بسم الله الرحمن الرحيم
"وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَار"
كلمة الغرفة المشتركة خلال المهرجان الوطني في ذكرى الاندحار عن غزة
الحمد لله رب العالمين، قاصم ظهور الجبابرة المتكبرين، والصلاة والسلام على قائد المجاهدين، سيد الرجال وقدوة الأجيال، محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد..
يا أبناء شعبنا العظيم.. يا جماهير أمتنا وأحرار العالم أينما كنتم.. يا تاج رؤوسنا في القدس درة العواصم، في الضفة الثائرة المشتبكة، في فلسطين المحتلة عام 48، في غزة الصامدة المرابطة...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثمانية عشر عاماً مضت على اندحار العدو الصهيوني من على أرض غزة المباركة، التي قدمت أروع معاني التضحية والفداء سعيًا للحرية، كخطوة على طريق حرية الضفة والقدس وكل فلسطين، فكان الإنجاز الذي كتبه التاريخ بمداد من جهاد وتضحيات ودماء، وشهد العالم بأسره كيف ولى العدو من قطاع غزة خائباً ذليلاً تحت ضربات المجاهدين الأبطال الذين آمنوا بخط النضال والمواجهة، ورفضوا الذل واتفاقياته التي نعيش هذه الأيام ذكرى واحدة من أبشعها وهي اتفاقية أوسلو المشؤومة.
فبين ذكرى وذكرى فارق كبير في النتائج والتأثير على مسار قضيتنا ومشروعنا التحرري، فشتان بين مشروع قاد لاندحار الاحتلال من غزة تحت ضربات المقاومة وصواريخها، وبين مشروع لم يورث أصحابه سوى الارتهان للاحتلال والارتماء في أحضانه مقابل سراب لم يجلب لشعبنا سوى المزيد من الاستيطان والقتل والتشريد والإذلال.
ثمانية عشر عامًا مرت على جر العدو أذيال والهزيمة، منكفئًا على نفسه أمام تعاظم قوة المقاومة وتماسكها، بل وامتدادها لتعم الأرض الفلسطينية، في مقابل عدو رعديد يأكل بعضه بعضًا ويكتوي بنار الثأر لدماء شهدائنا وقادتنا وأحرارنا، وفي كل يوم يتجدد الأمل بنصر قريب وبتحرير للمقدسات من دنس الاحتلال وللأسرى من عتمة السجون، بصمود أسرانا الذين سيكسر قيدهم قريباً بإذن الله، بعزم رجال المقاومة الأبطال وبصمود وصبر الحاضنة الشعبية الباسلة، التي لم تثنها كل محاولات الكسر والترهيب والحصار.
إننا في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية ونحن نتفيؤ ظلال اليوم التاريخي العظيم، ذكرى الاندحار الصهيوني عن قطاع غزة الأبي فإننا نؤكد على ما يلي:
أولاً/ سيبقى الثاني عشر من سبتمبر "يوم المقاومة"، محطةً مفصلية في تاريخ شعبنا وأمتنا، وبارقة أمل على طريق انتهاء المشروع الصهيوني واندحاره عن كل فلسطين، وإن ثورة شعبنا المشتعلة في كل نقاط الاشتباك مع العدو وفي مقدمتها القدس والضفة الباسلة لن تكون نهايتها إلا كنس العدو واجتثاثه من أرضنا المباركة بإذن الله.
ثانياً/ إن الفعل البطولي المبارك الذي جرى عبر عشرات العمليات المباركة، والتي كانت سبباً في هروب عدونا من غزة واندحاره عنها بالقوة، يعطي دافعاً لاستمرار نهج المقاومة بلا تردد، ورسالةً حية بأنّ تهديدات العدو لشعبنا ولمقاومتنا لن تكون سوى حسرةً وألماً وخسراناً للاحتلال بإذن الله.
ثالثاً/ لقد باتت اتفاقية أوسلو المشؤومة تخدم عدونا الصهيوني لوحده، ما يتطلب من منظمة التحرير الفلسطينية التي نشأت لتحمي البندقية موقفاً وطنياً بلفظ كل الاتفاقيات والذهاب نحو خيار المواجهة مع العدو الذي أثبت نجاعته، وإن شعبنا المجاهد كان ولازال خط الدفاع الأول أمام مشاريع تصفية قضية الأمة الأولى، ونحن في المقاومة الفلسطينية نؤكد بأننا سنحمي قضيتنا وقدسنا بسلاحنا ودمائنا وكل ما نملك، ولن نسمح للعدو بتغيير الوقائع على الأرض، وإن اتفاقيات الإذعان ولدت ميتة وتجاوزها الزمن لصالح مشروع المواجهة والمقاومة.
رابعاً/ إن ميادين الإعداد والتجهيز التي خرجت المجاهدين الأبطال، وأنتجت ولا تزال تنتج سلاح المقاومة النوعي، مقامة على أراضٍ حررتها المقاومة بسواعد رجالها وصمود شعبها، وإن مناورات الركن الشديد4 يوم أمس التي أطلقتها الغرفة المشتركة في ذكرى دحر الاحتلال عن غزة لهي أكبر رسالة على هذا الإنجاز التاريخي والانتصار لنهج المقاومة وخطّها النضالي، وعهدا علينا بأن نواصل جهادنا وقتالنا في كل الساحات والجبهات حتى نكتب آخر فصول الحرية لأرضنا ومقدساتنا بعون الله تعالى.
أخيراً.. نشد على أيدي المقاتلين في كل فلسطين، خاصة أبطال القدس والضفة الباسلة ونقول لهم: إن ميداننا ميدان واحد وإن مصيرنا مشترك، وإن بوصلتنا ستبقى موجهة ضد العدو الصهيوني ولن تحرفها أية مساع مشبوهة هدفها شيطنة المقاومة وفعلها النضالي البطولي؛ الذي انطلق بعون الله ولن يتوقف إلا عند عتبات المسجد الأقصى المبارك محرراً إن شاء الله.
والله أكبر والنصر للمقاومة،،،
الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية
الأربعاء الموافق 13-09-2023م
"وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَار"
كلمة الغرفة المشتركة خلال المهرجان الوطني في ذكرى الاندحار عن غزة
الحمد لله رب العالمين، قاصم ظهور الجبابرة المتكبرين، والصلاة والسلام على قائد المجاهدين، سيد الرجال وقدوة الأجيال، محمد بن عبد الله وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد..
يا أبناء شعبنا العظيم.. يا جماهير أمتنا وأحرار العالم أينما كنتم.. يا تاج رؤوسنا في القدس درة العواصم، في الضفة الثائرة المشتبكة، في فلسطين المحتلة عام 48، في غزة الصامدة المرابطة...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثمانية عشر عاماً مضت على اندحار العدو الصهيوني من على أرض غزة المباركة، التي قدمت أروع معاني التضحية والفداء سعيًا للحرية، كخطوة على طريق حرية الضفة والقدس وكل فلسطين، فكان الإنجاز الذي كتبه التاريخ بمداد من جهاد وتضحيات ودماء، وشهد العالم بأسره كيف ولى العدو من قطاع غزة خائباً ذليلاً تحت ضربات المجاهدين الأبطال الذين آمنوا بخط النضال والمواجهة، ورفضوا الذل واتفاقياته التي نعيش هذه الأيام ذكرى واحدة من أبشعها وهي اتفاقية أوسلو المشؤومة.
فبين ذكرى وذكرى فارق كبير في النتائج والتأثير على مسار قضيتنا ومشروعنا التحرري، فشتان بين مشروع قاد لاندحار الاحتلال من غزة تحت ضربات المقاومة وصواريخها، وبين مشروع لم يورث أصحابه سوى الارتهان للاحتلال والارتماء في أحضانه مقابل سراب لم يجلب لشعبنا سوى المزيد من الاستيطان والقتل والتشريد والإذلال.
ثمانية عشر عامًا مرت على جر العدو أذيال والهزيمة، منكفئًا على نفسه أمام تعاظم قوة المقاومة وتماسكها، بل وامتدادها لتعم الأرض الفلسطينية، في مقابل عدو رعديد يأكل بعضه بعضًا ويكتوي بنار الثأر لدماء شهدائنا وقادتنا وأحرارنا، وفي كل يوم يتجدد الأمل بنصر قريب وبتحرير للمقدسات من دنس الاحتلال وللأسرى من عتمة السجون، بصمود أسرانا الذين سيكسر قيدهم قريباً بإذن الله، بعزم رجال المقاومة الأبطال وبصمود وصبر الحاضنة الشعبية الباسلة، التي لم تثنها كل محاولات الكسر والترهيب والحصار.
إننا في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية ونحن نتفيؤ ظلال اليوم التاريخي العظيم، ذكرى الاندحار الصهيوني عن قطاع غزة الأبي فإننا نؤكد على ما يلي:
أولاً/ سيبقى الثاني عشر من سبتمبر "يوم المقاومة"، محطةً مفصلية في تاريخ شعبنا وأمتنا، وبارقة أمل على طريق انتهاء المشروع الصهيوني واندحاره عن كل فلسطين، وإن ثورة شعبنا المشتعلة في كل نقاط الاشتباك مع العدو وفي مقدمتها القدس والضفة الباسلة لن تكون نهايتها إلا كنس العدو واجتثاثه من أرضنا المباركة بإذن الله.
ثانياً/ إن الفعل البطولي المبارك الذي جرى عبر عشرات العمليات المباركة، والتي كانت سبباً في هروب عدونا من غزة واندحاره عنها بالقوة، يعطي دافعاً لاستمرار نهج المقاومة بلا تردد، ورسالةً حية بأنّ تهديدات العدو لشعبنا ولمقاومتنا لن تكون سوى حسرةً وألماً وخسراناً للاحتلال بإذن الله.
ثالثاً/ لقد باتت اتفاقية أوسلو المشؤومة تخدم عدونا الصهيوني لوحده، ما يتطلب من منظمة التحرير الفلسطينية التي نشأت لتحمي البندقية موقفاً وطنياً بلفظ كل الاتفاقيات والذهاب نحو خيار المواجهة مع العدو الذي أثبت نجاعته، وإن شعبنا المجاهد كان ولازال خط الدفاع الأول أمام مشاريع تصفية قضية الأمة الأولى، ونحن في المقاومة الفلسطينية نؤكد بأننا سنحمي قضيتنا وقدسنا بسلاحنا ودمائنا وكل ما نملك، ولن نسمح للعدو بتغيير الوقائع على الأرض، وإن اتفاقيات الإذعان ولدت ميتة وتجاوزها الزمن لصالح مشروع المواجهة والمقاومة.
رابعاً/ إن ميادين الإعداد والتجهيز التي خرجت المجاهدين الأبطال، وأنتجت ولا تزال تنتج سلاح المقاومة النوعي، مقامة على أراضٍ حررتها المقاومة بسواعد رجالها وصمود شعبها، وإن مناورات الركن الشديد4 يوم أمس التي أطلقتها الغرفة المشتركة في ذكرى دحر الاحتلال عن غزة لهي أكبر رسالة على هذا الإنجاز التاريخي والانتصار لنهج المقاومة وخطّها النضالي، وعهدا علينا بأن نواصل جهادنا وقتالنا في كل الساحات والجبهات حتى نكتب آخر فصول الحرية لأرضنا ومقدساتنا بعون الله تعالى.
أخيراً.. نشد على أيدي المقاتلين في كل فلسطين، خاصة أبطال القدس والضفة الباسلة ونقول لهم: إن ميداننا ميدان واحد وإن مصيرنا مشترك، وإن بوصلتنا ستبقى موجهة ضد العدو الصهيوني ولن تحرفها أية مساع مشبوهة هدفها شيطنة المقاومة وفعلها النضالي البطولي؛ الذي انطلق بعون الله ولن يتوقف إلا عند عتبات المسجد الأقصى المبارك محرراً إن شاء الله.
والله أكبر والنصر للمقاومة،،،
الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية
الأربعاء الموافق 13-09-2023م
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة الغرفة المشتركة خلال افتتاح معلم "يوم المقاومة" الجهادي
الحمد لله ناصر المجاهدين ومذل المستكبرين وقاهر المعتدين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد،،،
يا أبناء شعبنا العظيم.. يا قدَر الله المسلّط على المحتلين المجرمين..
نقف اليوم على بوابة فلسطين الجنوبية.. على أرض رفح العطاء والفداء؛ لندشّن معلمًا يخلّد ذكرى شهداء شعبنا والتضحيات العظيمة التي قدّمها ثمنًا مُستحقًا لطرد الاحتلال البغيض من غزة قبل ثمانية عشر عامًا..
هذا الاحتلال المجرم الذي لم يكن له ليهرول هاربًا ذليلًا- بعد احتلال دام عقوداً من الزمن- لولا ضرباتُ مقاومتنا وبطولاتُ شعبنا التي جعلت كُلفة بقائه في قطاع غزة بجنوده ومغتصبيه كلفةً كبيرة وثقيلة لا تُحتمل..
يرتفع هذا المَعلَمُ الجهادي الذي يرمز للقوة والعطاء والصمود ويتزيّن بنماذج السلاح والعتاد والبارود، ويحمل على جنباته لمحاتٍ من بطولاتٍ وعملياتٍ وتضحيات؛ ليبقى شاهدًا ومُذكِّراً لكل من يدخل هذه الأرض المباركة من بوابتها الجنوبية بأن هذه الأرض لفَظت خَبَثها وداست رقاب عدوها وكانت مقبرة لغُزاتها وناطحت بكفّها المِخرز، حتى حققت سنة الله في غلبةِ أصحاب الحق مهما طال الزمان وهزيمةِ العُدوان مهما علا واستكبر وتجبّر..
يا أبناء شعبنا المجاهد المناضل الصنديد..
إن العمل الجهادي المشترك بين كافة فصائل المقاومة الفلسطينية قد بدأ منذ زمن بعيد، وكان طرد الاحتلال من غزة هو ثمرة عملٍ جهادي متواصل وموحّد، وقفت فيه مقاومتنا متكاتفة في الميدان واختلطت دماء المقاومين والمجاهدين في كل خنادق العز والبطولة، وتعانقت بنادقهم وضبطت بوصلتها نحو صدور المحتلين، فأثمرت هذه الدماء وهذه التضحيات وهذه الوحدة الميدانية إنجازًا تاريخيًا معتَبرًا لا يمكن أن يتجاهله أحد أو أن تمحوه ذاكرة التاريخ..
واستمرّ هذا العمل المشترك حتى وصل اليوم لمراحل متقدمة، وتجسّد بالتكامل والتلاحم في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، التي توّجت بالأمس القريب مرحلةً جديدة من العمل المشترك بمناورات الركن الشديد4، والتي تزامنت مع ذكرى دحر الاحتلال عن غزة والتي نختتمها اليوم بافتتاح هذا المعلم الجهادي التذكاري..
يا شعبنا المرابط.. يا أمتنا العظيمة..
إنّ شعبنا في غزة الذي عاش لعشرات السنين مرارة الاحتلال وحواجزه ومغتصباته ومعسكراته، يقدم شهادة حية ونموذجاً للحاضر والمستقبل بكنس الاحتلال عن جزء عزيز من أرضنا المحتلة بضربات مجاهديه ومناضليه وبصموده وإصراره على مقاومة المحتل رغم التضحيات والآلام، وإنّ هذا النموذج هو الذي يريده شعبنا ويلتف حوله، وقد كفر شعبنا بكل حلول الاستجداء للمحتل لا سيما في ظلّ هجمته غير المسبوقة على مقدساتنا وأقصانا وأسرانا.
إننا في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، وفي ختام إحياء ذكرى "يوم المقاومة" نؤكد على ما يلي:
أولاً: تحية لشعبنا الثائر المنتفض في القدس وباحاته، وفي مدن الضفة ومخيماتها وقراها، وفي قلاع الأسر الشامخة، وعلى تخوم قطاعنا الحر الأبي، الذين يقفون سداً منيعاً متقدماً في وجه عنجهية الاحتلال وعدوانه السافر على المقدسات والحرمات، ونؤكد بأننا سيفهم الذي لن يتخاذل عن نصرتهم ودرعهم الذي ستتكسر عليه غطرسة عدونا وخططه المجرمة وجرائمه بحق أهلنا وأسرانا ومقدساتنا..
ثانياً: إنّ رسالتنا لكل الدنيا، في هذه الذكرى ومن أمام هذا المعلَم هي أنّ شعبنا الذي طرد الاحتلال قبل ثمانية عشر عاماً من هنا، قد عرف الطريق جيداً، وأثبتت له التجربة التاريخية والنماذج الحيّة بأن الحقوق لا تسترد إلا بقوة الساعد والسلاح ولا تنتزع إلا بزنود الأبطال وهمم المقاتلين ومقارعة المحتلين، وما ثورة شعبنا اليوم في الضفة والقدس إلا تعبيرٌ عن هذه العقيدة الراسخة والقناعة الثابتة لشعبنا بجدوى المقاومة وصوابية نهجها، وأنها اللغة الوحيدة لمخاطبة هذا العدو ومجابهته.
ثالثاً: إنّ شعبنا الذي ابتدع إبّان احتلال غزة أساليب المواجهة من الصفر، فاقتحم أبطاله المغتصبات، ونحت في الصخر ليصنع العبوة والقذيفة والصاروخ الذي أقضّ مضاجعهم، وحفر من تحت الأرض ليفاجئهم بحرب الأنفاق التي شلّـت أركانهم، وجعل غزة جحيماً لهم، لهو قادرٌ أن يجعل كل أرض فلسطين ناراً ولهيباً تحت أقدام المحتلين، وإنّ المقاومة في الضفة المحتلة تبدع اليوم برجالها وأبطالها وتزرع الرعب في كل مغتصبات العدو وطرقه وحواجزه، وإنّ نصرها وتمكنها من فرض المعادلات هناك هي مسألة وقت بإذن الله.
كلمة الغرفة المشتركة خلال افتتاح معلم "يوم المقاومة" الجهادي
الحمد لله ناصر المجاهدين ومذل المستكبرين وقاهر المعتدين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد،،،
يا أبناء شعبنا العظيم.. يا قدَر الله المسلّط على المحتلين المجرمين..
نقف اليوم على بوابة فلسطين الجنوبية.. على أرض رفح العطاء والفداء؛ لندشّن معلمًا يخلّد ذكرى شهداء شعبنا والتضحيات العظيمة التي قدّمها ثمنًا مُستحقًا لطرد الاحتلال البغيض من غزة قبل ثمانية عشر عامًا..
هذا الاحتلال المجرم الذي لم يكن له ليهرول هاربًا ذليلًا- بعد احتلال دام عقوداً من الزمن- لولا ضرباتُ مقاومتنا وبطولاتُ شعبنا التي جعلت كُلفة بقائه في قطاع غزة بجنوده ومغتصبيه كلفةً كبيرة وثقيلة لا تُحتمل..
يرتفع هذا المَعلَمُ الجهادي الذي يرمز للقوة والعطاء والصمود ويتزيّن بنماذج السلاح والعتاد والبارود، ويحمل على جنباته لمحاتٍ من بطولاتٍ وعملياتٍ وتضحيات؛ ليبقى شاهدًا ومُذكِّراً لكل من يدخل هذه الأرض المباركة من بوابتها الجنوبية بأن هذه الأرض لفَظت خَبَثها وداست رقاب عدوها وكانت مقبرة لغُزاتها وناطحت بكفّها المِخرز، حتى حققت سنة الله في غلبةِ أصحاب الحق مهما طال الزمان وهزيمةِ العُدوان مهما علا واستكبر وتجبّر..
يا أبناء شعبنا المجاهد المناضل الصنديد..
إن العمل الجهادي المشترك بين كافة فصائل المقاومة الفلسطينية قد بدأ منذ زمن بعيد، وكان طرد الاحتلال من غزة هو ثمرة عملٍ جهادي متواصل وموحّد، وقفت فيه مقاومتنا متكاتفة في الميدان واختلطت دماء المقاومين والمجاهدين في كل خنادق العز والبطولة، وتعانقت بنادقهم وضبطت بوصلتها نحو صدور المحتلين، فأثمرت هذه الدماء وهذه التضحيات وهذه الوحدة الميدانية إنجازًا تاريخيًا معتَبرًا لا يمكن أن يتجاهله أحد أو أن تمحوه ذاكرة التاريخ..
واستمرّ هذا العمل المشترك حتى وصل اليوم لمراحل متقدمة، وتجسّد بالتكامل والتلاحم في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، التي توّجت بالأمس القريب مرحلةً جديدة من العمل المشترك بمناورات الركن الشديد4، والتي تزامنت مع ذكرى دحر الاحتلال عن غزة والتي نختتمها اليوم بافتتاح هذا المعلم الجهادي التذكاري..
يا شعبنا المرابط.. يا أمتنا العظيمة..
إنّ شعبنا في غزة الذي عاش لعشرات السنين مرارة الاحتلال وحواجزه ومغتصباته ومعسكراته، يقدم شهادة حية ونموذجاً للحاضر والمستقبل بكنس الاحتلال عن جزء عزيز من أرضنا المحتلة بضربات مجاهديه ومناضليه وبصموده وإصراره على مقاومة المحتل رغم التضحيات والآلام، وإنّ هذا النموذج هو الذي يريده شعبنا ويلتف حوله، وقد كفر شعبنا بكل حلول الاستجداء للمحتل لا سيما في ظلّ هجمته غير المسبوقة على مقدساتنا وأقصانا وأسرانا.
إننا في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، وفي ختام إحياء ذكرى "يوم المقاومة" نؤكد على ما يلي:
أولاً: تحية لشعبنا الثائر المنتفض في القدس وباحاته، وفي مدن الضفة ومخيماتها وقراها، وفي قلاع الأسر الشامخة، وعلى تخوم قطاعنا الحر الأبي، الذين يقفون سداً منيعاً متقدماً في وجه عنجهية الاحتلال وعدوانه السافر على المقدسات والحرمات، ونؤكد بأننا سيفهم الذي لن يتخاذل عن نصرتهم ودرعهم الذي ستتكسر عليه غطرسة عدونا وخططه المجرمة وجرائمه بحق أهلنا وأسرانا ومقدساتنا..
ثانياً: إنّ رسالتنا لكل الدنيا، في هذه الذكرى ومن أمام هذا المعلَم هي أنّ شعبنا الذي طرد الاحتلال قبل ثمانية عشر عاماً من هنا، قد عرف الطريق جيداً، وأثبتت له التجربة التاريخية والنماذج الحيّة بأن الحقوق لا تسترد إلا بقوة الساعد والسلاح ولا تنتزع إلا بزنود الأبطال وهمم المقاتلين ومقارعة المحتلين، وما ثورة شعبنا اليوم في الضفة والقدس إلا تعبيرٌ عن هذه العقيدة الراسخة والقناعة الثابتة لشعبنا بجدوى المقاومة وصوابية نهجها، وأنها اللغة الوحيدة لمخاطبة هذا العدو ومجابهته.
ثالثاً: إنّ شعبنا الذي ابتدع إبّان احتلال غزة أساليب المواجهة من الصفر، فاقتحم أبطاله المغتصبات، ونحت في الصخر ليصنع العبوة والقذيفة والصاروخ الذي أقضّ مضاجعهم، وحفر من تحت الأرض ليفاجئهم بحرب الأنفاق التي شلّـت أركانهم، وجعل غزة جحيماً لهم، لهو قادرٌ أن يجعل كل أرض فلسطين ناراً ولهيباً تحت أقدام المحتلين، وإنّ المقاومة في الضفة المحتلة تبدع اليوم برجالها وأبطالها وتزرع الرعب في كل مغتصبات العدو وطرقه وحواجزه، وإنّ نصرها وتمكنها من فرض المعادلات هناك هي مسألة وقت بإذن الله.
رابعاً: إنّ قيادة المقاومة في غزة قالت منذ اليوم الأول لطرد الاحتلال، بأن تحرير غزة هو البداية، وقد ترجمت المقاومة هذا الشعار واقعاً، فأصبحت غزة معقلاً للمقاومة ومعسكراتها وتصنيعها وتطوير وسائلها وترسيخ قواعدها، فلم نركن للراحة ولم نرضَ بعزل غزة عن فلسطين؛ بل انطلقنا من جديد، واستلّت الغرفة المشتركة سيف القدس للدفاع عن شعبنا ومقدساتنا، ولن يغمد هذا السيف حتى تحرير كل أرضنا ومقدساتنا وأسرانا بعون الله تعالى.
ختاماً...
نسأل الله الرحمة والخلود لشهداء شعبنا الأبرار، والشفاءَ لجرحاه الأحرار..
والحرية لأسرانا الميامين خلف القضبان، والمجد لشعبنا العظيم
والله أكبر والنصر للمقاومة،،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية
الأربعاء الموافق 20-09-2023م
ختاماً...
نسأل الله الرحمة والخلود لشهداء شعبنا الأبرار، والشفاءَ لجرحاه الأحرار..
والحرية لأسرانا الميامين خلف القضبان، والمجد لشعبنا العظيم
والله أكبر والنصر للمقاومة،،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية
الأربعاء الموافق 20-09-2023م
#صور..
افتتاح معلم "يوم المقاومة" الجهادي في رفح جنوب القطاع، في الذكرى الثامنة عشر لاندحار الاحتلال عن غزة
افتتاح معلم "يوم المقاومة" الجهادي في رفح جنوب القطاع، في الذكرى الثامنة عشر لاندحار الاحتلال عن غزة
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
#شاهد..
جانب من افتتاح معلم "يوم المقاومة" في الذكرى الثامنة عشر لاندحار الاحتلال عن قطاع غزة
جانب من افتتاح معلم "يوم المقاومة" في الذكرى الثامنة عشر لاندحار الاحتلال عن قطاع غزة
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
#شاهد..
جانب من افتتاح معلم "يوم المقاومة" في الذكرى الثامنة عشر لاندحار الاحتلال عن قطاع غزة
جانب من افتتاح معلم "يوم المقاومة" في الذكرى الثامنة عشر لاندحار الاحتلال عن قطاع غزة
(1-2)
بسم الله الرحمن الرحيم
"أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ"
بيان صادر عن:
...:::الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية:::...
عام على طوفان الأقصى.. المقاومة موحدة وستنتصر
يا أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم.. يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية:
عامٌ على بدء معركة طوفان الأقصى، التي انطلقت شرارتها من غزة في السابع من أكتوبر وامتدت مفاعيلها لتصل إلى كل أرجاء الأرض، فهبت شعوب العالم الحر كلٌ يقاوم بما يستطيع، فمنهم من ساند مقاومة شعبنا بالسلاح والقتال وآخرون بالاحتجاج والتظاهر الشعبي والدعم السياسي وذلك أضعف الإيمان.
لقد كان عبور السابع من أكتوبر وما تبعه حدثاً فارقاً في نضال شعبنا وأمتنا وسيسجل في التاريخ كنقطة تحول كبرى أساءت وجه الكيان الغاصب وأسقطت مرة وإلى الأبد نظرية الردع التي حاول فرضها منذ تأسيسه، وفتحت الباب أمام مقاومي الأمة الأحرار للالتحام بمقاومي فلسطين ومناضليها كخطوة على طريق تحرير فلسطين بسواعد الأحرار.
لقد جن جنون الاحتلال وقيادته المتعجرفة من هول صدمة طوفان الأقصى، فكيف لصاحب الحق بإمكاناته المتواضعة والمحاصر منذ سنوات في بقعة صغيرة بلا أي مقومات للمقاومة، أن يمرغ أنف كيان مدجج بالسلاح في التراب ويسحق فرقة غزة العسكرية، التي كانت تعدّ أقوى فرقة في جيش العدو وأشدها مراساً وأكثرها استنفاراً، لقد شكلت هذه الضربة المفاجئة صدمة لقيادة الاحتلال وأجهزة أمنه واستخباراته وجيشه، ولا يزال هناك الكثير ليراه العدو من تبعات وآثار استراتيجية مهمة في مسار الصراع مع الاحتلال مما ستحمله قابل الأيام والشهور والسنوات بإذن الله.
لقد بلغ غضب شعبنا ومقاومتنا ذروته يوم السابع من أكتوبر الماضي مع العدوان المتصاعد على الأقصى والخطوات المتسارعة لتدنيسه واستباحته وتقسيمه زمانيا ومكانياً والخطوات غير المسبوقة التي تمهد لهدمه وبناء الهيكل المزعوم دون أن يحرك العالم ساكناً، أما الأسرى في سجون الاحتلال فالجرائم ضدهم بلغت حداً لا يطاق في ظل إجراءات المتطرف الفاشي بن غفير، وغزة التي يخنقها الحصار ويراد لها أن تموت ببطء، والضفة التي تتسارع الخطوات لضمها لدولة الكيان ويبتلعها الاستيطان، لهذا وغيره الكثير انفجرت مقاومة شعبنا في وجه جلاديه وقاتل شعبنا محتليه بأظافره وبكل ما يملك رغم علمه بأن ثمن الحرية والانعتاق هو ثمن كبير.
ولقد شكلت وحدة المقاتلين في الميدان على مدار عام كامل من القتال والاستبسال في صد العدوان والالتحام بآليات الاحتلال مشهداً عظيماً، ومثلت عامل قوة إضافية لكل قوى المقاومة التي تساندت وتكاملت بالمعلومات والعتاد والرجال والقتال كتفاً لكتف وكبدت العدو خسائر فادحة في الجنود والآليات وأوقعت قواته في كمائن محكمة أعدت في كل شارع وحي وزقاق، وأوصلت رسالة للعدو أن كل شعبنا وفصائلنا يتبنون المقاومة كخيار هو قدر الشعوب الواقعة تحت الاحتلال وحقها المقدّس، فهؤلاء المقاومون هم أبناء شعبنا العظيم وعائلاتنا المعطاءة وعشائرنا الصامدة ومدننا وقرانا الأبية، ولولا احتضان شعبنا لمقاوميه وأبطاله ولولا صمود أهلنا في وجه عدوان الاحتلال غير المسبوق وإبادته الشاملة ورفضهم لمخططات التهجير إلى خارج القطاع، لما استطاع المقاومون أن يصمدوا في وجه آلة حرب الاحتلال العاتية، فلم يجد العدو أمام فشله في الميدان وعجزه عن تحقيق أي من أهداف الحرب سوى أن يمارس حرب إبادة بحق المدنيين والأبرياء موقعاً عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى ومدمراً الحجر والشجر والمعالم ومستهدفاً مراكز الإيواء والمراكز الطبية غير مبالٍ بأية محرمات، آملاً أن يكسر شعبنا أو أن يجعله ينفض من حول المقاومة، وعلى عكس ما تمنى الاحتلال فقد رأينا تسابق أبناء شعبنا للالتحاق بركب المقاتلين قبل وخلال الحرب للانخراط في هذه المعركة المقدسة.
ولم تتأخر ضفتنا الباسلة عن الالتحاق بهذا الطوفان الذي هز أركان الاحتلال فانتفض مقاتلوها الشجعان في وجه جيش الاحتلال ونقاطه العسكرية وقطعان مستوطنيه، ونفذوا عمليات بطولية في الضفة والداخل المحتل، وشكلوا قواعد حصينة في عدد من المدن والمخيمات الفلسطينية تكاتفت فيها جهود المقاومين من كل الفصائل وطوروا من أدواتهم وتصدوا لقوات الاحتلال التي حاولت اجتثاثهم وتدفيعهم ثمن مقاومتهم وكبدوها خسائر فادحة ولا يزالون يعدّون للمزيد والقادم أعظم على أيدي أبطال الضفة ومقاوميها بعون الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
"أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ"
بيان صادر عن:
...:::الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية:::...
عام على طوفان الأقصى.. المقاومة موحدة وستنتصر
يا أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم.. يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية:
عامٌ على بدء معركة طوفان الأقصى، التي انطلقت شرارتها من غزة في السابع من أكتوبر وامتدت مفاعيلها لتصل إلى كل أرجاء الأرض، فهبت شعوب العالم الحر كلٌ يقاوم بما يستطيع، فمنهم من ساند مقاومة شعبنا بالسلاح والقتال وآخرون بالاحتجاج والتظاهر الشعبي والدعم السياسي وذلك أضعف الإيمان.
لقد كان عبور السابع من أكتوبر وما تبعه حدثاً فارقاً في نضال شعبنا وأمتنا وسيسجل في التاريخ كنقطة تحول كبرى أساءت وجه الكيان الغاصب وأسقطت مرة وإلى الأبد نظرية الردع التي حاول فرضها منذ تأسيسه، وفتحت الباب أمام مقاومي الأمة الأحرار للالتحام بمقاومي فلسطين ومناضليها كخطوة على طريق تحرير فلسطين بسواعد الأحرار.
لقد جن جنون الاحتلال وقيادته المتعجرفة من هول صدمة طوفان الأقصى، فكيف لصاحب الحق بإمكاناته المتواضعة والمحاصر منذ سنوات في بقعة صغيرة بلا أي مقومات للمقاومة، أن يمرغ أنف كيان مدجج بالسلاح في التراب ويسحق فرقة غزة العسكرية، التي كانت تعدّ أقوى فرقة في جيش العدو وأشدها مراساً وأكثرها استنفاراً، لقد شكلت هذه الضربة المفاجئة صدمة لقيادة الاحتلال وأجهزة أمنه واستخباراته وجيشه، ولا يزال هناك الكثير ليراه العدو من تبعات وآثار استراتيجية مهمة في مسار الصراع مع الاحتلال مما ستحمله قابل الأيام والشهور والسنوات بإذن الله.
لقد بلغ غضب شعبنا ومقاومتنا ذروته يوم السابع من أكتوبر الماضي مع العدوان المتصاعد على الأقصى والخطوات المتسارعة لتدنيسه واستباحته وتقسيمه زمانيا ومكانياً والخطوات غير المسبوقة التي تمهد لهدمه وبناء الهيكل المزعوم دون أن يحرك العالم ساكناً، أما الأسرى في سجون الاحتلال فالجرائم ضدهم بلغت حداً لا يطاق في ظل إجراءات المتطرف الفاشي بن غفير، وغزة التي يخنقها الحصار ويراد لها أن تموت ببطء، والضفة التي تتسارع الخطوات لضمها لدولة الكيان ويبتلعها الاستيطان، لهذا وغيره الكثير انفجرت مقاومة شعبنا في وجه جلاديه وقاتل شعبنا محتليه بأظافره وبكل ما يملك رغم علمه بأن ثمن الحرية والانعتاق هو ثمن كبير.
ولقد شكلت وحدة المقاتلين في الميدان على مدار عام كامل من القتال والاستبسال في صد العدوان والالتحام بآليات الاحتلال مشهداً عظيماً، ومثلت عامل قوة إضافية لكل قوى المقاومة التي تساندت وتكاملت بالمعلومات والعتاد والرجال والقتال كتفاً لكتف وكبدت العدو خسائر فادحة في الجنود والآليات وأوقعت قواته في كمائن محكمة أعدت في كل شارع وحي وزقاق، وأوصلت رسالة للعدو أن كل شعبنا وفصائلنا يتبنون المقاومة كخيار هو قدر الشعوب الواقعة تحت الاحتلال وحقها المقدّس، فهؤلاء المقاومون هم أبناء شعبنا العظيم وعائلاتنا المعطاءة وعشائرنا الصامدة ومدننا وقرانا الأبية، ولولا احتضان شعبنا لمقاوميه وأبطاله ولولا صمود أهلنا في وجه عدوان الاحتلال غير المسبوق وإبادته الشاملة ورفضهم لمخططات التهجير إلى خارج القطاع، لما استطاع المقاومون أن يصمدوا في وجه آلة حرب الاحتلال العاتية، فلم يجد العدو أمام فشله في الميدان وعجزه عن تحقيق أي من أهداف الحرب سوى أن يمارس حرب إبادة بحق المدنيين والأبرياء موقعاً عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى ومدمراً الحجر والشجر والمعالم ومستهدفاً مراكز الإيواء والمراكز الطبية غير مبالٍ بأية محرمات، آملاً أن يكسر شعبنا أو أن يجعله ينفض من حول المقاومة، وعلى عكس ما تمنى الاحتلال فقد رأينا تسابق أبناء شعبنا للالتحاق بركب المقاتلين قبل وخلال الحرب للانخراط في هذه المعركة المقدسة.
ولم تتأخر ضفتنا الباسلة عن الالتحاق بهذا الطوفان الذي هز أركان الاحتلال فانتفض مقاتلوها الشجعان في وجه جيش الاحتلال ونقاطه العسكرية وقطعان مستوطنيه، ونفذوا عمليات بطولية في الضفة والداخل المحتل، وشكلوا قواعد حصينة في عدد من المدن والمخيمات الفلسطينية تكاتفت فيها جهود المقاومين من كل الفصائل وطوروا من أدواتهم وتصدوا لقوات الاحتلال التي حاولت اجتثاثهم وتدفيعهم ثمن مقاومتهم وكبدوها خسائر فادحة ولا يزالون يعدّون للمزيد والقادم أعظم على أيدي أبطال الضفة ومقاوميها بعون الله.
(2-2)
يا أبناء أمتنا الحرة ..
إنه لمن دواعي فخرنا واعتزازنا أن نرى المقاومين من لبنان واليمن والعراق يلتحمون مع مقاومي شعبنا ويساندونه بالانخراط المباشر في المعركة واستهداف قواته وقواعده العسكرية وتكبيده الخسائر، وكذلك الهجمات القوية التي نفذتها الجمهورية الإسلامية في إيران على الكيان الصهيوني معلنة وقوفها إلى جانب شعبنا وإسناد مقاوميه، وقدمت جميع هذه الجبهات الشهداء والتضحيات على طريق القدس، وامتزجت دماء مقاوميها وقادتها بدماء أبناء شعبنا وقادتنا ومجاهدينا ليؤكدوا على وحدة الهدف والدم والمصير، وأن فلسطين ليست وحدها، وأن هذه المعركة التي انطلقت شرارتها من غزة ستغير وجه المنطقة وستمهد لتحرير فلسطين وكسر الاحتلال وكنسه بإذن الله.
إن قيادة فصائل المقاومة الفلسطينية ممثلة بالغرفة المشتركة هي موحدة في قرارها ورؤيتها، وقد خاضت كل مراحل هذه المعركة صفاً واحداً، وخاضت جولات المفاوضات غير المباشرة لشهور وفق رؤية موحدة وتوافقية، وستبقى كذلك وفاءً لدماء الشهداء وعذابات المكلومين والنازحين والأسرى والمعذبين، وستبقى تدافع عن شعبنا بكل ما أوتيت من قوة ولن تتخلى عن واجبها، وستظل حريصة على وقف شلال الدم النازف دون التنازل عن حقوق شعبنا المشروعة، فأنتم يا أبناء شعبنا تستحقون الكثير، فقد قاومنا معاً وقدمنا الشهداء معاً وسنتجاوز هذه المحنة معا وسنعيد ترميم ما دمره الاحتلال معاً فأنتم منا ونحن منكم وإن دماء القادة والمجاهدين التي سالت هي فداء لكم وهي جزء من تضحياتكم وثقوا أن الله لن يضيع هذه التضحيات، بل ستثمر خيراً ونصراً لشعبنا وأمتنا ولو بعد حين.
الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار .. الحرية لأسرانا الأبطال.. الشفاء للجرحى والمصابين.. والحرية لشعبنا العظيم
والله أكبر والنصر للمقاومة،،
الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية
السابع من أكتوبر 2024م
يا أبناء أمتنا الحرة ..
إنه لمن دواعي فخرنا واعتزازنا أن نرى المقاومين من لبنان واليمن والعراق يلتحمون مع مقاومي شعبنا ويساندونه بالانخراط المباشر في المعركة واستهداف قواته وقواعده العسكرية وتكبيده الخسائر، وكذلك الهجمات القوية التي نفذتها الجمهورية الإسلامية في إيران على الكيان الصهيوني معلنة وقوفها إلى جانب شعبنا وإسناد مقاوميه، وقدمت جميع هذه الجبهات الشهداء والتضحيات على طريق القدس، وامتزجت دماء مقاوميها وقادتها بدماء أبناء شعبنا وقادتنا ومجاهدينا ليؤكدوا على وحدة الهدف والدم والمصير، وأن فلسطين ليست وحدها، وأن هذه المعركة التي انطلقت شرارتها من غزة ستغير وجه المنطقة وستمهد لتحرير فلسطين وكسر الاحتلال وكنسه بإذن الله.
إن قيادة فصائل المقاومة الفلسطينية ممثلة بالغرفة المشتركة هي موحدة في قرارها ورؤيتها، وقد خاضت كل مراحل هذه المعركة صفاً واحداً، وخاضت جولات المفاوضات غير المباشرة لشهور وفق رؤية موحدة وتوافقية، وستبقى كذلك وفاءً لدماء الشهداء وعذابات المكلومين والنازحين والأسرى والمعذبين، وستبقى تدافع عن شعبنا بكل ما أوتيت من قوة ولن تتخلى عن واجبها، وستظل حريصة على وقف شلال الدم النازف دون التنازل عن حقوق شعبنا المشروعة، فأنتم يا أبناء شعبنا تستحقون الكثير، فقد قاومنا معاً وقدمنا الشهداء معاً وسنتجاوز هذه المحنة معا وسنعيد ترميم ما دمره الاحتلال معاً فأنتم منا ونحن منكم وإن دماء القادة والمجاهدين التي سالت هي فداء لكم وهي جزء من تضحياتكم وثقوا أن الله لن يضيع هذه التضحيات، بل ستثمر خيراً ونصراً لشعبنا وأمتنا ولو بعد حين.
الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار .. الحرية لأسرانا الأبطال.. الشفاء للجرحى والمصابين.. والحرية لشعبنا العظيم
والله أكبر والنصر للمقاومة،،
الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية
السابع من أكتوبر 2024م
بعد قليل.. تصريحات مقتضبة للغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية
ندين مشاركة قنوات فضائية عربية بعينها في تبني وبث روايات مشبوهة تخدم أجندة العدو الصهيوني وتشيطن المقاومة وحاضنتها الشعبية
إن منح مجرمي الحرب الصهاينة وشخصيات عربية معادية للمقاومة مساحة واسعة لترويج أكاذيبهم وحجب أصحاب الصوت الذي يعبر عن ضمير الأمة الحي هو طعنة للشعبين الفلسطيني واللبناني في معركة الدفاع عن الكرامة والحرية وخدمة لحرب الإبادة الجماعية ضدهما
من المخزي والمؤلم أن تتظاهر بعض القنوات العربية بتبني الحياد أمام مجازر لا مثيل لها في التاريخ الحديث يرتكبها العدو الصهيوني على أراضي عربية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني
نشيد في الوقت نفسه بالأداء المهني للقنوات الفضائية التي تنحاز للحقيقة وتنصف الضحية وتميز بين العدو والصديق