ألح على الله بالدُّعاء
ألح على الله بالدُّعاء
ألح على الله بالدُّعاء

الدُّعاء معجزة يردُّ القضاء ويقلِّب الموازين! ويصِلك بالله أكثر، ويثبِّت قلبك، ويرتِّب شتات روحك، والأعظم أنه يقرِّبك من الله، الدُّعاء باب وافر من الخيرات !

عِش بين أكنافه فالله قادر على تغيير حالك بأمر منه ..

‏{ويسئلونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفا}

همومك التي تظن أنها لن تزول
أحزانك التي ظننتها ستطول
جميعها ستتبدد وتنتهي للأبد مثلما أنّ الله قادر على أن ينسف الجبال بصلابتها فكذلك الهموم لا يُعجزه كشفها
من تدبّر هذه الآية أغلق عن روحهِ نوافذ الألم وذاق بها طعم النّعيم .. 🕊

‏- "لعلّ في الأمرِ رحمة، ولعلّ عوضَ الله أحنُّ وأبقى".

ثم إنّ كفايةُ اللّٰهِ فوقَ كُل الكروب .. أفلا نتصبّر ؟!

إنّ كفايةُ اللّٰهِ فوقَ كُل الكروب

قال العلامة الشنقيطي رحمه الله :

إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وعظمت عليك الهموم والغموم،
وأصبحت في ضيق، وغلق العباد أبوابهم فاعلم أن الله سبحانه وتعالى لا يغلق بابه،
" أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ".

‏﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ 🍃🪻

مِن الراحة أنْ تَعلَم أن الحياة لم تُطبع على الراحة، ﴿لَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ في كَبَدٍ﴾
وألذُّ ما تكون الراحة بعد تعب.

ولا راحة تامّة ودائمة إلا في الآخرة وذلك لِمن تعب في الدنيا بطاعة الله، ﴿كُلوا وَاشرَبوا هَنيئًا بِما أَسلَفتُم فِي الأَيّامِ الخالِيَةِ﴾

ومِن المفارقات أنّ أتعاب الدنيا لطلب الدنيا الفانية أكثر وأثقل من أتعاب الدنيا لطلب الآخرة الباقية.
ألا ترى أن الله لما حذّر أبانا آدم من إبليس لئلا يخرجه من الجنة للدنيا قال له: ﴿فَلا يُخرِجَنَّكُما مِنَ الجَنَّةِ فَتَشقى﴾، ولمّا أنزل القرآن على رسولناﷺ للعمل به في الدنيا قال: ﴿ما أَنزَلنا عَلَيكَ القُرآنَ لِتَشقى﴾

سرعان ما تغشّى هيبة الدعاء قلبَ الداعي
حينما يستشعر أنه يبوح بما في داخله للمُطلع على تفاصيل ضعفه وانكساره -سبحانه- العليم بحاله، الناظر إليه برحمة، القريب منه في كُل أحواله ، القادر على إجابته؛ فلايعجزه شيء.. ولايتعاظمه أمر!
إنّ هذا اليقين هو بوابة الإجابة الكُبرى ولو بعد حين.

‏" إن أحبِّ عباد الله إلى الله، الذين يحببون الله تعالى إلى عباده، ويعملون في الأرض نصحًا ".

- أبو الدرداء رضي الله عنه

"كُلُّ المَلاجِىء دون اللهِ كاذبه"

قد لا تتخيّل أثر الدعاء
ولكنه قد يقلب واقعك المتراكم
من الآلام في لحظة إلى ربيعٍ لم تشهده في حياتك من قبل .

وَلَمْ أَكن بِدعَائِكَ رَبِ شَقِياً
لاَ تستعجل أمرًا رجوت الله به .

✨️ ‏قال سفيان الثوري:
‏ليتني كنت اقتصرت على القرآن ..

✨️ ‏قال ابن تيمية:
‏وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن ..

✨️‏ قال الحسن البصري:
‏والله مادون القران من غنى ولا بعده من فاقة فقر ..

✨️ ‏وقال أحدالسلف:
‏كلما زاد حزبي من القرآن زادت البركة في وقتي ولا زلت أزيد حتى بلغ حزبي عشرةأجزاء ..

✨️ ‏قال ذو النون المصري:
‏ما الأنس بالله؟ قال العلم والقرآن ..

✨️ ‏قال الاعمش:
‏ومما رفعني الله به القرآن ..

في خلوات الليلِ نُناجيكَ
لا نملِكُ فقه العارفينَ بدقائق الرقاق
ندعوكَ بألسنةٍ غيرِ فصيحةٍ
ونخطو على دروبٍ قد لا تكونُ صحيحةً
نحنُ الذينَ تتعثّرُ ألسنتُنا بكلِّ العباراتِ
إلا في صدق التضرع والنداء : يا ربَّ 🕊

كل شيء سيأتيك في وقته المناسب ثق بتدبير الله واطمئن! حتى وإن ضاعت منك الدُّنيا كلها وأنت تتلمَّس رضا الله فما ضِعت، وإن حزت الدُّنيا بزخرفها وأنت تتلمَّس سخط الله فقد خسرت

‏لِلَّهِ فِي الخَلق مَا اختارت مَشِيئتُهُ
‏مَا الخيرُ إِلا الذي اختَارَهُ اللهُ.

[ طريقة ذكيّة في الدُّعاء ]

يقول الشيخ عبد الرزاق البدر:
لو كان عندك حاجات كثيرة جدًّا، في وقت إجابة
وتُريد أن تسألها ربّك سُبحانه وتعالى
رُبّما لو اردت عدّها واحدة واحدة قد تنسى بعضها
لكن لو قلت:

"ربّنا آتنا في الدّنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقِنا عذاب النّار"

أتت على حاجاتك كلّها وعلى غيرها مما لا يخطر لك على بال وفضل الله جلّ وعلى واسع.

🌧️🪻‏(إنَّ الله هُوَ الرزاق..)
الرزاق؛ مبالغة من رازق، للدلالة على الكثرة، وقد يوصل الرزق إلى العبد بسبب وبغير سبب، ويكون بطلب وبغير طلب .
اللهم ارزقنا من واسع فضلك وجودك .

وكل باب وإن طالت مغالقه
يومًا له من جميل الصبرِ مفتاحُ
.
كم من كروب ظننا لا انفراج لها
حتى رأينا جليل الهم ينزاحُ
.
فاصبر لربك لا تيأس فرحمته
للخلق ظل وللأيام إصباح 🕊🍃

إلى قلبك المُثقل ..
"ستجتاز هذه الحياة بتفاصيل ظروفها وشدائدها كما يجتازها كل أحد فاختر الرضا يهن عليك العُبور ".

وإذا نظرتَ إلى السماءِ مُناجِياً
ورجوتَ ربّكَ أن يُحقّقَ مأملَكْ

فرأيتَ مالا ترتجيهِ مع الدعا
وظننتَ أنّ الحُزن أطفأ مِشعلَكْ

لا تجزَعنّ من الحياةِ وضيقها
حاشاهُ رحمنَ السما أن يخذُلكْ

ولو اطّلعتَ على الغيوبِ ولُطفِها
لعلِمتَ أنّ الخيرَ فيمَ اختار لكْ 🪻🍃

من هدايات " الرضا بالله رباً ".
رجاءٌ بالله تتسع به الصدور وتوكّلٌ عليه نغالب به الكروب، ورضى تسكن به القلوب. فمن أعظم النِّعم أننا ولدنا على فطرة الإسلام لنتجاوز هذه الحياة بطمأنينةِ الهداية التي قال عنها تعالى: ﴿ومن يؤمن بالله يهْدِ قلبه﴾