تأملات قرآنية 😷
12.3K subscribers
3.19K photos
4 files
2.96K links
قناة تختص بنشر التأملات القرآنية لزيادة ثقافة الوعي القرآني
Download Telegram
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ (37)

إن الظلمة والظلام والظلم لا تأتي الإنسانَ إبتداءاً ، بمعنى أن الله تعالى لا يبتدأَ الناس بالظلمة والظلام والظلم ، وإنما يكون الابتداء بالنور والرحمة والخير والهداية والصلاح ، وتبقى الاستفادة من هذه العطايا على الإنسان ، إن أراد استفاد منها وإن لم يرد أزاحها ، فتأتيه الظُلمة والظُلم ، لأن النور والرحمة والخير والهداية والصلاح موانع للظلمة والظلام ، فلا يبرئ أحدٌ نفسه من تحمل مسؤولية حلول الظلمة والظلم في العالم عموماً وفي مجتمعه خصوصاً ، والبريء من هذه المسؤولية من استفاد من أشكال ومصاديق النور والرحمة والخير والهداية والصلاح ، وبمقدار استفادته دفع الظُلمة والظُلم ، وهذا ما كتبه الله تعالى على الناس .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ (37)

لو استطلعنا آراء الناس من مختلف الجنسيات والقوميات والأديان والثقافات والتوجهات وسألناهم : هل الأصل وجود الظلمة أو الظلام فجاء النور ( نور النهار أم غيره ) وكشف هذا الظلام ، أم الأصل في وجود النور فإذا زال وانسلخ بدت الظُلمة ؟
ربما ستختار الأكثريةُ الخيارَ الثاني وهو أن الأصل في وجود النور ، رغم أن غالبية هذه الأكثرية لا يمتلكون دليلاً عقلياً أو نقلياً أو ما شابه على اختيارهم ، وهذا إن دل على شيء فإما يدل على أن فطرة الإنسان تميل الى أن الله تعالى أوجد النور ، وإن وُجِدَ الظلام فلأسباب خارجية ، ومن مصاديق هذه الأسباب اختيار الإنسان ، ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ) .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ (37)

كلما نصر الإنسانُ الحقَ كلما كان أبعد عن الباطل والظلم ، وأن نصرة الحق تسهل القضاء على الظلم ، والعكس بالعكس ، فكلما تخاذل الإنسانُ عن نصرة الحق كلما ساد الظلم لأن الحق سينسلخ ، وهذا ما أراد أن يُبيّنه الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله في حادثة الغدير ( التي يتفق المسلمون على وجودها ) عندما قال : ( من كنت مولاه فعليٌ موالاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) ، فحتى مع فِهم عامة المسلمين لهذه الولاية بأنها النُصرة فإن هذه النُصرة لم تكن موجودة إلا بمقدار يسير ، وما الحروب الثلاثة التي خاضها خليفة رسول الله في الجمل وصفين والنهروان إلا دليل على تخاذل كثير من المسلمين عن النصرة بل ومعاداة مَن أمر رسول الله صلى الله عليه وآله بنصرته ، ولهذا نرى الظلم (العقائدي والفكري) سائداً بين المسلمين ما دامت النصرة غير متحققة .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ (37)

قد يسأل سائلٌ مستشكلاً : ما الدليل على تُحمّل الإنسان مسؤولية الظلم وليس غيره ؟
والجواب : إذا كان المقصود من الغير هو باقي الموجودات والمخلوقات فهذا إشكال ليس في محله ، لأن غير الإنسان مُسيَرٌ أكثر من الإنسان ، أما الإنسان فخياره وقراراته بيده ، فيمكن أن يظلم ويعدل ، وهذا ما لا يمتلكه غيره . أما إذا كان المقصود من الغير هو الله تعالى فسبحانه مُنزَّهٌ عن الظلم ، وإن كان الإنسان بريء من الظلم ( بحسب شكل الإشكال المطروح ) فالله جل وعلا أحق بذلك .
وربما يعتبر من الإنصاف أن يتّهِمَ الإنسانُ نفسه بالظلم قبل أن يتهم الآخرين ، وبالتالي حتى لو لم يكن هناك دليل فالإنصاف يتطلب ذلك ، أما إبعاد التهم عن النفس فهو أمر غير لائق لصاحب الخلق الرفيع .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
بحوث قرآنية حول ( الغفلة )...

تسرنا دعوة جميع الباحثين والكتّاب من أصحاب الذوق القرآني الى كتابة بحوث قرآنية في مواضيع مختلفة مُستلّة من التأملات القرآنية المنشورة في قناة ( تأملات قرآنية ) على التلكرام ، ومن المواضيع التي يمكن أن يباشر بها الأعزاء أصحاب القلم القرآني ( الغفلة ) ، وما عليهم سوى البحث عن هذه المفردة في التأملات القرآنية المنشورة في القناة وجمعها في بحث قرآني مستشهدين بالآيات القرآنية ذات الصلة .
ويمكنهم إرسالها إلينا عبر المعرف :
@b75am
لمراجعتها والتنسيق مع كاتبها من أجل نشرها
ولكم ولهم ولنا في ذلك إن شاء الله الثواب الجزيل

إدارة
قناة ( تأملات قرآنية ) على التلكرام
https://t.me/quraan_views
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ (37)

من آيات الله ودلائله وإشاراته لنا المزج بين الفعل الإلهي والفعل البشري وعدم التفريق بينهما ، ويمكن توضيح ذلك بنقطتين :
1) أن الفعل المنسوب الى الله تعالى ليس بالضرورة أن يكون فعلاً مباشراً - كسلخ النهار من الليل - وإنما هو تشريع وقانون كوني له مقدمات ونتائج ، فمن يقوم بهذه المقدمات من البشر ستتحقق النتائج .
2) أن الإنسان إذا فعل فعلاً سيئاً - كأن يكون ظالماً - فهذا لا يعني أن ظلمه خارج القوانين والتشريعات الإلهية الكونية ، بل هو محكوم بذلك من دون أن تعجز القدرة الإلهية عن منعه .
فالله سبحانه يسلخ النهار من الليل ومع هذا يكون الإنسان مُظلِماً (بالكسر) ، مع إن المفروض أنه يكون مُظلَماً ( بالفتح) .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ (37)

من العقائد الثابتة لدى المؤمنين أنه ( لا جبر ولا تفويض بل أمرٌ بين أمرين ) ، بمعنى أن الله تعالى لا يجبر أحداً على فعل شيء ولا يفوّض للناس تفويضاً مطلقاً ليفعلوا ما يشاءون ، بل هو أمر بين الجبر والتفويض ، فمثلاً عندما يسلخ الله سبحانه الخير والصلاح والهداية وما شابه ويطغى المنحرفون بظلمهم فهذا ليس إجباراً للناس على الظلم والمظلومية وإنما جاء نتيجة أفعالهم ، وفي الوقت نفسه فإن ظلمهم غير خارج عن قدرة الله عز وجل .
والآية محل التأمل أقرب الى الفهم المعنوي من الفهم الظاهري ، لأن ورود كلمة ( مظلِمون ) بالكسر تدل على أنهم قاموا بالظلم ولم يُجبَروا عليه ، وهو عكس ما يحصل في الظاهر ، حيث يُجبَر الناس على الظلام عندما ينجلي النهار وليس باختيارهم .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
🟢 لمضاعفة الثواب لنا ولكم
🔆 يرجى نشر رابط القناة في مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بكم 🌹
عسى أن يجعلنا الله وإياكم من أنصار القرآن 🙏

https://t.me/quraan_views

إدارة القناة
بفضل الله ودعوات المؤمنين...
تم إكمال ٢٠٠ تأملاً في آيات سورة يس المباركة
نسأل الله أن يديم توفيقه ويزيدنا من فضله إنه سميع مجيب

إدارة القناة
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38)

وفق التقدير التكويني الذي وضعه العزيز العليم جل جلاله فإن الشمس تجري ، والمعلوم أن كواكب المجموعة الشمسية التابعة لها والتي تسير حولها بانتظام دقيق - لم يُسجَّل أي خلل فيه - مستمرة بدورانها حول الشمس من دون أي نقاش أو اعتراض لأن هذه الكواكب تعلم أن الشمس لم تجرِ لغاية في نفسها وإنما هو أمر الله تعالى ويجب عليها أن تطيعه ، وتعلم أن مجراها سيكون لمستقر وليس لاضطراب ، وبالتالي فالمنفعة في الأخير ستكون للجميع ، ولو حصل اعتراض ورفض من قبل الكواكب لاستمر جريان الشمس من دون توقف ولتضررت الكواكب (بما فيها) واضطرب وضعها لتركها الاستقرار الذي أراده الله سبحانه ، وربما قد تخرج من إتباعها للشمس طبقاً لقرارها - أي الكواكب - بترك الشمس تجري لوحدها .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38)

يحتاج مجتمعنا ليكون مستقراً فكرياً - بالدرجة الأساس - وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً الى رمز يُحتذى به في كل جانب نريد الاستقرار فيه وعدم الاضطراب ، وأن يكون هناك إتِّباع من قبل الآخرين لهذا الرمز كإتباع الكواكب للشمس ، أينما يجري ويتجه يجري الأتباع معه من دون بلبلة أو اعتراض أو ضوضاء .
وهنا اختيار الرمز يجب أن يكون وفق ضوابط وليس بشكل عشوائي وفقاً لأهواء معينة ، فيجب أن يكون هذا الرمز وفق التقدير الإلهي ، وليكون إتباع هذا الرمز إتباعاً بلا نقاشٍ فلا بد أن يكون مُعيناً بالإسم بحيث لا يكون خلافاً عليه ( ومبشراً برسولٍ يأتي من بعدي اسمه أحمد ) أو من يُعيّنُه المعُيَّنُ بالإسم كالأوصياء ، وأحياناً يتطلب الأمر تعييناً بالأوصاف ، كما في حالة الفقهاء إذ وصفوا بأنهم ( ورثة الأنبياء ) و (أمناء الرسل) ، ولكنهم لا يحملون نفس رمزية المعُيَّنين بالإسم وإنما بدرجة أقل .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38)

إن استقرار أي بلد يعتمد على مدى قدرة المعنيين وأصحاب القرار فيه على تقدير الأمور ، وهذا غير متاح لكل من هبّ ودبّ لأنه يتطلب رؤية بعيدة المدى لتكون تلك الأمور في محلها مُقدَّرة تقديراً صحيحاً وبأفضل النتائج ، عندها يكون هذا البلد كالشمس بين باقي البلدان.
ولتحقيق هذا الأمر لا بد أن يتمتع من يقدّر هذه الأمور بصفات أساسية منها العزة والعلم ، فالعزةُ تحرّك صاحبَ القرار - الذي يقدّر الأمور - نحو الاستقرار باعتباره من مقومات العزة والقوة والمنَعَة ، إضافة الى أن تقدير الأمور عامل مهم من عوامل العزة ، فمن لا يهمه من أين يأكل لا يهتم من يعطيه الأكل .
أما العلم فلا يمكن بدونه تقدير الأمور والاستقرار لأنه مفتاحُهما ، فبالعلم تُعرَف مقادير الأمور وأسس الاستقرار من الناحيتين النظرية والعملية .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38)

لتقدير الأمور على المستوى الاجتماعي عدة تطبيقات ومصاديق ، منها الاقتصاد ، فالدول التي تمتلك اقتصاداً قوياً تكون دولة قوية وعزيزة بدرجة من الدرجات أو على الأقل أقوى وأعز من الدول التي يكون اقتصادها أضعف ، وما أصبحت تلك الدول قوية لولا دور علمائها الذين وضعوا أسس تقدير الأمور المعاشية لأبناء بلدهم ، فكان الأمر سهلاً ويسيراً لأصحاب القرار وقادة البلد .
ومن المؤسف أن نرى الدول الإسلامية إما ضعيفة اقتصادياً وبالتالي غير عزيزة تستجدي دعم باقي الدول بما فيها الدول المعادية للإسلام ، أو قوية من الناحية الاقتصادية إلا أنها غير عزيزة أيضاً لأن اقتصادها تطور بسواعد معادية للإسلام ، وهنا يأتي دور العلم والعلماء المسلمين لوضع آليات لتقدير الأمور تجعل بلدانهم عزيزة سواء كان من خلال الاقتصاد أم من غيره .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38)

يُعتَبر الإنسان الحكيم رمزاً مميزاً كالشمس يُحتذى به ، فهذا الإنسان جرى ويجري ويبقى يجري حتى يستقر عند الحكمة ، فمن خلالها يمكنه تقدير أموره وجعل كل شيء في موضعه ، وبسببها يكون الإنسان عزيزاً عليماً ، عزيزاً لأنه يستغني بالحكمة عن الناس ، بل الناس يحتاجونه ، وعليماً لأنه يعلم مستقره وهدفه وغايته ، فلا يتخبط يميناً وشمالاً ، ويعلم أن سعادة البشر في الحكمة وتقدير الأمور بمقاديرها ، فيكون كريماً من دون أن يكون بخيلاً أو مسرفاً ، وشجاعاً من دون أن يكون جباناً أو متهوراً ، وزاهداً من دون أن يكون كَلّاً على غيره ، وغنياً من دون أن ينشغل بالدنيا عن آخرته ، يعمل لآخرته كأنه يعيش أبداً ، ويعمل لدنياه كأنه يموت غداً ، فيربح الدنيا والآخرة .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
بحوث قرآنية حول ( الغرب )...

تسرنا دعوة جميع الباحثين والكتّاب من أصحاب الذوق القرآني الى كتابة بحوث قرآنية في مواضيع مختلفة مُستلّة من التأملات القرآنية المنشورة في قناة ( تأملات قرآنية ) على التلكرام ، ومن المواضيع التي يمكن أن يباشر بها الأعزاء أصحاب القلم القرآني ( الغرب ) ، وما عليهم سوى البحث عن هذه المفردة في التأملات القرآنية المنشورة في القناة وجمعها في بحث قرآني مستشهدين بالآيات القرآنية ذات الصلة .
ويمكنهم إرسالها إلينا عبر المعرف :
@b75am
لمراجعتها والتنسيق مع كاتبها من أجل نشرها
ولكم ولهم ولنا في ذلك إن شاء الله الثواب الجزيل

إدارة
قناة ( تأملات قرآنية ) على التلكرام
https://t.me/quraan_views
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38)

قد لا يختلف اثنان أن العلم من عوامل العزة والقوة ، فالعالم من حيث الأساس يكون عزيزاً ، وإن لم يكن عزيزاً فوصفه بالعالِم يكون محل استغراب .
ولكن إذا حللنا الواقع فإن العالِم يكون عزيزاً وقوياً بشرط ، وهو أن لا يكون ضعيفاً أمام نفسه الأمارة بالسوء أو بأيدي المتنفذين والمتسلطين وأصحاب رؤوس الأموال ، فأغلب من يُطلَق عليهم (علماء) هم غير عزيزين حتى وإن كانت نتاجاتهم لامعة ومميزة كالشمس ، لأن هذه النتاجات سلاح ذو حدين ، حدٌ يقود الإنسان والمجتمع الى الاستقرار أو على الأقل عدم الاضطراب ، والحد الآخر يعمل بالعكس ، وللأسف فإن أغلب المنتجات العلمية التي تطوّرَ العالَمُ بها كان العلماء الذين ساهموا في وضع أسس تصنيعها أُسراء بأيدي أصحاب النفوذ والمال ، بدليل أنهم يبيعون خبراتهم وبراءات اختراعهم لمن يدفع أكثر حتى لو استخدمت ابتكاراتهم في قتل البشر وإضلال وإذلال الناس ، لذا جاء التوصيف القرآني للعالم ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38)

على الإنسان الذي يطمح أن يكون رقماً مهماً في معادلة الحياة الدنيا ( والآخرة أيضاً ) أن يضع له هدفاً ثابتاً وواضحاً ، ويجري جرياً نحوه بعد أن يضع له خطة ( علمية وعملية ) مدروسة للوصول الى هذا الهدف ، فذلك تقدير العزيز العليم جل وعلا ليكون الإنسان عزيزاً ، ولا يكفي أن يسير سيراً إلا أن يضطر الى ذلك ، لأن السير لا يناسب الأهداف السامية ، والركض قد يعتبر من التهور فتضيع الخطة الموضوعة والهدف المنشود ، أما الجري فيمثل التأني والحكمة من دون تهاون في تحقيق الهدف ولا تهور واندفاع يحرم الطامح من بلوغ ما يطمح ، ولا يعني أن يكون الجري على وتيرة واحدة حتى لو كانت الظروف ضاغطة وغير مؤاتية ، إذ يتطلب تقدير الأمور بشكل حكيم وتكون سرعة الجري وفقها .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
🟢 لمضاعفة الثواب لنا ولكم
🔆 يرجى نشر رابط القناة في مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بكم 🌹
عسى أن يجعلنا الله وإياكم من أنصار القرآن 🙏

https://t.me/quraan_views

إدارة القناة
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (38)

إن أهداف الإنسان التي يطمح الى تحقيقها ويجري من أجل الوصول إليها ينبغي أن تكون وفق التقدير الإلهي ، تقدير عزيزٍ عليمٍ ، كي يكون - هذا الإنسان - عزيزاً ذا منهج علمي وإسمٍ لامعٍ كالشمس من بين الناس ، وبالتالي فإن كثيراً من الأهداف التي يسعى لها البعض لا بد من شطبها لأنها لا تتوافق مع التقدير الإلهي ، لأنها لا تُحقِّق العزةَ للطامح ولم تكن وفق مبادئ علمية ، إضافة الى أنها لا تجعله مميزاً بين أقرانه ، كأن يطمح البعض بأن يكون مُغنّياً مثلاً ، فأي عزة يجلبها الغناء ؟! وأي أسس علمية بُني عليها هذا الطموح ؟! وأي تميزٍ يحصل عليه من خلاله ؟! بل حتى لو كان الطموح هو الوصول الى وظائف اجتماعية محترمة كالطبيب أو المهندس أو المدرس أو ما شابه ، فأي من هذه الوظائف لا تحقق العزة في النفس ولم تُبنَ وفق أسس علمية فهي مرفوضة ، أما إذا لم تجعله مميزاً معطاءاً ذا قيمة علمية واجتماعية فالرفض يكون مؤكداً .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39)

هناك دورة لكثير من الأشياء ، ويمكن للإنسان أن يستفيد منها ، فللماء مثلاً دورة في هذه الحياة تساعد على ديمومته وانتفاع المخلوقات منه ، وللقمر دورة أيضاً ، فكل شهر يتجدد ظهور القمر ولكن بمنازل مختلفة وفق تقدير إلهي ، ويظهر بأشكال متعددة ، فيبدأ هلالاً قد لا نكاد نراه بشكل واضح لضعفه ، ثم يكبر فيكون بدراً يزيّن السماء بنوره حتى أصبح مثلاً للجمال والنورانية ، ثم يصغر من جديد ليعود كالعرجون (العذق اليابس المقوس) القديم .
وهذه الدورة القمرية التي تتكرر يمر بها تقريباً كل إنسان ولكن من دون تكرار ، فيبدأ ضعيفاً يجذب الأنظار رغم ضعفه مثل الهلال ، ثم يكبر حتى يكون شاباً في قمة جماله كالبدر ، وهنا عليه أن يكون معطاءاً للآخرين منيراً دربهم عندما يحل الظلام ، لأنها فترة محدودة وسينتهي به الأمر ليرجع ضعيفاً يقل الاهتمام به عندما يقترب من الشيخوخة .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39)

قدّر الله تعالى أن ينزل القمر بمنازل وأشكال مختلفة ، فيبدأ بالظهور كهلال وتبدأ الأشهر القمرية معه ، ورغم ضعفه الى درجة عدم قدرة الكثيرين على رؤيته إلا أنه محط اهتمام من قبل المؤمنين ، لأن رؤيته تعني بدء شهر جديد أو سنة جديدة ، وهذا الشهر يمكن أن يكون منطلقاً لمضمار للتسابق نحو التكامل والتقرب الى الله سبحانه ، سواء كان الشهر الذي بدأ موسم حزنٍ كشهري محرم وصفر أو موسم عبادة كشهر رمضان وذي الحجة أو موسم فرح وأعياد كشهر شوال ، فكلها ميادين للسباق بين المؤمنين لبلوغ أهداف مختلفة .
وهنا درس مهم لنا وهو أن الضعف ( الضعف الظاهري والشكلي ) لا يعني بالضرورة نهاية الحياة او الانطواء والانزواء ، فيمكن أن يكون محط اهتمام الناس إن أحسنّا استثماره وجعلنا حاجاتهم مرتبطة بنا .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views