This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from قلم الفقيه (عاشور سالم)
بين ظلمة الألم يشرق ضياء الأمل
إن هذه الاحتفالات التي تُقام في مدينتنا ليست إلا وجهاً من وجوه المجاهرة بالمعصية، وجحوداً صريحاً بنعمة الله. لقد أنعم الله على هذه البلاد بالأمن بعد خوف، وبالسعة بعد ضيق، فبدل أن يُشكر، صُرفت النعمة في اللهو، وبُذلت الأموال في الرقص.
إنها صورة من صور موت الغيرة في قلوب الرجال، وضياع الحياء في نفوس النساء، وتفريط ظاهر في القوامة التي حمّلها الله الأزواج والآباء. وإنها – فوق ذلك – تشويه متعمَّد لصورة بنغازي، كأنها مدينة لا تعرف إلا الغناء والرقص، مع أنّ حقيقتها غير ذلك: فهي مدينة العلم والقرآن، وموطن الرجال الذين حملوا الدين وحفظوا الأرض والعِرض.
أيها الناس، إن الفرح المشروع مما ندب إليه الدين، ولكن الانحلال ليس فرحاً، واللهو ليس انتصاراً، والرقص لا يُقيم أمة، ولا يرفع رأساً. من ظن أن المدن تُشيَّد بالمهرجانات، أو أن صورة المجتمعات تُجمَّل بالاحتفالات الصاخبة، فهو في غفلةٍ وجهل؛ فإن قوة المدن في علمٍ راسخ، وعدلٍ قائم، واقتصادٍ متين، لا في ضجيج يوم وليلة.
ولكن ما يبعث الأمل في النفس أن ترى مراكز التحفيظ عامرة بطلاب القرآن وطالباته، وأن تشهد المساجد دورات شرعية ينهل منها الشيوخ والشباب، والنساء والأطفال. هذه – والله – هي الصورة الصادقة لبنغازي، وهي الحصن الذي يُؤوي الأجيال، ويُقيمهم على الحق، ويُبعدهم عن مهاوي الباطل.
فلا تغتروا بزخرف الشيطان، ولا ببهارج المهرجانات؛ فإنها زَبَدٌ يذهب جفاءً، وأما ما ينفع الناس من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فهو الذي يمكث في الأرض. واعلموا أن النعمة لا تُحفظ إلا بالشكر، ولا تُضاع إلا بالجحود، وأن عزَّ الأمة في تقواها، ورفعتها في تمسّكها بدينها.
#قلم_الفقيه
إن هذه الاحتفالات التي تُقام في مدينتنا ليست إلا وجهاً من وجوه المجاهرة بالمعصية، وجحوداً صريحاً بنعمة الله. لقد أنعم الله على هذه البلاد بالأمن بعد خوف، وبالسعة بعد ضيق، فبدل أن يُشكر، صُرفت النعمة في اللهو، وبُذلت الأموال في الرقص.
إنها صورة من صور موت الغيرة في قلوب الرجال، وضياع الحياء في نفوس النساء، وتفريط ظاهر في القوامة التي حمّلها الله الأزواج والآباء. وإنها – فوق ذلك – تشويه متعمَّد لصورة بنغازي، كأنها مدينة لا تعرف إلا الغناء والرقص، مع أنّ حقيقتها غير ذلك: فهي مدينة العلم والقرآن، وموطن الرجال الذين حملوا الدين وحفظوا الأرض والعِرض.
أيها الناس، إن الفرح المشروع مما ندب إليه الدين، ولكن الانحلال ليس فرحاً، واللهو ليس انتصاراً، والرقص لا يُقيم أمة، ولا يرفع رأساً. من ظن أن المدن تُشيَّد بالمهرجانات، أو أن صورة المجتمعات تُجمَّل بالاحتفالات الصاخبة، فهو في غفلةٍ وجهل؛ فإن قوة المدن في علمٍ راسخ، وعدلٍ قائم، واقتصادٍ متين، لا في ضجيج يوم وليلة.
ولكن ما يبعث الأمل في النفس أن ترى مراكز التحفيظ عامرة بطلاب القرآن وطالباته، وأن تشهد المساجد دورات شرعية ينهل منها الشيوخ والشباب، والنساء والأطفال. هذه – والله – هي الصورة الصادقة لبنغازي، وهي الحصن الذي يُؤوي الأجيال، ويُقيمهم على الحق، ويُبعدهم عن مهاوي الباطل.
فلا تغتروا بزخرف الشيطان، ولا ببهارج المهرجانات؛ فإنها زَبَدٌ يذهب جفاءً، وأما ما ينفع الناس من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فهو الذي يمكث في الأرض. واعلموا أن النعمة لا تُحفظ إلا بالشكر، ولا تُضاع إلا بالجحود، وأن عزَّ الأمة في تقواها، ورفعتها في تمسّكها بدينها.
#قلم_الفقيه
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔸️الدورة العلمية المكثفة 🔸️
في نسختها الثانية
الافتتاح على تمام الساعة 11:00ص
#بنغازي٠العامرة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
يا نفسُ
ها أنتِ قد بلغتِ الثلاثين، فمضى زمن الطفولة والشباب، وجاء أوان الرشد والحساب. ما عاد يصلح لكِ أن تؤجّلي عمل اليوم إلى غد، ولا أن تلهي نفسك بزينة زائلة؛ فإن ما مضى لن يعود، وما بقي لا يُدرى كم هو.
تذكّري أن العمر قصير، وأن الطريق إلى الله أقصر مما تظنّين. فاعملي لآخرتك كما تعملين لدنياك، واعملي لدنياك كأنكِ تعيشين أبدًا، ولكن لا تنسي أنكِ إلى زوال.
يا نفسُ
لا تلتفتي إلى الناس، فما نفعوكِ إلا بقدر ما أراد الله، ولا ضروكِ إلا بما كتب الله. اجعلي همّك رضاه، ففي رضاه غنى عن الخلق أجمعين.
يا نفسُ
كوني جادة في العلم، راسخة في العمل، متزنة في العاطفة، رحيمة بالخلق، صادقة مع نفسك، شجاعة في مواجهة خطئك.
هذا العمر أمانة، والفرص رأس مالك، فإن أضعتهما لم ينفعك ندم ولا بكاء.
والله المستعان، وعليه التكلان.
ها أنتِ قد بلغتِ الثلاثين، فمضى زمن الطفولة والشباب، وجاء أوان الرشد والحساب. ما عاد يصلح لكِ أن تؤجّلي عمل اليوم إلى غد، ولا أن تلهي نفسك بزينة زائلة؛ فإن ما مضى لن يعود، وما بقي لا يُدرى كم هو.
تذكّري أن العمر قصير، وأن الطريق إلى الله أقصر مما تظنّين. فاعملي لآخرتك كما تعملين لدنياك، واعملي لدنياك كأنكِ تعيشين أبدًا، ولكن لا تنسي أنكِ إلى زوال.
يا نفسُ
لا تلتفتي إلى الناس، فما نفعوكِ إلا بقدر ما أراد الله، ولا ضروكِ إلا بما كتب الله. اجعلي همّك رضاه، ففي رضاه غنى عن الخلق أجمعين.
يا نفسُ
كوني جادة في العلم، راسخة في العمل، متزنة في العاطفة، رحيمة بالخلق، صادقة مع نفسك، شجاعة في مواجهة خطئك.
هذا العمر أمانة، والفرص رأس مالك، فإن أضعتهما لم ينفعك ندم ولا بكاء.
والله المستعان، وعليه التكلان.
❤4