تأملات قرآنية 😷
12.5K subscribers
3.1K photos
4 files
2.85K links
قناة تختص بنشر التأملات القرآنية لزيادة ثقافة الوعي القرآني
Download Telegram
🟢 لمضاعفة الثواب لنا ولكم
🔆 يرجى نشر رابط القناة في مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بكم 🌹
عسى أن يجعلنا الله وإياكم من أنصار القرآن 🙏

https://t.me/quraan_views

إدارة القناة
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20)

إن التبعية للآخرين ليست منقصة في ذاتها ، إذ لا بد أن يكون هناك قائد وتابع ، ولكن أن تكون التبعية للأدنى مع وجود الأفضل هو الأمر المرفوض ، فضلاً عن إتباع الفاسدين المفسدين ، وأن يكون القائد تابعاً والتابع قائداً فهذه مفسدة كبرى .
فإن لم تتمكن من أن تكون قائداً يُشار إليك بالبنان وتُذكَر في كتب التأريخ فكن دالاً على القادة المصلحين وأحد أتباعهم بل والدعوة الى إتباعهم، وذلك من خلال بذل أقصى ما يمكنك للدعوة لاتباعهم كما فعل حبيب النجار مع المرسلين بحسب بعض الروايات ، أما إذا كنت تسعى للقيادة مع وجود من يستحقها فقد تحصل على شيء من حطام الدنيا إلا أنك تخسر رضا الله تعالى .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (19) وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20)

في كل مجتمع تقريباً هناك ثلاثة أصناف من البشر ، صنفٌ مسرفٌ يتذرع بشتى أنواع الذرائع والحجج كي يحجب نفسه الذِكر والتذكير بما ينفعه ، وعلى رأس تلك المنافع ذكر الله تعالى والقيام بأوامره سبحانه ، ويُسرف في تضيع قدراته وجهده ووقته وأمواله في أمور تافهة وقد تكون منحرفة ، وصنفٌ مجتهدٌ يسعى لنصح الناس بإتباع الناصح الأمين فيبذل كل ما بوسعه من جهد ووقت ومال كي يهتدي الناس ويستفيدون من مصادر قوتهم ، وهم رسل السماء إليهم ، وبين هؤلاء وهؤلاء يأتي الصنف الثالث الذي يتدرج يميناً وشمالاً ، وما علينا إلا أن نسعى لنبتعد عن الأول لنكون أقرب الى الثاني .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ (21)

هناك عدة صفات للقادة المصلحين ليسعى الرجل المؤمن لنصح قومه باتباعهم والاستماع إليهم ، منها :
1) أنهم - أي المصلحون - يعملون تطوعاً لوجه الله تعالى ، لا يريدون جزاءاً ولا شكوراً ، وإن أخذوا أجراً فليس ثمناً على دعوتهم الإصلاحية وتوعية الناس بأحكام الله سبحانه معرفته ، لذا نرى كثيراً من خطباء المنابر الحسينية لا يشترطون مبالغاً مقابل خطابتهم ، بل لا يناقشون في هذه المسألة لأنهم يعتقدون أن العمل التطوعي من ميزات عمل المرسلين .
2) وهي الأهم ، أنهم مهتدون ، لأن العمل التطوعي لغير المهتدين لا يزيد الناس هدى، وقد يزيدهم ضلالاً ، ولو كان عملهم بأجر لكان أهون ، كي يكون المستمعون لهم أقل ، وبالتالي يكون ضررهم أقل أيضاً .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ (21)

ربما من الواضح وبشكل جلي أن الكتب الدينية تباع بمبالغ زهيدة جداً قد تسد أجور الطباعة وقد لا تسد ، بمعنى أن قيمة محتواها العلمي والفكري يكون مجاناً رغم أن من كتبها مراجع دين ومفكرون أفنوا عمرهم في البحث والتأليف والتدريس ، وأن ما كتبوه عصارة أفكارهم لسنين طويلة ، ولكن للأسف لا نرى إهتماماً مناسباً لهذه الجهود الجبارة ، رغم وجود إهتمام بكتب أخرى أقل أهمية ، بل وقد تكون كتباً غير علمية أصلاً وتافهة ، وهذا لا ينحصر بالكتب فقط بل يشمل التطبيقات والمواقع الإلكترونية وقنوات التواصل الاجتماعي .
لذا يكون السعي لإيصال هذه الكتب أو إيصال التطبيقات والمواقع الإلكترونية وقنوات التواصل الاجتماعي الى من يمكن أن تنفعه هو دعم لجهود المرسلين .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ (21)

مما لا شك أن المرسلين من أبرز الحامدين لله ربِ العالمين من بين الناس أجمعين ، وهذا الحمد من علامات الهداية ، ولم يكونوا مهتدين بسبب الحمد فقط ، وإنما عرفوا أن ربهم رحمن رحيم وسعت رحمتُه كلَ شيء ، وهذا يستوجب عبادته حق العبادة ، فبمقدار المعرفة برب العالمين تكون العبادة ، وعرفوا أن وصولهم الى هذه المرتبة تتطلب الاستعانة به عز وجل للبقاء عليها ، عند ذلك هداهم ربهم الصراط المستقيم ، صراطاً يبعدهم عن الغضب الإلهي ويحميهم من الضلال الشيطاني .
ونحن كمؤمنين ندعو يومياً أن يهدينا ربُنا هذا الصراطَ المستقيم الذي أنعمه على المرسلين ، وهذا يدل بشكل من الأشكال على رغبتنا بإتباع المرسلين وإتباع من يُمثّلهم ، وكلما كان إتباعهم دقيقاً كلما دفعنا الى السعي بأقصى ما نستطيع للدعوة لإتباعهم ، لينعم الآخرون بنعمة الهداية .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ (21)

إن العمل المجاني أو التطوعي لا يعني أن نجعله مُبتَذَلَاً لا قيمة له ، وإنما يُسقِط فقط حاجز الأجر المادي ، خاصة وأن رسالات المرسلين تهتم بالفقراء الذين لا يقدرون على تحصيل كثير من الأمور النافعة بسبب إرتفاع الأجور ، كالتحصيل الأكاديمي أو الحصول على خدمات صحية جيدة أو ما شابه ، وعليه فجعل العمل مجانياً يكون بشرط أن لا يفقد قيمته المعنوية والاعتبارية ، باعتبار أن أي شيء يتم الحصول عليه مجاناً يكون مُعرَّضَاً للتشكيك ، ويُسَاء استخدامه فيفقد ولو بعض قيمته ، كما هو الأمر في مواقع التواصل الاجتماعي ، فمجانيتها جعلتها مبتذلة يستخدمها الشريف والدني ، والعالم والجاهل ، والمهتدي والضال ، وبالتالي قلّت قيمة ما يُنشَر فيها لأنها تحتاج الى تحقيق وتدقيق ، ومن يصدّق بكل ما يُنشَر في هذه المواقع فهو من غير المهتدين .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ (21)

عندما لا يسأل المرسلون أجراً عن رسالتهم فهذا لا يعني أن كل من قدّم شيئاً بلا أجر فهو نافع وعلى هدى المرسلين ، فقد يدس السم بالعسل ، فمن يستخدم هذا الأمر المجاني قد يوقع الناس في شِراكه ليستغلهم بالطريقة التي يحددها ، كأولئك الذين يقدمون المخدرات للشباب بشكل مجاني ليعتاد عليها فيتورط بها نستجير بالله .
وفي الوقت نفسه لا يعني أن من يقدم خدمة مقابل ثمن (غير مجانية) أنه ضال عن هدى المرسلين ، لأن الخدمة المجانية في كثير من الأحيان لا تُحرّك الحياة ، وأن جعل ثمن مناسب لأي خدمة تُقدَّم يمكن أن يساعد في ديمومة العمل وتطويره ، وأحياناً تُؤخَذ أجورٌ من الميسورين مقابل خدمة معينة لتُعطى بشكل مباشر أو غير مباشر للمحتاجين .
وهذا ما ينبغي أن يهتدي إليه المؤمنون ليكونوا على هدى المهتدين .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
🟢 لمضاعفة الثواب لنا ولكم
🔆 يرجى نشر رابط القناة في مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بكم 🌹
عسى أن يجعلنا الله وإياكم من أنصار القرآن 🙏

https://t.me/quraan_views

إدارة القناة
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ (21)

في الوقت الذي يعمل فيه المرسلون - ومن يسير على نهجهم من الرساليين - ولا يسألون أجراً على عملهم فهناك من يعمل عملاً مضاداً لعمل المرسلين وأتباعهم ولا يسألون عليه أجراً أيضاً ، فما دام المرسلون وأتباعهم مهتدون ويهدون غيرهم ، فأعداؤهم الضالون يضلون غيرهم ، وكلاهما بالمجان .
فالمرسلون يوجهون أتباعهم لسن قوانين شرعية ، والمضلون يوجهون أتباعهم لسن قوانين مخالفة للشريعة ، والمرسلون يوجهون أتباعهم الى البيع بوسائله الشرعية ، والمضلون يوجهون أتباعهم الى الربا ، والمرسلون يوجهون أتباعهم بالزواج بأقل التكاليف ، والمضلون يوجهون أتباعهم الى الإباحية مجاناً ، والتكامل والتسافل مستمران .
وكلٌ منا عليه أن يحدد طريقه مع المرسلين أم مع المضلين .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ (21)

يمكن تقسيم الناس بحسب الأجر الذي يطلبونه على عملهم الى أربعة أقسام :
1) يطلب أجراً مادياً مقابل عملهم المادي ، وهذا أمر طبيعي ، ويشترك فيها المؤمن والكافر ، والنبي والولي ومن دونهما .
2) يطلب أجراً مادياً مقابل عملهم المعنوي ، ويكون ذلك مقبولاً في حدود معينة ، إلا أن المرسلين - وكثيراً من المؤمنين - مستثنون من هذا القسم .
3) يطلب أجراً معنوياً مقابل عملهم المعنوي ، فكل المؤمنين (تقريباً) يريدون الجنة مثلاً جزاءاً على أعمالهم الحسنة .
4) لا يطلب أجراً مادياً ولا معنوياً مقابل عملهم المعنوي ، وهذا مختص بالخُلَّص من المقربين ، لأنهم يستحون أن يرون قيمة لعملهم ، لذا يروى عن أمير المؤمنين علي عليه السلام أنه قال: (إلهي ما عبدتك خوفاً من عقابك ولا طمعاً في ثوابك، ولكن وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك) .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ (21)

إن المرسلين عليهم أفضل الصلاة والسلام على نهج واحد وسنة واحدة - أو بلغة اليوم إستراتيجية واحدة - في عدم طلب الأجر على ما أُرسلوا به ، ولكن يا ترى هل اختلف الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله عن هذا النهج حينما أمره الرحمن جل جلاله : (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى) وهو سيد المرسلين ؟
هذا يدل على أن الأجر الذي سأله الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ( وهو المودة في القربى ) كان يصب في مصلحة الرسالة السماوية ، وبالتالي لا تعود فائدة هذا الأجر له وإنما للإسلام والمسلمين وعموم الناس ، وعليه فلم يكن بدعاً من الرسل كما وصفه القرآن (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ ) .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22)

عندما يعود الإنسان الى فطرته يرى أن من يستحق العبادة وحده ولا شريك له هو الذي خلقه وأوجده من العدم ، وهنا العبادة لا تقتصر على الفروض العبادية كالصلاة ، بل تشمل كل أنواع الطاعة ، لأنه لا يستحق أحدٌ أن يُطاع من دون الله تعالى ، بما في ذلك المرسلون ، فطاعة المؤمن للمرسلين ليس لأشخاصهم وإنما لقدرتهم على إيصاله الى الله سبحانه .
كما أن الإنسان بفطرته يميل الى حب العدل ، لذا نرى جميع التيارات الفكرية تنادي بالعدل وقدرتها على تحقيقه منذ أن خُلِقَ الإنسان والى يومنا هذا ، وبما أن العدل المطلق يتحقق بإرادة خالق الخلق ، وليس للخلق أن يعدلوا بلا تسديد منه أو توفيق ، فالرجوع الى الله عز وجل أمر يوافق الفطرة .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22)

إن المؤمن المواظب على قراءة سورة الفاتحة - التي تُقرَأ عشر مرات في اليوم على الأقل - يعي أن الذي فطره وابتدعه وخلقه هو ربه جل جلاله ، وهو فاطر السماوات والارض رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، فخلقه للسماوات والارض رحمة ، رحمانية للعالمين ورحيمية للمؤمنين ، وهذه الرحمة نعمة تستحق الحمد .
ومن اختصاصات هذا الرب الفاطر عز وجل أنه مالك يوم الدين ، الذي سيرجع الناس فيه إليه سبحانه ، هذه الحقيقة التي تقبلها فطرة المؤمن والتي لا يمكنه أن يتجاوزها فيكون مسيئاً فيُنتَقَم منه - والعياذ بالله - في ذلك اليوم الذي يُنصَف فيه المسيء ممن يُساء إليه ، فلا بد للمؤمن أن يعبد ربه عبادة طاعة ويستعين بالله تعالى على المحافظة على هذه العبادة ، لأن هذه الطاعة تحجزه عن الإساءة الى الآخرين ، ولماذا لا يعبد ربه ما دامت تُخلّصه من قصاص حتمي لا مفر منه كما يفرّ منه المغضوب عليهم والضالون ؟

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22)

هناك ترابط وثيق بين العبادة وبين الإيمان بالآخرة والرجوع الى الله تعالى ، فمن يؤمن بهذا الرجوع يفترض أن يكون من العابدين ، وكلما ارتفع مستوى هذا الإيمان كلما كانت العبادة أفضل وأبلغ ، كماً ونوعاً ، وقد تكون العبادة كاشفة عن مدى الإيمان بالآخرة ، فمن حَسُنَت عبادته حَسُنَ بالآخرة إيمانه ، وما هو أفضل من العبادة طاعة الله سبحانه التي تعتبر ترجماناً وتجسيداً للعبادة . من جهة أخرى فإن الإيمان بالآخرة يجعل التوبة مُرافِقَةً للمؤمن ، باعتبار التوبة هي الرجوع الى الله عز وجل ، والتوبة أيضاً يمكن أن تكون كاشفة عن مدى الإيمان بالآخرة .
والغريب أن لا يعبدَ اللهَ تعالى من يؤمن بأنه إليه راجع ، فمثل هذا يمكن دحضه بطريقة أسهل مما لو لم يكن مؤمن بالآخرة .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22)

يوصي القرآن الكريم المؤمنين ( الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ ) أن يقولوا ( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) ، ويُطلَق على هذه العبارة ( الاسترجاع ) ، وبما أن أعظم المصائب التي يمكن أن يمر بها المؤمن هي مصيبة الموت - كما سماها القرآن الكريم - وأن الموت هو رجوع الإنسان الى ربه رجوعاً حقيقياً بلا رتوش بشرية أو معوقات شيطانية ، فتكون عبارة الاسترجاع هذه دواءاً لمن حلّت بهم المصيبة ، لأن محتواها يُذكِّر بالنهاية الحتمية والحقيقية التي لا يمكن أن تتبدل ، وبالتالي تهون المصيبة التي يمر بها المؤمن ، وهي تنبيهٌ وتحذيرٌ بأن الجميع راجعون الى الله مولاهم الحق ، فتحفّز المؤمن - صاحب المصيبة - على الصبر والعبادة ( وأوضح مصاديقها الصلاة ) والاستعانة بهما كما أوصى القرآن بذلك ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ) ، وما له لا يعبد الذي فَطره ويُعينه على مصيبته ؟

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
🟢 لمضاعفة الثواب لنا ولكم
🔆 يرجى نشر رابط القناة في مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بكم 🌹
عسى أن يجعلنا الله وإياكم من أنصار القرآن 🙏

https://t.me/quraan_views

إدارة القناة
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ (23)

عندما تتناول آية معينة موضوعاً متعلقاً بالشرك أو الكفر وغيرها من العقائد التي علم الجميع بفسادها فإن كثيراً من الناس يمر عليها مروراً سريعاً باعتبار أن الشرك والكفر لا يشملانه لأنه مؤمن ، وهذا الكلام صحيح في حالة الشرك والكفر الجليان الواضحان كعبادة الأوثان ونكران وجود الله سبحانه ، ولكن إذا نظرنا الى الشرك على أنه طاعة غير الله فسنجد أنفسنا جميعاً مشركين إلا من عصم الله ، وهذا لا يعني أننا مشركون نعبد أصناماً أو ما شابه ، وإنما يعني أن مثل هذه الآيات تشملنا بدرجة من الدرجات ، وأن لا نترك التأمل فيها والتدبر .
فمن يتخذ إلهه هواه - كما عبّر عن ذلك القرآن الكريم - ليس مشركاً شركاً صريحاً لأنه لا يتخذ هواه إلهاً من دون الله ، إلا أنه بالتأكيد أشرك طاعة هواه وفضّلها على طاعة الله .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ (23)

إن تجَنُّبَ الضرر أمر فطري يميل له كل إنسان ، ووفقه يتقي المؤمن ربه سبحانه تجنباً للإضرار به باعتباره عز وجل إن أراد أحداً بضر لا يغني شيء عن ذلك ، فَبيَدِه كل شيء جل جلاله ، أما غير المؤمن فيتقي من يتصور أن بيده الضرر ، وهو غير الله تعالى للأسف ، لذلك تكون المحاججة أقوى بإقناع غير المؤمن بأن الله سبحانه لا يمنعه شيء إن أراد الضر بأحد ، وأن غيره لا يستطيع ضر أحدٍ من دون الله ، وإن مسَّ أحداً ضرٌ فلأن الله جل وعلا أراد - أو على الأقل سمح - بالضر للمضرور ، أما لو لم يردِ الله تعالى ذلك الضر فلو اجتمع الجن والإنس على ضر أحد ما استطاعوا إلا بإذن الله جل جلاله ، ومن لا يقدر على ضري مالي أتخذه آلهة من دون الله ؟ بل لا أتخذه آلهة حتى مع الله سبحانه بطاعته الى جنب طاعة الله جل وعلا .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ (23)

لندع من لا يؤمن بالرحمن جل وعلا ممن يتخذ من دونه آلهة ، فهؤلاء لا يرون الضر بيد الرحمن عز وجل ، أو ربما يعتقدون أن الضر بيده سبحانه إلا أنهم يرون أن هناك من يغني عنهم شفاعتهم أو ينقذون ، ولنناقش من يؤمن بالرحمن ولا يتخذ من دونه آلهة ، هل يؤمن عملياً بأن الرحمن جل جلاله إن أراد أحداً بضر فلا يمنعه مانع ولا يعارضه عارض ولا يعترض عليه معترض ؟! هل يؤمن بأنه لا يمكن لأحد أن ينقذ نفسه فضلاً عن إنقاذ غيره من الضر الذي أراده الرحمن جل شأنه ؟!
إن الإيمان العملي هو الكاشف الحقيقي للإيمان ، أما الإيمان النظري فهو مرحلة بدائية لا يمكن جعلها معياراً للتفاضل ، ولكل واحد منا أن يعرف حقيقة إيمانه من خلال إيمانه العملي لا النظري .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views
#تأملات_قرآنية من #سورة_يس

أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلاَ يُنقِذُونِ (23)

هناك فهمان للشفاعة ، فِهمٌ إيجابي وآخر سلبي ، الإيجابي يكون شكلاً من أشكال الرحمة ووسيلة من وسائلها ، ومثل هذا الفهم يجعل الأمل بالله تعالى وبرحمته أكبر ، ويُبعد شبح اليأس والتقهقر عن عيون المؤمنين ، ويجعل النظر الى المستقبل الأخروي نظرة تفاؤلية ترفع من مستوى هِمّة العامل .
أما السلبي فيجعل الشفاعة وسيلة ومبرراً وذريعة لارتكاب مزيد من المعاصي وإتخاذ غير الله آلهة ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ ) وكأن الشفاعة تُغني عن الضر إذا أراده الرحمن جل وعلا ، أو أنها وسيلة لإنقاذ العُصاة والفُسّاق الذين أساءوا للشفعاء من الأولياء بعصيانهم وفسقهم الذي فاحت ريحته النتنة وعمّت أبناء المجتمع ولم يعترف بالتوبة ولم يتعرّف عليها .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views