يطولُ اليوم فيهِ لا أَراكُم
‏ويومي عند رؤيتكُم قَصيرُ .

‏- عمر بن أبي ربيعة

يقول الحاجري:
وَلَمّا سَكنت القلبَ لم يبقَ مَوضِعٌ
بِجسمِيَ إِلّا وَدَّ لَو أَنَّه قَلبُ

أما الطغرائي فيقول:
تاللهِ ما قلبي بمُنفَرِدٍ
في الحبِّ، كل جوارِحي قلبُ

ولآخر:
‏لَيْسَ الفؤادُ محلَّ شوقكَ وَحدَهُ
‏كُلُّ الجوارِحِ فِي هوَاك فُؤَادُ

جزى الله الشدائد كل خيرٍ
‏وإن كانتْ تُغصّصُني بريقي

‏وما شكري لها حمداً ولكن!!
‏عرفتُ بها عدوي من صديقي

-"الشافعي"

البيت بناءٌ هندسي مرن
‏يطول حين يقف الآباء
‏وحين تمشي الأمهات، يتسع.

*علي عكور

الإصغاء
ميلٌ إليك ..

- بسام حجار

من وحيدة إلى مجدي :

أكتبُ إليكَ هذه الرسالة ، بعد أن مزّقتُ عدة رسائل قبلها .
أنا لا أنكر أنني قضيتُ معكَ وقتًا سعيدًا ، أنسيتني فيه ما عانيته في حياتي من آلام
ولكني لا أُصدّق حينما تقول لي إنكَ تحبني بعد مقابلةٍ واحدة .
إنّ الحُب شيءٌ عظيم بل أعظمُ شيءٍ في الحياة ،
والإنسانُ بطبيعته لا يحبّ شيئًا يجهله .
كيف تحبني ، وأنت تجهل عني كل شيء ؟
إختبر قلبكَ يا مجدي ، ولا تجنِ عليّ ،
ولا تُخرجني من سجني إلى نعيمِ الحُب إلا إذا كنت واثقًا من حبكَ لي ،
وإلّا فاتركني حيث أنا ، فقد إعتدتُ على سجني .

‏"نُعجب بلوحة أو قصيدة لأنها تقول شيئًا نيابة عنّا، بصوت لم نستطع نحن إيجاده".

- آلان دي بوتون.

‏كم غرَّ صبرُكَ وابتسامُك صَاحبًا
لمّا رآك وفي الحشا ما لا يُرَى!

- المتنبي.

ولا أنشد الأشعار إلا تداويًا ..

- قيس بن الملوح

فقط لو أنكَ هنا الآن
يدكَ كبيرة
وأنا شيء صغير
قابل للإختباء تحتها ..

- وئام غداس

تدخلين الآن إلى نومكِ خالية البال
وأنا ممتلئ بكِ أواجه أرقي ..

- بلال راجح

‏«ولكن الصديق هو الذي إذا حضر رأيت كيف تظهر لك نفسك لتتأمل فيها ، وإذا غاب أحسست أن جزءاً منك ليس فيك ، فسائرك يحن إليه ، فإذا أصبح من ماضيك بعد أن كان من حاضرك ، وإذا تحول عنك ليصلك بغير المحدود كما وصلك بالمحدود ، وإذا مات .. يومئذٍ لا تقول : إنه مات لك ميت ، بل مات فيك ميت ؛ ذلك هو الصديق .»

- مصطفى صادق الرافعي، السحاب الأحمر

وكأنَّ تلك المَليحةَ أغارَتكَ أيُّها القمر، فأنتَ الآن تبتسِم!
للهِ منكما يا صورتَي الجمالِ في الأرضِ والسماء! وهل جعلَ اللهُ لرجُلٍ من قلبين في جَوفِه، فيسعَكَ ويسعَها؟

وللهِ ما ألطفَ هذا الشُّعاعَ الذي يسيلُ الآن على الجوِّ رقيقًا خصِرًا كأنما تَغتسلُ به نسمةٌ من النسماتِ العطِرةِ بعد أن استيقظتْ في هذا الليلِ ونهضتْ من فراشِها على أغصانِ الورد!

وللهِ ما أنداهُ على كَبِدي الحرَّى هذه التي تغيبُ الشمسُ ويَبقى فيها مع ذلك لفحةٌ من حرِّها ومن حرِّ أنفاسِ الذين تُشرِقُ عليهم.

[الفصل الخامس || حديث القمر]

‏قال عبد الله بن المبارك رحمه الله:

كاد الأدب أن يكون ثلثي الدين.

‏أرَى صَبوَاتِ الحبِ قَد جَدَّ جدُّهَا
وقَد كَانَ بدءُ الحبِ مزحَةَ عَابِثِ

-الطغرَائِي

فهذا البيت أشبه برسالة يكتبها العاشق لنفسه بعد أن بلَغه الحُبّ على حين غفلة،
فيقول: ما بدأتُه لعبًا، صار قدري.
فأي عبثٍ هذا الذي يُثمر دمعًا، وأي مزحةٍ هذه التي تُورِث شوقًا لا يُطاق؟

‏"اللِّقاء يذهَبُ بالسخائِم، فكأنَّ نَظر العَيْن للعَيْن يُصلِح القلوب!"

- ابن حزم .