#تأملات_قرآنية من #سورة_لقمان

وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (22)

يتعامل أكثرنا مع التسليم الى الله والإحسان معاملة الأمور الكمالية والمستحبة الخاصة بمن يريد التكامل ، ومن لا يريد التكامل فغير ملزم بها ، هذا التفكير قد يكون صحيحاً إذا كنا نعتبر العروة الوثقى أمراً مستحباً وبالتالي فإن الاستمساك بها مستحب أيضاً ، قد يكون جزء من العروة الوثقى يمثل المستحبات ولكنها عموماً تمثل كل جوانب الدين التي على أساسها تكون عواقب أمورنا .
باختصار علينا بالتسليم الى الله والإحسان بمقدار يجعلنا مستمسكين بالعروة الوثقى التي تخلصنا من العذاب والدخول الى الجنة .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1257482943360118784?s=20

صدر عن القسم الديني في مركز أضواء للبحوث والدراسات كتيب يضم أعمال شهر رمضان .
تطلب نسخة على الرقم :
+٩٦٤٧٧٠٥٦١٨٥١٥

#تأملات_قرآنية من #سورة_لقمان

وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (22)

إن تسليم الإنسان وجهه الى الله والإحسان الى الآخرين او حتى الى نفسه تتطلب جهداً وجهاداً وتربية ومراقبة ومتابعة ، وهذا كله يعتمد على الصبر الذي يُعدّ ركيزة لها ، وكما نعلم أن مكانة الصبر من الإيمان بمثابة الرأس من الجسد ، فمن لا صبر له لا إيمان له ، ومستوى الإيمان هو انعكاس وتجسيد للاستمساك بالعروة الوثقى ، فكما كان الإنسان مؤمناً كلما كان مستمسكاً بالعروة الوثقى ، والعكس أيضاً صحيح .
وعليه فإن الصبر هو حلقة الوصل وأداة الربط بين التوفيق للتسليم والإحسان من جهة وبين الاستمساك بالعروة الوثقى من جهة أخرى .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1257675469656403969?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_لقمان

وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (22)

إن مصدر الفعل ( يُسْلِمْ ) هو (إسلام) ، وبالتالي فإسلام الوجه إلى الله هو تسليمه لله ، والعكس بالعكس ، أي تسليم الوجه إلى الله هو إسلامه لله ، وهذا هو الإسلام الحقيقي لا الإسلام الشكلي الذي يحمله البعض فقط في بطاقة الأحوال الشخصية ويرتكب معه أبشع المنكرات من ظلم وفساد وسرقة وقتل وربا وخمور وزنا وووو .
والمسلم الحقيقي هو المحسن الذي يعيش الإسلام الحقيقي عندها يستمسك بالعروة الوثقى ، أما المسلم الشكلي فلا يفكر بالعروة الوثقى أصلاً حتى يستمسك بها .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1257853579890753542?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_لقمان

وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (22)

مِن أصعب ما يواجهه المؤمن عندما يستعد لتسليم وجهه لله تعالى مسألة البلاء والابتلاء والمصيبة والقضاء والقدر ، فمن يريد أن يعرف مستوى قابليته على الاستمساك بالعروة الوثقى التي تمثل النجاة يوم القيامة فلينظر الى تسليم أمره الى الله عند هذه المنعطفات الصعبة ، فهذا اختبار عملي ويعطي نتائج واقعية وملموسة بعيداً عن الشكليات المزوّقة .
وعلينا أن لا ننسى الإحسان الذي ينبغي أن يرافق مواجهة تلك المنعطفات ، فمواجهتها من دون الإحسان لا يضمن الاستمساك بالعروة الوثقى .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1258165232972763137?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_لقمان

وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (22)

في المعاملات الرسمية في حياتنا اليومية تُطلَب دائماً مستمسكاتنا الرسمية التي تثبت هويتنا او موقفنا الرسمي في الدولة التي نعيشها ، وبدون هذه المستمسكات لا يمكن أن تُنجَز تلك المعاملات ، بل قد نكون محل تهمة في حال عدم امتلاكنا لتلك المستمسكات .
العروة الوثقى هي مستمسكنا يوم القيامة الذي من خلاله نثبت أننا مؤمنون محسنون قد أسلمنا وجوهنا الى الله تعالى وبذلك نستحق الجنة ، ومن لا يحمل هذا المستمسك قد يكون محل تهمة وقد يُجرَّم ويعاقب على هذه الجريمة نستجير بالله اللطيف .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1258166953627332610?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_لقمان

وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (22)

عندما نربط بين التسليم الى الله والإسلام له تعالى والإحسان من جهة وبين الاستمساك بالعروة الوثقى من جهة أخرى فهذا لا يعني أن من يقصّر في التسليم والإحسان سيفقد نصيبه من الاستمساك واللطف الإلهي موجود ، فالكرم الإلهي يتسع لكل المقصرين فضلاً عن القاصرين الذين لا يعرفون هذه الحقائق ، ولكن في الوقت نفسه العدالة الإلهية لا بد أن تتحقق لانتفاء الظلم في ساحته القدسية ، لذا كلٌ ينال بحسبه وفق الفضل الإلهي ، فقوة الاستمساك بالعروة الوثقى ومستواها يعتمد على مستوى التسليم والإحسان ، كلما كان الإنسان أكثر تسليماً وإحساناً كلما كان أكثر استمساكاً بالعروة الوثقى ، والعكس بالتأكيد بالعكس .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1258172849279455233?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_لقمان

وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (22)

علاقة التسليم الى الله بالإحسان هي علاقة البُعد النظري (العقائدي) للتدين بالبُعد العملي والسلوكي له ، فالتسليم الى الله مبني على أسس فكرية وعقائدية بدونها لا يمكن أن يؤمن الإنسان بأن يسلم وجهه الى الله ، لأنها تعتمد على الإيمان بلطف الله وعلمه وحكمته وقدرته ووعده ، أما الإحسان فهو الانعكاس العملي لهذا الإيمان بهذه الصفات الإلهي ، وكأن الله تعالى يريد أن يبين لنا أن العروة الوثقى لا يمكن الاستمساك بها إلا من خلال الطريقين ، وأحدهما يكمّل الآخر .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1258536186257174529?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_لقمان

وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (22)

إن علاقة التسليم الى الله بالإحسان هي علاقة تكمالية ، بحيث يكمل أحدهما الآخر ويسند بعضهما بعضاً ، فالتسليم الى الله يهيئ الأرضية الخصبة لنشوء ثقافة الإحسان ، لأن الإحسان يرتكز على البذل والإنفاق مادياً ومعنوياً ، بذل في المال والوقت والجهد والضغوط النفسية وغيرها ، وإذا لم يكن هناك دعم فكري وعقائدي لذلك فسوف لن يتم الإحسان على أكمل الوجه .
وفي المقابل فإن الإحسان يرسّخ عقيدة وثقافة التسليم الى الله ، وهي بمثابة الاختبار الذي إن نجح فيه المؤمن ارتقى الى مرتبة أعلى في التسليم فيزداد الإحسان بدوره مرتبة أعلى وهكذا .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1258847306750836736?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_لقمان

وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (22)

عرفنا أن من مقدمات ومسببات الاستمساك بالعروة الوثقى هو التسليم والإسلام الى الله تعالى بشرط الإحسان الذي يشمل أوجه كثيرة ، ولكن هذا لا يعني أن ما يوصلنا الى هذا الاستمساك التسليم والإحسان فقط ، فهناك مقدمات ومسببات أخرى على الأقل في كتاب الله العزيز ، فنقرأ في الآية 256 من سورة البقرة (( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم )) ، فالكفر بالطاغوت الذي يمثل جهة الباطل والإيمان بالله باعتباره الحق المطلق يساعدان في الاستمساك بالعروة الوثقى أيضاً.

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1259124238927171584?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_لقمان

وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (22)

عندما نتوغل بين مفردات الآية الكريمة محل البحث فسنرى أن السياق يوحي الى أن الإحسان يسبق التسليم ، ربما تكون البداية من الإحسان باعتباره أمر فطري لا يحتاج الى تربية فكرية او نضج معرفي .
وبحسب ما أشرنا إليه في تأمل سابق فإن هذه الأسبقية تكون بسيطة ، فليس هناك فارق كبير بين أن يكون الإنسان محسناً ثم يكون مسلِّماً ، أي أن الإحسان يسبق التسليم بمرحلة أولية بسيطة بعدها تأتي مرحلة التسليم البسيط أيضاً ، هذه المرحلة تحفّز المسلِّم على مرحلة أرقى في الإحسان وهكذا ينتقل الى مرحلة أعلى في التسليم .
فإذا كان الإنسان محسناً بدرجة عالية وهو لم يرتقِ مرتبة بسيطة من التسليم فهناك خلل ما في البنية المعرفية وربما الأخلاقية .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1259237371020804098?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_لقمان

وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (23)

الإنسان المؤمن الحامل لهمّ رسالة السماء يحزن إذا رأى شخصاً منحرفاً فكيف لا يحزن إذا كان هذا الشخص كافراً ؟! وكيف لا يحزن أعظم مؤمن وهو الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ؟! فهذا الحزن شفقة عليهم وهو من تجليات الرحمة الإلهية ، ولكن على أن لا يكون لهذا الحزن تبعات سلبية على مسير المؤمن وتكليفه ، فإذا اثّر الحزن والشفقة عليه حتى يقصّر في تكليفه تجاهه كمواجهته ومحاربته وقتله - إن كان تكليفه ذلك - فهذا مرفوض ، أو أن يؤثر عليه الحزن بحيث تتغير سلوكيته ونفسيته وربما يؤثر ذلك على همته وقناعته بشريعته فهذا غير مقبول أكيداً .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1259503825376940032?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_لقمان

وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (23) نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ (24)

قلنا في مناسبة سابقة أن العاصي يعتبر كافراً بدرجة من الدرجات لأنه لا يؤمن إيماناً مطلقاً بالله عز وجل ، ولو كان مؤمناً حقاً لما عصاه ، مع مراعاة أن هذه المرتبة من الكفر لا تترتب عليه آثار الكفر الجلي الذي لا يؤمن بوجود الله سبحانه وتعالى .
ووفق ذلك فإن المعصية التي يرتكبها العاصي إن كان الله تعالى زرع في قلوبنا التمتع بها فإن هذا ما يشبه الاستدراج ، حيث يُستدرَج الإنسان العاصي إما بالتمتع بالمعصية أو بإغداق النِعِم عليه فيزداد معصية وبالتالي يكون مصيره العذاب الغليظ والعياذ بالله ، وإلا فالأمر الطبيعي أن الله كرّه في قلوبنا الكفر والفسوق والعصيان كي لا نزداد بُعداً عنه جلت آلاؤه .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1259618522906480641?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_لقمان

وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (23) نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ (24)

إن التمتع بالكفر عموماً ( ومنها المعصية ) يوحي الى أنه من الله سبحانه وتعالى ، ومن وراء هذا التمتع مكر والله خير الماكرين ، ومن يأمن مكر الله بالاستمرار بالتمتع بالمعاصي والكبائر إلا القوم الخاسرون ، والتمتع يفترض أن يكون بالإيمان الذي حببه الله إلينا لا بالكفر والفسوق والعصيان الذي كرّهه الله إلينا .
وعليه فإن هذا مؤشر لنا بأن التمتع بالمعاصي هو دليل على أن هناك دافعاً إلهياً باتجاه عذاب غليظ والعياذ بالله ، فمن تذّكر فليتُب الى الله وينيب ، جعلنا الله وإياكم من التوابين المنيبين .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1259814049807773696?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_لقمان

وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (23) نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ (24)

يبدو أن كُره الكفر ( والمعصية إحدى مستوياته ) والتمتع به موضوع مرتبط بالله عز وجل ، فالله تعالى كرّه الكفر والفسوق والعصيان ، لذا نرى فطرة الإنسان تكره الميل الى هذه الانحرافات ، وهذه نعمٌ من نِعِم الله المنعم ، ولكن رغبة الإنسان المنحرف في مخالفة هذه القاعدة الإلهية والتمتع بالكفر والفسوق والعصيان هو كفر بهذه النعمة فإذا استمر عليها من دون توبة وانتهت فرص قبولها فسيحقق الله له هذه الرغبة ولكنه سيُستَدرج الى العذاب الغليظ الذي يناسب معصيته وكفره والعياذ بالله .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1260175720724267008?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_لقمان

وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (23) نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ (24)

إن التمتع يكون عادة بما نحب ، فالأب والأم يتمتعان بملاعبة أبنائهما لأنهما يحبانهم بل ويتمتعان حتى في التعب من أجلهم ، فالحب مصدر للتمتع ، وبما أن الله حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا فقد أصبحت المهمة سهلة لا تحتاج الى عناء ، هذا بحسب المفروض ، لكن أغلبنا يحب المعاصي ( وهي تُعدُّ مستوى من مستويات الكفر ) ، وحبه للمعاصي يجعله يتمتع بها ، وبالتالي فهناك قاعدة عامة وهي أن الحب هو مصدر التمتع ، فمن يستخدمها للخير جاءه الخير ومن يستخدمها للشر جاءه الشر .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم


https://twitter.com/quraan_views/status/1260175720724267008?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_لقمان

وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (25)

يبدو أنه لا يوجد كافر حقيقي يؤمن بعدم وجود الله وإن ادعى ذلك ، لأنهم يقرّون أن الله سبحانه وتعالى هو من خلق السماوات والأرض ، لأن العقل والفطرة يرفضان فكرة عدم وجود الخالق ، ولكن النفس الأمارة بالسوء الطامحة للسير عكس تيار الفطرة والعقل توقع الإنسان بهذه التُرّهات .
وإجابتهم بأن الخالق هو الله يدل على علمهم بهذا ، ومع هذا يقول القرآن عنهم أنهم لا يعلمون ، وهذا يعني أن العلم له عدة معاني ليس فقط العلم بالشيء ومعرفته ، فقد يكون اليقين او عدم العناد باعتبار العناد أحد أشكال الجهل ، وهكذا .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1260180456517009408?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_لقمان

وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (25)

إذا افترضنا أن الكافر هو الملحد الذي يؤمن بعدم وجود الله ، وإن كان الواقع يثبت عكس ذلك باعتبار الفطرة والعقل لا يقبلان بذلك ، فهذا يعني أن من يجيب سؤال (مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ) هم الكافرون بالمستويات الأدنى ككافر النعمة والعاصي وغيرهما ، لأن هذه المستويات تؤمن يقيناً أن خالق السماوات والأرض هو الله ولا يتزلزل إيمانهم بهذا المستوى ، ولكن ضعف إيمانهم وعلمهم جعلهم يعصون ويكفرون بالنعم الإلهية ، وهذا حال أكثر المؤمنين الذين لا يعلمون أنهم كافرون .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم


https://twitter.com/quraan_views/status/1260182999280345088?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_لقمان

مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (28)

صاحب الأفق الضيق والنظرة القاصرة قد يرى الصورة واضحة أو مُبالَغ بها عندما يقال له أن خلق البشرية بملياراتها وبعثها يوم القيامة إلا كنفس واحدة ، ومن واجبنا أن نوسّع أُفقهم ونرفع جزءً من هذا القصور عنهم فنضرب لهم مثالاً حسياً عملياً يقوم به كثير منا في العصر الحاضر ، ففي مواقع التواصل الاجتماعي توجد مجاميع تضم العشرات بل المئات بل حتى الألوف ومئات الأولوف بل الملايين من الأعضاء ، فعندما يُنشر منشور واحد في هذه المجاميع فإنه يبذل نفس الجهد الذي يبذله عندما يرسله الى شخص واحد .
فالخلق والبعث كالرزق ، كما أن الله يرزق الجميع دفعة واحدة كذلك يخلقهم ويبعثهم ، تعالى الله عما يقول الجاهلون علواً كبيراً .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1260186174972362754?s=20

#تأملات_قرآنية من #سورة_لقمان

أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (29)

الوقوف على فهم الآيات القرآنية بظواهرها وإن كان مفيداً لكنه لا يكفي ويجمّد هذا الكتاب العظيم ، لذا لا بد أن نلجأ الى المصاديق التي نأخذها على نحو الاحتمال أكيداً وليس على الجزم إلا إذا دلّ على هذا الجزم دليل كي نشعر بحيوية القرآن .
فالليل والنهار يلج أحدهما في الآخر ، وهذا واضح لكل ذي بصر ، فالتدرج سمة بيّنة للانتقال من النهار الى الليل والعكس كذلك ، فلا يعمّ الليل بصورة مباشرة بعد النهار ، ولا العكس يصبح عند الانتقال من الليل الى النهار ، فالانتقال اللحظي المباشر بين الليل والنهار إذا قارنه بالتدرج يشعرنا بضرورة هذا التدرج بالبديع .
هذا على المستوى الظاهري لليل والنهار ، ولكن ماذا على المستوى المعنوي والباطني لهما ؟

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1260936334299951105?s=20