🌷قال الحبيب محمد ﷺ🌷
51.5K subscribers
1.3K photos
37 videos
4 files
25 links
‏حين اتوفى ستدخلون هنا لتقرأون ماكتبت فإن وجدتم مايؤجرني انشروه ووصيتي الأولى والأخيرة لا تهجروني ولا تحرموني من الدعوات 🤍

" يارب أحسن خاتمتي ولا تاخذني إلا وأنت راضٍ عني "
Download Telegram
#شرح_الحديث :🍃
وفي الحديث: أنَّ الأنبياءَ بَعضُهم أَوْلَى ببعضٍ، وأنَّ مَن غيَّر شرائعَ اللهِ المنزلةَ على الرُّسُلِ، لا يَصحُّ انتسابُه إليهم ولا إلى شَرائِعهم، ولا يَنفَعُه ذلك.
في هذا الحديثِ أن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَمَّا قدِمَ المدينةَ، أي: بعدَ أنْ هاجَرَ مِن مكَّةَ، فوجَدَ اليَهودَ الذينَ بالمَدينةِ يَصومونَ يومًا يُسمَّى عاشُوراءَ، وهوَ اليومُ العاشِرُ مِن شَهرِ المحرَّمِ، فَسألَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن سَببِ صِيامِهمْ لهذا اليومِ، فقَالوا: هَذا يومٌ عَظيمٌ؛ لأنَّهُ يومٌ نجَّى فيه اللهُ مُوسى عليه السَّلامُ وقَومَهُ بَني إِسرائيلَ مِن عدُوِّهِمْ فِرْعَونَ، وأَغرقَ اللهُ آلَ فِرعَونَ، أي: وقَومَهُ؛ فَصامَ مُوسى عليه السَّلامُ ذلكَ اليومَ شُكرًا للهِ، فقالَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (أنَا أَوْلَى بِموسى)، أيْ بِمُوافقَتِهِ في شُكرِ اللهِ، والفَرحةِ بِنجاتِهِ من اليهودِ؛ لأنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُوافِقٌ لهُ في أَصلِ الدِّينِ، أمَّا اليهودُ فقدْ حرَّفوا وغيَّروا وبدَّلوا، فَصامَهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأَمرَ الناسَ بِصيامِهِ.
وفيه: الحثُّ على صِيامِ يَومِ عاشُوراء..
#شرح_الحديث : 🌸
في هذا الحديث بكى النبيَّ ﷺ بعد أنْ تلا تلك الآيات أشفَقَ على أمَّتِهِ بأكملِها "فرفَعَ يديْهِ وقال: اللهُمَّ أُمَّتي أُمَّتي، وبكى"، أي: يَطلُب رحمةَ ربِّه ورِفْقَه بها، ويدُلُّ ذلك على شدَّةِ رحمتِهِ بأمَّتِه، وأنه يطلُبُ لها الرحمةَ العامَّةَ والمغفرةَ والخيرَ المتوالي، واللهُ سبحانَه مع عِلمهِ بما تُخفي الصدورَ وما تُكِنُّه الأفئدةُ أرسلَ جِبريلَ عليه السَّلامُ ليسألَ النبيَّ ﷺ عن سببِ بكائه وهو أعلمُ به سبحانه وتعالى، "فأتاه جبريلُ عليه الصلاةُ والسلامُ فسأَلَه، فأخبره رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم بما قالَ - وهو أعلمُ - فقالَ اللهُ: يا جبريلُ، اذهبْ إلى محمدٍ فقلْ: إنا سنُرضيكَ في أمَّتِك ولا نَسوءُك"، أي: سنُرضيكَ بإعطائكَ ما طلبتَهُ لأمَّتِكَ من اللهِ، ولا نُصيبكَ فيها بما يلحقُ بكَ الحُزنُ والأذى كما قالَ اللهُ: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [الضحى: 5]، وهذا مِن عظيمِ البُشريات لأمَّةِ الإسلامِ.
#شرح_الحديث :🍃
في هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ما منكم من أحد أي: أن كل أحد سيقع له ذلك ، إلا سيكلمه ربه : وهذا فيه إثبات صفة الكلام لله عز وجل على ما يليق بجلاله وعظمته فالله يتكلم كما شاء بما شاء كلاماً يليق به لا يماثل كلام المخلوقين ، ليس بينه وبينه ترجمان أي : أنه سبحانه يكلمه مباشرة بلا واسطة ليس عن طريق الملَك وإنما يكلمه تكليماً مباشراً, فينظر أيمن منه أي: الجهة اليمنى فلا يرى إلا ما قدم أي: لا يرى إلا الأعمال التي عملها من صلاة وصيام وصدقة, وغير ذلك, وينظر أشأم منه يعني: ناحية الشمال فلا يرى إلا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه أي: قبالة وجهه بمعنى أنه لا يخلصه بعد رحمة الله ولطفه إلا العمل لا تخلصه القرابات ولا الأنساب ولا يخلصه الجاه في الدنيا, ولا يخلصه المال والثروة, وإنما يخلصه عمله, فاتقوا النار ولو بشق تمرة أي: ولو بنصف تمرة والآخرة الميزان فيها بمثاقيل الذر فماذا يساوي مثقال الذرة إزاء شق التمرة؟ شق التمرة أعظم بكثير, وأثقل في الميزان, فكيف بما هو أكثر وأعظم من ذلك؟! فيحتاج الإنسان أن يضع بينه وبين النار أعمالاً يتقرب بها إلى الله جل جلاله.
#شرح_الحديث :

وفي هذا الحديثِ يُبَيِّنُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ اللهَ كَتبَ الإحسانَ على كُلِّ شيءٍ، يَعني: أنَّ الإحسانَ لَيس خاصًّا بشَيءٍ مُعَيَّنٍ مِنَ الحياةِ، بل هُو في جَميعِ الحياةِ. ثُمَّ بَيَّنَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ مِنَ الإحسانِ إلى ما يُذبَحُ أو يُقتَلُ أنْ يُحِدَّ الذَّابحُ شَفرتَه، وهي السِّكِّينُ أوِ السَّيفُ الَّذي سَيَقْتِلُ أو يَذبَحُ به، كما بَيَّنَ أيضًا أنَّ مِنَ الإحسانِ إلى الذَّبيحَةِ أنْ يُريحَها عِندَ الذَّبحِ بحيثُ يُمِرُّ السِّكِّينَ بقُوَّةٍ وسُرعَةٍ.
في الحديثِ: الحثُّ على الإحسانِ في كُلِّ شَيءٍ؛ لأنَّ اللهَ تَعالى كتَبَ ذلك، أي: شَرَعَه شَرعًا مُؤَكَّدًا.
الإسلامُ دِينُ رَحمةٍ في كُلِّ شَيءٍ، وفي جَميعِ الأَحوالِ حتَّى في حالِ قَتلِ مَا يَستَحِقُّ القَتْلَ، فإنَّه يَكونُ برَحمةٍ.
🌷قال الحبيب محمد ﷺ🌷 via @like
Photo
#شرح_الحديث :🌸

هذا الحَديثُ يُوضِّحُ سُنَّةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في الجُلوسِ بَعْدَ صلاةِ الفَجْرِ حتَّى تُشْرِقَ الشَّمْسُ، وفيه يقولُ جابرُ بنُ سَمُرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْه: "كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا صلَّى الفَجْرَ"، أي: انْتَهى مِنْه، "تَربَّعَ في مَجْلِسِه"، أي: جَلَسَ جِلْسَةَ التَّربيعِ؛ بضَمِّ السَّاقينِ على بعضِهما مع تَمكينِ المَقْعَدةِ مِن الأرضِ، "حتَّى تَطْلُعَ الشَّمسُ حَسناءَ"، أي: يَظَلُّ جالسًا على هيئتِه تلك مع الذِّكْرِ والدُّعاءِ حتَّى تَظْهَرَ الشَّمسُ، ويَعْلوَ ضَوءُها ويَظْهَرَ ظهورًا حَسنًا.
وفي الحَديثِ: الحَثُّ على الجُلوسِ للذِّكْرِ بَعْدَ صلاةِ الفَجْرِ. وفيه: التربُّعُ في الجِلسةِ. .
🌷قال الحبيب محمد ﷺ🌷 via @like
Photo
#شرح_الحديث :👈🏼

الإقدامُ على تَكفيرِ الناسِ أو تَفسيقِهم دُونَ بيِّنةٍ أمرٌ عظيمٌ؛ فهذا أمرٌ ليس بمتروكٍ لآحادِ الناسِ، بل على المسلمِ التَّأنِّي وعدمُ إصدارِ الأحكامِ بل عليه التِماسُ العُذرِ وحُسن الظنِّ بغيرهِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: أيُّما رجلٍ قالَ لأخيهِ: "يا كافِرُ"، أي: ناداهُ بالكُفرِ، وحكَم عليهِ بذلكَ، "فقدْ باءَ بها أحدُهما"، أي: رَجعَ بتحمُّلِ هذا الوصفِ أحدُهما، فإنْ كانَ من نُوديَ بذلك كافرًا، فقد صحَّ وصفُهُ بذلكَ، وإنْ كانَ هذا الحكمُ من تجاوُزِ القائلِ رجع إليهِ، أي: كأنَّه نادَى على نفْسهِ بالكُفرِ لتَكفيرهِ المسلِمَ الذي هو مِثلُه، وقيلَ: هذا الفعلُ يَستدْرِجُه للكُفرِ بعدَ ذلكَ.
وفي الحديثِ: الزَّجرُ والتَّحذيرُ مِن رَمْي الناسِ بالكُفرِ. وفيه: أنَّ وصْفَ الغَيرِ بالكفرِ يرتدُّ على قائلهِ إنْ لم يكنْ صادِقًا.
🌷قال الحبيب محمد ﷺ🌷
Photo
#شرح_الحديث :🕋

يَحكي لنا نُفَيعٌ رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم أخبَرَهم بأنَّ ثمَّةَ شَهرينِ لا ينقُصانِ، أي: لا ينقُصُ أجرُهما والثَّوابُ المرتَّبُ عليهما، وإن نقَص عددُهما فلا ينقصان في الفضيلة إن كانا تسعا وعشرين أو ثلاثين، ، وأنَّهما شهرَا عيدٍ؛ هما: شهرُ رمضانَ وذي الحِجَّةِ؛ لأنَّ العيدَ يعقُبُ شهرَ رمضانَ، ولأنَّه في عاشرِ ذي الحِجَّةِ.
في الحديثِ: أنَّ الحكمةَ مِن تخصيصِهما بالذِّكرِ تعلُّقُ حُكمِ الصَّومِ والحجِّ بهما. وفيه: أنَّه يقتضي التَّسويةَ في الثَّوابِ بين الشَّهرِ الكاملِ وبين الشَّهرِ النَّاقصِ.
🌷قال الحبيب محمد ﷺ🌷
Photo
#شرح_الحديث :🍃

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أحسن الناس تَعليمًا وتربيةً، ومِن ذلك أنَّه كان يُراعي أحوالَ المرضى؛ فلا يَجرَحُ مشاعِرَهم، وعلَّم أمَّتَه ذلك، وكذلك ربَّى الأمَّةَ على حُسنِ الظَّنِّ في اللهِ وحُسْنِ الاعتقادِ فيه، وأنَّ كلَّ شيءٍ مِن مرَضٍ وصحَّةٍ فمِنْه وبقَدَرِه، فلا يتطيَّرِ النَّاسُ مِن مرَضٍ أو مريضٍ بمرَضٍ خطيرٍ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضي اللهُ عنهما: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: "لا تُديموا النَّظرَ إلى المَجذومين"، أي: في غيرِ حاجةٍ، والجُذَامُ داءٌ يُصيبُ الجِلْدَ والعَظْمَ، وقد تَتآكَلُ منه عِظامُ الإنسانِ وتَسقُطُ بعضُ أطرافِه، وهو يُشوِّهُ الإنسانَ، والأمرُ بعدمِ النَّظرِ إليه؛ لأنَّه أحرى أنْ لا تَعَافوهم فتَزدَروهم فتَأْثَموا، فهو مِن بابِ سَدِّ الذَّرائعِ، ثمَّ رِعايةً لِمَشاعِرِ المريضِ الَّذي يتَأذَّى بطولِ نظَرِ النَّاسِ إليه، ولئلَّا يُصابَ المخالِطُ أو النَّاظِرُ بهذا المرَضِ
#شرح_الحديث :🍃

طاعةُ اللهِ عزَّ وجلَّ والقِيامُ بأوامرِه سَببُ نَيْلِ الدَّرجاتِ العُليا في الدُّنيا والآخِرةِ، وأعمالُ الطاعةِ والعِبادةِ مُتنوِّعةٌ ومُتعدِّدةٌ، وهِمَمُ الناسِ في الإقبالِ عليها مُتفاوِتةٌ، ومِن ثَمَّ كانتْ أُجورُ العِبادِ ودَرَجاتُهم مُتفاوِتةً عِندَ اللهِ عزَّ وجلَّ.وفي هذا الحَديثِ يخبر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن رجُلٍ كان يَسيرُ في الطَّريقِ فوَجَدَ غُصنَ شَوكٍ يُؤذِي الناسَ، سواءٌ أكان هذا الغُصنُ في الشَّجرةِ مِن فوقَ يُؤذِيهم مِن عندِ رُؤوسِهم، أو مِن أسْفَلَ يُؤذِيهم مِن جِهةِ أرْجُلِهم، فأزالَهُ لِيَكُفَّ أذاهُ عنهم، فتَقبَّلُ اللهُ منه وأثْنى عليه، فكان جَزاؤه أنْ غَفَرَ له ذُنوبَه على إزالتِه الشَّوكَ مِن الطَّريقِ. وفي الحديثِ: فَضيلةُ إماطةِ الأَذى عَن الطَّريقِ، وهي أَدنى شُعَبِ الإيمانِ.
#شرح_الحديث :🍃

كان الصَّحابةُ الكِرامُ رَضيَ اللهُ عنهم يُحِبُّونَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حُبًّا جَمًّا، حتَّى أنَّهم يَحْكُونَ ويَنقُلونَ لمَن بعْدَهم شَمائلَه وأوْصافَه الجَسديَّةَ والمَعْنويَّةَ. وفي هذا الحديث يُحكي كعبُ بن مالكٍ الأنصاريُّ الخزرجيُّ رضي الله عنه: أنَّه حين تخلَّف عن غزوةِ تبوكَ قال: فلمَّا سلَّمتُ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وهو يَبرُقُ وجهُه مِن السُّرورِ؛ فرَحًا بتوبةِ الله سبحانه وتعالى على كعبٍ رضي الله عنه، وكان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرَّ استنارَ وجهُه، أي: أضاء حتَّى كأنَّه، أي: الموضعَ الَّذي يَتبيَّنُ فيه السُّرورُ، وهو جبينُه، قِطعةُ قمرٍ، وكنَّا نعرِفُ ذلك منه، أي: استنارةَ وجهِه إذا سُرَّ أو يَعرِفونَ أنَّه مَسرورٌ إذا رأَوُا استِنارةَ وَجْهِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولَمعانَه .