قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴
30K subscribers
125 photos
13 files
1.03K links
prophets_stories
Download Telegram
#قصص_الأنبياء
#الحلقة_السابعة_والعشرون
#قصة_موسى_الجزء_الثاني
#الرسالة

وقفنا المرة إللي فاتت عند موسى عليه السلام لما أخذته آسية زوجة فرعون عشان تربيه في القصر،
كَبُر موسى عليه السلام في قصر فرعون وهو شايف الظلم والقهر إللي بيتعرضله بني إسرائيل،
فكان بيكره فرعون، واتولّد جواه حِس نصرة المظلوم،
في يوم من الأيام نزل من القصر ودخل المدينة في وقت القيلولة محدش تقريبا بيبقى موجود،
"وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا "
وهو ماشي شاف واحد من المصريين بيتخانق مع واحد من بني إسرائيل، فتوقع إن المصري ظالم للرجل بسبب إللي شافه طول السنين إللي فاتت،
"فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّه"
وفي نفس الوقت الرجل من بني إسرائيل استغاث بيه وقال له إلحقني،
فتأكد ظن موسى عليه السلام وراح عشان ينصر المظلوم فزق المصري بإيده، راح واقع ميت😶
"فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ"
موسى عليه السلام بيشوف الراجل لقاه مبيتحركش ومات فعلا!🙊
طبعا موسى عليه السلام اتصدم😳
هو مكنش يقصد أبدا إنه يقتل الرجل ومكنش متخيل قوته كده....
هو كان بيبعده بس لكن موسى عليه السلام كان قوي جدا لدرجة إن زقة واحدة قتلت الشخص، فتخيلوا إنتم قوته كانت عاملة إزاي😅
فورا موسى عليه السلام استغفر ربنا لإن بالفطرة الإنسان بيحس إن القتل ده حاجة كبيرة، حتى لو مفيش دين بيحرم القتل،
"قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ * قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "

وقال يارب بما إنك أنعمت عليّ بنعمة القوة كد، فمش هخليها في مساعدة المجرمين ولا هكون زيهم متجبر بقوتي وجبروتي على الضعفاء،
"قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ "

☆طب وهو موسى عليه السلام كان يعرف ربنا😕
جميع الأنبياء على التوحيد، لم يشركوا أبدا بالله حتى قبل البعثة، وكمان هو كان على شريعة بني إسرائيل فكان عارف من هو الله 👌
بعد القتل الخطأ ده، هرب موسى عليه السلام ومحدش يعرف مين إللي قتل المصري غير الرجل إياه من بني إسرائيل، واتجمع الناس وقعدوا يسألوا محدش شاف مين القاتل،
فضل موسى عليه السلام في المدينة وهو خايف وبيراقب هل الناس عرفوا إن هو القاتل ولّا لأ😥
"فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ"

☆إيه ده وهو يخاف ليه😕
مش هو ابن الفرعون يعني محدش يقدر يقول له إنت قتلت ليه 🙄
ماهو ده دليل إن فرعون مكنش بيحب موسى عليه السلام ومكنش بيعامله زي ابنه، وموسى كان عارف ده،
وهو قال لآسية من البداية قرة عين ليكِ انتِ أما بالنسبة لي لأ😤
المهم.. وهو ماشي في المدينة شاف نفس الرجل من بني إسرائيل بتاع إمبارح بيتخانق مع واحد مصري تااااني، فلما شاف موسى عليه قعد يستغيث بيه ويقوله إلحقني ...إلحقني😫
" فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ "
فموسى عليه السلام قال له ده انت إللي بتاع مشاكل بقى😠
"قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ"

☆وده يعلمنا إننا مناخدش بالظاهر ...وإننا لما نكون عايزين نحكم في مشكلة لازم نسمع من الطرفين ..مش من طرف واحد،
حتى لو احنا كنا متأكدين إن الطرف التاني هو إللي ظالم دايما...مش يمكن المرة دي هو إللي مظلوم👌
فبلاش نستعجل في الحكم وناخد قرارات ظالمة وخاطئة،
وكما قيل:
"إذا جاءك الرجل وقد فُقِئت عَينُه👁 فلا تحكُم له حتى ترى الآخر فربما فُقِئت عيناه الاثنتان👀"

فلما موسى عليه السلام قرّب من الاتنين اللي بيتخانقوا عشان يبعدهم عن بعض ويفض الخناقة بسلام،
قام الراجل اللي من بني إسرائيل تخيل إن موسى غضبان منه هو وهيضربه هو المرة دي عشان بتاع مشاكل وكده، فراح قايل له:
إنت عايز تقتلني ياموسى زي ما قتلت واحد امبارح😱
ده انت عايز تبقى جبار بقى😤

"فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَامُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ "

فهنا المصري عرف إن القتيل بتاع إمبارح موسى هو إللي قتله،
فراح على طول بلغ الجنود، والجنود بلغوا فرعون،
فبدأ يتكلم مع الوزراء بتوعه وقعدوا يدبّروا خطة يقتلوا بها موسى عليه السلام🙊
فجه واحد من القصر بسرعة وقابل موسى وقال له إن الوزراء والأعيان بيدبروا مؤامرة عشان يقتلوك فخذ نصيحتي واهرب من البلد عشان ماحدش يقدر يوصل لك.
"وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَامُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ"
فموسى عليه السلام خرج من المدينة وهو خائف وبيراقب أحسن حد ي