قصص واقعية ، 🌸 '
6.01K subscribers
406 photos
9 videos
117 links
• حياة ، حُب ، قهوة ، موسيقى ، كِتآب . 📇💛
بوت سايت بدون كشف المرسل
@qssas6_bot
Download Telegram
- انه ما مديت ايدي..انتي الي مديتي ايدچ و بگتي
- انت الگلتلي..انت الطـلبت مني
تاخذ فلوس و تعب علي و ما اعرفن وين تاخذهن
التفتت عليه و بعينه نـظرة غضب
عضيـت على شفتي اكتم دمعتي و انه اكـمل
- زين احچـيلي وين تاخذهن و لمنو تنطـيهن
عايني لثـواني طويلة
گبل لا يذب الجـگارة و تقرب خطوة عليه و گـال بهمس و تهـديد
- بس اذا فتحتي حلـگچ ما تلومين الا نفسچ
هزيت راسي بأي و انه اهجس راح ينـطق مصيبة
مسح على وجهه و گـال بصوت ناصي كـلش
- انه اتـاجر بالسلحة..و أخر مرة فشلت الخطة
و انطلبت فلوس و هسا وفيت العلية و بعد ما احتاج
صفـر وجهي..و ابتعدت عنه بسرعة
تأتت و انه اگول بصدمة
- انت من كل عـقلك ؟
طـگها ضحكها و ضربني على چتفي و گال
- شمـالچ صدگتي بسرعة
انه شكول واحد يتاجر باسلحـة
- چـا وين وديت الفلوس
- امم بصراحة..اشتريت بطـحة
و فلوس مـا كفتني فـ اخذت
- انت اخذت 800 الف مو مال سعر بطحة
و مرتين مو مرة وحدة
- اشتريها بـ700 الف..و رجعت منهن بدون ما تدرين
و هسا ردت لأن اندعمـت و صلحتها و بعتها
و هذني فلوسـها
- يعني رجعت الفلوس ؟
هز راسه بأي و گال بتنهيدة
- اي
ما اعرف ليش ما صدگـت
كريم ما ينعرف چذبة من صدگـة..
- يلا رجعيهن
حچـاها و انه فتت و هو ظل برا
عاينت ماكو احـد بالـممر فتحت الباب على كيـفي
و ادعي ربي يغفرلي..و الله انه مو هيچ
و لا أمـد ايدي على شي مو ألـي، بس هو جبرني
گـال ان سويتي هيچ ما اتـزوجچ لو تنطبگ السما على الگـاع
و انه صدگـته و تأمـنت بي..و صدمني من طلب مني نروح انه و هو لـ غيث و نحچي ويا و صدگ غيث سوو الي حچـيناه
بس الي يحـيرني سالفة الفلوس
ما اگدر اصـدگ انها سالفة ماطـور
فتحت الكنتور و رجـعت الفلوس لمكـانهن
طبگـت الباب وراي و ادعي الله يهدي كريم و بعد ما يطلب مـني اخذ فلوس
.
صفاء..
كـل ما اگول و اخيراً الدنيا ضحكت بوجهي
كـل ما اگـول علي تغير..و للاحسن يمكن
يصير شي يرجـعني اني ويا لنقطـة البداية..ما غرت
بس انقهـرت..حسيت نفسي لا شـي و اني اسمعو يحچـي مع بنية..ما اگول كلمات بذيئة
انما غـزل..غزل اول مرة اسمعو..تخيلت للحظات يحچيهن الي بـس نفضت هالتخيل بسرعة عن بالي
و اني اذكر نفسـي..احنا شنو وضعنا
و شلون انجـمعنا..
هو التحـق و اني التهـيت بين الدوام و الـبيت
و من اضوج حـيل اتصل بـ مهرة و لانا و نتسولف
لانا ابن عمهـا لحد هاي اللحظة معتكـف عن نفسو
تگول احسو طلع من گلبي..و اني گلتلها الي ما يريدچ لا تريديـنو
من اگوللها هيچ اضحـك على نفسي، شو اني هم نفس وضعها
الأخ لا يريدني و لا معـبرني..و فوگاها الخـيانة تمشي بـدمو..
صارت خـطوبة غيث عـلى بنت خالو، عزمـونا كلنا
و عـمة انعام گالت اروح بس انـه لأن هما و خوال غيـث على معرفة خـاصة
راحـت گالت اباركلهم و ارجع بسرعة
هي راحت مـن هين و اني صعدت فوگ العصر
لگـيت فاطمة گاعدة على التخت..عيونها مدمعـة
جريت حسرة و گـلت
- فاطمة
جفلت و گبل مسحت عيونها و گـالت
- هلا صفـاوي
گـعدت بصفها و بحنية گلت
- لا تضوجين
- لا عادي..مو ضايجة والله
- عجل ليش گاعدة وحـدچ
تعاي نحدر جوه اني وياچ و ريـم
- راسي يوجعني ما الي واهس
حچـتها بصوت ناصي..و اني چتفت ايدية و حچيت
- لخاطـري فطومة
امشي نروح للمشتمل
ابتسمت بخفوت و گالت بضحكة
- اخاف علاوي ما
يـقبل

- ترا بيتي مو بس بيـتو..يـلا گومي

حچـيتها و اني الزمها من ايدها
طـلعنا من الغـرفة..و صحـت لـ ريم، طـلعنا للمشتمل
و فاطمة گضتها تـصنيف و تقليد
و مرات تحچـي سوالف سخيفة و هاي ريم تسد اذانهـا و تنهزم
حقها تخجـل هو اني اخجل من سوالفـها..

ثانـي يوم دنيا ظهر و اغلبهم نايمين
بس اني افتـر بالبيت..على گولت علي مثل الططوه
و هيـن رجعت افكر بي و بكل حچـاية يگولها..طردتو من تفكير و گمت افكر بالسـوار

صعـدت فوگ بخطوات متردده..بس شنو گوه اريد اشوفـو و بس يجي اسألو عنو
بس انـي ضايجة منو..المهم ادورلي حجـة و اسألـو عنو

فتحت الباب و رفعت ارادانـتي عبالك اريد اشتغل شغلة صعبة..گمت ادور بالمجرات و الكنتـور نبشتو نبـشت ماكو
اخر شـي ظل المجـر الي بالكـنتور
فتحـتو و شفت الرامات و يمهن جيس صغير مال هداية
فتحتو و اني ابتسـم ابتسامة نـصر..
بس اختفت شـوية شويـة من تلمـست الگلب الچـبير
و اني أقـرا شنو مكتوب عليه

  "دنيتي وآخرتي بدايتي ونهايتي "

ظليت ادحگ و ارمش بعيوني و اردد المكـتوب
بخـط ناعم و صغـير..عيوني غوشت گـبل رجعتو للچـيس و بمكانو
بللـت شفتي احس گـلبي راح يطلع من قفـصي الصدري
و گـمت اردد هو هيچ..هو مكتوب من الأول مو مثـل ما تفكـرين صفاء

و تا اضيع الموضوع و شوية انسـاه
اخذت الرامـات..و طلعت تلفوني
ردت الگـه شي يمكن اگـول حجه عليه..شي يخلـيني اكرهه و احقـد عليه
دخلت واحد منهن و الحـمدلله يشتغل
گمت اگلب بالصور ماكو بس فيـديوهات
يمكن اربعة لو خمسة مو جـثيرات
كلهـن فيديوهات و هـو بالدوام
اكو شلون يضربون داعش بالاحـادية يعني فيديوهات معارك..
الثاني بي فيديو واحـد بـس..من شغتلو بلعـت ريگي من ظهرت صورتو و وياه اثنين بصفو و واحـد ورا

واحد منـهم گـالوا

- سيدي غنيلنا..نسينا ظيم گـلوبنا

تحمـحم هـو و صد على التلفون و ابتسامة خفيفة على شفـتو
و گـام يغـني اغنية بين العصر و المـغرب
الضو مو قوي عـدهم..لأن دنيا ليل بس واحد منهم مشغل لايت
بعـدو توي واصل يم والله لانـصب مرجوحه
و جـفلت علـى صوت ضربة بالفيديـو..و هما كلهم جـفلو و هو ذب التـلفون
و بس صياح يگولون هجـوم..
كمشت گـلبي بسبب صوت الضربة

گلت الله يعيـنهم هـما..شلون جوه هذا القصـف و الضرب..
الكاميرا چـانت متجهه على الـسگف يمكن دقـيقة و انشال التلفـون و وجهو و هو يبتسم
و گـال لواحد

- محمد هاي ما صارت لمة خيالـة
صارت ضرب طيارة

و انـسد الفيديو..طلعت الرام و رجعـتهن لمكانهن
و ظليت بمكاني گاعدة..صافنة بوجهي بالمراية الي عـلى باب الكنتور
رجعت دحـگت للغرفة و الفراغ الي شامل نص مساحـتها..

مـددت على الچرباية و حطـيت ايدي جوه خـدي
افكر شنو راح يصير بعد..بعدني ما عشنا جوه سگـف واحد
و اشتغلت الخيانة..بعدني بفترة الخـطوبة الي الكل تحچـي و تگول احلى فترة بالعلاقة كلها
مد ايدو عليه و ضربني..رفع صوتو و استحقرني
و فوگ كـل هذا يخونـي
باچر عگـبه ما استبعد يخوني على فراشـي

غمـضت عيوني و غـفيت و اني على وضعـيتي
جفلت على لمسـات على خدي..رجـعت ليورا من صار علي بوجهي
احس نقطة دم ما ظلت بيـة..و هو گال

- اسم الله فزيتي

مسحت على وجـهي و رجعت خصلة من شعري ليورا
و هو يدحـگلي منتظر اجاوبـو
بعدو بملابس الحـشد و ملامحـو واضح عليها التعب و الارهـاق

جيت اگـوم بس هو لزمنـي من ايدي و سحبني عليه
صـرت بصفو و هو بدون مقدمات گال

- انـه اسف

- على شنو

حچـيتها برود
و هو حط ايدو جوه حنچي و خلاني اصد عليه
بلعـت ريگي و هو حچه بهـمس

- لأن مو الزلمة الي تتمنينه
بس صفاء انه هيچ..انه علي مو شخص ثاني

- اني عمري ما تمـنيت شخص علي
عمري ما خليت مواصفات لشريـك حياتي

حچـيتها بهدوء و هو تنـهد و مسح على خدي بابهامز بلطف على أثرو غمضت عيوني و هو اردف بنفس نبرة الصـوت

- حتى لو ما خليتي..بس اظلن مو الي تتمنية
مو شخص يخون و يأذيج بكلامة

- يعني تعرف انك تأذيني

نطقت بيها..و عضيت لساني كـ تأنيب على اعتراف جاء بغته

- و انه اتأذى بعـد والله من احچي كلمة تغثچ لو تزعلـچ

فتحت عيوني و هو ابتسم بقهر و كـمل

- صفاء والله اذا تريـدين ننهي كلشي حتى ترتاحين انه مـستعد..

صديت بنـظراتي عنو و لأول مرة اتردد حتى بالتفكير مـو بس بالجـواب
طول صـمتي حيل..و هو من شافني ساكته
رجع گـال

- شنهي معناة صمتچ

- ما اعرف

- ما فهمت

- ما اعرف شنو سبب صمتـي
علي اني اكره الخيانة..اتقرف من الشخص الي يخون..من تكون مرتبطة بانسـان بس روحك عنـد غيرو

- انه وياهن بس جسـد..بدون روح و تفكير

حـچاها بهمس عند اذاني و اني نزلـت دمعة وحدة من عيني و گـلت

- تعترف انك تخون لأجل غـريزتك

- اي..

- انت زاني

حچـيتها و ابتعدت عنو..مسحت دمعتـي بقوة
و كملت بمحاولة فاشلة بس علمـود ما ابچـي

- اتعرف حكم الزاني بالاسلام شنو
و الأ اگـلك ما تعرف..لأن انت ما تعرف من الاسلام شي غير الاسم

غـمص عيونو و صد عني
و كملت بحـرقة گلب..عبالك بـسكوتو ينطـني الأشـارة الخضراء بالكلام

- تحـرم و تحلل بكيفك
تروح كل فـترة تزور و تطلب مرادك..و انت القبلة ما تعرف ويـن صايرة..تـتذكر من كفـرتني
من گلت ما تفوتون الجنة..الي يسمعك يگـول هذا شيخ لو معمم و بسبب تعصبو بالـدين يحچي هيچ

غمض عيـونو و گال بعـصبية

- كافي لا تشوفيني سكـتت يعني تنزلين بيه دوسة و نص
مـا تريديني طبچ مرض اطلگـچ و ينتهي الموضوع..لا تگعدين تبيعين مثاليات براسـي

- هه ما گاعد ابيع مثاليات..و تريد اطـلگ طلگ
حذاء و انزعة من رجلي

اني حچـيت هيچ و هو تخبل..طفر مـن مكانو
و اتجهه عليه لزمني من حـنچي و هو يضغط عليه بقوة..عيوني دمعت و مثلت الصمود و هو يگـول

- اشرفچ و اشرف اهلچ يا خـ...
احچـي هيچ مرة ثانية و تشوفين شي مني شي مو صاير

دفعـتو و گـمت ابچي بصوت عالي..و اني من بين شهگاتي گـلت

- تشرفني گـلت على اساس اخلاقـك بالقمم

انفتح الباب و فاتت العمة انعام و جميلة و كريم بالبـاب
و هو صاح بيهم

- لحد يفك حلگه..اريد ارجع اربيها من جديد

ضحكت بقهر و گـلت

- ربـي نفسك بالأول
الحمد الله تربيـت احسن تربية..لا كفرت و لا زنيت

كلها صاحت عليه و اني انحـبس النفس بصـدري
من سمعت طگـت المسدس براسي..
يصعد و ينزل نفسي و عمة جميلة تصيح بي
تعـوذ من الشيطان..على أثر الهوسـة كلها صعدت و بس اسمع عمي حسن يـصيح بي

و هو گـال بعصبية و اسلاحة يضغطه على گـصتي
- و الحـسين الشهيد اذا ما تعدلت بتصرفاتها و هذا السـان يگصر الا افرغ هذا السلاح براسها
و لحد يلومـني

ضحكت و اني ارفع عيني و اگـول

- تحلـف بالحسين و تصرفاتك تصرفات يزيـد

و بـس صوت الطلقة ارتفع و تنـضرب بالحايط من وراية
و هو ثور و هـاج علينا..گام يصيح و يسب بيه
عـمة انعام اخذتني و هي تحظن بيه و ترزل بـ علي الي عبالك اطـرش

حدرت جوه و فوتتني لغرفتـي اني و جدة
جدة خطية طـلعت مفزوعة و هي تگول شكو
چنت ساكته و بس ادحگ بعيوني و صوت الطلقة يتردد بأذنـي..

عمة انعام ما گاللتها صفاء و علي متكاونين
فهمتها انو السلاح مو مأمن و هما چانوا يحچون و هو مطلعوا من الحزام و ثارت الرصاصة
جدة حـظنتني و هي تگول هو مو قصدو لا تخافين

بچـيتي و هي تسكت بيه و تمسح دموعي
و مع كل دمعة تگـع و تنـمسح..احس مشاعر و مواقف وي علي تنمـسح من بالي و من گلبي
و بس كلامو و رفعت سلاحو عليه ظلت بـذهني

ظليت بالـغرفة گاعدة و اني اسمع عمي زيـد يحچي ويا و هو ما يرد بس صوت تلفونو يرتفع
وراها ثار هدوء فـضيع

و هيچ گـضيت اليوم..بالغرفة و الكل يطمن عليه و محد جاب طاري لجدة..هي تعبانة و اذا عرفت الصـار يزيد تعبها

هو ما رجع للبيت..و بگلبي گلت روحة بلا ردة
عمة جـميلة جتي عليه بغياب جدة
و ظلت تتعـذر مني..اني مو زعلانه منهم..ضايجة و كارهه علي مو هـما

ثاني يوم الصـبح قررت ما اداوم
الكل گاعد و بس اني نايمة..يمكن بالـ7 الصبح
گعدت على هوسة ..بس ما بيه حيل اگـوم
احس نفسي لعبة و تعبت من كـلشي..انفتح الباب و سويت نفسي نايمة
بس حسيـت بضربات خفيفة على جتفي
فتحت عيوني و صارت جدامي ريم

عيونـها مغورقة و يمكن باچـية بس ابتسامة على وجـهها
عگـدت حاجبي و گلت

- شبيچ ريـم

- ابوچ و اخوچ هنا..گومي

صديت عنـها و انطيتها ظهري و انـي اگول
بنعاس و تعب

- ريم عوفيني اريد انام شقاقچ مو وكتو

توقعتها راح ترد عليه..بس الي خلا كل خلية بجسمي تبس مـن وصلـني هذاك الصوت المـشتاقة الـو

- بنـيتي صافي

.يتبع
#ذبول الاقحوان
#البارت السابع و العشرين

صفاء..

أذا چـانت الجنة تحـت اقدام الأمـهات
فـ الجنه بحد ذاتها اب..

الأب سنـد..عزوة الچ بوكـت البشر تخذلچ و تسحـب ايدها من بين ايـديچ..
دائمـاً علاقة الاب و بنته قوية..اقوى من الشاب
تكون قريبة عليه..حنينة وياه
و هيچ چـان ابوية..رغم العصبية الي طاغية على شخـصيتو
بس محد حنين علينـه بگـدو..و محد سندنا غيرو
رفض يتزوج ورا وفاة امـنا تا ما يخلينا تحت رحـمة مرت اب
تعب و شـقى لاجـلنا..تا ما بيـوم نمد ايدنا لأحد

بحركة بطـيئة و نفسي يصعـد و ينزل..صديـت على الباب
ريم طـلعت و اني ما اعرف شلون عقلي انطـى ايـعاز لأطرافي بالـتحرك..طفرت من الچرباية و دموعي بدون اي سـابق انذار حدرت على خـدي
و اني اردد يـابة يابـة

مثل طـفلة ذبيت نفسي بحـظنو و ما اعرف شلون الأرض استقبـلتنا و احنا نفتـرشها و دموعنا غسلت وجـوهنا
گـلت يمكن اتخيل..يمكن احلم
بس والله هـاي ريحتو..هاي الشيبة الي بـشعرو اعرفها
عيونو التشبـه عيوني..
ما گـلت كلمة..و لا نطقت جملة اعبر بيها عن لهفتي و اشـواقي
و لا هـو..بس حظنو و دمـعتو چانت تختصـر كلشي
وخـرت عنو و هو حظن وجهي بكفوف ايدية و گـال بحـنين

- گلت راح اموت و ما اشوف بنـيتي
الف حمدلله الخلاني عايش لهـاي اللحظة

رجعت حظـنتو و دموعي تصـب بدون ما احچـي
رفعت راسي و صارت عينـي بعين صهـيب..الي واضحة دمـوعو على خدو
گـعد بصفنا و سحـبني من حظن ابوية لأحـظنو
و هو يبچي بس بصوت عالي..حـظني و حسيت ضلوعي تكـسرت
كل شوية يطبع بوسة على راسـي

لـقاء محمل بالدموع..بالحنين و اللهفة
اشـوف الكل واگف بالممر يدحگـلونا و عمة انعام تبچي و تشاركها عمة جميلة
عبالك يشاهدون فيلم سينمائي حـزين..و هاي الخاتمـة بلم شمل العـائلة

چـنت كل شوية ادحگ لأبوية اخـاف لا يطلع مجرد خيال و يهرب من بين جـفوني
البنات خطية مـا قصرن هنا و زيـنب و سون ريـوگ
و اني مگـابلة ابوية و صهيب بالمضيـف..و جدة يم ابوية كل شوية تلفت و تبوسو مـن چـتفو

چنـت گاعدة بينو و بين صهيب
و عـلي جدامي بالضـبط..ما حطيت عيني بعيـنو..كارهتو بگـد فرحتي برجوع صهيب و ابـوية
ابوية الي انـدار و مسح على راسي و هـو يگول بهمس

- ليش هيچ ضعـفانه..مو حيلچ الأول

- انكسر ظهري بـغيابكـم يابة
احـس الدنيا سدت بوبها بوجهي

ابتسـم و سحبني لحظنو و باسني من گـصتي و هو يگول بنفس النبرة

- رجع ابوچ يـبنيتي..
و ابوچ يموت و ما يعوفچ بـعد

دحگـت بعيونو و ابتسمت نص ابتـسامة
و گـلت

- صاير شايب..و لحيتك يرادلها حلاقة

- وين شايب بعدني ابن 14
و هذا الشيب وقار

ضحكت و هو ضحك..و رجع سحـبني لحظنو
حطن البنـات الريوگ..و گمت اني اصـب بالچاي
حطيت جدام ابوية و صهيب
و وزعت للبقية استكانات الچاي
و ابوية صاح لـ علي و گالو

- تعال ابنـي انت ما متـريگ

- بالعافية عمـي
اغسل و أجي

طـلع للمغسلة البـرا و رجع گعد
يمهم و گام يتريگ..و عيني كل شوية تروح لأبوية و صهيب..و بگلبي الهج بالدعاء يحفظهم الي و لجـدة
كملوا ريـوگ و شلت المواعين
و من رجعت ابوية سألنـي عن عمتي الي بالموصل
ما عرفت شنو اگلو..اگلو لحد هسا ما عدنا اي خبر مـنها ؟
فص ملح و ذاب هي و رجلها

طلعت ملابس ابوية و صهيب الي بالجنطة
طلعتهن و اني اشم بيهن بعدهن على نظافتهن و ريحتن الطـيبة..فات ابوية للغرفة و اني ابتسم و گلتله

- تسبح

حچه و هو يمسح على لحـيتو

- اي بنـتي و اريد ازين لحيتـي

- احلقها الك..مثل گبل

حچـيتها بعيون مغورگة و هو رجع حظني
غمضت عيـوني بقوة من گال

- اي بنتي..مثل گـبل

- ملابسك انـت و صهيب لحد هسا ظامتـهن
البسوهن هسا علما تشترون جدد

- ان شاء الله بنـتي..

حظرتـهن الو و هو وگف جدام المرايـة
خليت معجون الحلاقة على لحيتو و جـبت الموس
و گـمت احلق الو مثل گـبل..

مسحت الو وجهو و علگت الو ملابسو بالتعلاگة
و هو يدحگلي..صديت عليه و گلت

- اي شي تحتاج صيحلي..و هاي حنفية المي الحـار

هز راسو و گال

- ما تـقصرين بنتي

طلعت و صار بوجهي علي
ما درتـلو بال و لا عبالك شـفت احد جدامي..انسان اريد اطلعو مـن حياتي مهما كـلفني الأمـر..
مشيت و حسيت بيـدو تضغط على زندي
صديت عليه و هـو حچـة بهمس

- لا تسوين نفسچ ما شايفتني

- لأن صدگ ما گاعد اشوف احد جدامي
وخـر علي من يمي..ترا نفسي گامت ما اطيقـك

سحبت ايدي و كملت طريقي
ما ردت شي يعـكر مزاجي و يضوجني و اني تـوي حسيت الدنيا ضحكتلي برجـعة ابوية و صهيب
سبحو و انزاح همـهم و تعبـهم و خطية صهيب نعـسان يريد ينام
فـ مديت الو فـراش بالغرفة مالتـنا
مدد و چانت تقريب الساعة بالـ10 و نص
المـبردة مشتغلة و الغرفة باردة..حط ايدو جو راسو و يدحگـلي ابتسمت و اني اگـلو

- شبيك صافن بوجهي

- مشـتاگلچ

- و اني اكثر

حچيتها و حـبست دمعتي..و هو مد ايدو و مسح على خدي و گـال بهمس

- شلون وضعـچ هين ؟

- الحمدلله تعودت..احسو صار مثل بيتي

- انتي و علي شلون وضعـكم ؟
صح ما احـبو حيل..بس الله شاهد خوش زلمة
ضحكت بداخلي و اني اگول
اي خوش زلمـة..والله لو تعرف البارحة شنو سوه بيه و رفع سلاح بوجهي چـان ما گلت عليه زلمة مو تگعد تمدح بي

- عادي وضع طبيعي

- احسچ مو راضية

حچـاها و هو يضيق عيونو و اني بسرعة رديت

- مو قصة مو راضية..بس ما احس نفسي اريد اكمـل ويا
المهم عمري انت تعبان لاحگ على سوالفي

- شلون انام و انتي ذبيتي حچايتچ
شنو ما تريدين تكملين حياتچ ويا

عضيت على شفتي و اني بگلبي اگول
هما هسا بحال يحيرون بمشاكـلي؟

- شوف يعني تعرف سوالف المخطوبين
فجاة اطگ فيوزات و نتكاون..و هسا بينا كونه بسيطة فـ هيچ حچيت

ابتسم هو و طبطب على چـتفي و گال

- الله يهـدي بالكم..

جيت اسألـو شلون طلعتو بس شفتو تعبان
گلت اسأل ابوية..طفيت الضو و طـلعت..ابوية گاعد بالمضيف ويمه جـدة و عمي حسن و زيد و كريـم
و علي ليـغاد گاعد...گعد ابوية يحچي شلون حققو وياهم و ذبوا التهمه براسهـم انو متعاونين وي داعـش..

يگول تعذيب و تحقيق ايام سودة شفنا بس الحمدلله رب العالمين افرجـها علينا..
اني چنت گاعدة بصفو و انـدار عليه من گلتلو

- زين يابة شلون طلعوكم ؟
مرة گال عـلي الأ شهود يلا موضوعكم ينحل

نطقت اسم و مثل الجـفل گبل دحگلي
ابوية گال

- بنتي صارلنا شگد يـمهم من شـافوا ما عدنا شي افرجوا عنـه

- الحمدلله

يومين مـرت و الحمد الله ابوية و اخوية يمي
چـنت انتظرهم يرتاحون و تردلهم الحياة يلا افـاتحهم بالموضوع و اگوللهم اريـد اطـلگ من علي
مليت و تعبت مـنو و اني بعدني ما صرت بيتو
يمكن بهذاك اليوم چان كلامي قاسي وياه..بس اني ما اتگدر اتحمل تصرفاتـو بعد اكثر من هيـچ

چـنت بهاي اليومين اراقب عمـة انعام..اريد اشوف حـب هذيچ السنين بعدو بداخلها..و من بعد مراقبة كـل حركة منها بصمة بالعشرة انو حب ابوية بعدو ينبض بگـلبها
قليل تگعد ويانا على سفـرة..اغلب الوكت ساكته و اذا ابوية بمكان و هي بنفسو اشوف حجـم توترها
بس ابوية چان بـارد
و كـانو ماكو شي و الوضع طبيعـي مية بالمـية

3 ايام مرت اخـرى و قررت احچـي وياهم..رضا جا من الدوام و علي يتحـظر يريد يروح
و اني لازم افتح الموضوع گـبل روحتو..

سحبت نفس قوي و صعدت فوگ..الدنيا عصـر چانت بوقتها
اول مـا رفعت ايدي اريد ادگ البـاب وصلني صوت رضا من خلف الباب و هو يگـول

- و شگـد دفعت حـتى يطلعون

- انت شعليك  ؟

رد عليه علي..و اني عگدت حاجبي و رضا كمل بنفاذ صبر

- اسمع انه ما راح اگـلك ليش دفعت
بالعكس شي زين و الله يجازيك على تعبك اعتبرها دفـع بلاء..بس گول شگد

مـسحت على وجهي و اني ما انتظر كلامو الجاي بالحقيقة..بس هو گال بهدوء

- 30 ورقة و امر لوء الـ...اذا سامع بي هو الي مشئ الي بالموضوع

.

علي..

رفع رضا تك حاجب و گـال

- شلون قنعته

- قنـعته و خلاص..المهم طلعوا

حچـيتها و ورثت جگـارتي و انـه مرتچي على تاج الچرباية
و رضا گبالي صافن..ذب حسرة و گال

- امي حچـتلي عن السويته بـ صفاء
انت مسودن ؟

- هي استفـزتني

حچـيتها بـرود و رجعت گلت و الجگاره بين شفـايفي

- ما سمعتها شنو حچـت انت حتى ادافع عنها

- و تروح تسـحب السلاح و تحطه براسها

حچـاها بتأنيب و انه سكتت..عاينت للحايط و ما حچـيت كلمة
بس داخـلي فوضى عارمة..ما اگول ما متنـدم على السويته
لا والله تنـدمت..بس هـي حچت كلام رغم حقيقيـته الأ انو قاسـي و يجرح
و انه ابن ادم جدامها مو صخـرة

- عـلي ليش ما تعـرفت بغلطك

- عبن مـا غلطت..
السانها طويل و ما تحترم..ترضى تگـلك نعال و تسبك.
انه گـلبي متعلگ بيها اي..بس مستحـيل اغفر لغلطة مو بدون كرامه

- و تگوم ترفع السلاح براسها؟
تعرف اذا حچـت لأبوها و اخوها شنو راح يكون موقفك ؟
علي انـصحك تبدي تفكر گبل لا تسوي شي..صفاء مو وحيدة مثل گبل
تلطشها و ترزل بيها و ما تحچـي لأن ما عدها احد..هسا وراها ابوها و اخوها

سكـتت و هو گام على حيـلة و كـمل

- فكـر بكلامي و بطل خبال
اخوها و ابوها هـنا يعني اقل حچـاية منك يشگون حلگـك

ابتسمت بسخرية..و هو هز راسه بقلة حيلة و طلـع
و انه ظليت بـمكاني..خـلصت الجگـارة و اخذتلي غفوه
و گعدت على صوت ريم و هـي تگعد بيه
عاينتها و گـلت بنعاس

- شـني عشاكم

- كبة و جل فراي و صـفاوي سوت تبولة

ضيقت عيوني و گـلت

- و انتي شني سويتـي؟

- ما سويت شي انه ما اعرف اطبخ

ضحكت و گرصتها من خدها و گـلت

- تعـلمي حتى تصيرين ام بيت و ازوجچ

- لا ما اتـزوج اظل على گـلبكم

حچـتها بضحكة و طلعت
و انه طـلعت وراها..غسلت وجهي و نزلت جوه
لگـيتهم كلهم ملتمين و مخلين العـشا..صارت عيـني على صفاء..الي عاينـتني لحظات و رجعت نزلت راسها
گاعدة بصـف ابوها..و انه گعدت بصف امي.

عمـتي انعام گالت مو جوعانه و طـلعت..
ظلت عيـني تلحگ بيـها..رجعـت عاينت لأبو صهيب
الي الوضع عنده طبـيعي كلش

بالـيل ورا العشا چـنت برا ادخـن، التـفتت ليـورا على صوت صفاءو هي تنطق أسـي
واگـفة و مچت ايديها..رجعت انـداريت و گلت برود

- نعم

أجـت و وگفت گبالي و گالت بدون مقدمات
- ابوية و صهيب شلون طلعوا

- گـالچ ابوچ..ما لگوه شي عليهم و افرجـوا عنهم

ما بيـنت صدمتي من سؤالها..رجعت ادخـن و انه انزل راسـي
و هي گـالت بشبة عصبية

- علي گاعد احچي وياك..انت صحيح دفـعت فلوس و طلعوا ؟

گـبل وگفت على حيلي و گلت

- منين جايبـه هذا الخريط

رمشت عيونها الي غورگـت و هي تگول

- سمعت حچـيك وي رضا

بلعـت ريگي و تفاجئت و بنفـس الوكت خفت لا سمعت باقي كلامي..
سحبت نفس مـن الجـگارة و گلت بدون ما اعايـنها

- چذب ما دفعت شي..

- ليش تنكـر ؟

حچـتها بهمس و انه ضحكت و عيني بعينها و حچـيت بسخط

- اذا اگول اي انه دفعت فلوس و طلعوا
راح تگـولين تعير بيـه و تسوي نفسك الرجـال الشهم الكريم ..مو؟؟

التفتت بوجهـها عني و گـالت ورا ثواني بنبرة خافـته

- احچـي وي ابوية
و هو راح يدفعلك الفلوس الخليتـهن.و بعـدين اذا علمود اسامحك لو اتغـاضئ عن فعلتك بهاي الطريقة ف لا تتوقع اگدر اسامحك

- هـسا احچـي علمود ننهي كلشي لو علمود الفلوس

- الأثنـين

ابتسمت بخيبة امـل و هي كمـلت برود

- مو بدون كرامة تا اظل وياك و انت حطيت السلاح براسي..لو ضربتـني ترا خطيتي تتعلگ برگبتچ

- چان ضربـت نفسي

ضحكت بـاستهزاء و هي تگول

- تعرف علـي والله تضحكني من تلعب دور الشـخص المضحي
انت الك وجه واحـد و هالوجة شفـتو بهذاك اليوم

- خلصتي كلامچ

هـزت راسها و طبت جوه..و انه ذبيت الجگاره بعصبية بالگاع..
سحـبت نفسي و رجعت شعري ليورا و انه اردد
يا ربي منـك الصـبر..
فتت جـوه و صعدت فوگ لغرفتي..

والله مـا اقصد مثل ما تفكـر هي..انو علمود تسامحني
بس انـه شفت نفـسي طغيت عليها..يـمكن لو اهلها موجودين ابوها و اخوها بصفها ما چـان وصلت الحالة لهاي المـرحلة
و ردت بس اشوف الفرحـة على وجهها..

ثاني يوم طلـعت للسوگ و أجـه وياي صهيب
گـال محتاج كم شغلة..و احنا بالسيارة متجهين للسوگ
گـال بهدوء و عينه على الطـريق

- علي..تعرف شنو صفاء بالنسـبة الي
و اعرف انت رجال و سـبع و ما تقصر وياها..بس اختي مـرت بتجربة قاسية و اظن تعرفها
تحمـلت ذنب غيرهـا و عاشت ماساة بس هي قوية..و گدرت تتجاوزها
ما اوصيـك عليها لأن اعرفك تحطها بعيونك..بس اخـتي والله ما تلگة احسن منها..سباعية و حنينه
صـح لسانها شوية طويل..بس والله ما تأذي الي يحبها و ما يغثها

ابتسمت و انه اگـول

- اعرفها صهيب اعرفها..بس الله يسامحـها هي عصبية

- عصبية و مـرات ما تسمع الحچي..بس اذا جيتها باليـن صدگني تسمع كلامك..

سكتت و كمل بضحكة

- شوف خوية اني صريح..اول ما گلتلنا خطبتها
ضـجت..بس وگفتك ويانا ما انساها..و صدگ صفاء محـظوظه بيك

ابتسمت و ما عرفت بشنو ارد..
محـظوظة بي..اخاف تسمعهت و اطگها ضحكة
زين والله صهيب على نيتـه يگلي محظـوظة و انه گبل جم يوم أجـيت اذبحها

وصلنا للسوگ..و هو راح اشترى تراكسود
اخذت الاشياء الي احتـاجهن
من وصلت للسيـارة رفعت حاجبي و گـلت بسخرية

- هلا يبن العـم..الحمدلله على السلامة سمعت طالع من السـجن

ضحك هو و بعيونه نظرات حقد
اقابلـهم انه بنظرات استهزاء و سخرية..عفية دولة و حكومة ما براسها حـظ..المجرم يلعب شـاطي باطي و محد يگـله ليورا و ولد الخـايبة و الـما عدهم شي مشمـورين بالسجون

- اي الحمد الله، ظهر الحـق و زهق الباطـل
گلت الي ما يجي عليك انـت روح علـيه

و برود گـلت

- و انه ما اريدن شوفتك

- له له..هيچ تهون عليك العشرة

و كمل و هو يعاين لـ صهيب

- ابن خالـد..لو انه غلطان

- لا مـو غلطان

رد عليـة صهيب و انه فتحت الباب مال السيارة و گلت

- اعذرنا يبن عـمي مستعجـلين

.

ريم..

طـلعت من المدرسة انه و فاطمة
الجو حـار و من هنا تعب الدراسة و المعلمات محقرات وي نص الصـف لأن كم وحدة مستواهن نازل..

التفتت لـ فاطمة الگالت بهمس

- اليوم عرس غيث

صعدنـا بالسيارة مالت الخط و جاوبتـها

- فاطمة انـتي الي تركتيه مو هو

عـاينت بعيني و گـالت
انه اريدن رجال..مو واحد الناس تمشي كلمتها عليه

- چـا ليش مقهورة

ضحكت و گالت بهمس لأن بنات صعـدن بالسيارة

- لأن ما توقعتها منه

سكـتنا و كملنا الطريق بصمت مطبق..البنات يحچـن ويسولفن بينهن و يضحـكن و انه و فاطمة سـاكتات

وصلنا عـند البيت و نـزلنا عاينت لفاطمة الگـالت

- ترا انه حچـيت وي ملاك نروح عدها نقرا

- خوش

شفتها بأخر الفـرع ابتسمتلها و احـنا فتنا للبـيت
چـان صهيب اخو صفاء واگف بالحديقة و يحچـي بالتلفون
و انـه مثل ما يگولون الفاهية..ما انتـبهت و وگـعت على الدچـة مالت الطرمة
فـاطمة الخبيثة گـعدت تضحك و انه طبيت بهـدومي..

عاينت لـ صهيب الي التفتت علينه و ضحك
خزيت فاطمة لأن عيب اخزه هـو و نفضت ملابسي و فتت جـوه و انه ادردم

العـصر گلت لأمي راح نروح لـ ملاك و هي ما حچـت شي گالت روحن
لبست صايتي و فاطمة هـمين و رحـنا عليها
دگـيت الباب و هي فتحته النـا
استـقبلتنا امها..شگد حبابه امها و لطـيفة..
گعدنا نقرا علمود الأمتحـان..مسالة چانت شوية صعـبة
فـ طـلعنا حلها على اليوتيوب بـموبايل ملاك..
فاطمة ظلت اطلع حـلول..
راحت ملاك تجـيب ماي..و انه اگلب بالملازم
مـا حسيت الأ على ضربة فاطمة على ايدي
التـفتت عليها و گلت بعصبية

- شبيچ

- شوفي

حچـتها و هي تخلي التلفون جدام عينـي..رمشت اكثر مـن مرة و انه اعاين لـ صورة رضا بالتلفون

- هاي صورة رضا ؟ شتسوي هنا

رفعت فاطـمة تك حاجب و گالت

- نفس السؤال اريد اسألـچ

- شمدريني انه

حچـيتها و فاطمة خرجت من الاستوديو..شگد حشرية
ظليت صافـنة و انه افكـر شنو تسوي الصورة بتلفون ملاك
يبوو بس لا الي افكـر بي..و تطلع ملاك تحـب رضا

فاتت ملاك و انطـنتي ماي و گعدت..بس نظراتها چـانت تتفحصنا
لأن فاطمة گعدت تعـاينها بتشكيك و هي تضيق عيـونها
على فجاة گامت فاطمة و طبگت باب الغرفة..وگعدت بـصف ملاك و بدون اي مقدمـات گالت

- انت تحبينه لـ رضا

البنـية بهذيچ اللحـظة..وجهها اصفـر على ابيـض
عبالك انـگطع الهوا عنـها
بلعـت ريگها و گالت بضحكة متوتـرة

- هه شنو هذا السؤال فطومة

- احنا صاحباتچ..گولي مـلوكة

عاينتي ملاك و انه رمشت بعيوني و گـلت بابتسامة

- شافت صـورة رضا بتلفونـچ

- عزا عزا امانة لا تگـولين لأحد امانة

حچـتها و هي توگف على حيلها
سحبتها فاطمة و رجعتها لمكانها و گالت

- ما نگول بس بالأول هو يدري

هزت راسها بـ لا و گالت

- لا ما يعرف..امانة لا تگولون اله

- شوكت

سألتهـا بهدوء و هي ردت بتوتر بالغ و ايديها تتشابـك

- ما اعرف..بس اي اني احـبه
بس لا تحچن لأحد عيـب

- لا تخـافين ما نگـول لأحد

حچـتها فاطمة و رجعت تسأل بيها من وين جبتي الصورة گالت سحبتها مـن الفيس..
خطية انقهرت عليها شكلها خجلانـة و مستحية منه
و خايفة لا احـد يعرف
كل واهـس بالقراءة ما ظـل عـدنا..اخذنا ملازمنا و رجـعنا للبيت
بيتنا گبال بيتهم بالضبط..و احن نمش ناحية بيتنا
دقتني فاطمة بزنـدي و هي تگول بهمس

- عزيز الحـقير عاينيه وين واگـف

لمحته واگـف بعيد عنه
من شافني ابتـسم بحقارة و غمـزلي..شگد اكرهه و ما اطيـقة
تجاهلته و كملنا طريقنا للبيـت..

باللـيل گاعدين انه و فاطمة نقرا..و الأخت تروح و تـرجع على موضوع ملاك

- تـتوقعين من أجـتنا حبته

- ما ادري فطومة..الله يخليچ خليني انتبه باچر عـدنا امتحان

لوت شـفتها و گال بتـفكير

- لازم استجـوبها و اگـوللها يا ملاك من شوكت تحبين رضا بس لا من أجـيتينا وگع گلبچ ذليلاُ في هواه

حچـت اخر كلامها بضحكة و انه شاركتها
على فجاة انفـتح الباب..شهگت من عـاينته رضا
التـفتت عـلى فاطمة مـن گال هو برود

- شنو سالفة ملاك ؟

.

صفاء..

توقعت و صـاب توقعي..مـن راح يجون ابوية و صهيب
راح يدوس علي بريك..و تبـدي تصرفاتو تقل حـدة
التحق و رجـع نـزل و الوضع على ما هو
بس الي يخـتلف ابوية يريد يدور بيت تا يگعد بي
رغم عمي حسن و زيـد حچـو و گالوا بيتنا مفتوح الك و لـ صهيب بس ابوية عندو عزة نفس يحـس نفسو ثگـل عليهم

بگـلبي گلت عجل لو تعرف علي دفع فلوس لأجـل تطلعون؟

الظهر قررت ها هـي اگعد و احچي وي ابوية
رحـت على علي و دگيت باب غرفتو..من فتحو گلت

- اني راح احچي وي ابوية

- علمود شنو

- علمود طلاقـنا

هو حط ايدية بجيـوب بجامتو و گال بهدوء

- يعني مصـرة

- لا تتوقـع اظل وياك عليك..نفسي بعد ما تتقـبلك

سحـبني مـن ايدي و فوتني للغرفة جيت انهزم بس هـو طبگ الباب و گال

- و أذا سألچ لـيش؟
راح تگوليلو رفع سلاح بوجـهي

هزيت راسي بـ لا
و اني صدگ ما اريد اگـلو

- چا شتگـليله
ما مرتاحه ويا؟ و احنا بعدنا بـ فترة الخطوبة

- عـلي انت مو ما تريدني مو گلت اطلگچ و تروحين بحال سبيلچ ؟؟ ليش هـسا تراجعت بكلامك

- لأن ما عندچ حجـه علمود الطلاق

و برود اعصاب گـلت

- رفعهة اسلاح و تـهديد..و خيانة
و بعد و بعد..تطلع حجج مو حجـة

ظل يدحگ بعيوني و هـو يگول

- مـو تگولين ما احچيله عن سالفة السلاح

صديت عنو و ما رديت..الحچـي ويا حرفياً ضايع
سحبت نفس و گـلت

- علي ما اريدك افـهم

- و انه الي ما يريـدني ما اريده

- عجل تعال حـدر وياي و نحچـي وي ابوية

هز راسو بأي و بدون ما يدحگلي..حدرنا جوه
دورت لأبـوية و چـان بغرفة جدة
توي طابگ السجادة و حط القرآن على الميز
ابتسم بـوجوهنا و گال

- تعالوا يابة تفضلوا

- يزيد فضلك عمـك

حچـاها علي و اني گعدت بصف ابوية..و علي على تخت جدة
حط ابوية ايدو على چـتفي و گال

- اي علي ابنـي..شلونها صافي وياك خوما شالعة گـلبك

و بهمس گلت

- يابه اسمي صفاء مو صافي

ضحـك ابوية و ابتسم علي سرعان ما مسح ضحكتو
من گال ابوية

- شگد ما تكبرين تـظلين بعيني صافي
السباعية
اي گـولولي شنو موضوعكم..بعيونكم حچي
علمود العرس؟ لأن شرط صفاوي من اطلع

دحگـت لـ علي و جيت احچي و هو همين
بس سكـتنا..ما ظنيت هلگد الموضوع صعـب..علي بلل شفتو و گـال ورا لحظات

- هـو الموضوع عن علاقتنا..بس يعنـي
سكـت و سحب نفس و ابوية قطـب حواجبـو باستغـراب
و گال

- بس شـنو

دحگـلي علي تا احچـي..و اني جمعتلي كلمـتين
و تا اگول عدنا مشـاكل..بس قاطعـنا فتحت الباب و دخول عمة جميلة
وجهها اصفـر و هي تگول بسرعة

- يمه صفاء شفتي ريم

وگـفت على حيلي و گلت

- چانت وي فاطمة بالمطبخ

ضربت على رجلها و گالت بـفزع

- فاطمة نايمة فوگ
نبشت البيت عليـها ماكو

وگف علي و هو يگول

- شنو ماكو خوما طفلة هي تضـيع ؟

- خايب اگـلك اختك ماكو تگـلي طفلة و تضـيع
صار فوگ النـص الساعة و هي ماكو و تلفونها هـنا

رد ابوية

- اخـاف راحت لـ بيت رفيچتها فاطمة

هزت راسها و هي تجاوبـو

- لا خوية هي ما تروح اذا ما تستأذن مني
و اذا تروح تاخذ فاطـمة

فاتت فاطمة و هي تلهث و گـالت

- ماكو ورا البيت

هي حچـت هيچ و طلع علي يـركض
البيت كلو انگـلب..و هي مثل الملح و ذاب
سألو عنها يـم بيت اهل ملاك و گالوا ما جـتنا..
دنيا ظهـر و الجو حار و طـلعوا يفترون بالحوش و ورا البيت ليغـاد بعيد
صارت دنيا عصر و نفس الوضع..امها ذبحت نفسها عـليها و هي تبچـي و تنوح

و تگول لو ما اعرف اخلاق بنتي چا گلت شردت
طلعوا يـدورون عليها بالسلف و حـتى صهيب طـلع
وياها
المـغرب راح علي و صهيب صـوب البستان الي بينا و بيـن بيت جابر
و مرتضى و كريم بالبستان الي يفصل بينا و بيـن جواريهم من الجهه اليـمنى

گـاعدين بالطـرمة و كلها الوجوه مصفرة و الخوف و القلق محتلها..ادحگ لأبوها شلون گاعد بالـزاوية و عيونو مغورگة و الحيرة واضحـة بملامحو..

ساعة مرت و الدنـيا غربت و هي ما الها أثـر
دگ تلفونب و فتت جوه و فتحت الخط چـان صهيب اول ما فتحـت الخط گلت بلفهـة

- هاا صهيب بـشر لگييتوها

- لگـيناها

- الله يبشرك بالخيـر..وين لگـيتوها

ما وصلنـي صوتو بس صوت صياح علي
وگع گلبي و اني اگـول

- صهيب علي شبي

وصلني صوتو ورا لحظات بخنگـة و تعب

- شبي يعني..ولچ صفاء البنية معتدين عليها
و مذبوبة بغرفة البسـتاان لا حس و لا نفس

هلاو شلونكم
و اعرف القفلة تجلط
و البارت الجاي اگوللكم بيه كمية حزن و قهر اني عن نفسي ما اعرف شلون راح اوصفها
الله يساعد ريم..على الشافتو و الي راح تشوفو
و من بعد هذا الحادث راح تتغير حياة علي و صفاء تتوقعون لو تظل صفاء على موقفها بالطلاق
نلتقي على خير احبتي
يتبع
#ذبول الاقحوان
#البارت الثامن و العشرين

ريم..

مـن چـنا صغار..چـانوا اهلنا يخوفونـا بالسعلوة
و بعجـوز الظـهرية..و بالغـريرة..اذا طلعنا بالليل لو الـظهر
تجي و تاخذنـا..و بالمـغارة مالتها تاكـلنا
فـ چنا نـرتعش من الخوف
و نروح ركض ركـض لأحـظان امهـاتنا

كـبرنا و صغـر خوفنا مـن هاي الـوحوش..لأن رددنا بداخلـنا
ماكو وحـوش..چذبة اخترعـوها اهلنا لتخوفينا

بـس هسا انـه اؤمن انـو اكو وحوش..و هاي الوحـوش تتجسد بالـبشر
اقسـى الوحوش بالعـالم
مـن يشبع يريد المـزيد..من يطمع يبدي يشوف كـلشي دنـانير..يتجـبر و يتكبر كـل ما احد زاد من شأنـة
الرحـمة الي بگـلبة تنمحي كـل ما زاد طغـيان

يـوم اثنـين..من ابشع ايـام حياتي
مهما مرت سنين..ايام..لحـظات سعيدة ترسم ضحكة على وجـهي
تظل هذاك اليـوم كابوس يلاحقنـي و يخنگـني

دنيـا ظهر چان بوقـتها..رجعنا من المدرسة و ما چـنت جوعانه..تغدوا و انه ظليـت اقرا..
من خلصت رحت خليت الي لگـمة اكلها..و انه اكل فاتت فاطمة للمطـبخ و جفلت
نـقاط مـن مرگة طاحت على ثـوبي..خزيت فاطمة و گلت

- تحمـحي سوي صوت مو هيچ تفوتيـن

ضحكت و هي تاخذ تفـاحة مـن الثلاجة و طلعت
تنهدت و گـمت من على المـيز مع ما گـمت چـلب غطا الطبلة بـ دانتـيل دشداشتي و الخزر
و انه احـاول افكه..صارت ردن دشداشتي بصـحن المرگ

اشياء بسيطـة..حوادث اغلب البشر يتعرض الهـا..
بس چـانت سبب رئيسي بالصـار الي..فكيت التشابك
و رحت غيرت ملابسي..و على المغسلة بالحمام غسلت الـردن و طـلعت برا انـشرة
و انه اتسخـط الجو حـار..و محد اكو كلها جوه ناس نايمة ناس گاعـدة

مع ما أجـيت اتحرك حتى افوت
حسيت بأيـد تحاوط حلگـي..گمت ادفر اريد اتفلت و الـرعب تملكـني..عضيت الأيد الي خانگـه صوتي
بس ما تأثر دموعي نزلت على خدي مثل الجـمر
گمت بگلبي انادي ابوية امي..علي اي شخص ينـقذني حتلو جواد يطلع و يصـرخ
بس محـد سمع صوتي..ايديه ربطهن بيده اكبر مني بالحجـم و بسرعة و بسـهولة گدر يسيطر على حـركتي..
ضـربته على چتفه بـراسي بس وراها حصلت ضربة على عنـقي من ورا
خلت الصورة عندي تتـشوش
بس مـا فقدت..اغمض و افتح بين النايمة و الگـاعدة

چنت بس اسمع حفيف الشجـر و تكـسر الاغصان بالگـاع بسبب مشيـنا..اريد انطق بس السـاني ثگيل كلش..

غمضت عيوني بعد ما حسيت ما عنـدي اي طاقة..فتحت جفوني و انه متمددة على ارض قاسـية ترابية
السگـف من سعف و اخشـاب..ايدية مربوطة بحـبل و حلگـي ملفوف بـ قطعة قمـاش
اريد احرك ايدية ما اكـدر أون و انه اتحـرك بعشوائية

انفتح الباب و سـوه صوت دب الرعب بأوصالي..اول ما فات ضحـك و گـال بنبرة مقززه

- گـعدتي..انه چنت انتظر صحوتچ
حتى الونسـة تصير احـلى..

هزيـت راسي بـ لا و دموعي تنزل و تغسل خدي
شفـت مصيري بنظرات عيونه الي افتـرستني
ادفر برجـلي اريد اشرد..بس هـو ركض عليه و ثبت اچـتافي بالارض..اصرخ بداخلي اريد الله ينجـيني من هذا الظالم..عزيز و شگـد بعيد اسمه عـن تصرفاته و اخـلاقة

الباب مطبـوگ و بصيص ضو يفوت منه..مثل بصيص الأمـل الي بدأ يختفي انـو اتحرر مـن قيدة

حـاولت و حاربت حـتى ما يطـخني..بس چنت بـ لا حول و لا قوة..وحش وانـقض على فريسـته
احساس ذل و كـره لنفسي الضعـيفه الي ما گدرت تنقذ نفسهـا بهذيچ اللحـظة

چان يـردد بصوت كـ همس الشـياطين

- والله لأخـذ حگي منك يعليـوي

بچيت و نحـت..صرخت و قطعة القماش منعـت صوتي من الخروج
قـبلاته على وجهي و كل ما التفتت عنه يضربني بوحشية..خيط دم سأل مـن انفي و اذني حسيتـها انشگت طبـلتها

و بحـقارة و نية سودة شگ دشداشتـي و جردني من ملابسي و كانو جـرد روحي من جسـدي
صرخت بس محد سمع صوتي..چنت ادفع قطعة القماش بلساني و گدرت ازيحـها
و هو كل ما سـنحت اله الفرصة يـضربني على وجـهي

دايمـا اسمـع عن الروح المسلوبـة بس ما عرفت معناتها لو شعور الانسان بوقتها..بس هسا حـسيت
مثل اقتلاع الروح..الكرامة..الاحلام و الأمـاني

شگد دافعت عن نفسي بس مـا گدرت..انتهـى من قتلي بسكينة حادة الاطراف و ذبنـي مثل خرقة بالـية
بس نفس يصعد و ينـزل و يا ريـت ينقطـع
رفع راسي من حنچـي و اصابعة تنغرس بلحـمي و گـال بفحيح

- گولي لأهـلچ
عزيز ما خايف منكم و لا الي اكـبر منكم

و دفعـني على الگـاع و طلع من الغرفة و كانو ما سوه اي شـي
ظليو اعـاين بالفراغ و عيوني جاحـظه
وجع يستفـحل كل جسمي و احـس نايمة على بقعة رطبـة
ما تحركت مـن مكاني
الدنيا ليـل..هسا اكيد يـدورون عليه
اكيـد هسا يسألون وين راحـت...

ما اعرف شـگد مر وكـت..بس چـان وكت طويل
بين ألـم روحي و جسدي..سمعت صوت ينادي بأسـمي و خطوات عـند الغرفة
گـمت اون و اضـرب راسي بالگـاع و انه اريـد احفر گبري بيدي و انطـمر هـنا..جبتلهم العار..جبتلهم العار
گـمت اردد بيهـا من انفتح الباب و ضو قوي تـسلط عليه
ما عرفت مـنو..بس ما چان واحـد من اخواني
صوته ارتفـع و هو يردد لا حول و لا قوة الأ بالله

- ريم هـاي انتي
سألنـي و ما رديت..بس بچيي هو الي ارتفـع
ظليت اضرب راسي بالگـاع و انه ادعي اموت بهـاي اللحـظة

اسمعه يحچـي بانفعال و هو عند الباب منطـيني ظهرة
رجع گـال بصوت يـرجف

- ريم تسمعـيني..احد سوالچ شي
ريم احچـي

گـمت اصيح آه..و انه ابچي بصياح و هسـتيرية
ماكو دقايق معدودة و فـات علي للغـرفة..تمنيت لحظتها لو ميـته و هو يعتدي عليه..تمنـيت لو ميته اول مـا أجيت للـدنيا
تمنيت و تمـنيت و انه اشوف نظراتـه المـفزوعة..ركض عليه و گـام يستر بيه و انه بس جسد اعـاينه و اعاين خوفة و رهبتـه
فك حلگـي و ايدية و نـزع قميصة و ستـرني بي
بس روحي انفضـحت..و عذريتي انأخـذت من انسان دنيء حقـير..شنو فائدة الجـسد المستـور و الداخل مفضـوح

سحـبني لحظنه و هو يصيح بعصبية..ما افهم شنو يگول..و كـانو عقد و انفك بالسـاني و انه اردد بخوف
گلت مـن بعد الصار..ذبحي تـحت ايدهم لا محال

- والله هو..انه بريئة
علي والله بريئـة

- مـنو..بس گوليلي مـنوو

صاح بعصبية و هو يحظن وجـهي

- احچـي منوو..و شطلعچ الظهـر

- هو والله هـو

بين صـياحه و خوفه..بعد مـا حـسيت بشي
مـثل الطايفة فـوگ مي و يجـرف بيه..فتحت عيونـي و انه بنصهم
سمعت صوت امـي و عرفته..بچيها و نوحها شگ گـلبي..
صياحـهم و هوستهـم دبت الرعب بيه..هسا راح يذبحوني
انـه نزلت راسهم..انه جبتلهم العار و راح تصير جوه كل لسـان

امـي شابكتني و انه اعاينهم بخوف
ابـوي گعد جدامي و ما حط عيـنه بعيني و هو يگـول

- منوو..منوو سوه هيچ بيچ

رجـفت شفافي و انه اگـول و گلبي شوي و يوگف

- عـ..عزيز

صياح علي و سـبابه چان اعلى صوت بينهم
على غفلة فرغت الغـرفة من الكـل..بس امي
عمتي انعام..حبوبة فطم

شبـكتني امي و انه شبكتها و حاظنه خصرها..تمنيت تفتح بطنها و ارجـع جنين ما يعرف مـن ظلم و سواد الحياة شي..

حبوبة فطم هـادية كـلش..سحبتني من حـظن امي و اخذتني للحـمام
و امي گاعده على الچـرباية تنـوح و تبچي
دخلتني للحمام و عمه انعام وياها..الي بچـيها كل شوي يرتفع و ينـزل..أجت تبعد عني ملابسي
بس ردة فعلي منعـتها

و انه ارجع خطـوات ليورا و ابچي..تقربت حبوبة فطم و حظنت وجهي و هي تگول

- انه حبوبة..لا تخافين مـني
خلي اغسـلچ

هـزيت راسي بلا و هـي بهدوء و حنية وخرت ملابسي و غسلتلي و انه بمكاني بدون حـركة
طلعني و لبـسني و نمت بـفراشي..اعاين لـ امي الأجت و شبكـتني
باستني من راسي و گـالت

- حگـچ ما يضيـع يا بنتي

- راح يذبحوني

حچـيتها بوهن..و هي فتحت عيونها بصدمة
و كملت بخوف و دمـوعي تنزل

- راح يذبحوني يمه..عـلي و ابوي يذبحوني

شبكتنـي لحظنها و هي تريد تغرسني بين ضلوعـها و هي تگول بهمس

- يمه سودة وجهي عليچ..محد يذبحچ
يمه اموتن و لا يأذوچ

.

صفاء..

كـل ما نگول الدنيا مالت ناحيـتنا
تصـدمنا و اطير كل امانـينا و احلامنا..تصدمنا بواقعها المـر

ادحگ لـ ريم..شنو ذنبها
شنو الخـطأ السوتو ؟؟ انسانه بريئة..فطيرة ما تـهتم غير بـدروسها و شغلها
مثل وردة وذبـلت..بـسبب انسان حرام يتسـمى بشـر
حـيوان..بـربري دنيء

رغم العـداوة الي بين الأهـل..تظل عرضة
و شـرفة..بنت عمه من لحمه و دمـه
بس قليل الاصـل و ضمـير و رجولـة

يومين عـدل مرن من بعد الـصار..أجـا رضا ثاني يوم
و حالو مو اقل مـن حال الـكل
كلهم فـاتوا عـند ريم..الچانت ترجف اذا سمعت طـاريهم و هي تردد راح يذبحـوني
ابوها فات و رضا و اخذوها بـ احظانهم و هما يـوعودها يـاخذون حـگها..و حگ كل دمعة وگعة مـن عيونها

وگفت بالـباب و اني كاتمه شهـگاتي و هي تحچـيلهم الـصار..و كل شوية تقطـع كلامها و هي تـبوس ايد ابوها و تگول

- يابه والله هو انه ما عليه..و الله حاولت احمي نفسي بس ما گـدرت

چانت تحچـي و تحچي..و ترجع تبرر و تحلف
الحمدلله..ابوها و اخوانها يعرفون بنتهـم شنو
يعرفـون شنو تربيتهم..الموضوع مكـتمين عليه
و عـزيز مثل الجريـذي اخـتفـى

دنيا مغرب و سوو العـشا..مع انو محد الو نفس يحط شي بحلگـو
دگـوا على بيت عمهم جابر و كلها تحـلف و تنطق ما يعرفون عزيز وين..انـطوهم مدة 3 ايام ان ما طـلع عزيز و سلمهم نفسـو يصير بينـهم دم

انداريـت على عمه انعام و احنه بالمطبخ انـي وياها
محظرة صينية عشا

- يمـة وديها لعلي..لگمه ما حاط بحلگه من ذاك اليوم
راح يطيح من على طولة

اخذت الصينية مـنها
و هي كملت

- بالمشتمل

توقعت الاجـابة بسرعة..طلعت من البيت
و اني مع كل خطوة اخطيها احس دمـعتي تچوي خدي
من اليوم الصار و هو ما فايت للبـيت..من تصبح الدنيا يطلع و ما يرجع لنهاية اليوم هو و رضا و عمي زيد و حـسن.

البقية ترجع للبيت تحچي وي ريم..الأ هو
ما فات و لا شـافها..و لا اني شفتو و لا نطـقت كلمة وياه

وصلت للمـشتمل و مع ما أجـيت افتح الباب شفت الـوردات
نصهـن ذابـلات و ميتـات

فتحت الباب و فتت..اظلـم و بس صوت السـربس مال المبردة ينسـمع..

- عـلي

صحت بأسـمو و ما لگيت رد..
المبردة موجودة بالصالة..فتت و چان بيها بس تخم القنفات الي اخـتارينه
تنهدت و حطيت الصـينية على الطبلة
چـانت متمـدد على القنفة و نايم مثل وضعية الجـنين.
شعرو مبعثر و ملامحـو مبين التعب بيـها
سلاحـو على الطبلة جـدامو

دنگـت و اني انادي باسمو بس ما جـاوب
رجعت طخيتو عـلى چتفو و هو جفل
دحـگلي ثواني و اني گـلت بهدوء

- جـبتلك عشا..گوم اكل لگمة

- ما اريد

حچـاها و هو يرجع شعرو ليورا
جيت ارجع للبـيت بس ما گـدرت اعوفو و هو بهاي الحالة التعبـانة

- مو زين تـظل هيچ..گوم اكل لگمة
من اول البارحة على لحم بطـنك

- صفاء نفسي ما تريد

- اعرف..بس اجـبر  نفسك دحگ لنفسك شلون تعبان
گوم اسبح غير ملابسك..انت تريد تاخـذ حـگ اختك و انت بهاي الحالة ؟؟

دحگلي بعيون مغورقة لأول مـرة اشوف علي بهذا الـضعف
بلـعت ريگي و گعدت بصفو
دحگلي من كملت و دمـعتي تگع على خدي

- كلنا مقهورين..كلنا نار و بگلوبنا عليها و على وضعها
اعرف والله صعب..اعرف شگد الشرف غالي
و اعرف اذا الناس سمعت ما راح تـرحم..بس علي گوم لخاطرها
لا تـدفن نفسك هيچ..تعرف هي ميته خوف لا تأذوها تـخاف منكم
عمي و رضا حچوه وياها ظليت انـت..خوفها راح يزيد اذا ما حچـيت وياها

- هم الي عين و احطها بعينها
و انه الما حـافظت عليها

- علي انت ما الـك ذنب..و لا هي
الذنب و الخطأ كلوو بعزيز العـار..

- ذنبي..انه الما خفت ربي
زنيـت و ضربت وخنـت و عصيت..و انتي وحدة من الناس الاذيـتهم
و رب العالمين طلع حوبة الكل بيها..

حچـاها و دمعة وحدة وگـعت على خدو و اني گلت بخنگة

- لا تگـول هيچ

- لا اگول صفاء..گلتيها مثل ما تدين تدان

ختم كلامو و هو يسحـب نفس قوي و يمسح على گلبو و رجع حچـة بتعب واضح بنبرتو

- گـلبي يوجعني صفاء..شلون اگدر اخذ ثاري من عـزيز و هو ماكو
شلون راح تعيش ورا الصار

رجع صد عليه من گلت

- راح تعيش صدگـني..ما طول عدها اهل مثلكم وياها راح تعيش

حچيتها و گمت
اخذت الصينية و دفعت السلاح و خليتها جدامو
و گـلت

- اكـل شوية..

مرة يدحگلي و مرة يدحگ لـلصينية
رجعت دفـعته عليه و هو هـمس

- اكلي وياي..ما اعرف اكل وحـدي

و بدون اي تردد گعدت بالگاع
ظل يدحگلي بتعجب لأن سويت مثل  ما يريد
و حقـو يتعجب اذا اني تعجـبت من نفسي..و خوفي و قلقلي عليه
هو مد ايـدو و اكل كم لگـمة..و اني شاركتو بدون نفس
بس المهم اكل شي..
شبع و گـام على حيلو و گال

- اريد اغير ملابسي

- اجيـبلك هين لو تروح للبيت

بلع ريگـو و گـال

- اخاف اشوف ريم

تقدمت عليه و گـلت بهدوء

- شوفها احچي وياها..حتى لو تبچي ميخالف
علي اختك خايفة..و بعدك عنها تخوفها اكثر

هز راسو بأي و عيـونو تتحرك هيچ و هيچ
طلع و اخذت الصينية وياي.
هو يمشي گدامي و اني وراه..مبين من مشيتو التردد
بمـواجهتها
بس شوكت يظل مهـزوم منها..
فات من المطبخ و گال لعمة زينب

- ريم نايمة

دحگـتلي باستغراب و اني هزيت راسي بأي
و هي ردت لا

مشى للباب و رجع انـدار عليه و اني چنت افرغ الصيـنية

- صفاء تعالي ويـاي

حچـاها بنبرة ناصـية..تركت الي بيدي من أشرتلي عمة زينب انو اروح..

مشى ومشيت وياه..صعدنا فوگ و هو يخطي خطوة و يرجع يـوگف
تقابلنا احنا و عمة انعام
الي سألتها

- اكلت شي

- لگمـتين..البنية راح تموت بين ايدينه

اخذت الصـينية منها و گلت

- هسا اني اقنعـها

و حدرت و دموعها تسبقها..
دحگت لعلي و گلت

- يلا امشي

دگيت البـاب و فتت و گـلت بشبة ابتسامة

- اكـو واحد مشتاگـلچ و يريد يشوفچ

چـانت بمكانها بالتخت گاعدة
يمها حبوبة فطم و امها و فاطمة..أشرت لفاطمة تطلع و طـلعت
صديت على عـلي و گلت بهمس

- فوت

غمض عيونو و سحب نفس قوي..و فات هي اول ما شافـتو گبل بچت
و رجعت ليورا.. امها گالتلها و دموعها على خدها

- يمه اخـوچ ما يأذيچ

گعد گبالها و بدون ما ينطـق بكلمة سحبها لحظـنو
و هي مثل الطفل تعلگـت برگبـتو

و صدگ هي طفلة..روح طفلة تستـعمرها
طفلة و اباح عرضها و شرفها قلـيل المروءة
ظل حـاظنها و اني خليت الاكل على الطبلة
چانت تردد عليه التحچي على مسامع ابوها و اخـوانها
انو هي ما الها ذنـب بالـصار

من بعد الدمـوع و العبارت گعدت يمها و اني امسح على شعرها

- ريومه گلـبي..اكلي لگمة

- ما اريد

حچتها و رجعت تبچـي..دحگت لعلي و هـو فهم نظرتي و گبل گال

- زين لخـاطري..

هزت راسها بضعـف..و هو اخذ الصينية مني و گام يسويلـها لگم صغار و ينطيـها
ابتسمت بـوهن..و اني ادحگـلهم.
اول مرة اشوف جانـب حلو من علي..حنين يبتسم الها تا ما تخـاف منو
يطـعمها بيدو و ان شاء الله ياخذ ثارها من السوه بيـها هيچ

كملت و اخذت الصينية و حـدرت جوه و هو ظل فـوگ يمها
شفـت صهـيب بالحوش گاعد
طلعـتلو و گعدت يمو
و هو هذا الثاني همين تعبـان..من يوم الشافها و هو مو على بعـضو..والله الرجـفة الي انتـابتنا يوم جابها علي و قميصو ساترها ما تروح مـن بالي و احسها لحد هسا بجـسمي

- شلونها

سألني فـجاة و بدون ما اصد عليه گـلت

- شلونها يعـني ؟
بس الحمد الله على كل حال..علي يمها هسا

دحگلي و اني التفـتت عليه من حچـة بهمس
- هلگد دنيء و حقير هالعـزيز
يولي هاي شـرفو بنت عموو
شلون يسوي بيها هيچ
حتلو يكرهه اخوانها مو هيچ ينتقم هاي محـسوب عليه

- انت ما شفت شسوه گـبل

- شسـوه ؟

حچـاها و هو يعگد حواجبـو..و اني گمت اسولـفلو عن كل سوالف عزيز
التفاجئ و الصدمة انرسمت على ملامحـو

- لهاي الدرجة

- اي والله..فـ اگلك الي يحرگ رزق العالم
و يفصل بنية بحجة ابوها ذبح ابوي..توقـع منو كلشي

- لا حول و لا قوة الا بالله..زين هذا لا صداد و لا رداد

- انسجن مرتين و طلع منها مثل الشعرة من العجـينة
روس كبار وراه

- هه عود ولد شيوخ..شخله للنغـولة

ما رديت عليه لأن علي طلع..دحگتلو و گلت بعفوية

- وين تريد ؟

ظل يدحگلي باستغراب..و اني استحيت لأن صهيب موجود
و حتى اضيع الفشـلة گلت

- تريد تروح للمشتمل

هز راسو بـأي و كملو طريقو
و اني رجعت لمكاني..دحگت لـ صهيب الگال

- ليش هيچ مبتعد..رجلچ مو طبيعي

- ترا الصار مو قابل صهيب

- اعرف مو قـليل..بس شوفي رضا واگف على حيلو ويحاول شگد ما يگـدر يسند امو و ابو بهاي المـحنة
و علي ما فالح بس بالهـروب

سكتت و ما عرفـت شنو ارد
و كلام صهيب صحـيح..علي يعالج كلشي اغلب المرات بالهـروب

.

صهيب..

شـايفين من تشوفـون صورة لو لقطة مـن فيلم
و تظل بالكم مطـبوعة؟ شگد ما تحـاولون تبعدوها تظل عاقلة مـثل العلچ..مثل جـرح قديم او ندبـة بجـسمكم ما يـروح و لا ينـمحي

و اليـوم هذاك ظل عاقل بالي..صورتها و هي على الگاع مشمورة بـ تعب..بـقهر و حزن
شگد ما اريد ابعدها ما تروح..احاول احاول بس عبالك افـتر بـدائرة مغلقة

من يوم طلعت من السجـن و ما ان عبرت رجليه عتبة هذا البـيت..عرفت انو ما راح اطـلع منو مثل ما فـتت

حادث ريـم..و البيت انگلب راساً على عقب
فاجـعة مو هينه وگـعت على راسهم
چـنت اني و ابوية ندور بيت نگعد بي..عيب صارلنا شگد گاعدين يـمهم
من غير جدة و صفاء الي صارلـهن فوگ السنة يمهم
بس كلشي تفـركش و تغير من تعرضت بنتـهم للاعتداء
ما الؤم اخـوانها اذا راحوا و علگوا بيت جابر هو و ساكنيـه..نار بگلبي احس نفس الي بگـلوبهم
تظل بنية..صغيرة و انخذ شرفها عـلى ايد واحـد نذل مثل عـزيز...

انطـوهم وعدة اذا مـا جا عـزيز يصير بينهم بس الـدم
و بثالـث يوم و عزيز ما بيـن..عمي حـسن و زيد
و علي و رضا و حـتى مرتضى..و كريم الي مرات احـسو يضوج مـني تحظروا و طلـعوا لبيت جابر

و لأن اني اظل منـهم و بيهم..و الدم ما يصير مي..طلعت وياهم
اول مرة اكـون بدكة عشـائريـة وضع غريب جداً

طبـگوا سيارتهم و گبل لا يـحدرون منها ما حسيت الا على صوت الضـرب و خرط السـلاح على البيت
حـدر عمي زيد و دمو مـحروگ على الصار بنتـو و فتح الباب و لحـگوا البقية
چنت واگـف و اني ادحگـلهم
طلع ولد مـو چبير يطلع بگدي..اول ما طلع ركض عليه
علي و ذبو بالگاع و وين الي يـوجعك..واحد ورا واحـد بدوا يطـلعون من البيت و صوت النسوان يرتفـع و عياطـهن يجيب التـايه

چنا شايلين تواثـي..و اني واگف بنصهم ما اعرف اضرب منـو ادافع عن منو
التفتت عـلى كريم الكامش ولد و بالگـاع دگ ضرب
و هو يصـيح

- اعذرنا غيـوث ما باركنه الك بعرسك..بس تعرفني اسم على مسمى

و انطـاه بوكس بنص وجـهو و هو يكمل

- هاي هديتي و اعذرنا على القصـور

اني مع ما صديت صار بوجهي واحـد يريد يضربني بـس كـ ردة فعل مني ضـربتو بالتوثية على خدو
و شو هذا انبـزخ بالگـاع..
گمت اتخيل نفسي بفيلم الرسالة و بس صوت الضرب و البوكسات مرتفـعة و ياهو الجدامك من عـدوك اضربو بدون رأفـة

عمي زيـد صاح يلا امـشوا.. و رجعنا الحمدلله محد بينا تءذى بس مرتضى يعرج واحد ضـاربو على رجلو

و من بعد الـصار شيخ العشيرة عرف بالمـوضوع..و قرروا يسـوون گعدة يحلون الوضع بيها
و علي چـان معترض يزومط و يحچـي و يگول الي يخطي خطوة لمضيـفنا افرغ الشـاجور براسـة

والله شيـسوي محد يـلومة..هذا شرف مو قـليل
بس ثاني يوم بالليـل صارت الگعدة و الشيخ و وجهاء من العشيـرة جتـي
و گـعدوا يحچـون و ينطون حلول
بس صدگ شيـوخ ما بيهم حـظ على گولت علي..
لازم ما يصير بيـنهم سفك دم..عزيز يرجع و يعرف غلطـو و يتزوجها و يستر عليها..بالمقابل ينطوهم مـرة فصـل و فوگ هذا ديـة

الشيخ حچه هيچ و علي و رضا تخبـلوا..ما نريد لا فصلية و لا دية..احنا نريـد عزيز و ما نـرتاح الا دمـة ينـسفك..

طلعت من المضيف ردت افوت للمطبخ أجـيب مـي و اوزع..لگيت فاطمة الي من شافتني گالـت

- راحوا

- لا بـعد

حچيتها و اني اخذ المي من عـدها
البنية مؤدبة و خلوقـة و من تحچي وياي ما تحط عينها بعيني
بس ما اعرف كريم شبي من يشوفني احچي ويـاها.
لأن ما ان اخذت المي هو فات
تقدمت و اخذ الدولكـة مني و گال

- فوتي انتي شعـندچ هناا

هي خـزرتو و مشت و دردم..و هو اخذ المي و رجع للمضيف
هزيت ايدي و همست

- خـبال

.

علي..
الـدنيا دايماً من تريد تأذيني
تأذينـي بأگرب الناس عليه..شفـت لوعة ابوي
و رضا مـن انضرب..و كريم من احـترگ
و الضربة القاضـية چـانت ريـم
من شفتها و سترها مفضـوح..و شرفها مبيوگ
حسيت هالسبع سمـاوات طاحت على راسـي..

كلشي سـود بعينـي..احلامي و قوتي و عنجـيتهي كلها تبخـرت مثل السـراب
صرت ما أشـوف الا ريم و منظرهـا بهذاك اليوم و ثاري مـن عـزيز..

أجـه شيخ العشيرة و الوجـهاء و ما رضيت بحلهـم و لا عمـامي
مو احـنا الي نرضى بفلوس و مـرة و نضيع حـگ بنتـنا

نفس يوميه ما گـدرت انام..چنت بالمشـتمل
الي صـار بيتي و مكان انـعزالي عن الكـل..

طلعت منه و انه اريد اورث جگـارة..رفعـت عيني و صارت على صفاء الواگـفة بالمطبخ عند الطـباخ
الساعة بالـ11 چانت..

ذبيت الجگارة و رغبة جامحة انو اروح احچي وياها
بلچي ارتاح شوي..لأن شفت نفسي محتاج احچي وخصوصا وياها..

دگيت باب المطبـخ و فزت هي..و انه كلني فز على نبضة گـلبها التسارعت

عاينتي و من فرزنت ملامحـي فتحت الباب
فتت و هي گالت بهدوء

- مـحتاج شي

- جوعان

چـذبت و تحججت بالجـوع..خفت اضعف و أگـوللها محتاج احچي وياچ

عاينت للسنگ چـانت تغسل گلاصات فـ سألتها

- انتي شنهي تسوين بهالساعة

- سويت حـليب بزنجـبيل لأبويه شوية بلاعيمـة توجـعة

حچـتها و هي تفتح الثلاجة و انه سألتها

- شنهي تسوين

- مـو جوعان ؟ اريد اسويلك شي

ما حچـيت و هي طلعت طماطـة و ما اعرف شنو بدت تسوي
چنت ساكت و انه مركز بكل تفصيل بيها..حركتها طريقتـها بالشغل

كل ما اتذكـر شنو سويت بيها..گمت اكره نفـسي لأن رفعت سلاحي عليها..يمكن لو غيرها و على الشافته مـني
چانت تركتني بهاي المحـنة..
فوگ النص الساعة و خلت گـدامي صحن مخـلمة
و گـرصتين خبز و چاي

ابتسمت و انه اگـول

- عاشت ايدچ

ما ردت عليه..كل الي سوته سحـبت كرسي و گعدت مـقابل الي
جتفت ايديها و ما حـچت كلمة
انه چنت صح جوعان..بس نفسي مسدودة..گوه اكلت چـم لگمة
رفعت راسي عليها مـن گـالت

- كافي عازل نفسـك تعال هين و نام بغرفتك

- هناك مرتاح

- مرتاح وي افكـارك السودة و وسوايسـك
اگعد وي اهلك وي اختك..حقكم ما يضيع لأن رب العالمين مـوجود..

تركت الخبزة و گـلت بهدوء

- ما اگـدر..صفاء افهمـيني

عگـدت حاجبهـا و تقدمت شوي ليجدام و گالت

- ما اريد افهمك و لا راح افهـمك
اني كل كلامي مو بس علمودك انمـا علمود امك و اختـك..عازل نفسك كانو انت السبب

ابتسمت تك خـد و انه تگول بخيبة أمـل

- بعدچ تكرهـيني

تمنـيت تتردد بالجـواب..بس چانت قاسية كلش و هي تجـاوب ببساط

- مـو اكرهك..بس ما عندي اي مشاعر اتجاهك

- چـا ليش تسوين وياي هيچ ؟ ليش تسانديني و تحچين وياي حتى اطلع مـن حالتـي

عاينت بعيوني و هي تجاوب بهمس

- حالة انـسانية..گلبي يظل طيب و ما اتحمل اشوف شخص يضيع نفسو بيدو

- كل هذا و ما عندچ اي مشاعر اتجاهي

حچيتها و هي كملت

- اي ما اكرهك و لا احبـك
ما عندي اي شعور اتجاهك

حچـتها هي بصعوبة و مسحت على گصتها و انه رديت برود و همس

- و هـذا اصعب شي..من تكون شخص بالنسبة لأخـر لا شي..لو گـلتي اكرهك چان فرحت تصدگين
لأن اكو مقولة بما معـانها ان تكرهني او تحبني نفس الشي..ان حبيـتني فـ انه بگلبك..و ان كـرهتني
فـ انه بعقلك..

حچـت هي بهدوء و عينها بعيني

- صح اصعـب شي..بس هـذا الواقع
ما عندي اتجاهك اي شي

ابتسمت و انه اكل لگـمة من المخلمة
و گلت

- نفس شـعورچ صدگيني

وگفت الگمة بحـلگي من هي حچت بهمس

- و الكلام الي على السوار ؟

گوه بلعت الگـمة و ما فكرت شلون عرفت
المهـم ابري نفسي

- من اشتريـته هو هيچ

بانت على ملامحهـا الخـذلان
چا بس هي تكسرني و تخـيب أمـالي ؟ انه بعد اعرف شلون اخيب امالـها

گـامت هي و طلعت من المطبخ
و انه تركت الاكل..و رجعت للمشتمل و ما ان دخلت اله
حتى فكرت بكلامي..انه ليش احـب اراوغ و اناقض نفسي..احبنها و اموتن عليـها..و اتلذء بأذيتها و اريدها تظل عنـدي؟
حگها تشرد منـي و من شخصيتي الـغير متزنه

حـاولت انام بس فشـلت..فشل ذريع كالعادة

بالـ12 عدل..ارتفع صوت تلفـوني
اخذته و چان رقم غريب على شـاشته

فتحت الخط و گلت

- آلو..منو وياي ؟؟

چانت واضحة نبرتي التهـكمية و فاقدة الصبر
لذلك گال المتصل بسرعة

- أنه اعتذر على الاتصـال بهذا الوقت
بس اته اريدن اساعـدكم

- منوو انت

- انـه غيث

- شتريـد
حچـيتها بعصبية و هو رد عليه بسرعة

- انه اعرف مكان عزيـز

.......
گبل كلشي البارت اقسم بالله چان من اصعب الاشياء الي كتبتهه بحيـاتي..حاولت شگد ما اگدر اوصل مشاعر ريم
فـ اعذروني اذا اكو تقصير مني لأن مشهد صعب و الله يكون بعونها على الشافتو

شنو توقعاتكم للاحداث القادمة
و شنو ارائكم
يتبع
#ذبول الاقحوان
#البارت التاسع و العشرين

علي..

مـا انتظرت الصبح يطـلع
و لا انتـظرت ناري تـبرد..بساع انطاني غيث عنـوان عزيز
و غلقـت الخط..و بسرعة دگـيت على رضا
انتـظرت ثواني و وصلنـي صوته و هو يتـثاوب

- شمـالك

- شمالي؟؟ تعال لگيت عزيـز

ما جـاوبني بحرف..غلق الخـط
و انه بسرعة لبسـت و طـلعت برا المشتمـل
الجو بي لفحـة بـرد..عاينت للـورد الذبلان
ذبـل بفعـل اهمالـنا الها..چنت اذا ما اسگيها
وحدة مـن البنات يسگـنها

رفعـت راسي للصوت رضا و بسـدة كريـم
حچه رضا و هـو يحط سلاحة بحزامـة

- ويـن ؟

- تعرف بسـتان حجي علوان ؟

رد عليه كـريم و هو يفتح باب السيارة حتى يصعد ليـورا

- نعرفه..بس هذا مهجـور
و من هـنا فوگ النص الساعة

- ماكو اشكال

حچيتها و حركت السـيارة
التفتت على رضا و گـلت

- احد عرف بيكـم

هز رضا راسـة بلا و كريم رد

- بـس صفاء شافتنـا من طلعنا

انقـبض گلبي على ذكرها
و سكتت گـلبي انو انه رايـح اخذ ثار مـو اتصفن صفنـة العـاشگ

وصلـنا للبستان..و صدگ چـان مهجـور
و كل شجـرة يـابس..فوگ السبع سنين من هجـرة اهله و طـلعوا للخـارج

طبگت السيارة و نزلـنا..التفتت على كريم و گلت

- عندك اسـلاح ؟ اخافن هذا وي احد

- انه رجال مدني

حچـاها بضحكة..و انه فتحت السيارة و دنگت على الچكمشه و طلعت مـسدس كلوك
و ذبيته عليه و گلت

- لا تستخدمـة الأ اذا اضطريت

- تمام

نطـق بيها و هو يتحـفصة
تحـركنا و توغلنا داخل البسـتان و بس فلاشات نـقالتنا مشتغلة
الگـاع الي جوانـه يابسة و صوت اغصان الشجـر تتكـسر بفعل ضغط اقـدمنا عليها
كل ما دخـلنا للبستان اهيس نفسي اختنـگ اكـثر
كلشي متشـابك و مغبر..ماكو نبتـة بيها حيـاة

اكـثر من ربـع الساعة و وصـلنا عند النقطة الي تفصل بينـا و بين عـزيز
هناك و المـح بيت مو چـبير..مـن طين
بصيـص ضو بـي كلش خافـت يعبر مـن الشبابيك

التفـتت عـلى رضا الي گـال

- متـأكد هنا

- اي..حسب حچـي غيث

انه نطقت اسم غيث..لو كريم تسودن
التفتت عليـة و گال بسخط

- و انت تاخذ بكـلامه و تصدگة

عاينتخ بنظرة يفهمـها
ليش هيچ تضوج منه..هـو بلع ريگة و گال

- يبقى واحد مـن ولد بيت جابـر

- بس هو راح لخوالة

حچـاها رضا و كريم گال بضحكة

- چـا منو الي جتلته بيت جابر
غيث لو القرين مالته

تنهـدت و انه اگول

- يظلون اهلـه..يمكن زيارة

كريم ضاج و انه كل شوية اعاينـة و بداخلي اگـول
شگد عنـودي و راسك يابس و ما تحچي الي يعتمر گـلبك..يلا مـنو اخوك ؟

- يلا مـشينا..بس اسمعوا كلش زين
لا تصابوا..احنا نريـده سالم هسا

- و ليش ؟ ترا افرغ سلاحي براسه اول ما أشوفه

حچاها كريم و انه گـلت بسخرية

- مو انت رجال مـدني ؟
بعدين اكلك انت تعرف تستخـدم السلاح

حك رگـبته من ورا و گال

- لاا

- چـا اسكت

حچـيتها و مشيت..و انـه كل شوية اردد بداخلي
ان شاء الله يكـون موجود
و اذا لا فـ غيث عندي حساب ويـاه طويل..

وصـلنا عـند البيت عاينته
و بديت اضوي بالگاع اخافن اكـو أثر او شي

التفتت على رضا و گـلت

- أدفـع الباب

انه رفعت سلاحي لأن كـلشي اتوقع مـن عزيز
يمكـن يطلع و سلاحة بيـدة

اول ما دفع رضا الباب چم دفعة..انفتح على طـولة و ضرب بالحـايط
صحت بعصبية

- عزيز العـار

چـان ممر و عليه غرف..توقعت راح يطـلع من وحدة من الغرف
بطـولة و ملامح وجـهه الي حلفت انو اخربطها الـه
بس الصار طـلع زلمة من وحدة من الغرف

لابس بس الشـورت و سمين..اگرع و شكله خاف مـنه
رفع ايديـة باستسلام و هو يگول بتعلثم

- والله ما عندي فلوس والله

التفتت كريم و انطانه ظهـرة و هو يگول

- اعوذ بالله يا يمه شلون راح انام الليـل..

عـاينته بعصبية و هو رجع التفتت علينا

- مـنو انت

سألته و هو بلع ريگـة و حچه

- هذا بيتي خـوية

- بنـص بستان حجي علوان المهجـور ؟؟

- انـه..انه

ما كمل و انـه افوت على الغرف و كريم ويـاي و رضـا ظل موجه سلاحه عليـة
چـانت فارغات حتى من الأثـاث و ماكو احد بيـهن

رجعت للزلمة و حطيت المـسدس براسة و گـلت

- ويـن عزيز

- والله ما اعرف منو هذا

- احچـي ويـن

حچـيتها بصياح و عصبية..و هو بتأته گـال و عيونه تتحـرك هيچ و هيچ

- ما اعرف والله..انـه الصبح أجـيت هنا

- هـو گـالك

- انه فلاح..و حفيد حجي علوان اتصـل بيه
حتى ابـدي بتجريف البستان..و مـن باچـر راح يبدي الشغل

- وحـدك  ؟؟

حچـاها كريم و هو رد بسـرعة

- لا اكيد مو وحـدي..الفلاحيين و العـمال راح يجون باچـر

مسـحت على لحيتي و السلاح بعده على راسـة

- تعـرف اذا تچـذب شنو مصيرك

- خوية انه ما اعـرفك حتى اچذب عليك
و اذا تريد اتصـل بـحفيد حجي علـوان ؟؟

ضـيت عيوني و انه اگول بتساؤل

- هما بأي دولـة

- استراليـا

حچـاها بثقة
و انه ابتسـمت..طبطبت على چـتفة و گـلت بهدوء

- خوية اعذرنـا على الازعاج و الهـبطة
احنا رايـحين و وصلـنا سلامنا لـ حفيد حجي علوان

ابتسـم و هو يگول

- يوصل

طلـعنا و كريم فاتح حـلگه و يعايني
الزلمة ظل واگف بالبـاب و كريم گال بتعجب
- عود صدگ بيت حجي علوان راح يسون تجريف لبستـانهم

ضربه رضا على راسه من ورا و گال

- هذا الهـامك..علي انه احسها چذبة
لو بس احساس عندي ؟

ابتسمت و انه اگـول

- واضحه چـذبة..
هذا الزلمـة من طرف عـزيز

- والله عرفت والله

حچـاها رضا و كريم رجع ليورا و هو يطلع سلاحة

- اروحن اضربة..شنو يضحك عليناا

- شيل سلاحـك عدل

حچـيتها برود..و هو عدل السلاح لأن چان شايله بالمگـلوب..تفشل و رجع يمشي ويانا

- اكو بالك شي مو علي

هزيت راسي مؤيد كلام رضا
وصلنا للسيـارة..صعدت و گـلت بهدوء

- شلون عـرفته يچـذب
اول شي بيت حـجي علوان مو باستراليا..بامريكـا
و ثاني شي اكـو أثار تراب بگاع البيت واضح تـوي جاي..و أثار مـاطـور رايحة لنص البستان

- چـا من انتبهت الـهن ليش ما خليـتنا نلحگه

سألنـي كريم و انه التفتت عليه و گـلت

- انه ما اركض ورا الفريسة
الفريسـة هي الي تجي عليه

رفع تك حاجب و رضا گـال بسخرية

- صاير تنطي حكـم

عاينته و گـلت بنبرة مبهمة و مكـر

- انطـي نصايح
و مـرات اصيـرن ولهان و اكـتب شعر

خزني و انه ضـحكت بعـز قهري

.

صفاء..

واگـفة على الطباخ اسوي الي ريوگ ولـ صهيب
الساعة بالـتسعة..كلهم گاعدين و متريگين بس انـي و صهيب شوية تأخـرنا
واگف هو بصفي و يعلم بيـة شلون يريد البيـضة

گـلبت عيوني بمـلل و گلت

- صهيب تراني مو جاها تا ما اعرف اطگ بيـضة

- هسا ندري بيچ مو جاهل..بس مشتيه البيضة نص مستوية

- حشـة نعمة الله شلون تاكلوها..اني اذا ما تحترگ ما اكلها

حچـيتها مع ما فـات علي..
سويت نفسي مو متهمه لدخولو..و هو صبح علينا
جيت اروح اشوف حـرارتو..علي ؟ و يصبح علينا
او اقصد عليـة بالأخص

ردينـا اني و صهيب و هو گال

- بعدكم ما متريگين

رد عليه صهيب

- اي والله تاخرنـا بالگعدة

- چـا انه هم اريد اتريگ وياكم

سحب الكـرسي و گعد عليـه..و صهيب گعد بصفو
حـظرت الگلاصات و اني ما احط عيني بعينـو
خليت الجـبن و البيض و المربى و حليب اخاف احد يشرب و گـعدت

قدم الطـاوة عليه صهيب بـخباثة و هو يگول

- مدي ايـدچ صافي

خزرتـو و گلت

- صهيـب !!

ضحك و علي گـال و هو يشرب من الچاي

- ليش ما تاكـلين بيض ؟

تكفل صهيب بالـرد

- تاكـلو..بس تحبو مستوي مو نص استاوه

- هاا

حچـاها و هو يسحب بطـل الحليب
و صب بگلاص ثانـي و گام و هو شايلو..و اني و صهيب عفنا الريوگ و اندحگ عليه
شنو يريد يسـوي..شو هذا جـر بيضة و طگـها بنص الگلاص و خبطـها
للحـظات توقعت راح يخليها بطـاوة..بس الصـار
رفع الگلاص لحلگو و شربـو
اني گبل صديت و گلت بشمئزاز

- يعع حـشى نعمة الله

ضحك صهيب و اني حسيت نفسي گامت تـلعب
صديت عليه من حط الگلاص على السنگ و گـال

- مفيد للصحـة

- ملعـب للنفس

حچـيتها و حتى نفسي انسـدت
رجع كمل ريوگ هو و صهيب و اني گـمت..كل ما اتذكر شربها للبيضة و هي نيـة تلعب نفسي
غسلت و صعدت فوگ اشوف ريم

و عـلى طاري هاي الريـم..الحمد الله شوية احسن
بس تظل شـوية..نفسيتها تعبانه و حبـيسة غرفتها لأربعة و عشرين ساعة باليـوم..محد يتـركها وحدهـا
خصوصاً امها و حبوبة فطـم

دگيت الباب و فتت و اني اگول بابتسامة مشعة

- صـباح النور على احلى اثنين بالكون

چانت حبوبة فطم و ريم
الي ابتسـمت للحظات و حبوبة ردت

- هسا اشرقت شمـسنا
تعاي حبوبة

فتت و گـعدت يم ريم..دحگت لصينية الريوگ على حالها
ابتسمت و گـلت رغم غصة بحنجـرتي
من اشوفها بهذا الوضع..بس ابتسم اضحك بوجهها على الأقل شوية تطلع من هي الي بي
رغم يظل كلشي حبيس داخلها حتلو ابتسمت و ضحكـت

- شلونچ ريومـة ؟

- زينة

حچـتها بخفوت و ايديها تلعب بطـرف الحـاف
كمشـت ايدها و هي بسرعة سحـبتها
طلعت حبوبة و اني أشرتلها راح اظل هين

رجعت سحـبت ايدها و اني اضغط عليها..حاولت تسحب و تفك ايدها من ايدي بس ما گـدرت..فـ استسلمت

و بنبرة حنيـة گلت

- اني صفاء ريومـة

دحگـت بعيني لثواني و هي تكبح بكاءها
حطيت ايدي على خدها و رجعت حچيت

- اني صفاء..و الچانت هين حبوبة فطم
و امچ گبلـها..انتي بغرفتچ..جوه سگف بيتچ
و اهلچ كلهم حولچ

وگعت دمعتها على خدها و بسرعة مسحتها و اني اردف

- الصار صـار و محد يگدر ينساه..بس الشي اذا ما نسـيتيه تعايشي وياه

- صعبة

-ماكو شي صـعب..ريم انتي على ضعفچ الي تحسين بي
الأ انو انتي قويـة حيل..ما تجرأت و حچيت وياچ گبل بهذا الموضوع لأن اعرف حساس حيـل
بس صدگـيني..گبلچ الالف البنات تعرضن للصارلچ
اكو انبـذن من اهلهن و من المجـتمع..اكو بيهن ما تحملن الصار و انهن حيـاتهن..اكو تزوجت من الي اغتصبـها و عاشت الي صار عشرات المرات وياه

انتي قوية لأن لحد هـسا اكو ضحكة على وجـهچ
قوية لأن اهلچ بسدچ و بظهرچ..و اخوانچ ليـل و نهار يركضـون يدورون لـ عزيز تا ياخذون ثارچ مـنو..
ادري حقچ تنعزلين تريدين شوية راحه..بس اعتقد كافي
تعاي حـدري جـوه..اوگفي بالمطبخ و احچي وياهم
اذا ظليتي بهذا الانعزال راح يخبلچ

غمضت عيونهـا قوي و هـي تنزل راسها و بـ خنگة گالت
- الكلام سهل صفاء..والله سهل
ما اگدر اعين اهلي ورا الصار..اخافن الگه الـصد
منهم..

- ليش تلگين الصد ؟ مـو جوي يمچ و حچوا وياچ
ريم..زيحي هذا الخوف..انتي ما الچ اي ذنب بالصار
انتـي بريئه و طاهـرة و راح تظلين هيچ

دحگـت بعيوني ثواني و بلعـت ريگها
رمشت و گالت بتردد

- ابوي جوه

- اي هو و عمـي حسن

- و اخـواني ؟

- علي بالمطبخ..و رضا و كريم طلعوا

نزلت راسها و اني سحبتها من ايدها
گـامت من التخت و اني ابـتسمت براحة
سرعان ما مسحتها مـن رجعت گعدت و هي تهز راسها بلأ..

دنگـت عليها و گلت بحزم

- ريـم امشي وياي

وگـفت بسرعة..و اني ظليت كـامشه ايدها
لبست حذاءها و حدرنا جـوخ محد بالممـر و صوتهم جاي مـن الصالة مجتمعيـن

مع ما وصلنا لنهاية الـدرج طلع صهيب
الي من شافنا رفع تك حاجب و دحگـلي..
غمزلـتو و هو فهمني لأن گبل تحرك و فات للـصالة

صديت عليها من گالت

- صفاء خـلي ارجع

- ماكو رجعـة

حچـيتها بأصرار و كـملنا طريقنا..فتحت باب الصالة
و اول ما فتحـتوا صـار بوجهي علي الي ابتـسم و هو يرفعلي حواجـبو يذكرني بالصـار..
بس اختفت ابتسـامتو من شاف ريم وراي

فتت و هي وياي..الكل دحگـلها بتعجب و هي اندحـست بظهري
عبالك وحوش مو اهلها جدامها..ما اگدر الؤمها حقها
تخـاف من الكل من بعد الصار..

امها اول مـن وگـف و هي تگول بابتسامة

- هلا ببنيتي..تعالي هنا

اخذتها من ايدها و گعدتها بصفها
و ابوها گام و گـعد يمها و على فجاة سحبها و اخذها بحـظنو..صهيب طـلع من باب الصالة الخارجي
و علي يرفع عينو يدحـگلها بس سرعان ما ينزلها

و بسرعة طـلع..هي مـن شافت علي طلع و بدون ما يحچـي وياها كلمة بانت على ملامحها القـهر
بس كتمت هالشي و هي ترد علـى عمها حسن

اني شـلت نفسي و طلعت ورا علي..
لگـيتو بالطرمة واگـف

حطيت ايدي على چـتفو و خليتو يصد عليه و گـلت
بعصبية

- عليش گمت ؟

- ما اگـدر اشوفها

حچاها بضعف و اني ضيقت عيوني و گـلت بسخرية

- و ليش بله ؟؟
لا تتحـجج ما الي عين و الموضوع صعب

دحگلي بخزرة و هو يرد

- اي ما الي عين..الأ احني ايديه بدم عزيز

- حتلو بعد عشرين سنة
اي لو بعد عشرين سنة..كلشي يندفن الأ الثـار

چتفت ايديه و اني ادحگـلو و هو مقابلني بنفس النظرة و بنفس حركة الأيـد
طولنا ثـواني على هذا الوضع
ردت ابتعـد..بس شي جذبني لهاي الوگـفة

اسبوع صـار على هذا الحادث..بس شگد تغيرت ملامح علي ؟ و حتى شعره تطـشرت بي شيب ابيض مثل حبات الرمـل

و بحركة متقصـدتها مديت ايدي لشعـرو و تلمست شيبه براسو
و هو صنم و تحـنط..عيونو عليه و اني اگـول بهمس

- شيب طلع براسـك..بس لا بعدين تصبغ و تصيـح بعدني شباب

- لا انه كاشان شـما اعتگ اظل جديد

ابتسمت تك خـد
و بعدت ايدي و رجعت جتفتها و هو كمل بتنهـيدة

- نيالچ على هيچ زلمـة..مو صحيح ؟؟

- تؤ لا

حچيتها برود و گـبل لا يرد بكلمة
تقربت عليه و عيني بعينو و همـست برود فضـيع

- لا تنسى احنا على ابواب طلاگ

- هاي الابواب اشلعها اذا توجب الأمـر

سباق خـيل صار بگـلبي
حاولت جاهدة تبقى ملامحـي بـقناع البرود الابستـو و ما ينخـلع و تبين الصدمة

دنـگ و عند أذنـي همس

- مـن بعد كل الصار..تحـلمين اطـلگچ

مشى و انـي ثواني ظليت ثابته بمكاني مثل عامود الانـارة
من شفتو بـدأ يبتـعد تحركت و ركضت وراه..كمـشتو من ايدو و وگـفت جدامو و گـلت بسرعة و انـي الهث

- انت گلت نطلگ
لا عبالك محبـة بيك وگفت وياك..گـلتلك حالة انسانية

واضح..و كلش عليه انـو گاعد يكتم سيل مـن الكلام الجارح الي نطقتـو عينو
بس لسـانو گال العـكس

- ماكو بين الازواج حالة انسانية..احچيها من الأخـير
انه مستحيل اطلگـچ

و مشى عايفنـي بحيرتي و صـدمتي من كلامـو
گمت اتـوهم اوهام..سريعاً ما طيرتها من بالي

.

رضا..

ريـم..هالأسم الي كل ما ينذكـر جدامي
ينقبض گـلبي و اهـس الموت يخنگـني و انه اتذكر شني صارلـها
كـلها گـالت..عفية عليه رضا
سبـع..گـدرت يسند الكـل و يهون عليهم..يحچي وياهم و يخفف مصابهـم

مـا يعرفون انو الدم الي بعـروقي يغلي..اظل الليل كـله اتـصفن..اگول شوكت و شلون اگـدر ابرد غليـلي مـن عزيز

و اذا اخذنا ثـارنا و جتلنا عزيز..هم نگـدر نـنسى الصار ؟؟ يمكن انه و علي..كريم و الباقيـن على مر السنين يبـدون شوية شوية ينسون
نبني عوائلنا و نـلتهي
بس هي شلون ؟؟

حـتى لو صارتلها القسمة و بنـت عائلة
تگدر تنسى ؟ لا والله ما اظـن
الصار ما يستـوعبة العقل..و لا يتـحملة الگـلب..

طلعت مـن غرفـتها..چانت الساعة بالتـسعة
تـعشت كالعادة فوگ هي و امي و فاطـمة..صعدت شفتها و گعدت وياها شـوي

المح الخوف..الخجـل
التوتر و القلق كلشي ملتـم عليها..تخاف لا نگلب عليها و نأذيها و هي مـا تعرف انو وي الروح انعجـنت
شلون واحد يگـدر يأذي روحة ؟؟

أجـيت انزل جوه بس شفت فاطـمة
و ما ان لمحـتها حتى تذكـرت هذاك اليوم..گـبل لا يصير حادث ريم..اكيد عرفتـوا عن اي يوم اقصـد
اليوم الي سمعـت بي اعترافات مـن فاطمة و ريـم عن ملاك..
حققت وياهـن و عرفت شنو يعتمـر گلب ملاك
الي چـنت اشك بـيها..بس هسا گطـعت الشك بالـيقين

من بعد حادث ريم..نسيت سالفتها لـ ملاك
بس هسا شوي الوضع هدأ..رغم نيـران گلبنا و بحثنا المستـمر عـن عزيز العار

- فاطـمة

ناديتها و هي التـفتت عليه
أشرتلها و گـلت

- انتظري

نـزلت من الدرج..و صرت مقابل الها عند باب المطبخ
محد چـان موجود لأن هسا ليل و كملن شغلهن
و كل وحدة بيهن او راحت لغرفتها لـو بالصالة

- عندچ رقم ملاك

بهتت ملامحها و هي ترد عليه

- ليش

- عندچ لـو لا

هزت راسها بأي..و طلعت و هي لحگتني
و بالحـديقة و ماكو احد گلتلها

- اتصلي بيها

- ليش

تنهـدت بملل..شگد تسال
تذكرني بنفسي..چانت تعايني تتنظر الرد
چتفت ايديه و گـلت

- اريد احچي وياها حتى اطلـعني من بالها
انه ما افيدها

و بقهر حچـت

- بس هي تحبـك

- فاطمة استوعبي شنـي اگول
انه ما اريد اعلقـها بأمل ضعيفة..هي صغيرة و الطريق جدامها..و انه ما حاطها بالي

نزلت راسها و انه كملت

- اتصلي يـلا

و بقـلة حيلة طلعت التلفون و اتصلت
ثواني و ردت عليـها و على فجاة اخـذته منها و انه اگول

- السلام عليكم

ما لگـيت اي رد منها
عبالي سدت الخط..بس بعده مفتوح
و مـن لگيت سكوتها جواب كافي گلت بجدية

- اسمعي يـا بنت الناس انه ما اعـتربچ الا بمثابة فاطمة و ريـم..و اسمعيها مني مـو من غيري
انه انسان ما افيـدچ..بعـدچ صغيرة و بعمر مراهقة و مـشاعرچ تتحكـم بيچ..انتبهي لـدروسچ و لاخوانچ الصغـار
ابوچ الله يرحمه مات لربه و محد حچـه عنه شي..لا تجيبين السالفة المو حلوه عليه و هـو بحـفرته

قاطعتني و هي تگـول

- اني ما ردت تعرف..لأن اعرف ردة فعـلك
بس والله ما أذيتك بـشي و لا طالبة منك تحبني لو تتنـبهلي..ما اعرف شلون عرفت بـهذا الشي
بس مـا طول هذا كلامك فـ ما راح يصير الا التريـدة..

غمضت عيوني بقهر عليها..نبرتها المخنـوگة
أثرت بيـه..ما اريد اعـلقها بشي لـو تظل على امل مذبوح
و اني مـا ملتفـت عليها التـفاته

- انـتي مثل اختـي اعتبرچ الله شاهد
و اخذيها نصيـحة من اخ چـبير..انتي صغيرة ابتـعدي عن سوالف الحـب..لأن الحب مو كلشي بهاي الدنيا
انـتبهي لدراستچ و تفوقي و ارفعي راسچ و راس اهلـچ..انه انسان بعيد عن الحـب
شايل روحي بيدي و طالع للجـبهه..فـ لا تتأمليـن مني شـي

ما جاوبتني..حچيت بنبرة خـافته

- مع الـسلامة

و غلقت الخط..انطـيته لفـاطمة
الي الدمع بعيـنها..و هي تگول بهمس

- كـسرت گلبهـا

- كسرة عن كسرة تفرق
اكو كسـرة تكـسر و تذبح..و اكو تصحـي الشخص
بعدها صغيرة..مجرد اعجاب بسيـط سمته حـب و عشگ

مشيت و فتت جـوه و فاطمة لحـگتني
ثانـي يوم الصبح بعدني اتريـگ
و فات علي أجـا من المشتمل.. هو عند باب المطبخ گـال

- رضا تعال

گـبل عرفت اكـو شي
گمت و عمه انعام تحچي كمل ريوكـگ

طلعت للطرمـة و گـلت

- هاا شكـو ؟ لگيت خبر عـن عزيز

مـسح على لحيته و گال بهمس

- عزيز بالنـاصرية

رفعت تك حـاجب و گـلت

- شلون عـرفت

-الـزلمة بستان حجي علوان
دزيـت چم واحد من جماعتي و نكـت كل السالفة..هز بالناصـرية هسا بيـت واحد يسمونه ابو شهـاب

- و العنـوان

تنهد و گـال بعصبية

- هنا المـشكلة..ما يعرف العنوان
حلف و گال ما انطاه الي بس انه سمعت يحچي وي شخص اسمه ابو شهـاب

تأففـت و انه ارد

- و هسا شـلون ؟؟
شلون راح نوصل الـه

ظل ساكت لحظات گـبل لا يگول

- مـاكو الأ غيث يجيبلنا اخبارة

.

صفاء..

من بعـد وگفتي وياه و كلامي
و بـدل لا يصير عندي تردد او تراجع بالبقاء ويـاه
لا هالمرة اصريت على الطـلاگ و شيصير خـلي يصير

الى جـانب غرورو و كلامو الجارح..الثقة العمياء و التناقـض الي بي يموت
مرة احسـو يحبني. و ارجع اتعوذ الشيـطان و اشوف تصرفاتـو الي كلها ادل على انو علاقتنا غلط
و هو فقـط يريد يتملكـني..و هالشي من سابع المستحيلات اكـيد...

نمت و انـي مقررة خلاص قراري ما بي تراجع
اعرف الوضع شوية متأزم بسبب الصـار لـ ريم..بس ما يمنع من انو احچي هسـا
ما اعرف شلون فكـرت بوقتها بس ردت انهي كلشي يربطني بـي..

مـا عرفت انـو حلم ثاني راح يـداهم نومـي
و يعيد ترتيب قرارتي و خططـي

مكـان فارغ..لا سما و لا گـاع ادل على الحـياة..منين ما ادحگ فراغ بـ فـراغ
حلگـي يابس و عطـشانه حيل
و احس شفايـفي راح اطگ دم

مشيت خطوات للمجـهول..بفكر غائب بس عيوني تبصر و ادور جرعة مـي
هناك و المـح سراب حـمام ابيض ملتـم على شكـل دائرة
گلت اكيد اكو مي هـناك..ركضت بسرعة و المسافة بـدت تقصر بينا
ما ان وصـلت حتى الحـمامات طـارن رفعت راسي فوگ و اني ادحگـلهن و بگلبي اگول
يـا سبحان الله..بـيض حيل و ضو الشمس يسـطع عليهن عبالك نـور صارن

نزلت راسي و رجعت خطوة ليورا مـن وگـعت عيني على الرجال الگـاعد
ما چنت منتبه بس الحمـامات چـانن ملتمت حولـة
بلعت ريگـي و اني ادحگ لـ قربة مالت مـي
و دخـن بيدة

- اريد مـي
حچـيتها و هو ما تردد و رفـع القربة باتجـاهي
اخذتها منه و گـمت اشرب و اني ارتوي منها..مـي بارد و احس كل تعبي انزاح مني
رجعت و هو گـال بنبرة هادئة

- اني زعلان مـنچ

- اني ؟؟

حچـيتها و هو ابتسم و كمـل

- اي انتـي..مو وصيتچ ؟
و انتي مـو وعدتي ؟ ليش تخلفيـن الوعد

- اني تعبت

- و اني وياچ گتلچ..و رب العالمين وياچ همين
ليش تراجعتي ؟ مو النـار طفت لهبة منـها

وگـعت دمعتي و هو حچـه بذات الهدوء الي يبعث سلام للگـلب

- بيدچ طفيتيـها..كملي شغلـچ

چـنت احچي وياه..اعرفة هو مـنو
و اعرف عن مـنو نحچي.بس بدون ما اطرق للاسمـاء
مثل ما يگولون احچي من الگلب للگلب بدون عنواين و اسماء و ازمـان

- انت تحـبة

- اي احـبه..و هو يحبنـي
و دائماً يزورنـي..بس هو معمي على بصيـرته

رمشت بعيوني و انـي اگول بتساؤل

- شلون ترجع بصيرتـه

گـام و صار مواجه الي..و گـال

- ترجع بصيرته مـن تاخذية بيـدچ
للمكان الصحـيح..بين ايدين رب العالمـين

و بـلهفه گلت و ابتسامة تنرسم على ملامحي

- سيدي مثل ما تـزورني
انت زوره..رجع بـصيرته

- هو بـعيد عن رب العالمين
فـ يعني بعيـد عني..ترجع بصيرته و ارجع انـي بقربة

نزلت راسي و گـلت

- انـي تايهه
مثل ما زرتك و طلبت ترجعلي اهلي.. اطلب دلنـي على الطريق الصحيح
گـلي شنو اسوي..اني بين نارين بين اعوفه و بين اظل وياه

مع ما رفعت راسي هو مد ايده على عيوني مسح عليهن

فزيت و صوت الأذان مرتفع..تلمسـت خدودي كلها دمـوع
گعدت على حـيلي و اني التـلفتت هيچ و هيچ..
ابـوية نايم ليغـاد و جدة نايمة همين

ادحگ للساعة دنيا فجر و الأذان قائـم
دگ منبه تلفون ابوية علمود الأذان و گعد

دحگلي و صبح عليه
و برجـفة رديت..و هو گال بقلق
و النوم بعيونو

- شبيچ بنـتي ؟

- لا مـا بيه شي..بس اريد يخلص اذان تا اصلي

گـمت و طلعت من الغرفة..ابوية طلع وراية
تا يگـعد صهيب الي ينام بغرفة رضا
تـوضيت و اني صافنة بوجهي بالمـراية
و اتذكر الحـلم..و اردد بداخلي بدون ارادة مني

- اظل وياه..اظل وياه

اريد اسكت هـذا الصوت مـا اگدر..جيت ابچي لو ما ضغطـت على نفسي..
طبيت للغرفة صليت و رجعت مددت بفراشي
جدة همـين گعدت صلت..و اني بمكاني اسمع اصـواتهم واحد ورا الأخر بدوا يگعدون تا يصلـون
ناس رجعت نامت و ناس ظلت
و اني لا من هذولة و لا هذولة..اغفى خمس دقايق و ارجع اگـعد

رضا بالـستة..طلع و اسمع يحچي وي امـو يگوللها للناصرية و شو فجاة امو بچـت

ما درت بال..بـرود غريب اعتـمرني
ردت استخلي بنفسي و اكون اني وياها وحدنـا و اشوف شـنو اريد
و الصـوت ظل يتردد بداخلـي

للـ9 يلا گمت من فراشي..
ما اعرف ليش انتظرت جـيتو على الريوگ..بس هو ماكو
من سألت عمه انعام گالت راحوا هـو و رضا و كريم
للناصرية..سمعـو انـو عزيز هناك

دعيت بگـلبي ان شاء الله يلگـونو..يمكن لو بغير ضرف چان گـلت يسلموه للشرطة
بس ما شفت الصار بريم..الي چانت وردة و متـفتحه و هسا الذبول مرافقها..اگول يجيبوه و ياخذون ثارهم بيـدهم..مرتين انسجن و طلع مثل الشعرة من العجـينة
اذا سلموه يطلع من هاي السالفة و يروح حقـهم

للـعصر يلا رجعوا..بس رجعوا و نـار مشتعلة بيهم
همين ماكـو..و علي يتوعد بـ غيث لأن هاي ثاني مرة ينطـيهم اخبار عـنو و يطلع چـذب

كريـم انفعل و راد يروح عليه بس عـمي زيد حچه و سكتو..گالوا عوفوا و بعد لا تسمـعون حچيه..يظل ابن عمه و يمكن دمه يحن عليـة..

على العـشا كلنا مـلتمين بس ريم و فاطمة فوگ
لأن ريـم ما تقبل تحـدر جوه..علي جدامي صاير و اني بصف ابوية
كـل شوية ادحگلو اشوفو ياكل لو لا..بس ما مد ايدو و اكل
هو جا و گـعد ويانا لخـاطر عمي زيد و الأ قليل يجي هيـن

كملنا عشا و گمنا لمينا السفرة..زينب مرت عمي حسن گالت انـي اغسل المواعـين انتي اخذي الچـاي
كملتـو و صبيت و وديت الهم
چـان ابوية فاتح موضوع انو يريد يلگـه بيت
دحگـت لعلي شكلو ضـاج..لأن ابوية يگول لگـيت بيت و ان شاء الله اسـبوع و يفرغ
انطيتو چاي و همس بحدة

- ابوچ شبي

مـا رديت عليه..تفاجئت شبي هلگد ضايج
لو بيـدو يروح يتكاون وياه
طلعت و رجعت للمطـبخ و ظليت اساعد بـ زينب
علما كملنا صـعدت فـوگ يم ريم و فاطـمة
ريم نفس الحال حـاولت اخليها تحدر جوه بس رفضت و ما تقبل تگـول هيچ مرتاحة..

بالـعشرة هيچ حدرت جوه و عمه جميلة صعدت فوگ تا تبات يمهن..لأن ما تعوف ريم وحـدها

طبيت للغرفة و چـان كريم گاعد
يحچي بالتلفون..سدو و گال

- تعاي اگلچ..سمعتي جدة شقررت

طـبگت الباب و گلت باستغراب

- شنو ؟

گعدت يمو و هو تنهد و حچه

- مو ابوية گاللهم لگـيت بيت و راح أجرو
كلها گامت تحچي ليش تطلع و ظـل هين..بس فـاجئتنا جـدة من گالت اني عندي حصة بهاي الگاع و ما اريدها الكم محلل و ماهـوب..بس الي اريدو بطارف الحوش غـرفتين و مطبخ نگـعد بي

رمشت بعيوني و گلت بصدمة

- يعني تعمرون بالحـوش

- خومـا قصر..غرفتين و مطبخ
شلون المشتمل..علـما ترجع منـاطقـنا عجل نظل فوگ العالم

- عجل تبنـي بحوش العالم
حچـيت باستنـكار..لأن حسيت الموضوع صعب
يعني نزل و يدبچ على السطح..فوگ ما صارلـنا فـترة عدهم نجـي و نبني بحوشهـم
هو صح ما شاء الله چـبير

و من جدام يبني بيتين و من ورا اثنين..مساحة الحوش حيل چـبيرة بس مو نگوم نبني بي .

- انتي بـراسچ عقل لو جواريب ؟
اگـلچ هي متنـازلة عن حصتها الهم..بس تريد مساحة 50 متـر نعمر مشتمل

چـتفت ايدية بعدم اقتناع و اني اگول

- بس احـس عيب والله..

- لا مو عيب هذا حگها تا اگلچياها..تعرفيني ما احب مواضيع الورث و حقوق و مدري شنو..ترا هذا يظل حقها تعرفين انتي شگد مساحة هذا الحوش ؟ و هو نـصو الها ما راح يأثر شي اذا اخذت 50 متر

- بس اكيد عمو زيد و حسـن ما راح ياخذون شي مو الهم

- يريدون ياخذون ما ياخذون هالشي بينهم و بين جدة احنا ما علينا..الي علينا هسا انو هما راضين و احنا هـمين و راح نبني مشتمـل نگعد بي

سكت و كمل بتنهيدة

- ترا رغم محد مقصر بشي بس تراني مو مرتاح والله
كلهن نسوان و غرب عـني استحي من بناتهم و هذا كريم وگفـلي سچين خاصرة
عبالك محملنا مـنية انو گاعدين يمهم

من حچـه هيچ سكتت
همين حقـو..هو شاب و البيت بي بنات اكيد ما يرتاح

و صدگ من ثانـي يوم طلع ابوية و صهيب علمود الطابوگ و هاي السوالف..
احنا الحمد الله عدنا الي يكفي للتعميـر المشتمل
و هو صغير مـو مكلف..بس الي ظل يدگ بگـلبي
علي و سالفة دفعت فلـوس لـ طلعت ابوية و صهيب

حسيتها ثگـيل حيل..قررت بس يجي ابـوية احچيـلو حتلو عـصب و گال هسا يلا تذكـرتي المهم ما يظل ما يعرف
و صدگ من رجع ..فتت للغرفة و هو بيها
و حچـيتلو
صـار الي توقعتـو..عصب و گام يحچي ليش هسا يلا تفطـتني تحچـين و العصر جا علي ما اعرف منيـن..و ابوية بنص الگعدة حچه
علي ساكت صح..بس عيـونو تحچـي
معصب فـول و كل شوية يخـزرني مده يگوم يذبحـني لأن حچـيت
و جـدة من ظمن الي چانوا گاعدين..گومي و انزعي سواراتچ الذهب و حـطيهن بيد علي

و گعدت تحلف اذا يرجعـم بعد لسانها ما يطخ لسـانه
اكيد ابوية رفض و راد هو ينطـي..بس بعد جدة و ركب راسها العناد..محد يلحگـها بي الا انـي

هو صار احمر مادري خجل ما ادري عصبية
بس اني اقنع نفسي لا خجـل..هو يستحي مـرات
لأن اخذ السوارات..و گاللها اشوف حقهن شگد و ارجع الباقي ما اريد اخذ اكثر من حقي

انسدت السالفة..بس عيون علي ظلت تلاحـگني و تذكرني
كل شـوية يخزرني
تمـنيت اندحس بحظن ابوية لأن والله خفت مـنو..

بـالليل ورا العشا چنت امسح يم باب المطـبخ فاطمة چـانت تمسح بالكاونتر گالت ريم نامت و نزلت
رفعت راسي و صار جدامي
بالخـزرة المعهودة و مچـته ايديه
كملت مـسح و جيت ارجع افوت بس كمشني
من زندي و سحبني عـن الباب و گال بعصبية و عينو بعيني

- ليش حچـيتي لأبوچ هااا

- عجـل خوما اظل ساكته ؟ هذا حـقك و لازم يرجعلك

- انه ما اريدهـن..انطيتـهن دفعة بلاء

صديت عنو و هو كـمل بنفس النبرة

- انتي تظلين هيچ ؟؟
اگـلچ يمنى تروحين يسرى

- علي افهم والله مو شغلة عناد
بس هذا حقك..و انت شفتو شلون عصب لأن هسا يلا حچـيت
يحـسها ثگيلة حيل

شوية هدأ و سكت لثواني
گبل لا يترك ايدي و هو يگـول

- انتي و ابوچ نفـس الشي

ابتسمت و اني احمد رب العالمين لأن سد الموضوع

- شلون

- نفس قوة الشـخصية و العنـفوان
و ما ترضون احـد يمد ايده و يساعدكم

- لأن ما ناقصنا شي..نگدر نساعد نفسنا بنفسنا
لو گبل سنتين صاير هيچ چان ما خلينا احد يمد ايد المساعدة النا..بس الزمن لعب لعبتو ويانا
و خلنا عـزيزنا ذليل

سكـت هو..و اني جيت اتحرك
يمكن حچيت شي هو ما يفضل الخـوض بي

بس رجع كمـش ايدي و صدني عليه
ايدو امتـدت و دخل خصلة من شعري داخل حجابي و گـال بهمس

- الله يساعدكم..بس تدرين مصـائب قوماً عند قوماً فوائدُ..لو ما يصير هيچ وياكم ما چـان أجيتي و گعدتي انتي و حبوبة فطم
و الناس تفهمنا غلط و تصيرين شي ملك الـي

يمكن لـو گايل..نصيبي
قسمـتي..ابتسم احس بـ دغده بگـلبي
بس گـال..ملك الي..و اني مو ملك لأحـد
اني ملك رب اولاً و نفسي ثانياً

استـفزتني حچايتو..يمكن چان يقصد بيها شي ثاني
بس انـي ام عقل ما يفسر الكلام الا على هواءه

- اني مو ملكـك
بعدين ليش تلف و ادور..گول مصايبكم رفعت من شأني و سـوتلي صيت
القـائـد أمر فوج علي حسـين الـ.....
الي چنـت...

قطع كـلامي و هو يلزمني من حنچي و يضغط عليه
تقرب عليه و عيـونو رجعت الحدة تسكـنهن و هو يگـول بهمس و عصبية

- بطلـي تفسرين الكلام مـثل ما تريدين
عفتي كـل كلامي و ركزتي على هاي الحچـاية
و اي انـتي ملكي تفتهمين لو اعيـدها..

عيوني غورگـت و هو ترك حنچـي بحدة
سحب نفس قوي و أشـر عليه و كمل

- بس تدرين مو صوجچ صوچي اني الكلب
الي يعاملچ مثل الأوادم و انتي هايشة

- اني مو هايشة

حچـيتها و دموعي تطـافرت و هو تنهد
ادري بنفسي شوية استعجلـت بكلامي بس شسوي الكـلمة استـفزتـني

- يلا بوية غزال بس لا تزعلين
حچـاها بضحكة
و انـي كتمت ابتسامـتي..بس سرعان مـا مسحتها من جتي فاطمة و دموعها على خـدودها
و بتعلثم گـالت و هي تحـاول تسبح نفس

- علي الحگ ريم حابسـة نفسها بالحمام
و سلاحـك بيدها
***
شنو السـر الي كل ما غيث ينطيهم خبر عن عزيز يختفي الاخر

و شنو رأيكم بـ رضا و اتصالة بـ ملاك ؟

و صفاء و الي گاعد يصيرلها ؟
و خصوصا الاحلام و الـرؤى..و قرارها الي بينها و بين نفسها انو تظل وياه تأيـدوه لو لا
يتبع