‏في مقهى مُكتظ بالعابرين
‏وحدُه ‏طيفكِ
الجالس أمامي
‏اعرفُه .

‏لست سيئاً
‏أنا فقط أعي كل شيء
‏وبشكلٍ مبالغ فيه.
‏حتى الكلمة العابرة تنام عندي أسبوعاً.

توفيت في بداية العشرين
لا يهُم بأيّ عام سأدفن .

‏تعثرك أمامي لم
‏تكن صدفه
‏عيناك تقول أنك
‏تريدين مصافحتي .

‏تُداهمك الأفكار جيوشًا وأنت فرد.

‏مناوب
‏آخر الليل،
‏أتحدى
‏ظلامه كما
‏هو يتحدى
‏صلابتي.

‏خسارة البطل، تُلهِمنا أكثر من فوزه.

‏هناك أناقة، في كونك لا تحاول .

‏أنا شخصي المُفضل
‏الذي انظر لهُ
‏وكأنه اعظم إنتصار
‏فِي حياتي.

‏لا أستطيع المكوث بداخلي الليلة،
‏ثَمَة حزنٌ مُفترسٌ طَليقٌ الآن في شوارع روحي.

‏ما زال لدي حلم يعنيني وقوعه .

وتظن إنك أبحرتَ بِي
وأنتَ لم تتجاوز الشاطئ حتى .

‏ستخوض غمار كل شيء حتى تؤمن أنك لن تُدرِك الأبد، ولن تبلغ الجبال طُولاً، وأن مغانمَ العمر في خلوِّ البال، وتمامِ الصحة، والرضاكُل الرضا .

‏ يارب
‏عندما أموت
‏اجعّل ذنوبي تموت معي
‏ولاتجعّل لي ذنبًا جاريًا
‏وأنا تحتُ التراب
‏اللهم إن نامت عيني
‏بأمرك ولم تستيقظ
‏فأيقظني على نور جنتك
‏اللهم ارحمِني إذا بُلّ جسمي
‏وإنقطع عملي
‏وسخر لي من لايملُ من الدعاء لي
‏بعد موتي .

‏اليوم عثرتُ على رسائِلنا القديمة
‏وبينها وعدٍ بِالبقاء
‏لا يزالُ معلقًا كطيفٍ من المّاضي
‏ضحكتُ بمرارة من عبثية القدر
‏أنت الآن في عالمك
‏وأنا في عالمٍ آخر لا يشبهه بشيء
‏تفصُلنا مُدن ومَسافات
‏كأنها عوالمٍ
‏لم أعد أعرف كيف تمّضي أيامك
‏ولا من يُشاركك لحظّاتك
‏وكَل يومٍ يمضي
‏أغرق في الغربة عنك أكثر .

كأنني موج يُلاطم نفسه .

الوحدة موضوع متكرّر وقديم
ولكنَ غيابك يَجعلها جديدة
لامِعة بكامِل عافيتها .

‏بطريقةٍ مستمرة
‏ألوذ بذاتي
‏و أكتفي بِها.