‏ماعرف وين إتّجاه الراحه وبرّ الامان
و وسط صدري حرّ شوقٍ مثل حرّ القايله .

ان طغت سود اللّيالي على وجه الظروف
عاد لي شيمةٍ ومبّدأ على وجه الثرى .

قل للطعون القديمة لاتسل الجديد
‏لازال طفل المفارق فالضلوع يحبّي .

الله أكبر یا جروح الصدور من السنين
‏کم وهبك الموت من فقد غالين وعبر

‏والله أكبر ياملامح وجيه الراحلين
‏لا بعثها طاري الشوق في غيبة صبر

‏تاخذ من القلب ما تاخذ جروح الحزين
‏ضيقةٍ ماعالجتها حبوب ولا ابر .

‏في زوايا تالي الليل يرتاح الضمير
‏لافهق عقب اول الليل باقي ضيقته

‏لاكذب وجهي عليكم وقال اني بخير
‏برّقوا في لمعة عيونه وتدنيّقته .

‏ودي أشكر كل راقي حسّ سوا بي جماله
‏ما نشدني ليه أنا مشغول وإلا ليه سالي

‏الجواب اللي ماهو مقنعك لا تطرح سؤاله
‏نوب ياحلو الليال ونوب ياشين الليالي .

مجرد أنسان خاف من الصخب وأنعزل
أختار يحضر على قد الشعر والشعور

أصعب من أنّه يكون بهالزمان السهل
وأسهل من أنّه يكون الممتلي بالغرور

مورق كثر مايحس أن الأماكن محل
ممحل كثر وحشة المنفى وضيق القبور

عميق حدّ أنّه أحياناً يحس بجهل
بسيط حدّ أنه يشوف المدى للعبور

أحس به طفل لامرّ الفرح وأحتفل
وأحس به كهل لاكبرت عليه الأمور

أحيان أحسّه يحبّ من الحديث الغزل
وأحيان ماهو على درب المحبة جسور .

على أكتافه خذاني لأكبر احلامي ويوم إجزاه
خذيته للمكان الممتلي وحشة على أكتافي .

ودّي أترك كل حاجة وأهجر دروب المدينة
وأنهج دروب الرحيل الموحشة وألقى سلامي .

مازلت أحبه لو الناس تضحك عليه
أنا اعرفه قبل يثّر عليه المرض

كان أطيب الناس قلب وكان قرّم و وجيّه
تجيه عندك غرض وتروح مالك غرض

يحزنّي انه معاد يداني اللي يجيه
متقوقعًا بعزلته في عالمًا مفترض

هو أخر انسان فالدنيّا الدنيه نزيّه
أخاف عقبه نقول أن النزيّه انقرض .

ولا تغربني عن روحي، ولا تجعلني أنظر
‏إلى نفسي ولا أعرفها
-آمين .

‏أبحث عن مكان أستطيع أن أتنهد فيه بحرية .

هان الممات عليّ بعد فراقكم
‏والصعب يسهل عند حمل الأصعّب .

الوكاد إني سريت العمر وأعلنت إرتحالي
وأسترحت بغربتي عن كل دربٍ كنت أهيمه .

التبلّد صار عندي له مكان وله ضيافه
‏لو طلبني فرحتي بقول له تامر عليها .

أعوذ بالله من يومٍ اغادر به الحياة
وعلى عاتقي ذنوب لمّ تغفر .

الله يجمّل بقاي ويغفر غيابي
‏أن صار لي فالقلوب الطيّبة مثوى

‏تعمّد الوقت يطوي سيرة أحبابي
أكّد لي أنّ فيه يوم لـ سيرتي تطوى .

أنا اللي من دهاءه يستحي نبله
وأنا الساعة وأنا دقة ثوانيها

وأنا اللي ملتوي عنقه على حبله
تموت المشنقة مامات راعيها

كبرت أكثر من اللي كنت أحسب له
وأخذت من الحياة اللي ماهو فيها

وأحب اللي طرى لي جعلني قبله
خفيف النفس أخذ روحي بأمانيها

لو إن كبدي من الأيام مندبله
يضحّك لي الليالي قبل لا أشكيها .

وين أصد من الحزن واروح مدري
‏ضاقت فجوج الثرا من كل يّمه

‏لـ اقبل الليل العتيم وضاق صدري
‏من يواسي خاطري ويشيل همّه .

البعض مافيهم حيا فيهم فضول
وأنا ما عندي كبر عندي كبرياء

أقول لظروف الحياة اللي تحول
بيني وبين ملامس عنان السماء

اللي علي الاجتهاد أما القبول
سبحان من يعطي القبول لمن يشاء

لقيت في صمتي مفاتيح القفول
يوم أبتسم فالجهر وأحزن فالخفاء

مع إحترامي للمشاعر عرضٍ وطول
لا يوجد أجمل من شعور الاكتفاء .