#تأملات_قرآنية من #سورة_العنكبوت

الآية 3 / وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ
الآية 11 / وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ

( أقسام المؤمن )
قد يكون التوصيف الذي تناولناه في التأملين السابقين قاسياً نوعاً ما لأننا اعتبرنا المؤمن منافقاً إذا كان إيمانه شكلياً ، رغم أنه استنتاج مقبول ، وهو تناول الآيات القرآنية من زاوية معينة ، أما إذا تناولناه من زوايا أخرى فسنحصل على نتجية مغايرة .
حيث يمكننا تقسيم المؤمن الى مؤمن صادق ومؤمن كاذب اعتماداً على النجاح في الفتنة من عدمه ، وهناك فتنة ربما تختلف عن الفتنة السابقة تقوم بتقسيم الإنسان وفق نجاحه في هذه الفتنة من عدمه الى مؤمن (بشكل عام) ومنافق .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1132954025551368192

#تأملات_قرآنية من #سورة_العنكبوت

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (12) وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (13)

( رسالة الى الأتباع والمتبوعين ) / القسم الأول
إذا تعاملنا مع مفردات القرآن الكريم تعاملاً نسبياً فسنجصل على رؤى جديدة للآيات القرآنية ، فمثلاً عندما يقول الذين كفروا للذين آمنوا ، فهذا الأمر لا يقتصر على الكافرين الملحدين والمؤمنين المخلصين ، بل يمكن أن نفهم أن الذين قالوا مؤمنون أيضاً ولكنهم كافرون بالنسبة الى الذين خاطبوهم ، فإيمان الذين قالوا أدنى بكثير من الذين خاطبوهم بحيث يمكن اعتبارهم كافرون نسبياً .
هذا الفهم يتوافق مع ظاهر الآيات ولا يخالف سياقها ، وبالتالي يمكن اعتمادها في استخلاص الدروس منها .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1133112235541372928

#تأملات_قرآنية من #سورة_العنكبوت

وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (12) وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (13)

( رسالة الى الأتباع والمتبوعين ) / القسم الثاني
بعد المقدمة التي قدّمناها في القسم الأول نقول : عندما يدعو القادةُ ( المتبوعون ) الأتباعَ لإتِّباعهم ودعمهم والسير على نهجهم لأنهم يمثلون النهج الصحيح وبالتالي فإن لسان حالهم يقول أنهم سيشفعون لأتباعهم ولو بحمل خطاياهم وذنوبهم ! فإذا طالب القادة بذلك وهم ليسوا ممن أوصى الله بإتباعهم - ولو بطريقة غير مباشرة - فإن هذا سيدل على أن هؤلاء القادة كافرون كاذبون مفترون لأنهم دنيويون ، وأنهم سيتحملون كل خطأ يرتكبه أتباعهم بسبب إتباعهم لهم ، وعلينا الحذر منهم ومقاطعتهم ، وأن لا يفكر أحدنا بالتورط بتقمص مثل هذا النوع من القيادة .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1133325487412076544

#تأملات_قرآنية من #سورة_العنكبوت

الآية 14 / وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ

( لنتعلم من الأنبياء )
إن نوحاً عليه السلام من أوضح الأمثلة على إيذاء الأنبياء ، فلنتصور سوية ، شخص يدعو قومه الى عبادة الله بالأدلة والبراهين ولمدة 950 سنة فلم يهتدِ سوى ثمانين شخصاً بحسب بعض الروايات ، كيف حال هذا الشخص بعد كل هذا العناء ؟! إنه شعور مؤلم .
وفي الوقت نفسه ، نرى النبي نوحاً ليه السلام واثقاً بنفسه وعقيدته مُلهماً غيره ، لم يتأثر بهذه الضغوط النفسية ، فأكمل مشروعه السماوي بمقدار استطاعته رغم الثمار القليلة .
وهذا درس لكل مؤمن رسالي في تحمل الضغوط النفسية والثقة بالنفس والعقيدة .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1133453627224408065

#تأملات_قرآنية من #سورة_العنكبوت

الآية 14 / وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ

( إيذاء النبي الخاتم )
كما قلنا في التأمل السابق أن نوحاً عليه السلام من أوضح الأمثلة على إيذاء الأنبياء ، فليس هيناً على قلبه الشريف أن يدعو قومه لفترة زمنية تقترب من الألف سنة ولا يصل عدد المستجيبين له الى المائة شخص ، إنها نتيجة محبطة لولا أن ربط الله على قلبه .
هنا نستذكر الحديث النبوي الشريف الذي يقول فيه النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وآله : ( ما أوذي نبي كما أوذيت ) ، ولكن يا رسول الله هل أوذيتَ أكثر مما أوذي نوح عليه السلام ؟! ظاهر الحديث يجيبنا بنعم .
فعلينا أن نبحث عن ما يؤذي قلب نبينا ونسعى لإزاحة الأذى قلبه الذي ضحّى بالكثير من أجلنا .

https://twitter.com/quraan_views/status/1133694510045835277

#تأملات_قرآنية من #سورة_العنكبوت

الآية 14 / وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ

( عمر نوح غريب )
بالتأكيد أن موضوع عمر نوح عليه السلام الطويل يثير الغرابة والدهشة وربما يثير السخرية لدى غير المؤمنين وربما لدى بعض المسلمين أيضاً ! فشخص عمره ناهز الألفين وخمسمائة سنة - كما في بعض الروايات - شيء ليس بالسهولة تصديقه ، وبسهولة الاستهزاء بتصديقه .
ما نريد الوصول إليه أن عمر نوح عليه السلام ثابت لدى المسلمين من خلال قرآنهم الكريم ، فمن يشك بهذا العمر يشك بالحقائق التي حافظ عليها القرآن طوال الأربعة عشر قرناً الماضية ، وبالتالي فهو يشك بالقرآن نفسه ، فما قيمة إسلامه عند ذلك ؟!
على المسلمين أن تكون عقيدتهم راسخة قوية لا تتأثر بأي ريح ، ليس فقط في موضوع عمر نوح عليه السلام بل في كل موضوع ثبت بالدليل القاطع وإنكاره يستلزم نسف عشرات القواعد التي لا يمكن نسفها !

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1133836839700389888

#تأملات_قرآنية من #سورة_العنكبوت

الآية 14 / وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ

( مواجهة الاستهزاء بعقائدنا )
بعض المسلمين ضعفاء العقيدة والإيمان يهتزون لأقل تشكيك يطال عقيدتهم وشريعتهم ، ويستسلمون للآراء المشككة ، وكان المفروض عليهم أن يتفقهوا في دينهم ويتسلحوا لمواجهة هذه التشكيكات التي ليست بأقل من العصابات التي نتسلح ضدها .
فليس كل ما لا يتقبله عقلنا من أول نظرة فهو أمر ضعيف يمكن أن نقبل التشكيك به ، فمثلاً عمر نوح عليه السلام ، لا تقبله العقول بسهولة وهو عرضة للتشكيك ، فهل نطعن به استجابة لضغوط المشككين ؟! علينا أن نتعامل مع كل تشكيك كتعاملنا مع التشكيك بعمر نوح عليه السلام .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1134046632985710592

#تأملات_قرآنية من #سورة_العنكبوت

الآية 15 / فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ

( أصحاب السفينة )
سؤال يطرح نفسه : من هم أصحاب السفينة ؟ وكيف صارت السفينة لهم ؟
فمن المعروف أن صاحب السفينة هو نوح عليه السلام ، فله حصة الأسد كما يعبرون من السفينة ، فقد ساهم في بنائها من الألف الى الياء بجسمه وروحه وتوجيهاته وإشرافه ، وبدونه لا يمكن للسفينة أن تُصنع ، فمَن غَيرُه يكون صاحباً للسفينة ؟!
نشمّ من ظاهر الآية رائحة التكريم والتبجيل لأتباع نوح عليه السلام رغم أن دورهم في صناعتها متواضع إذا ما قورن بنبيهم نوح عليه السلام ، ولكن مساهمتهم هذه لها دور في إنقاذ المؤمنين من الشمول بالطوفان ، وبفضل فعلهم هذا نعيش نحن من أصلاب مؤمنة طاهرة .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1134175383115522049

#تأملات_قرآنية من #سورة_العنكبوت

الآية 16 / وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ

( لننال الخير )
إن الإنسان مجبول على حب الخير والسعي له ، فلا تجد إنساناً سوياً يسعى الى هدف دون أن يرجع هذا الهدف الى أنه خير ، حتى لو كانت الأهداف منحرفة ، لكنه يعلم لو أنه أعلن عن انحراف هدفه فسيرفضه الناس وسيعارضونه .
وكي نميز بين الخير الذي يريده القرآن والخير الذي يضخّم له المنحرفون سنتعرف على بعض عناصر نيل الخير ومنها :
عبادة الله والتي تشمل كل طاعة لله حتى تصل بذلك العابد الطائع التقوى ، والعلم بأن العبادة والتقوى هي من أسباب نيل الخير ، وبدون هذا العلم سوف لن يكون هناك دافع للعبادة والتقوى .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1134412185000644609

#تأملات_قرآنية من #سورة_العنكبوت

الآية 17 / إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ

( العبادة من زاوية أخرى )
إن العبادة بمعناها الدقيق هي الصلاة والسجود والركوع وما شابه ، أما معناها الواسع والعريض فيشمل كل طاعة ، فسجودنا وركوعنا لله هو تعبير عن طاعتنا له ، لذلك من يسجد لله ويركع ولا يطيع الله لا فائدة من صلاته لأنها لم تكن تعبيراً عن طاعة الله .
وعليه فإن طاعة غير الله أخطر من عبادة غير الله إن لم تكن هذه العبادة تعبيراً عن تلك الطاعة ، لذا يستغرب القرآن الكريم من طاعتنا لغير الله رغم أنهم لا يملكون لنا رزقاً .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1134632219920797701

#تأملات_قرآنية من #سورة_العنكبوت

الآية 17 / إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ

( الرزق من زاوية أخرى )
إن ورود كلمة الرزق أمام أي مجموعة من الناس فإن غالبيتهم سينصرف ذهنهم الى الرزق المادي (والمالي بالخصوص) ، وهذا التصور المتركّز في إذهان عامة الناس سيجعل فهمنا للقرآن والشريعة مغلوطاً ، فمثلاً ستُفهَم الآية أعلاه أن سبب عبادة الإله ( أي إله ) هو الرزق المالي ! وهذا قد يضر بعقيدتنا بالله سبحانه وتعالى ، وسنتعامل عندها مع الله باعتباره رزّاقاً للأموال ، وعليه يكون من حق الفقير أن لا يعبد الله لأنه لم يرزقه المال ! وهذه كارثة أخلاقية وعقائدية .
إن الرزق يشمل كل عطاء مادي ومعنوي ، أثره دنيوي ام أخروي ، نفسي وروحي وجسمي ، عندها سنرى ضرورة عبادة الله في كل الأحوال والظروف .

* مشاركتها ثواب لنا ولكم

https://twitter.com/quraan_views/status/1134769159957549056