قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴
30K subscribers
125 photos
13 files
1.03K links
prophets_stories
Download Telegram
#قصص_الأنبياء
#الحلقة_العشرون
#قصة_يوسف(٢)
#يوسف_وامرأة_العزيز

وقفنا المرة إللي فاتت عند إخوة يوسف عليه السلام لما أقنعوا أبوهم يعقوب أنهم يأخذوا يوسف معاهم وهم خارجين في نزهة،
تاني يوم فعلا إخوة يوسف عليه السلام أخدوه لمكان البئر
ومسكوه عشان يرموه
فقال لهم: أنا أخوكم إزاي هتعملوا فيَّ كده😥!
قالوا له: إنت ملكش ذنب، الذنب ذنب أبوك
وقلّعوه القميص ورموا أخوهم يوسف فعلا في البئر😶!
"فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ "
الموقف صعب...
شباب بالغين يرموا طفل صغير عمره حوالي عشر سنين في بئر وكمان أخوهم!!
تخيل ابنك ولا أخوك ولا أي طفل بتحبه في الموقف ده😳
والطفل ده كانت مشاعره إيه في موقف زي كده؟؟، طيب فين عقلهم ؟؟!!..
فين خوفهم من ربنا ...؟؟! ما هم مؤمنين بالله خدوا بالكم مش كفار😅
وأبناء نبي...يعني تربيتهم مش زي أي تربية👌

لكن سبحان الله هم في النهاية بشر خطاؤون.. بيغويهم الشيطان وبتغويهم أنفسهم وشهواتهم زي أي بشر،
الغيرة والحسد عموا قلوبهم والشيطان مش سايبهم😑
في اللحظة دي ربنا أوحى ليوسف عشان يهوِّن عليه خوفه وألمه إنه في يوم من الأيام انت هتحكي لاخواتك الموقف ده وهم مش عارفينك،
"وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هَذَا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ"
وده من لطف ربنا بالعباد...بيبتليهم لكن في نفس الوقت يبعتلهم رسايل تطمنهم وتهدي من حرقة قلبهم،
وإن كان المُوَفَّق هو إللي ربنا يخليه يشوف اللُّطف ده، فالمُوَفق أكثر هو إللي ربنا يخليه يشكره على لطفه وسط محنته، وما يبقاش عبد كفور وساخط بسبب الألم ومش شايف اللّطف والرحمة والعافية في باقي الأمر👌

بعد كده إخوة يوسف عليه السلام أخدوا قميصه وغرّقوه دم خروف كانوا دبحوه،
ورجعوا بالليل لأبوهم ودخلوا عليه يقولوا له وهمّ بيعيطوا قال يعني بقى قلبهم حزين وكده🙄
احنا رحنا نتسابق وسيبنا يوسف ياخد باله من الحاجات بتاعتنا فالذئب هجم عليه وأكله😭😭
وطبعا انت مش هتصدقنا...انت دايما بتتهمنا بالكذب😤

☆فكإنهم بيحرجوا أبوهم عشان يصدقهم يعني😏

"وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ *قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ"

◇طيب اشمعنى قالوا الذئب ومقالوش حاجة تانية🤔
لإن يعقوب عليه السلام كان خايف من الذئب أصلا فكإنه إدالهم حجة مقنعة ،
يعني إللي انت كنت خايف منه حصل، ما بنقولش كلام مستحيل يتصدق يعني😅
فقالوا له لو عايز دليل؟ شوف الدليل أهه👈
مش ده قميص يوسف😤؟
قالهم: أيوة قميص يوسف!
قالوا: شوف القميص مليان دم أهه إزاي😤
"وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ "
قال لهم انتم كذابين ...انتم عملتم حاجة في يوسف...هو يعني الذئب أكل يوسف وغَرَّق قميصه دم من غير ما القميص يتقطع نهائي كده😐

☆ودي من ضمن نعم ربنا علينا في الدنيا الحمد لله👌
إن مفيش جريمة كاملة 💁‍♂️
كل مجرم لازم يسيب وراه حاجة تفضح جريمته، ولو بعد حين مهما طال الزمن وسواء حد اكتشفها أو لأ 👌

المهم،
يعقوب عليه السلام واجههم بكذبهم وبالدليل عليه .. وقال لهم أنا هصبر على البلاء ده وهستعين بالله يُصبّر قلبي على الألم إللي أنا حاسس بيه وعلى الخذلان والإيذاء إللي شوفته منكم 😔
"قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ"

☆تخيل أحب الناس إليك: ابنك ..زوجك.. أمك... أبوك..
فجأة اختفى ومش عارف عنه حاجة...!
قلبك هيكون عامل إزاي ومفيش في إيدك حاجة تعملها فعلا إلا الدعاء والصبر؟
لكن يكفيك ساعتها إن الله يعلم، ويلطف ويرحم ويستجيب.. وقريب من الصابرين والمؤمنين...
يكفيك إنك تعرف إنه بحكمته وعلمه الواسع هيدبر أمره وأمرك وهيرضيك، طالما انت راضي وحامد وصابر،
هو إللي قدّر كده وأَذِن إن ده يحصل بقدرته وحكمته وعلمه...يعلم كل شيء سبحانه...
هو فيه حاجة بتحصل في الكون إلا بقدره وعلمه وحكمته،؟!
يبقى لما ينزل بيك أي بلاء تعمل إييييه؟
تروح لربنا إللي قدَّره عليك،
وتدعوه وتتقرب له بكل يقين وإخلاص وبدون ملل أو كلل أو يأس وهو عز وجل يرفعه عنك حتى لو كنت صاحب معاصي ...
حتى لو كنت بعيد عنه عز وجل كل البعد 👌
مانت مالكش غيره.. وهو ابتلاك أصلا عشان تنتبه وتفوق وترجع ...
عشان تصلح...
عشان يفكرك إنه عز وجل موجود وبيغفر الذنب
وانك حتى لو مَلِيت الأرض كلها خطايا ، بس رجعت له في الآخر واستغفرت هيغفر لك،
ربنا مش يبتلي عشان يعذب...
"ما يفعلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ "
"ما يريدمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ "
ابتلاءك مهما طال فهو إما تكفير سيئات أو رفع درجات أو اختبار،
وكلهم تزكية ليك في كل ال