم لاني سبت لولاد بطموا رمل حوالين خيمة محمد اللي كلفتنا كتير والله.
____
يوم العقد ..
_مبروك يا محمد ..
* الله يبارك فيك يابا.
_يا ام محمد افتحي لمحمد وعروستة علبة لحمة بيف من لكبيرة خليه يرم عظمه .
* هلقيت ياابو محمد عبال ما يحي ابنك مسعود يلم كرتون وحطب فش عنا ولا حطبه .
_ قوم يابا يا محمد هات لأمك أكم من حطبه وكرتون عشان تعمللكو الغدا وخلي سراري تقوم تعجن عشان فش عنا ولا خبزه .
____
بعد اسبوعين من الزواج بدون مراسم وعرس وحفل ..
_مبروك يا سراري لمخبى هههه.
* الله يبارك فيكي يا عمتي انتي عرفتي؟
_هاااا هيا الخيمة بتخبي؟ سمعاكو وانتو بتدوروا حد يداينكو عشان تجهزوا للمولود ههههه
*اه والله يا عمتي ههههه .
_بكرا بتطلع لمحمد كابونة بيعوها واشتريوا فيها اواعي للمولود .
*اصلا هيك بدنا نعمل . لإنه محمد ما لقى حد يداينه.
_
بعد تسع شهور .
_الوووووو .. يللا يا محمد هاي الكاره والحمار اللي زيك واقف على باب الخيمة .. يللا تطولش مرتك تعدها ولدت بالشارع .
*يللا هيني جاي .
_الوووووو يللا يا محمد تعال عالمستشفى مرتك ولدت جابت صبي .
* يابا مش ملاقي حد يعطيني المواصلات اجي عالمستشفى!
_خلص استنى في الخيمة هينا جايين مشي برضو احنا كمان معناش مواصلات نروح ..
____
بعد اسبوعين من ولاده صبي في غزة وخيامها .
محمد يناشد العالم ليقفوا معه بالمساعدة في بامبرز .
وزوجة محمد تناشد العالم اللي ناشده محمد بتوفير فوط نسائية .
وابو محمد بدور لإبنه اللي بعد محمد على عروس .
وأم محمد بتنصحه تجيب لإبنها اللي بعد محمد. عروس من اخوها التاني لإنه ابو رامي طلع كلب وبثمرش فيه المعروف..
وبعدها بشهرين بموت الطفل بمرض او من البرد .. ومحمد بفكر يجيب غيرو .

وإن أعادوا لنا البهايم فمن سيُعيد لنا الزرايب؟؟
ايها المارون بين الكلمات العابره هنا حديقة غزة ..

صرخة للإنقاذ قبل فوات الأوان ...💔

نشهد، والتاريخ شاهد، أن حركة حماس أدّت الأمانة وحملت الراية لعقود، وقاتلت بشراسة، وخاضت معركة طوفان الأقصى بكل استبسال وشجاعة، ولم تتراجع حتى الرمق الأخير. قدّمت خيرة قادتها وجنودها فداءً للأرض والعقيدة، وكانت حصنًا منيعًا أمام الاحتلال.

لكن الحقيقة المرة التي لا يمكن تجاهلها هي أن الأمر بات يأخذ منحًى خطيرًا، يهدد وجود قطاع غزة بالكامل. التداعيات تزداد قسوة، والمأساة تتفاقم، والعدو لا يعرف سوى لغة الدم والدمار. اليوم، بات واضحًا أن المقاومة وحدها، رغم شجاعتها، لن تكون كافية لإنقاذ ما تبقى.

من الأجدر بحركة حماس أن تتخذ القرار الأجرأ، القرار الأصعب، القرار الذي يضع مصلحة الشعب فوق كل اعتبار. والله إن قلوبنا لتنزف ونحن نقول هذا الكلام، لكنه حقٌ علينا من أجل دماء أهلنا في غزة، من أجل كرامة الشهداء، بعد أكثر من 50 ألف شهيد ودمار 70% من القطاع. لم يبقَ شيء لنقدّمه في مواجهة آلة الغدر، ولم يعد هناك متّسعٌ للصمود بلا أفق. العدو لن يتراجع، وهذه حرب إبادة معلنة، لا حرب مواجهة متكافئة. وعليه، فإن حماس مطالبة اليوم بالخروج من مشهد غزة، لتفويت الفرصة على العدو في استكمال مشروعه التدميري، ولإفساح المجال أمام خيارات أخرى تحفظ ما تبقى من الأرض والشعب.

إنني، وأنا الذي كنت من أشد المؤيدين لحماس منذ بداية هذه المعركة، وأشهد على ذكائها ودهائها العسكري الذي فاق كل الفصائل، أجد نفسي اليوم أمام قناعة لا مفر منها: إما أن نحكم على الجميع بالإعدام والأسر، أو أن ننقذ ما تبقى وننهي هذه المأساة. لا بدّ من التفكير بحكمة، لا بدّ من خيار استراتيجي جريء يحفظ الكرامة ويحفظ ما تبقى من الوطن، فالمعركة ليست مجرد مواجهة، بل صراع طويل يحتاج إلى حسابات عقلانية، وليس فقط قلوبًا تشتعل بالغضب.

وكما قال خالد بن الوليد رضي الله عنه حين عزله الخليفة عمر بن الخطاب عن القيادة رغم انتصاراته: "إنما نقاتل لله، لا لعمر"، فإن الواجب اليوم أن ندرك أن الهدف ليس التمسك بالمواقع، بل حماية الأرواح وصون القضية، فليست الحرب كلها نزالًا، بل أحيانًا يكون الانسحاب تكتيكًا للبقاء واستمرار المقاومة بأشكال أخرى.

قال تعالى: "وَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ" [آل عمران: 159]. التوكل ليس اندفاعًا بلا بصيرة، بل يقينًا بأن الحكمة والتخطيط جزء من النصر. فليكن القرار اليوم إنقاذًا لما تبقى، لنحفظ الأرض وأهلها، ولتظل الراية مرفوعة، ولو بأسلوب جديد.