التقرير السنوي الخامس عشر لمركز أضواء للبحوث والدراسات / 2020

بمرور السنة الخامسة عشرة لتأسيس مركز أضواء للبحوث والدراسات ننشر النشاطات التي قام بها المركز خلال هذه السنة بصورة موجزة ومختصرة :
1) نشر 2369 مقالاً وكتاباً وبحثاً وتقريراً في موقع المركز على الانترنت إضافة الى قناة (بحوث ودراسات) على التلغرام ، وكذلك مجموعة (تحليلات إستراتيجية) على الواتساب وصفحة المركز على الفيسبوك ومجموعة (بحوث ودراسات إستراتيجية) على الفيسبوك ، فضلاً عن صفحة تويتر .
2) نشر القسم الديني 345 تأملاً قرآنياً خلال هذه السنة في قناة (تأملات قرآنية) على التلغرام وصفحتيه على الفيسبوك وتويتر إضافة الى مجموعة (تأملات قرآنية) على الفيسبوك وبعض المجاميع على الواتساب ، ونشر تأملات كل سورة على حدة في موقع المركز على الانترنت .
3) إجراء 74 استطلاعاً إلكترونياً تضمن مختلف الجوانب السياسية والاجتماعية وخصوصاً بعد انطلاق الانتفاضة التشرينية وما تلاها من متغيرات .

نسأل الله دوام التوفيق إنه هو الولي الموفق

مع تحيات
مركز أضواء للبحوث والدراسات
adhwaa.net

telegram.me/adhwaacentre

#تأملات_قرآنية من #سورة_السجدة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)

يمكن أن يسأل سائل : ما الذي يثبت أنه لا ريب في أن تنزيل هذا الكتاب كان من رب العالمين ؟
لإثبات ذلك لا بد أن نثبت أن محتواه يمثل رب العالمين ، مثلاً أن تكون بياناته ومعلوماته متناسقة لا تتناقض فيما بينها ، أو أن يكون محفوظاً من الخطأ والتحريف لفترة طويلة جداً كأن تكون ألف سنة أو أكثر ، أو أن يكون فيه تبيان لكل شيء او كثير من الأشياء وفي مختلف الاختصاصات ، أو وجود معجزات متنوعة فيه ، أو تكون له جرعات روحية وفكرية متجددة رغم عدم تغيره ، وهكذا .
ومثل هذه وغيرها متوفرة في القرآن ، فلا يمكن لأي جهة او قوة أن تقوم بتنزيل ( أو إصدار ) كتاب يمكن أن يوفّر هذه الصفات إلا أن يكون مسيطراً على الكون كله وهو رب العالمين جلت قدرته .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1265241721182486529?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_السجدة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)

تنزيل القرآن يختلف عن إنزاله ، فالإنزال يكون دفعة واحدة كما حدث في ليلة القدر المباركة في شهر رمضان ، أما التنزيل فهو نزول الآيات ابتداءً من يوم المبعث النبوي وانتهاء برحيل المصطفى الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم ، ويكون هذا التنزيل بحسب الوقائع والمناسبات والحوادث لتضع حلولاً للأمة الإسلامية كي تحافظ على استقامتها وعصتمها من الانحرافات صغيرة كانت أم كبيرة ، هذا طبعاً إذا التزموا بتعليمات هذا الكتاب المنُزَّل .
وهذه الطريقة من التنزيل طريقة تربوية رسمها رب العالمين الذي يربي عباده على منهج صالح لهم ولأجيالهم ولمجتمعهم ولحاضرهم ومستقبلهم .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1265558859160174592

#تأملات_قرآنية من #سورة_السجدة

أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (3)

على الرساليين أن يتعلموا من أساتذتهم وهداتهم سادة البشر رسل الله الكرام أن إنذارهم للأقوام المنحرفة لا يتوقف أو يتراجع بسبب تهمة المنحرفين لهم بالافتراء وما شابه كالكذب والسحر والجنون وغيره ، وكوصف المنحرفين اليوم للرساليين بالدجل وغيرها ، فلا بد من الاستمرار من الإنذار حباً لهم لهدايتهم لا لقيومية معينة للرساليين على المنحرفين ، وأن تكون الغاية من الإنذار هي الهداية وليست أمور جانبية شخصية او فئوية .
وهنا لا بد أن يختار الرساليون أسلوباً مناسباً يوازن بين إقناع المنحرفين رغم تكذيبهم وبين هدايتهم ، وهذا لا يأتي إلا بتوفيق من الله .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1265960178916220928?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_السجدة

أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (3)

من تداعيات معرفة الحق والإيمان به إنذار من لم يعرفوه ويؤمنوا به ، فإذا عرفوه اهتدوا إليه فيؤمنوا به ، وإلا أن معرفة الحق وحبسه في الصدر قد يدل على عدم الإيمان به حقيقة ، وبالتالي يمكن أن يكون الإنذار بالحق مؤشراً على معرفته والإيمان به .
وقد يكون الحق حبيس الصدر إذا لم يستشعر حامله أهمية انتشاره بين الآخرين وإذا لم يكن حبه لهم بدرجة تدفعه لإطلاقه لهم وهدايتهم له واكتشاف واختراع أساليب الإنذار والهداية حتى لو كان الطرف المقابل (المنحرف) يحمل حقداً أو وكراهية بحيث يتهمهم بلا دليل باتهامات مختلفة كالافتراء وغيره .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1266363256790114305?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_السجدة

يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5)

علينا أن نعرف ونؤمن بإن تدبير ما في الأرض يكون من السماء ، فالرزق والصحة والعلم والعدل والرخاء ووو يُدبَّر من السماء ، وحتى الفقر والمرض والجهل والظلم والعوز وغيرها ، والأسباب الطبيعية (الأرضية) لتحقيق تلك الأمور الإيجابية او تجنب الأمور السلبية هي أيضاً تدبير من السماء ، وبالتالي فإن السعي بالأسباب الغيبية هي الأصل الذي يجب اعتماده والأسباب الطبيعية (الأرضية) هي فرع منها ، وإلا فالاعتماد على الأسباب الطبيعية فقط قد يؤخرّ الوصول الى النتيجة وقد يمنع الوصول إليها أصلاً إلا بلطف الله .
فهذا فايروس كورونا ، لو استعان العلماء بالمدد الإلهي فسوف لن يحتاجوا الى هذه الفترة الطويلة لإيجاد العلاج .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1266708413712654343?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_السجدة

يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5)

أحياناً تُفهَم السماء بأنها البُعد المعنوي او الأخروي للوجود والأرض على أنها البُعد المادي او الدنيوي ، وبما أن ( الدنيا مزرعة الآخرة ) كما في المرويات أي أن ما يحصده الإنسان في آخرته هو نتاج ما زرعه في دنياه ، فإن التدبير من السماء الى الأرض تعقبه مرحلة العمل والزراعة ثم العروج بالأعمال والثمار من الدنيا الى الآخرة ، وربما هذا مما يدعم تفسير أن اليوم في الآخرة يعادل ألف سنة دنيوية .
تُدبَّر الأمور فنعمل وفق هذا التدبير فتعرج أعمالنا ، فإن كانت حسنة او سيئة سيكون يومها بألف سنة .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1267087005307080706?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_السجدة

الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7)

الخلق يختلف عن الصنع ، قد لا يسع المجال لذكر الاختلاف والفرق بينهما ، ولكن هذا لا يعني أنهما لا يتشابهان في بعض الأمور ، والخلق لا ينحصر بالله جلت قدرته ، لكن الله أحسن الخالقين ، والإنسان بالتأكيد هو أبرز الخالقين من غير الله - إن لم يكن هو الخالق الوحيد بين المخلوقات - .
فإذا جمعنا ما تقدّم يمكن أن نخرج بفائدة وهي أن على الإنسان الذي يُوفَّق للصناعة أن يتقن صناعته ويحسنها ، وهذا لا يقتصر على الصناعة المادية للأشياء ، بل تشمل صناعة الأمور المعنوية كصناعة الثقة بالنفس لدى الاخرين والإبداع والأخلاق ووو .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1267546171784007684?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_السجدة

الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7)

بما أن الإنسان أحد الخالقين وهو أبرزهم - إن لم نقل هو الخالق الوحيد بعد الخالق العظيم - وأن هناك تشابهاً بين الخلق والصنع ، فلننظر الى خلق هذا الإنسان وصنعه ، ما أحسن خلقه وصنعه ؟
قد يجيب الكثيرون أن أحسن ما صنعه الإنسان هو الجهاز النقال او السيارات او مركبات الفضاء ، وهذا حسنٌ بلا شك .
ولكن هناك صنع وخلق أفضل وهو صناعة الإنسان نفسه ، بمعنى صنع الإنسان الخلّاق المبدع الذي يصنع تلك المصنوعات التي أبهرتنا ، بل وأن يجعل هذه المصنوعات لخدمة البشرية فعلاً لا للسيطرة على البشرية .
طبعاً ومن يصنع إنساناً قادراً على صناعة إنسان آخر خلّاق مبدع فهو الأفضل ، لذا نعتبر الأنبياء والأوصياء والعلماء هم أفضل البشر لوجود هذه الميزة فيهم .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1267878426330923008?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_السجدة

الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7)

إن الله أحسن كل شيء خلقه ، أي أن كل المخلوقات خلقها حسن ، ولكن هذا لا يعني أنها بنفس مستوى الحُسن ، فأحسن المخلوقات الإنسان وأحسن الناس المؤمنون وأحسن المؤمنين الأنبياء والأوصياء ، وأحسنهم جميعاً النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
هذا يعني أن هناك تدرجاً في الحُسن ، وهذا التدرج لا ينافي الأصل في أن كل خلق الله حسن ، وهذا التدرج يمكن أن يكون في كل الصفات كالهداية والإيمان والرزق ووو .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1268230268885893121?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_السجدة

الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7)

لا شك أن خلق الإنسان حسن ، فتركيبته الجسمانية تعطي انطباعاً أن خالق هذا الجسم لا يمكن أن يكون غير عليم او غير حكيم ، فهذا الجسم جعل علم الطب يقف متحيراً في كثير من أجزائه رغم تطوره .
ولكن هذا لا يعني أن نركّز عليه ونترك البعد الروحي والمعنوي من حُسن خلق الإنسان ، فالغور في طب الأبدان يجب أن يقابله غور في طب الأرواح للاطلاع على إبداع الخالق وحسن خلقه ، فالبدن ما هو إلا بداية خلق الإنسان ليكون وعاء لاحتواء الروح التي هي من أمر الله وما أوتينا من العلم بخلق الإنسان إلا قليلاً ( وهو طب الأبدان )، لأن الكثير في طب الأرواح او الطب المعنوي .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1268565056536612864?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_السجدة

ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (8)

قد تستفز البعض صفة (المهين) عندما يطلقها القرآن الكريم على الماء الذي تنتقل سلالة الإنسان بواسطته ويعتبر ذلك تقليلاً من شأن الإنسان !
وهنا نجيب هذا المستفَز بما يأتي :
إن هذا الوصف هو تحقير للماء وليس الإنسان ، ولذلك عدة دلالات ومفاهيم منها :
1) أن لا يتكبر الإنسان وأنه جاء من ماء مهين ، فرغم أن ماءه مهين ونرى المتكبرين يملأون الأرض .
2) علينا أن لا نعطي حجم هذا الماء أكثر من كونه للتكاثر .
3) أن لا تكون الشهوة التي جاء هذا الماء (المهين) بسببها استراتيجية لحياتنا كما في المجتمعات الغربية .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1269009119328993291?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_السجدة

ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (8)

إن البعد المادي لسلالة الإنسان لا يمكن أن تنتقل إلا عبر الماء الذي عبّر عنه القرآن الكريم بالمهين ، بمعنى أن التقليل من شأن هذا الماء تقليل لشأن البعد المادي للإنسان باعتباره لا يمثل حقيقة الإنسان ، فعمره محدود وطاقته محدودة وعوامل تكدر معيشته كثيرة وووو ، لذا نجد قلة الاهتمام بالجانب المادي من كيان الإنسان والتركيز على الجانب الروحي والمعنوي له .
فسلالة الإنسان بالبعد المعنوي لا تنتقل عبر ماء مهين ، بل تنتقل عبر ماء كريم وهو ماء الهداية والإيمان والكمال ، فسلالة الإنسان المؤمن تنتقل عبر ما يقدمه من إصلاح وهداية للآخرين فيكونوا نسله المعنوي ، ومن هنا نفهم الحديث النبوي الشريف : ( يا علي ... أنا وأنت أبوا هذه الأمة ) باعتبارهما هاديا ومصلحا هذه الأمة .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1269330268449648640?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_السجدة

ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (8)

إذا فهمنا (المهين) على أنه القليل او الضعيف مقارنة بالكريم الذي هو كبير وعظيم ، فيمكننا الموازنة بين كرامة الإنسان التي نطق بها القرآن الكريم ( ولقد كرمنا بني آدم ) وبين الاستهانة بالماء الذي هو سبب وجوده وتكاثره ، أي أن المسألة نسبية ، فهذا الماء هيّن ومهين لأن هناك ماء كريم يُكَرَّم من خلاله الإنسان ، فطاقات الإنسان المادية مهينة ضعيفة بسيطة مقارنة بطاقاته المعنوية ، وهذا بالتأكيد سيدفعنا الى الاهتمام بالجانب المعنوي أكثر ، وهذا لا يعني أن نهمل الجانب المادي ، ولكن في حالة التعارض نقدّم الجانب المعنوي وليس الجانب المادي كما يفعل ذلك الماديون .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1269692766549917696?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_السجدة

ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (9)

نفخ الروح في الطين يعطي الإنسان قيمته الحقيقية ، فالسمع والأبصار والأفئدة جُعِلت في الإنسان بعد نفخ الروح في الطين ، وإلا فلا تكون هذه الخدمات في الطين إلا كمظهر وشكل خارجي حالها في ذلك حال الموتى ، فالموتى عندهم آذان ولكن لا يسمعون بها وأعين لا يبصرون بها وأفئدة لا يفقهون بها لأن الروح التي يفتقدها الميت هي التي تزوده بهذه الخدمات الجليلة .
فالروح إن لم تكن أهم من الطين ( او الجسد ) فهي بنفس مستواه ، وعلينا أن نعطيها هذا المستوى من الاهتمام على الأقل ، إن لم نعطها كل اهتمامنا .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1270053587364843521?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_السجدة

ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (9)

عندما تُذَيّل الآية بعبارة تبين قلة شكر الشاكرين بعد بيان نفخ الروح وجعل السمع والأبصار والأفئدة يدفعنا الى التأمل في سبب قلة الشكر الذي قد يكون نوعياً أكثر مما هو كمياً ، وقد يكون الشُكر قليلاً نسبياً إذا ما قورن بالشكر المطلوب تجاه نعمة نفخ الروح التي تعبّر عن الحياة باعتبارها مزرعة الآخرة ، ونِعِم السمع والأبصار والأفئدة باعتبارها مداخل الوعي والمعرفة والهداية واستيعابها لتُتَرجم على هيأة أفعال صالحة بل ومصلحة ، وهذا ما لا يستوعبه كثير منا .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1270413324761608192?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_السجدة

ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (9)

قد يشكر الإنسان على النعم الإلهية وبالخصوص على النعم الروحية التي جاءت بعد نفخ الروح ( ومنها السمع والأبصار والأفئدة ) ومع هذا يُكتَب ممن قلّ شكرهم ، لأن الشكر على مثل هذه النعم العظيمة تكون له طرق خاصة في الشكر تتناسب مع عظمتها ، فالشكر باللسان لا يناسب عظمة هذه النعم وعظمة مُنعمها ، فلا بد أن تُسخرّ هذه النعم لطاعة الله والدعوة إليه ودينه وتشريعاته وأحكامه ، وأن لا تكون مصدراً للمعصية والعياذ بالله ، فتكون النعمة عندها نقمة نستجير بالله ، وهذا ما يقع فيه أكثرنا إلا من عصم الله وهم قلة ، لذا قليل هم الشاكرون .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1270785860842160128?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_السجدة

ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (9)

لو أردنا دراسة أسباب قلة الشكر للنعم الروحية العظيمة كالسمع والأبصار والأفئدة نجد أن اللهو والانشغال وإشغال هذه النِعِم بما لم تُخلَق من أجلها من هذه الأسباب ، فكثير من النِعِم يسخدمها الإنسان لغير ما وجدت لأجله كالمال والصحة والجمال والوجاهة والسمعة الطيبة والذرية الصالحة وووو ، كذلك نرى هناك من يسيء استخدام النِعِم الروحية المذكورة ، ليس فقط باستخدامها في المحرمات وهذا طبعاً أسوأ وأبشع استخدام ، ولكن قد يشغلها الإنسان ويفرغها لقضايا غير روحية ، لقضايا مادية تنفد ولو بعد حين كمشاهدة المباريات والاستماع الى حديث لا يسمن ولا يغني من جوع والتعلق بالسيارات وغيرها ، وهذا يبعدها عن الهدف التي خُلِقت من أجله مما يعني أن الشكر مفقود .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1271161788864880641?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_السجدة

ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (9)

لو دققنا في مفردات الآية الكريمة نجد أن السمع مفرد والأبصار والأفئدة جمع ، وهذا الاختلاف يدق أجراس التأمل والتدبر والتفكر ، فلماذا هذا الاختلاف بينهم ؟
هل لأن السمع يغطي جزء من الحقيقة والأبصار تغطي مساحة أوسع فتكون الأفئدة والقلوب واسعة بسعة الأبصار إضافة الى السمع ؟ وهذا ما نلمسه من الفرق بين سماع الأخبار والبرامج والمحاضرات وبين مشاهدتها .
هل لأن السمع واحد لدى الجميع ومن جميع الاتجاهات والأبصار تكون باتجاهات متعددة فتكون الأفئدة والقلوب متعددة بناء على تعدد الأبصار إضافة الى السمع ؟ ولهذا نسمع وجهة نظر وليس وجهة سمع ، لأن لكل إنسان نظراً ( او بصراً ) يكون من جهة واحدة يختلف عن إنسان آخر .
علينا أن نفكر ونتأمل ونتدبر في هذا الموضوع ممكن أن نصل الى نتائج بديعة .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1271537566098116608?s=20