«بَلِّغُوا عَنِّي ولو آيَةً» 💞🍃
2.17K subscribers
2.24K photos
468 videos
15 files
454 links
قال ﷺ : (بَلِّغُوا عَنِّي ولو آيَةً)

*🍃🌹‏(( من جماليات وسائل التواصل أن يفتح الله لك فتكتب نورًا يُهتدى به.. أو فائدة يُنتفعُ بها.. أو مواساة طيّبة فيتناقلها الناس من بعدك.. تظلّ سلوى في أحزانهم.. وأُنساً في وحشتهم.. تموتُ أنت ويبقى ما كتبته يداك حيًّا
Download Telegram
#تدبرآت_قرآنية ( سورة المدثر ) 💫💞

﴿وَلا تَمنُن تَستَكثِرُ﴾ [المدثر: ٦]

﴿وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ﴾ أي: لا تمنن على الناس بما أسديت إليهم من النعم الدينية والدنيوية، فتتكثر بتلك المنة، وترى لك [الفضل] عليهم بإحسانك المنة، بل أحسن إلى الناس مهما أمكنك، وانس [عندهم] إحسانك، ولا تطلب أجره إلا من الله تعالى واجعل من أحسنت إليه وغيره على حد سواء.

وقد قيل: إن معنى هذا، لا تعط أحدا شيئا، وأنت تريد أن يكافئك عليه بأكثر منه، فيكون هذا خاصا بالنبي صلى الله عليه وسلم.

- تفسير السعدي 📚
#تدبرآت_قرآنية ( سورة المؤمنون) ❤️

﴿حَتّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ المَوتُ قالَ رَبِّ ارجِعونِ۝لَعَلّي أَعمَلُ صالِحًا فيما تَرَكتُ كَلّا إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها وَمِن وَرائِهِم بَرزَخٌ إِلى يَومِ يُبعَثونَ﴾ [المؤمنون: ٩٩-١٠٠]

يخبر تعالى عن حال من حضره الموت، من المفرطين الظالمين، أنه يندم في تلك الحال، إذا رأى مآله، وشاهد قبح أعماله فيطلب الرجعة إلى الدنيا، لا للتمتع بلذاتها واقتطاف شهواتها وإنما ذلك يقول: ﴿لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ﴾ من العمل، وفرطت في جنب الله. ﴿كَلَّا﴾ أي: لا رجعة له ولا إمهال، قد قضى الله أنهم إليها لا يرجعون، ﴿إِنَّهَا﴾ أي: مقالته التي تمنى فيها الرجوع إلى الدنيا ﴿كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا﴾ أي: مجرد قول باللسان، لا يفيد صاحبه إلا الحسرة والندم، وهو أيضا غير صادق في ذلك، فإنه لو رد لعاد لما نهي عنه.
﴿وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ أي: من أمامهم وبين أيديهم برزخ، وهو الحاجز بين الشيئين، فهو هنا: الحاجز بين الدنيا والآخرة، وفي هذا البرزخ، يتنعم المطيعون، ويعذب العاصون، من موتهم إلى يوم يبعثون، أي: فليعدوا له عدته، وليأخذوا له أهبته.

- تفسير السعدي 📚
#تدبرآت_قرآنية ( سورة البقرة) 💞

﴿حافِظوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الوُسطى وَقوموا لِلَّهِ قانِتينَ﴾ [البقرة: ٢٣٨]

يأمر بالمحافظة على الصلوات عمومًا وعلى الصلاة الوسطى، وهي العصر خصوصًا، والمحافظة عليها أداؤهابوقتها وشروطها وأركانها وخشوعها وجميع ما لها من واجب ومستحب، وبالمحافظة على الصلوات تحصل المحافظة على سائر العبادات، وتفيد النهي عن الفحشاء والمنكر خصوصًا إذا أكملها كما أمر بقوله ﴿وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾ أي: ذليلين خاشعين، ففيه الأمر بالقيام والقنوت والنهي عن الكلام، والأمر بالخشوع، هذا مع الأمن والطمأنينة.

- تفسير السعدي 📚
#تدبرآت_قرآنية ( سورة التوبة ) ❤️

﴿فَإِن تَابُوا۟ وَأَقَامُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُا۟ ٱلزَّكَوٰةَ فَإِخۡوَ ٰ⁠نُكُمۡ فِی ٱلدِّینِۗ وَنُفَصِّلُ ٱلۡـَٔایَـٰتِ لِقَوۡمࣲ یَعۡلَمُونَ﴾ [التوبة ١١]

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَإنْ تابُوا﴾ . الآيَةَ. أخْرَجَ ابْنُ المُنْذِرِ، وابْنُ أبِي حاتِمٍ، عَنْ قَتادَةَ في قَوْلِهِ: ﴿فَإنْ تابُوا وأقامُوا الصَّلاةَ وآتَوُا الزَّكاةَ فَإخْوانُكم في الدِّينِ﴾ يَقُولُ: إنْ تَرَكُوا اللّاتَ والعُزّى، وشَهِدُوا أنْ لا إلَهَ إلّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، فَإخْوانُكم في الدِّينِ.

وأخْرَجَ ابْنُ جَرِيرٍ، وأبُو الشَّيْخِ، عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قالَ: حَرَّمَتْ هَذِهِ الآيَةُ قِتالَ أوْ دِماءَ أهْلِ الصَّلاةِ: ﴿فَإنْ تابُوا وأقامُوا الصَّلاةَ وآتَوُا الزَّكاةَ فَإخْوانُكم في الدِّينِ﴾ .

(الدر المنثور — جلال الدين السيوطي (٩١١ هـ))
#تدبرآت_قرآنية ( سورة المسد ) كاملة 💚🍃

﴿بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ﴾

﴿تَبَّت يَدا أَبي لَهَبٍ وَتَبَّ۝ما أَغنى عَنهُ مالُهُ وَما كَسَبَ۝سَيَصلى نارًا ذاتَ لَهَبٍ۝وَامرَأَتُهُ حَمّالَةَ الحَطَبِ۝في جيدِها حَبلٌ مِن مَسَدٍ﴾ [المسد: ١-٥]

﴿تَبَّت يَدا أَبي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾ [المسد: ١]

أبو لهب هو عم النبي صلى الله عليه وسلم، وكان شديد العداوة [والأذية] للنبي صلى الله عليه وسلم، فلا فيه دين، ولا حمية للقرابة -قبحه الله- فذمه الله بهذا الذم العظيم، الذي هو خزي عليه إلى يوم القيامة فقال: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ﴾ أي: خسرت يداه، وشقى ﴿وَتَبَّ﴾ فلم يربح.
💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜
﴿ما أَغنى عَنهُ مالُهُ وَما كَسَبَ﴾ [المسد: ٢]

﴿مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ﴾ الذي كان عنده وأطغاه، ولا ما كسبه فلم يرد عنه شيئًا من عذاب الله إذ نزل به.
💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚💚
﴿سَيَصلى نارًا ذاتَ لَهَبٍ﴾ [المسد: ٣]

﴿سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ﴾ أي: ستحيط به النار من كل جانب.
💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛💛
﴿وَامرَأَتُهُ حَمّالَةَ الحَطَبِ﴾ [المسد: ٤]

هو ﴿وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ﴾.

وكانت أيضًا شديدة الأذية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، تتعاون هي وزوجها على الإثم والعدوان، وتلقي الشر، وتسعى غاية ما تقدر عليه في أذية الرسول صلى الله عليه وسلم.
💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙💙
﴿في جيدِها حَبلٌ مِن مَسَدٍ﴾ [المسد: ٥]

وتجمع على ظهرها من الأوزار بمنزلة من يجمع حطبًا، قد أعد له في عنقه حبلًا ﴿مِنْ مَسَدٍ﴾ أي: من ليف.

أو أنها تحمل في النار الحطب على زوجها، متقلدة في عنقها حبلًا من مسد، وعلى كل، ففي هذه السورة، آية باهرة من آيات الله، فإن الله أنزل هذه السورة، وأبو لهب وامرأته لم يهلكا، وأخبر أنهما سيعذبان في النار ولا بد، ومن لازم ذلك أنهما لا يسلمان، فوقع كما أخبر عالم الغيب والشهادة.

- تفسير السعدي 📚
#تدبرآت_قرآنية ( سورة فصلت ) ❤️

﴿سَنُرِیهِمۡ ءَایَـٰتِنَا فِی ٱلۡـَٔافَاقِ وَفِیۤ أَنفُسِهِمۡ حَتَّىٰ یَتَبَیَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّۗ أَوَلَمۡ یَكۡفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ شَهِیدٌ﴾ [فصلت ٥٣]

فإن قلتم، أو شككتم بصحته وحقيقته، فسيقيم اللّه لكم، ويريكم من آياته في الآفاق كالآيات التي في السماء وفي الأرض، وما يحدثه اللّه تعالى من الحوادث العظيمة، الدالة للمستبصر على الحق.﴿وَفِي أَنْفُسِهِمْ﴾ مما اشتملت عليه أبدانهم، من بديع آيات اللّه وعجائب صنعته، وباهر قدرته، وفي حلول العقوبات والمثلات في المكذبين، ونصر المؤمنين.﴿حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ﴾ من تلك الآيات، بيانًا لا يقبل الشك ﴿أَنَّهُ الْحَقُّ﴾ وما اشتمل عليه حق.

▫️وقد فعل تعالى، فإنه أرى عباده من الآيات، ما به تبين لهم أنه الحق، ولكن اللّه هو الموفق للإيمان من شاء، والخاذل لمن يشاء.

🔹﴿أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ أي: أولم يكفهم على أن القرآن حق، ومن جاء به صادق، بشهادة اللّه تعالى، فإنه قد شهد له بالتصديق، وهو أصدق الشاهدين، وأيده، ونصره نصرًا متضمنًا لشهادته القولية، عند من شك فيها.

(تفسير السعدي — السعدي (١٣٧٦ هـ))
#تدبرآت_قرآنية ( سورة الأنبياء) ❤️

﴿وَٱقۡتَرَبَ ٱلۡوَعۡدُ ٱلۡحَقُّ فَإِذَا هِیَ شَـٰخِصَةٌ أَبۡصَـٰرُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ یَـٰوَیۡلَنَا قَدۡ كُنَّا فِی غَفۡلَةࣲ مِّنۡ هَـٰذَا بَلۡ كُنَّا ظَـٰلِمِینَ﴾ [الأنبياء ٩٧]

﴿وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ﴾ أي: يوم القيامة الذي وعد الله بإتيانه، ووعده حق وصدق، ففي ذلك اليوم ترى أبصار الكفار شاخصة، من شدة الأفزاع والأهوال المزعجة، والقلاقل المفظعة، وما كانوا يعرفون من جناياتهم وذنوبهم، وأنهم يدعون بالويل والثبور، والندم والحسرة، على ما فات ويقولون لـ : ﴿قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا﴾ اليوم العظيم، فلم نزل فيها مستغرقين، وفي لهو الدنيا متمتعين، حتى أتانا اليقين، ووردنا القيامة، فلو كان يموت أحد من الندم والحسرة، لماتوا.

▫️﴿بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ﴾ اعترفوا بظلمهم، وعدل الله فيهم، فحينئذ يؤمر بهم إلى النار، هم وما كانوا يعبدون.

(تفسير السعدي — السعدي (١٣٧٦ هـ))
#تدبرآت_قرآنية ( سورة البقرة ) ❤️

﴿أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ ٱشۡتَرَوُا۟ ٱلضَّلَـٰلَةَ بِٱلۡهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَـٰرَتُهُمۡ وَمَا كَانُوا۟ مُهۡتَدِینَ﴾ [البقرة ١٦]

فَلَمّا تَقَرَّرَ ذَلِكَ كُلُّهُ، كانَتْ فَذْلَكَتُهُ مِن غَيْرِ تَوَقُّفِ ﴿أُولَئِكَ﴾ [البقرة: ٥] أيِ الشَّدِيدُو البُعْدِ مِنَ الصَّوابِ ﴿الَّذِينَ اشْتَرَوُا﴾ أيْ لَجُّوا في هَواهم فَكَلَّفُوا أنْفُسَهم ضِدَّ ما فَطَرَها اللَّهُ عَلَيْهِ مَعَ ما نَصَبَ مِنَ الأدِلَّةِ حَتّى أخَذُوا ﴿الضَّلالَةَ﴾ أيِ الَّتِي هي أقْبَحُ الأشْياءِ ﴿بِالهُدى﴾ الَّذِي هو خَيْرُ الأشْياءِ، ومَدارُ كُلِّ ذِي شُعُورِ عَلَيْهِ، فَكَأنَّهُ لِوُضُوحِ ما قامَ عَلَيْهِ مِنَ الأدِلَّةِ مَعَ ما رَكَّزَ مِنهُ في الفِطَرِ كانَ في أيْدِيهِمْ فَباعُوهُ بِها، وسَيَأْتِي في سُورَةِ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ بَيانُ أنَّ مادَّةَ شَرى بِتَراكِيبِها الِاثْنَيْ عَشَرَ تَدُورُ عَلى اللَّجاجَةِ ﴿فَما﴾ أيْ فَتَسَبَّبَ عَنْ فِعْلِهِمْ هَذا أنَّهُ ما ﴿رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ﴾ مَعَ ادِّعائِهِمْ أنَّهم أبْصَرُ النّاسِ بِها ﴿وما كانُوا﴾ في نَفْس جِبِلّاتِهِمْ ﴿مُهْتَدِينَ﴾ لِأنَّهم مَعَ أنَّهم لَمْ يَرْبَحُوا أضاعُوا رَأْسَ المالِ، لِأنَّهُ لَمْ يَبْقَ فِي أيْدِيهِمْ غَيْرُ الضَّلالِ الَّذِي صاحِبُهُ في دُونِ رُتْبَةِ البَهائِمِ مَعَ زَعْمِهِمْ أنَّهُ لا مِثْلَ لَهم في الهِدايَةِ.

(نظم الدرر للبقاعي — البقاعي (٨٨٥ هـ))
#تدبرآت_قرآنية ( سورة الحج ) ❤️

﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یُجَـٰدِلُ فِی ٱللَّهِ بِغَیۡرِ عِلۡمࣲ وَیَتَّبِعُ كُلَّ شَیۡطَـٰنࣲ مَّرِیدࣲ﴾ [الحج ٣]

أي: ومن الناس طائفة وفرقة، سلكوا طريق الضلال، وجعلوا يجادلون بالباطل الحق، يريدون إحقاق الباطل وإبطال الحق، والحال أنهم في غاية الجهل ما عندهم من العلم شيء، وغاية ما عندهم، تقليد أئمة الضلال، من كل شيطان مريد، متمرد على الله وعلى رسله، معاند لهم، قد شاق الله ورسوله، وصار من الأئمة الذين يدعون إلى النار.

(تفسير السعدي — السعدي (١٣٧٦ هـ))